روايات

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء الحادي والثلاثون

رواية رفقا بي يا قاتلي البارت الحادي والثلاثون

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة الحادية والثلاثون

بحثت عن معانٍ كثيرة للحب فوجدت أن اسمك هو أجمل معنى له
……………..
-مراتي فاقت !!
قالها بصدمة …كان خائف ان يكون ما سمعه خاطئ …او يكون بحلم جميل ويستيقظ على مرار الواقع …
هزت الممرضة رأسها بإبتسامة وقالت:
-ايوة فاقت ودلوقتي نقلناها لاوضة عادية تقدر حضرتك تشوفها..
-انهي أوضة دي ؟!
قالها.بلهفة شديدة لتبتسم الممرضة وتقول :
-تعالى ورايا …
وبالفعل ذهب خلفها….
…..
في الغرفة كانت منار متسطحة على الفراش وابتسمت وهي ترى مراد يلج للغرفة …
-منار …
قالها مراد بصوت مختنق واندفع نحوها وهو يعانقها ….
ابتسمت الممرضة وهي تترك الغرفة ….
..
كان مراد يعانق منار بحب والدموع الساخنة تهبط من عينيها …
-افتكرتك هتروحي مني !!
قالها بصوت مختنق …لتتجمع الدموع بعينيها وهي تضمه بدورها وتغمض عينيها وتقول:
-وانا افتكرت أني مش هشوفك تاني …
ابتعد وهو يمسح دموعه ودموعها التى انسابت من عينيها …ثم أمسك كفها واخذ يقبله بلطف ولهفة ….
-كنت مستنياك في بيتنا…لبست فستان فرح وكنت عايزة نبدأ من جديد ….
دس رأسه في عنقها وقال:
-هعملك احلى فرح في الدنيا دي كلها وهنبدأ من جديد …كل حاجة هنعيشها من تاني سوا أنا وانتِ وبناتنا …وهاخدك.كمان شهر عسل …هحقق كل احلامك…ياااه يا منار …أنا كنت بموت …فعلا كنت بموت وانا شايفك يوم ورا يوم نايمة بالشكل ده …فضلت اتكلم معاكي كتير واترجاكي تصحي بس انتِ مكنتيش بتصحي …صممتي تقلقيني عليكي…عايزة تختبري حبي ليكي …أنا اكتشفت اني محبتش غيرك …أنا اتمنيت كل يوم اني اكون بدالك …
قبلت منار رأسه وقالت:
-انا بقيت كويسة يا حبيبي…ومفيش حاجة هتفرقنا من النهاردة …
ابتعد قليلا وقال:
-مستحيل حاجة تفرقنا من النهاردة يا منار …
ثم اقترب ليقبلها…وضعت هي كفها على شفتيه وقالت بحياء :
-بتعمل ايه احنا في المستشفي !!
-وايه يعني انتِ مراتي ؟!
قالها يشاكسها ويضحك وهو يحاول ابعاد كفها ليقبلها ولكن فجأة انتفض عندما ولج الطبيب وهو يقول بإبتسامة:
-اخبار بطلتنا ايه ؟!
نهض مراد بخجل بينما نظرت إليه منار بغضب …
اقترب الطبيب وفحصها ثم قال:
-لا احنا بقينا تمام اووي …شكلك هتخرجي من هنا قريب …
ابتسمت منار وقالت:
-شكرا يا دكتور …
هز الطبيب رأسه مبتسما وقال :
-ألف سلامة …
ثم تركهما وذهب…
-عاجبك كده الفضايح دي ؟!
-ايوة عاجبني .
قالها مبتسماً بإستفزاز ثم قبلها بسرعة وابتعد وهو يضحك …احمر وجهها بإنفعال وقالت :
-انت مش محترم على فكرة …
ضحك مجددا وهو يضمها وضحكت هي أيضا ……..
…………
-لسه بدري يا علاء …
قالها احد اصدقائه عندما نهض هو من امام منزل صديقي حيث كانوا يتسامران ويدخنان بهدوء …نظر إليه علاء بعينين نصف مغلقة بينما يشعر ان رأسه يدور بقوة …كان بالكاد يستطيع الوقوف وذلك بسبب سيجار الحشيش الذي دخنه وقال:
-معلش يا جابر لازم اروح دلوقتي يدوب احط راسي على المخدة وانام ….
ثم ودعهم وذهب وهو يترنح ….اتجه للطريق العام كي يستقل عربة لكي تقله…كان السيارات تسير بسرعة كبيرة وهو لا يرى جيدا….يشعر بثقل كبير في رأسه فاندفع للأمام فجأة ولم يرى تلك الشاحنة الكبيرة التي اتت بسرعة نحوه وقبل ان يتوقف الرجل كانت الشاحنة تدهسه !!!!
….
بعد دقائق …
كان هناك تجمع رهيب حول الرجل المسن الملقي على الأرض والغارق في دماؤه بينما تم بتر احد اطرافه بفعل الشاحنة الضخمة. .
-لا حول ولا قوة الا بالله…الراجل خلاص مات يا جماعة …
قالها احد الرجال بينما قال آخر :
-مسكين التريلا بهدلته
-ان لله وان إليه راجعون الله يرحمه …هي ليه الاسعاف مجتش لحد.دلوقتي؟!….
…..
في المشفى ….
كان نورهان تقف امام باب المشرحة وهي ترتعش بقوة …أخيرا ادخلها الطبيب وسحب درج الثلاجة ثم كشف عن جثة زوجها …شهقت هي واغمضت عينيها بقوة وهي تبكي …
-هو جوزي أه …
قالتها بصوت مختنق ليقول بآسف :
-البقاء لله…ربنا يصبرك ..
بعد قليل كانت قد خرجت وجلست على الأرض وهي تبكي بعنف …لقد خسرت كل شئ …ابنتها في السجن وزوجها مات …ماذا تفعل …ماذا !!!
……..
بعد شهر تقريبا ….
كانت منار قد خرجت من المشفى وتعافت تماما لدرجة انها عادت الى عملها ….
…….
-يعني ايه هتتنازلي عن حقك يا منار !!!
كان مراد يقولها بغضب …تنهدت منار وهي تقترب منه وتجلس على الأريكة وهي تضمه إليها وقالت:
-حبيبي امها جات هنا واترجتني ….بعد ما ابوها مات في حادثة ام هنا اتبهدلت وملهاش دلوقتي الا بنتها وعلى الأقل هنا تربي ابنها… بعدين هي مش هتطلع كده هي هتتعالج الأول …وكده كده لو اتحاكمت إحتمال يودوها مصح البنت فعلا مش متزنة رسميا …
-وافرض امها كانت بتضحك عليكي ومش هتعالجها وتيجي بعدين تقرفنا احنا !!!
شدت منار على كفه وقالت:
-مستحيل يا حبيبي وبعدين خلاص الست جوزها مات وهي عايزة تعالج بنتها عشان ملهاش غيرها …واحنا بنفسنا هندخلها المصح وهندفع الفلوس …معلش يا مراد فكر في ابن اخوك لازم يتربى في حضن امه…
قبل رأسها وقال:
-اعملي اللي انتِ عايزاه يا منار. .
……….
بعد أسبوعين ….
كانت تمسك هنا حقيبتها وهي تقف امام مصح خاص فبعد ان تم عرضها على طبيب نفسي اخبرهم انها لديها اكتئاب حاد وقد تؤذي نفسها لذلك اخبرهم بضرورة ادخالها المصح …
كانت والدتها تقف جانبها وقالت:
-حبيبتي هاجي ازورك دايما وابنك هيبقى في عيوني الاتنين خفي بسرعة يا هنا وارجعي لابنك …انسي الماضي يا بنتي اللي كان مسود عيشتك مات ..دلوقتي حطي ابنك بس في دماغك ..ماشي ..
هزت هنا رأسها والدموع تطفر من عينيها ثم عانقتها والدتها وهي تقول:
-في حفظ الله يا بنتي ..في حفظ الله ….
…………
في عيادة سالم….
كان قد انتهى تماما من عمله مبكرا كالعادة بسبب قلة المرضى لديه وفي الايام السابقة فكر.جديا في غلق العيادة والاكتفاء بالعمل في المشفى …
نهض ليغادر ولكن فجأة رن هاتفه …عبس وهو يجد المتصل والدة حنان …فتح الهاتف ورد لتتسع عينيه وهو يسمع صوت حماته السابقة تبكي وتقول:
-الحقني يا سالم …الحقني !! …
……
في المشفى ….
كان سالم يركض في الرواق وصوت حماته ما زال يتردد في عقله …لقد اخبرته أنها ذهبت لمنزلهما وظلت تطرق لفترة طويلة وعندما قلقت طلبت من الجيران كسر الباب ونالت أكبر صدمة في حياتها عندما وجدت ابنتها على الأرض تنزف بقوة وفاقدة الوعي…
وأمام غرفة العمليات وجدها تقف وتبكي بعنف …
-ايه اللي حصل ؟؛
قالها سالم برعب لتقترب منه وهي تبكي بعنف وتقول:
-حنان هتضيع مني يا سالم….هتضيع …البت دخلت البيت لقيتها غرقانة في دمها…البت المسكينة كانت واقعة وبتنزف ومحدش حاسس بيها خالص …مكانش معاها.حد ينجدها …بقت واقعة في الارض ومحدش شالها يوديها المستشفى…بنتي بتموت يا سالم …
تنهد سالم وهو يربت على كتفها ويقول:
-خير …خير إن شاء الله ..
ثم جلس وهو يفكر بحالها وحالة ابنه فقال بتعب :
-استرها يارب….

بعد قليل خرج الطبيب ليقترب منه سالم فيقول:
-قدرنا ننقذها…
-الحمدلله…
قالتها والدة حنان وهي تمسح دموعها …نظر إليهما الطبيب بآسف وقال:
-بس …
-بس ايه يا دكتور ؟!
سأله سالم بتوجس ليرد الطبيب:
-للاسف خسرنا الجنين …والرحم اتضرر بسبب النزيف فاضطرينا نستأصله والا كنا هنخسرها وقتها …هي مش هتقدر تخلف تاني !!!
-يا بنتي !!!
صرخت والدة حنان وهي تفقد الوعي ….
…………
بعد ثلاث اسابيع….
كان سالم يجلس على الأريكة بمنزل منار …لم تغفر بعد وهو لا يلومها ولكنه قرر ان يرد الحق لأصحابه خاصة بعد ما ارجعت له حنان المنزل …ما زال يتذكر آخر محادثة لهما…
…….
-يعني مش هترجعلي يا سالم؟!
قالتها حنان والدموع تطفر من عينيها …كان الندم يمزقها بينما ينظر إليها بجمود فرد هو :
-لا يا حنان خلاص اللي بيننا انتهى …شوفي انتِ حياتك…زي ما أنا هشوف حياتي …احنا ملناش رجوع ..
-بس محدش هيرضى بيا غيرك يا سالم…
قالتها وهي تمسك كفه…تتوسله ليعود ثم أكملت:
-رجعني وانا هبقى خدامة تحت رجليك…ولو عايز تتجوز تاني أنا معنديش مانع…
ازال يدها وقال دون شفقة :
-بس أنا مبقتش عايزك يا حنان ..مبقتش احبك …كنت الأول بحبك فعلا وبعمل المستحيل عشان ارضيكي لدرجة اني رميت أختي واتخليت عنها …بس دلوقتي خلاص مبقاش حبك في قلبي ..اختفى للأبد…
تنهد وهو يضع كفيه في جيبه ويقول:
-المهم دلوقتي أنا جيت عشان انتِ قولتيلي أنك هترجعيلي البيت بتاعي …
هزت رأسها وهي تمسح دموعها وقالت:
-انا هرجعهولك يا سالم ومتنازلة عن كل حقوقي …أنا اللي حصلي علمني كتير اووي …
أختنق صوتها واكملت :
-زي ما اختك كانت مرمية على الأرض ورفضت اخليك توديها المستشفى …أنا كمان كنت مرمية على الأرض وبنزف وملقيتش حد يوديني المستشفى…كما تدين تدان …
……..
عاد من شروده وهو ينظر الى منار التي قالت :
-لا فهمني تاني انت عايز تبيع نصيبك في البيت ليا…
هز سالم رأسه وقال:
-بعد ما رجعتلي حنان البيت قولت اديكي حقك وبصراحة انا ماديا ظروفي وحشة اووي فعايز ابيع نصيبي من البيت ليكي عشان هفتحلي مشروع بدل العيادة اللي مش جايبة همها دي …
-طيب وهتعيش فين ؟!
سألته بقلق لم تستطع اخفاؤه فابتسم وقال:
-متقلقيش يا منار هستأجر شقة صغيرة على قدي وأبدأ من جديد وصدقيني مش هنختلف في السعر خالص …
-هو أنا حاليا مش معايا أي مبلغ في ايدي يا سالم …شغلي لسه في البداية وحتى لو بعت دهبي مش ….
-ممكن اخد الفلوس بالقسط عادي …ويا ستي اللي تدفعيه مش مهم و…
ولكن منار قاطعته وقالت:
-لا يا سالم انت هتأخد فلوسك كاملة …استنى عليا كام يوم ….
-اكيد …
……………
في المساء ….
-يا حبيبي المبلغ كبير هنجيبه من فين بس …أنا بفكر كمان ابيع نصيبي مع سالم واخد الفلوس و ..
قالتها منار ولكن مراد قاطعها وهو يشد على كفها ويقول:
-وتتخلي عن بيت أبوكي لحد غريب معقول يا منار؟!البيت اللي فيه ذكرياتك انتِ واهلك واخوكي …هتقدري تعملي كده ؟!.
تصاعدت الدموع لعيني منار ليضمها مراد إليه ويقول:
-اسمعيني بقا يا ست حلويات ..احنا مش اتفقنا أننا هنبدأ من جديد …يعني هنعمل فرح جديد عشان نبدأ بداية نضيفة ؟!
هزت منار رأسها ليكمل مراد:
-يبقى خلاص يا قمري اعتبري الفلوس اللي هشتري بيه نصيب سالم دي مهرك ومتتكلميش كتير …
-بس ..
-من غير بس خلاص …راجل البيت قرر وانتِ لازم تسمعي كلامي !!
ابتسمت له بسعادة وهي تضمه وتقبله على وجنته وتقول :
-بحبك اووي يا مراد ..
-وانا بحبك.يا قلب مراد ♡
وكان خاتمة كلامه قبلة طبعها بلطف على شفتيها .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!