روايات

رواية أولاد الجبالي الجزء الثالث الفصل الأربعون 40 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثالث الفصل الأربعون 40 بقلم شيماء سعيد

رواية أولاد الجبالي الجزء الثالث الجزء الأربعون

رواية أولاد الجبالي الجزء الثالث البارت الأربعون

أولاد الجبالي الجزء الثالث
أولاد الجبالي الجزء الثالث

رواية أولاد الجبالي الجزء الثالث الحلقة الأربعون

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
لم أكن آنتـــــظــِـِــرك،،
لكــــٍـٍــن حينمـــَـِـِـٍأ آتيــــت
علمـــــت آن حيـــــ ــــاتــي كلهــــا كانــِـت بآنتظــــارك💔💘
…….
لم يتعرف براء على زاد التى كانت توليه ظهرها بشعرها الحريرى المنسدل على ظهرها باللون النـ.ارى الذى ستشعل به قلبه .
وظن إنه ربما أخطىء فى الغرفة وما هى إلا ضيفة لديهم فحدث نفسه : من إمتى عيچلنا ضيوف بالحلاوة دى؟
ولكنه سرعان ما عاتب نفسه : مفيش فايدة فى عيونك الزايغة دى ,طيب أكده تستاهل اللى عتعمله فيك زاد ، إشرب بجا .
وعندما أراد أن يلتفت ليغادر حتى لا تشعر به تلك الضيفة فتقوم بفضـ.حه لإنه يتلصص عليها ويتابعها بنظراته .
وجد من تستوقفه ( زاد التى سمعت همسه وثناؤه عليها واعتقاده أنها ضيفة لديهم .)
حيث صاحت بسخرية : ايه مش عارفنى يا بصباص يا بتاع النسوان .
_ اه ما هو كتر الغياب أكده عينسى الواحد حتى نفسه .
_ بس أجول ايه ربنا على القوى .
تجمد براء فى مكانه بعد أن تعرف على الصوت ولكن الهيئة مختلفة ففتح فمه ببلاهة قائلا : هو الصوت ده طالع منين ؟
ليستطرد بتهكم لاذع :
_ يا ربى أنتِ أتلبستى يا زاد بجنية حلوة أكده جوى معجول !
لتشد زاد فستانها من عند الصدر وتصيح بغيظ : لا ده انت بجح صوح وعتخلينى أطلع من خلجاتى .
فابتسم براء بمكر وغمزها قائلا : ياريت عشان أنتِ وحشانى جوى جوى .
فأطبقت زاد على شفتيها وذمت بغيظ : اه يا جليل الرباية ، هو انت چى عشان أكده ، ده بعيينك التنين ، روح روح لستات اللى عترفهم يا بصباص يا خاين .
فـ أقترب منها براء وكلما خطأ خطوة إليها ارتجفت وزاد نبض قلبها ، أما هو فكان كلما أقترب منها زاد شوقه إليها ولمعت عيناه واطال النظر إليها كعاشق متيم ، يرى فى محبوبه الأنس والسكن الذى لا يستطيع أن يعيش بدونه
فتراجعت زاد للوراء بعدما قرئت ما فى عقله وصاحت : انت بتقرب ليه أكده !
_ بعد عنى .
براء بمكر : ولو مبعدتش عتعملى ايه ؟
زاد بحنق : هصو.ت وعلم الناس عليك .
براء : ليه يا جلب براء ، هو انا غريب ، انا چوزك حبيبك ولا أنتِ نسيتى عاد .
زاد : ايوه نسيت لما كنت أنا أخر حاچة تفكر فيها ومش يهمك غير البحلجة بره وبس .
براء : طيب ما أنا ببحلج چوه أهو ، ادينى فرصة عشان مبجحلش بره ، أنتِ اللى فى إيدك المفتاح .
وانا عطشان ومحتاج تروينى من حبك يا زاد .
محتاج صدجينى تخدينى فى على قد عقلي زى العيل الصغير وتطبطبى عليه عشان حس بحنيتك وحبك واتعلق بيكِ يوم عن يوم اكتر .
محتاج أحس إنى متچوز عشان أرتاح مش عشان أدخل فى دوامة عتاب ديما .
_ أنتِ سكنى وروحى يا زاد بس محتاجك تفهمينى وتحتوحينى .
_تكونى زى أمى اللى مهما غلطت عتاعتبنى صوح وتعلمنى الصح من الغلط لكن جلبها عمره ما يجسى عليه .
_أنا محتاج زاد حبيبتى ومرتى وبنتى ودلوك لما شوفتها بالحلاوة دى ، بجت عشجتى اللى مستغناش عنها ، واكده خلاص يبجا جفلتى كل الطرق ،إنى أبصبص بره تانى ..
طالعته زاد بعشق جارف بعد أن سحرته كلماته ومدى احتياجه إليها فأرضى بذلك غرورها لتتمتم : يعنى لو عملت كل ده هتبطل رمرمة.
فابتسم براء واومأ برأسه : اه طبعا يا جلبى .
زاد : ولو عملتها تانى بعد ما عملت كل ده ، أعمل فيك ايه ؟
فأخرج براء مسد.سه الميرى وأعطاه لها وقال : طوخينى على طول .
إرتجفت يد زاد وهى تحاول الإمساك به ، فسقط على الأرض وقالت بحب : مجدرش عشان لو عملتها هكون بكتل نفسى جبليك .
ابتسم براء وأدرك مدى حبها له ، فاقترب منها ليهدىء من ضجيج قلبه ، لتهمس هى فى أذنه : طيب يعنى دى اخر مرة ؟
فهمس براء بحب : اخر مرة .
لترتخى أعصابها وحاولت التحدث بالكاد وهمست : خلاص هسامحك المرة دى .
فضحك براء ولمس وجنتيها بحب ثم حملها قائلا : كنت خابر إنك جلبك طيب يا عمرى انا .
فحدثت زاد نفسها ساخرة : جصدك هبلة ، ايوه عارفة .
بس بحبه واشتقت ليه المضروب ده .
ليعيشوا بعد ذلك فى لحظاتهم سعيدة التى تنسيهم العالم كله ولا صوت يعلو غير صوت الحب والأشتياق ، لينعم كل منهم بالأنس والسكن والحب الذى يحتاجه
ولم يخرجهم من عالم الأحلام هذا سوى بكاء الصغير معاذ .
فاعتدل براء قائلا بمداعبة : الواد ده عايز كلمتين يتنيم عقله زى ما عملت فى أمه .
ليقوم إليه يحمله ويضمه إليه قائلا : وحشتنى جوى يا روح جلبى .
_ بس الله يخليك نام دلوك عشان ورايا مهمة تجيلة جوى
فضحكت زاد وقالت : هات معاذ يا براء ، مش عينام طول ما هو چعان .
_ هاته أرضعه ، ثم غمزته مردفة بدلال : وانت أصبر على رزقك شوى .
فأجابها براء بلهفة : حد يشوف الحلاوة دى كلاتها ويجدر يصبر بردك .
تخضب وجنتيها باللون الاحمر لمغازلته وحلقت روحها فى السماء بعد أن كادت أن تزهق خوفا من خسارته .
ناولها براء معاذ ثم قال بعد أن تنهد بحزن : طيب أنا هدخل أتسبح والبس وهروح أطمن على بانة شوية وأرچعلك يا جميل ، تكونى نيمتى الولد الشقى ده ..
فأغمضت زاد عينيها بألم وأجابته بحزن : روح يا جلبى ، بس خليك حنين معاها ومتعتبهاش وطبطب عليها بس وصبرها على اللى هى فيه .
دى حالها يصعب على الكافر ، فى لحظة أكده إتحولت من وحدة مفيش حد فى حلاوتها ، لوحدة تخاف تبصلها عشان جلبك عيوچعك من حالها .
_ ربنا يتولاها برحمته ويارب عملية التجميل تعمل حاچة عشان نفسيتها تستريح شوية عشان معتبطلش بــكى وكمان معتحبش حد يدخلها خالص منينا حتى الوكل ، جليلة عتحطه جدام الباب وتخبط وتهمله هى تاخده .
ومهدخلش غير مرت خالى بالعافية لما تجعد تتحايل عليها بالساعة عشان تتطمن عليها .
فزفر براء : لا حول ولا قوة الا بالله ، ربنا يجدرنى إنى اتحمل انا كمان شوفتها أكده .
ثم التفت وخطى نحو المرحاض ليستعد بعد ذلك لرؤية بانة .
***
وجدت بانة من يطرق عليها الباب ، فصاحت بغضب : جولت مش عايزة أشوف حد ، ايه مهتفهموش !
_ سبونى لحالى وخليكم فى حالكم الله يكرمكم .
لتبكى مستطردة بحزن : بيكفى اللى انى فيه ومحدش حاسس بيه ولا بالنار اللى عتاكل جوايا .
_ وان كنتم عتبكوا عليه شوى ، بس لما تخلوا بنفسكم عتاكلوا وتشربوا وتضحكوا عادى .
_ مهو صوح محدش بيحس بالنار غير اللى كويها.
_ فابعدوا عنى عشان متزودوش نارى.
لتبكى بعد ذلك بهيسترية ، ويبكى على بكاؤها براء وحدث نفسه :
_ صوح اللى عتجوله محدش بيحس بالنار غير اللى اكوايها ، أنا كنت من شوية هعيش حياتى مع مرتى واضحك وهى عتبكى إهنه ، بس ده حال الدنيا للأسف .
وانا كان بردك فى مشكلتى محدش كان عيحس بلى انا حاسه .
فحاول أن يمتلك أعصابه نوعا ما وحدثنا بقوله : انا براء يا جلب أخوكِ ، ممكن أدخل اطمن عليكِ .
إرتجفت بانة عند سماع صوته ووقفت واسرعت للباب بلهفة مرددة : برااااء اخوى حبيبى ولكنها عندما وضعت يدها على مقبض الباب تذكرت حالها فارتخت يديها واغمضت عينيها بحزن وقالت : حبيبى يا اخوى ، وحشنى جوى والله .
_ بس سامحنى مش هقدر أفتح الباب ، وأنت اكيد عرفت اللى حوصل .
_ فخلينى كيف ما كنت فى عينيك البنت الحلوة ، لكن لو شوفتنى عتتفزع وانا مجدرش أشوف النظرة دى فى عينيك .
_ ده الا أنت يا براء ، ده انت ابوى اللى. ربانى..
فبكى براء وقال بنحيب : مجدرش اعمل أكده ، وعتفضلى مهما حوصل أنتِ بتى البكرية الحلوة لإنى بشوفك بجلبى مش بعينى يا روح جلبى .
_ بس نفسى أطمن عليكى عاد ، متحرمنيش منك .
فلم تتحمل بانة كلماته التى اثرت على قلبها ، وفتحت الباب .
فُصدم براء من هيئتها ولكنه حاول أن يخفى صدمته فضـ*مها سريعا ليخفى معالم وجعه التى ظهرت على وجهه.
وحوقل : لا حول ولا قوة الا بالله ، يا عينى عليكِ يا بت ابوى .
ياريت كنت أنا وأنتِ لأ .
بس انا مش عسكت وعلف بيكِ الدنيا كلها عشان ترچعى كيف ما كنتِ وأحلى .
********
مضى شهر من عودة براء للصعيد.
خلاله تحسنت علاقة براء بزاد كثيرا وتجدد الحب بينهم ، فكان لا يصبر على فراقها ولو ساعة واحدة ، فيقوم بالإتصال بها من عمله بعد عاد اللى مديرية أمن سوهاج ، بعد أن رفضت زاد أن يتخلى عن حلمه وتحقيق ذاته كرجل شرطة من أجلها .
فشجعته على الأستمرار ودعمه اللواء محمد فهو يعتبر الأب الروحى له .
وخلال ذلك الشهر قامت بانة بإجراء عمليتين جراحتين لتجميل وجهها الذى تحسن بنسبة خمسين فى المئة وهذا أعطاها الامل من جديد وتحسنت نفسيتها نوعا ما وخصوصا أن الطبيب يباشرها أنها خلال سنة ستتحسن شيئا فشيئا لتقترب إلى ماكانت عليه نوعا ما .
لذا اتجهت إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاستغفار ليغفر لها ما فعلت ويهدى لها نفسها الأمارة بالسوء .
وكقلب الام اشتاقت إلى صغيرها وحدثت براء الذى بدوره حدث جابر ، فلم يمانع اطلاقا بل فرح أن قلبها بدء يلين لطفلهم .
وأمر جاد ان يذهب به ، فتعجب جاد لإنه يعلم أنها مازالت فى قلبه ولربما يود أن يذهب ليطمئن عليها ولا يعلم أن خلال هذا الشهر ، استطاعت سلسبيل أن تذهب بعقله ويوما عن يوم بدء يتعلق بها ويريد أن يشعر معها بلذة الحلال ولكن خجله يمنعه .
لينفذ جاد ما أمره به وحمل الصغير غيث وذهب به إلى والدته وصحبه عمران ليستأنس به فى الطريق .
ثم وجد نفسه جابر يسرع إلى غرفته متلهفا لرؤيتها وعندما أدار مقبض الباب ليدخل، فوجدها فى مقابلته رتدى عبائة بيتية وتضع الطرحة بإهمال على شعرها فسقطت خصلاته على وجهها وتستعد للنزول إلى بهو المنزل .
فنظر لها شرزا بحنق قائلا : أنتِ كنتِ نزلة ولا ايه ؟
توردت وجنتيها خجلا عندما وجدته أمامها ، ونظراته تفتر*سها من أعلاها لأسفلها .
فحمحمت بحرج وأجابت : ايوه نزلة أحضر العشا مع بهانة .
فضغط على شفتيه بغيظ مردفا : طب أدخلى دلوك .
فتراجعت للوراء رهبة منه وهى تراه يتقدم منها شيئا فشيئا حتى التصقت بالحائط ،فحاوطها بذراعيه وعينيه لا تفارق عينيها وقال بغيرة واضحة على ملامحه : جولتيلى عايزة تنزلى تحت أكده وأنتِ لابسة المحزق والملزج ، وشعرك باين من الطرحة وأنتِ خابرة ان جاد وعمران تحت ، فكيف ينضروكِ إكده ؟
ابتسمت سلسبيل لنبرة صوته التى تدل على الغيرة ، فهى تعلم جيدا إنه مفتاح الحب .
وأدركت حديث عينيه ونظرة عينيه إليها بلهفة وشوق
فحركت شفتيها بدلال مما أثار جنونه أكثر وقالت بمكر : وهو فيها إيه يعنى ؟
_ عمران اخوى ، وجاد بردك صغير لسه ومفيش حدانا رچالة .
ومفيش غير البت بهانة .
رمقها جابر بحدة واجابها : عمران وچاد مبجوش عيال خلاص ، دول بجو رچالة طولى عاد ومينفعش تلبسى جدامهم ضيق يحدد عودك الحلو ده .
_ محدش يشوف الحلويات دى غيرى انا .
أنا چوزك وحبيبك يا سلسبيل .
تراقصت نبضات قلب سلسبيل وهى تسمع ثناؤه عليها لأول مرة بعد شهر من الزواج لم يقـ.رب منها ويكتفى بالنظر إليها كلما ذهبت .
وتفننت هى فى اغو.ائه بكل طرق الحب حتى تلين ذلك القلب القاسي .
حتى هلت بشاير الحب التى تراها لأول مرة حاضرة فى عينيه .
وعينيها تطالب منه بالمزيد ، فالقلب لم يعد يحتمل .
والنفس تهفو له ولقـ.ربه ، ليبحرا معا فى نهر من عسل مصفى .
_ يااه يا جابر ، بزيادة اتحرك بجا وجول إنك جلبك مال
_ انا مستنية تنطجها وتجول بحبك يا سلسبيل .
_ جولها أنت بس وأنا هديك جلبى وعمرى كله وأكون بين ايديك ومش هكون عايزة حاچة من الدنيا دى كلها إلا راحتك وسعادتك بس جول بحبك وعشقتك ومبجتش شايف غيرك خلاص .
ونسيت الماضى وطويت صفحته .
ونعيش انا وانت من جديد فى دنيا تانية مكتوبة بإسمنا
وكل سطر فيها هيقول بحبك يا عمرى .
خلينى أحس بيك وانسى الدنيا كلاتها .
عشان الحب متخلجش غير لجابر وبس .
هو ضيى عينيا وسكنى وحالى وروحى .
ليزداد لعابها مع تورد وجنتيها حين سئلته بحرج : يعنى انت شايفنى بعيونك حلوة يا چابر ؟
أقترب جابر منها وهمس بحب : أنتِ مش حلوة بس ، انتِ عسل وانا صراحة مبجتش جادر أتحمل بعدك .
_ أنتِ لخلبطتينى خالص يا سلسبيل وحاسس إنى عاااايز يعنى .
سلسبيل : جول عايز إيه يا جابر ؟
جابر بلهفة عاشق متيم :عايزك تكونى حلالى.
انا بحبببببببك يا سلسبيل .
أراكي لي عمرا…. وَلقلبِي حباً…….
وَلروحي شيئاً…. يغنيني عن كلّ.. الأشياء…….
ليرتفع هرمون السعادة لديهم ،الذى أعلن الحر.ب للتو ، ليخضوا معر*كة الحب الذى يعلن كلاهما فيه إنه سكن وجزء لا يتجزأ من الأخر وروح واحدة فى جسدين يجمعها الحب والمودة التى ستظل لاخر العمر
لتصبح سلسبيل منذ تلك اللحظة زوجته بالفعل ، وما حدث جعل حبها يزيد فى قلبه أكثر وأصبحت جزءا لا يتجزأ من روحه .
ونفسه التى عثر عليها بعد طول غياب .
*****
ڪــلما حاولــت
نسـيانك
ٲجــد نفسي. ٲحتـــ.رق بنير.ان🔥
الــشوق ٳليــك💔💕
ما زال أيمن يحاوط عزة بإهتمامه رغم تمنعها ولكن شىء بداخلها يجعلها تستمتع بهذا الاهتمام الذى لا تجده من باسم .
وظل هكذا حتى بضعة أشهر .
فشعرت عزة أنها أوشكت على دخول الحمى فرفضت رفضا قاطعا تدخله فى حياتها وحتى لو كان بحسن نية .
فهى رغم كل شىء زوجة تحب زوجها حتى لو كان هو لا يبادلها نفس الشعور .
عزة بحنق وهى ترفع سبابتها : أرجوك يا دكتور أيمن تلتزم حدودك فى التعامل معايا ومترفعش الألقاب وملهوش لزوم كل شوية عاملة ايه ، طمنينى عليكى .
انا مش خابرة قصدك ايه من أكده وانت خابر انى إنسانة متچوزة ، فاظن أكده ميصحش .
فرمقها ايمن بنظرة عتاب ودافع عن نفسه : انا عارف ده يا دكتورة عزة واظن أنا لم أتخطى حدودى معاكِ.
وفعلا بتعامل معاكِ بحسن نية وربى يعلم .
وكل الحكاية أنه يهمنى أمرك وفعلا بزعل بما بشوفك حزينة .
سامحينى بجد ، بس لو ده مضايقك انا هبعد عن هنا خالص .
لانى بجد مش هقدر أقعد هنا وأنا مسبب ليكِ الضيق والأحراج ده .
ويمكن فعلا عندك حق أنتِ إنسانة مجوزة ، ويمكن لو مكنتيش مجوزة كان هيكون ليه كلام تانى .
وعشان فعلا أقدر اسيطر على نفسى ، هبعد واتمنى ليكِ كل سعادة وان دكتور باسم يشوفك زى ما انا شايفك كده .
نجمة فى السما .
ثم إستطرد بقوله : بعد اذنك .
استقالتى هتكون على مكتب باسم النهاردة وهرجع البلد اللى كنت شغال فيها .
قال أيمن كلماته تلك ولم ينتظر ردا منها حتى لا يضعف أمامها .
فهو يعلم بينه وبين نفسه أنه يحبها ولكنه حب محـ.رم لا يجوز ، وحاول وجاهد كثيرا حتى يكتمل مشاعره تلك لكن كانت تخرج احيانا على هيئة إهتمام وسؤال رغما عنه .
ولكن يبدو أن الأمر أصبح يتجه لطرق اخر صعب ، لذا عليه الإنسحاب حتى لا يتتطور إلى ما يغضب الله عز وجل .
وحدث نفسه بقهر :
_ ااااااه يا ايمن يعنى اول ما قلبك دق ، دق لوحدة مش ليك .
ايه العذاب ده بس .
انا فعلا لازم تمشى ، أهرب بسرعة من مشاعرى دى عشان متهلكنيش اكتر من كده .
فذهب إلى مكتبه وكتب إعتذار إلى باسم وتقدم من الساعى وأشار إليه بإن يقدمها إلى باسم عندما تخرج الحالة التى بين يديه .
تجمدت عزة لبعض ثوانى فى مكانها بعدما أفصح عن نيته فى الإبتعاد وشعرت إنها هكذا خسرت الإنسان الوحيد الذى يهتم بأمرها .
ثم جلست على مقعدها مضطربة المشاعر تحدث نفسها :
_ لااا انا لازم أواجه باسم وأحط خطوط واضحة لعلاقتنا مع بعض.
_ مهو انا مش هعيش طول عمرى أكده على الهامش .
_:وان مفيش فى حياته غير ملك وبس وأنا أظلم نفسى وأضيع شبابى .
لا كفاية كده ومن حقى يعاملنى كزوجة ومن حقى اخد بنتى من ملك اللى استولت عليها ولا كأنى أنا أمها .
وده كله مش هيحصل غير لما أطلع من الجصر الكئيب ده .
انا هطلب منه يشوفلى شقة بره ، أخد فيه بتى وأربيها بمعرفتى وهو يجى ويروح عليه وأشوف منه شوية اهتمام عشان أقدر اعيش ومحتجش اسمع ده من بره عشان حرام والله حرام .
انا إنسانة برده وليه مشاعر .
*********
دخلت قمر فى شهرها التاسع وأصبحت تمشى بثقل شديد والتعب والإجهاد يظهر على ملامحها .
وعطية يراقبها فى كل حركاتها حبا وخوفا عليها أن يصيبها أذى .
حتى جاء اليوم الذى خرج لبعض الوقت ثم جاء وبيده كيسا وجلس أمام قمر قائلا : عايزك يا حلوة أنتِ تغمضى عينيكِ ومتفتحهاش غير لما أجولك ماشى .
فسخرت منه والدته التى كانت تقف تراقب الموقف مردفة : أنت أتسخطت ولا ايه يا ولا .
هتعلب معاها استغماية ولا ايه ؟
فضحك عطية شفتيه بسخط ثم أشار إلى والدته بقوله : استنى بس يمّه ، متبوظيش المفاجأة .
ابتسمت قمر له بحنو واردفت : ماشى يا عطية أدينى غمضت لما أشوف عملى مفاجأة ايه ؟
فأخرج عطية من الكيس الذى بيده ، ملابس مواليد صغيرة ، وببرونة اللبن و حفاضات وصابونة صغيرة .
فشهقت والداته مردفة: الله اكبر ،چبت كل ده منين يا ولا ؟
لتفتح قمر عينيها وتتفاجىء بما أحضره لها فتلمع عينيها من الفرحة وطالعته بإمتنان قائلة : معقول كل ده ليه انى !!
عطية : ايوه ، امال ده أنتِ عتچيبى بتى اللى هربيها انا بيدى .
قمر : بس ده كتير عليك جوى يا عطية والله .
عطية بحب : مفيش حاچة اكتر عليكِ يا حلوة أنتِ.
والدة عطية بسخط : وچبت الفلوس الحچات دى منين يا عطية ؟
عطية : كنت ععحوش يمّه من الفلوس اللى عنسترزق بيها ،وكمان بعت الساعة بتعتى .
فضربت والدته على صدرها مردفة : بعت الساعة !
دى كانت عزيزة عليك جوى يا ولدى عشان من ريحة المرحوم ابوك .
عطية : خلاص بجا يمًه متقطمنيش ، والمثل بيجول الحى ابجا من الميت .
ودى روح ربنا عيبعتهلنا هدية ، هى أولى .
فدمعت عين قمر ورمشت بأهدابها عدة مرات واستطردت بحنو : ربى يخليك يا عطية .
_ ده چميل عمره ما هنساه منيك واصل يا ابن الأصول .
عطية : مفيش چميل ولا حاچة ، أنتِ تستاهل الخير كله .
فطالعته والدته بشفقة مرددة : مفيش فايدة فيك يا ابن بطنى ، مصمم تتعب روحك مع حاچة مفهاش فايدة .
ثم تغير لون قمر وازداد احمرار وجهها وظهر عليه التعب ولاحظ ذلك عطية فسئلها بفزع : مالك يا حلوة أنتِ ، وشك اتغير ليه أكده ؟
وكمان شكلك هتتوجعى ؟ صوح !
جولى حاسة بايه متخضنيش عليكِ عاد .
فأمسكت قمر ببطنها من شدة الألم الذى أصابها فجأة ثم صرخت : اااااه حاسه حاچة عتضربنى فى بطنى وضهرى چامد .
اااااه يانى ، مش جادرة أستحمل.
ففزعت ام عطية واقتربت منها قائلة : شكلك عتعمليها خلاص يا بتى وده طلج الولادة عاد .
ربنا يسترها معاكِ يا بنتى ويجومك بالسلامة .
ثم أشارت إلى عطية : أجرى يا عطية شيع لأم سيدة الداية عشان تولدها .
فعقد عطية حاچبيه قائلا : لا أم سيدة مين ، دى تچيب أجلها .
ثم ازدادت صرخات قمر ففزع وقال : لا انا هوديها المستشفى يمّه .
فصاحت والدته : مستشفى!!
دى محتاچة مصاريف واحنا ربنا عالم بحالنا يا ولدى .
عطية : انا سمعت أن فيه مستوصف على أول البلد عيعالج بمصاريف جليلة اوى للناس اللى زينا يمّه .
بتاااااع دكتور اسمه ايه ؟
اسمه ايه يا عطية ؟
ااااه اسمه باسم ؟
…….
باسم لا كده هتفرج قريب
يارب تكون الحلقة عجبتكم ولسه فى الحلقات الجاية مفاجأة من عيار ثقيل
انتظرونا ❤️
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم إني رضيت بكل ما كتبته لي فاجبر خاطري واجعل القادم من حياتي كله خير وبشرني بما يسرني وأبعد عني ما يضرني 🤲

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أولاد الجبالي الجزء الثالث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى