روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الحادي والثلاثون

رواية ذلك هو قدري البارت الحادي والثلاثون

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الحادية والثلاثون

كانت زينه تغمر وجهها بكلتا يديها وتبكي بحرارة فلم تكن تتوقع ما فعله فارس معها فما ان ذهب فارس حتي اقتحم والدها غرفتها وامسكها من خصلاتها بقوة كادت ان تقتلعها بين انامله وهو يوبخها ويوجه اليها الكثير من الصفعات القويه لتشعر بوجنتيها تتشقق من قوة صفعاته فلقد كان غاضبا بشده لا يعرف ماذا يفعل بها لينفس عن غضبه اراد قتلها فموقفه صعبا كانت دماءه تفور وهو يستمع لحديث الشاب ولكنه تبجح واخطأ فيه ليداري موقفه وكبريائه الذي قد صار بالارض بسبب ابنته التي دعست عليه بقدميها ولم يعنيها كرامة والدها ولا هيبته امام الناس والمجتمع لتطلب من شاب الزواج منها بل تهدده وكأنها فتاة ناقصة فارغة العين لم تري في حياتها تربية بعدما انتهي منها اخذ منها الهاتف والحاسوب واخرج اي شئ من الغرفة قد يساعدها علي التواصل مع اي احد خارج حدود تلك الغرفة ثم اغلق الباب بالمفتاح ووضعه في جيبه ووقف يهدد زوجته ويوبخها علي ما وصلت اليه ابنته واين كانت هي امها والرقيب عليها فأخبرها وهو يغادر البيت ان اقتربت من باب الغرفه او حاولت ان فتحه لها ستري منه ما لم تراه يوما ولن تسمي له زوجة بعدها ..
وصل فارس للحي فوقف واتجه ناحية منزله ولكنه وقف فجأة والتفت ينظر ناحية منزل عائلتها وهمس

(( لقد حان الوقت المناسب لبدا حياتي واقتناص الفرص التي يمن علي بها الله لعله يتحسن قدري واحظي ببعض من السعادة والراحة .))

تحرك عدة خطوات ناحية منزل عائلتها ووقف يطرق علي الباب ليفتح له والد ليال وهو يرحب به ويدعوه للدخول دخل فارس للمنزل وجلس يحاول ان يبدو مرتاحا فهو يمر بضغط عصبي ونفسي تلك الفتره لما عاشه من مواقف سيئة فقال بتلعثم مبررا

(( عمي لقد اتيت لاخذ ليال فلقد كان هناك سوء تفاهم بيننا وتم حله ذلك طبعا بعد موافقتك .))
تحدث والدها برزانه وهدوء قائلا

 

 

(( لن اسالك عن ما حدث بينكما فما بينكما اريده ان يظل بينكما ولا يعلم احد بشأن مشاكلكم معا ولكني اريد منك ان تعدني بانك لن تحزنها وتتركها تاتي الينا مجددا علي تلك الهيئة التي رايتها عليها ..))

اغمض عينيه وقال بإنهاك

(( اعتذر عن مجيئها اليك بتلك الهيئة واعدك بانها لن تتكرر مجددا .))

تجولت انظاره في المكان يبحث عنها ليجدها تقترب منهم ليخبرها والدها ان تحضر نفسها وتذهب مع زوجها لمنزلهم اومأت له بطاعة ووقفت من مكانها لتبدل ثيابها وتذهب معه اخذها فارس وعاد لمنزلهم فما ان دخل للمنزل طلب منها ان تدخل لغرفتهم وهو يخبرها بانه سيذهب ويري والدته اولا وافقته واتجهت نحو الغرفه بينما هو ذهب ناحية غرفة والدته ووقف يطرق علي الباب ثم دخل وجلس بجوارها يطمأنها ويسرد لها ما حدث معه اليوم وانه ذهب لمنزل زينه وكيف كان تصرف والدها ثم انهي حديثه وهو يخبرها بانه احضر ليال معه للمنزل وانها الان في غرفتهم فرحت والدته وطلبت منه ان يذهب لغرفته وينعم بالراحه بعد يوم شيق ومتعب فوقف فارس وهو يتمني لها ليلة سعيده وخرج مغادرا لغرفة والدته متجها ناحية غرفته ..

 

 

وقفت في غرفتها واتجهت لخزانه الملابس فأخرجت منها قميصا قصيرا لترتديه انهت تجهيز نفسها لتشعر بالتوتر يجتاحها فبدات تدور في الغرفة بدون هدي وهي تفرك يديها بتوتر بإنتظاره تضرجت حمرة الخجل في وجنتيها ما ان فتح الباب ودخل ثم اغلق الباب خلفه جيدا وادار المفتاح به عدة دورات ثم التفت ينظر اليها وأخذ يقترب منها بخطوات بطيئة فما ان وقف امامها مال ليغمر شفتيها بقبله شغوفه فرفعت ذراعيها وتعلقت بعنقه وهي تحاول ان تجاريه في قبلته ابتعد عنها قليلا وترك شفتيها وقال بثبات وكبرياء

(( هل اشتقتي لي .))

خجلت ليال وتملمت بين ذراعيه تحاول الابتعاد عنه ولكنه لم يسمح لها بذلك يشعر برغبه ملحة في الاقتراب منها فهو يشتاق اليها فعاد يقبلها من جديد رفعت كفيها تضعهما علي صدره لتدفعه عنها برفق وهي تسأله

(( ما الذي حدث مع تلك الفتاة جعلك تأتي وتاخذني اليوم فبالامس اخبرتني ان ابقي بمنزل عائلتي لعدة ايام هل انتهي الامر ام ماذا .))

ازدرد ريقه قبل ان يقول بحنو وعاطفة

(( لقد انتهي الامر فلا تشغلي بالك به وكوني مطمئنه فأنا لن اسمح لاي امرأة ان تقترب مني ولا ان تستحوذ علي عقلي وقلبي غيرك .))

اردفت ليال وهي تنطر بداخل عينيه قائلة بإصرار وعناد

(( هل ذلك اعتراف منك بحبك لي .))

 

 

صمت فارس مطولا فهو لا يريد البوح بما في قلبه لربما كان مخطئا فقالت ليال بغضب حارق

(( لا اصدق بأنني فتاة بلهاء تخيلت للحظة بانك ربما تكون تغيرت وشعرت باي شئ تجاهي لم يكن علي ان اشعر بالامان العاطفي معك ابدا ))

كان تهم بالابتعاد عنه فأمسك بيدها يجتذبها لصدره معانقا اياها بقوة رغم تعنتها ورفضها في البدايه فدفنت ليال وجهها في صدره تبكي وتشتكي له منه خفتت شهقاتها الا من نشيج خافت لتستمع اليه وهو يهمس بخفوت قائلا

(( اعيش معكي احاسيس لم اتعرف عليها قبلا اشتاق اليكي عندما تكونين بعيدة عني فلا استطيع النوم اريدك بداخل احضاني تستحوذين علي عقلي وتتحكمين في تفكيري اريد قضاء حياتي معك انتي ولا اريد زوجة غيرك اشعر بجوارك بانني املك كنزا ثمينا فإن كنتي تسمين هذا حبا فنعم انا احبك .))

كانت تستمع اليه بعينين جاحظتين كادت ان تخرج من محجريهما وهي لا تصدق اعترافه لتجد نفسها تستسلم اليه كليا جراء ما تفوه به وبادرت هي بتقبيله لتحجب عنها خجلها وتنعم بدفء احضانه..

عاد والدها بعد ساعتين من مغادرته للمنزل فدب ارضية المنزل بعنف متجها ناحية غرفتها واخرج مفتاح الغرفه واضعا اياه في الباب واداره ففتح الباب ووقف يطالعها وهي متسطحة علي الفراش متكورة على نفسها ومازالت اثار دموعها تملئ وجنتيها رماها بنظرة غاضبة تحمل في طيأتها الكثير من الازدراء والحقد ثم صدح صوته عاليا يقول بتأكيد
(( غدا عقد عقرانك علي محسن ابن عمتك .))
انهارت ملامحها وهي تستقيم واقفه وصمتت للحظات تستوعب ما نطق به والدها وهي تفكر لما بن عمتها الذي لا يفكر بشئ الا بشهوته الهائجة التي لا يمكن كبحها فهو لا يري فيها الا جسدا جميلا يريدها فقط من اجل ذلك فأقتربت من والدها وتحدثت برجاء من بين دموعها

 

 

(( ارجوك لا تفعلها سأفعل اي شئ قد يكفر عن خطئ ولكن لا تعاقبني بتلك الطريقة لا ترميني لابن اختك فأنت تعلمه اكثر مني فأنا لست موافقة .))
اختلجت شفتاه ووجد الكلمات تنساب منه بحنق قائلا

(( ربما هو من يمكنه فعل ما لم استطيع فعله ويعيد تربيتك من جديد فأنا اعترف بأنني فشلت في تربيتك يا حسرتي عليكي لقد اوشكتي علي جلب العار لي لقد سألت علي الشاب وعرفت بأنه شاب محترم معروف عنه في شارعه انه شهم وصاحب نخوة لقد استشعرت الصدق في حديثه ونظرة عينيه لقد بدا محرجا مني لم فعلتيه انتي لقد كسرتي ظهري طالما كنتي شوكة في ظهري كم تمنيت ان يكون لدي صبي بدلا منكي ولكنني حمدت الله وشكرته لانه لم يحرمني ورضاني بكي فأسميتك زينه لتكونين زينه لحياتي وتنورين ايامي وياليتني لم افعل ولم اعطيك الحرية الكافيه لقد جعلتني اندم علي كل لحظة تركتك تتصرفين فيها علي راحتك .))

استدار ليغادر فاسرعت اليه وامسكت بكفه وركعت امامه تعتذر منه وتحاول ان تثنيه عن قراره ولكنه قرر واخبر بن اخته بموافقته فلطالما طلب منه ان يزوجه زينه فكان رده دائما بالرفض القاطع رغبة وارضاءا لها فتحدث يقول بإستياء وهو ينزع كفه منها
(( لست هنا لاخذ رايك بل لاخبارك فقط من باب المعرفه ليس الا وحتي يتم ذلك الزواج ستظلين حبيسة في غرفتك .))
ثم التفت مغادرا واغلق الباب خلفه بالمفتاح ثم دسه في جيبه قاطعت زوجته طريقه الي غرفته واردت الاعتراض علي حديثه مع ابنته فلقد استمعت اليه كليا ولكنه لم يسمح لها وهو يدفعها بعيدا عن طريقه ويقول من بين اسنانه

(( لا اريد ان استمع لصوتك فما لديكي احتفظي به لنفسك .))

استمعوا لصوت بكائها وتهشيم مرأتها بكت والدتها حزنا علي ما يحدث مع ابنتها ولكن والدها لم يتأثر ببكاء ابنته او ما قد تفعله لتؤثر عليه وتثنيه عن قراره ..

في الصباح استيقظ فارس علي صوت الجلبة في الخارج فنظر بجواره ليجد مكانها فارغا منها حال ببصره في الغرفة فلم يجدها فاستقام واقفا واتجه للمرحاض ليغتسل ويبدل ثيابه بعدما انتهي خرج من الغرفة ليجد كل ما في المنزل مقلوبا راسها علي عقب ووالدته جالسة تستريح علي مقعدا تجفف حبات العرق النابضة علي جبينها وباقي اخواته كلا منهم منشغل في تنظيف شئ فأخذ يخطؤ ناحية والدته ومال يطبع قبلة اعلي راسها وهو يلقي عليها التحيه ثم نظر حوله وسألها وهو يجثي امامها

(( لما كل هذا ))

 

 

 

اخذت والدته نفسا مطولا ثم قالت بخفوت
(( ننظف المنزل من اجل الغد انسيت بان الغد هو عقد قران ملاك .))
اردف بسرعة قائلا

(( لا بالطبع لم انسئ.))
ثم صمت وهو يحول في المنزل يبحث عنها فلم يجدها فقال متشدقا

(( اين ليال فانا لا اراها .))
اجابته والدته بهدوء قائله

(( في المطبخ تعد الافطار .))

أوما لها ثم وقف من مكانه متجها للمطبخ وقف ينظر اليها وهي تعد الطعام فاقترب منها بخفة حتي لا تشعر به ولف ذراعيه حولها يحتضنها فزعت ليال وانتفض جسدها فاطلقت صرخة فرفع كفه ووضعها علي فاهها وهو يهمس لها

(( لم اتخيل بانك قد تفزعين لتلك الدرجة .))

ثم ادارها اليه ونظر بداخل عيناها ومال يخطف منها قبلة سريعة وهو يخبرها بانه سيذهب للعمل وربما يتأخر في العودة اومأت له ورفعت بصرها عنه لتجد ملاك تدخل المطبخ مسرعة لتقف في مكانها محرجة وهي تقول بتلعثم

(( اعتذر لم اعرف بانك هنا .))

ابتعد فارس عن ليال والتفت معطيا لها ظهره وعلي وجهه ابتسامة واسعه واخذ يخطو لخارج المطبخ لتبادله الابتسامة فتجاوزها وهو يغمز لها بأحدي عينيه ..
كان مالك يحاول انتقاء حلية له ليرتديها في عقد قرانه فليس لديه وقت للذهاب والاقتناء بنفسه فطلب من والده ان يساعده ويذهب ليتسوق من اجله ويجلب اليه حليته فوافق والده من اجله وجلب اليه حليتين ليختار من بينهما نظرت اليه والدته بحنق وهي تري سعادته وهو يحاول الاختيار بينهما فقلبت عيناها وزفرت انفاسها بضيق ثم قالت

(( لما تلك الحيرة الاثنين اجمل من بعضهما فاختار اية واحدة منهما فانت ذاهب لحي شعبي لا لفندق سبعة نجوم .))

لم يعقب علي كلامها وامرها بهدوء فقط ان تساعده في الاختيار فنظرت اليه بجفاء دون اي تعبير علي وجهها ثم وقفت مغادرا وكأنها لم تستمع لحديثه فربط والده علي ركبته وهو يبتسم اليه فزفر مالك انفاسه بإرتباك وهو يغمغم بينه وبين نفسه بأن والدته لن ترضي مطلقا عن زواجه من ملاك وستفعل اي شيء لتفرق بينهما فما ان دخلت والدته لغرفتها جلست وامسكت هاتفها واخذت تجري بعض المكالمات وهي تقسم بانها لن تترك هؤلاء الناس يأخذون ابنها منها وتحظي تلك الفتاة رد السجون بالنعيم بعد ان عاشت حياتها كلها في تقشف فعلي ابنها ان يفقد شئ لتنقذه وقد قررت وما بقي غير ان تنفذ فقط ..

 

 

وقفت تنظر للمنزل من حولها تتذكر حديثه لها الذي مازال يتردد في عقلها فما ان انتهي الماذون وانصرف الجميع بعد كتب الكتاب مباشرة اقترب منها واخبرها بانه لا يريد رؤيتها ولو صدفة فلتبتعد عنه قدر الامكان فما فعله فعله فقط من اجل انقاذها من شر نفسها اولا ثم هيئته وهيبته امام الجميع فهي لم تعد تعنيه فشئ …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!