روايات

رواية بعينيك أسير الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الجزء الثامن والثلاثون

رواية بعينيك أسير البارت الثامن والثلاثون

رواية بعينيك أسير الحلقة الثامنة والثلاثون

……..
– ميان !!!!
قالتها والدة فارس بصدمة و هي تقترب من ميان التي جلست على أحد المقاعد عل الشاطيء تقضم اظافر يدها بتوتر شديد
التفتت ميان تنظر إليها بتوتر فرددت والدة فارس ” نادين ” متابعة بقلق :
انتي بتعملي ايه هنا مش المفروض تكوني مستنية فارس و تظبطي الدنيا
ردت ميان عليها بتوتر شديد و خوف :
مقدرتش انا خايفة يا طنط !!
ثم تابعت تشرح لها الوضع :
منه خايفة و منه مكسوفة ، خايفة من اللي داخله عليه ، يعني يحصل مني موقف غبي و انيل الدنيا كالعادة و مقدرش اكمل
ثم تابعت و هي تحك جبينها باصبعها بتوتر :
مكسوفة و مش عارفة هعمل كده ازاي اصلاً ، انتي فهماني !!!
اومأت لها الأخرى بنعم قائلة بتفهم :
فهماكي يا ميان ، اللي انتي فيه ده طبيعي ، خوف اي بنت بتحس بيه ، مريتي بتجربتين قبل كده غصب ، لكن دلوقتي برضاكي تعتبر دي الأولى ليكي طبعاً كأي بنت هتحسي بخوف و توتر
ثم تابعت بحنان و هي تربت على كتفها برفق :
بس انا مش هقولك عن فارس ، بيتهيألي اللي شوفتيه منه طول فترة جوازكم دي دليل لوحده انه لا يمكن يعمل حاجة غصب عنك
التمعت اعين ميان بالدموع قائلة :
بس هجرحه لو حصلت مني حاجة غلط ، انا زعلته كتير اوي قبل كده ، خايفة اروح اقوله انا جاهزة و اطلعه لسابع سما بعدين مقدرش اكمل و ساعاتها انزله لسابع ارض
مسحت دمعه انسابت من عيناها مرددة :
مش عايزة اول ذكرى لينا و انا بقوله اني بحبه تشوهها ذكرى تانية
شجعتها والدته قائلة برفق :
اتكلمي معاه و قوليله ، فهميه و عرفيه اللي جواكي ، خليه يشوف انك عايزة تقربي خطوة و هو هيقرب منك عشرة ، اتكلمي معاه يا ميان في كل اللي خايفة منه و حاسة بيه
ابتسمت و هي تتخيل رد فعل فلذة كبدها عندما يستمع لتلك الكلمة التي حلم بها :
كلمة بحبك اللي هتقوليها ليه كأنك جبتيله السما بحالها ، بعدها قوليله هنجرب قدرت أكمل يبقى الحمد لله و كويس اوي ، مقدرتش نحاول مرة و اتنين لحد ما اتجاوز الصدمة دي
ثم تابعت بحنان :
هعيدها ليكي تاني يا ميان فارس جوزك ، يعني مهما اتكلمتي مع حد ملوش اي لازمة ، كلامك معاه هو المفيد
اومأت لها ميان بصمت ثم قالت بامتنان :
شكراً اوي يا طنط !!
ربتت الأخرى على وجنتها بحنان قائلة :
مفيش بنت بتشكر امها ، ده انتي حبيبة الغالي و اللي ربنا عوضني بيها عن فراق بنتي ، ربنا يسعدكم مع بعض و اشيل اولادكم قريب بأذن الله !!
ابتسمت لها ميان بخجل ثم غادرت و تركتها عازمة على فعل شيء ما !!!
……..
كان فارس يبحث عن ميان في الارجاء فلم يجدها بالغرفة و لا مع اي احد من العائلة و هاتفها مغلق تقابل بالأخير مع والدته التي سرعان ما قبضت على يده تجذبها لداخل جناحها
ردد باستنكار :
في ايه يا امي قافشة فيا زي ما تكوني قافشة في حرامي كدا ليه !!!
ردت عليه والدته بغيظ :
اتلم يا واد واقعد عايزة اتكلم معاك !!
اعتذر منها قائلاً بقلق :
طب هشوف ميان فين بس و هرجعلك علطول ، كنت بدور عليها و مش لقيها !!
طمئنته قائلة :
ميان لسه ماشية قبل ما انت تيجي علطول بخمس دقايق و راجعة الاوضة
اومأ لها ثم جلس تنهدت قائلة بحيرة :
بص مش عارفة أقول و لا مقولش بس انا عارفة انها مش هتنيل حاجة و لسانها هيفضل مربوط ، بس في نفس الوقت مش عايزة اقولك عشان لما تطلع منها هي الأول هتبقى المفاجأة أحسن !!
سألها بعدم فهم و حيرة :
مفاجأة ايه ، انا مش فاهم حاجة !!
صمتت للحظات ثم تحدثت قائلة بابتسامة :
اللي فضلت مستنيه اتحقق ، و اللي كان نفسك تكسبه كسبته خلاص ، كسبته و بقى ليك لوحدك
ثم ربتت على كتفه قائلة بحنان :
ربنا عوضك و جبر قلبك و حقق اللي فضلت تتمناه ، انت وقفت جنبها و صبرك و كسبت يا فارس
ردد بصعوبة و هو يتمنى حقاً ان يكون ما توصل إليه عقله حقيقة :
قصدك اا…ان….هي ، قصدك ان ميان….
اومأت له قائلة بابتسامة :
بالظبط و حقك اللي ربنا شرعه ليك و انت كنت راجل و صبرت ، هي مكسوفة تقولك ، بقالها كام يوم بتحاول بس مكسوفة…..وخايفة !!
سألها بصدمة :
مني !!
نفت برأسها قائلة بحنان :
خايفة على زعلك يا فارس ، خايفة تقولك جاهزة بس بعدين متقدرش تكمل للنهاية و انت تفكر غلط و تزعل منها
كانت تتحدث و الآخر يستمع لها بصدمة الجمته جعلته غير قادراً على الحديث اذنيه و عقله و قلبه نفسه من الصدمة لا يستوعبوا ما قيل للآن
ابتسمت قائلة بسعادة :
آن الآوان اشيل ولادك بقى قريب ان شاء الله !!!
…….
لم ترتدي ذلك الثوب الأبيض الذي لا يليق به سوى قول قماشة لا تستر بس تكشف الكثير
ارتدت فستان طويل صيفي ذو لون سماوي عاري الكتفين يتصل بحبل رفيع التف حول عنقها و كان ظهره عارياً بعض الشيء قد اخفته بخصلات شعرها المموج الطويل
توقفت أمام المرآه تحدث نفسها بتوتر :
اول ما يدخل هقف قصاده و هقوله علطول ، ايوه هعمل كده ، فارس انا…..انا……
ابصرته خلفها في المرآه فالتفت على الفور حتى دارت خصلات شعرها معها قائلة بتوتر شديد :
انت جيت من بدري !!!
ابتسم قائلاً بهدوء ظاهري :
لسه جاي حالاً
اومأت له بصمت فمد كف يده إليها لتضع خاصتها عليه فادارها حول نفسها مردداً باعجاب شديد و هو يتأمل بحب جمالها الذي لم يرى له مثيل :
ايه الجمال ده كله
سألته بخجل و هو تضع خصلات شعرها خلف اذنها :
شكلي حلو !!
ردد بهيام :
انتي اللي بتحلي اي حاجة عليكي و قولتلك قبل كده
في جمالك مشوفتش
ابتسمت له بخجل فصمت للحظات ينظر داخل عيناها فتوترت الأخرى و تهربت بعيناها بعيداً عنه
فسألها فجأة و هو يبتسم بزاوية شفتيه :
ميان مش عايزة تقولي حاجة !!
سألته على الفور بتوتر :
حاجة ايه !!
نفى برأسه قائلاً بابتسامة صغيرة ماكرة :
مش عارف بس حاسك عايزة تقولي حاجة ، شكلك كده عازوة تقوليلي نطلق بس…..
نفت على الفور قائلة بلهفة :
لأ طبعاً مش كده خالص !!!
سألها بمكر :
يعني فيه اللي عايزة تقوليه !!
رددت بتلعثم و خجل :
اه ، لأ ، مفيش انا هروح اشوف همس فين !!
مرت بجانبه فجذبها إليه مرة اخرى حتى اصطدمت بصدره كانت قريبة من للغاية و هو يردد بنبرة اسرتها :
قولي يا ميان !!
سألتها بتوتر و هي تشعر بانفاسه الساخنة على شفتيها حيث كان قريباً منها جداً :
أقول ايه !!!
ردد بحب و هو يطبع قبلة صغيرة على رقبتها :
قولي اللي شايفه في عيونك دلوقتي
ردد بخفوت شديد بالكاد سمعه هو :
فـارس !!
ردد بحب و هو يطبع قبلات صغيرة على وجهها برومانسية :
روح فارس و قلب فارس
حاولت الحديث لكن لا يخرج من بين شفتيها و الآخر لا يرحمها بقبلاته التي اخذ ينثرها فوق وجهها برقة شديدة فردد بنبرة راجية شعرت بها :
قولي يا ميان !!
ابتعدت خطوة للخلف قائلة بتوتر شديد و خجل :
لازم…..هروح اشوف البنات
ثم بخطوات سريعة اقتربت من الباب تضع يدها على مقبضه لكنها توقفت ما ان شعرت به خلفها مباشرة يضع يده على يدها و الأخرى يحاوط بها خصرها
مردداً بصوت خفيض و غيرة و هو يستنشق رائحة الياسمين التي تفوح من خصلات شعرها :
هتخرجي كده !!
ركضت لغرفة الثياب تغلق الباب خلفها بالمفتاح فضحك بخفوت عليها و هو يضع يده بجيب بنطاله
انحنى يلتقط تلك الغلة البيضاء التي سقطت ارضا بجانب الاريكه يبتسم بمكر !!!
…….
بعد منتصف الليل و قد شارف الفجر على الآذان كانت ميان تجلس على الشاطيء تنظر للبحر امامها بشرود لا تعرف كم مضى من الوقت و هي هنا
شعرت بأحدهم يضع وشاح على كتفها التفتت و هي متيقنه ان الفاعل ليس سوى ” فارس ” الذي كان واقفاً خلفها منذ ان جاءت لكنها اراد ان يتركها بمفردها فيبدو انها تريد ذلك
ردد بعتاب و هو يجلس بجانبها :
انا زعلان منك يا ميان
نظرت له بانتباه قائلة بتعجب :
انا عملت ايه !!!
اومأ لها قائلاً بعتاب و نبرته رغم هدوئها لكن كانت صارمة غير قابلة للنقاش :
تاني مرة متخرجيش في وقت زي ده قوليلي انك عايزة تيجي و هكون معاكي ، صح المكان هنا لينا بس احنا مش لوحدنا معانا ناس تانية غريبة ممكن اي حد كان يتعرض ليكي ، تاني مرة متعمليش كده يا ميان ، اتفقنا
اومأت له قائلة باعتذار :
عندك حق ، انا اسفه يا فارس
اومأ لها بابتسامة صغيرة فرددت هي بشرود بينما استندت برأسها على كتفه فحاوطها الآخر بيديه :
تعرف يا فارس انا اكتر واحدة غبية و مش بتفهم في الدنيا دي !!!
سألها بعدم فهم و ضيق من اهانتها لنفسها :
ليه بتقولي كده !!
تنهدت قائلة بحيرة :
عشان لما كان الشخص الغلط كنت ليل نهار بردد الكلمة دي ، ولما جيه الوقت اللي حسيت بيها بجد و من قلبي و عقلي مقتنعة بيها مع الشخص الصح ، لساني كأنه مربوط مش قادر ينطقها
سألها بهدوء ظاهري :
خوف !!!
تنهدت قائلة بما يدور بداخلها :
مش منه أكيد بس عليه من غبائي و تصرفاتي اللي دايماً بتجرحه ، و مش بس خوف خجل ، حاسة بحاجة عمري ما حسيتها و كأني بحب أول مرة !!
ثم تابعت بتساؤل و خجل :
بس اللي بحبه بقى فاهمني و مش هيزعل مني لو فشلت او حصل مني موقف غبي زي كل مرة
رد عليها بحب و هو يضع يده على وجنتها :
طول عمره حاسس بيكي و فاهمك اكتر من نفسك ، طول عمره شايفك بنته اللي مهما تغلط هيعدي و يفوت ليها و عمر قلبه ما هيقسى عليها ، شايفك اخته اللي محتاجة انه يطمنها ويسمعها ، شايفك حبيبته اللي مهما عملت عمره ما يقدر يشوف غيرها وهيمسك ايديها لحد ما تقوم من تاني و تعرف هي عايزة ايه
ردت عليه بحب و هي تتجرأ و تقترت لتجلس على قدمه لتصبح بين احضانه تضع يدها على وجنته بحب و الآخر لا يصدق ما يحدث :
كأب و كأخ و كحبيب ، بقولك عايزاك يا فارس ، قلبي قبل عقلي عايزك و مش شايف غيرك ، انا ليك
ثم مسكت بيده تقبل باطنها بحب قبل ان تضعها فوق موضع قلبها قائلة بحب و الآخر يقسم انه قلبه سينفجر من شدة ضرباته :
عقلي معاك و قلبي ليك لوحدك ، انا ملكك لوحدك يا فارس ، انا…..انا بـحـبـك
هل قالتها حقاً ام انه يتوهم !!!!
هل ما يعيشه الآن حقيقة من الأساس ام انه من كثرة ما حلم بها اصبح يتوهم !!!
ابتلع ثم سألها بعدم تصديق :
قولتي ايه
ابتسمت بخجل قائلة و هي تدفن وجهها برقبته تتهرب من النظر لداخل عيناه :
بحبك ، بعدد سنين عمري اللي عيشتها من غيرك يا فارس بحبك ، و بعدد كل لحظة حلوة عيشتها معاك بحبك
لم يجد ما يقول و ما يعبر به عما بداخله رفع وجهها لتنظر إليه لتتفاجأ بأعين دامعة من شدة التأثر بما يعيشه الآن
فاجئها بقبلة شغوفة اودع فيها كل ما يشعر به تفاجأ بها تبادله بنفس الشغف رغم خجلها و ما صدمه حقاً انها ابتعدت عنه للحظة تردد بحب و هي تنظر للأسفل بخجل :
بـحبـك
ليعود و يستكمل ما قاطعته هي قبل قليل بحب كبير كان الاثنان في اندماج متناسين كل ما حولهما حتى انتفض كلاهما على صوت أحدهم يحمحم بحرج لم تقوى ميان على رفع عيناها حتى بل دفنت وجهها بأكمله بصدر فارس الذي نظر للخلف ليجد كارم ينظر إليه بمشاكسة فأطلق سباب لاذع من بين شفتيه قبل ان يتوقف و هو يجذب ميان خلفه
جاءت همس من خلفه قائلة بخجل شديد :
كويس ان محدش فيهم حس بيا الموقف محرج اوي
ثم نظرت له متابعة بغيظ و توبيخ :
لكن انت بجح ازاي قدرت تقف كده و تعرفهم انك شوفتهم ، قليل الأدب
ابتسم بمكر و هو يجذبها من خصرها لتلتصق به مردداً بهمس :
بموت فيها !!!
سألتها بتوتر و هو تحاول ابعاده عنها :
هي ايه !!
ابتسم طابعاً قبلة صغيرة على وجنتها مردداً بمكر :
قلة الادب
لكمته بصدره قائلة بغيظ :
تصدق انا استاهل ضرب الجزمة عشان عبرتك و نزلت شوفتك عاوز ايه ، قلقت منامي و نزلتي في الوقت ده و مجاش منك غير قلة الأدب يا قليل الادب انت !!
كادت ان تذهب لكنه جذبها مرة أخرى مردداً بحب :
وحشيني يا همس
اخفضت وجهها مرددة بخجل شديد و هي تتحاشى النظر إليه :
انت كمان
سألها بمكر :
انا ايه
ردت عليه بخجل و غيظ :
مش بقولك الغلط عندي من الأول
ابتسم قائلاً و هو يتأمل خصلات شعرها التي صففتها بطريقة جديدة و غيرت من لونه :
تعرفي ان اي حاجة عليكي بتبقى أجمل ، كفاية بس انها عليكي عشان تحليها
سألته بخجل و هي تضع يدها على خصلات شعرها حيث قامت بتغير هيئته لقصة الغرة :
حلوة عليا
ابتسم و هو يتحسس وجنتها بظهر يده مردداً بحب :
انتي اللي محلياها مش هي اللي حلوة عليكي
ابتسمت بخجل فوضع يده أسفل ذقنها يرفع وجهها لتنظر إليه وببطىء اقترب منها ينوي تقبيلها و ما ان شارف على ذلك دفعته قائلة بخجل و مرح بعد ان ركضت بعيداً عنه :
تصبح على خير يا حضرة الظابط
نظر لها بغيظ مردداً بحنق :
مش كفاية عليا ابوكي اللي طلعلي بدور الحمى فجأة كده و كاتم على نفسي ، هتجوز امتى بقى يارب ، خلاص جبت اخري !!!
……
بينما فارس ما ان توقف هو و ميان امام باب الجناح الخاص بهما انحنى يحملها بين يديه برومانسية فحاوطت بدورها عنقه بتفاجأ بعدما خرجت من بين شفتيها شهقة خافتة
ابتسمت بخجل و هي تدفن وجهها بعنقه فضحك بخفوت و هو يدخل للداخل صافعاً الباب بقدمه
انزلها على الفراش و مدد جسده فوقها بقى صامتاً كذلك هي ينظر لعيناها بعدم تصديق رفع يده يمررها على ملامح وجهها مردداً بعدم تصديق :
هو انتي بجد يا ميان ، يعني انتي فعلاً دلوقتي معايا ، معايا لأول مرة بصفة حبيب و حبيبته مش بس زوج و زوجه ، انتي فعلاً قولتيها و لا انا من كُتر ما حلمت بيها بقى بيتهيألي
رددت بخجل و حب :
بجد ، انا حبيبتك و انتي حبيبي
ردد بخفوت و قلب يقرع كالطبول :
انا ايه !!
ابتسمت قائلة بدلال رقيق و خجل :
انت حبيبي
تنهد قائلاً بابتسامة بعد ان طبع قبلة على جبينها :
وانتي روحي و عمري كله ، خليكي دايماً جنبي ، انا د هموت على قربك بس مش دلوقتي يا ميان ، كله هيمشي صح
سألته بعدم فهم و خجل :
هو ايه اللي هيمشي صح !!
ردد بمرح و يداعب انفها بخاصته :
بكره تعرف يا سكر
ثم تابع بمكر و ضحك :
ده انتي اصلاً تلاقيكي مصدقتي ، وقولتي كويس جت منه ، مش كده !!
غيرت الموضوع قائلة بخجل و هي تدفعه برفق من فوقها متوجهة بخطوات سريعة ناحية غرفة الملابس :
الوقت اتأخر يلا ننام !!!
لكنه كان أسرع منها حيث جذبها قبل ان تخطوا خطوة لداخل الغرفة مردداً بجانب اذنها بصوت خفيض مشاكس :
اهربي براحتك دلوقتي ، بس خدي بالك بعدين مش هتعرفي تهربي كتير
ابتعدت عنه بخجل و توتر كبير زاد اكثر عندما التقط بيده قميصها الذي نست ان تخفيه وقتها من على الاريكة مردداً بمشاكسة :
عشان بس اليوم ده ميروحش ع الفاضي ، البسيه و انا راضي اتفرج بس
اختطفته من يده قائلة بخجل شديد و غضب واهي :
قليل الأدب !!!
اغلقت الباب عليها من الداخل تنظر للقميص الذي بيدها تبتسم بخجل و هي تضع يدها على وجنتها تتحس سخونتها
اطلقت زفيراً قبل ان تحسم امرها و تبدأ بتبديل ثيابها !!!!
مر ما يقارب النصف ساعة كان فارس يجلس على طرف الفراش عاري الصدر ينتظر خروجها لكنها تأخر
كاد ان يتوجه ناحية الغرفة
لكنه توقف ما ان وقعت عيناه على قدمها العارية التي زينتها بخلخال رقيق و هي تخرج من الغرفة ارتفع بعنياه رويداً رويداً يتأمل جمالها بافتتان بذلك القميص الأبيض الذي كشف عن الكثير من جسدها
ابتسم بخفوت و هو يراها تجذب القميص للأسفل بيدها كأنها بذلك سوف تكسبه طولاً
اقترب منها ببطىء حتى اصطدم ظهرها بالحائط مردداً بهيام و عشق بينما عيناه لا تفارق النظر لعيناها :
متميزٌ بين الجَمال جمالها وجمالها فوق الجمال جميلاً
ابتسمت بخجل ليتابع هو بمشاكسة و مكر :
بتلعب بالنار يا سكر ، و اللي قبلنا قالوا السكر لما يلعب بالنار…..
صمت للحظات ثم تابع بمكر تزامناً مع صدور شهقة خجلة منها عندما انحنى و حملها سريعاً بين يديه يلقيها على الفراش و هو فوقها :
تدوبه !!!
كاد ان يقبلها لكنها وضعت يدها على شفتيه تمنعه من التقدم قائلة بابتسامة و دلال :
تصبح على خير
اعطتها ظهرها تضع الغطاء عليها فسألها بجراءة و هو يمرر اصبعه على ذراعها :
نوم ايه بس ، مش عايزه تدوبي !!
ابعدت يده عنها مرددة بمكر مماثل رغم خجلها :
تصبح على خير يا فارس
زفر بضيق مردداً بحنق :
والله انتي الخسرانه !!!
ردت عليه باستفزاز :
بحب اخسر ، تصبح على خير
القى بجسده على الفراش مردداً بهمس وصل إليها :
وانتي اللي تبقي في حياته يعرف نوم ، ده انا و النوم هنطلق بالتلاته انهاردة وانتي نايمه جنبي كده
ضحكت وهي تضع يده على شفتيها حتى لا تصدر منها أصوات لكنه شعر بها فابتسم يجذبها إليها من خصرها لتضع رأسها على صدره مردداً بحب :
اموت انا بس عشان ابتسامة منك مش ضحكة ، تقومي انتي تكتميها
ابتسمت بتوسع و هي تنظر إليه فرفعت رأسها تطبع قبلة صغيرة على وجنته مرددة بحب :
بحبك ، تصبح على خير
سرعان ما عادت تدفن وجهها بصدره فضحك الآخر يضمها إليه اكثر و هو ينام بسعادة لم يسبق ان عاشها
كذلك المثل معها
……..
على الناحية الأخرى بجناح لينا و عمار كانت تقف امامه بذلك القميص الذي لا يقل جراءة عن الخاص بميان لكن اللون يختلف تأملها عمار بأعين نهمة متفحصة لجمابها الذي يزيد يوماً بعد يوم
اقترب منها قائلاً بهيام :
ده ليلتنا فل ان شاء الله
داعبت ياقة قميصه مرددة بدلال لاق بها :
حبيت نحتفل سوا مع بعض
سألها و عيناه لا تتوقف عن التمتمع بالنظر إلى جمالها الفاتن :
نحتفل بأيه !!!
تمسكت بكف يده تضعه على بطنها قائلة بسعادة :
بأن بعد تسع شهور هكون مامي و انت اجمل بابي
تصنم جسد الآخر بعدما استمع لما قالت فسألها بصعوبة و عدم استيعاب :
ااا….انتي….انتي….لينا..انتي….
اومأت له قائلة بسعادة :
حااامل يا عمار !!!!
باللحظة التالية لم تشعر بنفسها و إلا هي تطير بالهواء بين يدي عمار الذي اخذ يدور بها و هو يصرخ بجنون انه سيصبح اباً !!!
……….
سعادة غامرة ملئت قلوب الجميع ما ان عملوا بحمل لينا خاصة والدتها و كذلك الحال مع فريدة التي لم تسعها الدنيا من السعادة و لم يختلف سفيان عنها
مضت الأيام و ها هم قد عادوا للاسكندرية يستعدون لزفاف همس و كارم ليفاجأ الجميع قبل الزفاف بعشرة أيام بفارس يفجر تلك القنبلة حيث سيقوم بعمل زفاف من جديد له و لميان التي طارت من السعادة حينها
ليتفاجأ بها تقول بلحظتها بمكر عندما اصبحوا بمفردهم :
بما ان هنعمل فرح من أول و جديد و كل حاجة هتتعاد من تاني فدلوقتي انت تعتبر خطيبي مش جوزي عشان كده انا هبات في بيت بابا لحد يوم الفرح !!!!
حك باصبعه فوق حاجبه مردداً بابتسامة رسمها على شفتيه غصباً :
انا هعتبر كلامك بصيغة هزار ، عشان لو عكس كده انا ماسك لساني بالعافية عشان مقولش كلمة !!!!
ردت عليه بحدة و غيظ :
فااارس !!
جذبها من خصرها إليه مردداً بمكر :
فارس ايه بس ، طب لو وافقتك هتقدري تنامي من غيري ، حضني مش هيوحشك الايام دي كلها
ردت عليه بمرح و كذب :
تؤ عادي ، هعرف انام !!!
اومأ لها قائلاً بمكر :
اه انتي هتقوليلي ، رجليكي اللي كنتي بتتسحبي عليها دي تشهد و معاها ايدك اللي كانت بترفع ايدي في نص الليل و تنزل تحت الغطا و تحت راسها على صدري و تبو……..
لكمته بصدره بخفة قائلة بخجل و غيظ :
ده مش انا ، انا بمشي و انا نايمة ، عندك اعتراض ، لو عندك قول احنا فيها اهو و بدل ما يكون جواز يكون طلاق !!!!
جذبها إليه أكثر مردداً بمكر :
مش لما اتجوز الأول ابقى افكر في الطلاق ، وبعدين امحي كلمة طلاق من قاموسك ، الكلمة دي متتذكرش على لسانك و لا في حياتنا صدفة حتى ، انتي عقدتيني منها خالص
ضحكت بخفوت قائلة بمشاكسة و تصميم :
بس بردو عند كلامي !!!
سألها بصوت خفيض و عتاب :
مش هوحشك
تنهدت قائلة بحب :
هتوحشني اوي يا فارس
ابتسم قائلاً :
خلاص ايه لازمته كل ده !!
ضحكت قائلة بخجل :
كده وبعدين عشان اوحشك
تنهد قائلاً بحب ارهق قلبه و عقله :
انتي وحشاني علطول يا ميان…
– مش مسامحك على فكرة ها !!
قالها فارس بنبرة طفولية جعلتها تضحك قبل ان يغادر المنزل ويتركها عند والدها لحين موعد الزفاف
…….
كانت تتقلب على فراشها بعدم ارتياح فضحكت عليها همس قائلة بمشاكسة :
كان لازمته ايه بقى العناد ، ده انتي مش عارفة تنامي من غير حضن حبيب القلب
لكزتها ميان قائلة بحنق :
وحشني و مش عارفة انام ، بس كنت محتاجة الكام يوم دول أكون مع نفسي شوية اظبط نفسي و اتهيأ للي داخله عليه ، الموضوع مخيف بالنسبة ليا
سألتها همس بتعجب :
انتي مش متابعة مع الدكتورة !!!
ردت عليها ميان ببعض القلق و خجل :
متابعة معاها و حكيت ليها اللي حاسه بيه حالياً بس كلامها واحد عشان الذكرى القديمة تتمحي لازم ذكريات تانية جميلة بديل عنها
رددت ميان كأنها تحدث نفسها :
مرعوبة و في نفس الوقت مطمنة عشان فارس ، عايزة و مش عايزة في نفس الوقت ، جوايا لهفة اني اخد الخطوة دي بس في نفس الوقت فيه خوف
تنهدت همس و صمتت هي ايضاً مثلها تشعر بنفس الشيء خائفة و مطمئنة بنفس الوقت
تنهدت هي الأخرى قائلة بتفكير :
انا كمان قلقانة ، هدخل حياة جديدة يا ميان ، صح كنت هدخلها قبل كده و مع غير كارم بس مش عارفة انا عقلي كان فين من كل ده ، طب انا هفشل في الدنيا الجديدة عليا دي ، هكون قد المسؤولية ، هقدر اشيل بيت فعلاً ، حاجات كتير قلقاني بس بطمن نفسي ان كارم معايا وان اللي وقف معايا حاجات كتير اصعب من كده ، في أمور تخصنا احنا الاتنين هيسيبني !!
ثم تابعت بابتسامة صغيرة و هي تنظر لميان :
انا عمري ما تخيلت ان انا و انتي يكون نصيبنا كده ، ان انتي بعد حبك لسفيان تكوني في الآخر لغيره و تحبيه كده و لا كنت اتخيل ان كارم اللي انا رفضته اكتر من مرة و فضلت شيفاه اخويا يكون نصيبي اللي فضلت اهرب منه ، وان انا وانتي نتجوز من عيلة واحدة و نكون سلايف
ضحكت ميان قائلة بشرود في الماضي :
ولا انا كنت اتخيل يا همس
عانقتها همس بحب قائلة :
مش لينا لو جابت بنوتة هتسميها ميان !!
ابتسمت ميان بسعادة لتتابع همس بمرح :
بتقول عشان بتحبك و عشان عايزة تحرق دم فريدة لما تسمي على اسمك ، لينا مش قادرة تتقبل فريدة خالص ، يمكن سفيان قبلته شوية لما لاحظت انه اتغير و بقى حاجة تانية
رددت ميان بهدوء :
ربنا يصلح الحال
…….
– كنت قد الكلمة يا فارس !!!
قالها رأفت لفارس و هو يجلس معه بأحد المقاهي على الشاطيء في صباح اليوم التالي
تنهد فارس قائلاً بحب :
بنت في ايديها حياتي ، بُعدها عني معناه موتي و انا على وش الدنيا ، يعني مكنش قدامي حل تاني غير انها تحبني لأني مكنتش عارف اذا كنت هقدر اوفي بوعدي ليك و اطلقها فعلاً و لا لأ !!!
ابتسم رأفت قائلاً بامتنان :
ميان حبيتك يا فارس بجد و قالتها ليا و كانت فخورة بحبك ، انت رجعت ليا بنتي اللي اعرفها من تاني ، انا عارف ان الفرح اللي هتعمله ده بداية جديدة ليك انت و هي ، عشان كده حابب اوصيك كام وصية
استمع له فارس باهتمام ليتابع الآخر بجدية :
حافظ على بنتي يا فارس لو في يوم عدى عليك و حسيت بس انك مش عايزها رجعها بيت ابوها و هيكون مفتوح ليها دايماً ، اوعى في يوم تقرب من كرامتها او كبريائها وتمسهم دول حاجتين لو انكسروا مش بيرجعوا بالساهل و ساعات مش بيرجعوا اصلاً وانت شوفت بنفسك
اومأ له فارس قائلاً بحب :
حضرتك مش محتاج تقولي الكلام ده ، تفتكر بنتك بعد كل اللي عيشته معاها و معافرتي الوقت ده كله عشان اكسب قلبها ممكن بالساهل كده استغنى عنها او ابيعها ، انا احميها حتى من نفسي ، اطمن
ابتسم رأفت قائلاً :
انا عارف و مطمن ، لأول مرة في حياتي ابقى مطمن على ميان بجد ، ربنا يسعدكم يا بني
…….
كان يقود سيارته بتركيز و لا يعرف من اين اتت تلك السيارة من الاتجاه المعاكس على غفلة بسرعه عالية لولا انها تفادها لكان الآن في عداد الأموات
نزل سريعاً من سيارته التي اصيبت ببعض الخدوش فقط ينظر للسيارة الأخرى حيث اصتدمت بالرصيف الجانبي وحدث بها بعض التلفيات
نزلت من السيارة فتاة اقل ما يقال عنها انها جميلة ، بل هي أجمل من الجمال ذات قامة قصيرة و جسد نحيف بعض الشيء ملامح وجهها مليئة بشقاوة و براءة الأطفال ما يميزها حقاً خصلات شعرها الطويلة حيث وصل طوله لأسفل خصرها جمعته في جديله بعشوائية !!!!!
تفحصت سيارتها قائلة بغضب و حسرة :
عربيتي ، انت عملت ايه يا غبي انت !!!!!
صرخ عليها بغيظ بعدما افيق من تحديقه بها :
يعني كمان غلطانه و بدل ما تعتذري بتطولي لسانك
صرخت عليه بغضب مماثل و قد اجتمع الناس حولهم اثر صوتهما العالي :
تكسرلي عربيتي و عايزني اسكت و اسقفلك يعني و لا ايه يا غبي !!!
كور قبضة يده مردداً بغضب و غيظ كبير :
طولة لسان تاني ، حظك من السما انك ست و انا مش برفع ايدي على ستات !!!
سخرت منه قائلة بغيظ :
انت لو بترفع كنت هتقدر و لا انا هسكتلك اصلاً ، اتكلم على قدك و اعرف انت بتكلم مين !!
صرخ عليها بنفاذ صبر :
ما تلمي نفسك يا بت انتي بدل ما……
ردت عليه بتحدي و حدة :
ما ايه ، انت ليك عين تتكلم اصلاً
صرخ عليها بغضب :
ده انا بردو ، يا بجاحتك يا شيخة ، يعني بتسوقي غلط و كنتي هتموتيني و جايه تغلطي
ردت عليه بعناد :
انا مغلطتش انت اللي ركبك عربية ظلمك ، جاهل في السواقة و كمان بتكابر يا بجاحتك
ثم تابعت بغيظ و هي تشير باصبعها للسيارة :
شوف انت هتصلح العربية على حسابك و هتعتذر مني احسن ما والله ما هيحصل ليك طيب
رفع حاجبه مردداً بتهكم :
تصدقي خوفت !!!
ردت عليه بغيظ :
انت قليل الذوق
صرخ عليها بحدة :
وانتي متربتيش و كلمة كمان هنسى انك بنت و هعلمك التربية اللي اهلك نسيوا يعلموها ليكي
قالها وكاد ان يرحل لكنها تمسكت به قائلة بغضب :
انتي اللي متربتش و مش هتمشي من هنا قبل ما تصلح ليا العربية اللي اتكسرت بسببك
صرخ عليها بغضب شديد و نفاذ صبر :
زعلانة عشان فوانيس العربية انكسروا ، طب و حياة امك لحسرك عليها كلها
قبل ان تعي ما يحدث كان يلتقط احد الحجاة من على جانب الطريق ثم بكل قوة القاها على زجاج سيارتها الامامي لتصرخ الأخرى بغضب و قهر :
عربيتي ، آآآه يا حيوان والله ما هسيب حقي…..
انطلق بسيارته و تركها مردداً بتهكم و استفزار :
الحقي نفسك بحباية ضغط يا…..يا ام لسانين !!!!!
……..
– علاقاتك مع الكل بدأت تتحسن !!
قالتها الطبيبة النفسية لسفيان بابتسامة
اومأ لها بصمت ثم قال :
بحاول أصلح اللي اتكسر بيني و بينهم السنين اللي فاتت بسبب غبائي
مدحته قائلة :
خطوة كويسة جداً يا سفيان
اومأ لها قائلاً بابتسامة باهته حزينة :
خطوة كويسة بس الكل مش صافي من ناحيتي
ردت عليه بمواساه :
الوقت بينسي و الحلو بيمحي الوحش و طالما اتعيرت و الكل شاف كده بعينه ، هيسامحوك من قلوبهم ، بس هي مسألة وقت
– معاكي حق
صمت لدقائق قبل ان يسألها بتردد :
ميان حبت فارس فعلاً و لا اختارته عشان تقهرني
من المفترض ان لا تجيب لكن على سفيان ان يغلق صفحة ميان كما اغلقتها هي تماماً و بدأت من جديد فردت عليه بوضوح و صراحة :
ميان نسيتك يا سفيان و انت انساها و اقفل صفحتها ، و قصدي بكلمة نسيتك يعني نسيت اي حاجة تخصك حتى الانتقام مبقتش عايزاه ، ميان دلوقتي مبسوطة مع جوزها اكتر من اي وقت فات
سألها مرة أخرى :
بتحبه بجد !!
اومأت له قائلة بصرامة :
اه بتحبه و هو كمان بيحبها يا سفيان
ثم تابعت بهدوء :
كان عندك امل تسمع مني العكس عشان تحارب لحد ما تسامحك !!
اومأ لها بحزن قائلاً :
لحد دلوقتي لسه عندي أمل ، بس اللي مصبر قلبي ع الوجع اللي عايشه انها بتحبه و سعيدة معاه ، ياريته يفضل مقدرها طول العمر و ميعملش زيي و يكسر قلبها من تاني ، قلبها اللي كتير على اي حد
صححت له قائلة بهدوء :
زي ما دكتور فارس كان عوض لميان هي كمان عوض ليه على سنين فاتت ، ميان مش كتيرة عليه و لا هو كتير عليها هما الاتنين حرفياً بيكملوا بعض
صمت و الحزن يخيم على قلبه و الندم ينهش به للآن دخلت الممرضة قائلة باحترام بعد ان سمحت لها الطبيبة بالدخول :
دكتورة محتاجينك في الاستقبال تحت ، اهل مريضة عند حضرتك مبهدلين الدنيا و ابوها شكله راجل متخلف و جاهل طايح في الكل
قطبت جبينها ثم غادرت معها قائلة باعتذار لسفيان :
عن اذنك دقايق يا سفيان و راجعالك !!
ما ان غادرت الطبيبة بقى سفيان بمفرده ينظر للفراغ بشرود و صمت قطعه دخول فتاة تقول بصوت مرتفع يبدو عليه البكاء :
مامي الحقيني ، عربيتي اتخرشمت ع الآخر…..
صمتت عندما لم تجد والدتها بالغرفة فالتفت سفيان بالمقعد الذي كان يجلس عليه حيث كان يعطي ظهره للباب و قد عرف هوية الفتاة دون ان ينظر
نظر إليها مردداً بأسف مصطنع :
يا روح مامي انتي بتعيطي ع العربية ، تحبي انادي حد من الممرضين هنا يقيس ليكي الضغط ، اصله شكله مش مظبط عندك
جزت الأخرى على اسنانها بحقد و غيظ و كادت ان تهجم عليه لتدخل الممرصة بنفس الوقت قائلة :
انسه اماليا الدكتورة تحت في مكتب دكتور فارس فيه مشكلة و بتحلها تقدري تستنيها بره عشان…..
سألتها أماليا بغيظ و اعين تشتعل غضباً :
مين ده !!
حمحمت الممرضة بحرج ان تقول عن سفيان انه مريض او حالة لتخمن الأخرى فرددت بسخرية و دون مراعاة للمشاعر :
انت بقى المجنون اللي ماما بتعالجه !!!
رد عليها بتهكم و هو يضع يده بجيب بنطاله :
وانتي بقى العبيطة الهبلة اللي بيقولوا عليكي بنتها
صرخت عليه بغضب :
انت قليل الذوق
ردت عليها بغضب دون ان يرفع صوته :
وانتي قليلة الأدب ومتربتيش !!!
ثم تابع بتهكم :
مبقاش الا العيال اللي زيك ، يطولوا لسانهم كمان
ركضت الممرضة للخارج لتنادي على الطبيبة بعدما رأت ان الشجار يشتد بينهما
أماليا بغضب و غيظ كبير :
مش لساني بس اللي هيطول ، ايدي كمان لو ماتلمتش
سخر منها قائلاً بغضب :
ربنا خد من طولك و حط في لسانك اللي عايز قصه
ركلت الأرض بقدمها مرددة بغيظ :
متقولش لساني طويل أحسن ما اطوله عليك بجد !!
ضحك بسخرية و قد لاحظ شيئاً ما الآن فردد بتهكم :
كمان لادغة !!
كادت ان توبخه لكن جاء صوت والدتها الصارم من خلفها مرددة بحدة و صدمة :
أماليا ، ايه اللي بيحصل هنا !!!!!
…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعينيك أسير)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى