روايات

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء الرابع والعشرون

رواية رفقا بي يا قاتلي البارت الرابع والعشرون

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الرابعة والعشرون

الفصل الرابع والعشرون (أمر صادم)
وعيناي عندما وقعت على سابين تم سبي قلبي بنجاح وماتت في نظري جميع النساء
#سولييه_نصار
…… ……..
-ماما …امي …يا امي فوقي متخوفنيش عليكي …
قالها آسر وهو يحاول افاقة والدته التي فقدت الوعي…كان خائف عليها بشدة ….
كانت سابين تمسك كف ابنها جلال وهي تنظر إلى أسر بتوتر …اقتربت منه وقالت بعتاب :
-قولتلك يا آسر نجيبها واحدة واحدة …عجبك كده اللي حصل….أنا السبب خليني امشي وانت…
ولكن آسر أوقفها وهو يقول :
-بطلي هبل يا سابين …أنتِ مراتي عايزة تروحي فين يعني ؟!بعدين دي ماما اغمى عليها اكيد من السعادة متفهميش غلط ….هي شوية وهتفوق وهتشوفي هترحب بيكي ازاي …روحي هاتي بس بصلة من المطبخ …دي الطريقة الوحيدة اللي هقدر افوقها بيها يالا يا روحي …
هزت سابين رأسها واتجهت إلى المطبخ ….
كان آسر يهز والدته كي تستيقظ وجلال بجواره عندما دخل والده وائل ….
-آسر انت جيت يا حبيبي …
-ابويا وحشتني …
قالها آسر وهو يندفع إلى والده ويعانقه بكل حب ..
-وحشتني يا قرد …
-وأنت كمان وحشتني يا ابو الصحاب ..
فجأة ابتعد عنه وائل وهو ينظر الى زوجته المتسطحة على الأريكة وقال:
-مالك امك يا واد ؟!
-اغمى عليها يا بابا …
اقترب وائل من زوجته وقال بصدمة :
-ليه ايه اللي حصل ..عملتلها ايه يا آسر ؟!
ثم نظر إلى جلال وقال:
-ومين ده كمان ؟!…
-ده جلال يا بابا …ابن مراتي ..
-ابن مين يا حبيبي …
قالها وائل بخطورة وقد اهتز جسده وهو يشعر ببوادر الجلطة …
ابتلع آسر ريقه وهو يرى غضب والده وكاد ان يتكلم الا ان صوت سابين الناعم قاطعه وهو يقول :
– حبيبي جبت البصلة…
استدار وائل وهو ينظر إليها بصدمة وصرخ:
-ومين دي كمان يا حبيبي ؟!
-دي مراتي يا بابا …
-انت اتجوزت يا آسر؟!
-استنى بس افهمك…
-تفهمني ايه يا آسر …انت اتجوزت …
شد آسر كف زوجته وامسكها وقال :
-ايوة يا بابا أنا اتجوزت سابين على سنة الله ورسوله
-وسابين دي مطلقة ولا أرملة …اصلا مستحيل ده. يبقى ابنك …
قالها وائل وهو ينظر الى سابين شزرا لتطرق سابين برأسها وهي تشد على كف آسر ….كان الخوف يعصف بها….لقد عرفت انه لن يتم الترحيب بها هنا …
رفع آسر رأسه وهو يضم سابين إليه وقال:
-سابين مطلقة يا بابا….
-نعم يا أخويا …على آخر الزمن تتجوز مطلقة …ليه الحريم خلصوا ؟!
-ايوة الستات خلصوا في عيني لما شوفتها ..أنا بحبها وهي بتحبني ومفيش حاجة في الشرع يتمنع زواجي منها …أنا اتجوزتها…ومعملتش أي غلط وجيت عشان اعرفكم بيها …
صرخ والده بوجهه وقال:
-لا عملت غلط …عملت غلط يا أستاذ!!! لما تتجوز من غير اذن اهلك ومن غير ما احنا نعرف تبقى غلطان …لما تتجوز واحدة مطلقة من غير ما تشاور حد …وتربي ابن مش من صلبك ..تبقى غلطت…انت ايه مش كفاية اخوك مراد …أنت كمان جاي تقرفني …اسمعني كويس يا آسر ..دلوقتي المأذون يجي وتطلق البنت دي وتغور من هنا هي وابنها ….
طفرت الدموع من عيني سابين وهي تشد على كف آسر بقوة …كانت. تتماسك كي لا تنفجر بالبكاء …
نظرت الى ابنها الذي كان ينظر الى وائل بغضب وقال:
-متتكلمش على ماما بالاسلوب ده و…
-بس يا واد انت متتكلمش …يالا يا آسر جيب المأذون عشان تخلص….
عبس.آسر وقال:
-اخلص ايه حضرتك ؟!هي جاموسة …دي حياتي يا بابا وانا اللي اعيشها …أنا اختارت سابين شريكة حياتي ومستحيل اطلقها …لو مش هتتقبلوها قولولي وانا امشي بيها من هنا …لكن مراتي مش هطلقها ..
-لا هتطلقها يا آسر والا هتأخد غضبي لاخر يوم ليا في حياتك …
-شرعا يا بابا أنا مش مذنب عشان اتجوزتها حتى لو من غير إذنك …حضرتك ملكش تتحكم اتجوز مين …أنا حبيت سابين وهفضل معاها طول حياتي وابنها هو ابني !!!!
…………
خارج مكتب المأذون …
خرجت هنا والدموع تطفر من عينيها …لقد طلقها وانتهى الأمر …قطع الرابط بينهما …كانت تشعر ان قلبها يتمزق بفعل الألم ….
نظرت الى وجه مراد وتألمت أكثر وهي ترى إمارات الراحة على وجهه …كان يبدو سعيد للغاية …عجز تماما عن اخفاء ابتسامته….
-يا سلام فرحان …فرحان أنك اتخلصت مني صح؟!
قالتها هنا بصوت مختنق لينظر هو إليها بينما يشعر بالذنب ويقول :
-هنا أنا مش هتخلى عنك برضه…أنا مش هرجعك لبيت اهلك…انتِ هتفضلي في بيت علي الله يرحمه معززة مكرمة واي قرار شايفاه مناسب ليكي أنا هدعمك فيه …ولو قررتي بكرة تتجوزي أنا أول واحد هيقف معاكي ….
-بس أنت اتخليت عني يا مراد …بعتني بالرخيص عشان منار …عملت خلاص اللي هي عايزاه
تنهد مراد وقال:
-منار عمرها ما طلبت مني أطلقك ..ولا حتى حطت شروط عشان تسامحني اني أطلقك…بالعكس هي لحد دلوقتي رافضة تسامحني رغم اني بلغتها بحوار الطلاق بس هي مهتمتش بالموضوع …موضوعي مع منار لسه مطول ..وانا عايز أرجع عيلتي لحضني تاني مقدرش اخسرهم …أنا آسف…
-آسف ..كلمة باهتة مقارنة باللي انت عملته فيا…تفتكر أنا كده هسامحك يعني ؟!
-لا يا هنا أنا عارف ان صعب تسامحيني بس بكرة هتعرفي أنك تستحقي حد يحبك بجد ..أنا ..
ابتسم بشرود.وقال:
-انا بحب منار …بحبها اووي …عمري ما حبيت غيرها …ده اللي اكتشفته متأخر وانا بحاول اصلح الوضع معاها قبل ما الوقت يفوت واندم طول حياتي ….
ركز انتباهه عليها وقال:
-بكرة هتلاقي اللي يسعدك…يالا يا هنا عشان نروح البيت ….
………
في منزل المنصوري …
كانت النيران تشتعل به …ظل النقاش محتدا بين وائل وآسر بينما صابرين التي عادت الى وعيها تبكي وتولول…لا تصدق ان ابنها تزوج من مطلقة !!!سيربي ابن ليس من صلبه …ابنها التي تمنت دوما ان تزوجه من بكر…تزوج من امرأة سبقها آخر إليه !!!…
-يعني مش هتطلقها ؟!
قالها وائل بغلظة ليرد آسر بقوة :
-ايوة يا بابا مش هطلقها…مستحيل اطلقها …سابين هتفضل مراتي لحد ما أموت …
-يبقى من النهاردة لا انت ابني ولا أنا اعرفك….روح انت واياها مكان ما جيتوا وياريت مشوفش وشك.هنا تاني ….انت ميت.بالنسبالي يا آسر !!!
شهقت والدته واخذت تبكي بعنف ….ولجت منار هي وبناتها فجأة الى المنزل لترى هذا المظهر الماثل امامها …آسر يمسك كف امرأة غريبة بينما والده يقف أمامه وامارات الشر على وجهه وحماتها تبكي ….
-ايه اللي بيحصل ؟!
قالتها بتوتر وهي تنظر الى الجميع …نهضت صابرين.واقتربت منها وهي تولول وتقول:
-الحقيني يا منار آسر هيموتني ناقصة عمر ..اتجوز مطلقة يا منار …مطلقة متخيلة ابني العبيط ورط نفسه في ايه ؟!
-امي لو سمحتي كفاية بقا …
نظرت منار الى الفتاة التي يمسك آسر كفها ..كانت فتاة جميلة بعيون عسلية…يبدو عليها الانكسار …تألم قلبها لمعاناتها وكل ما ارادته بالفعل ان تذهب إليها وتضمها وتعتذر منها …
سحبت نفسها وقالت لآسر؛
-انا هاخدها فوق يا آسر ممكن …
هز آسر رأسه بإمتنان وقال:
-وياريت جلال معاكي …اهلي شغالين يتكلموا ومش مقدرين نفسية الطفل الصغير …
هزت منار رأسها وهي تقول لسابين :
-تعالي…
ولكن وائل قاطعها وقال:
-تطلع فين …عليا الطلاق ما تعتب البيت لا هي ولا آسر لحد ما يطلقها ويرميها برا البيت …
نظرت منار بإنفعال إليه وقالت:
-عمي ميصحش كده و….
-انتِ اخرسي خالص …كمان هتعلميني الصح من الغلط …مش.كفاية فضلتي ورا جوزك لحد ما طلق المسكينة هنا …كلكم صنف عايز الحرق!!!
-بابا !!!
قالها مراد وهو يدخل للمنزل هو وهنا …كان ينظر للجميع بحيرة وأكمل:
-صوتكم عالي خير ؟!وبعدين يا بابا أنا مش قولتلك ان منار ملهاش دعوة بقراري؟!
-اهلا باللي هيجلطني هو واخوه…تعالى شوف اخوك العدل اتجوز مطلقة …أنتوا الاتنين بقيتوا بتمشوا ورا الحريم …واحد يطلق مراته عشان مراته الاولى وواحد يتجوز مطلقة …
تدخلت صابرين وقالت ببكاء:
-ده أنا رفضت اجوزك هنا وكان نفسي أول نصيبك تكون بكر …
صمت وائل قليلا ثم تدخل وقال:
-لو فعلا عايز تكمل مع مراتك دي من غير مشاكل يبقى كمان تتجوز هنا بعد شهور العدة بما ان اخوك طلقها !!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!