روايات

رواية بعينيك أسير الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الجزء الثاني والثلاثون

رواية بعينيك أسير البارت الثاني والثلاثون

رواية بعينيك أسير الحلقة الثانية والثلاثون

رددت همس بصدمة :
سمر مين اللي بتفكر تتجوزها يا كارم !!
رد عليها بمكر :
هو فيه سمر غيرها
جزت على اسنانها بغضب و صرخت عليه بحدة :
وقف العربية و نزلني هنا !!!!
سألها بصدمة من ردة فعلها :
همس حصل ايه لكل ده
صرخت عليه بغضب عندما توقف بالسيارة على جانب الطريق و اغلق ابوابها حتى لا تخرج :
افتح الزفت الباب ده
قبض بيده على يدها يديرها لتنظر اليه مردداً بحدة :
بلاش صوت عالي و جنان قوليلي حصل ايه !!!
صرخت عليه بغضب :
طالما انت بتفكر تتجوزها قربت مني ليه ، لمستني ليه يومها ، ليه قولتلي كده و انا اللي كنت لسه بقوله يتعلم الحب منك ، مفرقتش عنه حاجة
صرخ عليها بغضب مماثل :
طب انتي قربتي ليه مع انك كان ممكن تبعديني بس اللي حصل كنتي عايزاه زي ما انا كنت عايزه اكتر منك يا همس
قبض بيده على يدها يقربها منه حتى اصبح وجهه مقابل وجهها قائلاً بصراخ و بعلو صوته :
انا مش زي ال…..التاني و بلاش تشبهيني بيه ، انا حبيتك و انتي عارفة كده كويس و عمري ما كنت هتجوز لا سمر و لا غيرها لأني بحبك انتي و بس يا غبية الأولى كنت عملتها السنين اللي فاتت مش دلوقتي بعد ما بقيتي اقربلي من اي وقت
صرخت عليه بحدة :
اومال قولتلي بتفكر تتجوزها ليه !!!
ضربها على رأسها برفق قائلاً بغضب :
قولت يمكن البعيدة تحس على دمها و تنطق بكلمة
ثم تابع بيأس :
بس طلع معندهاش دم خالص
صرخت عليه بحدة :
متشتمنيش
نظر لها بتحدي قائلاً :
قولت حاجة غلط انا يعني !!
تفاجأ الاثنان بمن يطرق على الزجاج و لم يكن سوا فتاة تبدو في منتصف العشرينات قائلة بمرح :
اسفه ع المقاطعة بس حبيت انبهكم ان مصر كلها واقفة متابعة الحوار من اوله
توسعت اعين الاثنان بصدمة و نظروا حولهما ليجد عدد لا بأس به من الناس قد تجمعوا على اثر صراخهما العالي يتابعون ما يحدث باهتمام كأنه فيلماً سينمائياً !!!!!
نظر لها قائلاً بغضب :
عاجبك كده ، اهو اتفضحنا بسببك
ردت عليه بغضب مماثل :
بسببي انا بردو
رد عليها بحدة و هو يقود السيارة سريعاً هارباً من المكان و من نظرات الناس :
لأ انا !!
اوصلها لجامعتها سرعان ما دخلت للداخل و لم تنظر له نظرة واحدة بينما هو ذهب لعمله و الغيظ منها متمكناً منه بينما هي بنهاية اليوم حسمت امرها فيما ستفعل عليها ان تصل لجواب نهائي و حاسم فيما يخص علاقتها بكارم ستكون الطريقة قاسية تعلم لكنها ستفعلها و ليحدث ما يحدث !!!!!!
………
كانت أمل تجلس بصالة المنزل برفقة والدتها و شقيقتها قائلة بضيق و غل :
بقى بعد التخطيط و الفلوس اللي صرفتها دي كلها يقوم يردها
رددت نهى شقيقتها بتهكم :
ده الطبيعي يا اختي ، من يومه بيحبها و مش معبرك لو كان عطاكي ريق حلو زمان كان عطاكي دلوقتي بس كل الحكاية انه كان بيكدها بيكي
صرخت عليها أمل بغل :
اخرسي بدل ما تهديني بتشعلليني اكتر ، بس و رحمة ابويا ما هسيبها تتهنى بيه
فتحية بغضب هي الأخرى :
جدعة يا بت بنت امك بصحيح ، هي مش أحسن منك في حاجة و لا انتي ناقصك ايد او رجل عشان هي تاخده و تفوز بيه ، قصي صيدة تعيشك ملكة العمر كله و تعيشنا كمان معاكي
ردت عليها بضيق :
انا بحب قصي ، عايزاه عشان بحبه مش عشان الكلام الفارغ ده
سخرت منها نهى قائلة :
اكدبي على غيرنا يا روحي ، الهيلمان اللي قصي فيه حاجة من الحاجات اللي مخلياكي تحبي قصي ، ابصملك بالعشرة و احلفلك ع المصحف ان لولا العز اللي هو فيه مكنتيش عبرتيه حتى و لا فكرتي في الحب و الكلام الفارغ ده
جزت أمل على اسنانها بغضب و قبل ان تتفوه بأي كلمة تفاجأ الثلاثة بمن يدق باب المنزل بعنف شديد افزعهم شهقت فتحية قائلة برعب :
استر يارب مين اللي بيخبط كده
ذهبت نهى لتفتح لتتفاجأ بقصي امامها يدفعها بعنف من امامه يدخل لداخل المنزل بحث بعيناه عن امل و ما ان وجدها قبض بيده على خصلات شعرها بقسوة صارخاً عليها بغضب كبير افزعها اكثر :
جنس ملة اهلك ايه ، فكرك لو عملتي عمايلك…..دي هعبرك او هبص في وشك تبقي غلطانة عمري ابداً ما بصيت الرخيص و لا نفسي راحت ليه
قال الأخيرة و هو يصفعها بقوة اسقطتها ارضاً فصرخت فتحية عليه بغضب و فزع :
ابعد عني بنتي و اطلع بره بيتي احسن اقسم بالله اصرخ و الم عليك الشارع كله ت اقول انك اتهجمت علينا و رجالة الحته مش هيسبوك
اخرج سلاحه مصوباً اياها نحوهم قائلاً بغضب :
اعمليها يا فتحية عشان القبر اللي اتفتح لبنتك انهارده يلمك معاها
اختبأت نهى خلف والدتها برعب بينما قصي انحنى يجذب أمل بقسوة من شعرها فصرخت عليه :
مش هسيبك ليها يا قصي و لا هخليك تتهنى بيها و رحمة ابويا لقتلها و احسرك عليها
صفعها مرة أخرى بقوة أكبر جعلت الدماء تنزف من انفها و شفتيها قائلاً بغضب :
ورحمة ابوكي انتي مش هتعيشي ثانية أصلاً عشان تلحقي تعملي اللي بتقوليه ده
ارتعبت مما قال و من هيئته التي تبث الرعب و الفزع بقلب اي احد خاصة عندما قبض بيده على خصلات شعرها يجرها خلفه ليخرج من المنزل
اقتربت فتحية صارخة عليه برعب :
سيب البت انت واخدها فين !!
صرخ عليها بغضب :
لو رجلك خطت خطوة واحدة بس برة عتبت باب البيت يا فتحية اعتبريني عزرائيل لأني ساعتها هاخد روحك و روح بناتك
ارتعبت امل أكثر خاصة عندما نزلت لمدخل البناية لترى بعض الرجال ذو الجسد الضخم كمم احدهما فمها حتى لا تصرخ و الآخر قيد جسدها ثم القوا بها بداخل السيارة دون ان يلاحظ احد متوجهين لمكان ما لا يعلمه سواهم بينما قصي ذهب لمنزله رغم انه علم الحقيقة لكن قلبه لا يزال حزيناً منها !!!
…….
دخل المنزل ليجدها تجلس على الاريكة تقوم بحياكة كنزة صوفية لطفلها او طفلتها القادمة جلس بجانبها بصمت لم تجرأ هي على مقاطعته ليباغتها بسؤاله :
ايه اللي وصلنا لكده !!!
اخفضت وجهها قائلة بحزن :
انا السبب اللي عمله فيا راغب زمان مش قليل ، انا كنت شيفاك كتير عليا ، خوفت انت كمان تكون شايفني كده فبقيت خايفة علطول معنديش ثقة لا في حبك ليا و لا في نفسي
ردد بحزن و عتاب :
لو كنت عايز غيرك كان قدامي بنات اشكال و الوان سواء هنا او لما كنت بره البلد ، مكنتش هضيع سنين من عمري و كان زماني اتجوزت و عايش حياتي مكنتش بصيت ورايا و اختارتك
عاتبته قائلة بحزن :
اختارتني بس شايفني كتير عليك ، زي ما الناس شايفاني كده ازاي انت تتجوزني بوضعي….مطلقة
رد عليها بانفعال :
كلامي كان رد فعل لكلامك كنت مستنية مني ايه و انا سامعك بتقللي مني و من رجولتي ، كل انسان عنده طاقة و في اي وقت بتنفذ ده اللي حصل معايا يا سيلين تعبت من كل مرة اجري وراكي فيها و اقعد اشرح ليكي ، ببقى مستني منك تثقي فيا بس ده مش بيحصل دايما القى هجوم كأنك مستنية ليا اي غلطة عشان تسبيني و تبعدي
تنهد بعمق قائلاً بتعب :
انا تعبت يا سيلين و معنديش استعداد اكمل و انا حاطط ايدي على قلبي عشان خايف انك تهدمي البيت و تطلبي الطلاق و الدوامة تلف بينا من تاني ، معنديش استعداد اعيش في بيت من ازاز اي خبطة تهده و تكسره
صمت للحظات قائلاً :
الغلط في الأول كان عليا و عليكي يا سيلين ، عليا عشان كان لازم اعرف من الأول خالص ان صفحة راغب متقفلتش و ان كان ليها توابع ظهرت دلوقتي بعد ارتباطنا و على اساسه كان المفروض أتعامل ، و غلطك انك متكلمتيش معايا و موثقتيش فيا
رددت باعتذار :
انا اسفه ع اللي قولته و عملته يومها مكنش قصدي كل كلمة قولتها انت مش كده خالص يا قصي
صمت للحظات ثم تنهد قائلاً :
انا كمان اسف ع اللي قولته ، انتي عمرك ما كنتي في نظري قليلة يا سيلين و موضوع مطلقة و الكلام الفارغ ده ميفرقش معايا ، انا حبيتك زي ما انتي و اختارتك الباقي مش فارق معايا و لا يهمني بس….
قاطعته قائلة بجدية :
مفيش بس يا قصي اللي حصل حصل و كان درس كبير لينا و اتعلمنا منه اوعدك اني مش هكرر اللي عملته و اني هحافظ على بيتي و جوازنا عشانك و عشان ابننا اللي جاي
تحسس بيده بطنها البارزة قليلاً بحب ما حدث بينهما لم يجعله يفرح بطفله القادم كما يجب انحنى يضع اذنه يحاول الاستمتاع لأي شيء او الشعور بحركته لكن دون جدوى نظر لها بتساؤل فاجابته بضحك :
لسه شوية على ما يكبر و يتحرك هانت و نعرف هيكون بنت و لا ولد
ردد بتمني و هو لا يزال يضع يده على بطنها :
هتكون بنوتة زي القمر ان شاء الله
ابتسمت بسعادة سرعان ما تلاشت عندما تنهد بعمق قبل ان يبدأ يسرد لها ما حدث و ما فعلت أمل لتسأله بالنهاية بصدمة و توجس :
انت هتعمل فيها ايه !!
ردد بغموض :
اللي يريحنا منها و من شرها !!!!
تمسكت بذراعه قائلة بصدمة :
اوعى تكون هتقتلها يا قصي
نفى برأسه قائلاً بغضب :
نفسي أعمل كده و هعمله فعلاً لو هوبت ناحيتنا تاني بس حالياً لازم ليها قرصة ودن تخليها تفكر الف مرة قبل ما تعمل كده و تأذينا
– اللي هو ايه بقى اللي هتعمله !!!
ردد بهدوء ظاهري و هو يتخيل هيئة أمل الآن و ما يحدث بها من قبل رجاله :
متشغليش بالك انتي ، انا هعرف اتصرف معاها كويس !!!!!
…….
تفاجأت ميان في السابعة صباحاً بمن يدق باب غرفتها لم تكن تعي اي شيء ذهبت لتفتح الباب و هي تمس بيدها عيناها بنعاس
تخشب جسده ما ان وقعت عيناه عليها ترتدي بيجامه حريرية ذات لون زهري لم يغلق عدة ازرار منها فظهر مقدمة صدرها
بصعوبة ابعد وجهه مردداً بصعوبة :
ظبكي هدومك
ذهب النعاس سريعاً ما ان ادركت الوضع سرعان ما استدارت بجسدها تغلق الازرار للنهاية بعدما فتحت اثناء تحركها الكثير بنومها
التفتت له قائلة بخجل و حرج من الوضع :
كنت عايزني في ايه يا فارس !!!
رفع يده يضعها على خصلات شعره من الخلف قائلاً بابتسامة :
اجهزي يلا عشان هننزل نجري شوية
رددت بتعجب :
نجري !!!
اومأ لها قائلاً و هو يضع بيدها حقيبة ورقية لمتجر ملابس شهير :
اه البسي الهدوم دي رياضية و واسعة هتناسبك
رددت بفتور و نعاس :
بس انا مش عايزة اجري سيبني انام
نفى برأسه قائلاً بصرامة :
لا هتفوقي يلا و هنعمل اللي قولته بطلي كسل ، بعد ما نخلص هنفطر بره سوا و بعدها تروحي الجامعة تحضري محاضراتك و تيجي ع المستشفى
بقت مكانها تنظر له بتذمر و رفض دفعها برفق لداخل الغرفة قائلاً بمرح :
يلا يا ماما الوقت بيجري ، اصل انا مش هسيبك فيلا اجهزي بسرعه يكون افضل
دخلت و اغلقت الباب خلفها تضرب بقدمها الأرض بتذمر ضحك عليها و جلس ينتظرها
مر وقت قصير بعدها خرجت من الغرفة تنظر للثياب التي احضرها حيث تكونت من بنطال قطني ذو لون زهري واسع بسوار من عند القدم و تيشرت مماثل له
ترفع شعرها لأعلى بفوضوية لكنها بدت جميلة جداً
توترت من نظراته لها و شعرت بالخجل فرددت سريعاً قبل ان تتوجه ناحية الباب :
يلا خلينا نمشي عشان اخلص بدري و الحق محاضراتي
رفع حاجبه مردداً بمشاكسة و هي يمشي خلفها :
دلوقتي بقيتي متأخرة ده انتي كنتي في سابع نومة من شوية و هاين عليكي تخنقيني عشان صحيتك
رددت دون النظر له بخجل :
هخنقك فعلاً لو زودت في الكلام تاني يلا
ضحك بخفوت و ما ان نزل الاثنان للأسفل توجه بدأ الاثنان بالركض فحمسها اكثر قائلاً :
لو انا سبقتك هتعزميني ع الفطار و لو انتي يبقى العكس يا سُكر
اومأت له بتحدي و بدأت في الركض و هو بجانبها بعد مرور ما يقارب الساعة كانت تقف تلتقط انفاسها كذلك هو أمام احد المطاعم التي تطل على الشاطيء
رددت بغرور واهي و هي تمثل انها ترفع ياقة قميصها الغير موجودة :
يلا هتعزمني ع الغدا عشان تحرم تتحداني و في الآخر خسرتك
دفعها برفق لداخل المطعم قائلاً :
خسرت بمزاجي
رددت بسخرية :
شغل عيال اوي يعني ، اعترف اني اسرع منك و خسرتك يا دكتور فارس
سحب لها المقعد لتجلس قائلاً بغيظ :
لسه الأيام بينا جاية مسيري اغلبك ما هو مش دايماً انتي اللي هتفضلي تكسبيني ليكي يوم
رددت بسخرية :
دايماً ايه هو انا غلبتك غير الدور ده ، و لا تقصد يعني ان ده اعتراف رسمي منك اني هغلبك علطول لأني اشطر منك
جلس مردداً بحب :
من يوم ما عرفتك و انتي بتغلبيني يا ميان نظرة من عيونك و كلمة منك و دمعة بس او نظرة حزن كفيلة انها تغلبني و تخليني اتراجع عن اي موقف اكون مقرر اخده بعد كل مرة ازعل فيها منك
تنهد متابعاً بعشق :
انتي مش بس هزمتيني في السبق مرة لأ هزمتيني ألف مرة و انتي مش واخدة بالك في كل مرة عقلي كان بيقولي ابعد كنت كل ما اشوف عيونك قلبي يقولي لأ اوعى دي نصي التاني اللي فضلت ادور عليه سنين اوعى تضيعه من ايدك
تكونت طبقة شفافه من الدموع على عيونها من شدة تأثرها بحديثه و عشقه الظاهر بوضوح تمنت حقاً ان تبادله هذا العشق تمنت لو كان حبيبها لكن ليس بيدها شيء
نطق لسانها بما تشعر بدون تردد :
ياريتني احبك يا فارس ، ياريتني !!
ردد بلهفه و هو يجذب مقعده ليجلس بجانبها :
ليه ياريتني ، افتحي انتي قلبك ده ليا و انا واثق انك هتحبيني زي ما بموت فيكي
رددت بحزن و يأس :
مش بالساهل و يا عالم هقدر و لأ ، انا أصلاً مش عارفة القى نفسي عشان….
ردد سريعاً مقاطعاً ياها :
نحاول مع بعض و هنقدر
تنهدت قائلة بيأس متمكن منها :
هتكون محاولاتك ع الفاضي و هتسبب الوجع لنفسك بسببي لو مقدرتش……
ردد بحب و هو يحاوط وجهها بين يديه :
تروح ع الفاضي ايه يعني ، انتي تستاهلي اني احاول لحد ما أوصل ليكي العمر كله و عمري ما هيأس
ثم تابع و هو يضع يدها على موضع قلبه الذي تعالت دقاته بقوة اسفل يدها :
قلبي بيقولي انك ليا و مش لغيري ، بيقولي انك نصي التاني اللي مش هكتمل غير بيه ، بيقولي انك انك محتاجة ليا زي ما انا محتاج ليكي ، بيقولي انك الحاجة الوحيدة اللي عملتها صح في حياتي و هكون أكبر غبي لو ضيعتك من ايدي
ردت بحزن و صوت مختنق بالدموع :
ابعد يا فارس انا كنت زيك كده و حاولت و عملت كتير عشان بس نظرة بس طلعت من ده كله خسرانة انت كمان هتخسر زيي ابعد عني و اشتري نفسك
رد عليها بتصميم و هو ينظر لداخل عيناها :
خسارتي هتبقى خسارة فعلاً لو ضيعتي مني ، انا اتجوزتك عشان خوفت تضيعي مني عارف ان الوقت مش مناسب و انك كنتي بتمري في ظروف مكنش ينفع فيها انك تدخلي في ارتباط تاني بس كان عندي فرصة و اتمسكت بيها كنت عارف انك قبلتي عشان تنتقمي من سفيان
صمت متابعاً بحزن :
قبلت عشان خوفت تحني ليه و ساعتها تضيعي من ايدي كنت عارف اني هتوجع كده و هيكون صعب عليا بس الوجع ده كله يهون قدام وجع خسارتك
تمسك بيدها مردداً بتصميم و عزيمة :
الفرصة اللي كانت قدامي اتمسكت بيها بأيدي و اسناني و لحد دلوقتي متمسك بيها و مش ناوي اضيعها من ايدي
كانت تستمع له و دموعها تنساب على وجنتيها بصمت و هي تستمع لما يقول و هي تردد بداخلها بتمني ليتها تحبه حقاً ليت الأمر متروك لها
رددت بتهرب و بعض الخجل :
انا جعانة !!!
كان ينتظر منها رداً اخر غير الذي قالته لكنه ضحك بخفوت مردداً بمرح :
انا من كتر مواقفك معايا هألف كتاب و هسميه احببت عدوة الرومانسية
ابتسمت باصفرار قائلة بغرور واهي :
هَتحَب بردو
ردد بمرح و بغمزة من عيناه :
اموت فيك يا واثق انت
رددت بخجل و هي تنظر بعيناها بعيداً :
على فكرة انا جعانة و اتأخرت ع الجامعة و انت اتأخرت على شغلك
ابتسم بخفوت و بدأ الاثنان بطلب الطعام لحسن حظه انه اختار طاولة بزاوية بعيدة عن الانظار فما دار بينهما الآن لم يكن من اللائق ان يراه او يستمع له احد مر وقت و كان يدخل برفقتها للمنزل كلاً منهما توجه لغرفته ليبدل ملابسه
جلس على الاريكة ينتظرها و ما ان خرجت تفاجأ بما ترتدي من ملابس سوداء فردد بتعجب :
يا ساتر يارب مين مات ع الصبح !!
سألته بعدم فهم :
نعم مين مات !!!
نفى برأسه قائلاً :
لأ ما انا بسألك انتي
رفعت كتفيها لأعلى بعدم فهم فردد فارس :
بتسودي اليوم ليه من اوله ده انا قولت حد مات ادخلي غيري اللون المشرق اللي انتي لبساه ده
ابتسمت باصفرار قائلة بنفاذ صبر :
فارس انا مليش خلق يلا خلينا نمشي
ردد بضيق و غيظ :
تصدقي بالله انتي كرهتيني في اللون الأسود كل ما بتلبسيه بحس ان احنا داخلين على خناقة جديدة ادخلي غيره احنا لسه متصالحين مش طالبة خناق تاني يا ميان الهي تنستري
ضحكت بخفوت على ما قال و على طريقته بالحديث لكنها عاندت قائلة :
بس عاجبني و عايزة امشي بيه يلا بقى هنتأخر
نفى برأسه مردداً بعناد :
قسماً بالله ما هتعتبي من الباب باللون ده ادخلي غيريه و خدي بالك كله من وقتك
بقت مكانها تنظر له بغيظ فدفعها للداخل برفق لتقف امام الخزانة جزت على اسنانها قائلة بنفاذ صبر :
فااارس
فتحها و بقى يقلب بالملابس حتى وقعت عيناه على كنزة من الصوف ذات اللون الزهري التفت لها يعطيها اياها مردداً بهيام :
تعرفي ان اللون ده يجنن عليكي أحسن من الاسود مليون مرة ، البسيه يا ميان
اخذته منه قائلة بحرج و خجل :
ماشي يلا استنى بره على ما اغير هدومي
ردد بمشاكسة :
بيقولوا اني جوزك تحبي اجيبلك القسيمة !!!
نظرت له بغيظ و هي تزجره بعيناه فردد بمرح قبل ان يغادر :
براحة عليا طيب قلبي مش قد النظرة دي و لا الجمال ده و……
قاطعته بدفعها له لخارج الغرفة تغلق الباب خلفه فردد بصوت عالي من الخارج :
اه منكوا يا ستات انتوا قوين و مفترين
ضحكت من الداخل بخفوت و بدأت بتبديل ملابسها ما ان خرجت ردد بغزل :
ده الجمال عدى الكلام اوي يعني
ابتسمت بتوسع فتابع هو بمرح :
ما قولنا براحة عليا قلبي مش حمل ده كله جمال و ضحكة اجمل و…..
اقترب منها متابعاً بمكر و جراءة :
شفايف أجمل بكتير كريز و عايز يتقطف و اللي هيقطف مستني فرصته
توسعت عيناها بصدمة من جراءته نظرت له بحدة قائلة بغضب :
فارس انت قليل الادب انا غلطانة اني وقفت اتكلم معاك انا ماشية !!!
جذبها قبل ان تذهب مردداً بضحك :
انتي كنتي فين ساعة الفرح و كتب الكتاب ها كنتي فين ردي عليا ، قليل الأدب عشان بقول مستني فرصتي اقطف اومال لو قطفت من غير استأذان هيحصل ايه بس
ردت عليه بحدة و خجل من جراءته الزائدة :
اللي هيحصل هسيبيه لتوقعاتك بس اعتقد انه مش هيعجبك خالص خالص
خمن ما ستفعل فضحك بقوة يجذبها معه للخارج طوال الطريق لم يكف عن الحديث معها ما ان اوصلها لجامعتها اخبرها ان تأتي له ما ان تنتهي و غادر بصعوبة و تركها
…….
عادت من جامعتها على المستشفى إليه و باقي الأيام كانت تسير على هذا المنوال تستيقظ صباحاً تركض برفقته و طوال الطريق يتحدث الاثنان سوياً ثم يوصلها إلى جامعتها و يتوجه لعمله و تنهي محاضراتها و تذهب إليه يساعدها في الدراسة حتى انها تواظب مع الطبية النفسية الخاصة بها بانتظام
بينما فارس كان سعيداً بذلك يشعر انه يقترب منها يوماً بعد يوم و الكثير من الحواجز قد زالت بينهما
لقد حرص ايضاً على عدم معرفتها انه قد علم انها تذهب لطبيبة نفسية حتى لا يسبب لها الحرج و تعمد عندما يأتي موعد جلستها ينشغل عنها بشيء و لا يسأل حتى لا يجعلها تتوتر و تشعر بالخوف
ها هو الوقت يمر و ها هي انهت امتحاناتها و تقضي الوقت معه بالخارج كل يومان بدولة أخرى لقد مضى على انتهاء امتحاناتها ما يقارب الشهران و نصف
في باديء الأمر لم تشعر بالحماس لكن مع الوقت بدأت تتفاعل معه و تكتشف المكان منذ بداية اليوم حتى يغلبها النعاس
اليوم وصل الاثنان لتوهم لاندونسيا و بالأخص جزيرة بالي حيث المناظر الطبيعة الخلابة كانت تنظر للمكان حولها بانبهار و اعجاب شديد بما ترى
تمسك بيده و هو يدفعها برفق لداخل الكوخ حيث سيقيم هو و هي رددت بانبهار :
ما شاء الله المكان جميل اوي يا فارس
ردد بغزل و هو يغلق الباب خلفهما :
يجي ايه جنب جمالك
ابتسمت بخجل من غزله الذي بات يعجبها خاصة و هو يقوله بطريقته تلك غيرت الموضوع قائلة :
انا هرتب الهدوم في الدولاب
اومأ لها قائلاً و هو يرفع الحقائب على الفراش :
طب يلا خليني اساعدك و بعدها نرتاح شوية
اومأت له و بدأ الاثنان بالفعل مر وقت ليس بقصير كان فارس يخرج من المرحاض يرتدي بنطال قطني فقط بينما جزعه العلوي عاري يجفف خصلات شعرها
شهقت ميان بقوة و التفتت بجسدها للجهة الاخرى مرددة بحدة :
اي يا بابا البس هدومك انت فاكر نفسك لوحدك فيه معاك بنت……
قاطعها قائلاً بمرح :
قصدك مراتي ، معايا مراتي
اقترب منها حتى اصبح يقف امامها يضع المنشفة حول رقبته ما ان رأته ركضت للمرحاض قائلة بغيظ :
ايه قلة الأدب دي !!
ضحك بقوة عليها قائلاً بصوت عالي :
شكرا يا مراتي
جلس على الفراش يتلمس بيده قماشة بيجامتها و هو يبتسم بمكر فمن خجلها ركضت للمرحاض دون ان تأخذ الثياب
دخل للشرفة يقف بأحد زواياها بعيداً عن الانظار حتى لا تراه مر وقت قصير و كانت تخرج رأسها من الباب تنادي عليه بصوت خفيض لكنه لم يجيب ارتفع صوتها بعد ذلك لكنه لم يرد
ظنت انه خرج فخرجت هي الاخرى على اطراف اصابعها لتحبس انفاسه مما رأى كانت تلف جسدها بمنشفة صغيرة لا نفع لها فقد سترت القليل من جسدها الذي ظهر امامه بسخاء
قبض بيده بقوة على سور الشرفة بجانبه و هو يختبأ بجسده حتى لا تراه يبتلع ريقه بصعوبة بينما حرارة جسده بدأت في الارتفاع و هو يراها تذهب لباب الكوخ تغلقه من الداخل و قد قامت بإزالة المنشفة لترتدي ملابسها
مرت دقائق عليه كلما حاول ابعاد عيناه عنها سرعان ما يعود ليتأمل جمالها الذي سحره
زفرت بارتياح قائلة بصوت وصل لمسامعه و هي تجلس على الفراش :
هوف الحمد لله ، كنت هعمل ايه لو مكنش خرج !!
ابتسم بمكر محمحماً بصوت عالي قبل ان يدخل للغرفة محاولاً منع ابتسامته على هيئتها اللطيفة حيث كانت تنظر له بصدمة و اعين متوسعة من الصدمة سألها ببراءة زائفة :
مالك مبرقة كده ليه !!!
رددت بخوف و بلاهة :
ها ، مفيش انت كنت فين ، انا فكرتك خرجت
ردد بمكر :
كنت بعمل كام تليفون ليه حصل حاجة
نفت برأسها سريعاً و هي تحمد ربها بداخلها يبدو انه لم يراها بينما كان منشغلاً بهاتفه بينما هو اخفى ابتسامته بصعوبة عليها لو تعلم انه رأى كل شيء يراهن انها سيغشى عليها من شدة الخجل !!!
جلست امام المرآة منشغلة بتصفيف خصلات شعرها بعدما قامت بتجفيفه و الآخر يجلس على طرف الفراش يتأملها بابتسامة عاشقة
اقترب منها قائلاً و هو يأخذ الفرشاة من يدها :
تسمحيلي
نظرت له بعدم فهم سرعان ما تحول لخجل و توتر عندما انحنى على ركبتيه ليصبح بمستواها ثم بدأ يصفف خصلات شعرها بحنان و رقة وضع يده على كتفها بينما انحنى برأسه يشتم بهيام رائحة الياسمين التي تفوح منه
رددت بصوت خفيض و تلعثم من الخجل :
فا…فارس !!
ردد بهيام و هو لا يزال على وضعه :
روحـه ♡⁩
انتفضت واقفة بعيداً عنه قائلة بتوتر :
الوقت اتاخر مش هننام !!
اومأ لها بنعم و هو يقترب من الفراش يقف هو و هي امامه قبل ان يقول هو شيئاً كانت تتسطح على الفراش تنام على جانبها توليه ظهرها فعل المثل هو الاخر سألها و هو ينام على جانبه لكن على عكسها كان ينظر إليها :
ميان تعرفي انك جميلة اوي
ردت عليه بمرح تداري به خجلها :
اه عارفه
ردد بعبث و هو يضع اصبعه على خصرها يدغدغها :
يا واثق انت !!
نهرته قائلة بحدة و خجل :
فارس بس
سألها بمكر :
طب انا جميل و حليوه و لا شيفاني ايه
ردت عليه و هي تلتفت له تنام على جانبها الآخر لتنظر له :
يهمك رأيي يعني
اومأ لها قائلاً بحب :
محدش يفرقلي رأيه غيرك انتي
ردت عليه بخجل و هي تخفض عيناه :
اه حلو
ردد بأسى و حزن واهي :
بتقوليها من غير نفس خلاص عرفت ردك مش لازم تضحكي عليا و تقولي اني حلو رغم ان انا مش كده خا……
توقف عن الحديث عندما وضعت ميان يدها على شفتيه قائلة :
بس اسكت مش قصدي كده خالص هو…….
توقفت عن الحديث عندما قبل اصابع يدها التي على شفتيه برقة فابعدتها هي على الفور بخجل قائلة :
بتستغل الظروف انت يا فارس
غمزها قائلاً بمشاكسة :
زوجة زيك و بنفس الوضع اللي احنا فيه ده مينفعش غير استغلال الظروف
حركت رأسها بيأس فتابع فارس بمكر :
نرجع لموضوعنا انتي شيفاني حلو و لا لأ
التفتت لتعطيه ظهرها دون اجابه لكنه جذبها من يدها برفق مانعاً اياها من التحرك قائلاً بمكر :
مش سامع الاجابة
اخفضت وجهها قائلة بحرج و خجل :
انت وسيم و حلو و عيونك حلوة بس فيك عيب واحد بس لو تبطله
سألها بتعجب و فضول :
ايه هو !!!!
ردت عليه بمشاكسة و هو تنام على جانبها الآخر و تعطيه ظهرها :
تبطل تقول كلام قليل الأدب
قبض بيده على خصرها يسحبها نحوه بتلقائية مردداً بمكر و هو يستند برأسه على كتفها العاري حيث ترتدي تيشرت بحمالات عريضة :
الكلام اللي بقوله قليل الأدب اومال لو سمعتك قلة الأدب بحق و حقيقي هتقولي ايه
توترت و ارتعش جسدها من حركته التي بدت انها تلقائية كان قريباً منها لدرجة انها تشعر بأنفاسه الساخنة تداعب بشرة رقبتها
رددت ميان بتوتر و هي تضع يدها على يده حتى تبتعد عنه :
فارس انت بتعمل ايه ، ابعد !!
تغيب علقه و جذبها نحوه اكثر حتى التصق ظهرها بصدره مردداً بصوت خفيض بينما رغبته بها قد سيطرت عليه و هو يمرر شفتيه على بشرة عنقها :
سيبي نفسك يا ميان ، انا جوزك ، جربي المرة دي مش بجبرك بس بقولك جربي لو في اي لحظة حسيتي انك مش عايزة تكملي قوليلي ابعد و هبعد
ارادت الابتعاد لك لمساته الخبيرة لم ترحم جسدها قبضت بيدها على فراش السرير و هي تغمض عيناها بقوة عندما ادارها إليه و بدأ بتقبيل عنقها
بدت ملامح الانزعاج على ملامح وجهها عندما ظهر امامها موقف مشابه لها برفقة سفيان بتلك الليلة كيف كان يقبل عنقها بوحشية و قسوة
انتفضت جالسة تضم قدمها لصدرها بخوف و هي تسمح جلد عنقها و تحكه بقوة قائلة بصوت حاد لاهث :
ابعد متلمسنيش !!!
عنف نفسه على ما فعل بلحظة تغيب بها عقله و تحكمت به رغبته بها ردد بقلق و ندم :
ميان اهدي انا اسف ، اسف !!!
رددت بدموع و جسدها يرتعش و لازالت تحك عنقها بيدها بقوة :
شوقته هو مش انت ، كان قاسي ، هو دبحني ، ااا…انا….ليه حصل……
عندما تلعثمت بالنهاية جذبها لاحضانه مردداً بندم :
انا اسف يا ميان ، انا غلطت ، اهدي عشان خاطري
بقت بأحضانه حتى استكانت و هدأت نادته و هي تخفض رأسها بحرج :
فارس اا…انا……
رفع عنها الحرج قائلاً بتغير للموضوع :
الوقت اتاخر يلا ننام عشان بكره ورانا حاجات كتير لازم تكوني فايقه
اومأت له قائلة بصوت خفيض وصل لمسامعه :
متزعلش مني
شدد من عناقها قائلاً بهدوء ظاهري بينما بداخله بركان يغلي من الغضب تجاه سفيان الذي لو يطول لدفنه حياً على ما فعل بها :
انتي مغلطيش يا ميان ، متزعليش انتي مني ، انا اللي اتسرعت الغلط عندي مش عندك
سألها بمرح قبل ان يعتدل بجسده يمدده على الفراش :
الحضن ده مسموح و لا ايه يا سُكر
اومأت له بخجل و حرج فجذبها لأحضانه متنعماً بها عازماً على عدم تكرار ما حدث قبل قليل يجب عليه ان يتحكم بنفسه اكثر من ذلك
……..
تجلس على صخرة بوسط المياه و هي تتذكر حديثها ليلة امس مع الطبيبة عبر الانترنت و ما اخبرتها به :
طلعي الخوف من قلبك يا ميان انتي دلوقتي مع فارس متفكريش في بكره و لا في امبارح فكري في اللحظة اللي انتي بتعشيها حالياً و بس
تنهدت بعمق و هي تنظر حولها المكان هنا ساحر بمعنى الكلمة اعجبها لدرجة انها طلبت منه ان يقضوا اخر يومين لهما هنا قبل ان يعودوا لمصر لأجل زفاف لينا و عمار
شهقت بفزع عندما وجدت أحدهما يحملها بين يديه بالطبع عرفت من انه فارس حيث ردد بابتسامة سعيدة و هو يدخل بها للكوخ :
عندي ليكي مفاجأة تحفة
سألته بفضول و خجل عندما جلس على الفراش و تركها تجلس على قدميه :
ايه هي !!!
رد عليها بابتسامة واسعة :
نتيجتك ظهرت !!!
انتفضت واقفة تردد سريعاً :
طب ادخل ع الموقع يلا بسرعة
رد عليها بضحك :
دخلت خلاص و جبتها
سألته بلهفة :
طب ها عملت ايه جبت تقدير مش حلو و لا شيلت مادة انا أصلاً حاسة…….
قاطعها قائلاً بسعادة لنجاحها :
جيد جداً مرتفع
صرخت بفرح و هي تصفق بيدها بسعادة صعدت على الفراش تقفز عليه بفرح و الآخر يتابعها سعيداً لأجلها تعبت من الققز فجلست على الفراش تلتقط انفاسها و ما ان فعلت نظرت له قائلة بامتنان :
شكراً اوي يا فارس
سألها بعدم فهم :
على ايه !!!
مسكت كف يده قائلة :
على كل حاجة بتعملها عشاني ، انا مكنتش هجيب التقدير ده لولا انك فضلت معايا قبل الامتحانات لميت ليا الدنيا و ساعدتني
تنهدت متابعة بابتسامة صغيرة :
شكراً عشان فضلت معايا الفترة دي كلها و عشان تخرجني من اللي فيه سيبت شغلك و اتعطلت أكيد فيه مشاكل حصلت بسبب غيابك الفترة دي كلها عن المستشفى و…….
قاطعها قائلاً بابتسامة عاشقة :
انتي مش مبسوطة
اومأت له قائلة بصدق :
مقدرش انكر ده ، فكرتك ان احنا نسافر كانت كويسة جداً و فادتني اوي و انبسطت بيها و غيرت جو…..
قاطعها قائلاً بابتسامة جذابة :
طالما مبسوطة يبقى انا مبسوط يولع الشغل ع اللي فيه ع اللي عايز يروحوا طالما انتي مبسوطة بحاجة يبقى فداها الف حاجة
ضحكت بخفوت فردد هو بمشاكسة :
بس على فكرة دي مش مثالية مني ، تؤ دي انانية بس انتي مش واخدة بالك اصلك طول ما انتي مبسوطة انا مبسوط عرفتي بقى
رددت عليه بمرح :
مش بقولك استغلالي
داعب انفها باصبعه مردداً بعبث :
طب بما اني استغلالي و ده طبع فيا و اللي فيه طبع مش بيغيره انا بقول استغل الظروف و اقطف الكريز
قال الأخيرة و هو يدفعها برفق على الفراش و يعتليها شهقت بخجل و قبل ان تتفوه بأي كلمة تفاجأت به يقبل جبينها مردداً بحب :
اضحكي علطول و خليكي مبسوطة يا ميان انا مش عاوز غير كده بس
ابتسمت بخجل و هي تنظر لداخل عيناه سرعان ما ضحكت بقوة عندما بدأ يدغدغها رددت بصعوبة من بين ضحكاتها :
بس بس يا فارس
بدأت هي الأخرى تفعل له المثل لكن يده كانت الأسرع يدغدغها دون توقف حتى ركضت بانحاء الغرفة تهرب منه ترفع اصبعها بوجهه قائلة بضحك :
بس خلاص كفاية
اقترب منها فركضت لخارج الكوخ سرعان ما لحق بها يحملها بين يديه قائلاً و هو يقلد صوت ريا :
على فين يا شابة ده احنا هنريحوكي
ضحكت بقوة على طريقته و الأخر قلبه يرقص فرحاً بضحكاتها التي تطرب قلبه و اذنه يقسم انها أجمل و اعذب موسيقى يستمع لها بحياته و بدون ملل
بعد وقت قصير نجد الاثنان كلاً منهما يمسك دراجة سألها فارس بابتسامة :
بتعرفي تركبي العجل اكيد
اومأت له قائلة بدون وعي :
اه مروان اخويا اللي يرحمه و قصي و سف……
لم تكمل حديثها و صمتت فسألها متجاوزاً الأمر :
هما اللي علموكي
اومأت له قائلة بحنين لتلك الأيام ليتها لم تأتي و ليتهم لم يكبروا :
علموني انا و عمار و سيلين لما كنا صغيرين
غيرت الموضوع قائلة بحماس :
تعرف اني كنت بكسبهم كلهم في السباق بيها محدش فيهم قدر يغلبني ، حتى انت مش هتقدر تغلبني دلوقتي
قالت الأخيرة بتحدي فغمزها قائلاً بمشاكسة :
بعشق التحدي و اللي يحبوه
ضحكت بخفوت و هي تصعد الدراجة تقودها بسرعة مبتعدة عنه و الآخر ركض بخاصته خلفها و ضحكاتهم العالية ترن بالمكان و اعين من حولهم تناظرهم بابتسامة
…….
في المساء كان ينتظرها خارج الكوخ حتى تخرج لحظات و فتح الباب و خرجت هي منه بفستان زهري على ذوقه و كم يعشق هذا اللون عليها
نزلت درجات السلم الصغير بحذر لكن قدمها تعركلت و كادت ان تسقط لكنه تمسك بها لتصبح بين ذراعيه محاوطاً خصرها بحب قائلاً بهيام و هو يبعد خصلات شعرها عن وجهها ليراه بوضوح و يُفتن به اكثر :
سؤال مش لاقي ليه اجابه ، عملتي ايه في قلبي عشان يحبك كده و ميشوفش غيرك ♡⁩
ابتسامت بخجل و هي تبعد عيناها عنه سرعان ما شهقت تحاوط عنقه بيدها تلقائياً عندما انحنى يحملها بين ذراعيه رددت بحرج :
فارس !!
ردد بحب :
كان نفسي اقولك عيوني بس اقدر اعيش من غيرها ، نفسي اقولك قلبي بس كمان اقدر اعيش من غيره اه مش كتير بس هعيش
قال الأخيرة بمرح ثم تابع بعشق و ولع بها :
بس انتي لو افترقت عنك ثانية أموت ، زي الروح بالظبط لو فارقت الجسم فانتي روحي يا ميان ، انا يعني انتي ، وانا ايه أصلاً من غيرك ♡⁩
جعلها تجلس على المقعد حيث الطاولة المزينة بالشموع تطل على الشاطيء و الاشجار تحاوطهم المكان مزين بطريقة جميلة حتى تلك الخيمة كانت لطيفة جداً….لا يوجد بالمكان سواهما
انحنى على ركبتيه امامها فرددت بتوتر و خجل :
فارس اا…انا مش عارفة……
فهم ما تريد قوله فرفع يده يضعها على قلبها مردداً بحب :
انا مش عايزك دلوقتي تقولي يا ميان ، عايزك تسمعيني و بقلبك تحسي كل كلمة بقولها و تفتحيه ليا ، انا مستاهلش كده ، مستاهلش تحاولي
ردت عليه بصدق :
انت تستاهل كل حاجة حلوة يا فارس
رد عليها بابتسامة عاشقة :
يبقى استاهلك انتي ، انتي الحلو اللي في الدنيا كله بالنسبة ليا ♡⁩
ابتسمت بخفوت و هي تنظر إليه بامتنان لوجوده بحياتها مسك يدها يجذبها برفق لتقف ثم ضغط بيده على زر بهاتفه لتشتغل الموسيقى بالمكان حاوط خصرها بيديه لتفعل هي المثل و تحاوط عنقه تتمايل معه على انغام الموسيقى حيث اختار تلك الأغنية خصيصاً لتعبر عن ما بداخله ” نسمة شوق ”
ابتسمت بخجل و هي تستمع لكلمات الأغنية خاصة حين مال عليها مداعباً انفها بانفه مردداً مقطع من الأغنية بحب :
جوه القلب انا راسمك و من روحي عليكي بغير و بفرح لما اقول اسمك عرفت انا ليه بقوله كتير ♡⁩
ما ان انتهت الأغنية حملها مرة أخرى لداخل الخيمة متسطحاً ثم جذبها لتنام على ذراعه ينظر لداخل عيناها حيث توجد ضالته
تشجعت قليلاً حتى تقول جزءاً مما تشعر به حتى و ان كان بسيطاً لكن يكفي ان يسعده مثلما يفعل هو لها طوال الأشهر الماضية
سألته بخجل و توتر :
اقولك على حاجة يا فارس
اومأ لها بنعم فمالت برأسها على اذنه مرددة بخجل :
انا أول مرة في حياتي اعمل حاجة صح
نظر لها بابتسامة لتكمل و بالفعل أكملت حديثها قائلة بخجل شديد :
يعني جوازي منك الأول كنت بقول اني اتسرعت فيه لكن دلوقتي بقولك انه الحاجة الصح الوحيدة اللي عملتها في حياتي
ردد بسعادة و قد تهللت اساريره :
صلاة النبي أحسن
ضحكت بخفوت و هي تلكمه بصدره بخفة و الخجل متمكناً منها على الأخير شدد من عناقه و هو يقبل أعلى رأسها بحب
رفعت رأسها بخجل تطبع قبلة صغيرة على وجنتيه قبل ان تعود و تندس بين احضانه من جديد تخفي بها وجهها الذي اصطبغ بحمرة قانية
ابتسم بسعادة و هو يعتدل جالساً و يجعلها تجلس مخرجاً من جانبه صندوق صغير يضعه بين يديها قائلاً بابتسامة :
شوفيها و اتمنى تعجبك
فتحتها بفضول لتجد انهما اسوارتان تشبهان الساعة تعرفهما لقد رأت منهما الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي سألته :
مش دول اساور الحب !!!
اومأ لها و هو يخرج احدهما يضعها بيدها و فعلت هي المثل تضغط على الزر بساعتها لتنير ساعته رددت بسعادة و اعجاب :
حلوة اوي يا فارس شكراً
ردد بحب و هو يضع خصلات شعرها خلف اذنها حتى يرى وجهها :
قولتلك قبل كده و هفضل اقولها مفيش أحلى منك
ابتسمت بخجل بينما الاثنان اخذا يتبادلان النظرات بصمت اقترب منها حتى مددها برفق و اصبح يعتليها ركز نظره على شفتيها و رغبة ملحة تدفعه لتقبيلها في الحال لكنه يمنع نفسه بصعوبة لأجلها
كاد ان يبتعد لكنها تمسكت بيده تحرك رأسها بخفة بنعم تعطيه الإشارة الخضراء ليقترب !!!!!!
…….
بينما بالاسكندرية كان يجلس سفيان بحديقة الفيلا ينظر للفراغ بشرود و بالطبع شعور الندم لا يفارقه ابداً مرت شهور على اخر مرة رأها بها عدا تلك الصورة التي قامت برفعها على موقع التواصل الاجتماعي الانستغرام
كانت الصورة تشع سعادة حيث كانت تتعلق بعنق فارس من الخلف و تضحك بفرح على قدر ما هو حزين لأنه خسرها على قدر ما هو سعيد لسعادتها يتمنى حقاً ان تدوم لقت تألمت بسببه كثيراً
شعر بأحدهم يجلس بجانبه و لم يكن سوا يزن الذي كان بحالة يرثى لها ردد سفيان بتهكم :
مش هسألك مالك لأن الجواب واضح من عنوانه
تنهد يزن قائلاً بندم و وجع :
ليه مش بنعرف قيمة الحاجة غير لما تضيع من ايدينا ، اختارتني و وثقت فيا و خذلتها ، سببت ليها فضيحة كبيرة بين الناس لأني كنت ندل و اختارت اللي متستاهلش اللي فضلت سنين تخدع فيا
ضحك بسخرية قائلاً بحزن :
لأ و بعد كل ده اكتشف اني بحبها كأن ربنا عايز ينتقم مني و يقولي اللي ضيعتها من ايدك و جرحتها بسبب انانيتك دلوقتي مش هتعرف توصلها غير في احلامك اللي مستحيل تكون حقيقة عشان تبقى تقدر النعمة اللي في ايدك بعد كده ، المفروض اعمل ايه !!
ردد سفيان بوجع هو الآخر :
جاي تشكي همك لمين كلنا في الهوا سوا يا صاحبي
تعالى رنين هاتف سفيان و ما ان اجاب جاءه صوت المحامي الخاص به قائلاً بسرعة :
سفيان باشا زاهر هرب من السجن و نرمين انتحرت !!!!!!!!!
……
بينما بمكان نذهب إليه لأول مرة حيث تدخل تلك السيارة الفارهة عبر بوابة حديدية كبيرة لتتوقف أمام قصر كبير يشبه الخاص بالملوك كان يجلس بداخلها رجلان يردد احدهما بجدية و هو يضع شاشة الهاتف امام الاخر :
عيونا عليهم زي ما امرت يا باشا بقالهم شهور بيسافروا لكذا بلد و حجزوا عودة و هيرجعوا بعد بكره اسكندرية !!!!!
ضغط بيده على كأس النبيذ بقوة حتى انكسر بيده و نزفت الدماء منه بغزارة و هو يرى بالفيديو المصور من قِبل رجاله فارس و هو يعتلي حبيبته تهجم وجهه الذي ارتسمت عليه كل ملامح الشر عندما قبلها ذلك الحقير كما لقبه لقد لمس ما هو ملك له !!!!
ردد بصوت ينم عن كل شر :
خليكم جاهزين اول ما اقولكم تنفذوا ، تنفذوا علطول الغلطة منكم هيكون تمنها حياتكم ، فاهم !!!
اومأ له الرجل قائلاً بطاعة :
اوامرك يا زاهر باشا !!!!!!
……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعينيك أسير)

‫10 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى