روايات

رواية قلوب ضائعة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم فاطمة الزهراء

رواية قلوب ضائعة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم فاطمة الزهراء

رواية قلوب ضائعة الجزء التاسع والعشرون

رواية قلوب ضائعة البارت التاسع والعشرون

رواية قلوب ضائعة الحلقة التاسعة والعشرون

اشتاق إليكِ كثيرًا يا روح الفؤاد كاذب من قال أن البعيد عن القلب بعيد عن العين على النقيض فإن حياتي بأكملها متوقفه على نظرة من عينك، كم اشتقت لذكرياتنا سويًا التي تُعاد في مخيلتي في كل ليلة من ليالي البعاد؛ لتهون عليَّ فراقك.
فكلانا روح واحدة ولكن في جسدين مختلفين اشتاقت لعيونك ملاذي من متاعب الحياة.
يا ملاذي ومأمني أشرقت دنياي بوجودك.
حاول جسار التحدث ولكن منعه سليم ليتجه للملحق الخاص بالفيلا يجب أن ينهي الخلاف الذى حدث وأيضاً التحدث مع فاطيما بعد مراجعة نفسه علم أنه أخطأ فى حقها وحق نفسه أيضاً حاول الاتصال بها أكثر من مره ليجد الهاتف مغلق .. اتجه نزار مع سليم لغرفة المكتب ليتحدثوا معا بينما صعدت سمية لرؤية فاطيما والإطمئنان عليها لتجدها تبكي وعلياء تجلس معها تحاول تهدأتها لا تعلم هل تعنفها على ما حدث أم يكفي ما تعرضت له وأيضاً غضب شقيقها منها ..
فى غرفة المكتب جلسوا ليتحدثوا معاً
سليم بهدوء : ياتري ضربك لجسار كان صحيح نزار أختك مراته الوقتي يعنى مش من حق حد مننا يقف قصاد مستقبلهم
نزار بغضب : يعني بقيت أنا الغلطان الوقتي وهما صح مش ده معني كلامك
سليم : نزار ممكن تهدى كده مش هنوصل لحل كينان فرحه بعد يومين مش وقت خلافات جسار كمان غلطان لكن مش من الطبيعي موقفك منه وهجومك الشديد عليه .. بلاش تجبر أختك إنها تختار بينكم لانها هتكون أنانية منك أنا عارف إنها بالنسبه لك أهم شئ فى حياتك بس كده هتخسرها
خرج من الغرفة ولم يتحدث معه ليتجه للخارج متجها لزيارة والديه فى هذا الوقت المتأخر نعم هو بحاجه لهم هم فقط من يشعروا به وبألمه هل هو مخطئ فى خوفه على شقيقته لا يعلم وصل وقرأ لهم الفاتحه وجلس أمامهم كأنه يشاهدهم أمامه ليبتسم بحزن لا يعلم إن كان ما يراه الآن حلم أم حقيقة رأى والده يأخذ فاطيما منه ويسير بها بعيداً ويقف فى الاتجاه الأخر أحد ولكن الصورة غير واضحه ليسير خلفهم وقف ليري جسار أمامه نعم لقد ذهبت له ولكن ليس هو من سلمها له بل والده ليفتح عينه بعد عدة دقائق ويري المكان مظلم ومخيف ظل يفكر فيما رأه فى هذا الحلم ولا يعلم ما الخطأ وما الصواب ليقرر العودة للمنزل
فى الفيلا بعد أن فشل جسار فى التواصل مع فاطيما لم يجد أمامه سوى الاتصال بعلياء هى فقط الوحيده التى ستقبل مساعدته .. ظلت جوارها حتى نامت واتجهت لغرفتها لما تجده ظنته نائم فى غرفته القديمة ولكن الغرفه فارغة لتجد هاتفها يصدر صوت رنين لتجد المتصل جسار هى حاليا قلقه على زوجها ولكنها تعلم أنه لن يتركها حتى تجيب عليه
علياء بقلق : أيوة يا جسار مش ملاحظ إن الوقت متأخر على الاتصال ده
تعجب جسار من ردها وتوقع أن حدث بينها وبين نزار خلاف بسبب ما حدث : معاكي حق الوقت فعلا مش مناسب بس كنت قلقان على فاطيما حاولت أكلمها موبايلها مقفول ومفيش غيرك ممكن يساعدني أسف
كاد أن يغلق لترد سريعاً : جسار متزعلش منى بس أنا متوتره شوية اطمن هى كويسه قعدت معاها لغاية ما نامت
انتبه لصوتها وقلقها ليهتف : انتى زعلتي مع نزار صح ليه يا علياء اتكلمتى معاه أنا كنت هستني لما يهدى وأكلمه
علياء بدموع : نزار مش موجود دورت عليه فى كل مكان وموبايله مقفول وخلاص الفجر قرب مش عارفه أعمل أيه
جسار وهو يحاول تهدأتها : طيب أهدى وهشوفه ممكن يكون فى الجنينه
أغلق معها وخرج يبحث عنه ليجد المكان هادئ حاول الاتصال به عدة مرات ولكن النتيجة واحدة .. استيقظت عاليا وبدأت بالبكاء حاولت إطعامها ولكن رفضت يبدو أنها شعرت بما يحدث مع والديها دقائق بسيطه ليبكي يزن أيضاً لم تستطيع تحمل سماع صوت بكأئهم لتخرج من الغرفة وتركتهم وحدهم هبطت لأسفل وهى تشعر بالاحراج من اللجوء لسليم فى هذا الوقت ولكن لم يعد لديها حل أخر دقت الباب عدة مرات .. كانت سمية نائمة بجوار زوجها لتسمع صوت دق على الباب كانت تظن أنها تحلم ولكن استيقظت وفتحت الباب لتجد علياء أمامها تبكي ظنت أنها تجادلت مع نزار
علياء بدموع : أسفه يا عمتى بس مفيش غيرك انتى وعمى سليم اللى ممكن تساعدوني
سمية بتنهيده : نزار اتخانق معاكي علشان فاطيما صح
حركت رأسها برفض : نزار مش موجود من وقت ما كان مع عمى وخرج لسه مرجعش وموبايله مقفول
سمية بعتاب : وليه ساكته من بدرى !!
اتجهت لسليم لتخبره بما حدث بعد أن جعلته يستيقظ وحاولوا الاتصال به ولكن الهاتف مازال مغلق اتجهوا لغرفة المكتب ليجدوا حل حضر جسار لهم أيضاً ..
كان يسير بسيارته ليسمع أذان الفجر ليجد نفسه أمام أحد المساجد صف السيارة ودلف ليصلي مع المصلين بعد انتهاء الصلاة قرر العودة للمنزل ومازال يفكر فيما شاهده وجد سليم و سمية وجسار فى انتظاره لم يتحدث معهم بل صعد لغرفته .. استمعت لصوت سيارته ليهدأ قلبها قليلا لقد أطعمت الصغار وناموا وجدته يقف أمامها واتجه لغرفة الملابس وعاد بعد وقت قليل مرتدى ملابس أخرى لينام سريعاً وكأنه كان بحاجه للنوم جلست جواره يبدو كطفل صغير يشعر بالضياع يقف فى منتصف الطريق نامت جواره .. فى الصباح استيقظ شخص أخر ارتدى ملابسه لكى يغادر لتقترب علياء منه
علياء بهدوء : نزار اتكلم معايا طيب مش تسيبني قلقانه كده
نزار : نتكلم بعدين عندى مشوار لازم أعمله النهارده
علياء بقلق : مشوار أيه !! حبيبي اتكلم معايا طيب
نزار بهدوء : رايح الشركة عندك اعتراض
تقسم أنه ليس الشخص الذى تعرفه كأنه تبدل بشخص أخر ليغادر متجهاً للشركة ذهب لمكتب جسار وكان عمر يجلس معه تعجبوا من رؤيته أمامهم خاصة جسار ليغادر عمر ويتركهم معاً اتجه لمكتب سليم ليخبره ولكن وجده فى اجتماع ومعه سمية وفاطيما لم تحضر اليوم للشركة ولكن وجدها أمامه بعد أن أخبرتها علياء بما حدث
فى مكتب جسار جلس نزار وهتف بهدوء : تعرف فاطيما مش أختى بس لأ هى بنتى الأولى وصاحبتى من يوم ما اتولدت واحنا سوا أى حد كان يزعلها كنت أخد حقها حتى فى المدرسة وصل لدرجة إن بابا نقلني مدرسة تانية لانى كنت بضرب أى شخص يحاول ياذيها لما كانت بتنزل مصر فى الإجازة كانت ترجع مبسوطه إنها كانت معاك وقتها كنت عاوز اقت.لك علشان خدتها منى .. لما جدى طلب نزولها مصر رغم اعتراضي لكن فرحتها وسعادتها إنها هتكون معاك كانت سبب فى موافقتي كانت بترفض تحكيلي اللى بيحصل معاها لكن لما رجعت تاني لندن قررت أنهى علاقتها بمصر لكن حبها لك كان أقوي من أى شئ .. أيوه هى حبتك رغم كل اللى عملته فيها انا لما وافقت على ارتباطكم كان علشان أشوفها سعيدة .. اللى شفته امبارح اتمنى ميتكررش لو بتحبها بجد حافظ عليها حتى من نفسك فرحكم فى ميعاده وأتمنى المره دى تكون قد ثقتي
كان يستمع له ليجد أن حبه لها جوار نزار لا يساوى شئ فالعلاقة بينهم حقا مختلفة ليست أخ فقط بل والد نعم هو والدها
جسار : أنا معترف انى غلطت امبارح لكن صدقني فاطيما بالنسبه ليا حلم وأوعدك هحافظ عليها أكتر من روحى
وقف ليغادر ولكن هتف جسار : نزار ممكن نبقي أصحاب وأخوات
نظر له قليلا ليبتسم له ويبدأوا صفحه جديده فى حياتهم دقت فاطيما الباب ودخلت لهم نظرت لهم بهدوء لقد توقعت أن تجدهم غاضبين ولكن كان العكس تماما ليتركها ويغادر متجها لمكتبها نظرت لجسار بتوتر وغادرت خلف شقيقها .. جلس فى مكتبها فهو يتابع أعماله معها له مكتب خاص به لكن يفضل تواجده معها وقفت أمامه كمذنبه تنتظر عقابها كان ينظر للشارع ويتابع السيارات ليلتفت لها ويقبل رأسها ليأخذ يدها ويجلسوا على أحد الكراسي
نزار بحب : انتى عارفه انى بحبك وخايف عليكي ولا لأ
حركت رأسها بقبول ليمسح دموعها ويضمها بهدوء وهتف : فاطيما انتى بنتى الأولي عاوز أكون دائما فخور بكى
فاطيما بحزن : سامحني يا نزار وأوعدك اللى شفته امبارح مش هيتكرر تاني
نزار : وأنا واثق فيكي وعارف إنك هتحافظى على نفسك لغاية ما تكونوا سوا فى أوضه واحده
أحمر وجهها بالخجل وغادروا معا لمساعدة كينان فهو وحده ويجب أن يكونوا معه حتى موعد الزفاف .. فى المساء عادوا معاً للمنزل وظلوا يتحدثوا فى ما سيحدث غدا ليصعدوا لغرفهم بعد ذلك يريد الجميع معرفة سبب تغيير نزار موقفه ليطلبوا من علياء القيام بهذه المهمه حاولت أيضاً ولكن فشلت رغم محاولاتها وتذمرها كالأطفال
ليهتف بغموض : حبيبتي ممكن ننام بكره يوم طويل قوليلي أخبار المربية أيه
علمت أنها لن تستطيع معرفة السبب الحقيقي ولكن ستحاول معه فى وقت أخر لتجيبه بهدوء : اطمن البنت كويسه جدا وأنا معاها أغلب الوقت بجد يا نزار خففت عني كتير ربنا يخليك ليا انت وهما يا حبيبي
قبلها بشغف كأنها كانت بعيدة عنه منذ وقت طويل لتستجيب له هى أيضا بحاجه شديدة له هو فقط من يجعلها تستسلم له وقضوا ليلة مميزة
فى الصباح اجتمعوا جميعا اتجهوا الفتيات للفندق وظل الشباب فى الفيلا لكى يستعدوا للحفل كانت شهد حقاً متألقه بالفستان الذى صممته لها فاطيما ليطلبوا منها أن تقوم هى بتصميم فساتين لهم يوم زفافها لتوافق ولكن وكلت إليهم التجهيزات الخاصة بها من أغراض وبعض المهمات ليوافقوا جميعاً .. فى المساء وقف كينان أمام السلم وهو ينظر لتلك الفتاة التى أسرت قلبه منذ اللقاء الأول والموسيقي تهدأ وترتفع كدقات قلبه تماما وهى تقترب منه تهبط الدرج مع والدها والفتيات خلفها يلقوا عليها الازهار والورود وأخيرا أصبحت أمامه لم يدرى بنفسه إلا وهو يدور بها ليصفق لهم الحضور بقوة وسعادة لتكون الفقرات مميزة وعند الرقصه الهادئه وقف الشباب كل منهم يرقص مع زوجته وجسار أيضا رقص مع فاطيما لتكون ليله هادئة ومميزة ليصعدوا لغرفتهم فى الفندق بعد انتهاء الحفل .. لم يصدق أنها معه الآن ليحملها ويتجه للغرفة مباشرة ظل يلمس وجهها ويدها ليتأكد أنها معه الآن ليقترب منها ليقبلها بشغف ابتعد بعد وقت
شهد بحرج : كينان نصلي الأول ونتعشى علشان جعانه
وقف يضع يده على رأسه وابتسم لها : أسف بس بجد مش مصدق إننا سوا اخيرا يلا ادخلي غيري الفستان وانا كمان البدله
خرجت بملابس الصلاه تقف أمامه ليصلوا أولا وتناولوا العشاء بعد ذلك ليذهبوا لغرفتهم لقضاء ليله خاصة بهم لا يصدر سوى صوت العشق والمحبه .. فى الصباح وصل نزار وفاطيما وقاموا بتوصيلهم للمطار فى البداية اتجهوا للندن للقاء شقيقته التى تفاجأت بوجوده ولكن كانت سعيدة بهذه الحركة ليخبرها أنا صاحبة هذا الاقتراح فاطيما قضوا أسبوع معها وبعد ذلك اتجه لروما لقضاء باقي الشهر مع زوجته وفتاته لينقضي الشهر سريعاً فى حب ومرح ويعودوا لمصر مره اخرى وكان فى استقبالهم الجميع سعداء بهم .. ليبدأوا بعد ذلك فى تحضير الزفاف الاسطورى الخاص بجسار وفاطيما انها الليلة الأخيرة لها قبل أن تصبح زوجه له تجلس برفقة الفتيات الذين أصروا أن يظلوا معها تلك الليلة ليتحدثوا معا ويمزحوا ليرسل نزار رساله لعلياء يخبرها أن يريد أن يري فاطيما ويتحدث معها لتخبر الفتيات ورغم تذمرهم واعتراضهم وافقوا لأنهم يعلموا أنها بحاجه له وهو أيضاً ذهب إليها بعد اتجهوا لغرفة علياء كانت تشعر بالارتباك وتخاف من حياتها القادمة .. جلس أمامها ووضعت رأسها على قدمه تلك العادة التى كانت تفعلها منذ صغرها عند قدومها على قرار معين ولكن تلك المرة ستبدأ مرحلة جديدة فى حياتها وستكون أسرة خاصة بها بدأ يملس على رأسها بحنان
نزار : من بكره هتكوني ملك شخص تاني أنا واثق فيكي وانك هتكوني قد المسؤولية دى .. لكن فيه شئ عاوزك تعرفيه أخوكى معاكي دائما أى وقت تحتاجيه هيكون جنبك
رفعت رأسها وجلست جواره لتهتف بحب وصدق شديد : أنا عرفت الحياة بوجودك معايا إنت كل شئ بالنسبه ليا
قضوا هذه الليلة معاً يتذكروا طفولتهم وكل ذكرياتهم الطريفة ولكن قررت معرفة السبب فى تغيير قراره الخاص بجسار
فاطيما بتردد : نزار عاوزه أعرف أيه الحكاية بينك وبين جسار إنت يومها كنت عصبي جداً لكن فجأة غيرت موقفك كلنا اتفاجأنا احكيلي
أخبرها بما حدث معه تلك الليله وأنه بعد التفكير تأكد من أنها ستكون بخير مع جسار لتقبله فى وجهه .. اليوم التالي كان الجميع يعمل بحماس شديد لم تذهب فاطيما للفندق ليتعجبوا الفتيات كانت كالحورية بفستان الزفاف كأنها أميرة من أميرات روايات الخيال وحجابها أيضاً كان يعطيها سحر أخر طلب نزار منها أن تذهب معه لمكان معين والجميع يتابعون فى تعجب ما يحدث أخذ معهم فريدة والأطفال ليخبرهم عمر أنهم يجب أن يذهبوا لمكان الزفاف الذى لا يعلمه أحد سوى جسار ونزار فى البداية ولكن أخبروا عمر ليذهبوا معه .. وصل نزار بشقيقته للصحراء لتجد جسار فى انتظارهم فتح لها السيارة لتخرج منها وهى تشعر بالتوتر ليقترب نزار منها ويقبل رأسها بحب ليشعر جسار بالغيرة ولكن لا يستطيع فعل شئ فهو شقيقها
نزار بهدوء : انا بسلمك قطعة من قلبي حافظ عليها
جسار وهو يقبل يدها : أطمن وأوعدك هحافظ عليها اكتر من حياتي
فاطيما بتوتر : أنا عاوزة أفهم أيه الحكاية بدأت أقلق منكم ناويين على أيه
نزار بابتسامة : فاكرة حلمك زمان إنك تحقيقه يوم فرحك
نظرت لهم بغموض ليهتف نزار : أنا لازم امشي علشان اوصل قبلكم سلام
ليغادر ويتركهم معا وكانت المفاجأة حين بدأت الأنوار تزداد لتصرخ بسعادة بعدما شاهدت حلمها يتحقق أمامها …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قلوب ضائعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى