روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل السادس والعشرون 26 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل السادس والعشرون 26 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء السادس والعشرون

رواية ذلك هو قدري البارت السادس والعشرون

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة السادسة والعشرون

خاطرة علي لسان ملاك
اتمني ان اجد سعادتي بعد كل ما مررت به فلقد مررت بالكثير من الحزن والالم الذي ادمي قلبي ومزقني من داخلي فما اصعب ان يأتيك الالم من اقرب شخص لك شخصا يحمل نفس دماءك اعلم بأنك اعتذرت عما اقترفته بحقي وندمت كثيرا وانا بدوري حاولت ان انسي واتناسي وابدا من جديد ولكني لم استطيع فكل شئ محفور بداخلي اتمني ان تكون انت عوضي عن كل ما مررت به في حياتي وتبدل تعاستي لفرح فأنا اعلم بأنك تحبني ولكنك لا تفهمني فلا احد سيفهمني غير نفسي كل ما اريده منك ان تعتني بي جيدا وان تتحملني قليلا فأنا احاول ان اتعافي من اجلك فانت صرت تعني لي الكثير ..

كانت تنظر إليه وتتأمله بحب جارف وهي تتذكر كيف كان معها منذ ساعات للحظات شكت بأنه يبادلها مشاعرها وانه واقع في حبها ولكن ما ان وجدته يتململ في نومه فعلمت بانه علي وشك الاستيقاظ فأغمضت جفنيها سريعا ليستيقظ فارس من النوم ويطالعها بملامح متجهمة وسرعان ما ترجل من الفراش فما ان استمعت لصوت باب المرحاض يغلق ففتحت عينيها علي وسعيهما تنظر لسقف الغرفة وهي تفكر هل ما حدث بينهم سيجعله يعاملها كأي زوجين طبيعيين ويعتبرها زوجته ام سيعود لما كان عليه وتظل هي تعاني من بعده وجفائه فتح باب المرحاض ممسك بفوطة يجفف بها شعره فقد اخذ حماما وبدل ملابسه أنتبه لها فارس انها مستيقظة فالقي عليها بتحية الصباح لتجيبه بتلعثم ثم تحدثت سريعا تقول وهي تترجل من الفراش

 

 

(( انتظر حتي اغتسل ومن ثم احضر لك الفطور .))
عقب قائلا ونظرات شغوفة تطل من عينيه عندما وجدها واقفة بجوار الفراش بملابس نوم خفيفة تظهر اكثر مما تخفي
(( لا داعي فأنا ليس لدي شهية ساذهب للعمل فلقد تأخرت عليه .))

وعلي الفور غادر غرفة نومه فعبست ملامحها واحبطت وهي تنظر أمامها لهيئتها في المرآة بحزن ثم تحركت ناحية المرحاض لتغتسل وتبدل ملابسها لتذهب وتري ما عليها من واجبات تجاه والدة زوجها ومن تعيش معهم بينما خرج فارس من المنزل بعدما القي علي والدته تحية الصباح وفر هاربا من امامها متعللا بأنه تأخر علي العمل حتي لا يعطيها مجالا لتسأله عن أي شئ .

كانت السعادة لا تضاهيها تتمني وتدعو ان تظل تشعر بالسعادة ولو قليلا بعد فما اجمل شعور الفرح ظلت تتذكر حديثه معها مرارا وتكرارا وكأنه شريط يعرض امامها وهو يخبرها بانه سيكون العوض لها ولن يجعل شيئا يحزنها فكلما تذكرت كلماته ابتسمت بتلقائية لينتشلها صوت الهاتف فأمسكت به وهي تطالع ذلك الرقم وتتسأل عن من يكون فضغطت علي زر الايجاب واتسعت مقلتا ملاك وهي ترفع وجهها الشاحب كالرخام ليتضح لها بان المتصل ليس الا مالك ظلت تستمع لصوته عبر الهاتف ولم تجرؤ علي التحدث ففي تلك اللحظة شعرت بانها نسيت كيف تتحدث
لم تجيبه الا عندما كرر اسمها اكثر من مره ليتأكد اذا مازالت معه ام انهت المكالمة فقالت

 

(( كيف حصلت علي رقم هاتفي .))
ضحك مالك بملأ صوته فذلك اسهل شئ لشخص في مثل مكانته فظل يتبادل الحديث معها لعدة دقائق قبل ان تنهي المكالمة وهي تخبره بان عليها انهاء المكالمة واستأذان والدتها اولا قبل ان تتحدث معه فليس هناك شئ رسمي يجمعهما لتتحدث معه علي الهاتف بالكاد كبح ابتسامة ترتسم علي وجهه محاولا تهدئة قرع طبل قلبه المتصاب الاهوج لانه يستمع لصوتها وانه لم يعد الكثير علي ما يتمناه وينتظر قدومه ..

في المدرسة الثانوية بعدما وقعت نورين فاقدة وعيها اجتمع جميع الطلبة حولها يحاولون افاقتها بشتي الطرق ولكنها لم تستجيب لمحاولتهم لتفقد نور تحكمها في نفسها وتذرف عبراتها علي حال تؤامها ونظرت حولها بتشويش من اثر دموعها لتجده قادم اليهم يسرع الخطئ بوجه شاحب وعينيه معلقة بمن تفترش ارضية المدرسة اراد الاقتراب منها وحملها ولكنه خشي عليها من حديث زملائها وما قد يلاحقها بعد ذلك ففي المرة السابقة نسجوا الكثير من الاشاعات حولهم ولو لم تتدخل مديرة المدرسة وانهت الامر لكانت حديث المدرسة ككل حتي يومنا هذا فوقف يتابع محاولة استجابها للمعلمة التي تحاول افاقتها فما ان فتحت عينيها ونظرت للجمع من حولها تعلقت عينيها بعينيها للحظات فنظرت له ببرود صقيعي ظاهر لتمسك بها نور وتساعدها علي الوقوف ووجهت حديثها للمديره تطلب منها اذنا بالانصراف لان تؤامها تحتاج للراحه فسمحت لها المديره لتتحرك نور وهي تسند نورين ووقف هو يتابع ما يحدث بصمت ويكاد قلبه ينخلع من محله فلا يفهم ما حدث لها ولم تنظر اليها بتلك النظرات ليجد مجموعة من الفتيات اقتربن منه واخذوا يهنئونه ويتمنون له حياة سعيده كشر كريم ولم يفهم لم يهنئونه وعلام ليقول بصوت خطير

 

 

 

(( علام تهنئوني .))
لتتطوع فتاة منهم وتقول بنبرة مائعة
(( لم يعد الامر سرا فالمدرسة كلها تعلم بأنك خطبت ليلة البارحة .))
اتسعت عينيه عندما استمع لما تفوهت به هذه الفتاة ولم يجيب بحرف واحد فقد صدم كليا فذلك لم يحدث هو لم يخطب لقد ذهب مع والدته لرؤية الفتاة فقط وذلك بعد اصرار والدته علي الذهاب معها وتهديدها له بانها ستكون غاضبة عليه ان لم يفعل تحرك من ساحة المدرسة وهو يهمس بداخله بان عليه ان يتحدث معها ويخبرها بان تلك الاخبار غير صحيحه فلقد عرف الان لما انهارت بتلك الطريقة مما تسبب لها في افقادها الوعي ولما كانت ترمقه بتلك النظرات فهي تراه شخص خائن وحبه مجرد حديث يتغني به كان غاضبا بشده فاخرج هاتفه من جيبه وحاول الاتصال بها اكثر من مره ولكنها لم تجيب فكرر الاتصال بها الي ان وجد الهاتف مغلقا فضغط علي الهاتف بقوة بين قبضته منكس وجهه من ثقل ما يحمل من قهر علي ما يحدث مع حبيبته فلما لا تريحه وتريح قلبها وتترك العنان لمشاعرهم ليتحدوا معا ..

دلفت مي لغرفة مكتبها وهي سعيدة فها هو القدر سيجعلهم يحظون ببعض من السعادة فما ان دارت حول المكتب لتجلس علي مقعدها حتي جحظت عينيها وهتفت بإحتدام آثار غضبه قائله
(( ما الذي تفعله في مكتبي وكيف استطعت الدخول للشركة .))
تطلع منير بتمرد نحوها وتحدث بمنتهي الوقاحة
(( ليس هناك من يستطيع منعي من دخول اي مكان اريده .))

دمدمت مي بسخط قائله

(( اخرج قبل ان اطلب لك الامن .))
عبست ملامح منير وتحدث بإستياء
(( لما تعامليني بتلك الطريقه الست مثل سليم لا تظهري نفسك بمظهر الفتاة الشريفة فأنا اعلم بأن هناك ما يحدث بينك وبينه .))
اندفعت اليه واردت صفعه ولكنه امسك بكفها وضغط عليه بقوه المتها لتنكمش برعب فما ان رأي الرعب المرتسم علي وجهها ترك كفها ونظر إليها ببرود دون إشارة ندم احمر وجهها غضبا بشكل خطير كأنها ستنفجر لتقول بنبرة اخطر وقد شمخت بذقنها للاعلي

 

 

(( اخرج في الحال والا .))
قطع عليها تكملة حديثها قائلا بنبرة مستهزئة
(( والا ماذا هل ستنادي منقذك هيا ناديه فانا حقا اشتاق لرويته .))
أقترب منها الخطوات القليلة الفاصلة بينهم والتي ابتعدتها هي ما ان ترك كفها ف٢امسك ذقنها بانامله يضغط عليه بقوه ليقول وهو يضغط علي اسنانه يسحقها وقد قصف صوته عاليا مهددا اياها بعينين تقذفان الشرر
(( سيكون من دواعي سروري ان القاه فأنا اريد انهاء الامر معه واخذ حقي منه لما فعله بي في المرة السابقه فاذا كنت تمتلكين الشجاعة الكافية فلتناديه أقسم يمينا عظيما انني لن اتواني هذه المرة عن كسر اطرافه لاجعله قعيدا المتبقي من عمره .))

فزعت ملامح مي ولكنها حاولت عدم اظهار ذلك فكزت علي اسنانها وتقبضت يداها دون ان تجرؤ علي التهور وتحركت لتبرح الغرفة وتتركها له فهي لن تكون السبب بمشاجرتهم معا مجددا بينما اشاح منير وجهه بضيق بعيدا عنها وبالكاد تنفس وهو يراقبها تخرج من غرفة مكتبها فكم كان بحاجة لرؤيتها و التحدث معها فلم يجد امامه سبيلا غير القدوم للشركة وانتظارها في غرفة مكتبها حتي لا يشتبك مع سليم مجددا .

كان في غرفة مكتبه واقفا أمام النافذة الزجاجية التي تطل علي مدخل الشركة ينظر للطريق وينتظر ان تأتي اليه فباله مشغولا بها فلقد راها منذ ان اتت وانتظر ان تأتي اليه مباشرة ولكنها حتي الان لم تأتي لغرفة مكتبه كان هادئ ورزين إلي ان راه فتحول هدوءه لغضب مشتعل وما زاد غضبه وقوف منير بجوار سيارته وهو يتطلع ناحيته وكأنه يراه ليشير له بإبهامه وعلي وجهه ابتسامة متسعة ثم استقل سيارته وغادر استمع سليم لصوت طرقات علي البابوقد ميزها وعرف صاحبها فالتفت ليجدها واقفة عند الباب تنظر اليه ببرود فأشار اليها لتقترب ففعلت كما طلب منها ودار حول مكتبه وجلس علي مقعده وارجع ظهره للخلف مستندا علي ظهر المقعد ناظرا بداخل عينيها وكأنه يقرا ما حدث معها او ربما منتظرا منها ان تسرد عليه ما حدث فهو لم يخلو عليه هيئتها الغاضبة واستياءها اخذت نفسا قويا وفرقت بين شفتيها وتحدثت تناقش معه امور العمل كور قبضتيه بغضب يعتصرهم وهو يضغط علي اسنانه فلما قد تخفي عنه وجود منير في الشركة فهو يعلم جيدا بان منير لم يأتي لاحد غيرها لانه قد قرر بالا يستسلم فقال بعبوس
(( اتركي العمل علي جانب الان واخبريني ما بكي فأنتي لا تبدين بخير .))
بهت وجهه مي فارادت اخباره عن مقابلتها مع منير ولكنها تراجعت فاجابت

(( انا بخير ولكني لم احظي بنوم كافي ليلة البارحه .))
تسأل سليم بينه وبين نفسه لم لا تخبره فضيق عينيه وهو ينظر بداخل عينيها ثم تنحنح يجلي صوته وقال بخشونه وازدراء
(( حسنا اذهبي الان لعملك واتركيني بمفردي .))
أومأت له بهدوء ووقفت من مكانها وبدأت بالتحرك لتستمع لصوته وهو يقول
(( هل مازلتي تتذكرين بأن بيننا حديث لم ينتهي بعد فمتي سيكون بإستطاعتنا تكملة حديثنا .))
اجابته بتلعثم قائلة

 

 

 

((اجل اتذكر .))

رمقها بنظرات لا تنبؤ عن خير ونظرات الشر تتجلي علي وجهه لوهله شعرت مي بالذعر من نظراته التي يرمقها بها فلم تعرف لما هو غاضب الان هل ردها الموجز هو السبب ام ماذا تعلم بانه ينتظر منها موعدا ليستطيعوا التحدث دون مقاطعة من احد وان الشركة ليس مكان جيدا لذلك الحديث ولكنها تغاضت عن الامر وجدته يشير لها بكفه ان تذهب فمضت مي عائده إلي حيث مكتبها وهي تسرح بتفكيرها مع تنهيدة طويلة بائسة بينما هو ضرب بقبضته علي سطح مكتبه ثم اوقع كل ما علي سطح المكتب علي الارض ووقف من مكانه واخذ يدور في الغرفة كأسد حبيس ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى