روايات

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم بيسو وليد

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الجزء الأول

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني البارت الأول

رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني الحلقة الأولى

كان جعفر يقف وهو يعقد يديه أمام صدره وهو ينظر لذلك الأبلة بملل شديد الذي كان ينتظر فريسته قرابة النصف ساعه ليردف بنبرة حانقة وهو يقول:لقد سئمت من هذا الأنتظار فلتذهب إلى الجحيم يا رجُل
“أنتظر جعفر قليلًا فحسب إنها تقترب”
زفر جعفر الهواء من فمه ليقول بملل:لن أنتظر أكثر من ذلك مع أحمق مثلك يكفي
ألتفت جعفر وكان سيذهب ولكن أوقفته يد الآخر الذي تحدث بنبرة خافتة أقرب للهمس وهو يقول:ألا تُريد أن تصطادها معي من أجل الآخرين
نظر لهُ جعفر للحظات قبل أن يردف بنبرة بارده:لا دعها لك
تركه جعفر وذهب بينما نظر هو لهُ والضيق يكسو معالم وجهه ثم عاد ينظر لفريسته وهو يتوعد بداخله بأن يُمزقها إربًا
__________________

 

كانت بيلا تجلس على طرف الفراش وهي تُمشط خصلات صغيرتها “ليان” التي كانت يكسوها اللون البُني
“خلصت”
ألتفتت ليان صاحبه السبع سنوات لها وهي تنظر لها بأبتسامه لطيفة فبادلتها الأخرى أبتسامتها ثم طبعت قُبلة لطيفة على خدها الصغير فعانقتها الصغيرة وهي تقول باللكنة الأنجليزية:أُحبكِ يا أمي
أبتسمت بيلا بلُطف لتقول:وأنا أيضًا عزيزتي
“لِمَ لا تُحبذين العيش هُنا”
أردفت بها الصغيرة وهي تنظر لها ببُنيتيها اللتان ورثتهن عن والدتها لتُجيبُها بيلا وهي تُمسد على خصلاتها بحنان قائلة:لأن العيش هُنا عزيزتي مليء بالمخاطر وأنا أخشى بأن يُصيبكِ مكروه
تحدثت ليان وهي تنظر لها قائلة:ولكن أنا بخير يا أُمي أبي لا يدع أي شيء يُصيبُني وأنتِ تعلمين ذلك أليس صحيحًا
بيلا بهدوء:نعم ولكن لن يُفلح في كل مرة بإنقاذكِ
ليان:ولكن أبي قد وعدني للتو بأنه لن يدع مكروهًا يُصيبُني مهما حدث وأنا أعلم بأنه سَيوفي بوعده
قطع حديثهما عدة طرقات على الباب فنظرت كلًا منهما للباب الذي فُتِح للتو وأستقبلتهما أبتسامته اللطيفة، نهضت ليان وأقتربت منه فحملها جعفر بعدما أغلق الباب وطبع قُبلة لطيفة على خدها قائلًا:تعلمين كم أشتقت أليكِ أليس كذلك
“نعم .. وأنا كذلك”

 

أردفت بها وهي تنظر لهُ وأبتسامه لطيفة تُزين ثغرها ليطبع هو قُبلة أخرى على خدها ومن ثم يقترب من زوجته التي كانت تقف مكانها وتُتابعهما بأبتسامه لطيفة، طبع قُبلة على جبينها قائلًا:وانتِ كمان وحشتيني
أتسعت أبتسامه بيلا لتتحدث ليان وهي تنظر لوالدها قائلة:حسنًا أبي أنت ستأتي معي أليس كذلك
نظر لها جعفر وقال بأبتسامه:أجل عزيزتي فأنا لا أأمن عليكِ وأنتِ برفقة هذا المعتوه
أبتسمت ليان لتطبع قُبلة على خده ثم نظرت لهُ وقالت:أُحبك كثيرًا
أتسعت أبتسامه جعفر ليقول:وأنا أيضًا أميرتي الصغيرة
__________________
“ماذا … هل أنت مُتأكد ميشيل؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
“نعم شون مُتأكد وسيأتي اليوم كي يراها وأنا أخشى أن أُخبر جعفر بشئٍ كهذا فهو عنيف للغاية ولا يتحكم بغضبه”
زفر شون ومسح جبينه وهو يدور حول نفسه يُفكر في تلك الكارثة لينظر لميشيل من جديد ويقول:أتعلم ميشيل نحن إن فكرنا في إيجاد حلّ آخر سيكون لا أهمية لهُ فهذا زعيم مصاصي الدماء الكبير وليس من السهل خداعه ومجيئه لرؤيتها يُثير شكّي ويجعلني أُريد إخبار جعفر لحمايتها
تحدث ميشيل وهو يرمقه بنظراته الحاده المعتاده قائلًا:ولكنه لا يستطيع الوقوف أمامه فهذا بشري وهذا مصاص دماء بحق الجحيم كيف يا رجُل هذا صعب ونحن من يجب علينا المواجهه وحمايتها وليس هو
زفر شون وهو يُفكر ولكن كل الطُرق تؤدي للجحيم لينظر شون لميشيل ويقول:حسنًا دعنا نذهب إليه ونُخبره وبالتأكيد سنجد الحل
______________________

 

“أممممم … ليان”
“نعم هي … إبنة جعفر الوحيدة”
“وأين هي الآن؟؟؟؟؟؟؟؟”
“بجوار والدتها طوال الوقت وأحيانًا تكون برفقة والدها الذي يكون دائمًا حريصًا على التحفظ بها وعدم المساس بها بسوء”
صمتت الأخرى وهو تنظر أمامها بهدوء وهي تُفكر في شئٍ ما لتسمع صوته يقول:بماذا تُفكرين سيهار
نظرت لهُ المدعوة “سيهار” بهدوء لتقول:أُفكر في شئٍ ما أأمل بأن ينجح ريشي
تحدث المدعو “ريشي” وهو يقول:وما الذي تُفكيرن فيه سيهار
تحدثت ومازال نظرها مُعلق نحوه لتقول:أين يجلسا بالطفلة الآن
ريشي بتعجب:في منزل كيڤن آلبرت لِمَ تتسألين !!
أبتسمت سيهار لتقول:حسنًا أصطحبني إلى هُناك وستعلم لماذا أتسأل
__________________
“انا خايفه أوي على ليان يا جعفر”
أردفت بها بيلا وهي تنظر لجعفر الواقف أمامها يرتدي تيشيرته ليلتفت بجسده ينظر لها ليقول بنبرة جادة:انا مش هسمح لأي حد يقرب من بنتنا يا بيلا مهما كان التمن انا مستحيل أعرضها للخطر تحت أي مُسمى
بيلا بقلق:أزاي بس وزعيمهم دا جاي عشان يتأكد إن البنت منهم ولا لا
أقترب منها جعفر ووقف أمامها مباشرًا ليُحاوطها بذراعيه وهو ينظر لها قائلًا:وانا مش هسمحله يمسها بسوء ومش لازم يتأكد طالما أحنا عارفين هي ايه

 

زفرت بيلا وهي تنظر للجهة الأخرى تنظر لـ “ليان” التي كانت تضحك وأمامها هاشم يُلاعبها وهو يحملها على ظهره ويركض بها بسرعته الفائقة بكل مكان لينظر جعفر لها أيضًا لتعلو أبتسامه هادئة ثغره وهو يقول:عشانها أعمل المستحيل … عشانكوا أعمل أي حاجه
نظرا لبعضهما مره أخرى ليقول جعفر:ليان هتقابله وهخليه يتأكد بنفسه تحت عنيا ومراقبتي وهكون مِدي سراج خبر قبلها عشان أكون جاهز تحت أي ظرف
فهمت مقصده لتقول وهي تعود وتنظر لـ “ليان” مره أخرى:أتمنى اليوم دا يعدي على خير
قاطع حديثهما سويًا شون الذي أقترب منهما وهو يقول بأبتسامه:مرحبًا
نظرا لهُ ليقول شون بأبتسامه:آسف لو كنت قطعت حديثكما
أبتسم جعفر وهو ينظر لهُ وقال:حسنًا في الواقع نحن أنهينا الحديث توًا
أتسعت أبتسامه شون ليقول:حسنًا هذا رائع والآن ماذا ستفعلان في مقابلة المساء كما أخبرتُك
وهُنا تذكر جعفر ردّة فعله عندما أخبره شون وميشيل بقدوم زعيم مصاصي الدماء لرؤية طفلته
“ماذا قُلت للتو؟؟؟؟؟؟؟؟”

 

أردف بها جعفر وهو ينظر لشون بترقب والذي أبتلع تلك الغصة ليقول بنبرة هادئة:صمويل سيأتي اليوم ليتأكد بنفسه إن كانت الفتاة خالدة أم لا وبُناءًا على ما سيراه سيتصرف مع الفتاة لذلك أخي أنتبه جيدًا لفتاتك ولا تأمن لهُ
نظرت بيلا بصدمة لجعفر الذي كان ينظر لشون بصدمه ليصيح فجأه بعلو صوته وقد تحكم بهِ شيطان غضبه ليقول:ماذا هل جُننت شون أنا لن أدعه يقوم بأذية طفلتي تحت أي مُسمى أنا سبق وأخبرته بحقيقة ليان
شون بأسف:لا نملُك بأيدينا حلّ آخر أخي فإن فكرت بهروبها سيعلم بأن الفتاة خالدة وسيُراقبك ويعلم مكانك ولذلك لا أنصحك بالهرب بها تحت أي مُسمى كي لا تفقدها
بيلا بصدمة ورعب:يعني ايه … لا انا بنتي محدش هيقربلها لا يا جعفر أمنعه انا مش عايزة بنتي تتأذي في لحظة غدر لو أكتشف أنها خالدة
كان جعفر ينظر لشون نظرة غامضة تحمل العديد والعديد في طاياتها لا يعلم ماذا سيفعل من أجل صغيرته ولكن قطع هذا الجو المشحوم بصوته الحاد للغاية وهو يقول بنبرة متوعدة:إن فكر ولو للحظة واحدة في أن يقوم بأذية إبنتي سأسحقه من على وجه الأرض وأُريح البشر أجمعه منه
“جعفر أين ذهبت يا رجُل؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
كان هذا صوت شون الذي أنتشله من أفكاره لينظر لهُ للحظات قبل أن ينظر لصغيرته ويقول مُناديًا إياها:ليان
توقفت ليان عن الركض لتقترب منهم بأبتسامه وتقف أمام والدها وهي ترفع رأسها تنظر لهُ قائلة بأبتسامه:نعم أبي
مال جعفر بجذعه لها ليكون في مستواها ليُمسد على خصلاتها البُنية وهو ينظر لعينيها قائلًا:أُريد أن أُخبركِ شيئًا
أبتسمت بلُطف لتقول:حسنًا أخبرني

 

بيلا بترقب:جعفر
نظر لها جعفر للحظات قبل أن يعود بنظرة لصغيرته ويقول بنبرة لطيفة:أنتِ تعلمين أن زعيم مصاصين الدماء سيأتي اليوم من أجلك أليس كذلك
حركت رأسها وهي تقول:نعم
جعفر:هو سيأتي لشئٍ واحد فقط عزيزتي … وهو أن يتأكد من إنك لستِ بخالدة
ليان:نعم وثأُثبت لهُ ذلك
جعفر بهدوء:كيف
أبتسمت الصغيرة لتنظر لعيناه مباشرًا تزامنًا مع وضع يديها الصغيرة على رأسه لتقول بنبرة خافتة:تطلّع بعيني فحسب
نظر لعينيها كما طلبت منه للحظات قبل أن يرى ما جعله يُصعق لتظل هي على وضعيتها للحظات قبل أن تُمسك بيده تضغط عليها برفق ليشعر بأن هناك طاقة كبيرة تندفع لداخل جسده بقوة كبيرة تحت أنظار الجميع لتنظر إيميلي لكين بأبتسامه جانبيه، ليمر القليل من الوقت وتُبعد الصغيرة يديها عنه وهي تبتسم لهُ ليظل جعفر ينظر لها للحظات بعدما أستفاق لينظر لهم جميعًا ليعود بنظره لصغيرته مره أخرى والتي أبتسمت وقد شعر الآن بأنه يطمئن عليها بشكل كبير ولا يخشى عليها شيئًا لتبتسم إيميلي وتقترب منهم تقف بجانب الصغيرة بعدما أستقام جعفر بوقفته لتُمسد على رأسها بحنان ومن ثم تنظر لجعفر بأبتسامه لتقول:هل تأكدت بنفسك الآن
حرك جعفر رأسه برفق وهو يقول بنبرة هادئة وهو ينظر لصغيرته:نعم
بيلا بترقب:في ايه انا مش فاهمه حاجه
أقتربت منها الصغيرة لتقف أمامها وترفع رأسها قليلًا تُشير لها بأن تكون بمستواها لتُطيعها بيلا وتميل بجذعها تنظر لها لتَمُدّ الصغيرة يديها وتضعهما على رأسها وتنظر لعينيها التي تُشبهان خاصتها وهي تقول بنبرة خافته:أنظري بعيناي

 

نظرت لها بيلا لتسير الصغيرة بيدها اليُمنى حتى وضعتها على موضع قلبها لتظل تنظر لها قليلًا وهُنا تفاجئت بيلا وهي لا تستوعب شئ لتعود الصغيرة بيدها على رأسها مره أخرى للحظات قبل أن تبتعد عنها وهي تنظر لها بأبتسامه لتستقيم بيلا في وقفتها مره أخرى وهي لا تُصدق ما حدث لتنظر لجعفر الذي كان يُتابعها بعيناه قبل أن يسمعا إيميلي تقول:ليان لديها قُدرة خاصة في رؤية كثير من الأشياء مثل ما حدث بالماضي مع أي واحدٍ منّا وكذلك أي شئ يحدث يصعُب معرفته إلا بوجود دلائل هي تستطيع رؤيته حتى دون أن تشعر بأنها تتواصل معك حتى لو كنت ببشري وفي الواقع هذا يُثير إعجابي بشدة … الفتاة ليست خالدة وهذا يسهُل إثباته لزعيم مصاصي الدماء حتى يسمح لها بالبقاء فمثلما تعلمون جميعًا من ضمن قواعدنا عدم بقاء أي بشري هُنا ولكن بما أنكما بشريان والفتاة لا فهذا سيُتيح لكما فرصة البقاء دون أيا مصاعب
نظرت بيلا لجعفر الذي تذكر عندما دلف عليه هاشم في ذلك الوقت عندما كان يجلس مع سراج وهو يركض ويحمل صغيرته التي كان ذراعها ينزف بشكل أثار خوفه ورُعبه عليها ليُلقي هاشم قنبلته الموقوتة بوجهه وهو يُخبره بأنه تم عضّها دون قصد من مصاص دماء ليجن جنون جعفر في هذا الوقت وجعل ليلته حينها جحيم ليقوم بضربه ولكمه بغضب شديد وهو يقون بسبّه فهو كان يخشى حدوث هذا الشئ وها هو أصبح أكبر كوابيسه
“جعفر .. يا جعفر”
هكذا صاح هاشم عندما رآه جالسًا مع سراج أمام المنزل لينظر جعفر لهُ لينهض سريعًا وهو ينظر لصغيرته التي كانت بين ذراعي أخيه وذراعها ينزف وهي تصرخ بألم وتبكي ليقترب منه جعفر سريعًا وخلفه سراج ليأخذها منه يضمها لأحضانه وهو يقول:في ايه ليان مالها يا هاشم هي وقعت
نظر سراج لذراع ليان الذي ينزُف لتجحظ عيناه بصدمه كبيرة وهو لا يُصدق لينظر مره أخرى لهاشم الذي كان واقفًا لا يعلم كيف سيُخبره، بينما كانت ليان تبكي وتتألم بقوه بأحضان جعفر الذي كان غافلًا عن ما يحدث وهو يضمها لأحضانه ويُمسد على رأسها بحنان وهو يقول بنبرة حنونة يملئها الخوف:مالك يا حبيبتي حصل ايه
تحدث جعفر وهو ينظر لهاشم ليصرخ بهِ بغضب قائلًا:ما تنطق البت مالها انا سايبها معاك كويسه ومفيهاش حاجه
قرر هاشم أن يقول ما حدث وليحدث ما يحدث بعدها، ليفتح فمه وهو يُلقي بقنبلته الموقوتة بوجهه قائلًا:انا عضيت ليان وانا متحول غصب عني

 

جحظت عينان جعفر بطريقة مخيفة وهو ينظر لهُ ليصرخ بهِ بغضب عارم وهو يقول:نعم … يعني ايه غصب عنك يعني ايه انتَ عارف انتَ بتقول ايه
هاشم:مكانش قصدي أكيد يا جعفر انا أكيد مش هأذي بنت أخويا
تدخل سراج بعدما رأى ألم ليان يزداد ليقول وهو ينظر لجعفر:جعفر مش وقته هات ليان وتعالى ورايا بسرعة
تركه سراج ودلف للداخل وهو يُنادي كين وسميث ليرمقه جعفر نظرة مليئة بالتوعد والشر قبل أن يدلف بها وهو يُحاول تهدئتها ليدلف خلف سراج لأحدى الغُرف ويضعها على الفراش بهدوء، دلفت بيلا بعدما أخبرها سراج بما حدث لتقترب من صغيرتها سريعًا وهي تقول برعب:في ايه مالك يا حبيبتي ايه اللي واجعك
مسدّ جعفر على رأسها بحنان وهو يقول بنبرة هادئة عكس التي كان يُحادث هاشم بها قائلًا:لا تقلقي حبيبتي سيأتي كين الآن وسيجعل هذا الألم يذهب حسنًا
نظرت لهُ ليان ثم لبيلا وهي تلهث بقوه ودموعها تسقط على خديها قائلة بنبرة باكية مُتألمة:أنا أتألم كثيرًا أُمي
مسدّت بيلا على رأسها بيديها ثم مسحت دموعها وهي تقول بنبرة يملئها الخوف:لا تخافي عزيزتي ستكونين بخير أعدُكِ بذلك
دلف كين وخلفه سميث ليأخذ جعفر بيلا بجانبه ويقف كين وسميث على الجهة الأخرى لينظرا لـ “ليان” التي كانت حالتها مثيرة للشفقة ليبدء كين بتنظيف جرحها وهو يعلم بأن الوقت قد تأخر لإيقاف تحولها ولكن لا يعلم كيف سيُخبر جعفر وبيلا بشئٍ كهذا
نظر سميث لمعالم وجهها وهو يرى أنتهاء تحولها الغير لافت للأنظار، ليمر الوقت وينتهي كين وسميث ليخرج الجميع من الغرفة تاركين جعفر وبيلا مع ليان بعدما أخبره كين بأن الوقت قد فات لإيقاف تحولها

 

كان جعفر جالسًا على المقعد المجاور لفراشها وهو يستند بمرفقيه على قدميه وهو ينظر أمامه بهدوء غير طبيعي وعلى الجهة الأخرى تجلس بيلا على رُكبتيها وهي تُمسك بيد ليان التي كانت نائمة وتضع رأسها على الفراش ودموعها تسقط بحزن على ما أصاب صغيرتها
لحظات ورفعت بيلا رأسها تنظر لجعفر بعينان مليئتان بالدموع التي تكاثرت وبدأت تسقط على خديها لينظر لها وهو مازال كما هو وكأنه مازال تحت تأثير الصدمة، قطعت هذا الصمت بيلا وهي تقول بنبرة خافتة أشبه بالهمس:هنعمل ايه يا جعفر … خلاص كدا
حرك جعفر قدميه وهو يُحاول السيطرة على شياطين غضبه التي تُطالبه بقتل هاشم الآن بسبب ما حدث لصغيرته، عادت بيلا كما كانت عندما لم تجد منه إجابة لتسقط دموعها أكثر وهي تُقبل يد صغيرتها بحنان لتشعر بجعفر ينهض فجأه وهو يتجه للخارج ويبدوا بأنه لن يدع الأمر يمُر مرور الكرام ليصفع الباب خلفه بعنف ونهضت بيلا لتلحق بهِ وهي تعلم بأنه لا ينتوي على خير
أقترب من هاشم الذي رآه يقترب منه لينهض ويقف ينظر لهُ، أقترب جعفر منه سريعًا ليلكمه بقوه في وجهه يليها لكمه أخرى وأخرى ليسقط هاشم أرضًا ويميل جعفر بجذعه يجذبه من قميصه ليلكمه مره أخرى وهو يصرخ بهِ بغضب عارم وهو يقول:انا نبهت عليك كام مره عشان تاخد بالك منها قولتلك ليان لو لقيت فيها خدش صغير مش هعديهالك ودلوقتي جاي تقولي عضيتها من غير قصد فاكرني هعمل ايه أقسم بالله يا هاشم ما هسيبك غير وانتَ ميت
تدخلت بيلا وهي تُحاول إبعاد هاشم عنه لأنها تعلم بأن شياطينه من تولّت ذِمام الأمور الآن، دفعت جعفر بكل ما تحمله من قوه وهي تقول بصراخ:مش هتوصل بيك للقتل يا جعفر فوّق دا أخوك
صرخ بها جعفر بقوه وهو يقول:أخويا اللي أذى بنتك دلوقتي بتدافعي عنه

 

بيلا بغضب:متتحلش بالقتل انتَ من أمتى وانتَ بتفكر كدا أفهم الأول ايه اللي حصل للبنت وبعدها أتصرف بعقل
ألتفتت لهاشم وهي تقول بحده وغضب:وانتَ أزاي سايبله نفسك كدا يعمل فيك اللي هو عايزه مش عارف تدافع عن نفسك
عم الصمت المكان بعدما أنهت بيلا حديثها للحظات ألا من صوت أنفاس جعفر العالية هي التي تُسمع الآن ليقطع هاشم هذا الصمت وهو ينظر لجعفر قائلًا بنبرة هادئة:خليه يعمل اللي يريحه يا بيلا … طالما موتي هيريحه خليه يعمل اللي هو عاوزُه لعل ناره تبرد من ناحيتي
فرد هاشم ذراعيه في الهواء وهو ينظر لجعفر قائلًا:يلا يا جعفر انا قُدامك أهو مستني ايه
نظر لهُ جعفر للحظات وهو مازال كما هو ليتركه ويذهب بعدما قال بحده:غبي
أستفاق جعفر من تلك الذكرى ليشهد بأنها عانت لبضع أيام تبكي حتى أكتمل تحولها بعدما فشل كين وكيڤن والجميع في إيقاف التحول لييقنوا حينها بأنه كان يجب ان يكتمل حتى تكون خيط يُساعدهم في ما يعجزون عن فعله وأضطر جعفر تقبل الأمر تحت إصرار الجميع ووعدهم لهُ بأنهم سيُعيدونها بشرية كما كانت من قبل
“لا تقلقي بيلا … طفلتك ستكون بخير نحن لم ننسى وعدنا لكما وسنوفي بهِ لا تقلقي”
أردفت بها إيميلي وهي تنظر لها لتُحرك بيلا رأسها برفق وهي تضم صغيرتها لأحضانها بهدوء
_________________________

 

“بكلم جعفر بقالي فترة مش عارف أوصله متعرفيش حاجه عنهم؟؟؟؟؟”
أردف بها صلاح وهو ينظر بهاتفه وهو يوجه حديثه لأزهار التي كانت تقف بمطبخها تُعد العشاء قائلة:لا حاولت أوصل لبيلا كتير برضوا معرفتش معرفش في ايه
تحدث صلاح وهو يدلف للمطبخ ويقترب منها قائلًا:انا بدأت أقلق بصراحه كدا
حركت أزهار رأسها بقله حيله وهي تقول:حاول تاني يا صلاح وانا هفضل وراها لحد ما أوصلها انا هوريها أزاي تختفي فجأه كدا من غير ما تعرفني ولا تديني خبر
حرك صلاح رأسه بقله حيله وهو يقول:أهم حاجه بس يكونوا بخير والبنت تكون كويسه
أزهار بتمني:يارب يا صلاح
خرج صلاح مره أخرى وهو يعبث بهاتفه وجلس على الأريكة قبل أن ينهض مرة أخرى وهو يسمع صوت أطفاله العالِ بالغرفة الخاصة بهم ليقف على باب الغرفة وهو يرى زُبيدة تلعب مع شقيقها فراس وصوتهما يعلو الغرفة ليبتسم بخفه وهو يُتابعهما بعدما أستند بنصفه الأيسر على الجدار بجانبه فهو عندما يراهما يشعر بأن الحياة تستحق من يُعافر فيها من أجل رؤية تلك البسمة الصافية التي تُنسي همومه في نهاية يومه ليُخبر نفسه بأن هذه هي مكافئته بعد يوم عمل شاق ومُتعب من هذان الصغيران المشاغبان

 

أقترب منهما بهدوء ليجلس بينهما على الأرض وهو يقول:ينفع نعمل في بعض كدا
نظرت لهُ زُبيدة وقالت بأبتسامه لطيفة:أحنا بنلعب مع بعض
صلاح بأبتسامه:دا كدا مش لعب أنتوا لو واكلين ورث بعض مش هتبهدلوا بعض بالمنظر دا
فراس بطفولة:ايه رأيك تلعب معانا
نظر لهُ صلاح وقال وهو يُشير لنفسه:انا؟!
حرك الصغير رأسه برفق يؤكد لهُ ليقول صلاح:بشرط
أندفع كلاهما يقولان في آنٍ واحد:ايه هو
نظر لهما صلاح بطرف عينه وقال:انا اللي أكسب
_________________________
“يا لؤي انا تعبت من ولادك أتصرف بقى”
صاحت بها فاطمة زوجته بنبرة يملئها الضيق ليقول لؤي بعدما نقل نظره من هاتفه لأولاده ليقول:وبعدين في شغل التوأم المشاغب دا انا مش حظرتكوا قبل كدا وقولت بلاش شقاوة ونبقى محترمين وحلوين
نظر لهُ كامل وقال:بنلعب يا بابا عادي أحنا معملناش حاجه
نظرت لهُ توأمته وهي تقول برقه وبراءة:أيوه أحنا بنلعب عادي
نظر لهما لؤي وقال وهو يُثبت نظره على طفلته البريئة الرقيقة ليقول برقة مثلها:لا يا نورسين انا اللي بتلكك يا روح قلبي انتِ ملاك برئ وأحنا ظالمين بنفتري عليكوا
وضعت فاطمة صحن الفاكهة على الطاولة وهي تقول:أهي هي مبتعملش حاجه غير أنها بتبان كيوت وبريئة
أبتسم لؤي وهو ينظر لها لتبتسم هي أيضًا ويترك هو هاتفه جانبه ويَمُدّ يديه يحملها بأحضانه وهو يُقبل خدها قائلًا:براحتها تعمل اللي هي عوزاه هو انا عندي كام نورسين في حياتي يعني

 

أبتسمت نورسين ثم طبعت قُبلة على خده وعانقته بلُطف ليضمها لأحضانه ومعها كامل وهو يقول:دول نور عيني مهما يتشاقوا ويبهدلوا ويكسروا هيفضلوا حبايبي
نظرت لهم فاطمة بضيق لتعقد يديها أمام صدرها وهي تنظر للجهة الأخرى وهي تقول بعدم رضا:وفاطمة بنت البطة السودة في الآخر بعد دا كله
نظر لها لؤي ومعه نورسين وكامل ثم نظروا لبعضهم قبل أن ينزل كامل من على قدم والده ويصعد على الأريكة بجانب فاطمة يُقبل خدها بحب ويُعانقها لتنظر لهُ بطرف عينها تزامنًا مع ظهور بسمتها وهي تضمه لأحضانها بحب وتطبع قُبلة على رأسه لتشعر بيد لؤي الذي جذبها لأحضانه ومعها كامل وهو يقول بأبتسامه مُحبة:وانا أقدر برضوا يا جميل دا انتَ ليك مكانة تانيه خالص في قلبي
أنهى حديثه وهو يطبع قُبله أعلى رأسها لتنظر لهُ بأبتسامه ويُبادلها هو أبتسامتها ليضمهم لأحضانه بكل حب وحفاوة
_________________________
“يعني انتَ شايف أن اللي بتعمله دا صح؟؟؟؟؟؟؟؟”
نظر لها ليقول بضيق:عندك حل تاني وانا معرفش انا مش فاهم أعمل ايه تاني بصراحة
وقفت أمامه وهي تقول بنبرة حانقة:متعملش حاجه بس عرضها للخطر عادي واقف أتفرج عليها
صاح عابد بغضب وهو يقول:أعمل ايه يا هنا مبقاش في أيدي حاجه أعملها بتتكلمي على أساس أن انا اللي قصرت معاها
هنا بضيق:قصدك ايه أن انا اللي قصرت مثلًا ما انا زيي زيك بالظبط ايه الجديد بجري بيها من هنا لهنا أعمل ايه انا كمان انا شايله فوق طاقتي وساكته مبتكلمش
صاح عابد فقد طفح بهِ الكيل ليقول بغضب:متجننيش يا هنا يعني انا اللي قاعد بلعب وسايب بنتي بتنتهي كل يوم ما انا بجري بيها هنا وهنا أرحميني انا خايف عليها زيي زيك
فتحت فمها حتى تُجيبه غاضبة ولكن منعتها صوت صغيرتها وهي تقول بنبرة متعبة:ماما انا جعانة
نظرت هنا لغرفتها وحاولت جعل صوتها طبيعيًا وهي تقول:حاضر يا حبيبتي حالًا والأكل يكون عندك
نظرت لهُ هنا بغضب ثم تركته وذهبت للمطبخ وهي غاضبة منه وبشدة لينظر هو لأثرها بنظرة حادة ثم عاد بنظره لغرفة صغيرته التي كانت تقبع بها ليقترب منها بهدوء شديد عكس ما بداخله، وقف على باب غرفتها ينظر لها ليراها مستلقية على فراشها وتنظر لهُ بأبتسامه ليبتسم هو تلقائيًا وقد نسي سبب غضبه ليقترب من فراشها بهدوء وهي تُتابعه حتى جلس على طرفه ومدّ يده يُمسدّ على رأسها بحنان وهو يقول:أحنا أحلوينا أوي النهاردة
أبتسمت لهُ لتقول هي:وانتَ كمان
أبتسم عابد أكثر ليقترب منها ويطبع قُبلة على جبينها وهو يُمسد على خصلاتها الناعمة ليقول بأبتسامه ومرح:بتثبتيني ولا بتضحكي عليا
تحدثت وهي تنظر لهُ بأبتسامه لتقول:لا بثبتك طبعًا

 

ضحك عابد بخفه ليطبع قُبلة على يدها وتدلف هنا في هذه اللحظة وهي تحمل طعام صغيرتها لتجلس على الجهة الأخرى وينهض عايد ليُساعد صغيرته على الجلوس كي تتناول طعامها ليعود كما كان من قبل
نظرت لهما يارا قليلًا لتقول:انا كنت عايزه أقولكوا حاجه
نظر لها كلًا من هنا وعابد لتنظر هي لهما لحظات قبل أن تقول برجاء وهي تُمسك يد كلًا منهما:ممكن عشان خاطري متتخانقوش تاني انا بزعل أوي لما بتتخانقوا بسببي كل شويه
نظر كلًا منهما لبعضهما البعض قبل أن ينظر عابد لصغيرته ويقول:بس أحنا مبنتخانقش يا حبيبتي
يارا:لا بتتخانقوا زي ما أتخانقتوا من شويه وانا وقفتكوا عشان خاطري لو بتحبوني بجد انا مش عيزاكوا تتخانقوا انا بزعل أوي وبقعد أعيط بسبب صوتكوا العالي وبخاف
نظرت هنا لعابد الذي نظر لها لتشعر بخوف يارا وحزنها الواضح على معالم وجهها لتقترب منها وهي تضمها لأحضانها قائلة:حاضر يا حبيبتي أهم حاجه متزعليش
نظر عابد لها وما كان يخشاه حدث فها هي الصغيرة خائفة منهما ولكنه ليس بيده ففي بعض الأوقات تقوم هنا بأستفزازه بطريقة تجعله لا يستطيع التحمل لينفجر بوجهها وكذلك هي ليبدء الحرب بينهما
أقترب من يارا وضمها لأحضانه وهو يُمسدّ على خصلاتها بحنان قائلًا بنبرة هادئة وأبتسامه لطيفة:حاضر يا يارا لو دا هيريحك ويفرحك هعمله
نظرت لهُ هنا وقالت بحده مُصححة:هنعمله
نظر لها عابد ليقول بعدما نقل نظره لصغيرته:شايفه هي اللي بتبدء أزاي وانا طيب مبتكلمش
هنا بسخرية:أوي انتَ ملاك برئ بجناحات وانا هنا الشيطان

 

ضحكت يارا بخفه وهي تنظر لهما لتقول:أنتوا وعدتوني على فكرة
نظرت لها هنا وقالت:خلاص عشان خاطرك بس غير كدا انا مكنتش عملت كدا
نظر لها عابد وهو يرفع حاجبه بسخرية ليتوعد لها بداخله
_______________________
“لقد جاء زعيم مصاصي الدماء”
ألتفت الجميع لإيميلي التي كانت تنظر لهم بهدوء لتنظر لـ “ليان” التي أبتسمت لها لتُبادلها إيميلي أبتسامتها لتنظر لهم وتقول:سأنتظركم في الأسفل لا تتأخروا
تركتهم إيميلي وذهبت ليجلس جعفر على رُكبتيه أمام صغيرته وهو ينظر لها ليقول بنبرة هادئة:لا أُريدكِ أن تخافي أنا بجانبكِ ولن أدع أحدًا يمثكِ بسوء مهما حدث … انا بجواركِ حبيبتي
أبتسمت ليان لهُ لتقول بنبرة لطيفة:وانا أثق بك أبي ولهذا أنا لستُ خائفة
أبتسم جعفر ليضمها لأحضانه وهو يُمسد على خصلاتها بحنان، طبع قُبلة على رأسها ثم أبتعدت ليان لتنظر لبيلا التي كانت تقف خلفها لتقترب منها وتُعانقها لتضمها بيلا لأحضانها بحب وهي تقول بنبرة حنونة:وأنا أيضًا بجانبكِ عزيزتي لا تخافي
تحدثت ليان وهي مبتسمه قائلة:وأنا لستُ خائفة طالما أنتما بجواري فلا داعي لأخاف
أبتسم جعفر الذي أستقام بوقفته لينظر لبيلا التي نظرت لهُ وقال:حسنًا هيا بنا
وقفت إيميلي أمامه وهي تقول بأبتسامه جانبية:حسنًا ها نحن ذا

 

أنحنى قليلًا وهو يقول بأبتسامه جانبية:أوه الأميرة إيميلي هي من تستقبلني بنفسها إنه حدث تاريخي
أبتسمت إيميلي لتقول:حسنًا دعنا من هذا الحديث السخيف ولندخل في صُلب الموضوع الذي أنت جئت خصيصًا من أجله
أبتسم صمويل وهو يقول:نعم دعينا ندخل في صُلب الموضوع على الفور ولتأتي بي بالفتاة الآن
ما إن أنهى حديثه حتى نقل بصره إلى الدرج ويليه الجميع لينزل جعفر ومعه بيلا وليان بينهما تُمسك بأيديهما ليقتربوا بهدوء منهم حتى وقفوا بجانب إيميلي وكين ينظرون لصمويل الذي نظر لهما أولًا لتشعر بيلا بإرتجاف قلبها وهي تنظر لهُ ولكن كانت ليان تَمُدّها ببعض الطاقة وهي تنظر لصمويل الذي مازال ينظر لجعفر نظره ذات معنى ليفهم الآخر سبب نظرته تلك ليبتسم سراج ويجعل جعفر في هذه اللحظة كما يود أن يراه هو ليقول صمويل بعدما رأى عيناه الحمراء التي تشبه الجميع هنا
مدّ يده وهو يقول:أتسمح لي
نظر جعفر لهُ قليلًا نظره ذات معنى لينظر لسراج الذي حرك رأسه برفق وهو يغمز لهُ بخفه ليبتسم جعفر ويترك يد صغيرته التي كانت تتعلق بيد والدتها ليقترب من صمويل بهدوء ويَمُدّ يده لهُ ليُمسك بها الآخر وهو يتطلع بعينيه تحت نظرات الجميع ليبتسم بأتساع وهو يقول:أنت تظن نفسك ستخدعني … ولكن الخداع ليس مع صمويل عزيزي فأنا أعلم بأنك بشري وأعلم أيضًا هذه القوة النادرة التي يمتلكها سراج ليجعلك تتجسد في صوره مصاص الدماء .. كان بإمكانك أن تظل كما أنت أفضل
أبتسم جعفر أبتسامه جانبية ليقول:وأنا لستُ مضطر لخداعك أنا فقط أُريك بأنني أستطيع أن أجعلك تراني كما أُريد أنا وليس ما تُريده أنت
أبتسم صمويل ليقول:واو … يبدوا بأنك لا تهابُ أحدًا
أتسعت أبتسامه جعفر ليقول:تهانينا يا رجُل لقد علمت شخصيتي دون أن أتحدث

 

نظر صمويل لبيلا التي كانت تضم ليان وتنظر لهُ بهدوء ليقول:وإمرأتك مثلك
نظر جعفر لها قبل أن يعود وينظر لهُ قائلًا ببرود:نعم إنها بشريه مثلي
نظر صمويل لـ “ليان” ليقول بإنبهار:وااااو .. أنتِ إذًا تلك الصغيرة اللطيفة
نظرت ليان لبيلا التي أبتسمت لها بخفه ليقول صمويل:إقتربي حبيبتي لا تخافي
تركت ليان يد بيلا وأقتربت من صمويل في نفس اللحظة التي وصل فيها كلًا من سيهار وريشي لينظرا لصمويل الذي كان ينظر لـ “ليان” بأبتسامه ليفهما سريعًا نظراته فهو الآن يكتشف الحقيقة التي يغفل عنها جعفر وبيلا، وقفت ليان أمامه ليميل هو بجذعه كي يصبح في مقابلتها ليقول بأبتسامه:حسنًا يا صغيرة ما أسمُكِ
أجابته ليان بهدوء وهي تقول:ليان
صمويل بأبتسامه:أسمُكِ رائع للغاية ورقيق مثلكِ أتعلمين ذلك
حركت رأسها برفق وهي تنظر لهُ بأبتسامه ليقول صمويل:هيا أعطيني يدكِ
ليان:ولكني لا أتواصل مع الآخرين هكذا
نظر لها صمويل بعدم فهم ليراها تَمُدّ يديها وتضعها على رأسه وهي تقول:هكذا أستطيع التواصل معك والآن أنظر لعيناي فحسب
نظر لعينيها لتبدء ليان بالتواصل معه مثلما فعلت مع جعفر وبيلا لتقترب سيهار ومعها ريشي في هذه اللحظة لتنظر لجعفر وتقول بنبرة خافتة:مرحبًا

 

نظر لها جعفر ليعقد حاجبيه ويقول:أتتحدثين إلى؟؟؟؟؟
حركت سيهار رأسها برفق لتقول:نعم جئت لأقول لك بأن تأخذ صغيرتك وزوجتك وتهرُب
نظر لها جعفر وقال بأهتمام:لماذا
تحدثت سيهار وهي تنظر لصمويل قائلة:صمويل عندما يعلم حقيقة أبنتك سيشيع حربًا كبيرًا
جعفر بتساؤل:لماذا وما علاقته بطفلتي؟؟؟؟؟؟
سيهار بخفوت:طفلتك نصف خالدة ونصف مصاصة دماء وإن علِم بشئٍ كهذا لن يدع الأمر يمُر مرور الكرام
جعفر بحده:هل سيؤذيها
سيهار:بل سيفعل الألعن
جعفر بترقب:وهو
سيهار:سيجعلها تتحول كُليًا أتعلم ما معنى ذلك أن طفلتك تحولت كُليًا فهي في الأصل ميتة كبشرية لا يوجد لها أثر في عالم البشر لذلك لا تُخاطر بها وأُهرب سريعًا بها ولا تقلق بشأن ما سيحدث نحن جميعًا قد خططنا لهروبكم سيتولى ريشي أمر صمويل هو والباقين وسأكون انا بصُحبتكم أنا وإيميلي وميشيل لأأخذكم بعيدًا
نظر جعفر لـ “ليان” ليدق قلبه بخوف على صغيرته فقد سبق ووعدها بأن لا يدع أي سوء يَمُثها ولذلك سَيوفي بوعده لها ليبدء الأقتراب منها بهدوء دون أن يشعر الآخر تحت نظرات بيلا الحذرة ليظل جعفر يقترب منها حتى وقف خلفها لينظر للجميع حوله والذين كانوا على أتم الأستعداد، أستفاق صمويل من هو عليه ليقول بنبرة مخيفة:إنها خالدة
نظرت لهُ ليان لتقول مُصححة لهُ:لا نصف خالدة فقط
نظر لها بعينيه الحمراء ليقول:في النهاية خالدة

 

وفي ثانيه علِم جعفر نوايا صمويل ليختطف ليان من أمامه ويركض بها بعيدًا وهو يُمسك بيد بيلا ليُدرك صمويل أنها خطة منهم وهو على عِلم بذلك وقد خالفوا القواعد لتتحرك سيهار وإيميلي وكين مع جعفر ويتولى الآخرين أمر صمويل الذي همس بشر كبير:حسنًا ستندمون جميعًا على مُخالفة قواعدي
وفي أقل من ثانيه هجم الجميع عليه ليبدء الصراع العنيف بينهم بعدما خدعهم صمويل وجاء برجاله
بينما كان جعفر يركض وهو يحمل ليان ليس خوفًا منهم بل على صغيرته بأن تتأذى، وبجانبه بيلا التي تُمسك بيده وتركض ليسمعوا سيهار التي قالت:سوف أسبقكم أنا حتى أضمن أن المكان خالي وأمن
ركضت بسرعتها الفائقة تسبقهم جميعًا وإيميلي تركض وهي تنظر أمامها قائلة:الحرب أشتعلت بينهم وصمويل بالتأكيد لن يصمت
ليان:أنه جاء برجاله وخدع الجميع رأيت هذا عندما كنت أضع يدي على رأسه لقد رأيت كل شئ في هذه اللحظة ولكنني أستطعت خداعه بكل سهولة
وصلوا إلى وجهتهم وكان كهف كبير دلفوا خلف سيهار التي أشارت لهم للحاق بها، ضم جعفر ليان وبيلا لأحضانه وهو ينظر حوله بتحفظ تحسبًا لحدوث أي شئ، أقتربوا من سيهار التي قالت:حسنًا هذا المكان أمن حتى لا يعثر عليكم أحد حتى تذهبوا من هذه البلدة نهائيًا
جعفر بتساؤل:وإلى أين سنذهب؟؟؟؟؟؟؟

 

سيهار:ستعرف ولكن ليس الآن فنحن سنحتاج لمساعدة تلك الصغيرة لأن لا أحد يمكنه أن يساعدنا غيرها
نظر جعفر لصغيرته وهو يشعر بأن القادم أسوء ليسُبّ هاشم لتوريطه في هذا المأزق اللعين، وضعت سيهار الهاتف على أذنها وهي تتحدث بعيدًا عن الجميع لتنظر بيلا لجعفر وتقول بخوف:وبعدين يا جعفر انا قلقي بيزيد على البنت
زفر جعفر لينظر لـ “ليان” التي كانت تنظر حولها وتضع يدها مُتلمسة الصخور من حولها ليقول بحيرة:مش عارف يا بيلا … بس اللي انا عارفُه أن اللي جاي أصعب بكتير ودا كدا مش حاجه
نقلت نظرها للصغيرة بقلة حيلة ليضمها جعفر وهو يقول:لازم نخلي بالنا منها يا بيلا ومنسمحش لأي حاجه تأذيها
حركت بيلا رأسها برفق وهي تقول:أكيد يا جعفر … ملناش غيرها
نظرا لـ “ليان” التي قالت بأنبهار:أنظر أبي كم هذا الحجر رائعًا
أقترب جعفر منها بهدوء وجلس على رُكبتيه بجانبها لينظر للحجر الذي أشارت عليه ليقول بأبتسامه بعدما حاوطها بذراعه الأيسر:إنه رائع حقًا … مثلكِ تمامًا
نظرت لهُ ليان لتقول بأبتسامه:بل أنت
نظر لها بأبتسامه ليقول:حقًا هل ترينني رائع
حركت رأسها برفق وهي تقول:نعم أنت أكثر من ذلك أيضًا
طبع قُبلة على خدها وقال:حبيبتي أُريدك أن تنتبهي لنفسكِ لأن الأمر خطير الآن وأنا بجواركِ ولكن لزيادة الأمان
ليان:أبي لا تخف سأكون بخير أنت وأُمي بجواري ما الذي سيؤذيني إذًا
جعفر بهدوء:هذا الرجُل خطير حبيبتي ولن يدعكِ وشأنك ولذلك علينا الحظر حتى لا يتأذى فينا أحد
حركت رأسها برفق وهي تقول مُبتسمه:حسنًا لا تخف سأنتبه من أجلك أنت وأُمي
أبتسم لها ليقول:هذا أفضل

 

أقتربت سيهار وهي تقول:هيا دعونا نذهب من هنا بسرعة الطائرة وصلت
نظر جعفر لها ثم نظر لصغيرته وقال بأبتسامه:ما رأيكِ بأن نمرح قليلًا
ليان بتساؤل:كيف؟؟؟؟؟؟؟
أعطاها ظهره ومدّ يده وهو يقول بأبتسامه:أعطيني يديكِ
مدّت يديها لهُ ليجذبها هو ويحملها على ظهره وينهض لتضحك ليان وتقول:نعم أنا أتذكر ذلك كُنت تحملني وأنا صغيرة هكذا
تحرك بها جعفر وهو يقول بأبتسامه:نعم كانت حينها السعادة ترتسم على معالم وجهك الجميلة واللطيفة تلك
تحركوا خلف سيهار التي خرجت من الكهف لتقف بعدها في صدمة وهي تنظر أمامها ليخرج الجميع ويقفون خلفها وهم ينظرون لما تنظر إليه سيهار بصدمه ولم يكن هذا سوى ذئب كبير أسود اللون يقف أمامهم ويمنع عنهم الطريق ويزمجر بشراسة

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعفر البلطجي الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!