روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل الرابع عشر 14 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل الرابع عشر 14 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا البارت الرابع عشر

رواية رفقا ولطفا الجزء الرابع عشر

رواية رفقا ولطفا
رواية رفقا ولطفا

رواية رفقا ولطفا الحلقة الرابعة عشر

لم ترد عليه ( ونس ) بينما ظلت كما هى صامتة و تضع يديها على أذنيها و تحاول منع ذلك الصوت من الحديث هى الآن تستمع لصوت والدتها وهى توبخها لزيادة وزنها و أختها تسخر منها و من رفض صديق شقيقها لها و أخيها يرفع صوته عليها نظرًا لما فعله صديقه
صرخت ونس فجأة وهى تقول : بس
اقتربت منها والدتها و الدموع فى مقلتيها وهى تربت عليها وتقول بلهفة : مالك يا ونس ردى عليا
نزل أنس لمستواها وهو يقول بهدوء : اهدى يا ونس اهدى مفيش حاجة
خرج والدهم من الغرفة ليجد ذلك المنظر أمامه ونس على الأرض و يديها على أذنيها و والدتها بجانبها و أنس أمامها أقترب منهم وهو يقول بلهفة : فى أيه فهمونى
أبعدتهم ونس عنها و قالت : هدخل أوضتى بعد أذنكم
دخلت غرفتها وهى تغلق الباب خلفها جلست ترتجف وهى تبكى و تشهق بقوة دخل أنس الغرفة و هو يقول : أتغيرتى يا ونس مش دِ ونس اللى انا اعرفها
قالت ونس بتهكم : ماهى ونس اللى كنت تعرفها كانت قدامك و أنتَ عملت ايه ؟
تنهد أنس وقال : عايزانى أعمل ايه و أنا شايف صحابى بيتريقوا عليكِ ازاى عايزانى اسكتلهم وهما بيجيبوا سيرتك بكمية القرف و الاستهزاء دى؟

 

أنا كنت متعصب علشانك و أنتِ عارفة أنك مش مجرد أختى يا ونس أحنا شخص واحد و أنا مكنتش واعى و أنتِ جيتى تلوميني أن صاحبى اتقدملك عايزانى اعمل ايه قولت الكلام اللى انا قولته و انا مش واعى لو مش عايزة تصدقينى أنتِ حرة بس أنا اتعاقبت كفاية أنا قعدت سنتين مبجيش هنا و هما لما كانوا بيجوا مكنتيش بتيجى معاهم مش كده كفاية ولا اى
لم ترد عليه ونس بل استمرت دموعها فى الهطول تنهد أنس و قام من موضعه وهو يخرج ولكنه سمع ونس وهى تقول : وحشتنى يا أنس
بينما بالخارج
قال والد ونس بتعجب : ونس مالها يا سمية ايه اللى حصل؟
قالت سمية ببكاء : معرفش اول ما شافت أنس بقت كده انا خايفة على بنتى يا مهدى
نكس مهدى رأسه وهو يقول بحزن : أحنا غلطنا و شكل غلطنا مكنش هين يا سمية
قالت سمية ببكاء و غضب : و أنا عايزة بنتى كويسة يا مهدى
ثم جلست على الأرض وهى تقول بحزن و خفوت : عايزة بنتى كويسة
نظرت لهم رقية بتهكم وهى تقول فى جوفها : تمثيل هايل يا ونس بس لما نشوف هتعرفى تمثلى تانى ولا لا
____________________________
جلست ونس بجانب أخيها أنس وهى تسرد له ما حدث فى السنتين الماضيتين وهو ينظر لها بحزن دفين أجاد إخفاءه
أبتسم لها و قال : أيه رأيك نروح دار مسنين نقعد معاهم شوية و نيجى قبل المغرب
أبتسمت ونس بإتساع وهى تصفق بيديها و قالت : بجد موافقة هروح ألبس يلا نروح لرقية نقولها تيجى معانا

 

هز أنس رأسه و ذهب معها لرقية التى كانت نائمة كعادة بعض الأفراد عندما يأتى رمضان ينامون نصف النهار ثم يستيقظون قبل المغرب بنصف ساعة و احيانًا تصل لدقائق و لا يدرون ما أضاعوا من وقتٍ ثمين وقت كان يلزم أن يستغلوه فى قراءة القرآن و الإستغفار التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة
فهم يعتبرون أن الصيام مشقة لذلك يقضونه بالنوم
كلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ لَه إلَّا الصَّومَ، فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِه، ولَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المسكِ”.
و يقضى بعض الناس صومهم فى ذكر هذا و ذاك و لا سيما النساء مع بعضهن و ذكر مساوئ الأخريات و الحديث عن عيوب الطعام و النظافة و آخر يقضيه فى الكلام الذى ليس له فائدة و النظر إلى صور الطعام و الشراب و قد يكون لهؤلاء الأشخاص من صيامهم ليس لهم إلا جوعهم و عطشهم كما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال : ” قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر ”
و بذكر الصيام
«عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي ﷺ بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام».
قال أنس بهدوء و رفق لرقية : رقية … رقية أصحى
فتحت رقية عينها و قالت : نعم سيبنى انام لو سمحت
_ قومى هنروح لدار المسنين تعالى معانا
قالت رقية بسخرية شديدة : كفاية عليك ست ونس أنا مش عايزة اروح ولا أجى انا مش منقولة من هنا
نظرت لها ونس بحزن بينما ربت أنس على كتفها وهو يبتسم لها بينما ابتسمت هى بشرود
____________________________

 

ذهبوا لدار المسنين و بمجرد دخولهم ابتسمت ونس وهى تنظر حولها و ترى حال المسنين أشفقت عليهم لوهلة و لكنها عزمت أن تساعدهم و تخفف عنهم ولو لدقائق
أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، و لَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ، و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ ، [ و إِنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفْسِدُ العَمَلَ ، كما يُفْسِدُ الخَلُّ العَسَلَ ]
نظرت فوجدت مسنة تجلس منزوية بعيدًا عن الجميع و تمسك بيدها صورة و يبدو أنها ترتجف من البكاء ذهبت إليها ونس وهى تقول ببسمة : فيه حد يزعل وهو قمر كده
نظرت لها المسنة بتعجب بينما تابعت ونس بمرح : ده انا لو شكلى بقى زيك لما أكبر كده مفيش حاجة تزعلني

 

ضحكت المرأة بخفوت بينما نظرت ونس للصورة فوجدت فيها المرأة و مسن كبير و ولد و أطفال و فتاة تبدو فى مقتبل العمر
قالت المرأة بدموع و حزن : ابنى سابنى بعد كل اللى عملته علشانه سابنى بعد ما تعبت فيه و كبرته و بقى مهندس قد الدنيا قالى أن مراته مش حمل تخدمنى و أنه مكفى نفسه و ولاده و انا معنديش مكان اروحه قام جابنى هناك
ألتمعت الدموع فى عين ونس و قالت بهدوء : اهدى يا طنط معلش ربنا يردكم لبعض و يحنن قلبه عليكِ متقلقيش انا هاجى أزورك كل أسبوع ها اتفقنا
ابتسمت المرأة بدموع و هى تهز رأسها بالموافقة قائلة : ربنا يباركلك و يرزقك الزوج الصالح اللى ياخد بإيدك
انقضى اليوم بين مشاكسات ونس مع المسنين و ضحك أنس عليها و فى الأخير قدمت لهم الهدايا و ودعتهم بالدموع و الحب الكبير
_____________________________
= ايه يا ست ونس لسه فكرانى
ضحكت ونس و قالت : معلش أصل أنس أخويا جه أمبارح و اتشغلت خالص والله
ابتسمت عائشة و قالت : حمدًا لله على سلامته ربنا يباركلك فيه يارب
ابتسمت ونس و ظلتا تتبادلا أطراف الحديث سويًا بكل ود و محبة حتى جاءت والدة عائشة وهى تنظر لونس ببسمة و تقول :

 

أزيك يا ونس أنا مامت عائشة
وقفت ونس و هى تقول بإحترام : ازيك يا طنط اتشرفت بمعرفتك
و بعد مدة من الحديث الطويل بينهم و الضحكات و انضمت لهن والدة ونس فقطعت الحديث والدة عائشة وهى تقول : ونس أنتِ مخطوبة ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!