روايات

رواية خراب غير مقصود الفصل الثالث 3 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الفصل الثالث 3 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية خراب غير مقصود الجزء الثالث

رواية خراب غير مقصود البارت الثالث

رواية خراب غير مقصود الحلقة الثالثة

=ماما ماما انا السبب ،انا السبب فى دا كله
كانت نواره تصرخ بهذه الكلمات وهى منهارة أرضا ويوسف يضمها إليه بقلق ويحاول تهدئتها
يوسف بقلق : ممكن تهدى وتعرفينى حصل ايه ،مامتك قالتلك ايه فى التليفون
لتدرك نواره ما حدث وتحاول الابتعاد عنه وهى تصرخ : ماما ماما انا لازم اروح لها
تقف فى الغرفه وهى تلتفت حول نفسها لا تعى ماذا تفعل ليقترب منها وهو يقول لها بحنان حتى تهدأ : حبيبى ممكن تعرفينى حصل ايه واللى انت عايزاه انا هعملهولك
عايزه تروحى لمامتك دول ،البسى ويلا
بس اهدى وبطلى عياط
نواره ببكاء : ماما مش عايزه تشوفنى يا يوسف ، ماما كرهتنى خلاص
انا السبب فى دا كله ، ياريتني ما سبتها
لو حصلها حاجه هكون انا السبب ، معرفتش أحافظ ولا على ماما ولا عليك
ليقترب منها يوسف بهدوء ويمسك يديها ويجلسان على الأريكة ويمسح دموعها وهو يقول : عرفينى الاول بس هى قالتلك ايه فى التليفون من غير عياط وبعد كدا نتكلم
نواره ببكاء : قالتلى أنها تعبت لوحدها وأغمى عليها ولولا الجيران كان زمانها…
لتبدأ فى البكاء مره اخرى وهى تقول : كان زمانها ماتت
وأنها مش عايزه تشوفنى تانى طالما انا اخترتك انت وسبتها
وحتى لو انا روحت لها فهى مش هتكلمنى ولا هتشوفنى
يوسف بتعجب :اخترتينى ازاى
انا جوزك وهى والدتك ،ايه علاقه دا ب دا
هو ايه اللى حصل قبل انت ما تيجى البيت بينك وبينها
وقبل أى حاجه تبطلى عياط لأن العياط مش هيعمل حاجه
لتبدأ نواره بسرد ما حدث قبل مغادرتها قبل منزلتها والحوار الذى دار بينهما
نواره بحزن : انا فكرت كلامها وقت عصبيه وزعل بس وقولتلها انا رايحه بيت جوزى
معرفش أنها كانت بتتكلم بجد وخلاص مش عايزانى اروح عندها تانى
#أميمة_شوقى
يوسف بتساؤل : يعنى انتٍ دلوقتي ندمانه انك جيتى البيت
وكنتٍ عايزه تفضلى هناك علطول معاها
نواره بتأكيد : اه ندمانه انى جيت لو مكنتش جيت مكنش زمانها تعبت لوحدها
كان على الأقل هكون معاها وقتها
#أميمة_شوقى
يوسف بسخرية: مش ندمانه انك اتجوزتى بالمره
لتبتعد عنه نواره وهى تقول بعصبيه : انت بتتريق
ماما كانت هتروح منى وانت بتتريق
اه يا يوسف ندمانه انى اتجوزتك ،لو مكنتش اتجوزت مكنش زمانى دلوقتي فى اختيار ما بينك وما بين أمى
مكنتش زعلت منى ولا تعبت
كان معاها حق انك بتكرهها وانك عايزنى ابعد عنها
بس لا يا يوسف انا مش هبعد عن امى تانى لو حتى حياتنا هتنتهى مش مشكله
المهم أمى وأنها متكنش زعلانه منى
انا اللى غبيه ومفهمتش كلامها من البداية ، أنك عايز تسيطر عليا
اتفق معاها على حاجه واعملها تقولى وانا فين
انزل معاها تقولى مستأذنيش ليه
عايز تكون كلمتك اللى بتتنفذ بس
وانا كنت هبله بخاف على زعلك ،بس دلوقتي خلاص مش هخاف ولا هيفرق معايا
لان أمى اهم من اى حاجه فى الدنيا ،أهم منك ومن البيت دا ومن حياتنا كلها
وبقولها تانى يا يوسف انا ندمانه انى اتجوزت وانى اتجوزتك انت بالذات
كان يوسف ينظر إليها بصدمه وقلبه يؤلمه كثيراً من حديثها
يوسف بألم: انا مش هرد عليكى دلوقتي لانى عارف انك مصدومه من اللى حصل لوالدتك وزعلانه عليها
واذا كان على انك تروحى لها فأنا هوديكى وهصالحك عليها كمان
لترد عليه نواره بصراخ : بلاش هدوءك دا ونبره صوتك دى
لان انا مش غلطانه ولا انا مجنونه علشان متردش عليا
وكمان انت مين انت علشان تصالحنى عليها
انت اول ما تخرج من حياتنا كل حاجه هتتصلح لوحدها
ليقترب منها يوسف وهو يمسكها من ذراعها بقسوه ويقول بحده : إذا كنت انا ساكت ف علشان عامل حساب انك تحت الصدمه وبتتكلمى بدون وعى
انما تتعودى انك تعلى صوتك عليا أو تقلى أدبك ف اكسر دماغك
عامله علاقتنا شماعه لفشلك ، انتٍ واحده فاشله من البدايه
مش عارفه تفرقى ما بين حياتك قبل الجواز وحياتك بعد الجواز
وان فى حياتك راجل لازم تستأذنى منه لما تروحى اى مكان
مش سوسن انا علشان تتصرفى من ورايا
واذا كنت بسكت فى الاول فكنت بسكت علشان عارف انك مش عارفه تفصلى بينى وبين والدتك
بس الغلط مش عليكى
الغلط على الست الوالده وتربيتها ، عايزاكى واحده قليله الادب تعلى صوتك وتكونى مسيطرة على البيت
عايزاكى تطلع بره البيت وتبعد باليوم كله وجوزك ميعرفش عنك حاجه
حاولت مره واتنين معاكى واتكلم بهدوء أن دا مينفعش
وانا من امته بعدتك عن والدتك
ليكمل بعصبيه وصوت عالى وهو مازال يمسك ذراعها
انطقى ساكته ليه
مع كل تصرفاتها دى وأنها تخرب البيت وكنت بعاملها احسن معامله وكأنها أمى بالضبط واقول مش مشكله يا يوسف
دا أم وقلقانه على بنتها وتصرفاتها دى كلها قلق لأنها بنتها الوحيده
بس شكلكم فهمتوا أن دا ضعف وان مش عارف اخد موقف وأعلى صوتى
لو على الصوت العالى ف تمام أوى
انما اقسم بالله يا نواره ان عملتى اى تصرف بعد كدا غلط ما هسكتلك
لان شكل الحنيه مش نافعه معاكى
يا شيخه دا انا بروح معاكى لوالدتك اكتر ما بروح ل أمى
وكتر خيرك انك جيتى بيتك يوم ،يلا قومى البسى وروحى لها
حتى لو مكنتش تعبت كانت هتقولك اى كلمتين وانتٍ تجرى وراها وتسيبى البيت
بس بعد كدا اى نفس بحساب
وانك تتصرفى بدماغك ف دا مش هيحصل تانى
ويلا قومى البسى هوديكى عندها ودا علشان انا بتعامل كأنها والدتى ولو هى تعبانه مش هسيبها
#أميمة_شوقى
_____________________________________
كان يسير بالسيارة وهو ينظر إلى الطريق بجمود
لم يعطى لها أى اهتمام بعد حديثهم وهى فقط تبكى
فينفذ صبره من بكاءها ليقول لها بحده : بطلى عياط بقى ،انتٍ مبتفصليش ، ايه العيشه اللى تقرف دى
لتزداد صوت بكاءها فتضع يديها على فمها
كان صوت أنفاسه العاليه وصوتها وهى تشهق من كثره البكاء السائد بينهم حتى وصل إلى بيت والدتها
ليقول لها بصرامة: يلا انزلى
نواره بتردد. : انت مش هتنزل معايا
يوسف بسخرية لاذعه : ليه هو انا كنت مين علشان ادخل بيت حماتى المبخل
لتنظر إليه نواره بحزن وهى تنزل من السياره
كان ينظر إلى حيرتها وترددها وهى تنظر إلى البيت ليشفق عليها وينزل ويقترب منها
فتنظر إليه نواره بسعاده تحاول إخفاءها أن بعد كل ما حدث لم يتركها ولكن يخيب ظنها بعد سماع نبره صوته
يوسف ببرود: ادخلى انتٍ علشان تعرفى تتكلمى براحتك مع والدتك
وانا هجيب الدكتور علشان نطمن عليها
نواره بحزن : شكرا
#أميمة_شوقى
_____________________________________
يمضى بعد الوقت والطبيب بالغرفه ويوسف ينتظرهم بالخارج
فهو لم يتدخل بينهم فقط قبل دخول الطبيب عندهم القى السلام واطمئن عليها وأن الطبيب بالخارج معه
ليقترب منه عند وخروجه وهو يسأله ما بها
= ها يا دكتور عندها ايه
الطبيب بعمليه : من الواضح أن كل دا من العصبيه مع إهمال فى الاكل
اهم حاجه تبعدوا عنها اى توتر لأن سنها ميستحملش دا كله
وانا هكتبلها على شويه ادويه مهدئه
اول ما تحس انها مش عارفه تتحكم فى أعصابها وهتتعب تاخد منهم
= تمام شكرا يا دكتور
#أميمة_شوقى
يوسف لنواره دون النظر إليها : ياريت لو تعملى لها اى حاجه تاكلها وانا هروح اجيب لها الدواء
كانت نواره تقف فى المطبخ بحزن وشرود فتسمع صوت يوسف بعد أن أتى بالعلاج وهو يسألها عن والدتها
=هى صاحيه ولا نايمه
_ صاحيه
ليؤمى بصمت وهو يدخل للاطمئنان عليها
يوسف بحب وهو يقترب من هبه ويقبل يديها : سلامتك يا ست الكل
الف سلامه عليكى ،
لتنظر إليه هبه بتعجب دون الرد عليها
يوسف بابتسامه: انا عارف انك مستغربه ،بس مهما يحصل ف انتٍ حماتى وزى والدتى
وقبل كل دا صاحبه والدتى ومعانا من واحنا اطفال
انا عارف انك بتعملى دا كله علشان مصلحه نواره
بس انت نسيتى أن انا يوسف تربيتك انت وعزه ( والدته )
وان مفيش اى تشابه بينى وبين والد نواره واللى عمله فيكم
على العموم الف سلامه عليكى يا ست الكل
و نواره هتكون معاكى وهمشى انا بقى
ليترك الغرفه ويغادر ويرى نواره وهى تحمل الصينيه
فيقول لها بجمود : خليكى مع والدتك وأنا همشى أنا
ثم يخطو بعد الخطوات ويعود لها مره اخرى
وهو يقول : بس خليكى معاها العمر كله
لان بعد ما هى تكون كويسه هنطلق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خراب غير مقصود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى