روايات

رواية بئر كندراش الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم نورهان إسلام

رواية بئر كندراش الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم نورهان إسلام

رواية بئر كندراش الجزء السابع والثلاثون

رواية بئر كندراش البارت السابع والثلاثون

رواية بئر كندراش الحلقة السابعة والثلاثون

* فى المستشفى .
وقف مصطفى وسيف عند الإستقبال وهما بيسألوا عن الغرفة اللى فيها أسر ..
خبط مصطفى على الجرس مرتين لما كان الإستقبال فاضي .. جيه موظف فسأله: لو سمحت كنت عايز اعرف رقم غرفة المقدم أسر عبد الرحمن..
_ثوانى يا فندم اشوف الكشف ..
مسك الكشف وهو بيقلب فيه وبيكرر الإسم بصوت عالى ” أسر عبد الرحمن”
رفع رأسها ليهم: غرفة ١٠٢ فى الدور الثالث ..
سيف: تمام ..
طلع سيف ومصطفى لغرفة أسر .. دخلوا عليه وكان نايم على السرير وساند ظهره .. قفل مصطفى الباب وهو بيقول:الف سلامة يا راجل ..
قعد سيف وقال بضحك علشان يخفف عنه: ياعم خضتنا عليك ، حد يعمل فى حد كدا بردو ..
كان أسر قاعد على السرير وظاهر على ملامحه إنه متضايق بسبب فشل العملية … وقف مصطفى جنبه وهو بيقول برخامة” ياعم إتاخر خلينا نقعد جنبك ..

 

رفع أسر رأسه بإستغراب وقال وهو بيرفع حاجبه: ما عندك كرسي تانى اهو ..
لازم جنبى..
هز مصطفى رأسه وهو بيحرك إيد أسر براحة: اه يا عم .. انا عجبنى المكان هنا …
قعد جنبه .. فأتكلم سيف : إبسط يا عم هتاخد شهرين أجازه لحد ما تتعافى وكسورك تلم..
نزل أسر رأسه وإتنهد بحزن وهو مُدرك إنهم بيحاولوا يخففوا عنه .. لإنه اول مره يفشل فى عملية ..
رفع رأسه ثانى وقال: انا عايز اخرج من المستشفى هنا .. مش حابب الجو ..
سيف بتفهم: هقول للدكتور النهارده يعملك إذن خروج ، واستأذنت النهارده من اللواء رأفت انا ومصطفى علشان نوصلك لحد البيت ..
أسر: طيب قوم إسأل الدكتور علشان عايز اخرج دلوقتى ….
خرج سيف من الأوضه فقام مصطفى علشان يقعد على الكرسي اللى كان قاعد عليه سيف وهو بيناوله تليفونه وبيقوله: خطيبتك إتصلت عليك إمبارح كتير ..كلمتها وقولتلها إنك تعبت شوية ورحت المستشفى ..
أخد أسر الموبايل وفتحه .. ظهر عنده ٣٥ مكالمة فائته من “هنا”.. إتصل عليها وقعد دقيقه مستنى الرد
* كانت هنا فى الشغل قاعده على مكتبها وكل تفكيرها فى أسر .. رن موبايلها فإتنهدت وهى بتمسكه .. قراءت إسم المتصل وردت بسرعه وهى بتقول: أسر ..

 

إتكلم أسر وقال: ايوا يا هنا .. انا أسر ..
إتنهدت بإرتياح وهى بتقول : حصلك إيه.. انت بخير!!؟
خرج مصطفى علشان يتكلم أسر براحته .. فأتنهد أسر وقالها : بخير الحمد لله انتِ عامله ايه ..
هنا : الحمد لله، هترجع النهارده !!؟
أسر:أه إن شاء الله .. لكن هرجع متأخر .. على ما نسافر ..
هنا: طيب تمام ، هجيلك بكرا مع ماما وحسن إبتسم أسر ورد: تنوروا.. هستناكوا ..
قفل المكالمة تزامناً مع دخول سيف الغرفة وقال: اقنعته يكتبلك إذن خروج .. رغم إنه قال إنك تقعد يومين كمان احسن ..
أسر بزهق وهو بيسند مخدة عند ظهره: ما انت عارف إنى مش بحب قعدة المستشفيات ..
دخل مصطفى الغرفة وقال: انا جهزت العربية تحت ..
________________________
* فى أرض الساحر ” عند ساحة الحُكم ”
ظهرت مجسمات بألوان متعدده بتطير فى السماء .. جذبت أنظار الناس كلها والتفت ليها الشعب كله بما فيهم ماندريانا وأدم …
نزلت قمر وعبد الرحمن من على الساحة ، لبست لبس كانت محضراها علشان تتخفى بين الناس لحد ما توصل القصر وكذلك والدها ” عبد الرحمن” ..

 

كانت نجمه واقفه فى مكان عالى وهى بتتخيل قمر و والدها واقفين على الساحة .. خروج السيف أصدر صوت فانتبه الناس ليه وبصوا إتجاه الساحه .. رفع الخادم السيف لأعلى .. اتخيلت نجمه قمر و والدها فى الموقف وهما قفلين عيونهم من الخوف على نزول السيف كانت الصورة وضحت للجميع ورأسهم مق_طوعه ..
الكل كان واقف مصدوم من اللى حصل خاصة من ملامح الملك اللى بتدل على الجبروت .. الملك فضل واقف مكانه وعيونه عليهم .. للحظه تخيل إن الموقف حقيقى فغمض عينه بألم وكأنه إتاكد إن القرار اللى اخده هو الأسلم والأحسن ليه ..
هنا وقفت نجمه وهى بتبص على الناس اللى بتمشي من الساحة وملامح الصدمه لسه على وشهم .
إفتكرت الحلم اللى حلمته اول ما جت .. حالياً الحلم إتحقق قدامها لكن بطريقة تانيه .
كانت قمر وعبد الرحمن ماشيين بخطوات سريعة إتجاه القصر علشان محدش يشوفهم ولإن أغلب الشعب واقف عند الساحة.. مكنش فيه حد فى طريقها..وصلت القصر ودخلت من عند السرداب لكونه المكان الوحيد اللى مفيش عنده خدم .. دخلت الجناح بتاعها مع والدها وهى بتقلع الروب الطويل اللى على هدومها وبتتنفس بصعوبة بسبب الجرى .. قعدت على السرير وهى بتبص لوالدها وبتقول بإبتسامه:كدا الخطوه اللى قبل الأخيره خلصت .. فاضل إن إحنا نخرج من الأرض..
إبتسم والدها وهو بيقعد على كرسي مقابل ليها وبيقول: من زمان وانا بحلم باللحظه اللى هرجع فيها لأرضي تانى ..
إبتسمت قمر وقالت: الحلم هيتحقق بكرا .. زى ما نجمه حددت علشان تكون الأرض هديت من الحدث اللى حصل النهارده..
هز رأسه بموافقة وتأكيد على كلامها وهو بيفكر فى اللحظه اللى هيرجع فيها للأرض الثانى واللحظه اللى هيشوف فيها أسر ..
سرح بتفكيره .. فدخلت نجمه جناح قمر وهى بتقول بإرتياح: الحمد لله إنى لقيتكم هنا .. انا كنت خايفه حد يشوفكم ..
رفع عبد الرحمن رأسه وهو بيقول: نجمه يا بنتى ، عايز اشوف أسر على صورة مجسم زى ما عملتى .. مش عارف اتخيل شكله لما كبر ..

 

إبتسمت نجمه وهى بتتخيل أسر وهو بالزى العسكرى زى ما دايماً بيروحلهم البيت .. وقف عبد الرحمن وعيونه بدأت تدمع وهو بيقرب على إبنه عيونه دمعت وهو جاى يحضنها.. لكنه حضن الهواء .. كانت قمر واقفه بتراقب والدها اللى رجع قعد مكانه على الكرسي بحسرة ، إتنهدت وهى بتحاول تهون عليه وقالت: الحلم هيتحقق بكرا ، هتلمسه بكرا وتحضنه كمان ..
بصيص من الأمل إتولد جواه وهو بيقول : مستنى اللحظه ديه بقالى كتير …
قام وقف وهو بيقول: انا عايز ارتاح شوية ..
خرج من جناح قمر علشان يروح جناحه….
نجمه بإرتياح قالت: حاولى تجهزي راميان بشكل مناسب .. لإن الطريق للأرض فيه عوائق فى السير .. وحاولى تعلميه يطير لأقصى إرتفاع بدون ما يقع .. خلال النهارده وبكرا ..
هزت قمر رأسها بموافقة..فخرجت نجمه علشان تشوف هتعمل إيه الخطوه الجايه …
__________________________
* عند بيت أسر الساعه ١٢ بليل
وقفت عربية أسر اللى كان سايقها سيف على باب البيت .. نزل د مصطفى وهو بيفتح العربية لأسر ونزل سيف معاه علشان يسند أسر مع مصطفى ..
إتكلم مصطفى بتساؤل: فين مفاتيح الشقه!!؟

 

أسر وهو بيشاور برأسه على العربية: فيه نسخه تانيه هتلاقوها فى العربية مكان الرخصه .. سند أسر على عكازه وراح سيف العربيه علشان يجيب المفتاح …
وقف مصطفى وأسر عند باب العربية مستنين سيف .. لحد ما ظهر قدامهم تانى وهو ماسك مفاتيح كتير وبيدور على واحد فيهم ..
مسك أسر مدلية المفاتيح بإيده الشمال وهو بيطلع مفتاح الشقه وبيديه لسيف .. فتح سيف الباب ودخل وهو بيقول: السلام عليكم ..
دخل وراه أسر وسيف وهما بيرددوا نفس الكلمة .. قعد أسر على الكنبه بتعب وهو بيقولهم: هتباتوا معايا النهارده .. اوضة ماما وستى مقفولين .. وهتلاقى مفاتحهم معاك يا سيف .. كل واحد يشوف الاوضه اللى تريحه .. قام وقف فقام مصطفى علشان يساعده … فأتكلم أسر وهو ماشي بعكاز: عايز اعتمد على نفسي شوية ..
وقف مصطفى مكانه وهو شايف أسر داخل اوضته .. وبيقول : البيت بيتكم يا جماعه ..
فرد جسمه على السرير بتعب ،حط إيده الشمال ورا رأسه وهو سرحان فى اللأشئ
* فى منزل هنا
كانت سهرانه مستنية أى رسالة من أسر .. مسكت الموبايل اكثر من مره لكن كل مره بيظهر عندها إنه قافل .. فتحت الشات عنده وكتبت: ممكن تتطمنى انت وصلت ولا لسه !!؟
سمع صوت نوتفيكشن عنده فطلع الموبايل من جيبه .. شاف الرساله فرد بفويس : ايوا وصلت .
ردت : حمد الله على السلامه ..
رد بفويس تانى : الله يسلمك ..
______________________________
* فى جناح قمر ..
دخل الملك على قمر فى الجناح .. اول ما شافها حضنها بحُب وهو بيقول: ذلك المشهد السئ الذى حدث مُنذ قليل كان بالنسبة لى كخنجر غُرِسَ فى قلبى ..
إبتسمت قمر وهى بتحضنه هى كمان لأول مره وقالت: لهذه الدرجة تعشقنى!!؟

 

إتنهد بإرتياح لكونه شافها: ألم أُثبت لكِ هذا لعدة مرات قبل هذا ..
هزت رأسها بتأكيد على كلامه وفضلت ساكته ..
قعدت على السرير وهى بتقول: قال لى نجمه بأن الطريق به بعض العوائق .. أُريدك أن تعلم راميان الطيران لمسافات مرتفعه الليلة ..
هز الملك رأسه بموافقة وقال: سأفعل كل شيء من أجلك ، لا تقلقي..
___________________
كانت نجمه ماشيه فى طُرقة القصر .. قابلها فارس فوقف وقال بصرامة: كيف يفعل الملك هذا فى قمر و والدها وانتِ صامتة هكذا ..
مسكها من كتفها وهزها بعنف : ألهذه الدرجة قلبك من حجر .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بئر كندراش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى