روايات

رواية حظ الملايح الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم حنين ابراهيم

رواية حظ الملايح الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم حنين ابراهيم

رواية حظ الملايح الجزء الحادي والعشرون

رواية حظ الملايح البارت الحادي والعشرون

رواية حظ الملايح الحلقة الحادية والعشرون

سمر :أه هو ده هشام تعرفيه ؟
فرح :أه هو كان من دفعتنا أنا و نهاد
سمر:أه دفعتك الي إتخرجت السنة الي فاتت و إنتي لسا
وجدتها تنظر لها بضيق
سمر:أنا أسفة كنت بهزر عشان فاكرة إن الموضوع مش فارق معاكي
فرح:مش هيفرق معايا ليه ؟عشان سقطت ؟محدش عارف أنا عملت مجهود أد إيه بس ما اتوفقتش للأسف
سمر: على العموم السنة دي هتكون مع زميلك و أشواق قالتلي إنه بيشرح بضمير و هيتأكد إنكم هتبقو من الأوائل
مع إنها قالت إن طبعه صعب الله يكون في عون زوجته المستقبلية
فرح ليه
سمر مصطنعة اللا مبالاة: أصل بتقول إنه منضبط جدا وبيحب كل حاجه تبقى في مكانها تخيلي لما أشواق قالتلي إنها مرة نسيت و دخلت بجزمتها البيت الدنيا قامت و مقعدتش
فرح كانت تستمع بانتباه
تخيلي يتجوز بنت من بنات اليومين دول أكيد مش هتستحمل معاه شهر
سمر وجدت فرح شاردة في نقطة ما و لكن إسترسلت كلامها : هي طلبت مني بكرة نتقابل و نتعرف أكتر لأن معرفتنا تعتبر سوشيال، بس للأسف مش هعرف أروح لها عشان وقتي هيبقى كله في لرعاية نهاد و البيت ،أستأذن أنا بقا عشان ألحق أنام بدري
غادرت سمر و تركت فرح تفكر :طب والله فكره هروح بكرة أساعد سمر و اخليها تاخدني معاها لما تروح لأشواق اهي فرصة أتصاحب معاها و أحاول ألفت نظر أخوها
نامت بسعادة عند تفكيرها في هذه النقطة
عند سمر كانت جالسة تفكر في شرود و تتذكر شكوات نهاد حول معاملة فرح ووالدتها لها و أنها ظنت بأنها عرفتهم الفترة الماضية لكن يبدو أنهم كانوا فقط يعاملونها بلطف لكسب ودها و إستغلالها بشكل جيد تلك الفترة
فلاش باك من شهور
نهاد:إنتي كان عندك حق و أنا الي مكنتش شايفة الحقيقة كويس مرات عمي طلعت متسلطة و حتى فرح الي كنت فكراها صاحبتي و هيبقى قلبها عليا لما أتجوز أخوها بقت بتعاملني ولا كأني خدامه عندها و محسساني إنها عملت فيا جميل لما أقنعت أيمن ييجي يطلب إيدي
سمر:ليه عملت ايه
نهاد بغيض:معملتش حاجه و مش بتعمل حاجه غير إنها تأكل و تشرب و تنام و سايبة كل حاجه فوق دماغي دي حتى يوم ما نادتني و قالتلي تعالي ندردش طلعت عايزاني أنضف معاها اوضتها الي قالباها زريبة أنا بجد تعبت لا بقيت ملاحقة لا على بيتي فوق ولا على طلباتهم الي مبتخلصش تحت
سمر:إبقي خودي موقف بعد كده و متعمليش كل حاجه عايزينها هما شوية شوية هيحسو على دمهم و يبطلو يطلبو منك حاجه
سحبت سامية الهاتف من أذن سمر:إيه الي إنتي بتقوليه لأختك ده ؟
ثم وضعت الهاتف على أذنها:متسمعيش كلامها و تجيبي لنفسك المشاكل كلنا مرينا بالفترة دي و عديناها من غير مشاكل عشان سكتنا و اتحملنا بيت العيلة و مشاكله لحد ما فرجت و بقا عندنا بيوتنا الخاصة بس لو بديتها عند و عصيان من دلوقتي إنتي كده هتكسبي كره عيلة جوزك و عمرك ما هتتهني في حياتك حتى بعد ما تطلعي إنتي حاولي تتعايشي معاهم الفترة دي بالود لحد ما تفرج عشان لما تطلعي تكون عمك و حماتك راضيين عنك
نهاد بطاعة: حاضر يا ماما
ساميه بابتسامة رضا:أيوة كده بنتي الشاطرةبتسمع الكلام و لو على شغل البيت إنتي كده كده هتعمليه سواء في بيت العيلة أو بيتك عشان كده مش هيضر لما تتعتبري إنك في بيتك و تعملي كل المطلوب منك و متستنيش حاجه من حد وخليكي فاكرة إن الشغل مش هيضرك
ولا إيه يا سمر
سمر بعدم رضا:الي تشوفيه يا ماما بس خليكم فاكرين إن هي بكرة هتندم و كل ما طاطت رأسها كل ما هيفتكرو إنها خانعة لهم و هتلقيهم بكرة بيدلدلو رجليهم من فوق كتافها
تركتها وغادرت البيت وتوجهت لبيت خالها
و سامية أنهت حديثها مع نهاد و أوصتها أن لا تخرج مشاكل بيتها خارجه مجددا و أنها يجب أن تكون ذكية و تعرف كيف تسير الأمور دون تدخل طرف ثالث لأن ذلك الطرف مهما كان يقصد الخير سيعقد الأمور لأنه ليس طرف في المشكلة و لذلك لا يرى الصورة الكاملة
أقفلت معها الخط بعد أن وعدتها أنها لن تشتكي مجددا
باك
نامت سمر لتبدأ يوما جديد بعد ساعات
و يحدث ما توقعته عندما وجدت فرح تصعد معها و تساعدها في العمل و تلمح لها أنهما سينهيان بشكل أسرع ويستطعان الخروج معا لاحقا
بعد بعض الوقت الذي فعلت به معضم الأشياء في وقت قياسي من الحماس طلبت منها الخروج تحججت سمر بمرض نهاد و أنها لن تتركها لوحدها لتنزل فرح و تحضر والدتها بعد أن طلبت منها البقاء مع نهاد و الإعتناء بها
سمر: صدقيني مش هقدر النهاردة أصلا مهاب و ووالدته زمانهم جايين و مش هينفع أخرج
جلست بجانبها بتكشيرة:ما كنتي تقولي من الصبح إنك مش طالعة
ضحكت سمر على تعابيرها
بعد دقائق وصل مهاب ووالدته نسرين لم تستطع المجيء بسبب جامعتها
بعد أن رحبت بهم و ضايفتهم إطمأنو على نهاد نزلو لبيت جدتها و جلسو وبدأو بالحديث العادي و السؤال عن الأحوال إلى أن إستأذنهم مهاب لأخذ سمر لشراء بعض الأشياء لشقتهم كان رأها في صفحة محلها يقع في منطقتهم وافقو
و نزلو سويا
سمر: حاجات إيه الي عايز تشتريها من هنا
مهاب:مفيش هي شوية رفايع قولت يمكن تعجبك بس قبل ما تشتري حاجه هنتفسح شوية الأول
سمر:نتفسح فين
مهاب:أنا عامل قايمة لكل الأماكن الي قولتيلي إن نفسك تروحيلها بس الظروف مش مناسبة
فرحت سمر لأنه تذكر كلامها منذ مدة
فلاش باك
عندما وصلت لبيت خالها كانت تبدو حزينه سلمت على نوران الذي فتحت لها الباب و دخلت
نوران:عاملة إيه
سمر: الحمد لله إنتي بتعملي إيه؟
نوران:بحضر الغدا
سمر :أساعدك ؟
نوران:لا أنا تقريبا خلصت ،أقعدي إرتاحي
سمر: مهاب موجود ؟
نوران:أه في أوضته بيخلص شغل
سمر:طيب أنا داخلة أشوف معاه عمل إيه بخصوص الكنب الي طلبناه و كده
نوران : ماشي
بعد أن مشت خطوتين نادتها:سمر
سمر:نعم
نوران:ممكن أطلب منك تيجو تقعدو عندي فترة بعد الجواز ؟ يعني مش تعيشو على طول بس بجد من زمان نفسي أجرب جو بيت عيلة ده و الحماة و الكنة في بيت واحد
سمر بابتسامة:ما تخلينا بعاد و حبايب أحسن ؟
نوران: ويمكن نبقا أقرب و نفهم بعض أكتر
سمر بحب:حاضر هكلم مهاب في الموضوع ده
طرقت سمر على الباب ليأتيها رد مهاب :خلاص يا ماما ربع ساعة أخلص الي في إيدي و أجي أتغدى
سمر فتحت الباب :دي أنا مش ماما
مهاب بابتسامة:و أنا بقول البيت نور ليه
سمر:بتعمل إيه
مهاب و هو يضغط على أزرار اللاب توب:بخلص شوية شغل
جلست بجانبه على السرير و خرجت منها تنهيدة حزن
رفع مهاب نظره على اللاب ونظر لها بقلق : في حاجه حصلت؟
سمر:لا
مهاب:أمال إيه سبب الحزن الي في عنيكي دول
وضعت رأسها على كتفه كأنها تخفف ثقل ما بداخلها عليه
مهاب:حابة تحكي عشان ترتاحي ؟
سمر،: لا حابة أفضل كده بس و أنا هرتاح
أقفل مهاب اللاب ووضعه جانبا ليتفت لها
ويضمها نحوه بحنان إنهارت حصونها وبدأت في البكاء بصمت شعر هو بدمعه ساخنة على صدره ليربت على شعرها و ضهرها ليشعرها بالأمان يعرف أنها طريقتها لإخراج ضغط النفسي الذي تشعر به تركها تفرغ كل مافي داخلها بعد أن هدأت سمر شعرت بالإحراج ماذا سيقول عنها فتاة نكدية كل ما تعرفه هو البكاء
وكأنه عرف ما تفكر فيه حاول تلطيف الأجواء و سؤالها عن ما تنويه مستقبلا و إذا كانت تفكر في إرتياد الجامعة مستقبلا
قالت إنها سترى إذا كان ذلك ممكنا
وبعد ذلك أخبرته أنها كانت تتمنى أن تزور نهاد و يتجولان معا في أنحاء المدينه فهي تعرف هناك عدة أماكن تتمنى زيارتها و تختم يومها بالجلوس على الكورنيش وترى الغروب من هناك
باك
مهاب وهو يطرق أصابعه أمام سمر لتفيق من شرودها: سرحانه في إيه يلا عشان نلحق منظر الغروب
أمسك يدها ومشيا سويا كانت تنظر له بسعادة من حين لآخر ممتنة لتفكيره باسعادها ولو بشيء بسيط لتأخذ عهدا على نفسها بمحاولة إسعاده مهما كلفها ذلك فهو يستحقها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حظ الملايح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!