روايات

رواية بين شقي الرحى الفصل الخامس عشر 15 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الفصل الخامس عشر 15 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الجزء الخامس عشر

رواية بين شقي الرحى البارت الخامس عشر

رواية بين شقي الرحى الحلقة الخامسة عشر

ذهب سليم وحياة و الباقيين الي المنزل وجلسوا جميعا يتناولون الطعام ويضحكون وقد امر سليم بعدم مناقشة ماحدث مره اخرى فوافقه الجميع وانتهوا من الطعام وجلسوا يحتسون الشاي والقهوة وكان سليم يجلس وبجواره يوسف ويزيد
– يوسف امسك ونظر له يوسف فوجد في يده كارنيه نادي مشهور
– أيه ده ياعمو
– ده كارنيه النادي بتاعك ودول كارنيهات البنات واعمل حسابك انا اشتركت لك في السباحة مع كوتش لوحدك وكمان ح يبقى عندك ٣ ايام في الأسبوع تدريب جودو و٣ تانين تدريب سله كان يوسف ينظر له وعيونه تلمع بالدموع بس اعمل حسابك ال٣ بنات معاك هما تدريبهم السباحه ح يبقى في الحمام المغلق ومع كوتش واحده اما الباقي فمعاك وانا عرفت ان يزيد وجاسمين معاكم في نفس النادي بس انا عايز منكم تركزوا في مذاكرتكم وكمان في تدريباتكم وخلي بالك انت معانا في الشغل انا عارف ان كده عندك ضغط جامد بس اول فتره كده ح تبقى ملخبط بس مع بعض ح نظبط كل حاجة متفقين ولا حد منكم معترض فكان الكل في حالة صمت وفجاءة وقفت يارا وجرت عليه وارتمت في حضنه وهي تبكي وهو يملس على شعرها بحب ويهدهدها برقة وهو ينظر لحياة عندما اقتربت منه وأشار لها أن تظل مكانها ورفعت يارا راسها ونظرت له من بين دموعها
– عمو سليم انا بحبك قوي
– وانا كمان حبيبتي بحبك قوي واحتضنه يوسف
– عمو سليم كده كتير قوي ياعمو
– كتير ايه يايوسف بص حبيبي انت لسه صغير وجسمك محتاج يشد وكمان في رقبتك انت ويزيد دلوقتي ٤ بنات لازم تكونوا قد الحماية دي يوسف لازم تفهم ان شغلنا مش سهل واي شغل في الدنيا لو مشيت فيه صح ونجحت ح تلاقي كتير أعداء ليك علشان كده عايزكم تكونوا قد انكم تحموا نفسكم يابنات وانتم ياشباب قد انكم تحموهم فاهمين انا معاكم وجانبكم وياسين طبعا معانا وعمو أدهم كمان ح يكون مسئول عن تدريبكم على شوية حاجات كده بس لما جسمكم ياخد على اللعب وقف أدهم ونظر لهم
-اكيد طبعا ح اكون معاكم دائما وح اساعد في تدريبكم بس لما جسمكم يشد شوية دلوقتي بقي لازم امشي انا وبصراحة كان يوم معاكم رائع بجد بس مضطر امشي سليم تليفوني اديه لمدام حياة ولياسين وللاولاد وطبعا الهوانم الكبار واي حاجة تحتاجوني فيها تليفون ح تلقوني عندكم ولو مش موجود ح ابعت لكم اي حد من طرفي تمام
– متشكر قوي يا أدهم ربنا مايحرمني منك حبيبي
– عيب عليك احنا اخوات ح اشوفك بكره في الشركة علشان اخلص معاك كل حاجة يالا امشي انا بقى وتسلم ايدك يا أمي الاكل تحفه بصراحة حاجة كده ايه روعه بجد انا ح اجيب مراتي تاخد درس فضحكت آمنه وعنايات وردت عنايات
– تسلم ايد حياة بقى هي اللي عامله كل حاجة فنظر أدهم لسليم وضحك واقترب هامساً
– يابختك يابرنس فلكزه سليم
– اتلهي هي ناقصاك انت راخر وضحكوا بقوة ونظر لهم ياسين وهو يغمض عين ويفتح الأخري
– مش عارف ليه مقلق منكم بس ماشي يالا انا كمان ح امشى ها ياولاد ح تفضلوا هنا ولا ح تيجوا معايا تروحوا فردت حياة سريعاً
– سيبهم اليومين دول مع بعض يا ياسين
– ماشي ياستي انتي تؤمري يالا انا بقي ح انزل معاك ياسيادة العميد
– سيادة العميد ايه بقى أدهم وبس يا ياسين
– تمام يا أدهم يالا سلام عليكم احنا بقي
…………………………
مضى شهران على طلاق حياة وعلى نزولها العمل مع سليم ومعهم يوسف الذي اثبت وجوده بجداره وكان دائما سليم يحاوطه بالرعاية هو و يارا بجانب فتياته وكان دائما ما يحضر تدريباتهم ويشجعهم بقوه وهو يصرخ فرحا عند فوزهم ويكمل تشجيعهم حين يخسرون وفي نفس الوقت لا يترك حياة أبداً دائماً معه في كل شئ يذهبون للعمل صباحاً ويذهبون مع الاولاد وقت التدريبات وكلما مر الوقت تقارب يوسف ويارا مع سليم وحياة مع إيلي ويويو
وفي يوم جلس سليم في مكتبه وبعد قليل استمع الي دقات على الباب فسمح بالدخول فدخلت حياة فأبتسم عندما راءها وهي فور ان دخلت جلست فورا على الكرسي الذي أمام مكتبه وأرجعت رأسها للخلف فنظر لها سليم
– مالك يايويو فنظرت له حياة شذراً
– انت مش ح تبطل يويو دي شكلي وحش ياسليم وبعدين بتكسفني لما بتقولها فجاءه كده
فضحك سليم بقوةثم تحرك من مكانه وجلس امامها
– لسه زي ما انتي يايويو بتعملي كل حاجة زي زمان ماعدا انك تجري تستخبي في اوضتي فتنهدت بقوة وهي تنظر له
– ياريتني كنت فضلت زي زمان بس دلوقتي خلاص بقى معدش ينفع فتنهد سليم
– كل حاجة ح ترجع زي ما كانت ياحياة بس لسه شوية صغيرين فأبتسمت حياة
– صحيح نسيت اقولك انا خلاص كده خلصت كل الملفات اللي عندي وهنا دق هاتف سليم وكانت سارة طليقته فرفع سماعة الهاتف
– اهلا سارة ازيك عامله ايه
– انا تمام سليم انت اخبارك ايه واخبار البنات
وعندما شعرت حياة ان المكالمة خاصة باسرته حاولت الانسحاب ولكنها فوجئت بسليم يمسك يدها وينظر لها ويهمس
– خليكي مكانك اوعي تتحركي فاهمه وظل يحدث سارة في العمل ويبلغها ببعض الأشياء التي يجب أن تفعلها ثم أغلق معها ونظر لحياة ممكن اعرف كنتي ح تقومي اليه فارتعشت حياة قليلاً
– ابدا بس حسيت ان المكالمةخاصة فقلت اقوم
– من هنا ورايح مافيش حاجة اسمها خاصة انا مش بخبي عنك اي حاجة ياحياة وبعدين سارة انا قلت لك اني مطلقها من ٧ سنين بصي ياحياة ح تفهمي كل حاجة بالتفصيل بس لسه شوية ممكن بقى من هنا ورايح ماتقوميش في اي مكان وانا بتكلم في الفون ممكن
فأبتسمت حياة له وهزت رأسها بالموافقة وبعد قليل استمعوا لطرقات على الباب فسمح سليم بالدخول فدخل يوسف وارتمي على الأريكة الموضوعة بجوارهم فنظر له سليم
– مالك ياجو
– خلصان ياعمو لا كده كتير وربنا الصبح بدري قوي تمرين السباحة وبعدين كان عندي محاضرة مهمه خلصت وطلعت على الجمارك علشان الشحنه الجاية كنت بطمن على أماكن تخزينها خلصت طلعت على البنك علشان اشوف التحويل تم ولا لسه خلصت وجيت على هنا وح اموت بقى خلاص مش قادر جعاااااااااان يابشر
فقامت حياة من مكانها وذهبت الي مكتبها واحضرت له ساندويتش وتفاحة وعلبه عصير وعادت لهم
– امسك حبيبي يالا اتعدل علشان تاكل فاعتدلت يوسف
– ح اخد التفاحة والعصير بس ياماما لأن كمان شوية عندي تدريب مهم ثم نظر لسليم عمو سليم ح تيجي معايا التدريب ده مهم قوي المدرب بيقولي لو نجحت فيه ممكن يدخلني المسابقه الجاية فأبتسم سليم له
– اكيد طبعا ح اجي معاك كل بس الساندويتش وكل التفاحة بلاش العصير اشرب مياة
ومضى الوقت وكانوا يجلسون ويتناقشون في أمور العمل
……………………….
تجلس مي مع كرم في العمل وهي لا تفعل شئ سوي طلب اوردارات من على النت
– كرم خلينا نروح نتغدى في النادي فنظرلها كرم
– مي حبيبتي عندي شغل انتي عارفه
فلوت وجهها بغضب وتأففت
– شغل شغل شغل انا زهقت ياكرم بقي
– خلاص حبيبتي تعالي يالا ننزل ولا يهمك فأبتسمت له وقبلت وجنته
– يالا حبيبي وذهب كرم و مي الي النادي وقاموا بتناول الطعام ثم نظرت راندا لكرم بقولك ايه حبيبي ماتيجي نركب خيل شوية انا ليه أصحاب لهم خيل هنا والسايس يعرفني خلينا نركب حصانين شوية
– يالا ياستي علشان ماتقعديش تقولي مش بتوافق على حاجة بقولها
وذهبوا سوياً لركوب الخيل وعلموا ان هناك تدريب أمامه نصف ساعة فذهبوا يشاهدون التدريب
……………………………
و في نفس الوقت حياة و سليم كانوا يجلسون في المدرجات يشاهدون يوسف وهو يمتطي الحصان ويقفز فوق الحواجز كلها وتخطاها دون خطأ واحد وكان المدرب يصفق له بشده وهبط سليم المدرجات سريعا وقفز للخارج ووقف أمام يوسف والمدرب
– يا كوتش بعد اذنك انا حاسس ان يوسف يقدر يتخطى الوقت ده انا واثق من كده
– اخاف يا عمو انا كده كويس فوقف سليم أمام يوسف
– يوسف انت تقدر انا واثق بس خليك واثق في نفسك وفي حصانك واديله راحته حصانك قوي وانت ملجمه بزياده ها ح تقدر يابطلي فضحك يوسف
– ح اقدر ان شاء الله ح اقدر ونظر للكوتش وابتسم تسيبني اجرب تاني يا كوتش
فضحك له وأشار له بيده بالتقدم
– جرب ياسيدي فرجني
ومال يوسف علي رأس حصانه وهمس له ببضع كلمات وهو يلمس رقبته بيده ثم قبله ونظر لأمه وسليم الذي عاد لجوار حياة مره اخرى وأرسل لهم قبله في الهواء وعاد للخلف حتى يبدء من البداية وقام مره اخرى بتخطي جميع الحواجز في وقت قياسي ودون ارتكاب خطأ واحد وفور ان انتهى قبل حصانه وقفز من عليه وهو يصرخ ويجري ناحية سليم وحياة وفي هذا الوقت شاهده كرم وهو وينادي بصوت عالي
– عملتها….. عملتها يابابا سليم عملتها ياماما
وارتمي في أحضان سليم واخذه سليم في احضانه واخذ يربت على ضهره بقوة وكانت حياة تنظر لهم وعيونها تلمع بالدموع وابتعد يوسف قليلاً عن سليم ثم اخذ امه في حضنه ودار بها
– شفتي ابنك يايويو فضحكت حياة بقوه وهي تبعثر له شعره
– نزلني ياولد وبعدين ايه يويو دي شفت ياسي سليم ادي اخرتها سامع
فضحك سليم بقوه وحاوط يوسف بيده
– ابني ويعمل اللي هو عايزه وهنا سمعوا صوت لم يرغبوا في سماعه
– الله الله ايه الجمال والحلاوة دي ايه ياست حياة بقيتي تعرفي تضحكي وضحكتك جايبه السما انتي ناسية انك في عدتك ياهانم واقدر ارجعك
فضحكت بقوة ونظرت له وهي تتمسك بيد يوسف وتقترب من سليم
– اه شفت ياكرم بيه اخيرا رجعت حياة تاني حياة بتاعة زمان حياة اللي اسم على مسمى بعد ما ادفنت معاك ٢٠ سنة اخيرا رجعت لنفسي بدل الكأبه والهم اللي كنت عايشة فيهم معاك وبعدين ياريت تعرف دينك كويس يابيه ماتقدرش تردني يا كرم بيه الا بمزاجي وعقد جديد ومهر جديد وده لبعدك لما تكون اخر راجل في الدنيا اني افكر بس افكر اني ارجع ابقى مراتك تاني فأغتاظ كرم بشده
– مش انتي بس ياهانم انا كمان مقدرش ارجع اعيش مع انسانة زيك معندهاش احساس ولا حتى تعتبر ست فصرخ به يوسف
– بس كفاية امي كلها احساس ومشاعر امي ست بجد بس ست لجوزها وبس مش لكل الناس ياكرم بيه بص للي جانبك وانت تعرف الفرق ونظر لسليم ماما بابا يالا نمشي انا زهقت وتعبت ياكوتش معادنا التدريب الجاي عن اذنك
الكوتش: اتفضل يابطل وصاح كرم بغضب
– انت بتقول لمين بابا يا قليل الادب هي حصلت تقول لراجل غريب بابا وانا واقف ادامك ولا هي دي تربية امك اللي بتشعر فيها ايه ممشياها كده طيب استنى لما عدتك تخلص وبعدين اتهببي اعرفي رجاله وهنا لم يستطع سليم الصمت فأقترب من كرم وكان وجهه لا يبشر بالخير فارتد كرم خطوة للخلف
– عارف لو لسانك ده نطق كلمة تانيه عارف انا ح اعمل فيك ايه وامسكه من قميصه بقوه واقترب منه وتكلم بغضب ح اقطع لك لسانك وابلعهولك فاهم وقسماً بربي لو اتخيلت بيك في مكان احنا فيه مره تانيه ح اخليك ماتعرفش ترفع وشك تاني فالأحسن كده ابعد عن طريقنا ودفعه بعيداً عنه وهنا تحدثت مي
– هي دي الهانم اللي كنت متجوزها اديها مرافقه والله اعلم بقى كانت مرافقه عليك وهي على ذمتك وانت فاكر انها ست محترمة وضحكت بقوة
فاقترب منها سليم فارتعدت وهي تنظر له وظل يقترب منها حتى أصبح لا يفصل بينهم سوي انشاً واحداً وهمس في اذنها
– عارفة لولا اني راجل محترم ماتعودتش أمد ايدي على واحدة ست كنت خليت اللي مايشتري يتفرج عليكي ياواطية ايش جابك انتي لحياة هانم ياجربوعه دي ليدي لكن انتي زبالة و ولا بلاش ودلوقتي امشي من ادامي وخدي معاكي جوزك بدل ما ورب الكعبة ح تلاقوني في ثواني قلبت عليكم النادي كله وصرخ بقوه غوروا من وشي
واستدار فوجد حياة تبتسم وهي تركن بيدها على يوسف الذي يقف وفي عيونه نظرات تشفي ينظر بها إلى زوجه ابيه وعاد بنظره لسليم
– بابا سليم انا جعان قوي يالا بقى نروح يالا ياحياة هانم وانحني هو وسليم وهم يمدون يدهم أمامها وهي تضحك ورفعت رأسها للأعلى
– خلاص خلاص عفوت عنكم وح اوديكم تاكلوا يالا ورايا يا بهوات ياحلوين
وانصرفت من أمام كرم و مي وهي تضحك ويسير بجوارها سليم من جهه ويوسف من جهه وفور ان خرجت من النادي انهارت أرضاً تبكي بقوة فصعق سليم ويوسف وجروا عليها وفور ان رأت يوسف ارتمت في احضانه وهو يضمها بقوه ويهمس في اذنها
– اهدي ياماما اهدي حبيبتي فصرخت
– ليه ليه انا عملت فيه ايه ليه بيعمل فيا كده ده انا انسحبت من حياته في هدوء سبته للي بيحبها في ايه عايز مني ايه
وكان سليم يشعر بالوجع وانه لا يستطيع لمسها او أخذها في احضانه حتى يشعرها بالأمان وفجاءه شعر يوسف بثقل امه بين يدها فصرخ
– الحقني يابابا ماما اغم عليها
فجري سليم ولحقها قبل أن تقع وحملها بين يديه وضمها بقوه لصدره وهو يصرخ في يوسف
– بسرعة يايوسف افتح العربية وجرى وراء يوسف وهو يهمس في اذنها ليه ياحياة توجعي قلبي تاني ليه انا ماصدقت ترجعي لي انا ماصدقت روحي رجعت لي بعد ٢٣ سنه غايبة عني فوقي ياحياة علشان خاطري بلاش توجعيني كده
كان يضمها بقوة وراسها تستند على صدره وقلبه ينبض بقوة ووصل للسيارة ووضعها على الكرسي الأمامي وجلس هو بجوارها وركب يوسف في الخلف وطار بالسيارة الي المستشفى ودخل بها جري وهو يحملها صارخا بطلب طبيبة ووضعها على سرير وعندما اتي طبيب صرخ به
– قلت دكتوره ايه مابتفهموش فين دكتور ياسين
وجاء ياسين سريعا ودخل فصرخ به سليم
– الحقني ياياسين حياة مغم عليها ومش عايزه تفوق فنظر له ياسين وحاول تهدئته هو ويوسف
– ممكن تهدوا استنوا بره وانا ح اشوفها فاقترب منه سليم وهمس
– انت او دكتوره يا ياسين فاهم فابتسم له ياسين وهز راسه
وخرج سليم ويوسف وانتبه سليم ليوسف فأخذه في حضنه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى