روايات

رواية حكاية كسندر الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية كسندر الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية كسندر الجزء الرابع

رواية حكاية كسندر البارت الرابع

رواية حكاية كسندر

رواية حكاية كسندر الحلقة الرابعة

…… إحتار الطباخ ولم يعرف ماذا يفعل وسأل كل الخدم والجواري في المطبخ إن وضع أحدهم شيئا في القدر فلم يجب أحد وقال في نفسه :لقد هلكت ولما جاء خارجا تذكر الفتى الذي رماه في السجن فذهب إليه وأخبره بقصته
قال كسندر سأفصح لك عن النبتة مقابل إطلاق سراحي ولا أريد للملك أن يعلم أمري فأنا تلميذ البستاني ولما رأيت سيدي مريضا ساعدته بما أعرف من أسرار النبات
فرح الطباخ ورجع للملك وقال له النبتة اسمها زهرة البنفسج البري وسأضع منها كل يوم في طعامك
في أحد الأيام كانت الأميرة في الحديقة وشاهدت كسندر يعتني بالزهور والأشجار فأعجبتها وسامته وحبه للطبيعة فلقد كان يعاملها برفق ولاحظت أن العصافير لا تخاف منه
فتعجبت من ذلك وإقتربت منه وقالت: أنا الأميرة نورا وأريدك أن تعلمني كيف أجعل الحديقة جميلة لقد مللت من حياة القصر وأريد أن أقوم بشيء مفيد
بمرور الوقت شعرت الأميرة بالحب يتسلل إلى قلبها وأصبحت تنزل كل يوم إلى الحديقة تساعد كسندروأصبح ما حول القصر جنة خضراء مليئة بالرياحين والأطيار

 

لاحظ الملك إهتمام إبنته بالبستاني وقال لإمرأته: لا بد أن نزوجها لتنسى هذا الفتى فإني أخشى أن تقع في غرامه فهو وسيم وتبدو عليه الفطنة
ردت الملكة: هل تفكر في أحد؟
قال : نعم إبن أخي أعرف أنها لا تحبه لكن عليها أن تقبل به رغم أنفها وسأنقل ذلك الفتى إلى مكان بعيد لكي لا تراه نورا وتنساه .
في الغد نزلت الأميرة إلى الحديقة لكن لم تجد كسندر
سألت معلمه وقالت لا أرى تلميذك اليوم هل هو بخير ؟ أجابها : لم يعد هنا لقد أرسله أبوك إلى أحد ضيعاته وأنا لا أعلم عنه شيئا
أحست الأميرة نورا بالحزن الشديد لغياب كسندر وبقيت في غرفتها وحيدة وكفت عن الطعام والشراب فلقد تعلق قلبها بذلك الفتى وأعجبتها الحياة بين الزهور الرياحين
وكل تلك الطيور التي أصبحت تجلس بجوارها وتأكل من يديها اللطيفتين لقد كان حلما جميلا جو القصر رتيب كل شيئ يسير مثل ساعة الحائط ويدور في حلقة مفرغة

 

لما رآها أبوها على هذه الحالة أحس بالذنب لكنه قال في نفسه كان لا بد من فعل ذلك وإلا لأصبح ذلك الولد ملكا لما أموت
إستدعى لها الأطباء والمغنين وقصاص الحكايات ووحكو لها حكاية هينة وودعة ووريقة الحناء وعيشة حواشة الرماد وعيشة ابنة صياد السمك وحكاية الأخوين وقمر الزمن والسلطان والكثير من حكايات الزمن الجميل لكن لم تتغير حالها وزاد لونها في الشحوب وبدأت الحياة تغادرها
قالت :الملكة لزوجها لم يبق لنا سوى الطباخ أطلب منه أن يأتينا من الغابة بشيئ يزيل عنها الكآبة أليس هو من شفاك من مرضك ؟
أجاب :فكرة حسنة لا أعرف لماذا نسيت ذلك الرجل
سأرسل في طلبه حالا Lehcen Tetouani
لما مثل الطباخ بين يديه قال له إن إبنتى نورا تحس بالحزن لذهاب ذلك البستاني وأريد أن تصف لنا بعض الحشائش ليزول ما بها وتنبسط نفسها
قال : الطباخ هذه المرة إنتهى أمري لا بد أن أعلمه بالحقيقة لعله يعفو عني فجثا على ركبتيه ،وقال : الرحمة يا مولاي فإنما أنا طباخ لا أفهم سوى طهي الطعام ولا أعرف شيئا عن الحشائش ولا الطب
أجابه الملك ويحك وزهرة البنفسج كيف علمت بأمرها ؟

 

قال: كسندر هو من تسلل إلى المطبخ ورماها في القدر
ولما حبسته طلب مني كتمان الأمر عنك
ثار الملك وصاح : الآن فقط تعلمني بذلك وكيف يدخل أحدهم إلى مطبخي دون أن تراه سأعاقبك على ذلك
والآن أغرب عن وجهي ثم نزل إلى الحديقة ولما قابل البستاني العجوز قال له: ستخبرني كل ما تعرفه عن تلميذك ولا تخفي شيئا ،أنا أنصحك بذلك، هل تفهم ؟
أجاب العجوز: ذلك الفتى هو من وجد كل ما أضعته وأرجعها لك إن الطيور تعلمه بكل شيئ لقد قال لي يوما ذلك لكن لم أصدق حتى رأيتها تحوم حوله
وبما أن إبنتك تقضي كل وقتها معه أصبحت تحبها وتجتمع حولها وتغرد لها أجمل الألحان
قال الملك : هذا مدهش لكن لماذا لم يقل لي ذلك كنت سأكافئه وربما جعلته من جلسائي ليحكي لي ما تقوله الطيور
إسمع عليك أن تذهب إلى ضيعة التفاحة الذهبية وتأتي به قل له أن الملك يريدك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية كسندر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!