روايات

رواية النجمه الحمرا الفصل السابع 7 بقلم ندا سليمان

رواية النجمه الحمرا الفصل السابع 7 بقلم ندا سليمان

رواية النجمه الحمرا الجزء السابع

رواية النجمه الحمرا البارت السابع

رواية النجمه الحمرا
رواية النجمه الحمرا

رواية النجمه الحمرا الحلقة السابعة

قضيت أسبوعين عند هناء ، كنت مبسوطة فيهم أوي معاها وحاسه بالونس لكن كعادتي الأحاسيس الحلوة مابتطولش ! رجعت بعد أسبوعين لحياتي ولوحدتي في مصر ، أول ما رجعت جريت على جوابات حازم زي مدمن منعوا عنه الجرعة أسبوعين!
كنت عايشة في عالم الأحلام مع حروفه لحد ما رن موبايلي برقم غريب رديت فقال :
_ إزيك يا رحمة أنا عامر

رديت باستغراب وبحاول أفتكر صاحب الاسم :
_ عامر مين؟؟

_ عامر، الطيارة ، شبه هدى ها كفاية كده ولا أكمل؟

ضحكت بتوتر لما افتكرته ورديت :
_ أه افتكرت طبعاً، متأسفة جداً لسه راجعة من السفر ومش مركزة

_ ولايهمك ، حمدلله ع السلامة ، تحبي نبدأ شغل امته؟

_ هبدأ الشغل من بكره إن شاء الله

_ تمام هكلمك بكره نتفق، حمدلله ع السلامة مرة تانية

_ الله يسلمك

تاني يوم بعتلي التصاميم المطلوبة ع الواتس ، خلصتها في أسبوع وخلال الأسبوع ده كنا بنتكلم كتير عشان نظبط التعديلات وبعد ما خلصتهم كان عندي مشكلة في النت ومش عارفه أبعتهم وهو مستعجل فكلمته واقترحت آخد اللاب و نتقابل في الشركة يشوف التصميمات ويستلمها فقال :
_ هو المشكلة بس إن الشركة حالياً تقريباً ملهاش مقر ومقرها المؤقت في بيتي فإيه رأيك لو نتقابل في أي كافيه بره؟

كنت مستغربة بس رديت بالموافقة فسأل :
_ تحبي كافيه معين؟

لقيتني بتلقائية بقول اسم الكافيه ماكنش يعرفه فقلت بتوتر :
_ أ أنا نسيت صحيح إنه خلاص اتقفل من كام سنة ل لا خلاص اقترح مكان أنا ماعنديش مشكلة

وبالفعل اتقابلنا في كافيه بره ، خلصنا الشغل وكنا بنشرب القهوة فقال :
_ أكيد استغربتِ إن مفيش مقر للشركة حالياً

ابتسمت بتوتر وقلت :
_ صراحة أيوه خصوصاً لما عملت سيرش عن الشركة شفت إن ليها صور ع النت وكنت فاكرة إنها شركة تانية لولا إني شفت صورتك إنت وشركاء تانيين

رد بنبرة حزينة :
_ كانوا شركاء ، ومش بس كده، كانوا أكتر من الإخوات بس مفيش حاجة بتفضل على حالها

ماعلّقتش فأخد رشفه من القهوة واسترسل في الكلام حكالي عنهم وعن صداقتهم وازاي جتله فكرة الشركة وعرضها عليهم ، ازاي بنوها وكبّروها سوا وازاي في النهاية غدروا بيه وانتهى الأمر بفض الشراكة، ماكنتش لاقيه كلام أواسيه بيه ففضلت اسمعه بصمت لحد ما نهى كلامه بجملة :
_ وبعد ما فضينا الشراكة واتحاسبنا الشركة خلاص كانت تعتبر وقعت لإنهم فضوا الشراكة في وقت حرج جداً ومن وقتها وأنا بعافر عشان أرجع وأوقف الشركة على رجلها وأثبتلهم ولنفسي قبلهم إني أقدر بيهم أو من غيرهم

عجبني طموحه جداً و شجعته ، ووقت دفع الفلوس عرضت عليه يأجل أو حتى أعمله تخفيض اتضايق جداً وقالي :
_ رحمة أنا لما حكيتلك حكيت مش عشان تعملي كده أنا حكيتلك عشان بقالي كتير ساكت ومش عارف ألاقي حد أفضفضله و لما شفتك حسيت براحة حسيت إني أخيراً عاوز اتكلم

قلت بأسف :
_ والله ماقصدت أضايقك أنا حبيت أعمل كده كتشجيع ليك مش أكتر

_ عاوزه تشجعيني خدي فلوسك كامله ده هيحسسني بالإنجاز
.
.
استمر الشغل بينّا لشهور، كنت بجيبله عملا من غير ما يعرف إنهم من طرفي، كنت حاسه إني عاوزه أساعده يمكن لإني بحب أشجع الناس إللي عندها طموح ويمكن عشان حسيت إنه لوحده وأنا مجربة إحساس الوحدة وعارفه قد إيه بيوجع ، الشغل كوّن صداقة بينا من غير ما نحس ، كان بياخد رأيي في شغله وفي حياته وبنصحه أو على الأقل بنفكر سوا بصوت عالي فنوصل للحلول أسرع من إنه يفكر لوحده ، لما حسيت إن أسلوب عامر بيتحول بالتدريج من الصداقة وكلامه اتغير وبقى فيه تلميحات بعدت ، لإني ولا ببادله نفس الشعور ولا أنا مستعدة من الأساس إني أدخل في أي علاقة ، حاول يكلمني كتير ماكنتش برد ولما كلمني من رقم غريب ورديت اتحججت إني مشغولة…

وفي يوم وأنا مروحة من الشغل لقيت بابا بيكلمني أروحله البيت دلوقتي ، واتفاجئت أول ما فتحت الباب بعامر قاعد في الصالون !
بابا استأذن منه وسحبني من إيدي على أوضتي، قالي إن عامر اتقدملي، اتفاجئت واتصدمت واتلغبطت ، قلت لبابا :
_ ما حضرتك عارف رأيي في موضوع الجواز ده يا بابا هو كل ما يجي عريس هنتناقش في نفس الموضوع !

الحماس إللي لمحته في عيونه اتطفى ولقيته بيقولي :
_ أنا عمري ما هغصبك على حاجة بس ممكن تطلعي تقعدي وتتكلمي معاه شويه يمكن تغيري رأيك؟ ولا تحبي أديله ميعاد تاني تكوني جاهزه فيه؟

_ جاهزه هعمل إيه يعني! خلاص هقعد دلوقتي عشان الموضوع يخلص وأرتاح بقى

خرجت وقعدت في كرسي قريب منه مكشرة ، بابا قعد شوية وبعدين استأذن عشان يديلنا مساحة للكلام ، بصيت لعامر بضيق وقلت :
_ إنت إزاي تعمل حاجة زي دي من غير ما تقولي أو تعرف رأيي!!

اتصدم من أسلوبي الحاد في الكلام فقال :
_ أنا آسف ماكنتش فاكر إنك هتضايقي أوي كده بس إنتِ ماديتنيش فرصة أقولك ، لا بتردي عليا و لا بتسمعيني لما بتردي ماكنش قدامي غير الحل ده عشان أثبتلك صدق نيتي

_ ومين قال إني عوزاك تثبتلي صدق نيتك؟! مع احترامي الكامل ليك يا عامر أنا مقرره ماتجوزش تماماً أنا مبسوطه بحياتي كده الرفض مش لشخصك إنت إنسان حقيقي طموح ومكافح و محترم وفيك صفات كتيرة أي بنت تتمناها بس آسفه أنا لا

بابا لما سمعني دخل الصالون واتدخل في الكلام ، قال لعامر :
_ معلش يا ابني هي بتبقى عصبية كده لما تكون لسه راجعه من الشغل

_ أنا إللي آسف يا عمي الظاهر إني جيت في وقت مش مناسب

_ لا ازاي بس إنت تشرفنا في أي وقت بس هات رقمك وإن شاء الله نحدد ميعاد تاني نقعد فيه ونتكلم براحتنا

بابا أخد رقمه وبعدها استأذن ومشي وقبل ما اتكلم بابا زعقلي عشان أسلوبي في الكلام مع عامر استنيت لما خلص كلامه ودخلت أوضتي من غير ما أنطق ، كنت حاسه بخنقه ومش قادره أتنفس بحرية، فتحت البلكونة ووقفت فيها، لمست الخاتم وكإن اللمسة سحبتني للماضي، ليوم ما حازم عرض عليا الجواز ، حضنت الخاتم فاتجمعت الدموع في عينيا، أنا حقيقي مش عاوزه أي راجل يدخل حياتي تاني ، حاولت كتير مع كل عريس بيتقدملي بس قلبي مش قابل تماماً، غمضت عينيا فسالت دموعي، بصيت للسما وهمست يا رب ، فقت على طبطبة من إيد بابا على كتفي ، مسحت دموعي فمسك إيدي وباسها وبعدين مسك صباعي إللي فيه الخاتم وقال :
_ هيفضل لحد امته في صباعك؟

رديت بتوتر :
_ بابا هو في صباعي عشان عشان بحب شكله مش عشان أي سبب تاني

_ ورفضك للعرسان برده عشان حابه حياتك كده فعلاً ولا عشان سبب تاني؟

ماعرفتش أرد فباس راسي وقال :
_ أنا مش هعيشلك طول العمر يا رحمة

_ ربنا يباركلي في عمر حضرتك يا بابا

_ أنا حاسس بيكِ بس الحياة عمرها ما هتقف على حد ، الكل هيكمل حياته وأنا مش هعيشلك وفجأة هتلاقي نفسك لوحدك والوحدة مُرة وقتها مش هتكوني مختراها زي دلوقتي بإرادتك هتتفرض عليكِ ولما تقعي مش هتلاقي عيل ولا زوج ولا حتى أب يسندك عشان خاطري فكري تاني وادي لنفسك ولعامر ده فرصة ، أنا حاسه شاب كويس

_ بس أنا مش حاسه بمشاعر ناحيته يا بابا

_ المشاعر هتيجي بعدين بالعشرة فكري بعقلك و شوفي إذا كان عقلك موافق عليه ولا لأ وبعدين هتيجي موافقة القلب ، عشان خاطري يا رحمة

بوست إيديه وقلت :
_حاضر يا بابا هفكر عشان خاطرك

صليت استخارة وطلبت من بابا يكلمه يجي تاني ، المره دي كنت بتكلم بطبيعتي من غير عصبية ، قعدنا مع بعض وفضلت اسأله اسئلة كتيرة وكل إجاباته كانت مقنعة و مثالية بطريقة مُريبة ، وبعد ما مشي حسيت إن عقلي موافق عليه جداً لكن قلبي مش قادر!
والمره دي قررت أدفن قلبي وأدخل العلاقة دي بعقلي وبس ومن لحظة ما قلت لبابا يبلغه بموافقتي والأحداث كلها حصلت بسرعة ورا بعضها ، خطوبة وبعدها ب 4 شهور قال لبابا إنه مسافر ومحتاجين نتمم الزواج وبالتالي فجأة كده لقيت نفسي بفستان أبيض ومستنية عامر يجي ياخدني من الكوافير ، من أول اليوم وفيه صوت قوي جوايا بيقولي ” اهربي … اهربي… اهربي” حاولت كتير أتجاهله بس مش قادره في تقل على قلبي و رعب مش عارفه مصدره ، هناء ماعرفتش تنزل مصر فكانت معايا ع النت لحظة بلحظة ، لما حسيت إني مخنوقه اتصلت بيها واتكلمنا فيديو ، حست بالحزن إللي في عينيا فسألتني ” مالك؟ ” لقيت نفسي بعيط و أوصفلها الإحساس إللي مسيطر عليا ، فقالتي إنه خوف طبيعي في اليوم ده عشان داخله على مرحلة جديدة وحياة مجهولة فصدقتها وكتمت الأصوات إللي جوايا ، عدلولي الميك اب في الكوافير ، غطوا بيه دموعي زي ما أنا غطيت على دموع قلبي بالفستان الأبيض! معقولة طبيعي الأحاسيس دي في يوم مهم كده !
ماكنتش بفكر في حازم كنت مشغولة أكتر بالخوف والحزن إللي حساهم والصراعات إللي جوايا ، وصل عامر وبمجرد ما باس راسي ومسك إيدي زادت الرجفة إللي كانت مسيطرة على جسمي و زاد وجع قلبي ، ماكنش فيه فرح بُناءً على طلبي ، ماكنتش حاسه إنه هيبقى ليه لازمه وأنا من جوايا حزينه ولا هيبقى له لازمه و معظم أحبابي مش موجودين فيه ، اتصورنا وعملنا زفة بسيطة وبعدها بابا وصلنا للمطار ، أول ما حضني إحساس الخوف هرب فعشان كده ماكنتش عاوزه أسيب حضنه ، شدني عامر من حضن بابا وهو بيطمنه إنه هيكون أمين عليا ، خدني في حضنه بس إحساس البرد زاد أكتر ، ركبنا الطيارة وأول ما بدأت تطلع ماكنتش حاسه بخوف المرة دي عشان إللي جوايا أكبر ، مسك إيدي، باسها وهو بيقول :
_ المره دي مش محتاج أقولك شبه هدى ولا غيرها هطمنك على طريقتي يا أجمل عروسة في الدنيا

ابتسمت بتوتر ، قالي :
_ إيديك ساقعه أوي وبترتجف !

قلع جاكيت البدلة وحطه على كتفي بعد ما طلب بطانية من المضيفة وحطها عليا والغريب إني برده كنت لسه حاسه بالبرد ، شد راسي بهدوء لصدره وحضني عشان يدفيني بس للأسف ماحسيتش بلحظة دفا! والصوت فضل يتردد وأنا لسه مطنشة وبوهم نفسي إني هبقى كويسة و يا ريتني وقتها سمعت للصوت إللي جوايا وهربت…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية النجمه الحمرا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!