روايات

رواية بعينيك أسير الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الجزء الحادي والثلاثون

رواية بعينيك أسير البارت الحادي والثلاثون

رواية بعينيك أسير الحلقة الحادية والثلاثون

كانت ميان بالخارج تستمع للحديث الدائر بينهم تملك الغضب منها سرعان ما فتحت الباب و دخلت ميان عليهما بدون مقدمات
ابتعدت انجي بينما فارس بقى صامتاً ينظر لها بجمود و عدم مبالاه اقتربت منهما قائلة بنبرة رقيقة
تتمسك بذراع فارس و تقبل وجنته برقة :
حبيبي كويس اني لقيتك في مكتبك مش في العمليات انا خلصت محاضرات بدري و قولت اعدي عليك نروح سوا
صدم من فعلتها لكنه بقى على هيئته بينما كورت انجي قبضة يدها بغل و حقد خاصة عندما التفتت ميان لها قائلة ببرود و تهكم :
انجي انتي هنا مخدتش بالي منك خالص ، مقولتليش بتعملي ايه هنا
ردت عليها انجي بسخرية :
مكتب ابن خالتي و من حقي ازوره في اي وقت ، إلا بقى لو انتي عندك اي اعتراض ، غيرانة مثلاً على فارس مني
ضحكت ميان بخفوت قائلة بسخرية :
غيرانة !!!
كان فارس يتابع الحديث الدائر بينهما في صمت سرعان ما تحول لغضب عندما لاحظ استهزاء ميان بأخر كلماتها
تابعت ميان حديثها بسخرية :
اغير منك انتي لأ بجد ضحكتيني ده انتي اخر واحدة انا ممكن اغير منها ، اصل هغير من ايه ما هو لو كان عايزك كان رجعلك من زمان
ردت عليها انجي بغل و تصنع التفكير :
بس فيه مثل كان بيقول ايه ، كان بيقول ايه يا انجي اه افتكرت ، بيقول القديمة تحلى و لو كانت وحلة
ضحكت ميان قائلة بسخرية :
وحلة ايه يا انجي عيب يا حبيبتي متقوليش على نفسك كده
قضمت انجي جلد فمها من الداخل بغل و حقد كبير بينما فارس بصعوبة اخفى ابتسامته دخلت احد الممرضات قائلة بجدية لفارس :
دكتور فارس محتاجين حضرتك تحت في الاستقبال
اومأ لها بصمت و قبل ان تغادر اوقفتها ميان قائلة بتهكم و هي تنظر لأنجي بسخرية :
استني لو سمحتي يا انسة وصلي المدام في طريقك لباب المستشفى اصلها جت ع المكان الغلط !!!
غادرت انجي برفقة الممرضة و هي تتوعد لها و تشعر بالغل و الحقد الشديد بينما ميان التفتت تنظر لفارس الذي كان كما هو يناظرها بجمود اقتربت منه تعطيه باقة الزهور قائلة باعتذار و هي تحني رقبتها :
فارس انا اسفه مكنتش اقصد اللي حصل
لم يأخذها منها بل لم ينظر لها من الأساس كل ما فعله ان ردد بجدية قبل ان يترك الغرفة و يرحل :
غيري هدومك لو جاية تتدربي اما لو لأ فانتي عارفة تروحي ازاي !!!!
شعرت بالحزن الشديد من فعلته تنهدت بحزن و ابدلت ثيابها لتباشر عملها و مهما حاولت الحديث معه يتجاهلها و لا يرد سوى بكلمات مقتضبة مر الحال بينهما هكذا لعدة أيام مهما حاولت لا يسامحها !!
…….
خرجت من المنزل بعدما نظرت لهيئتها للمرة الأخيرة فستان شتوي الجزء العلوي من الصوف الأزرق الثقيل نظراً لبرودة الجو بفصل الشتاء و الجزء السفلي منه مصنوع من الجلد الأسود رفعت شعرها الأعلى بكعكة جميلة تناسب منها بعض الخصل على وجهها اعطتها مظهراً رائعاً اكثر و بعض لمسات التجميل الخفيفة
لقد قامت والدة كارم بدعوتها على العشاء اليوم ما ان وصلت أمام باب الفيلا الخاصة به طرقت الباب لكن قبل ان يفتح وقفت بجانبها فتاة أول مرة تراها ترتدي ملابساً لا تليق بالمرة مع الحجاب الذي تغطي به رأسها !!!
فتح الباب و ظهر من خلفه كارم الذي ردد بابتسامة :
اهلا بالقمرات !!
نظرت له برفعة حاجب من تلقيبه بالأخرى بالقمر تساؤلات كثيرة دارت برأسها تتساءل من تلك و لما يدعوها هكذا دخلوا للداخل فمسك كارم بيد سمر قائلاً بابتسامة :
اعرفكم ببعض همس متربين سوا من زمان و دي سمر بنت خالة فارس نعرف بعض بردو من واحنا صغيرين
نظرت لها همس بابتسامة صفراء بادلتها الأخرى بمثلها بينما كارم كان يبتسم بزاوية شفتيه و هو يلاحظ تغير همس و علامات الضيق المرتسمة على ملامح وجهها و هي تنظر ليده الممسكة بيد سمر !!
قادتهم والدته لغرفة الطعام و لم تتوقف عن القاء نظرات غاضبة تجاه كارم الاحمق لقد قامت بدعوة همس ليتقربوا من بعضهم ليقوم هو بدوره بعزيمة سمر التي لم تحبها يوماً و منذ سنوات و هي تحاول الايقاع بكارم ليتزوج بها !!
طوال العشاء لم يتوقف كارم عن الحديث مع سمر متجاهلاً همس تماماً حتى بعد ان خرجوا للصالون ظل ملازماً لها
كانت تجلس تنظر إليه و هو يتحدث مع تلك المائعة كما اطلقت عليها و كيف يضحك الاثنان سوياً كارم يتجاهلها تماماً منذ ان جاءت لم يحدثها سوى مرة او اثنان فقط !!!!
دخلت والدته لتصلي العشاء و طلبت منها انت تنتظرها لكنها لم تستطع ان تبقى و تراهما هكذا قضمت شفتيها من الداخل بغيظ و غيرة
قادتها قدمها للحديقة تتمشى بها حتى توقفت امام باب الاسطبل الخاص بالخيول دخلت للداخل تمسد على رأس أحد الخيول ذات اللون الأبيض برفق و هي تتحدث :
انا ليه متضايقة عشان بيكلمها ، طب انا ليه مش بنسى كلامه و علطول في بالي ، انا محتارة حاسة بفرح بس مع الفرح ده خوف و توتر كبير
استندت برأسها على رأس الخيل برفق مرددة :
يمكن اتضايقت عشان حسيته اتجاهلني مش زي ما متعودة منه ، او يمكن اتضايقت عشان لقيت نفسي قاعدة وسطيهم لوحدي ، او يمكن عشان سبب انا مش قادرة انطقه و لا اقتنع بيه او يمكن بكابر !!
تنهدت قائلة بحيرة :
انا مش فاهمة حاجة و مش عارفة حاجة مية سؤال بيدور جوايا و الإجابة بتروح لجهة واحدة و هي اني بحب كارم ، بس ازاي ، طول عمره اخويا و دايماً بشوفه كده
ضمت ذراعيها لصدرها متابعة بحزن :
المشكلة اني خايفة أكون بتسرع زي المرة اللي فاتت ، مجرد اعجاب فكرته حب و كان للشخص الغلط و دلوقتي كارم و انا……
صمتت للحظات ثم تابعت بحزن و غيظ :
انا زعلانة و متضايقة اوي عارف انا نفسي دلوقتي اروح اجيبها من شعرها ، ده اول مرة يشوفني لابسة فستان من غير ما يعلق و يقولي حلو و اني زي القمر
ذمت شفتيها مرددة بضيق ت غيرة :
حبها امتى دي اصلا تحسها سهنة كده و مش مظبوطة ، يمكن عشان أحلى مني شوية و محجبة
كانت تتحدث بعشوائية و غضب من نيران الغيرة التي تشتعل بقلبها غافلة عن ذلك الذي يقف بالخارج يستمع لحديثها و ابتسامته تزداد اتساعاً
اقترب منها عندما قالت اخر جملة بحديثها مردداً بهمس جانب اذنها :
مفيش أحلى منك في الدنيا كلها
شهقت بفزع و التفتت بجسدها للخلف كادت ان تسقط لكنه لحق بها محاوطاً خصرها بيديه فأصحبت قريبة منه جداً حتى تلامس انفه بأنفها !!!
ابتلع ريقه بصعوبة و هو ينقل نظره بين عيناه و شفتيها و الأخرى تنظر له بأعين متوسعة من الصدمة رددت بصوت هامس مرتجف :
انت بتعمل ايه هنا !!
ردد بحب و هو يقربها منه اكثر :
انا دايماً في اي مكان قلبي يكون موجود فيه
توردت وجنتها بحمرة الخجل حاولت ابعاده عنها لكنه تمسك بها اكثر يجذبها نحوه مردداً بحب :
مش كفاية هروب بقى !!
رددت بتوتر و هي تخفض عيناها بعيداً عنه :
هروب من ايه
ابتسم مردداً بجانب اذنها بمشاكسة :
هروب مني و من جواب اسئلتك اللي اجابتها اللي بتروح لجهة واحدة و هي انك بتحبيني زي ما انا بموت فيكي ⁦♡⁩
توسعت عيناها بتوتر و صدمة لقد أستمع لحديثها فرددت بتلعثم :
انت فاهم غلط مش زي ما انت سمعت !!
رفع ذقنها مرة واحدة لتنظر له مردداً :
همس مش بتعرف تكدب و لو حصل و حاولت عيونها دايماً بيفضحوها زي دلوقتي كده قلبك بيقول حاجة و لسانك بيقول حاجة و عينك بتعرف من عيني عشان بتكدبي
توترت فوضعت يدها على يده التي تحيط خصرها تبعده عنها لكنها بقى متشبثاً بها بقوة مردداً بصوت خفيض و هو ينظر لداخل عيناها :
ليه مستخسرة فيا تقولي اللي حاسة بيه ، ليه بتهربي مني يا همس ، ليه !!!
رددت برجاء ان يتركها تذهب :
كارم
ردد بصوت خفيض ووهو يقترب بوجهه منها :
قلب كارم اللي من يومك مغلباه معاكي
اخذ يقترب منها ببطىء حتى اصبحت شفتيه على مقربة من خاصتها اغمضت عيناها بتلقائية و ما ان اوشك على لمسها جاء صوت سمر من الخارج :
كارم انت هنا ، كااارم !!!
جذب كارم همس لأحد الزوايا البعيدة حتى لا تراهما سوياً بقى مكانه يراقبها دخلت و خرجت عندما لم تجد احد بينما همس كانت تنظر له بشرود التفت برأسه ينظر إليها رفع يده يضعها على وجنتها يتحسسها برقة و لا يعرف لا هو و لا هي متى التقت شفتيهما معاً بتلك القبلة المليئة بالشغف ♡⁩
…….
كانت تدخل معه من باب المنزل تخفض وجهها ارضاً تفاجأت صباح اليوم به على باب منزلهم يخبر كلاً من والديها انه سيردها لعصمته من جديد
ها هي الآن تدخل معه من باب المنزل و ما ان أغلق الباب جاءت لتتحدث لكنه قاطعها قائلاً بصرامة :
اول حاجة عشان نكون على نور انا رديتك عشان خاطر امي اللي اجبرتني على كده و عشان خاطر ابني تاني حاجة
ثم اشار بيده لأحد الغرف :
هتقعدي في الاوضة دي و ملكيش دعوة بيا ، انتي في اوضه و انا في اوضة في شغالة هتيجي من بكره تساعدك في شغل البيت
ردد بصرامة و هو ينظر لداخل عيناها التي تنساب منها الدموع بصمت :
كل اللي بيني و بينك ابني يا سيلين !!
قال ما قال ثم غادر المنزل و تركها وحيدة تبكي و تنتحب بقوة تعالى رنين جرس المنزل ذهبت لتفتح الباب لتجد امامها والدته ارتمت بأحضانها تبكي بقوة ربتت الأخرى على ذراعها و هي تأخذها و تدخل للداخل تجلس على اقرب اريكة :
بطلي عياط لأنه لا بيقدم و لا بيأخر ، انا خليته يرجعك ليه الباقي بقى عليكي اتلحلي كده و خليه يسامحك
تنهدت بعمق ثم تابعت :
قصي زعلان منك و مجروح اوي ، بس للامانة هو معاه حق يزعل اركزي يا بنتي و اعقلي مش عشان موقف حصل من غير ما تسمعي منه تهدي بيتك و حياتكم ، حافظي على بيتك و الأهم من ده كله خلي عنك ثقة في جوزك لو هو عايز غيرك كان اختار و من زمان بس هو اختارك انتي و حبك انتي بس من بين كل البنات
مسدت على بطنها موضع الجنين قائلة :
حافظي على بيتك يا بنتي عشان خاطر ابنك اللي جاي في السكة و عشان قصي اللي انتي عارفة و متأكدة انه بيحبك و هو اخر واحد في الدنيا دي ممكن يأذيكي ، استحمليه لحد ما يصفى من ناحيتك غضبه منك عاميه دلوقتي عن اللي بيعمله
اومأت لها سيلين و هي عازمة على اصلاح ما افسدته بسبب قلة ثقتها و تسرعها الدائم ستستعيد ثقة زوجها من جديد !!
……..
في صباح اليوم الذي يسبق يوم عقد قران لينا كانت تجلس معه على طاولة الطعام يتناولون الافطار في صمت تام قطعه رنين هاتف ميان برقم والدها الذي ما ان اجابت اخذ يسألها عن حالها ثم طلب منها ان تعطيه فارس ليتحدث معه
اخذ منها فارس الهاتف يرحب به بعدها اخبره رأفت :
زي ما انت عارف يا فارس كتب كتاب لينا بكره لو تحب هات ميان و تعالى بيتوا معانا انهاردة و بكره و اهو بالمرة ميان تكون جنب لينا في الوقت ده و عليا تشوفها
لمس فارس رغبة والديها في مجيئها فوافق بدون تردد و ما ان اغلق الهاتف اخبرها لتتجهز ثم دخل لغرفته قائلاً دون النظر إليها :
جهزي نفسك عشان ننزل
اومأت برأسها بصمت حزينة على حالها و حاله !!
……
في المساء بمنزل والديها بعد ان قضوا بعض الوقت سوياً رددت عليا بابتسامة :
اطلعوا ارتاحوا يا ولاد زمانكم تعبانين و يومكم كان طويل ، تصبحوا على خير
صعد برفقتها لغرفتها اغلق الباب خلفهما بالمفتاح ثم بدون اي حديث اخرج من حقيبته ملابس للنوم نظر حوله إلى ان وجد باب اخر خمن انه المرحاض دخل إليه و تركها تقف بمنتصف الغرفة تنظر لأثره بحزن
ابدلت ملابسها بغرفة الملابس و خرجت تقف امام الفراش قبل ان تتحدث وجدته يأتي بوسادة يضعها على الاريكة الصغيرة الموجودة بالغرفة و يمدد جسده فوقها متجاهلاً اياها تماماً
اقتربت منه قائلة بتوتر :
فارس الجو برد و الكنبة صغيرة مش هترتاح في النوم تعالى نام على السرير أحسن ما تتعب
لم يرد عليها فتابعت هي بحزن :
فارس لأمتى هنفضل لكده ، اعتذرت منك كتير بس مفيش فايدة بردو مش راضي تكلمني ، انا يومها كنت…..اا….ااا…
ضحك بسخرية قائلاً و هو يغمض عيناه :
روحي نامي و الصبح تكوني فكرتي في حجة تقوليها تبرري بيها اللي عملتيه زي كل مرة بس صدقيني مش مهما لقيتي حجة مش هتنفعك
اعتدل بحسده جالساً مردداً بحدة :
عارفة ليه ، لأن عمري ما هقدر أكون معاكي زي الأول من يوم جوازنا مغلطتش فيكي كنت براعي كل كلمة بقولها أحسن تضايقك ، احترمت رغبتك بأنك مش عايزاني اقرب منك او المسك
ثم تابع بألم فشل في اخفائه :
لكن انتي زي ما قولتلك بتتفنني تدمري اي وقت سعيد بينا و ازاي بتختاري تقولي اقسى كلام ليا
صمت للحظات ثم تابع بضيق و وجع :
انا بشر يا ميان من لحم و دم مش ملاك نازل من السما عشان استحمل كل اللي بتعمليه و اسكت انا بردو بحس و بتوجع يعني كلامك اللي بتقوليه و بعديه و اقول معلش مكنتش تقصد لكن لأمتى هفضل اقول مكنتش تقصد
صمتت تستمع لحديثه و هي تتألم لأجله و لأجلها نظر لها مطولاً ثم قال بصرامة :
من انهاردة حتى لمسة الايد مش هلمسها ليكي يا ميان !!!
قال ما قال ثم مدد جسده على الاريكة يعطيها ظهره تنهدت بحزن ثم ذهبت تمدد جسدها هي الأخرى على الفراش تضم قدمها لصدرها تبكي و هي تضع يدها على شفتيها تكتم شهقاتها
لم يغمض له جفن و هو يستمع لصوت بكائها الذي يؤلم قلبه قادته قدمه إليها قائلاً بصوت حزين معاتباً اياها :
يعني انا مش فاهم مين فينا اللي المفروض يزعل من التاني يا ميان
جلس على طرف الفراش بجانبها ثم جذبها لتجلس امامه قائلاً بحزن :
بتعيطي ليه دلوقتي طيب
رددت بدموع و حزن :
انا مش بكون قصدي ازعلك و لا ببقى عاوزة كده ، ليك حق تزعل عارفة بس انا كمان اعمل ايه ، مش بأيدي ، قلبي بيوجعني و انا شايفة نفسي بعمل فيك اللي اتعمل فيا انا ، انا مبقاش عندي طاقة لأي حاجة
تألم قلبه لأجلها فردد بحزن مكوراً قبضة يده يمنعها بصعوبة من لمسها و ازالة دموعها التي تألم قلبه :
طب امسحي دموعك و كفاية بكى
لم تفعل و تابعت بندم :
الغلط عندي من الأول ، انا ظلمتك معايا زي ما اتظلمت زمان عملت اللي هما عملوه فيا معاك ، جوازي انا و انت من الأول غلط !!
رد عليها على الفور :
جوازي منك هو أحسن حاجة انا عملتها في حياتي يا ميان
صمتت للحظات ثم سألته بحزن :
طب انت لسه زعلان مني !!
ابتسم قائلاً بمرحه المعتاد :
ما هو مش بعد البكى ده كله و النظرة اللي بتبصيلي بيها دي هقول زعلان ده انا يبقى معنديش دم
ضحكت بخفوت و هي تمسح دموعها فردد بغزل :
بعد الضحكة دي انا مش بس نسيت الزعل انا نسيت اسمي اصلاً
ابتسمت بخجل قائلة و هي تبتعد بجسدها قليلاً :
طب يلا هنام سوا هنا
رأفت الرفض بعيناها ليس بسبب انه لا يريد بل بسبب جرح كرامته التي كانت هي سبباً فيه رددت برجاء و هي تتمسك بيده :
عشان خاطري يا فارس !!
صمت للحظات ثم اومأ لها بنعم تمدد على الفراش بجانبها و فعلت هي المثل تضع الغطاء فوقهم أغلق الأضواء و عم الصمت على المكان
نام على جانبه و فعلت هي المثل كلاً منهما ينظر للآخر بصمت قضمت شفتيها بخجل ثم اقتربت منه ترفع يده و تندس بين احضانه تضع رأسها على صدره بينما هو ضم قبضة يده مانعاً اياها من مبادلتها العناق و كلماتها ترن بأذنه للآن لا يستطيع نسيانها ، شعرت هي بما يدور بداخله فرفعت رأسها قليلاً تضع قبلة صغيرة على وجنته مرددة بخجل :
تصبح على خير يا فارس
ثم عادت و مرة أخرى تضع رأسها على صدره و تجذب يده حتى تحاوطها لم يصمد طويلاً سرعان ما شدد من احتضانها يستنشق رائحة شعرها الذي أصبحت لديه كالادمان يغمض عيناه ينعم بتلك اللحظة التي لا يعلم متى ستتكرر مرة أخرى !!
…….
في صباح اليوم التالي طرقت عليا باب غرفتهما عندما تأخروا في النوم و لينا لم تتوقف عن السؤال عن ميان لكن لا اجابة فتحت الباب بحرج لتقع عيناها على ما جعل السرور يدخل لقلبها ميان تتوسد صدر فارس و الاثنان في نوم عميق
بينما خارج الغرفة قطب رأفت جبينه عندما رأى عليا تقف هكذا تبتسم ببلاهة اقترب ليرى ما السبب ليتفاجأ بالمنظر هو الآخر نظر إليها معاتباً ثم جذبها للخارج يغلق الباب خلفه قائلاً :
يصح كده بردو يا عليا تدخلي عليهم و هما نايمين
رددت بحرج و لكن نبرتها لم تخلو من السعادة :
قلقت لما خبطت عليهم و محدش رد بس سيبك من كل ده مش شكلهم حلو و هما كده ربنا يهدي سرهم و يحفظهم لبعض و افرح بيهم و اشوف اولادهم عن قريب ان شاء الله
امن على دعائها ثم قال بهدوء :
طب تعالي ننزل و سبيهم يصحوا براحتهم همس جت للينا خلاص و عرفتها انهم لسه نايمين لما يصحوا هبعتلها ميان
اومأت له و هي تنزل للأسفل برفقته و الابتسامة لا تفارق وجهها لحظة و لسانها لا يتوقف عن الدعاء لهما بالسعادة
…….
تملل بنومته لتقع عيناه عليها تتوسد صدره بقى ينظر إليها متأملاً جمالها بافتتان كاد ان يرفع يده يبعد احد خصلات شعرها عن وجهها لكنها تمللكت بنومهه ثم فتحت عيناها ببطىء لتقع عيناها عليه يناظرها بحب ردد بابتسامة صغيرة :
صباح الورد
ابتعدت عنه بحرج جالسة و هي تردد بخجل :
صباح النور
اعتدل جالساً مشاكساً اياها بقوله :
اللي يشوف الكسوف ده ميشوفش اللي عملتيه امبارح و انتي بتنامي في حضني و بتبوسيني
تحاشت النظر له مرددة بغيظ و خجل :
انا غلطانة تصدق بقى
ردد بصوت عالي وصل إليها قبل ان تدخل للمرحاض بعدما ركضت من امامه من الخجل :
اغلطي علطول انا معنديش اي مانع يا سكر
…….
في المساء بمنزل لينا و بحضور عائلة عمار المكونة من سفيان و فريدة و قصي و والدته و سيلين كذلك حضرت عليا و رأفت و كارم و كلاً من والدي همس عاصم و هبة
ما ان جاء الشيخ الذي سيكتب الكتاب خرجت لينا و خلفها ميان و همس و ثلاثتهم متأنقين بفساتين بيضاء رقيقة طلتهم تسلب الأنفاس
اقترب عمار من لينا يقبل يدها برقة قائلاً بحب و صوت خفيض سمعته هي فقط :
الناس كلها عندها قمر واحد بتتأمله في السما و انا محظوظ عندي قمرين قمر اشوفه الصبح و قمر اشوفه بليل ♡⁩
ابتسمت بتوسع و هي تخفض وجهها خجلاً بينما كارم تصنم بمكانه و هو يرى المصيبة التي امامه إلى متى ستظل تسرق قلبه و عقله و تسلب انفاسه من شدة جمالها الذي لم يرى له مثيل
لم يكن حال فارس أفضل منه فما ان طلت عليه ميان بهيئتها الجميلة التي تسلب الأنفاس و هو اصبح بعالم اخر لا يستطيع ابعاد عيناه عنها و لو للحظة لحسن حظه انه كان هكذا و لم يلاحظ سفيان الذي كان مثله تماماً لكن نظراته كانت ممزوجة بالندم الذي لن يفارقه طوال حياته لأنه خسرها
جلس المأذون بين عمار و خال لينا الذي جاء من خارج البلاد خصيصاً ليعقد قرانها لعدم توافر ولي لها ردد الاثنان خلف المأذون الذي ما ان انتهى ردد جملته الشهيرة :
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما في خير
ابتسم عمار بسعادة و هو يضع توقيعه كذلك فعلت لينا و الشهود ثم قبل جبينها بسعادة
استقبل الاثنان التهاني من الجميع ليقف عمار فجأة قائلاً بصوت عالي مرح :
كتبنا الكتاب و اتبارك لينا خلاص يبقى يلا بقى مع السلامة هاخد مراتي نحتفل سوا
لم يعطي لأحد فرصة للحديث فقد جذبها من يدها يخرج من الباب قائلاً بمرح و الجميع يضحك عليه :
سلام يا قوم !!!
كانت ميان تقف بجانب فارس الذي لم يكف عن النظر إليها للآن ما برأسه عليها مردداً بحب :
طالعة زي القمر
ابتسمت بخجل و هي تتحاشى النظر إليه بعد وقت رفعت عيناها بدون قصد لتتقابل مع اعين سفيان للحظة شردت بهيئته و هي تراه يكاد يبكي من الندم عيناه تلمع بالدموع لم تشعر بالشفقة تجاهه ابداً بل على العكس ارادت ان تزيد من نيران غيرته و تزيد من ندمه اكثر تمسكت بذراع فارس ثم بلحظة انحنت تقبل وجنته برقة
بتلك اللحظة ما كان يقودها حقدها عليه و غضبها منه ارادت ان تغضبه و لم تحسب حساب فارس الذي لم ينزل عيناه عنها لحظة واحدة و رأى ما فعلت و ما كان دافعه اشتعل الغضب بداخله لكنه تمالك نفسه بصعوبة حتى لا يلاحظ احد
التفتت تنظر له لتتقابل عيناها بنظراته التي ظهر الغضب بوضوح بداخلها مهما حاول اخفاء ذلك اخفضت وجهها بخزى و هي ترى نفسها تختلق شجاراً اخر و خصام بينهما و لم يفت على مصالحتها له سوى بضع ساعات !!!
…….
عادت برفقته بعدما رفض البقاء الليلة بمنزل والديها متعللاً ان لديه عمل هام في الصباح الباكر ما أن دخلت من باب المنزل وهو خلفها صفع الباب بقوة ثم دخل لغرفة مكتبه وصفع الباب خلفه بقوة أيضا أفزعتها هو غاضب لأول مرة من زواجهم تراه غاضبا هكذا، لكنه محق بغضبه تعلم تمام العلم أنه تحمل منها الكثير
تنهدت ثم طرقت باب مكتبه و دخلت تحك جلد يدها بتوتر ابتلعت ريقها ثم رددت بتوتر :
فارس اا… أنا آسفة مكنتش قصدي…
قاطعها قائل بسخرية ونبرة حادة:
مكنتيش قاصدة طب قولي لغيري الكلام ده
انتفض من على مقعده غاضبا مرددا بغضب :
قولي لغيري الكلام ده ، كل مرة تغلطي غلطة أكبر من اللي قبلها وتقولي أسفه وأنا أفوت واعدي بس انتي زودتيها آوي ما هو طالما أنا بسكت واعدي وبكلمة أسفه الخلاف يخلص بينا بقيتي تتمادي
رددت بصوت مختنق بالدموع :
أنت عارف سبب الجواز ده ايه
صرخ عليها بغضب اعمى :
قبل ما نتجوز مقولتيش حاجة أنا عرضت وأنت وافقتي على أساس جواز عادي الحياة بين تستمر مش كل واحد في اوضة وعايشين تحت سقف واحد زي الغربا، عرضي للجواز من الأول مكنش عشان تستخدمينني اداة تنتقمي بيها من سفيان !!
انسابت دمعة من عينيها يليها الكثير قائلة بحزن :
غصب عني انت ليه مش حاسس بيا مش بأيدي اللي انا فيه ده هو اللي وصلني لكده
صرخ عليها بغضب :
فوقي بقى من اللي انتي فيه ده، انتي في ايدك كل حاجة بس انتي اللي اختارتي تكوني كده اختارتي من الأول تربطي حياتك وسعادتك بيه وخلتيه شايف انه مهما عمل فيكي هترجعيله عشان لسه بتحبيه و حتى بعد كل اللي عمله فيكي لسه جزء من حياتنا و تفكيرك
اقتربت منه تتمسك بيده قائلة بدموع :
فارس اا… انا…
رد عليها بنفاذ صبر وتعب :
فارس تعب ومفيش حاجة تتعمل معملهاش حاولت معاكي بدل المرة كتير و بردو مفيش فايدة، كنت بعدي و اقول معلش اعذرها بس كل مرة كنت بقول كده وافوت تتمادي اكتر وانا بشر يا ميان وتعبت !!
ثم تابع بحزن وألم واعتراف يخرج من بين شفتيه لأول مرة :
حاولت اخليكي تحبيني زي ما بحبك بس مقدرتش ، دايما سفيان بيني وبينك !!
قال الأخيرة ثم غادر المنزل صافعاً الباب خلفه بقوة غاضب و بشدة منها جلست ارضاً تضم قدمها لصدرها تبكي بقوة لقد سئمت من تلك الحياة و ما فيها
بلحظة شعرت بإلياس و فقدت ايمانها لتجذب قطعة زجاج متناثرة على الأرض امامها تضعها فوق شريان يدها و بدون لحظة تردد او تفكير كانت تقطعه لتتناثر الدماء من يدها لتقع فاقدة للوعي بعد ان نزفت الكثير من الدماء !!!!!
…….
في صباح اليوم التالي فتحت عيناها ببطيء تنظر للمكان حولها بعدم استيعاب سرعان ما تذكرت ما حدث بالأمس تلمست يدها لتجد انها مضمدة لا تستطيع تحريكها من شدة الألم
دارت بعيناها بالغرفة التي تبين معها انها غرفة بالمستشفى وقعت عيناها على فارس الذي ينظر من نافذة الغرقة بشرود التفتت عندما سمع صوتها تتأوه من الألم
اقترب منها يقف امامها مردداً بحدة و هو يتخيل هيئتها بالأمس و هي فاقدة للوعي و بركة من الدماء تحاوط يدها و حديث الطبيب معه بالأمس انه لو تأخر قليلاً لكانت قد فقدت حياتها :
كنتي بتفكري في ايه و انتي بتعملي في نفسك كده ، ردي عليا كنتي بتفكري في ايه ، فاكرة نفسك بتخلصي روحك من العذاب تبقي غلطانة انتي بتخلصي نفسك من عذاب ارحم بكتير من اللي كنتي هتشوفيه في الآخرة عشان كفرتي و يأستي من رحمة ربنا
دخلت في نوبة بكاء مرير كانت هيئتها و هي تبكي تمزق قلبه من الداخل لكن غضبه منها كان اكبر فخرج من الغرفة متوجهاً لمكتبه بنهاية الممر عندما لاحظ نظرات الجميع المصوبة نحوه بزهول
…….
خرجت من المستشفى باليوم التالي و هي في حالة صمت تام و كذلك يلوم نفسه لأنه قسى عليها بالحديث فوصلت لتلك الحالة
ايام تمر و هي على نفس الوضع صامتة تفعل ما يقول بصمت و دون اي اعتراض مهما حاول فتح احاديث معها لا تستجيب !!
بأحد الأيام دخل من باب المنزل لتقع عيناه عليها تفرد جسدها على الاريكة تنظر للفراغ بشرود تبدو و كأنها بعالم اقترب منها قائلاً بحزن :
لامتى هتفضلي كده !!
لم ترد عليه فانحنى على ركبتيه ليصبح في مستواها مردداً بصوت مختنق حزين معاتباً اياها :
بتزعلي مع ان المفروض الوضع يكون العكس انا اللي ازعل مش انتي
اعتدلت بجسدها تود الدخول لغرفتها لكنه تمسك بيدها مانعاً اياها من التحرك و قبل ان يقول شيئاً سبقته هي قائلة بنبرة خاوية لا حياة فيها و هي تبعد يده عنها :
عايزة انام !!!!!
بالفعل تركته و دخلت لغرفتها تغمض عيناها من الواقع الذي تعيش فيه لكوابيس اشد قسوة من الواقع ، لا يرحمها حتى بنومها !!!!
بينما فارس بقى مكانه ينظر لاثرها بحزن شديد و بداخلها يلعن سفيان و ما فعله بها و غضبه الذي تمكن منه ليقول لها تلك الكلمات القاسية التي قادتهم لما هما عليه اليوم 💔
……
الوضع بينهما كما هو تذهب لجامعتها ثم تعود للمنزل او تذهب للمستشفى لتواصل تدريبها
بعد عدة ايام من تجاهل كل اتصالاته و كل محاولاته للتواصل معها قررت مهاتفته متغلبة على خجلها عندما علمت من والدها انه ذهب في الصباح ليلقي القبض على احد العصابات الخطيرة أردت الاطمئنان عليه لكن ما يزيد عن النصف ساعة هاتفه مشغول اخذت تتساءل ترى مع من هو يتحدث !!!
مرت دقائق عليها و تعالى رنين هاتفها اجابت عليه قائلة بغيرة و هي تعتقد انه يتحدث كل ذلك الوقت مع تلك المدعوة سمر :
كنت بتكلم مين يا كارم بقالي ساعة برن عليك !!
جاءها صوته الهاديء :
مفيش دي سمر كنتي عايزاني في حاجة ضروري
صمتت للحظات و هي تكور قبضة يدها بغضب كبير و غيرة تشتعل بقلبها سألها بمكر :
همس مش بتردي ليه ، انتي كنتي عاوزاني في حاجة عشان كده بتتصلي !!
ردت عليه بحدة قبل ان تغلق الهاتف بوجهه :
لأ مش عايزة حاجة منك ، وفر وقتك للبتاعة اللي كنت بتكلمها و من غير سلام
سألتها لينا بمكر :
مالك متعصبة ليه كده
ردت عليها همس بغضب :
فين ده اللي متعصبة شيفاني بشد في شعري يعني ما انا كويسة اهو
ضحكت لينا بسخرية قائلة :
ده اللي ناقص فعلاً
صرخت عليها همس بحدة و نفاذ صبر :
لينا سبيني في حالي دلوقتي
تنهدت ميان قائلة بهدوء :
همس حصل ايه لكل العصبية دي !!
أخذت تحرك قدميها بعصبية قائلة بغيرة واضحة :
بقالي ساعة بكلمه عشان اطمن عليه و في الآخر يقولي بكلم ست زفته انا استاهل ضرب الجزمة والله اني عبرته و اتصلت بيه
– هو مين ده !!
ردت لينا عليها بثقة :
هيكون مين يعني اكيد كارم
سألتها ميان :
همس انتي غيرانة عليه !!!
نفت برأسها قائلة بتوتر :
لأ طبعاً أغير ليه و على مين كل الحكاية ان اتغاظت عشان مردش عليا
لكزتها لينا بذراعها قائلة بتهكم :
لا والله هبل احنا بقى
رددت ميان بهدوء :
يكلمها و لا لأ انتي ايه اللي مزعلك في الموضوع
اشاحت بوجهها بعيداً عنهما لتردد لينا بمكر :
ما انتي ياما اتصلتي بينا و محدش رد أول مرة تتعصبي ، مش شايفة انك مكبرة الموضوع ، لا تكوني بتغيري من ست زفته اللي بتقولي عليها
ردت عليهم بحدة تداري بها توترها :
بيتهيألك مفيش الكلام ده !!
رددت لينا بسخرية :
والله انتي اللي بيتهيألك
صمتت ميان للحظات قبل ان تقول بهدوء :
همس ارسي على بر ، ريحي نفسك و ريحي كارم كمان لو مش عايزاه سيبيه يشوف حياته ، اما لو العكس فالطريق قدامك معروف و سهل بكلمة واحدة بس هتكسبيه
رددت همس بتوتر :
انتوا كبرتوا الموضوع اوي كل الحكاية بس ان البنت باين انها مش كويسة…..
قاطعتها لينا قائلة بمكر :
ملكيش دعوة يا همس بأي حاجة كويسة او مش كويسة الموضوع في ايد كارم ميخصكيش خالص انتي رفضتي حبه و شيفاه اخوكي يبقى تسبيه يشوف حاله و يأسس حياة لنفسه
صمتت همس بضيق بينما ميان رددت بهدوء :
لينا معاها حق حددي انتي عاوزة ايه الأول يا همس بعدها على أساسه اتعاملي
صمتت همس تنظر للفراغ بشرود بينما لينا تبتسم بمكر على نجاح خطتها هي و كارم !!!
……..
بالمستشفى كان فارس يجلس برفقة طبيبة تجاوزت الخمسون تعمل برفقته بالمستشفى و يثق بها تدعى سهيلة
طال الصمت بعد حديث سريع يسأل عن احوالها قطعته هي قائلة بابتسامة هادئة :
خير يا دكتور فارس حضرتك جايلي عايز تقول ايه !!
تنهد قائلاً بجدية و بعض التوتر :
الصراحة كنت عايزك في موضوع شخصي و اتمنى الكلام اللي يدور بينا ميطلعش بره
اومأت له قائلة بجدية :
أكيد طبعاً يا دكتور تقدر تتكلم براحتك
اومأ لها برأسه ثم بدأ يقص عليها ما حدث لميان منذ البداية على حسب حديث والدها معه و ما ان انتهى رددت هي بهدوء و هي تخلع نظراتها الطبية :
طب حضرتك ليه مخلتهاش تيجي هنا بنفسها
تنهد بعمق قائلاً :
عشان مش عارف اذا كانت هي هترفض الخطوة دي او لأ هل اللي بيحصل ده طبيعي و فترة و هتمر و لا فعلاً لازم تدخل حد مختص زي حضرتك
اغمض عينيه متابعاً بحقد و غضب من سفيان :
بسمع صوتها ساعات بتنادي اسمه و هي نايمة ، كانت قالتلي قبل كده انها بتحلم بكوابيس الليلة دي
نظر لها متابعاً بحيرة :
المفروض اني أعمل ايه و اتصرف ازاي معاها
ابتلع غصة مريرة بحلقه مردداً بألم :
لم بقرب بتبعد مش عايزاني المسها و اللي محيرني ليه هي بتبعد عشان لسه بتحبه و باقية عليه و لا عشان اللي حصل سبب ليها عقدة من الموضوع ده ، اللي مخليني في حيرة كده انها مش بتفوت فرصة كل ما نكون موجودين في مكان معاه تعمل حركات عشان تخليه يغير ، بتستخدمني أداة يعني
ابتسمت قائلة بهدوء :
دكتور فارس حضرتك مش محتاج تقنع زوجتك لأنها في الأصل بتتعالج
نظر لها بصدمة فتابعت هي بهدوء :
حضرت معايا جلسة واحدة امبارح حكتلي كل اللي حصل و التانية قريب اوي و كل اللي حضرتك بتتكلم عنه ده انا عرفاه
لازالت الصدمة مسيطرة عليه لتتابع هي :
كانت محتاجة تتكلم مع حد تطلع كل اللي جواها
ابتسم بسعادة على اتخاذها تلك الخطوة فتابعت حديثها بجدية :
دكتور فارس انت عايز تساعدها و انا متأكدة من ده اول حاجة العلاقة الزوجية بينكم مش لازم تكون دلوقتي خالص
نظر لها باهتمام لتتابع هي بجدية :
ده لأن الطبيعي ان اي ست بتتعرض لحادثة زي دي بتسبب اثر نفسي كبير منها انه بتبقى رافضة العلاقة الزوجية او اي تلامس من الجنس الآخر لأن الوضعية دي بتفكرها باللي حصلها ، الموضوع عايز صبر
اومأ لها قائلاً بلهفة :
اي حاجة مستعد اعملها طالما في مصلحتها
ابتسمت قائلة بهدوء :
واضح انك بتحب زوجتك اوي يا دكتور فارس بس خليني اقولك حاجة مفيش بنت بتحب اللي يعيشها تجربة زي اللي اتعرضت ليها ، و نادراً ده اذا مكنش مستحيل ان في اي ست في الوجود يكون جواها ذرة حب لشخص اذاها كده ، الموضوع بيبقى رغبة في انتقام
اومأ لها برأسه فتابعت هي بحزن :
ميان بتمر بحالة صعبة رغبتها في اي حاجة معدومة يعني انت ملاحظتش انها بتفضل منعزلة بعيد عنك طول اليوم في اوضتها اغلب الوقت و مع نفسها ، حتى اصحابها على حسب كلامها كانت بتفضي يومها اغلبه معاهم
اومأ لها بنعم و هو ينصت لها باهتمام :
ده حتى مذاكرتها مش زي الأول ذهنها مشتت و ملهاش رغبة في اي حاجة الكلام اللي بقوله على حسب كلامها معايا
اومأ لها قائلاً بحزن :
هي فعلاً كده و ساعات كتير لما بتكلم معاها بحس انا في دنيا تانية مش مركزة و بترد على اد الكلمة
تنهدت قائلة بجدية :
دكتور فارس انا لولا ان حضرتك ليك دور كبير في علاجها مكنتش اتكلمت بس علاج ميان في ايدك لأن على حسب كلاهما انت ليك مكانة كبيرة عندها
رد عليها بدون تردد و لهفة :
سبق و قولتلك اي حاجة في مصلحتها هعملها المهم تتجاوز الأزمة دي و ترجع لحياتها الطبيعية
ابتسمت قائلة بحماس :
تمام يبقى كده كويس اوي ، اول حاجة ميان مش لازم تكون لوحدها ابداً اشغل عقلها متديهاش فرصة انها تفكر في اللي حصل ، خلي بينكم مثلاً رياضة مشتركة تمارسوها كل يوم ، متخليهاش تفضل في عزلتها طول الوقت في الاوضة الهي عقلها عن التفكير في الليلة دي ، كل ما تلاقيها لوحدها اشغلها
ثم تابعت بجدية :
ميان للأسف يوم التقارب اللي حصل بينكم او زي ما فكرت انه حصل اتعصبت لأنها افتكرت اول مرة قرب منها سفيان كانت مش في وعيها و التانية كانت بالغصب و التالتة كانت معاك و بردو مش في وعيها يعني التلاتة مكنوش برضاها يعني بالنسبة ليها اشبه بالاغت…صاب فهمت قصدي
اومأ لها حزيناً لتتابع من جديد :
ده المطلوب منك دلوقتي انك تكون داعم ليها يا دكتور فارس ، حسسها بالأمان يعني اتعامل معاها كأخ و صديق خلي صفة الزوج دي لبعدين هنحتاجها
قالت الأخيرة بمرح ثم صمتت للحظات و تابعت :
ميان ادت كتير قبل كده دلوقتي هي محتاجة تاخد ، محتاجة الحب
تنهدت قائلة بهدوء :
صدقني الحب هو سر كل حاجة في حياتنا و سبب انك هنا قدامي و سبب حالة ميان و سبب حالة سفيان اللي عمري ما شوفته بس من وصف ميان هو فعلاً محتاج يتعالج و ياخد الخطوة دي زيها
اومأ لها بصمت و قبل ان يغادر التفت لها قائلاً :
بلاش ميان تعرف اني عرفت
– ليه !!!
تنهد قائلاً بجدية :
لو كانت عايزة تعرفني كانت هتقولي ، بلاش اسبب ليها حرج خليها هي من نفسها تختار الوقت المناسب اللي تقولي فيه او تحتفظ بيه لنفسها زي ما تقرر
اومأت له قائلة بابتسامة :
دكتور فارس كلامي معاك و نصايحي مش تقليل منك بالعكس انت محترم جداً و زوج مراعي احنا عشرة ده غير اني عارفة تعاملك مع زوجتك السابقة كان ازاي رغم ان زواجك منها كان من غير حب فما بالك بقى باللي بتحبها ، بس مع كده حبيت اقولك
اومأ لها بامتنان ثم غادر المستشفى متوجهاً لجامعتها فرأها تجلس على اطار السيارة تضع سماعات الأذن تستمع الموسيقي و تنظر للفراغ بشرود اقترب منها قائلاً بابتسامة و هو ينتزع السماعات من اذنها :
قاعدة لوحدك ليه
ردت عليه بهدوء و هي تنظر للأمام :
محاضرتي لسه فاضل عليها نص ساعة همس و لينا راحوا المطعم عشان يتغدوا
سألها و هو يستند بحسده بجانبها على السيارة :
طب انتي مروحتيش معاهم ليه !!
تنهدت قائلة بشرود :
مليش نفس
نظر لها قائلاً بحزن :
امبارح بردو مكنش ليكي نفس و قبله و قبله كنتي بتاكلي بالعافية ، لازم تهتمي بصحتك اكتر من كده
تنهد ثم تابع بضيق :
انتي لا بتهتمي و لا بتسبيني اهتم
طال صمتها قبل ان تقول بصوت مختنق :
انا تعبانة اوي يا فارس ، انا مش عايزة اي حاجة مش عايزة اكل و لا عايزة ادرس و لا…..ولا عايزة اعيش !!
تكونت طبقة من الدموع على عيونها قائلة :
الموت ارحم من العيشة اللي انا عيشاها دي ، لا عارفة ارجع زي الأول و لا عارفة أكمل حياتي انا في النص بالظبط يا فارس مش عارفة اخد خطوة و كل ما بخطي خطوة برجع تاني لنقطة الصفر
أغلق سيارتها ثم جذبها من يدها برفق يدخلها لداخل سيارته ثم أنطلق بها لمكان هاديء على البحر خالياً من الناس و الأخرى مستسلمة تماماً لما يفعل
جذبها لتجلس على الرمال و جلس بجانبها مردداً بصوت دافيء و رفق :
كلامي معاكي آخر مرة وجعك عارف و قبله بردو كلامي وجعك بس بيبقى غصب عني بتوجع منك و ده بيكون رد فعلي قولت ليكي كلام قاسي اخر مرة حقك عليا
تراجعت بجسدها تنام على الرمال قائلة بحزن و خط من الدموع يسيل من عيناها :
انت كل اللي بتقوله و بتعمله صح يا فارس انا بس اللي غلطانة زي ما كنت زمان غلطانة ، انا ظلمت نفسي زمان و ظلمتك معايا
نفى برأسه قائلاً بحب :
انتي مظلمتنيش يا ميان انا عارف من الأول ان ده هيحصل بس وافقت لأن ده الطريق الوحيد اللي هيقربني منك و اضمن بيه قربك لأني خوفت تحني ليه من تاني
نفت برأسها قائلة بنفور :
مستحيل احن ، الشخص بيحن لحد حبه من قلبه ليه ده مع بعض ذكريات حلوة ، بيحبوا بعض انما عمرها ما حصلت ان حد يحن لواحد اذاه بالشكل ده
اغمضت عيناها و الذكريات تعصف بعقلها دون رحمة ارتعش جسدها و انتفضت جالسة تأخذ انفاسها بصعوبة ادار وجهها له يسمح دموعها برفق مردداً :
تيجي نسافر !!!
نظرت له بتعجب ليتابع هو بحماس :
انا من زمان نفسي اخد اجازة الف العالم كله فيها ، حاسس ان دلوقتي جيه وقتها ايه رأيك بعد الامتحانات هاخدك و نسافر علطول
لو كانت ميان القديمة لقفزت من السعادة لكنها رددت بخواء و نظرات فارغة :
مش عايزة او بالأصح مليش نفس أعمل حاجة
ادار وجهها له مرة أخرى قائلاً بتصميم :
مش باخد رأيك على فكرة ده امر ، اخر يوم امتحانات ليكي هو يوم السفر و هقعد معاكي الفترة دي نلم المنهج سوا عشان مش فاضل كتير ع الامتحانات و هتنجحي و بتقدير كمان
ثم تابع برفق :
هتبطلي تفكري في الماضي و تفكري في المستقبل بس هتطلعي من الحالة اللي انتي فيها دي ، الناس كلها تتمنى يكون ليها ضحكة قمر زي ضحكتك لكن انتي مش مقدرة النعمة اللي عندك
ثم تابع بغزل :
بس مش معنى انها جميلة و قمر تروحي توزعيها على امة لا إله إلا الله ، لأ خليها ليا بس عشان اتفتن بيها اكتر ما انا مفتون و نرحم الناس كمان من فتنة جمالك اللي تاخد العقل ⁦و تخطف القلب ♡⁩
ضحكت بخفوت فابتسم عليها قائلاً بمشاكسة :
شطورة بتسمعي الكلام
صمتت مرة أخرى و عادت تنظر للفراغ بشرود فتنهد بحزن و نهض يحملها بين يديه قائلاً بمشاكسة :
الظاهر ضحكتك عنيدة زيك مش عايزة تظهر لكن على مين انا اعند منها وراها وراها
سألته بتعجب و هي تحاول النزول من بين يديه :
فارس نزلني ، انت بتعمل ايه !!!!
شاكسها قائلاً بمكر :
هعمل اللي يخلي ضحكتك العنيدة تظهر و عشان ده يحصل لازم……
صمت فسألته بتعجب و توجس من نظرات المكر التي تتراقص بعيناه :
لازم ايه !!
…….
كان كارم يستند على سيارته ينتظر همس لتنزل يود الحديث معها ايام طوال مرت منذ ذلك اليوم الذي قبلها فيه و هي تتهرب منه حتى بعقد قران لينا و عمار كان لديه امل ان يتحدث معها لكنها غادرت على الفور مع والديها و بالأمس اراد ان يثير غضبها و غيرتها لأنها عذبته ببعدها عنه كل تلك الأيام الماضية
لكن تصلب جسده بمكانه عندما ظهر سيارة يعرف صاحبها تمام المعرفة انه ذلك الحقير ” يزن ”
اقترب منه قائلاً بغضب و هو يقبض على مقدمة ثيابه بيديه :
انت ايه اللي جابك هنا ، ليك عين يا بجح !!!
دفعه يزن بعيداً عنه مردداً بغضب :
انا عارف و متأكد انك انت اللي خطفتني و اعتديت بالضرب عليا و لولا ان مفيش دليل على كده اثبت بيه ان انت السبب كنت وديتك في ستين داهية !!
ردد كارم باستهزاء و وقاحة :
طب احمد ربنا انه كان اعتداء ضرب مش حاجة تانية اصل عندنا ناس تانية تقوم بالمهام دي يا بيضة !!!
صرخ عليه يزن بغل :
سافل قسماً بالله لهوريك و بكره تشوف !!
رمقه كارم باستهزاء قائلاً بغضب :
انت هتلف و ترجع من مكان ما جيت و تغور من هنا احسن اقسم بالله المرة الجاية لو شوفتك مشيت من شارع همس فيه مش هيكون ضرب بس و ابقى قابلني لو عرفت تمسك عليا حاجة
باغته يزن بلكمة قاسية ارتد على اثرها كارم بضع خطوات للخلف فاعتدل كارم و رد إليه اللكمة بقوة أكبر جعلت انف الآخر ينزف !!
احتد الشجار بين الاثنان حتى نزلت همس و صدمت من المنظر ابعدتهما عن بعضهما قائلة بحدة :
بتعملوا ايه انتوا اتجننتوا !!!!
التفتت لكارم الذي ينظر للآخر بغضب و الدماء تسيل من جانب شفتيه مرددة بقلق :
انت كويس يا كارم
سعادة غمرت قلبه رغم كل شيء و هو يرى لهفتها عليه و قلقها الواضح اومأ لها بنعم فالتفتت ليزن تصرخ عليه بغضب :
انت ايه اللي جابك هنا ، جايب البجاحة دي منين
اقترب منها يزن قائلاً بندم و حزن :
همس احنا لازم نتكلم سوا ، انا محتاج اتكلم معاكي لازم تسمعيني !!
صرخت عليه بغضب :
انا بقى مش محتاجة اتكلم معاك او اسمعك ، امشي من هنا و تنسى خالص انك تعرفني او شوفتني في يوم من الأيام
ردد بحزن و ألم :
انا مقدرش انساكي ، اوقات كتير بنبقى عايشين في الوهم ، وهم الحب انا كنت كده انا حبيتك بجد يا همس ، غلطت في حقك اه بس ندمت و انتي كمان بتحبيني انا و انتي محتاجين بعض !!
شملته بنظراتها من أعلى لأسفل بنفور و اشمئزاز قائلة بكره :
انت ازاي كده ، ازاي مستحمل نفسك كده ، اناني اكتر حد اناني شوفته في حياتي ، لما ظهرت بسمة سبتني عشانها بغض النظر انا في موقف ايه و هيحصل فيا ايه كل اللي همك نفسك و بس ، نفسك قبل اي حد و دلوقتي لما لقيت نفسك بتحبني جاي عايز ترجعلي بردو لأنك عاوز ده
رفعت يدها تشير إليه من أعلى لأسفل باحتقار :
انا مستغربة نفسي ايه اللي كان عاجبني في واحد زيك لا عنده دم و لا نخوة و لا يتحسب ع الرجالة من الأساس
صرخ عليها بحدة :
همس حاسبي على كلامك
سخرت منه قائلة :
محدش طلب منك تتكلم معايا او تسمعني ، ده يستحسن يعني لو تغور من هنا و ممكن تفضل ده بس في حالة انك مهزق و عاوز تسمع اللي يقل منك اكتر و اكتر !!!
نظر لكارم بحقد و يرى الآخر يناظره بتحدي و تشفي على حالته الآن و الاهانة التي تعرض لها
اقترب يزن منه قائلاً بقسوة و غضب :
لو كانت عايزاك كانت اختارتك من الأول طول السنين اللي فاتت بس همس حبتني انا بجد مش انت يا كارم متفرحش اوي انك…….
كلماته جاءت في الصميم و المت قلب الآخر سرعان ما تحول الألم لسعادة و هو يستمع لكلمات الأخرى ترد عليه بحدة مدافعة عنه :
حبك برص ، مين قال اني بحبك هو شوية اعجاب يتسموا حب ، طب حتى لما تقارن قارن نفسك بحاجة من نفس مستوى قيمتك مش أعلى منك ، مقارنة مش عادلة الصراحة انت جنب كارم صفر ع الشمال انا من رأيي تقعد معاه كتير يمكن تتعلم منه ازاي تبقى راجل بجد و تعرف تحب !!!!
توسعت ابتسامة كارم بسعادة سرعان ما تحول لفخر عندما رأها ترفع اصبعها بوجهها تهدده بشراسة :
انا لحد دلوقتي بكلمك بس متخلنيش احطك في دماغي بجد ساعتها اقسم بالله اطهقك في عيشتك كلها و اخليك تكره اليوم اللي ظهرت فيه قدامي مرة تانية ، اشتري نفسك و ابعد عن طريقي احسنلك
قالت جملتها الأخيرة ثم التفتت لكارم تصعد السيارة برفقته أنطلق بها و هو يشير بيده على رقبته ليزن كتحذير له ان اقترب منها مرة اخرى !!!
طوال الطريق الصمت يعم المكان قاطعه كارم قائلاً بمكر و مشاكسة :
قفلتي في وشي ليه من كام يوم و ليه مش بتردي على مكالماتي يا همس !!
ردت عليه بشراسة :
انا حرة ، قولت اسيبلك الجو مع الست سمر بتاعتك دي عشان تبقوا على راحتكم
ردد بمكر :
خير ما عملتي يا هموسة اصل بيني و بينك بفكر اتجوزها ايه رأيك !!!
سألته بصدمة :
سمر مين اللي بتفكر تتجوزها يا كارم !!
…….
بينما على الناحية الأخرى بأحد المخازن المهجورة كانت فتاة مقيدة على احد المقاعد و يبدو من هيئتها انها تلقت ضرب مبرح
لحظات و فتح باب المخزن و دخل منه قصي بهيئة تبث الرعب لكل من يراها و قبل ان يتحدث او يتفوه بأي حرف نطقت برعب و خوف شديد :
انا مليش ذنب أمل هي اللي خططت لكل حاجة !!!!!!
……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعينيك أسير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!