روايات

رواية حورية البحر الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حورية البحر الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حورية البحر الجزء الثامن

رواية حورية البحر البارت الثامن

رواية حورية البحر الحلقة الثامنة

….. ركبا الشيخ والامير قيس زورقا وحملا معهما طعاما وأثوابا هدية له ولما وصلا إلى أحد الجزر الصغيرة شاهدا من بعيد دخانا فصاح عبد الله بسعادة: إنه هناك هيا لنسرع فبعد ساعتين ينزل الظلام ولا يمكننا الرجوع
لما إقتربا وقف الحكيم وتشمم الهواء وقال: هذا أنت يا شيخ عبد الله لم أرك منذ سنوات فما الذي جاء بك إلينا الليلة ؟ أجاب الشيخ: لقد جئت مع إبن السلطان أيوب لأمر لم نجد له حلا
قال الحكيم : وأخيرا أنجب الرجل إبنا لا زلت أذكره لما اشتكى لي أنه لم يرزق سوى البنات والآن أخبرني يا إبن أيوب هل جاء بك الغرام ؟
إني لا أراك لكن أحس نبضات قلبك من هي حبيبتك هل هي إنس أم جان ؟
قال قيس: بارك الله في فراستك لقد رأيت ما بداخلي ومن تهواها نفسي هي حورية إبنة البحر
أجاب الحكيم بدهشة :لقد خلقنا الله أجناسا كل واحد على حدة فما الذي دعاك إلى أن تحب ما ليس من جنسك ؟
بكى الأمير ،وقال:جاء الحب دون إستئذان وطرق باب قلبي ومنذ ذلك اليوم وأنا هائم على نفسي وهي أيضا تحبني ومحال أن نفترق إلا بالموت
فكر الحكيم وقال : هناك حل واحد لكن يجب أن تفكر جيدا فلا يمكن التراجع إن قمت به ولا أحب أن يجيئ الوقت الذي تندم فيه يوما ما ستصبح سلطانا هل تتنازل عن مملكة أجدادك من أجلها ؟

 

أجاب قيس : نعم سأفعل ذلك ثم سأله في لهفة وما هو هذا الحل يا معلم ؟
قال الحكيم :إسمعني الأول لا يمكنك الزواج إلا إذا أصبحت سمكة مثلها ذلك يعني أنك لن تعود للأرض مرة أخرى وستعيش بقية حياتك في البحر تأكل طعامهم وتسبح طول النهار ستختفي قدماك ويكون لك ذيل فضي اللون
قال قيس : لقد نزلت إلى مملكة البحر وكل ما هناك مدهش لا وجود للشر الذي في الأرض ولا يتنافس أهلها على الدنيا فكل واحد يأخذ حاجته التي تكفيه وهم يمرحون طوال الوقت ولا يفكرون كثيرا في قوتهم فالبحر يعطيهم كل شيئ هناك الكثير لنتعلمه منهم أيها الحكيم
كان الرجل يستمع إليه ويهز رأسه من حين إلى آخر ثم قال له : من هذه الناحية عندك حق فليس هناك أسوأ من بني آدم لكن ذلك لن يكفي لإقناع أباك السلطان أيوب الذي أمضى عمره وهو ينتظر مجيئك وأمك التي ستحزن على فراقك هل فكرت في هذا ؟
أجاب قيس : من الأفضل أن أذهب معها فما فائدة بقائي جسدا بلا روح أما عن ولاية العهد فأكبر أخواتي بدر البدور هي أحق بها فهي تحسن التدبير وسنكون قربها أنا وسوسنة
قال الشيخ عبد الله : إسمع من حقك أن تختار حياتك أنت تشرب الدواء وتتزوج وأنا أعلم السلطان بما حصل،
فلو ذهبت إليه لحبسك في القصر ومنعك من الخروج

 

والآن هيا لقد تأخرنا كثير في الطريق فتح قيس القنينة وتردد قليلا ثم تذكر جمال سوسنة ولهفته عليها فقربها من فمه وشربها دفعة واحدة ثم انتظر Lehcen Tetouani
سأل الشيخ عبد الله هل لاحظت تغييرا فأنا لا أحس بشيئ أجابه الشيخ: من المأكّد أنّ الدواء يحتاج لبعض الوقت ليعطي مفعوله والآن نم قليلا فالرحلة كانت طويلة ومتعبة للغاية
بعد ساعة هبت عاصفة شديدة وإنقلب الزورق وصاح عبد الله بفزع: لقد هلكنا ولست أجزع من الموت لكن أتمنى أن أرى إبنتي عروسة قبل أن أغادر هذه الدنيا وبدآ ينزلان إلى الأعماق
لكن الأمير قيس شعر بنفسه يتنفّس تحت الماء ،فأمسك بعبد الله وطلع به بسرعة إلى السّطح . لمّا فتح الشّيخ عينيه ،رأى أن قيس قد تحوّل إلى سمكة ،فقال :أحمد الله أنّك شربت ذلك الدواء وإلا لأصبحنا الآن طعاما للحيتان
بعد قليل رأى الأمير أحد خيول البحر فناداه وركب الشيخ على ظهره وهو لا يصدق بالنجاة وقصد الجميع الصخور أين توجد مملكة البحر ولما وصلو ا وجدوا الحوريات يمشطن شعورهنّ ويغنين، وكانت سوسنة بينهن

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حورية البحر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى