روايات

رواية ودعة وأخواتها السبعة الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ودعة وأخواتها السبعة الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية ودعة وأخواتها السبعة الجزء الخامس

رواية ودعة وأخواتها السبعة البارت الخامس

رواية ودعة وأخواتها السبعة الحلقة الخامسة

……. كانت ودعة جائعة جدا وشمت رائحة الخبز الساخن فسال لعابها فتبعت الساحر وهي تنظر يمنهت ويسرها كان كل شيئ مرتبا في المزرعة ونظيفا وجعلها ذلك تشعر بنوع من الإرتياح لهذا الغريب
عندما دخلت البيت رأت المائدة منصوبة وفوقها كل الخيرات الخبز والعسل والمربى والجبن
قال لها الرجل: كلى ما تشائين فأنت ضيفتي
ترددت قليلا
نظر إليها وإبتسم فلقد فهم أنها خائفة فأكل من الطعام وجاءت قطة سوداء فرمى لها جبنا فأكلتها حينئذ مدت يدها وأكلت أيضا حتى شبعت وأتاها بإناء فيها ماء فغسلت يديها ومسحتهما في منشفة نظيفة
جلست على مقعد وجلس هو أمامها وقال لها : لقد لاحظت شحوبك هل تشكين من ألم في بطنك إني أرى فيه إنتفاخا ولو سمحت لي بفحصك لعرفت مرضك

 

سألته هل أنت طبيب فكل ما قلته صحيحا فمنذ شهر أحس كأن شيئا يتحرك في بطني والآن أصبح يضغط على صدري إقترب منها ونظر إلى عينيها وقال لها : لست حاملا
لكن هناك شيئ ما في بطنك ثم وضع يده على بطنها وألصق أذنه إثر ذلك لاح الفزع على وجهه وقال : هل إبتلعت شيئا ؟
روت له ما حدث مع نساء إخوتها
فضرب كفا بكف وأجابها : لقد إحتالوا عليك فما بلعته ليس حلوى بل بيضة الثعبان الطائر وهي صغيرة لكن الثعبان يكبر بسرعة وعندما لا يكفيه الطعام سيأكل أحشائك
هذه الثعابين لا توجد إلا في قمم الجبال وتستعمل في أقوى أنواع السحر غدا سأخرجه وستستعيدين عافيتك إن شاء الله لكن أخبريني كيف أتيت إلى هنا ؟
قصت عليه حكايتها مع إخوتها وكيف طردوها وضياعها في الطريق لكنها كتمت عليه خبر الأرانب فقد لاحظت أنها تفر عندما تسمع صوته وترجع عندما يذهب وأمرها غريب
فهي ذكية جدا ومن المؤكد أن ورائها سرا بل كل شيئ هنا وراءه سر وسيكون لها الوقت لتكتشفه Lehcen Tetouani
عند الظهر قال لها الرجل: لن تأكلي شيئا حتى الصباح يجب أن يجوع الثعبان عندها يمكن التخلص منه لو بقي بضعة أيام أخرى في بطنك لقتلك الحظ شاء أن يقودك إلى مزرعتي

 

في الغد أحضر دواءا صنعه من نبتة الحنظل وقال لها : إنه شديد المرارة وعليك أن تشربيه دفعة واحدة هيا تشجعي
أمسكت أنفها بيدها وشربته أحست بالمرارة تصعد إلى رأسها أحضر لها طسا وقال لها عليك بالإنحناء أما الثعبان فإنه إنزعج من شدة المرارة وإندفع إلى حلقها
ولما رأى الساحر طرف رأسه ضرب البنت على ظهرها بقوّة فسقط الثعبان في الطاس وحاول الرجل أن يقتله لكن ودعة صاحت أتركه أليس هو الجنين الذي إتهمني به إخوتي ونسائهم سأرجع للإنتقام ولن ينجو أحد من غضبي
بقيت ودعة عند الرجل تأكل وتشرب وتغني كل يوم وأصبحت مع الأيام أكثر فتنة حتى تحير الساحر من جمالها وهام بها وكبر الثعبان وأصبح تنينا رمادي اللون يتبعها أينما ذهبت
ذات يوم نزلت ودعة لتستحم في حوض الماء الساخن ومر الرجل فرأى شامة غريبة الشكل على ظهرها ولم يكن يحتاج إلى من يعلمه أن الجارية هي مفتاح كنز أحد كبار الملوك الذي يحرسه الجان ودمها هو الذي سيفتح الباب المغلق
في أحد الأيام كانت ودعة جالسة في المزرعة تستمع إلى شدو العصافير فاقترب منها الساحر وجلس بجانبها ثم قال لها إني أحبك و أريد أن أتزوجك وسأعطيك مهرا صندوقا من الذهب والفضة
نظرت إليه الفتاة بدهشة فلم تكن تنتظر منه ذلك فلقد كان في سن ابيها ثم قالت له: إني مازلت صغيرة ولا أفكر في الزواج الآن

 

أجابها معك حق فأنت هنا فقط منذ شهر وهذا ليس كافيا لمعرفة طباع الإنسان على كل حال الموضوع سابق لأوانه لكن الكنز لا يمكن ان ينتظر
سألته عن أي شيئ تتحدث ؟
قال: جاء في الكتب القديمة أنه ناحية الشمال كانت توجد مملكة عظيمة عصى أهلها الله فأرسل عليهم وباءا قضى عليهم ونمت الأشجار والنباتات فغطت المدينة وأنا أعلم مكانها وفي أحد سراديب القصر هناك كنز كبير وأنت فقط من يمكن فتحه
قالت :كيف عرفت ذلك ؟
رد عليها : من الشامة التي على ظهرك
قالت له: إخوتي أيضا لهم نفس الشامة .
بهت الساحر وقال : تروي الأسطورة أن أحد أبناء الملك كان في الصيد وقت وقوع الوباء مع بعض العبيد والجواري
وقد نجا هؤلاء هذا يعني أنك وإخوتك من نسل هذا الأمير المحظوظ وقبل أن يموت الملك صنع تعويذة لحماية الكنز و من له هذه الشامة يمكنه الدخول إلى الغرفة السرية في سرداب القصر دون أن يهلك

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ودعة وأخواتها السبعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى