روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الحادي عشر 11 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الحادي عشر 11 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الحادي عشر

رواية ذلك هو قدري البارت الحادي عشر

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الحادية عشر

كان يكبح غضبه بشق الانفس يتذكر جرائتها معه منذ قليل يريد ان يطلق العنان لجنونه ويكيل لمعتز بكل ما أوتي من قوة اللكم والسب فكيف يتزوج بفتاة مثل غادة ويسمح لها بالتلاعب به كيفما تشاء لقد تبدل بشخص اخر لا يعرفه ولم يعهده قبلا ظل يدور بغرفته ذهابا وايابا ثم رحل سريعا من المنزل يشعر بالغضب من الجميع والشرار يتطاير من عينيه وقف بالخارج امام المنزل ينظر إليه يفكر بان عليه أن يكشفها أمام معتز فلن يسمح بأن تبقي بينهم أكثر من ذلك يعلم بأنها لن تستسلم ستحاول معه مرة ثانيه وثالثه ولكن لاي طريقة ستأول محاولاتها لا يعلم لا يعرف ما يدور بعقلها وأي مكيدة ستكيدها لتوقع به كما أوقعت بملاك تنهد وأخذ نفس قويا فرفع أنامله يدسها في شعره الكثيف وهو يدور ببصره في إتجاه غرفة معتز وجدها واقفه تنظر إليه وابتسامة خبيثه تعلو وجهها ثم أرسلت إليه قبلة في الهواء مما جعله يتقزز منها ومن أفعالها المنحرفه وجراءتها معه ظل متخشبا في وقفته للحظات ثم تحرك مغادرا لا يعلم لاين ولكن ذلك هو الافضل ..

بعدما أستدار فارس مغادرا ظلت تتابعه إلي أن أختفي من أمام ناظريها ثم أخذت نفسا قويا تنعش به روحها ونظرت للبيت المجاور بابتسامة واسعه وهمست لنفسها قائله حسنا كما تريد ثم اغلقت النافذه وأستدارات ذاهبه بإتجاه الفراش فوقفت أمامه تنظر لمعتز المستلقي فوقه يغوص في نوم عميق فتنهدت وهي تنعي حظها الذي أوقعها في شخص مثله تتمني لو كان فارس هو زوجها ومن معها الان كانت لتكون خادمة بين يديه وتحت إشارة من انامله ولكن جار عليها الزمن لتكون زوجة رجل بالاسم فقط ..

 

 

 

 

وجدت هاتفها يهتز وتنير شاشته فتبدلت ملامحها للإستياء وعقدت حاجبيها بشئ من الحنق فمسكته وقد عبست ملامحها اكثر ثم أغلقته واخذته وأتجهت بإتجاه المرحاض فأغلقت الباب خلفها بإحكام ووقفت تعيد الإتصال علي الرقم الذي حاول الاتصال بها منذ قليل ..
تحدثت بهدوء ونبرة تلاعب قائله

(( لما تتصل الأن اخبرتك أن تنتظر .))

هدر بها وأكد عليها مصححا

(( إن لم تقابليني في أسرع وقت فلن تتوقعي ما يمكنني فعله لقد عرفت عنكي كل شئ وأعرف بشأن تلك القضية فأنا وأنتي أكثر من يعرف بأن تلك الاتهامات ليست بها شئ من الصحه فأنا من كتبت ذلك التقرير وأنا من فعلت..))
وأراد تكملة حديثه فقاطعته وتحدثت قائله
(( حسنا انتظر قليلا لبضعة ايام وبعدها سأقابلك .))
اجابها ببشاشة ملامحه وبريق المنتصرين قائلا
(( أريدك الأن سأبعث لكي العنوان في رساله فلا تتأخري ))
خرجت من المرحاض ووقفت حائرة لا تعرف ما عليها فعله هل تطاوعه وتذهب ام تبقي وتتركه يفعل ما يفعله فهو لن يضر بنفسه ويخبرهم بانه ساعدها في خطتها ولكن عليها إسكاته ..

 

كانت ملاك جالسه علي أرضية الزنزانة تنظر للسماء من النافذة المرتفعه الذي يحاوطها أسياخ الحديد تشعر بالقلق تعد الدقائق والثواني تفكر في الغد هل ستخرج من هنا أم ستعود مرة اخري إلي سجنها لتبقي بداخله طوال عمرها بدا نور الصباح ينتشر معلنا صباحا جديدا فتمنت ان يكون اليوم يوم حظها وتعود مع اخيها للبيت لتبقي في نظره ملاكه البرئ دائما وجدت باب الزنزانة يفتح والعسكري ينادي عليها فوقفت من مكانها وذهبت بإتجاه ليضع الأساور الحديدية حول معصمها وتحركت بجواره ذاهبه بإتجاه السيارة التي ستنقلها لمقر النيابه بينما وقف مالك ينظر إليها من نافذة مكتبه وهي تصعد بداخل السيارة لتوصلها لمقر النيابة العامة…
أستيقظ سليم في الصباح ليبدا روتينه اليومي فلا جديد في حياته غير ظهورها فلا ينفك عن التفكير فيها منذ أن رأها وهي تشغل باله وخياله فلا يعلم متي بدأ يشعر بأنه واقع في حبها فمنذ أن رأها طرد تلك الفتاة من العمل وتخلي عن سهراته وجميع الفتيات التي عرفهم يوما محاهم من حياته في ليلة وضحاها فيبقي عليه أقناعها بأنها هي من ملكت قلبه وأنها منذ أن عادت لحياته نسي كل شئ لتبقي هي فقط في ذاكرته ..

تذكر ما حدث معه منذ خمسة سنوات ولما أختفي من حياتها بدون سابق إنذار فإرتسم الآلم علي محياه وهو يتذكر بانه دائما ما كان يشعر بالصداع وعندما قرر الذهاب للطبيب أخبره بذلك المرض اللعين الذي يتمركز بداخل راسه فأخبره الطبيب قائلا

(( هناك خطر علي حياتك إن لم تخضع لعملية جراحيه .))
تحدث بغير وعي قائلا

((وما هي نسبة نجاح العمليه .))
أجابه الطبيب بنبرة حزن واضحه هو يتلاعب بقلمه بين انامله قائلا

(( لن اكذب عليك ولكن نجاح العملية ضئيل جدا وإذا نجحت فسيكون لها تأثيرا عليك وهو أنك من الممكن أن تفقد الذاكرة ..))
فما ان اخبره الطبيب بذلك وانه من الممكن ان يموت وهو يجري تلك العملية وإذا خرج منه حيا وكان في عمره بقيه فسيعيشها ناسيا لكل من حوله فلن يتذكر أحدا من احبته ولا عائلته فذلك ما جعله يتخلي عنها ويسافر ليري ما سيحدث معه فالامرين أصعب من بعض فإذا مات ستتألم وإذا فقد ذاكرته ولم يتذكرها ستتألم أكثر فكان الحل الوحيد أمامه هو سفره ليتعالج ف الخارج دون إخبارها بشئ ليخيل لها بأنه لن يحبها يوما وتركها وسافر تخلي عنها ليصبح هو شخص خائن في نظرها أستغل فتاة صغيرة في فترة مراهقة وعندما مل منها تركها وكأنها لم تكن في حياته يوما …

أستيقظت في الصباح فأغتسلت وبدلت ملابسها وجلست في غرفتها يتأكلها القلق لا تعلم ماحدث ليخرج فارس باركا دون أخبار أحد لم ينتظرها لتذهب معه وتكون بجوار ملاك هل حدث شئ لملاك جعله يخرج دون إخبارهم فقررت بأنها ستذهب حيث ستكون لتطمئن عليها وتري ما سيحدث معها سيغضب فارس منها لانها عصت اوامره ولكنه سيسامحها فيما بعد فأمسكت هاتفها وضغطت عليه تنتظر أن يجيب الطرف الاخر علي المكالمة فتحدثت مي بتلعثم قائله
(( مرحبا سيدي هل استطيع اخذ اجازة .))

عبس وجه مديرها وتحدث بغضب قائلا

 

 

(( تأخذين أجازة إذا كنتي لا تستطيعي الإلتزام بوظيفتك فلتبقي في المنزل وترك مكانك لأحدا أخر .))

اجابته بقهر وصوت أنين مكتوم بدا يخرج منها قائله

(( سيدي أنا اسفه لن استطيع الحضور للعمل اليوم فلا استطيع ترك العمل فأنا احتاج إليه ..))

تنهد واخذ يهدي من أعصابه ثم تحدث قائلا
(( أخبرتك من قبل بالا تكرريها ولو حصل وتغيبتي عن العمل ساطردك ومازلت عند كلمتي إن لم تأتي للعمل الأن فلا تأتي غدا لأنك ستكوني مطروده ..))

ثم أغلق المكالمة دون أن يسمع منها كلمة واحدة ، فأزاحت الهاتف عن اذنها تنظر إليه لتجده أغلق المكالمة ظلت تنظر للهاتف بغير تصديق وحدقتين متسعتين ثم رمته علي الفراش ووقفت تفكر فيما عليها فعله هل تذهب للعمل أم تنتظر فارس لحين عودته ام تذهب لتري ملاك فأمسكت بالهاتف من جديد وضغطت علي اسم فارس تنتظر منه أن يجيب فأنتهي الاتصال ولم يجيب عليها فاعادت الإتصال مرة اخري فلم يجيب أيضا فوقفت وقد حسمت أمرها وتوجهت لتخبر والدتها بانها ستخرج ..

بعد قليل كانت تقف أمام مكتب المدير لا تعرف ما عليها قوله تنتظر أن يتحدث هو ولكنها نظر إليها ثم انكب بكل تركيزه يراجع الملفات الموضوعة أعلي مكتبه تململت مي في وقفتها وقد ألمتها قدميها من الوقوف فتحدث هو بعد مرور بعض الوقت قائلا

(( أسمعيني جيدا لن أسمح لك مجددا بالتغيب عن العمل متي ارادتي وان حصل وحدث ذلك فلا تأتي مرة اخري فأنتي فتاة مستهترة ولم اكن لاوافق أن تعمل لدي فتاة مثلك إلا عندما أخبرتني ابنة أخي بأنك جدية في ذلك الامر وتحتاجين إليه و بشده فإن لم تكوني قد الثقة فلن افكر للحظه قبل طردك .))

شعرت بالإهانه والذل وقد شعرت بغصة في حلقها ولكنها أماءت برأسها تؤيد حديثه فهي تحتاج للعمل فأكمل حديثه قائلا
(( لدينا عشاء عمل الليله و عليكي الحضور معي فكوني جاهزة ومستعدة سأخبر السكرتيرة أن تخبرك بالمكان والموعد المحدد .))

ثم أشار إليها بكفيه لتخرج بينما هي عندما سمعته يتحدث عن ذلك العشاء صدمت فبالتأكيد لن تستطيع الذهاب واذا ارادت ذلك ففارس لن يوافق وسيعارض ووقتها ستطرد من عملها زفرت أنفاسها بغضب ثم استدارات تضرب الارض بقدميها وهي تتمتم قائله كل شئ يمر في حياتي عكس رغبتي فحتي الان لا يوجد شئ أريده وتحقق .

 

 

 

في داخل مقر النيابة كانت ملاك واقفه أمام غرفة وكيل النيابة تشعر بالذعر فمن يشعرها بالامان لم ياتي فلم ترأه قبل أن تسمع حكم قد يدمي قلبها للأبد ظلت مثبتة حدقتيها علي الممر المؤدي إليها تراقبه لعله يأتي وتراه ليطمئن قلبها ولو قليلا زرفت الدموع بغزارة واخذ صوت شهقاتها يرتفع تدريجيا وعقلها يهيئ لها الاف السيناريوهات بان فارس قد صدق ما نسب إليها من تهم أو أنه فقد الامل في إخراجها فلم ياتي وترك الامر للقانون رفعت أناملها تمحي دموعها التي ملئت وجنتيها وأخذت نفس قويا لعله يريح آلام صدرها ثم تنهدت وهي تنظر للاعلي وقالت يارب أظهر الحق وجدت العسكري يسحبها من معصمها ويتجه للداخل فما ان تحركت سمعت صوته ينادي بعزم ما فيه بأسمها وقفت غير مصدقة تمحي بقايا دموعها بينما هو أطلق العنان لقدميه يركض بإتجاهها لتستقر بداخل أحضانه تبكي وتشهق بصوت مرتفع فأحتضن رأسها وقد نزلت دموعه أيضا لرؤيته أنهيارها وبكاءها بتلك الطريقة .
فتحدثت من بين دموعها وهي تسدد إليه اللكمات في صدره بوهن بينما تعاتبه قائله
(( أين كنت لقد أنتظرتك كثيرا ..))
اجابها وهو يحتضنها من جديد يشل حركة ذراعيها لتهدا قليلا قائلا
(( أسف حبيبتي كان علي الذهاب للعمل اولا لأنهي شيئا قبل مجيئ وذلك ما جعلني أتأخر ..))
ثم أكمل حديثه وهو يحدق في عينيها يسألها قائلا
(( ألم يأتي المحامي بعد .))
أجابته وقد لانت ملامحها قليلا وظلت تمعن النظر في وجهه تلاحظ نحالته فقالت
(( أت منذ قليل وذهب للداخل ليري إذا ما كان هناك شئ جديد ..))

تحدث العسكري قائلا
(( هيا تحركي ))

 

 

 

دارات ببصرها بين فارس وبين العسكري وهو يسحبها لتدخل للغرفه وينغلق الباب عليها ..
كانت واقفه امام وكيل النيابة تدعو وتنتحب تنتظر حكمه فليس هناك شئ جديد كل شئ يظهر بانها هي الجانيه وان ما حدث كان مقصودا فتحدث قائلا
(( سيتم التجديد خمسة عشر يوما .))
وجد من يطرق علي الباب يستأذن للدخول فأذن له وكيل النيابة ففتحه ودخل ليقف امامه فوقف وكيل النيابة يمد كفه يسلم عليه فجحظت عينيها وهي تنظر إليه غير مصدقة بانه هنا ويقف أمامها ينظر إليها بنظرات لم تفهم مغزاها ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!