روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الثاني 2 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الثاني 2 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الثاني

رواية ذلك هو قدري البارت الثاني

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الثانية

 

فارس عبدالله شاب ذو شخصيه طيبه جدية وصارمه بعض الشئ حنون يحب أخواته ويكدس حياته من أجلهم يتميز بأعين عسليه وشعر أسود ذو بشرة قمحيه ولحية خفيفة تزيدة وسامه لديه جسد رياضي طويل القامه …

كان جالسا في غرفته يذاكر دروسه فأستمع لصوت شجار مرتفع بالخارج ترك مقعده وهو يهمس لنفسه لا ليس مجددا ألا يمر يوما علينا في سلام دون شجار فالجيران تشتكي من أصواتنا ، فتح باب غرفته ووقف يستمع لما يحدث لعله يفهم سبب ذلك وجد أخيه الأكبر جالسا بكل أريحيه علي الأريكه وكأن شيئا لم يحدث نظر إليه يرجوه أن يتدخل ولكن الأخر أشاح ببصره بعيدا عنه ، فتحرك من مكانه بضعه خطوات ووقف يسحبها من معصمها وهي تأبي وترفض أن تتحرك معه فتحدثت الاخري قائله (أنظري إلي وأعرفي مع من تتحدثين أيتها العانس فأنا سيدتك وتاج رأسك ..)

أستدار ونظر إليها بغضب يتمني لو يطلق العنان لنفسه لأشبعها ضربا فلا يستطيع أن يخلصها أحدا من بين يديه ..

نظر بإتجاه أخيه الجالس علي الأريكه ممسكا بهاتفه يلعب لعبه ما عليه ولم يعير الأمر أهتماما كأنه لم يستمع لزوجته وهي تؤبخ أخته وتعايرها بأنها عانس لا يعرف لما تغير أخيه بتلك الطريقه منذ أن تزوج فلم يري غير زوجته ولم يستمع لأحد غيرها ..

سحب أخته من معصمها وأدخلها لغرفته ، ثم أغلق الباب خلفه وأستدار إليها فري دموع عينيها المتساقطه بغزاره علي وجنتيها فرفع كف يده وأخذ يمحي دموعها ولكنها لم تتوقف عن البكاء فأحتضن رأسها بين كفيه وقد أمتلئت عينيه بالدموع علي حال أخته وحبيبه قلبه فحاول أن يتماسك أكثر وتحدث قائلا ( لا تبكي يجب عليكي أن تكون أقوي من ذلك وكوني علي يقين بأنك أجمل فتاه رأتها عيني وان الله سيعوضك بشئ جميل يبكيك فرحا ، فلا تعيري كلامها أي أهتمام ..)

تحدثت من بين أسنانها ودموعها تمحي الرؤيه من أمامها (ولكني لم أفعل لها شيئا صدقني بل هي من تريد أن تتشجار معي دائما لتسمعني تلك الكلمات التي تمزقني من داخلي ألم تعلم بأن الزواج نصيب ومنحه من الله يمنحها لمن يريد فلم يأتي النصيب بعد )

تحدث بغصه في حلقه قائلا (أعلم حبيبتي أعلم بأنها من تفتعل الشجار فهي تريد ذلك وما يشجعلها صمت معتز الدائم علي كل أفعالها ، ولكني سأتحدث معه ليبعد زوجته ويضع لها حدا فأنا لا أريد أن أري ملاكي حزين )

إبتسمت له من بين دموعها فما أجمل أن يكون لديك شخص يحبك ويخشي عليك يحسسك بأهتمامه وأنه موجودا من أجلك حتي ولو كان ذلك الشخص ليس الحبيب الذي تنتظره بل هي سمة أعظم من ذلك فهو أخيها وحبيبها …

تركها وخرج من غرفته ليتحدث مع معتز ليوقف زوجته ويضع لها حدا لتبتعد عن أخواته البنات وتكف عن الشجار معهم فلما هو صامت دائما ويكتفي بان يكون في موضع المتفرج لو كانت تلك زوجته هو لاوقفها عند حدها لتعرف كيف تتحدث مع أخواته واليوم كان يتوجب عليها أن يلقنها درسا ويصفعها عده صفعات علي ما تفوهت به في حق أخته ، فيجب عليه أن يعززهم ويرفع من شأنهم لا أن يدوس عليهم وعلي كرامتهم ويتركهم لزوجته توبخهم وتعايرهم بما ليس فيهما ….

وقف أمام أخيه الذي لم يبرح مكانه فما زال جالسا علي تلك الاريكه ممسكا بهاتفه فتحدث فارس قائلا (معتز أريد التحدث معك قليلا هل تركت الهاتف لنتحدث ..)

لم ينظر إليه فلم يعيره أي انتباه وكأنه لم يتحدث من الأساس فضغط علي أسنانه بغضب وتحدث من بينهم قائلا (معتز )

تحدث معتز بصوت مرتفع قائلا( ما الأمر فلتتحدث ، قل ما لديك او أنصرف واتركني .. )

وقف يفكر كثير يريد الإنصراف فالحديث معه لا يجدي نفعا ولكن قد قرر أن يواجهه يتحدث معه فلن يصمت بعد اليوم علي أفعال تلك الزوجه فتحدث قائلا ( معتز كرامة أخواتي من كرامتي فلا يجب علي زوجتك التحدث بتلك الطريقه معهما ومعايراتهما بما ليس بهما فأبناء الشيخ عبدالله رحمه الله عليه لديهم عزه نفس لاتكسر ولا تقهر ولكن زوجتك تتعمد أن تكسر أخواتي وتطلق عليهم ألقابا مثل العانس التي لقبت بها أختك وأنت جالس في محلك ولم تعير الامر أهتماما وكأن من تؤبخ ليست أختك ولا يعنيك أمرها ولا بما تشعر به من حديث زوجتك ..)

وضع هاتفه بجواره واستدار ينظر إليه بغضب ثم وقف وتحدث بصوت مرتفع خرج علي صداه من بالمنزل جميعا ليستمع إليه فقال (أتحاسبني تكلم اتحاسب أخيك الأكبر وعلي ماذا علي كلمة قالتها زوجتي وما هي إلا حقيقة هل أخطأت بنعتها بالعانس أليست كذلك ، لقد أكملت التاسعة والعشرون ولم تتزوج بل لم تخطب حتي الأن وتريد مني أن أتشاجر مع زوجتي من كلمه حق قالتها ، إذا كنت تريد محاسبتي فحاسبني علي ما أجنيه ولم أنتفع به فانا أنفق كل اموالي عليكم وعلي تعليمكم إذا كانت أختك قد تزوجت من أبن خالتك لكنت ارتحت من عبئها ولكان خف الحمل عني قليلا ، فلتسمعني جيدا أنا لا أريد التحدث في ذلك الأمر مجددا فمن يريد التحدث معي يعمل أولا ويجني قوت يومه ثم يأتي ليحدثني ويقف امامي يحاسبني …)

تحدث فارس أيضا بصوت مرتفع فكم أغضبه حديثه بتلك الطريقه عن أخواته فقال ( أكنت تريدها أن تتزوج من إبن خالتك وتكون زوجة ثانية ليخف الحمل عنك تريد رميها لأي كان ليخف العبء عليكي ياحسرة علي أخي الأكبر لقد تغير وأعماه حبه للمال ليغلق عينيه عن واجباته تجاه أخواته ويقف يعايرهم بما يفعله من أجلهم بل ويطالبهم بجني قوت يومهم ، شكرا لك يا أخي علي ما تقدمه من أجلي ومن أجل أخواتك .. )

تحدث معتز قائلا (أصمت فأنا لا أريد فلسفة فارغه أترك تعليمك وتكفل باخواتك فأنا لم يعد بإستطاعتي تحمل كل شئ بمفردي ، سأسأفر بعد شهرين أنا وزوجتي فلقد وجدت فرصه عمل أحسن في دولة أخري وسأسافر وأحظي بها ، لم أكن أريد أن أخبرك بتلك الطريقه ولكنك من أصريت علي التحدث فلتتحمل عبء أخواتك بعد مرور تلك المده فسأكون كريما معكم وأنفق عليكم حتي سفري ..)

أنهي حديثه ينظر إليه بنظرة مستهزه وإبتسامة مستفزه ترتسم علي محياه تم ربط علي كتفه وتحدث قائلا (أريني همتك يا بطل ..)

تحرك من مكانه مغادرا ليذهب لغرفته تاركا فارس خلفه ضائعا وتائها فلم يتخيل بأن أخيه قد يفعل ذلك هل تلك المعاملة قد تخرج من أبناء الشيوخ فلقد رباه والده وعلمه علي كتاب الله وسنه رسوله فكيف ينسي ذلك كيف ينسي ما نشأ عليه وزرعه والده بداخله …

وجد والدته واقفة تنظر إليه فلا تعرف بما تتحدث في تلك اللحظة أعليها أن تؤاسيه وتسئ لمعتز وما قاله في حق أخواته ، فحبه لزوجته و لنفسه قد أعماه فرفع بكف يده علي وجهه يمسح عليه وهو يهمس قائلا( يا الله تلطف بحالي وساعدني لأحافظ علي أخواتي البنات ..)

تحرك من مكانه ليذهب لوالدته ويتحدث معها فكم يشعر بالحزن والشفقة عليها مما سمعته من أبنها الأكبر وقف أمامها وأحتضنها ليتحدث قائلا (لا تقلقي يا أمي ، سيكون كل شئ علي خير ..)

تحدثت والدته بحدقتين مترقرقتين بالدموع (كيف سيكون كل شئ علي خير وإبني يريد السفر بزوجته ورمي مسئوليته تجاه أخواته عرض الحائط ، فكيف يمكنك الإهتمام بأربعة فتيات ووالدتهم وأنت مازلت تدرس ، لا أبتعد عن طريقي سأذهب واتحدث معه لعله ينسي ذلك القرار ..)

تحدث فارس بهدوء قائلا (أمي اتركيه لن يسمع لكي وسيحرجك أتركيه يفعل ما يراه صائبا من وجه نظره سيأتي عليه وقت ويعترف بخطئه ، ولحين وقت سفره سأكون أنتهيت من أمتحاناتي وسأعمل فلا تقلقي ..)

 أجابته والدته قائله (ومن سيسمح لشاب مازال متخرجا جديدا أن يعمل لديه لن تجد عملا جيدا وستتعب يا ولدي ..)

مال علي كف يدها يلثمها بقبلة وقد هربت دمعه وحيده من جانب عينيه فمحاها سريعا قبل أن تسقط وتراها والدته فتحدث قائلا (لا تقلقي فذلك هو قدري …)

كانت مستلقيه علي الفراش تبكي وتبكي حتي تؤرمت عيناها لا تتخيل بأن أخيها وسندها في الحياة هو من يعايرها ويلقبها بالعانس بل يريد التخلص منها أين ذهب رابط الأخوه أين ذهب حنان الأخ علي أخته أليس هو في مكانه الأب ..

فتح باب الغرفة فدخلت أختها وشريكتها في الغرفة فنظرت لأختها بحزن وغضب علي حالها فلما تستمع لهما وتبقي صامته لما تسمح لهما بالتدخل في شئونها ونعتها بتلك الكلمه فهي هادئة ومتنازله عن أبسط حقوقها وهو الدفاع عن نفسها ..

فجلست بجوارها وتحدث قائله (أفيقي يافتاه وكفي بكاءا فليس معتز من يجعلك تبكين فجميعنا نعلم بانه شخص أناني لا يحب أحدا ، ملاك أفيقي حبيبتي ولا تتنازلي عن حقك في الدفاع عن نفسك ..)

تحدثت من بين دموعها قائله (ولكنه سيسافر ويلقي بكل شيء خلف ظهره وفارس مازال صغير علي تحمل ذلك ..)

تحدثت مي قائله(أليس فارس أخي ومعتز كذلك ولكني أقول لكي بأن فارس سيتحمل ويصمد أمام كل ما سيمر به ، فلا تقلقي عليه فنحن معه ونسانده ..)

تركت ملاك متسطحة علي الفراش كما هي وأستدارات ممسكة بهاتفها وحدثت صديقتها تخبرها بما حدث بين معتز وفارس وأنها تريد مساعدتها لتجد عملا لها ..

املت عليها صديقتها ساره عنوانا وأخبرتها أن تذهب إليه شكرتها مي وأغلقت معها المكالمه وأستدارات لتجد ملاك جالسه علي الفراش تنظر إليها بصدمة وكأنها أرتكبت فعلا شنيعا فتحدثت ملاك بوجه مكفهر (أجننتي تريدين العمل وترك دراستك لن يوافق فارس وانا لن اوافقكي في جنونك هذا ..)

تحدثت مي بنبرة واثقه (من قال بأنني سأترك دراستي ، سأعمل وأدرس في ذات الوقت ..)

تحدثت ملاك بغضب وقد خرج صوتها عاليا بعض الشئ (ولكنك ستهملين دراستك ولن تستطيع التوفيق بينهما ..)

اجابتها مي بهدوء (لا تقلقي من تلك الناحيه ولكن فكري معي كيف سنقنع فارس ونجعله يوافق ..)

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى