روايات

رواية سر الأشخاص الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص الفصل التاسع 9 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الأشخاص الجزء التاسع

رواية سر الأشخاص البارت التاسع

رواية سر الأشخاص الحلقة التاسعة

…… وقف جلال يتأمل مبني الأحوال المدنية وهو يحترق ورجال الإطفاء يعلمون على إخماد الحريق فسمع أحد الموظفين من بعيد وهو يتحدث مع زميله في ذهول وحيرة :
شيء غريب قد حدث لم يكن هناك اي شرارة كهربائية ولا اي مواد محترقة في المبني فكيف إندلعت النيران فجأءة .
كنا جالسين في مكاتبنا بشكل عادي ثم في لمح البصر بدأ الدخان يتصاعد في كل مكان وبعدها اذا بلهيب من النار يندلع في كل اركان المبني .
كان جلال يصغي إلى كلام موظف وهو مرعوب وقد عرف من أشعل النار فقد كان هدفهم من ذلك هو إحراق اي إثبات يدل عليهم فتعقدت المسائل اكثر في طريق جلال واصبح الوصول الى حل او طرف خيط امر مستحيل فعاد أدراجه متوجه إلى منزله وقد شعر أن اليوم الأول من مهلة قد مضى من دون أي نتيجة
دخل إلى المنزل وجلس يفكر في طريقة يخرج منها من هذه الورطة وبينما هو غارق في تفكيره اذا بجرس الباب يرن فنهض بجسده مثقل ليفتح فأذا به يجد صديقه سفيام يقف عند الباب فإستقبله بنظرات باردة وفهم سفيان سبب تلك النظرات فخاطب صديقه جلال قائلا : الا تريد ان تستقبلني ياجلال ؟
فرد عليه جلال بصوت مستنكر : الا تخاف على نفسك وانت تدخل إلى منزل شخص مجنون ثم من يضمن لك بانك قد تخرج منه حي فربما قد أتهور وأقتلك
إبتسم سفيان رغم إستهجان جلال وعباراته الساخرة فقال :
هذا ما فهمته انت من كلامي ذلك اليوم وربما تصورت بان كل من ذهب الى طبيب نفسي اصبح يعد من المجانين
هل تسمح لي بأن اخذ من وقت بضع دقاذق حتى افهمك قصدي
ترك جلال الباب من خلفه مفتوح وتوجه إلى داخل المنزل فتبعه سفيان واغلق الباب ثم جلس إلى جانبه وقال : لم يكن كلامي ذلك اليوم بالمعنى الذي فهمته ولكن ما أود ان أوضحه لك بان الإنسان احيانا يمر بأزمات عاطفية او نفسية وحتى عقلية قد تدفع به الى تفكير السلبي
وربما يتوهم بأنه أصبح يرى أشياء لا وجود لها هذا الشيء لا يحصل معك انت فقط كثيرا من الناس يحصل معها ذلك وما تحتاجه من أجل ان تتخلص من تلك الوساوس والاوهام هو وجود مختص يستمع الى ماتعاني منه ويقدم الارشاد صحيح والعلاج اللازم هذا كل ما في الأمر لو لم يكن يهمني أمرك لما جئت إليك وأخبرتك بما يجب عليك القيام به عموما لا تهتم فقد سمعت بأن الطبيبة نريمان قد سافرت منذ أسبوع إلى الخارج وهي الان خارج البلاد
بمجرد ان سمع جلال هذا كلام حتى دق قلبه من الرعب والخوف ونهض من مكانه في إندهاش وقال : ماذا قلت الطبيبة ناريمان مسافرة ؟
فأجابه سفيان قائلا: نعم إإتصلت بأخيها وأخبرني بذالك
إنصدم جلال من كلام سفيان وراح يدور بنظره في كل مكان وهو لا يصدق ما سمعه فإن لم تكن تلك المراة هي الطبيبة فمن تكون إذا هل هي واحدة منهم هل خدعوه مرة اخرى فاذا كان كل شيء مجرد كذب وخديعة منهم وحتى تقرير الطبيب كان مزيف وبطاقات هوية التي أعطته أياها كانت خديعة محكمة منهم وقد احرقو مبنى احوال المدنية حتى يغرقوه اكثر في متاهات
لمح سفيان تغير وجه جلال وشروده عن تفكيره فساله قائلا :
جلال …. مابك … في ماذا تفكر ؟
إلتفت اليه جلال لحسن التطواني وملامح الصدمة محفورة في وجهه وقال :
لقد خدعوني مرة اخرى اتعلم اين كنت انا بعدما ذهبت من منزلك اتصلت بي إمراة وقالت لي بانها الطبيبة ناريمان وتريدني في عيادة وقد ذهبت اليها فعلا ووجدتها هناك وتحدثنا وها انت بنفسك تقول بانها مسافرة
إستغرب سفيان من كلام جلال وقال : ما الذي تقوله ياجلال
فرد عليه جلال بقوله : اقسم لك بأني كنت عندها وقد ذهبت بنفسي الى عيادتها وربما من فعل ذلك هم نفس الاشخاص الثلاثة الذين حدثتك عنهم ولا تريد ان تصدقني .
فعاد سفيان يسأله مرة اخرى ما هو العنوان الذي ذهبت اليه ؟
راح جلال يتذكر قليلا وقال : العنوان كان في وسط مدينة بقرب من المجمع الاداري lehcen Tetouani
اندهش سفيان وقال : وسط المدينة ولكن عيادة الطبيبة ليست في وسط مدينة انها قرب محطة مسافرين عند مدخل المدينة
إزداد جلال دهشة وصدمة ولم يعد يعرف ما يحصل اليه وفي تلك الاثناء إقتحم رجال الأمن منزله وصاح الضابط يقول : من منكم يدعى جلال ؟
راح جلال ينظر اليه مصدوم وقد افزعه دخول رجال الشرطة فجأة الى منزله وقال بصوت مرتجف .انا …هو
فرد عليه ضابط بقوله : انت متهم بجريمة قتل إمراة تسكن في منزل بوسط مدينة فقد شاهدك الناس وانت تدخل الى منزلها هذا الصباح وتخرج
كل التوقعات خاطئة حتى الأن 😊😊

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الأشخاص)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى