روايات

رواية بين شقي الرحى الفصل السادس عشر 16 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الفصل السادس عشر 16 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الجزء السادس عشر

رواية بين شقي الرحى البارت السادس عشر

رواية بين شقي الرحى الحلقة السادسة عشر

ضم سليم يوسف لصدره بقوه وهو يهمس له
– ح تبقى كويسة يايوسف ح تبقى كويسة مش ح يحصل لها حاجة حياة قوية ماتقلقش حبيبي فتساقطت دموع يوسف
– لو حصلها حاجة ح اقتله وارتاح منه انا بكرهه يابابا بكرهه
وهنا استوعب سليم تلك الكلمة التي همس بها للمره الرابعة فجلس واجلسه بجواره واستدار له
– يوسف انت واعي انت قلت إيه حبيبي
– واعي كويس قوي بس لو حضرتك مضايق
فلم يجعله سليم يكمل كلامه وضمه بقوه دافنا وجهه في صدره
– اوع تقول حاجة بعدها انا اسعد واحد في الدنيا وانت بتقولي بابا انا فعلا بحبك يايوسف وبعتبرك ابني انت ويارا كنت بتمنى فعلا تكونوا ولادي واهو ربنا حققها لي وهنا خرج ياسين من الغرفة فوقف سليم واتجه له وخلفه يوسف
– أيه الأخبار يا ياسين حياة عاملة اية
– هي تمام ماتقلقوش هي بس واضح انها اتعرضت لضغط عصبي جامد هو اللي عمل فيها كده بس هي الحمدلله دلوقتي فاقت وكويسه ممكن تفهموني حصل ايه
فنظر سليم ليوسف
– ادخل انت اطمن على ماما يايوسف وانا ح احصلك
فدخل يوسف لأمه وحكي سليم كل شئ لياسين فبدء الغضب يظهر على ياسين وعندما أنتهي سليم من الكلام نظر له ياسين
– تمام هو كده لعب في الغلط وانا ح اوريه ازاي يتجرء ويكلم حياة كده فوضع سليم يده على كتف ياسين
– سيبك منه انا ويوسف ظبطناه بس وحياة امي لخليه يندم ندم عمره بس اصبر عليا فنظر له ياسين وابتسم
– للدرجة دي لسه بتحبها ياسليم
فصعق سليم ونظر له بذهول فأبتسم ياسين
– متستغربش انا عرفت يوم فرح حياة نظرتك ليها ساعتها عرفتني قد ايه بتحبها غلطان انك ماتكلمتش قبلها
– ماكانش ينفع يا ياسين كنت لسه مخلصتش كنت مستني اخلص واتقدم بس النصيب بقي
– ماضيعهاش من ايدك تاني ياسليم
فوقف سليم وضرب على كتف ياسين
– لا مش ح يحصل هي بس تكمل عدتها وبعدها ربك يسهلها ان شاء الله
– ادخلها هي اكيد ح تبقى محتاجة وجودك
……………………………
ذهب كرم و مي الي المنزل ودخل وهو يرغي ويزبد
– مضايق نفسك ليه حبيبي اهي راحت في داهيه ماتزعلش نفسك ياروحي
– بقى هي تعمل فيا كده وابني انا يقول لغيري يابابا ماشي ان مافرجتهم بصي احنا لازم نخلف يا مي انا لازم يبقى عندي عيال لازم افرجها انا ح ابقى ايه وهنا بلعت مي ريقها بتوتر
– ان شاء الله حبيبي يالا ادخل انت خد دش و غير هدومك واناح اعملك كوبايةعصير تروق بيها دماغك
– ماشي حبيبتي ربنا مايحرمني منك ودخل الي الحمام
ورفعت مي الهاتف تحدث امها
– الحقيني ياماما كرم عايز يخلف هو كمان اعمل ايه
– انتم لحقتم ده انتم لسه متجوزين بصي اضحكي عليه بأي حاجة لغاية لما نبقى نفكر في حل للمشكلة دي
– طيب فكري بسرعه بقى انا ح اقفل دلوقتي احسن هو هنا ماشي مع السلامه
…………………………….
دخل سليم الي حياة فوجد يوسف يجلس بجوارها وهو يحتضنها بقوه وهي ترتكز على صدره فضغط على يده بقوة بشعوره بالعجز ان يقترب منها ويضمها لاحضانه ليشعرها بقوه حبه لها لكنه تنهد بقوه واقترب بهدوء منها ووقف أمامها
– أيه ياست حياة عايز تعرفي غلاوتك ولا ايه ياست انتي و لا بتتلككي علشان تدبسيني في الشغل الجاي لوحدي لا وحياة عيالك دول ح تشتغلي ح تشتغلي فاهمة فضحكت حياة ونظرت له
– لا ماتخافش مش بهرب من الشغل بالعكس
– طيب يالا ياهانم اتفضلي قومي بقى
وحرك وجهه بطريقة مضحكة جوعانين يامودام فضحكت وضحك يوسف عليه
– أيه يابابا ده حضرتك طلعت كوميديان كمان ونظرت حياة ليوسف بذهول
– انت قلت ايه يايوسف
فضحكوا واقترب سليم من يوسف وضمه بقوه ونظر لها بحب
– أيه معترضة يوسف اعتبرني ابوه وانا اعتبرته ابني مالك بقى ولا انتي مضايقة بجد ياحياة
– لا طبعا قصدي يعني البنات ممكن يزعلوا سليم انا مش عايزة البنات تحس ان ولادي اخدوك منهم هما متعلقين بيك قوي فضحك سليم ونظر لها
– اولا واخيرا من هنا ورايح مافيش بناتي وولادك في بس ولادنا ياحياة ولادنا وبس البنات اتعلقوا بيكي جدا وانا كمان متهيألي يعني انتي مش بتكرهيهم
– لا طبعا ازاي تقول كده ربنا عالم انا بحبهم ازاي من اول مره شفتهم
– طيب يبقى خلاص متفقين مافيش غير ولادنا وبس ياحياة فخجلت واحمر وجهها
– خلاص ماشي فضحك يوسف وقام بتقليد سليم
– يالا بقى احسن ولادكم جاعوا قوي وأولهم انا يويو لسه مكلماني دلوقتي وقالت لي اتأخرتم واحنا جعانين قوي
– يالا بينا حبيبي انا جاهزة
وذهبوا ثلاثتهم الي المنزل وهم يضحكون وقرروا عدم اخبار احد بما حدث وجلسوا جميعا على السفرة يتحدثون ويحكي لهم يوسف على تقدمه بقوة في الفروسية ثم نظر لسليم
– بابا لو نجحت
وفجاءه استمعوا الكل يقول بابا فضحك سليم ووقف مكانه وأشار الي يويو وإيلي للحضور بجواره ثم أشار الي يارا ويوسف أيضاً فاقتربوا منه الاربعه فأحتضنهم بيديه ونظر للكل
– من هنا ورايح الأربعة دول ولادي وولاد حياة من هنا ورايح مافيش بناتي وولادها في ولادي وولادها فصرخت يارا
– يعني انا كمان ممكن اقول لحضرتك بابا فقبل سليم رأسها
– طبعا ياقلبي تقولي اللي انتي عايزاه
وقفزت يويو وإيلي واقتربوا من حياة يحتضنوها وضحكت يويو
– احنا كمان ح نقولك مامي صح
فهزت حياة رأسها بخجل بالموافقة فضموها الاثنان وهم فرحين وكانت آمنه وعنايات سعداء جدا لهذا ونظر سليم للكل وهو يشعر بسعادة لا توصف ثم نظر ليوسف
– ها يايوسف كنت عايز تقول ايه حبيبي
– كنت عايز اقول لحضرتك لو نجحت في دخول المسابقة ح تبقى مبسوط مني
– انا واثق انك ح تدخلها ان شاء الله حبيبي وساعتها بقى ح يكون ليك عندي هدية ح تعجبك
– انا مش عايز حاجة يابابا غير أن حضرتك تكون جانبي ومبسوط بيا فضمه سليم بقوة وقبل رأسه
– انا من دلوقتي مبسوط بيك قوي يايوسف انت بتعمل حاجات كتير في نفس الوقت ومقصرتش في حاجة ده أكبر دليل على انك قد المسئوليه حبيبي
……………………………..
اقترب الشهر الباقي من عدة حياة على الانتهاء و كانت هي و سليم في تقارب دائم و كان سليم دائما ما يجعلها تحمر خجلاً منه و من همسه لها باسم دلعها و احياناً يتحولون الي توم و جيري من مناغشتهم لبعض و انضمام يوسف و يارا لصالح سليم و يويو و إيلي لصالح حياة و ينتهون في الاخر على جلوسهم أرضاً و هم يضحكون بقوة حتى اتي يوم كان سليم بمكتبه و دخل عليه يوسف و هو غاضب بشدة و عندما شاهده سليم هكذا و قف فورا و اقترب منه
– مالك يا يوسف في ايه حبيبي
– حضرتك عارف اني كنت رايح اقدم ورق المناقصة النهاردة و هناك شفت البيه وعرفت انه هو كمان بيقدم معانا
– مين يا يوسف قصدك مين حبيبي
– كرم بيه يا بابا ماله هو و مال شغلنا و هنا دخلت حياة و عرفت ماحدث فحزنت و نظرت لسليم
– كل ده بسببنا يا سليم هو عرف اكيد اننا بنشتغل معاك كرم اهوج يا سليم و مش بيفكر و كمان مراته سم
هو دلوقتي حطنا في دماغه و ح يعمل اي حاجة علشان يأذينا خلينا نمشي احسن يا سليم فانفعل سليم بقوة
– كفايه بقى يا حياة كفاية ايه الضعف اللي انتي فيه ده ايه عايزاه يكسرك تاني ح تنبسطي كده
– انت بتقول ايه يا سليم انا مش بتكلم على نفسي انا بتكلم عليك و على الشركة و بعدين انا مش ضعيفة يا سليم فصرخ بها
– لا ضعيفة يا حياة ضعيفة و مش عارف اعمل ايه تاني اكتر من كده للدرجة دي مش حاسة اني ممكن انسفه من على الأرض بس ساكت علشان الاولاد للدرجة دي لسه بتحبيه فنظرت له و دموعها تهبط بقوة و لا تستطيع الرد فغضب اكثر انا خلاص تعبت مش عارف اعمل ايه تاني انتي ليه مش حاسة ليه و خطف مفاتيحه من على المكتب و خرج سريعاً فلحق به يوسف و هو يصرخ عليه
– بابا بابا بابا ارجوك استنى علشان خاطري فوقف سليم وهو يشعر انه على وشك الأنفجار
– معلش يايوسف سبني دلوقتي حبيبي
– علشان خاطري يابابا ممكن تستناني في العربية ح اطمن على ماما واجي لحضرتك
– خليك جانبها يايوسف هي محتاجاك اكتر
– بس انا محتاجك ارجوك استناني فتنهد وهز راسه
– خلاص روح هاتها روحها بالعربية وانا ح امشي وراكم للبيت وبعدها تعال معايا
– حاضر يابابا ثواني
وذهب يوسف لأمه واخذها وخرج فراءت سليم يجلس في سيارته ويرجع رأسه للخلف ومنظره شديد الحزن فتحركت تلقائياً باتجاه فوجدت ابنها يمسك يدها
– سيبيه دلوقتي ياماما علشان خاطري انا ح اوصلك فسارت مع ابنها وركبت بجواره وتحرك يوسف وخلفه سليم حتى وصل للبيت ونزلت فراءت سليم خلفهم فهمس لها يوسف اطلعي حضرتك ياماما وانا رايح مع بابا شوية ممكن فنظرت له ودمعت عيونها
– روح حبيبي وابقى طمني عليه وقوله ماقصدتش اضايقه كده ودمعت عيونها مره اخرى فربت يوسف عليها
– ماتقلقيش حبيبتي يالا اطلعي فنظرت مرة أخرى لسليم والتقت عيونهم في نظرة طويلة ثم جرت للأعلى وذهب يوسف وركب بجوار سليم ونظر له وابتسم ها بقى ياسي بابا ح تودينا فين عايزين نلعب بديلنا شوية ايه رايك
فضحك سليم وضربه في كتفه بخفه
– تلعب بديلك ليه هو انت طلعلك ديل فضحك يوسف بقوة
– يوووووووه من زمان بس انا مداري
………………………….
صعدت حياة سريعا للأعلى ودخلت الي الشقة فوجدت آمنه تجلس وحدها فألقت عليها السلام ودخلت الي غرفتها فورا فهي لا ترغب ان يسألها احد ولكن شعرت بها آمنه فذهبت خلفها فورا ودخلت فوجدتها تجلس وتبكي فاقتربت منها وضمتها لصدرها بقوه
– مالك ياحياة في ايه ياحبيبتي بتعيطي ليه وكان الصمت حليفها طمنيني ياقلبي حصل ايه سليم فين
فبكت حياة بقوة وارتمت في أحضان آمنه وقصت لها كل ماحدث فابتسمت آمنه لها واستغربت حياة ونظرت لها
– حضرتك بتضحكي ياماما انا عارفة ان احنا تقلنا على سليم في كل حاجة بس انا
وهنا وضعت آمنه يدها على فم حياة
– بس ياهبلة ده اللي فهمتيه ياعبيطة سليم بيحبك ياحياة
فشهقت حياة ونظرت لآمنه
– أيه ياماما حضرتك بتقولي ايه فتنهدت آمنه
– بقول الحقيقة يا حياة ازاي ماحستيش يابنتي كل الفترة دي سليم بيحبك وبيحبك من زمان قوي انا ح احكي لك ولو اني مش مفروض اقولك ده وهو اللي يقوله بس علشان تفتحي مخك وتفهمي صح
وقصت آمنه لها كل ما حكاه لها سليم وكانت حياة تضع يدها على فمها ودموعها تهبط وبعد أن انتهت آمنه من كلامها ارتمت حياة في احضانها
– ماما انتي بتكلمي جد
– يابنتي هو اللي حكي لي بنفسه لما سألته
– يعني كلام ماما عنايات كان عني انا البنت اللي حبها وفضل يحبها لغاية دلوقتي فهزت آمنه رأسها لها
– ايوة حبيبتي
– طيب وانا ح اعمل ايه والأولاد
– ياحبيبتي أولادك متعلقين بيه قوي وانتي كمان اقعدي مع نفسك وفكري شوفي مشاعرك ايه ناحيته انا ح اسيبك دلوقتي البنات عند عنايات ح اروح اقعد معاهم وانتي خذي دش واقعدي مع نفسك وفكري ماشي حبيبتي فهزت حياة رأسها لها
وذهبت حياة وأخذت دش وعادت الي غرفتها وجلست تفكر في كلام آمنه عن سليم وأخذت تتذكر ماضيهم وكيف كان دائما سليم يدافع عنها ويحميها وكيف كان دائما ما يحضر لها كل ماتحب قبل أن تتطلب
……………………………
ذهب سليم الي مكانه المفضل على النيل وجلس بجواره يوسف
– حضرتك شكلك بتحب المكان ده قوي يابابا فأبتسم سليم بحزن
– ده كان مكانا المفضل انا وخالك الله يرحمه وياسين كان لما حد فينا يبقى مضايق او موجوع يجي هنا
– ممممممم طيب ح اخليه مكاني انا كمان
– بعد الشر عنك من الضيق او الوجع يايوسف
– بتحبني قوي كده يابابا فتنهد سليم بقوة
– بحبك بس يايوسف انا اعتبرتك ابني يا يايوسف انت والبنات التلاته دنيتي وحياتي كلها
فنظر له يوسف بخبث
– احنا الاربعه بس يابابا اللي دنيتك
– يعني ايه يايوسف قصدك ايه فابتسم يوسف له بخبث
– وماما يابابا فأرتبك سليم ونظر له ثم ابعد رأسه قليلاً
– مالها ماما يايوسف
– بابا اتكلم بصراحة بس تجاوبني بصراحة
– اتكلم حبيبي من امتى خبيت عليك حاجة من ساعة ما عرفتني فأخذ يوسف نفس بعمق ونظر له
– بتحبها من امتى يابابا
فصعق سليم ونظر ليوسف ووقف فورا
– انت بتقول ايه يايوسف
– سألت حضرتك سؤال ومستني الاجابه بتحبها من امتى يابابا
فجلس سليم مره اخرى وتنفس بقوة ونظر ليوسف
– مش ح اكدب علشان انا تعبت يايوسف تعبت بجد نص عمري بحبها ٢٣ سنه خلاص بقى تعبت والله فصعق يوسف ونظر له
– ٢٣ سنه يعني من لما ماما كان عندها ١٥ سنه فهز سليم رأسه بالموافقه ماتكلمتش ليه يابابا ليه ماتقدمتش لها قبله
– كنت لسه طالب يايوسف مامتك اتجوزت بدري قوي كنت لسه طالب كنت ح اعمل ايه اتمنيت ترفض بس للاسف ماحصلش ماكانش في أيدي حاجة اعملها لما اتجوزت غير اني اسافر وابعد اشتغلت ونحت الصخر علشان انسى بس ماقدرتش اتجوزت مراتي ام البنات وهي عارفة اني بحب واحدة تانية حاولت كتير بس في الاخر مقدرتش طلبت الانفصال
– ياااااااه يابابا ده حضرتك اتعذبت قوي طيب بما اني ابنها البكر عايز اقولك اني موافق تتجوز امي
فضحك سليم بقوه وضربه في كتفه
– والنبي تتلهي هي كانت عارفه اصلا يازفت
– يابابا ماهو احنا لازم نعرفها بص بقى احنا ح نتفق ح نعمل ايه وسيب الموضوع عليا انا خطبتك لأمي خلاص واول ماتخلص العده ح اجوزك لها متفقين ماهو مش معقول تبقى هي امي وانت ابويا وكل واحد عايش لوحده اه انا معنديش الكلام ده فضحك سليم واحتضن يوسف بقوة
– طيب وريني شطارتك يافالح ضرب يوسف علي صدره وهو يضحك
– عيب عليك ياوالدي انا قدها بعون الله يالا بينا نرجع بس الاول عايز اقولك حاجة انا حاسس كده والله اعلم انها كمان مياله ليك يالا بقى مانتاش غريب يا ابني خليني اجبر بخاطرك بقي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى