روايات

رواية خبايا القلوب الفصل الثالث 3 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية خبايا القلوب الفصل الثالث 3 بقلم حنان عبدالعزيز

رواية خبايا القلوب الجزء الثالث

رواية خبايا القلوب البارت الثالث

رواية خبايا القلوب
رواية خبايا القلوب

رواية خبايا القلوب الحلقة الثالثة

: يعنى ايي مرتك هربت ليله فرحكم انت اتجنيت يا حمزه!!!
صاح بها والده بغضب لذالك الجالس امامه لا حول له ولا قوه فقط يضع يديه بين رأسه بصمت مُخيف للجميع، لتتجه اليه زوجته بقلق: اهدى يا حج علشان صحتك اومال مش اكده
ليصيح بها والد حمزه بغضب: اهدى كيف انتى مش سامعه ابنك وحديته بنت عمه ومرته هربت ليله دخلتهم هنجول للخلج ايي فهمينى يا حاجه
لتتنهد زوجته بحزن وهى تنزل براسها الى الاسفل فمعه حق كيف تهرب تلك الفتاه بعد الزواج مُباشره، ليقاطعهم صوت حمزه الجامد القاهر: مرتى وهلاجيها ومش عايز حد يتدخل فى الموضوع دا وااصل
لينظر اليه والده بإستنكار وسخريه: وه مرتك!! مرتك هربت يا حمزه وهربت بسببك انت الى عملت فيها اكده
ليرفع حمزه عيونه على والده بصدمه: انا يا ابوى!!!!
ليهتف والده بغضب: ايوه انت متستغربش اكده، مرتك متحملتش يبجا ليها دره وتتكتب على اسمك فى ليله فرحها مفيش بنيته عاجله تجبل على حالها اكده بس انت الى شيطانك راكبك بالجوى يا ولدى وعملت الى فى راسك واخرتها هربت مرتك هربت

 

 

نظر حمزه امامه بصدمه واستيعااب وشرود وتمر امامه اخر لحظاته معها قبل ان يتركها وينزل للاسفل لعقد قرانه ودموعها، ليسير من امامهم وهو مازال على صدمته ويتركهم ويصعد الى الأعلى، تحت نظرات والده ووالدته الغاضبه والحناقه من تصرفااته المتهوره التى اودت بسمعه عائلتهم الى الحافه…
_بقولك مراته هربت يعنى دلوقتى هيطلع عصبيته كلها عليا وهيقولى انى السبب فى كل دا
لتصمت قليلاً وهى تستمع الى رد الطرف الاخر وهى تدور بالغرفه بتوتر وقلق لتهتف بعصبيه: انت عايزه يقتلنى انا وجودى هنا خطر دا مكملش كام ساعه على جوازتنا والبيت كله مقلوب احنا كده بنلعب بالنار
لتتنهد بضيق وتهتف بعد فتره: ماشى بس لو المفتاح مكنش معايا بعد كل الى بعمله دا ساعتها هقلب الترابيزه عليكم كلكم سلام…
لتغلق الهاتف وتجلس على الكنبه بتوتر وخوف ظاهر على ملامح وجهها وتهمس لنفسها بخوف: ملقتش ياربى غير دا علشان اقع معاه فى المصيبه دى
لتتنهد بخوف وهى تتذكر اول مره رأت بها حمزه منذ قدومها هنا لأول مره
flash back
: انتى مين وبتعملى ايي اهنى؟!!!
فزعت بخوف من الصوت الذى فاجاها وهى تقف فى منتصف الغرفه، لتستدير خلفها بتوتر وهى تراه يقف امامها بهيبته الطاغيه وطوله الفارع وجسده الصلب بجلبابه الاسود وهو يتطلع عليها بنظره ثاقبه تشملها من بظايه رأسها المغطى بحجاب اسود وعيونها القهوه الساحره وهى تنظر اليه بتوتر وارتباك ويدها الصغيرتين التى تفركهم ببعض، لتبتلع ريقها بتوتر وتنظر اليه بقوه وهميه: انا الخدامه الجديده هنا وكنت بنضف الاوضه
ليقترب منها بجمود محافظاً على مسافه بينهما: ومحدش جالك انى اهنى اوضتى ومحدش يجرب منها وااصل يا بت المركوب انتى
لتعقد حاجبيها بضيق: انا مكنتش اعرف هما قالولى اطلعى نضفى الاوض الى فوق ودى اوضه مش زريبه يعنى
لتنظر الى جانبها بضيق وحنق وهو مازال يتطلع اليها بغيظ من طريقه كلامها وعندما انتبهه الى كلماتها المصريه ليعقد حاجبيه بجديه: انتى مش من الصعيد على اكده
لتهتف بضيق: لا من القاهره عن اذنك
لتمر من جانبه وهى تسرع فى الخروج ولكن تتصلب على نبرته القويه التى تبث الرعب داخل اواصلها بشده: اسمعى يا مصراويه انتى، اتحشمى فى كلامك شغل الدلع الماسخ بتاع البنات المصراويه اهنى مش بيمشى اهنى تشوفى شغلك من غير حديتك المااسخ يلااا هملى على بره
كانت سترد عليه ولكن خانتها قدميها ولسانها عجز عن الرد لتسحب نفسها سريعا الى الخارج وهى تتنفس الصعداء بتوتر اتهمس بداخلها بخوف: ودا هخليه يتجوزنى ازاى بس؟!!!!
»Back«

 

 

فاقت على اصوات عاليه بالخارج لتتجه سريعا الى الشرفه وتقع عيونها عليه وهو بظهر مشعث للغايه كانه كبر سنوات على عمره فى تلك الساعات الاخيره، لتنظر الى الساعه لتجدها الرابعه فجراً وهو يصيح فى الغفر الخاص به لكى يتتبعوا كل الطرق الرئيسيه ويتفقدوا تذاكر القطر الذى اقلع فى الساعات الاخيره، كان يبدو عليه العصبيه بشكل كبير، بينما هى تتابع تحركاته وصراخه وقعت عيونه عليها حيث وقع اثر نظراته الحاده على قلبها كالصوط على الجسد بشده، لتغلق الشباك سريعا وتضع يدها على حجابها لتكتشف انه انزلق ولم تاخذ بالها، لتتنهد بتوتر وهى تهمس لنفسها انه لن يحدث شئ، لتتجه الى السرير لتنام قليلاً فهى لم تغفل منذ ليله امس عندما سمعت صوت صراخه الغاضب بعد خروجه من غرفتها بقليل، لتستمع الى حديثه مع والده لتكتشف هروب زوجته وابنه عمه ليظلوا على حالهم حتى ذالك الوقت
تمددت على السرير بتعب وهى تغمض عيونها لتمر ثوانى قليله وتفتح عيونها بالم وصدمه عندما شعرت بتلك القبضه الحديديه على يدها وتوقظها، لتنظر الى صاحب القبضه الفولاذيه لتجده يقف امامها وهو ينظر اليهت بشر وغضب لتبتلع هى ريقها بتوتر وتحاول الفرار من يده: خير انت عايز ايي وماسكنى كده ليي
ليترك يدها ويمسك شعرها بقوه ويلفه حول يده لتخرج ااه متألمه وتضع يدها على يده التى تمسك بشعرها بقوه ودموع ليهمس لها بقوه: اسمعى يا بت المركوب انتى انا اكده مش طايج خلجتك من اساسها بس اسمك مرتى ولو بيدى كنت دفنتك اهنى ومحدش هيعرف مُطرحك وااصل بس ملحوجه الاجى مرتى وبت عمى ووجتها هتتلطجى وتترمى للديابه اهنى ولحد ما الاجيها مش عايز المح طيفك انتى فاااهمه
لتهتف بدموع والم: سيب شعرى ايي الى بتعمله دا
ليشدد قبضته اكثر عليها ويصيح بقوه: انطجى فااهمه حديتى زين انطجى
لتهز راسها بدموع: فاهمه فاهمه بس سيب شعرى
ليرميها بكل قوته على السرير ويقف امامها ويتطلع اليها بقسوه نظرات اخيره ويتركها ويغادر من الغرفه صافعاً الباب خلفه بقوه بينما هى ظلت على حالتها بدموع وحزن وهى تناجى ربها بالخلاص…..
_مكنتش اعرف انك هتجيلى يا صفيه اول واحد بعد حمزه
لتتنهد صفيه بشرود وهى تنظر الى البحر امامها وتهتف بهدوؤ: مكنش جدامى غيرك بس حمزه ميعرفش طريجى اظن كلامى اكده وااضح
ليقترب منها ويمسك يدها بخفه: عمرى ما هجوله علشان مايخدكيش منى تانى يا صفيه
لتبعد يده عنها بغضب: اسمع يا وااد عمى انا جيتلك اهنى علشان مصلحتى وأبعد عن حمزه يعيد حساباته مش اكتر لكن انا لساتنى مرته وعلى زمته وانت فاهم جوى مين جمزه وتبجا مرته كومان هو مسابنيش علشان تاخدنى
لينظر اليها بضيق وغضب: فاهم يا صفيه بس دا جلبى مش بيدى
لتبتعد عنه بضيق: انا داخله انام تتصبح على خير با واد عمى
لتتركه وتغادر من امامه وتدخل الى غرفتها بينما هو كان يتابعها بشرود ليتنهد بعشق يتخلله حد النخاع: جتيلى برجليكى يا بت عمى ومش ههملك واصل علشان معنديش اغلى منيكى احافظ عليه فى جلبى…..
_طالما انت خابر مكان صفيه مجولتش عليه لحمزه ليي انت خابر ان روحه فيها اكده؟!
ليستند الاخر على كرسيه براحه: هو دا الوجت الى مستنيه من زمن
ليعقد الاخر حاجبيه باستغراب: كيف اكده؟!
لهتف الاخر بهدوؤ: دا الوجت علشان يجرب من زهراء لما صفيه تبجا معاه كل الى احنا عايزينه يتنفذ اكده هيبجا مستحيل لازم حمزه يعشج زهراء علشان ناخد الى عايزينه

 

 

: بس لو حمزه شم خبر انك بتعمل كل دا وانت جريب منه مش بعيد يجطع خبرك خالص
ليبتسم الاخر بسخريه: انا الوحيد الى عمره ما هيشك فيا هنخلص الى عايزينه وندي المفتاح لزهراء وتخلص اللعبه على اكده
: انت ناوى تدى المفتاح لزهراء صُوح؟!!
ليبتسم بخبث: بكره هتعرف انا هسوى ايي بالمفتاح دا،انت عملت الى خبرتك بيه يا وااد؟!!
_ايوه يا كبير زمان الخبر هيوصل ليهم دلوجيت عن حمزه…
كانت تضع الاكل على السفره بهدوؤ حين اجتماعهم ليبدوؤا بالطعام، لينظر اليها جابر والد حمزه: اومال فين جوزك يا زهراء
لتنظر اليه بتوتر: فى الشغل يا حج
لتهتف والدته: طيب يا بتى كلميه دا من امبارح وهو على لحم بطنه ومداقش الزاد خليه يرم غضمه
لينظر اليها زوجها جابر: مش عارف صفيه كيف تعمل اكده وتهمله
لتتنهد زوجته بحزن: ربنا العالم يا حج بالى بيدور فى راسها، بس ولدى يبجا زين حالته صعبه
قاطع حديثهم هروله الغفير بالداخل بسرعه وهو ينهج ليفزع الجميع من دخوله، ليصيح به جابر بغضب: مالك يا ولد بتجرى اكده ليي؟!
ليهتف الغفير بسرعه وهو ينهج: حمزه بيه عمل حادثه واعره جوى..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خبايا القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى