روايات

رواية بئر كندراش الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نورهان إسلام

رواية بئر كندراش الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم نورهان إسلام

رواية بئر كندراش الجزء الثامن والثلاثون

رواية بئر كندراش البارت الثامن والثلاثون

رواية بئر كندراش الحلقة الثامنة والثلاثون

# لقد_كتبت_الأساطير_النهاية
قعد الملك فى المكتبة كعادة كل يوم وهو بيقرأ كتاب الساحر ، فتح أخر صفحة ظهرت .. والمره ديه مكتوب بخط عادى .
” خدعة أم حقيقه تلك المظاهر التى ظهرت أمامك ، إن كانت خدعة أمام الأعين فهى حقيقة كانت ستحدث إن لم تأخذ القرار الصائب فى الوقت المناسب. ”
♧ مذاكرات الساحر كِندراش
” كيف حالك عزيزى ، تأكد بأنك فى الطريق الصحيح لتنال الرضى النفسي الذى يبحث عنه الجميع ، تأكد بأنك تسير على نفس الخُطى ولا تتوقف عن السير حتى لا تقع فى براثين أفكارك لإنها حتماً ستحرقك”
♧مذاكرات الساحر كِندراش
قلب الصفحه فكانت فاضية ، قفل الكتاب وهو بيسند بكوعه عليه وبيفكر فى المستقبل اللى جاى.. دخلت قمر المكتبة وبدأت تقلب فى الكتب الموجوده على الرفوف .. كان تركيزها كله مع الكتب .. ملفتش إنتباهه غير صوت راناش وهو بيقول بمداعبة: يبدو أن قمرى لأول مره تبحث عن كُتب فى المكتبة..

 

بصتله قمر وضحكت وهى بتكمل : انا دائماً اقرأ ولكن لدى مواعيد معينة .. ولا أحب القراءة فى المكتبة …
قام الملك ومشي اتجاهه ، وقف وهو ساند على رفوف المكتبة وبيقول: إذاً ما نوع الكُتب الذى تحبين قرأءته!!
رفعت جسمها علشان تقف على صوابعها علشان تمسك كتاب .. بصت للملك وهى بتقول: الكُتب الخيالية ، دائما ما يروق لى تلك القصص الذى لا علاقة لها بالحياة ..
إبتسم الملك على تفكيرها ومسك الكتاب وهو بيقرأ عنوانه” انت الأن على الأبواب”
ومكتوب عبارة تحت الإسم بخط صغير
” إستعد”
بص الملك على صورة الغلاف وقال بحماس: يبدو أنه كتاب جيد ..
مسكت منه الكتاب وهى بتقول بغرور مصطنع: كل ما اختاره دائما يكون مثالى.
ضحك الملك بصوت عالى على غرورها المصطنع اللى مش لايق عليها وقال: حقاً، دائما إختياراتك جيدة ..
هزت رأسها بموافقة .. فعدل من ثيابه بغرور وقال: إذاً لهذا كُنتُ من ضمن أختياراتك ..
رفعت نظرها ليه وهى بتفتكر إن هو اللى اجبرها تتجوزه لإنه الملك وإن ده الشئ الوحيد اللى مكنش من اختيارها .. حاولت تعدى الموقف بمُزاح وقالت: بالتأكيد ، أجل كذلك ..
كان الملك لاحظ شرودها لفترة قبل ما ترد بالإجابة ديه فأستغرب لوهله وكان هيسألها ، لكن هى كامت إختارت كتاب تانى وقالت: إذاً سأذهب لقرأتهم .. إستعد لمغادرة الأرض اليوم ..

 

مشيت كام خطوة لحد الباب وبعد كدا لفت وهى بتبصله وبتقول: هل علمت راميان كيف يطير لأعلى مسافه كما قلت ..
نفى برأسه وبعدين كمل: سأذهب بعد قليلاً له .
قمر: حسناً ..
خرجت من المكتبه تحت نظراته ، إتنهد وهو بيرجع علشان يقعد مكانه ..
________________________
كانت نجمه ماشيه فى طُرقة القصر .. قابلها فارس فوقف وقال بصرامة: كيف يفعل الملك هذا فى قمر و والدها وانتِ صامتة هكذا ..
مسكها من كتفها وهزها بعنف : ألهذه الدرجة قلبك من حجر .
وقفت نجمه مصدومة من كلامه وهى بتقول بدفاع عن نفسها: كيف تظننى، ليس لدى قلب من حجر كما تدعى ..
فارس بعصبية: إذاً وكيف فعل الملك هذا … بالتأكيد علِم بخطة هروبك من الأرض ومعكِ قمر.. ولهذا قتلها .. لم أكن أظُنكِ هكذا ..
وقفت نجمه بغضب ومسكت إيده وهى ماشيه بيه ناحية جناح والدها .. فتحت الجناح فظهر عبد الرحمن وهو و واقف فى الشرفة .. لف ليهم وهو بيقول بإستغراب لنجمه: هو عارف بالموضوع ..
بصت نجمه لفارس وقالت: لم أكن أسمح بأن يحدث هذا بهم بالفعل .. ولهذا صورت للشعب مجسمات مرئيه .. كيف تظن بى هكذا ..
زمجر فارس وهو بيتكلم: وكيف هذا ، لأبد إنكِ تسببتى فى مقتل إثنان اخران..
نجمه بصدمة: انت حقاً ابله
صورت ليه صورة والده الملك فهد وهو بيتقدم ناحيتهم بخطوات هادئه .. وبعد كدا اختفى .. بصتله تانى وهى بتقول بتأكيد على كلامها: أرايت!!؟

 

قعد على كُرسي وهو بيقول: وكيف هذا !!
عبد الرحمن: سحراً خاص..
نجمه: كما قال لك ..
كانت بتتنفس بصعوبة بسبب إنفعالها الزائد على فارس .. وقف فارس وهو بيقول بأسف: إذاً يبدو أنى أخطأت، انا اسف ..
بصتله بلوم وهى بتخرج من جناح والدها وبتقفل الباب بعنف..
________________________
* فى منزل أسر الساعه ٣ العصر
الباب خبط ففتح مصطفى الباب وهو بيرحب بهنا و والدتها وحسن اخوها ..
كان أسر قاعد فى الصاله ومشغل التلفزيون .. اول ما شافهم قفل التلفزيون وهو بيرحب بيهم .. قعد حسن جنبه وهو بيقول بضحك: ده انت واخد علقة ..
بصتله هنا و صباح بغضب فسكت .. فضحك أسر وهو بيقول: علقة .. تصدق إنك عيل فعلاً ..
ضحكت هنا وبعدين إتكلمت: الف سلامة عليك ..
إبتسم أسر وسند على حسن وقال: الله يسلمك ..
حسن بألم:ياعم دراعك متجبس .. عايز دراعى انا كمان يتجبس ..
بتسند عليه لييه!!
خبطه أسر بإيده السليمة وقال: ما تسكت بقا ..

 

بصله حسن بغيظ وهو بيقوم يقعد جنب والدته وقال: الطيب احسن .. ضربته صباح ضربة خفيفه على رأسه وهى بتقول بحزم: انت دايماً كدا ..
هز أسر رأسه بقلة حيلة على عقل حسن وهو بيوجه كلامه لهنا وبيقول: قولتلك هروح شهرين وبتاع .. مكملتش يومين ورجعت ..
ضحكت هنا وهى بترد على كلامه: المهم إنك كويس وبخير ..
صباح قدمت علبة شيكولاته وهى بتقول : الف سلامة عليك يا بنى .. والله لما هنا قالتلى إتخضيت عليك زى حسن ..
إبتسم أسر بوِد: الله يسلمك .. كفاية زيارتكم ديه بالدنيا عندى ..
_ خرج سيف من المطبخ وهو لابس المريلة وبيقول بتسأل لأسر: انت ليه مش بتحط أسامى التوابل على البرطمان .. مين الكمون ومين توابل الفراخ!!!؟
إنتبه للى قاعدين كاتمين ضحكتهم فبص لأسر اللى نظراتهم لبعض كانت صدمة وقال بإعتذار: انا اسف ياجماعه ..
حط البرطمانات بتوتر على الترابيزه وهو بيتحرك ناحية المطبخ ..
إتكلم أسر بصوت عالى علشان يلفت إنتباهه: يا عم خد البرطمانات معاك .. .
سيف بتذكر: اه صحيح نسيت ..طيب ..
اخد البرطمانات تانى ودخل المطبخ ..
التفت أسر للى قاعدين وقال بإحراج: معلش يا جماعه على الموقف ده ..
صباح : ولا يهمك يا بنى عادى .. بس انت بردو نسيت تقوله أنهى الكمون وأنهى البهارات ..
ضحك أسر .. وبعد كدا سمع صوت سيف جوا وهو بيزعق مع مصطفى
سيف بعصبيه: انت مقولتش ليه إن فيه حد برا .. ليه تخلينى أخرج بالمريلة لحد انا ..
زعق مصطفى بردو: وانت يعنى قولتلى إنك خارج.. وبعدين ما انت سمعت صوت الباب بيخبط .. يعنى أكيد حد جيه ..
سيف بزعيق: ما تقولى بردو..
غمض أسر عينه بإحراج .. وبعد كدا نفخ بضيق وهو بيقول بصوت عالى ليهم: ما خلاص يا عم انت وهو كفاية خناق صوتكم واصل لحد هنا ..

 

 

بص سيف ومصطفى لبعضهم وسكتوا وكل واحد بدأ يكمل اللى كان بيعمله ..
بص أسر لصباح وهنا وقال: معلش يا جماعه .. هما بس محتاسين فى المطبخ شوية …
رفعت هنا علبة فيها أكل وقالت: انا حضرتلك الأكل ده علشان تتغدى بيه النهارده ..
أسر: تعبتى نفسك ليه .. دول واقفين فى المطبخ من الصبح ..
صباح : واضح إنهم بيحبوك اوى .. احمد بيعتذرلك إنه مجاش النهارده، بيقولك الف سلامة عليك .. وهيعدى عليك فى اى وقت ..
أسر بإبتسامة: سلميلى عليه .. بص أسر لإيد هنا ورفع حاجبه وقال: انتِ مش لابسة الدبلة ليه!!
بصت على إيديها وقالت بتذكر: اوف .. اكيد نسيتها وانا بطبخ ..
أسر بتحذير ليها بس بطريقة لطيفة: تروحى تلبسيها ومتخرجش من إيدك حتى وانتِ بتطبخى ..
هنا بدفاع: واسعه على إيدى ..
أسر: لما أفك الجبس نروح نبدلها .. بس بردو تفضل فى إيدك ..
إبتسمت هنا بود وقال: خلاص ماشي ..
خرج سيف ومصطفى من المطبخ
إتكلم مصطفى بتعب: إحنا جهزنا اكل يكفيك ل ٣ إيام ..
شاف سيف علبة أكل على الترابيزه فبص لأسر وهو بيقوله: إيه!!

 

أسر بعدم فهم: إيه!!
سيف بصوت عالى: مين جايب الأكل ده ..
أسر : هنا .. فيه إيه!!؟
بص سيف لهنا : اومال انا واقف فى المطبخ انا والغلبان ده بنعمل إيه !!.
أسر بتبريقة ل سيف: انت بتزعقلها!!؟
بص سيف ليه وهو بيهز رأسه بنفى وقال بضحك: لا انا كنت هتناقش معاها فى الطريقة مش اكثر …
ضحكوا كلهم بما فيهم أسر وهو بيقول: اه بحسب ..
دخل مصطفى الغرفة وهو بيطلع شنطته وقال: هنمشي احنا علشان اللواء رأفت مدينا أجازه بالعافية ..
إبتسم أسر: عموماً ربنا معاكم .. شكراً على المساعدة ديه ..
مسك السيف الشنطة وهو بيقول: طيب نستأذنكم يا جماعه .. بعد ٣ إيام ابقى هات أكل جاهز من برا ..
ردت صباح : ده مكسور ومحتاج أكل يقويه .. كل يوم هبعتلك حسن بوجبة الغدا ..
أسر بإبتسامة: متتعبيش نفسك … فيه مطاعم هنا بتعمل أكل بيتى هبقى اجيب منها ..
حسن :ماما لو قالت كلمة بتفذها والموضوع بيكون خلصان بالنسبالها ..
ضحك أسر وهو بيسلم على مصطفى وسيف وبعد كدا مشيوا …
بعد ٥ دقائق إستأذنت صباح علشان تمشي هى وهنا وحسن
_______________________
* فى جناح راميان
كان راناش واقف فى الجناح مع راميان بيعمله الطيران لأقصى إرتفاع ..
وقف راميان على السرير وهو بيحرك جناحه لأعلى وبيطير لحد السقف .. وبيبتسم لوالده بفرح .. واقف راناش وهو بيضحك على إبتسامة إبنه ..
خرج للشرفة ومعاه راميان وهو بيقول: حسناً ، سيكون الوضع أصعب هنا .. ستُحلق فى سماء الأرض ..
وقف راميان وبص للإرتفاع بخوف وبعدين بص لوالده وقال: ولكنها مسافة كبيرة ..
راناش بثقه لراميان: ستفعلها ، تذكر انت إبن الملك ..

 

وقف راميان بثقه على سور الشرفة وهو بيطير فى الهواء بثقه : انا إبن الملك ..
نزل لتحت فبص عليها راناش بخوف لكن بعد كدا شاف راميان وهو بيطير لأعلى بص عليه بإبتسامة وهو بيقول: حسناً ، لقد أثبت جدارتك…
إبتسم راميان وهو بيطير فى إتجاه والده بسرعه وبيدخل فى حضنه وبيقول بمحبة: انا أُحبك أبى….
ضحك راناش وهو بيحضنه وبعد كدا قال: وانا أيضاً
_____________________________
*فى أرض كِندراش ” بعد منتصف الليل”
دخل الملك المكتبة واخد كتاب الساحر وهو بيحطه فى شنطة هياخدها معاه هناك ..
خرج من المكتبة ونزل السرداب علشان يودع والده وساب مفاتيح السرداب فى مكان قريب علشان يقدر يخرج ..
طلع لجناح قمر .. وبعد كدا وقف قدامها وقال بتوتر: هل انتِ مستعدة!!
هزت رأسها بتأكيد: نعم .. مستعدة ..
قمر بتذكر:هل علمت راميان كما قُلت لك ..
هز رأسه بتأكيد وهو بيقول: اجل .. فلتحضريه..
خرجت من جناحها لجناح راميان علشان تجهزه ..
كانت نجمه واقفه مع والدها وهى بتقوله الطريقه اللى هيوصلوا بيها للأرض بالظبط .. والمعدات اللى لازم تكون معاهم..
كان والدها مُتفهم كل حاجه ..

 

خبطت قمر وهى ماسكة راميان وبتقول: خلصتوا ..
نجمه وعبد الرحمن إتكلموا بتأكيد: خلصنا ..
رفع عبد الرحمن الشنطة على كتفه وهو بيقول: يالا بينا ..
خرجوا من الجناح و وقفوا كلهم عند جناح قمر .. خرج راناش واتحركوا كلهم لخارج القصر …
* كانت ماندريانا وأدم واقفين عند البئر مستنين نجمه زى ما قالت فى الميعاد المحدد ….
ماندريانا بقلق: هما أتاخروا كدا ليه!
رفع كتفه وهو بيقول بتوتر: مش عارف ..
ظهرت نجمه فى الأول وبعد كدا ظهرت قمر ومعاها راميان و و واقف جنبها الملك ..
بص أدم لماندريانا بخوف وبعد كدا بص لنجمه وهو بيشاور على الملك ..

 

نجمه بشرح: الملك قرر إنه هيسيب الأرض ويجى معانا .. محدش يخاف..
إتنهد ادم وماندريانا بإرتياح وهما بيقولوا : مش يالا ..
سمعت نجمه صوت حد بينادى عليها .. لفت ظهرها وكان فارس راكب الخيل بتاعه .. نزل من على الخيل وهو بيقرب على نجمه وبيقول بتوتر وهو شايف الجميع حواليها: وددت أن اعتذر مره ثانية لكى قبل انا ترحلِ عن عالمى ..
بصتله نجمه وقالت بمودة: حسناً لا داعى للإعتذار..
طلع من جيبه ظرف وهو بيقول: حين دخلت جناحك لم أجدك ولكنى وجدت الرسالة الذى أعطيتُكِ إياها ..
مد إيده بالظرف فخدت نجمه .. بصلها فارس وقال: هل ستتذكرينى دائماً
هزت نجمه رأسها بتأكيد .. حضنها فارس وقال : سأشتاق لكِ دائماً، اتمنى أن تكونى سعيدة نجمتى ..
خرجت من حضنه وهى بتقول: وانا ايضاً
حرك إيده وهو بيستخدم السحر بتاعه لأول مره قدامها وأظهر تاج منقوش عليه بالدهب : أميرة أرض رِنداش .
مد إيده وهو بيقولها: كان سيكون هدية زواجنا .. ولكن الأن هو لكى ..

 

نجمه بشفقة: ستُحب احداً بعدى وسيكون لها ..
هز رأسه بنفى وهو بيقول: لا أعتقد ذلك .. ستظلِ انتِ حبى الأول والأخير .. إعتنى بنفسك جيداً رجاءً ..
عيونه دمعت وهو بيقول لعبد الرحمن: هى تحب أكل الحلوى كثيراً ..
ركب الخيل تانى وهو بيبص عليها بتحط التاج فى الشنطة اللى معاها وبتقول: انت شخصاً جميل، كنت اتمنى أن نبقى سوياً ..
كان أدم واقف وبيبص ل نجمه بغيرة خاصة لما فارس حضنها
طلعت نجمه على الشجره وطلع بعدها ادم وقال : كنتى عايزه تكونى معاه .. مفضلتيش معاه ليه!!.
بصتله نجمه وقبل ما ترد كانت قمر طلعت وبتقول لنجمه تمسك راميان .. تجاهلت نجمه كلام ادم وهى بتمسك راميان علشان قمر تعرف تطلع .. طلعت قمر وبعدها ماندريانا وعبد الرحمن واخر واحد كان راناش ..
بص راناش على الآخر نظره أخيرة وهو بيقول: قضيتُ معكِ أجمل الأيام، والأن أرحل منكِ لأعيش سعيداً ايضاً ..
دخلوا السرداب وبدأو يتمشوا براحة لحد ما وصلوا لأرض البئر فبدأت نجمه تفهمهم هيعملوا إيه: هتكيروا لحد فوق .. مسافة كبيرة علشان كدا لازم يكون بسرعه .. وهتمسكوا فى اى صخره من صخور البئر وتحاولوا تطلعوا منها لحد فوهة البئر .. انا هبدأ ..

 

وقفت بخوف واستعداد وهى بتطير بأقصى ما عندها دخلت فى المياه وبدأت التغيرات العكسية تحصل فى جسمها والاجنحة بدأت تختفى لكن بألم والقرون الصغيرة كمان .. وصلت لحد صخور البئر ومسكت فيه وهى بتشاورلهم بإستعداد .. بدأ كل واحد يعمل زيها .. وبدأ ادم اول واحد بعدها وبعد كدا ماندريانا .. كل شخص كانت بتحصل فيهم نفس التغيرات ديه .. لكن كانت عند ماندريانا بألم اكثر لكونها مش هجين ..
مسكت فى صخرة وهى بتقول لأدم بألم: ظهرى واجعنى اوى .. حاسة بشئ مش طبيعى ..
أدم بتقدير لإن ديه اول مره تحصل معاها: متقلقيش ، الوجع ده هيزول بسرعة .. اعتقد لإنك مش هجين الوجع عندك زيادة ..
قمر نزلت لمستوى راميان وهى بتقول : هتعمل زى ما انا هعمل بالظبط ..
هز رأسه بتأكيد .. فطارت قمر بسرعة ونفس التغيرات العكسية بتحصل معاها ..
وقفت جنب نجمه بألم .. فمسك راناش راميان وهو بيرفعه لمستوى عالى وبعد كدا قاله : مستعد ..
راميان: مستعد
طار بإتجاه المياه بسرعه عاليه .. وطار بعده راناش .. وصل راميان لحد صخر البئر وعيونه بتدمع وبيقول لقمر: الموضوع مؤلم جداً ..

 

قمر بتعب: لا تقلق ، لن يدوم الألم كثيراً، تمسك جيداً ..
وصل راناش لصخر البئر واخر واحد كان عبد الرحمن بدأو كلهم يتسلقوا صخور البئر بحذر .. لحد ما راميان قال ببكاء: انا أتالم كثيراً ، لا أستطيع التكملة..
كان راناش رغم ألمه لكن مقدر وجع إبنه لكونه لسه طفل .. قرب من راميان وهو بيقول: امسك فى جيداً ولا تُفلت يدك ..
مسك راميان فى راناش وكملوا تسلق لحد ما وصلوا لفوهة البئر .. خبط أدم وعبد الرحمن الخشبه اللى اهل القرية حاطينها .. ظهر قدامهم ضوء الشمس وسماء السماء الزرقاء فغمضوا عيونهم وفتحوها تانى خرج أدم اول واحد من البئر وبعد كدا عبد الرحمن وبدأو يساعدوا الباقى علشان يخرج ..لحد ما خرج الجميع .. كل واحد قعد وسند على البئر بتعب وهما بيبصوا
___________________________
* فى أرض كِندراش
مع شروق يوم جديد .. وقف الناس وهو بيبصوا لفوق على شكل السماء اللى رجع طبيعى تانى .. واحد منهم إتكلم بصوت عالى: كان الملك راناش مُحقاً لقد زالت اللعنة بقت_ل الملكة قمر
___________________________

 

* فى القرية
كانوا كلهم قاعدين على الأرض بتعب والشمس لسه ظاهره .. سندوا على الأرض وهما بيناموا بتعب مع طلوع الشمس
” ها قد تحققت المعجزه الذى أقسم الجميع على عدم حدوثها ، فقد فتحت أرض كِندراش أبوابها للخروج منها ، وهنا يكمن سر الإصرار والمحاولة ، فذلك السر وراء كل ما حدث فى الأرض ، هذا سر الأرض الذى لم يعلمه احداً بها حتى الأن”
♧ مذاكرت الساحر كِندراش
كانت ديه اخر كلمة ظهرت فى كتاب الساحر ومذاكراته ….
وقف طفل صغير وهو بيبص لنجمه واللى معاها بدهشه وخوف وبينادى على أهل القرية: فيه ناس خرجت من البئر ..
♧النهايه♧

 

نهاية ثانية

ها قد تحققت المعجزه الذى أقسم الجميع على عدم حدوثها ، فقد فتحت أرض كِندراش أبوابها للخروج منها ، وهنا يكمن سر الإصرار والمحاولة ، فذلك السر وراء كل ما حدث فى الأرض ، هذا سر الأرض الذى لم يعلمه احداً بها حتى الأن”
♧ مذاكرت الساحر كِندراش
كانت ديه اخر جملة ظهرت فى كتاب الساحر ومذاكراته ….
وقف طفل صغير وهو بيبص لنجمه واللى معاها بدهشه وخوف وبينادى على أهل القرية: فيه ناس خرجت من البئر ..
اغلبهم كان تعبان بسبب التغيرات العكسية اللى حصلت، فيه منهم اللى أُغمى عليه من التعب زى راناش وراميان وماندريانا .. وبعضهم اللى كان دايخ فقط ومش مُدرك لشئ حواليه زى نجمه وقمر وعبد الرحمن وأدم ..
كانت قمر بتفتح عيونها بصعوبة وبتحاول تقوم وهى بتسند على البئر ، وقفت وهى بتبص حواليها وشايفه ناس متجمعه حواليها ونظراتهم كلها دهشة وحيرة، غمضت عيونها وهى بتستلم للإغماء بتعب .. و وقعت جنب راميان … وهى بتفقد الوعى بالكامل .
اهل القرية بدأو يبصوا لبعض بإستغراب واحد منهم إتكلم : دول اتنين ، يعنى نجمه اللى اختفت من حوالى ٨ شهور وقمر اللى من ٢٢ سنه .. مين الباقى دول ..

 

بص شخص لراميان وهو بيقول: دول معاهم طفل صغير.
كانت الساعه ٦ صباحاً
أطفال القرية كانوا بيجروا وكل واحد منهم بيخبط على باب شقة أسر وبينادى بصوت عالى وهو بيمشي: نجمه طلعت من البئر .. نجمه طلعت من البئر ..
كانت نجمه بتحاول تقف بصعوبة ، إتحركت خطوتين بتعب وهى بتبص ليهم برجاء إنه يمسكها لكن محدش قدر يتحرك من الخوف ..
غمض أسر عينه وفتحها اكثر من مره وهو سامع صوت خبط الباب واوقات بيكون بقوة حسب عمر الطفل .. الباب خبط اكثر من مره .. ركز أسر مع صوت الخبط والكلام اللى بيسمعه .. إتردد فى ودنه صوت طفل قالها بصوت عالى: نجمه طلعت من البئر ..
فتح عيونه بصدمه وهو بيقعد على السرير وبيردد مع الطفل فى عقله نفس الجمله ، مسك العكاز وهو بيقوم من على السرير وبيسند عليه .. خرج من الشقه وهو سامع صوت الأطفال كلهم وهما بيتكلموا عن الحدث ، ساب باب الشقه مفتوح وهو بيمشي اتجاه البئر واللى كان قريب من بيته .. شاف تجمع الناس عند البئر فبص عليهم وهو بيدخل وسطهم علشان يوصل للمقدم، بص بصدمة للى الأشخاص الموجوده ، همس واحد من اللى واقفين لشخص جنبه: هو ده اللى يعرف إذا كانوا ناس طبيعيه ولا عفاريت …
كانو نجمه سانده على البئر علشان تقدر تقف شافت ظل أسر وهو بيقرب عليها وملامح وشه توحى بالصدمة والإندهاش فى نفس الوقت .. إبتسمت وهى بتقول قبل ما تفقد الوعى : أسر ..
كان أسر قرب عليها ومسكها بإيده السليمة وهو بينادى فى الناس اللى واقفه بصوت عالى: يمسكها معايا .. حاولوا تفوقوا حد فيهم .. بدأ الناس يتحركوا والرجاله بدأت تحاول تفوق عبد الرحمن وأدم وراناش .. إتكلم أسر وهو بيوجه كلامه لنجمه: انتِ بجد موجوده معايا ، يعنى انتِ هنا .. نجمه فوقى …

 

واحد من اهل القرية شال نجمه من بين إيدين أسر وهو بيقول : هننقلهم على البيت عندك .
هز رأسه بموافقة ، فبدأ كل شخصين من اللى موجودين يسند شخص منهم ويدخلوه بيت أسر .. وقف أسر عند باب البيت وفتحه على أخره بعدها دخل وهو بيفتح باقى الغُرف وبيقول للناس: نايموهم على الكنب وفى الأوض ….
إتنقلوا كلهم داخل الشقه وفضل الناس واقفين مستغربين .. إتكلم أسر بصوت عالى: حد ينادي طبيب الوحده والممرضين اللى هناك علشان يكشفوا عليهم ..
واحد منهم إتكلم : حد بينادى عليه من قبل ما تقول ، حالتهم مش مبشرة بالخير ..
حس أسر بقلق وبدأ يبص للناس وعلامات واضحه على وشه ..
_ السلام عليكم .. وسعوا شوية يا جماعه عايز ادخل ..
كان كلام الدكتور وهو داخل بيت أسر .. دخل معاه ممرضتين فقعد على اول حاله شافها واللى كان راناش وهو بيقول للاثنين الثانين: قيسوا نبض كل واحد فيهم ، وهل بيتنفسوا بصعوبة ولا لا!
طب واحد بدأ يشوف شغله .. وأهل القرية بدأو تدريجياً كل واحد فيهم يمل ويمشي .. ، كشف الطبيب واللى معاه عليهم .. بعد نص ساعه طمن الدكتور أسر وهو بيقول: كلهم كويسين .. حالة إغماء مش اكثر وهيفوقوا منها كمان شوية..
إتكلمت ممرضة من اللى واقفين وقالت: فى جروح فى ظهرهم مش معروف سببها ..
هز الطبيب رأسه بتفهم لإنه شاف جرح راناش وقال: اه .. لما يفوقوا اكيد هنعرف السبب منهم ..
هز أسر رأسه بتفهم وهو بيدخل على الأوضه اللى فيها نجمه وبيقعد جنبها .. كان بيبص لملامحها البهتانه من التعب بحزن، إبتسم بسعادة وهو بيمسد على شعرها وبيقول: انتِ فعلاً موجوده معايا .. انا كنت فقدت الأمل بإنى أشوفك تانى ..
نزلت منه دمعة فخرج من غرفتها وهو بيشوف قمر وعبد الرحمن بص على عبد الرحمن وهو بيقول: اصحى ، نفسي احضنك زى زمان ..
____________________________
* فى أرض كِندراش
وقف الملك الأصلى للأرض ” الملك نِرداش ” على شُرفة القصر وهو بيُخطب فى اهل الأرض: لقد عاد الملك الأصلى للأرض وذهب راناش ..

 

الناس بصوا لبعض بإستغراب لكون نِرداش لسه عايش ، تشجع واحد فيهم وهو بيقول: كيف ، لقد قط_ع الملك راناش رأسك .
نرداش بثقه: لقد خدعكم ملك مزيف والان انا ملك الأرض .. فليطمئن الجميع .. ستسير الأرض كما ذى قبل ..
رفع واحد رأسه رأسه وهو بيقول: أين ذهب الملك راناش إذاً!
بص الملك للشخص وقال: لقد قط_عت رأسه ..
وقف الجميع بذهول بسبب الأحداث الغريبه اللى حصلت فى الأرض .. من قت_ل قمر ل تولى الملك نِرداش الحكم بعد ما كان ما_ت .. لحد قت_ل راناش زى الملك ما اتدعى حالياً .
سكت الملك وهو بيتابع همسات الشعب بعيونه .. شاور للخدم بعيونه قبل ما يدخل من الشُرفة فنزلوا علشان يمشوا الشعب من قدام القصر ..
إتنهد بهدوء وهو بيتمشي فى طرقة القصر وبيعيد ذكرياته عن حكمه القديم فى الأرض .. دخل جناح العرش .. إتقدم بخطوات ثابته ونظره إتجاه كرسي العرش .. قعد عليه بفخر وثقه وهو بيقول : لقد انتهى عصرك يا راناش.
_______________________
* فى القرية ” فى منزل أسر”
فاقت نجمه وكانت اول شخص فاق منهم كلهم .. كان أسر قاعد على كرسي قدامها فى غرفتها وساند بظهره على مسند الكرسي وباصص للسقف ..
سمع صوت حركة على السرير وبعدها صوت نجمه وهى بتنادى: أسر ..
بص عليها وبعدها مسك العكاز .. مشي ناحيتها اكثر من خطوه وقعد جنبها على السرير وهو بيبص لملامح وشها وبعد كدا قال: انتِ نجمه فعلاً .. انا شايفك بجد ..
هزت رأسها بتأكيد وهى بتقول:ايوا انا … انا جيت هنا عشانك ..
حضنها بإيده السليمة وهى بادلته الحضن وهى بتبكى معاه وبتقول: وحشتنى .. كان دايماً نفسي اشوفك ..
عيونه دمعت : كنت فاكر إنى مش هشوفك تانى ..
مسح دموعه بإيده وهو بيقول : الحمد لله إنى شوفتك .. الحمد لله إنك عايشه ..
مسحت دموعها وهى بتقوم من مكانها وبتقول: بابا وقمر ، عايزه اتطمن عليهم…
قام معاها وخرجوا من الغرفة علشان يتطمنوا عليهم .
كان أدم قاعد مكانه وماسك رأسه بتعب .. شاف نجمه خارجه ومعاها أسر فرفع رأسه ليهم وبصلهم وهو بيتنهد بتعب ، قعدت نجمه قصاده وسألته:انت كويس!!؟
هز رأسه بتأكيد وهو بيقول: ماندريانا فين !!؟
بصت نجمه لأسر .. فبصلها بإستغراب: فيه بنت فى اوضة ماما جوا!!
شاورت لأدم برأسها على الغرفة فقام دخل وبص عليها علشان يطمئن إنها موجوده .. خرج ثانى وقعد قدام نجمه وهو بيقول: الموضوع كان صعب اوى ..

 

غمضت عيونها وبعدها هزت رأسها بتأكيد وقالت: اهم حاجه إن احنا بخير …
وافقها على كلامها وهو بيبص لراناش وعبد الرحمن وراميان اللى نايمين فى الصالة وقال: هيفوقوا امتى !؟
بصتلهم نجمه بأسف : أعتقد هيكون متأخر ، لإن بابا سنه كبير وراناش مش هجين وراميان طفل وكذلك ماندريانا.
هز رأسه بتفهم وهو بيبص على الغرفة اللى خرجت منها قمر وهى بتنادى على راميان ..
قامت نجمه تسندها علشان تقعد ..
قعدت وهى بتبص فى المكان وقالت: كأن المكان زى ما هو متغيرش ..
بص نجمه وأسر لبعض فقامت وقفت وهى بتقرب من أسر وبتقول بمحبة: وحشتنى اوى ..
إبتسم أسر وهو بيحضنها زى نجمه وبيقول: كنت مستنى إنك تيجى مع بابا فى اليوم اللى روحتى فيه هناك .. عايز أسألك عن كل حاجه بس مش وقته دلوقتى ..
سمع أسر صوت راناش وهو بيقول بتعب واضح: إبتعد عنها..
لفت قمر لراناش اللى كان رفع جسمه بتعب وقال الجمله ديه ، نزل جسمه تانى وهو بيغمض عيونه بتعب .. قربت قمر منه بهدوء وهى بتقول: الأمر مؤلم بالنسبة لك كثيراً ، تحمل من أجلى ..
مسكت إيده وهى بتحاول تخليه يقعد ..
كان أسر بيتابعهم بعينه .. بص لنجمه وهو بيهمسلها: مين ده !؟ وليه بيعامل قمر كدا!!؟
همست نجمه فى ودنه: ده راناش ملك الأرض وزوج قمر ..
ظهرت الصدمه على ملامح أسر وقبل ما يسأل تانى كان راميان فاق وهو بينادى : ماما.
الله اكبر .. نطقها أسر اول سمع راميان بينادى قمر وبيشاور عليها .. سند بظهره على الكنبة وهو بيراقب قمر بتتحرك ناحية راميان علشان تتطمن عليها .. همست نجمه لأسر: ده إبن راناش وقمر… راميان .
أسر بإستغراب من الأسامى: راناش وراميان وماندريانا .. مفيش اسم حد طبيعى هنا ..
نجمه لا فيه ..
شاورت برأسها لأدم وقالت: إسمه أدم .. إبن الحاج توفيق الله يرحمه .. اللى اختفى وهو عنده ٩ سنين .
بصله بصدمه وهو بينطق: انت إبن الحاج توفيق الله يرحمه .
هز أدم رأسه بحزن رداً على سؤاله..

 

فاق عبد الرحمن وقعد على الكنبه وهو بيبص عليهم كلهم بتعب .. لمح أسر فقام وهو بيبتسم بفرحة دموعها فى عيونه .. لمس وشه بإيده وهو بيقول بفرحة لنجمه:زى ما خلينى اشوفه .. زيه بالظبط ..
إبتسم أسر بحنان وهو بيحضنه وهنا كل الكلمات اللى كان عايز يقولها لما يشوفه تلاشت أمام الموقف .
كان عبد الرحمن بيبكى من الفرح وهو بيردد عبارة: يا ما انت كريم يارب .
خرج أسر من حضنه وهو بيضحك وبيقول: شكلك شباب يا حاج وعايز عروسة قريب .
إختلطت دموعه بالضحك وهو بيقعد جنبه وبيقول: من بعد الله يرحمها كريمة مقدرش اشوف غيرها عروسة فى عينى ..
إفتكر أسر والدته بحزن وقال بأسف: الله يرحمها .
خرجت ماندريانا وهى بتسند على الحيطة او اى أثاث جنبها بتعب وبتدور بعيونها على أدم لمحها أدم فقام علشان يسندها، قعدت جنبه وهى بتقول بألم: الموضوع طلع صعب .
هز أدم رأسه بتفهم لحالتها عيونها كانت بتدور فى المكان لحد ما شافت أسر فبصت للجميع وهى مستنية تفسير منهم عن الشخص الغريب اللى موجود .. فهمت نجمه نظراتها فقالت وهى بتوجه كلامها لماندريانا: ده أسر اخويا يا ماندريانا .
إبتسمت ماندريانا لأسر وفضلت باصه حواليها للبيئه الجديده بإستغراب .
نزل راميان من على الكرسي وهو بيجرى على والده وبيقعد فى حضنه وبيقول بفرح: هل سنبقى سوياً ودائما هنا .
هز رأسه بتأكيد فصرخ راميان بفرحة وهو بيقول: سنجلس سوياً دائماً .
كان بالنسبة لأسر فيلم هندى بيتفرج عليه بينهم بسبب اللغة العربية الفصحى ما بين راناش وراميان وقمر .
إتنهد تانى وهو بيقوم من مكانه وبيقول: هطلبلكم أكل .
* بعد ساعه
كان الجميع قاعد على السفرة وكان فى مقدمة السفر عبد الرحمن وأسر من كلا الناحيتين ، بص راناش على الأكل بإستغراب ، رفع رأسه ليهم وهو بيقول بإستياء وقرف: ما هذا!! وما نوع هذا الطعام!!
إتكلمت ماندريانا وهى ماسكة صباع كفته ما بين صوابعها وبتقول بإشمئزاز: لا يبدو طعاماً.. هل هو اكل حيوانات!!
بص الجميع ليها ولطريقتها فى الوصف ، سابت صباع الكفته وبصت ليهم بتوتر وهى بتبتسم نص إبتسامة وبتقول: اسفه
إبتسمت نجمه وهى بتقولها بتفسير: ديه أكله عندنا واسمها كفته عبارة عن لحم مشوى زى الدومادو بس من غير ثعابين..
مسكتها نجمه وهى بتاكلها قدامها فتشجعت ماندريانا وأكلت منها .. إبتسمت وهى بتقول للكل: طعمها حلو..
مسكت قمر قطعة وهى بتأكلها لراميان اللى إبتسم لوالدته وهو بيقول: لذيذه ..
ضحك الكل على طريقته الطفولية وفى الأخير بصوا لراناش مستنين تجربته هو كمان.. لاحظ نظراتهم ليه فمسك قطعة وأكل منها جزء قعد فترة صغيرة وبعدين قال: لابأس بها تشبه الوجبة الذى كانت تُعد خصيصاً للملوك..

 

إبتسموا كلهم وبدأو يأكلوا.. بعد ما خلصوا قاموا وقعدوا كلهم فى الصاله
فسأل أدم أسر بإستفسار: انا عايز اروح بيت ابويا .
بص أسر لنجمه وبعدين نزل من إيده كوباية الشاى وهو بيقول بتساؤل : اخواتك هيفتكروك!!؟
رفع أدم عيونه وهو بيفتكر اللى عملته فيه مرات أبوه وقال: مرات ابويا هتفتكرنى.
رجع أسر ظهره لورا وهو بيقول: الله يرحمها ..
إتصدم أدم وبص لنجمه لإنها قالتله إنه والده بس اللى اتوفى .. بصت نجمه لأسر اللى كمل كلامه : ما_تت من ٣ شهور.
بصت نجمه لأدم ف اللى فضل ساكت ..
كمل أسر كلامه : البيت مقفول ومفاتيحه معاهم .. كل واحد إتجوز وعاش حياته وكانوا بيروحوا زيارة ليها فى الأعياد بس .. فى ايامها الأخيره قالت لبنتها على ذنب هى عملته بس موضحتش كلامها اوى ..
بصت نجمه لأدم بتفهم لكلام أسر .. رجع ادم ظهره لورا بحزن وعقله بيردد ” وعند الله تجتمع الخصوم”
بصت نجمه لأدم وقامت قعدت جنبه وهى بتتكلم معاه بهدوء: سامحها يا أدم هى ما بين ايدين ربنا..
هز رأسه بالنفى وهو بيقول: لا .. مش مسامحها.
إتكلمت نجمه تانى :سامحها يا ادم … عذابها دلوقتى مش هين على بنى ادم .. عذاب ربنا عظيم.
أدم إتكلم بصوت عالى: وهى مفكرتش فى عذاب ربنا وهى بترمينى فى البئر ، مفكرتش فيا ولا فى حياتى اللى عشتها هناك .. كان كل همها نفسها وعيالها وبس ..انا حتى مكنتش أذيتها كنت طفل .. تظلمنى وانا طفل وتضيع حياتى ومستقبلى واسامحها وانا كبير .. اقدمتلى إيه علشان اسامحها عليه .
نظرات الجميع كانت عليه وهو بيتكلم .. بص ليهم وخرج من الشقه علشان يقف برا شوية..
بصوا لنجمه مستين تفسير منها عن اللى حصل .. إتنهدت وقالت: وهو طفل عنده ٩ سنين إترمى فى البئر .. وعن طريق سحر الأرض عرف مين اللى عمل فيه كدا .. وكانت مرات أبوه علشان كدا مش مسامحها ..
بصت ليهم وهى بتخرج علشان تقف مع أدم .. حس أدم بوجودها فقال من غير ما يبصلها: لو سمحتى يا نجمه ادخلى مش عايز اتكلم دلوقتى..
قربت خطوه كمان فنبرة صوته بقت عالية اكثر وهو بيكرر نفس الجمله .. دخلت نجمه وقعدت جنب أسر وهى بتقول: رافض الكلام مع حد سيبوه لحد ما يهدأ ..
قامت ماندريانا من مكانها وخرجت قصاد نظرات الكل ..
حطت إيدها على كتفه فأتكلم أدم تانى: انا مش قولت مش عايز أتكلم مع حد ..
_أدم.. نطقتها ماندريانا .. فبص أدم ليها وإتنهد وهو بيقول: عايزه إيه يا ماندريانا..
إتنهدت وهى بتقول: انا مش هقولك سامحها علشان ده موضوع خاص بيك إنت ، لكن اللى هقدر اقوله إنك لازم تنسي علشان تقدر تعيش فى الأرض هنا ..
إبتسمت بوِد وهى بتدخل البيت تانى .. بعد دقيقتان دخل أدم وقعد مكانه وهو بيقول لأسر: عايز افتح البيت .
أسر: مفيش مشكله ، اعتقد ممكن تلاقى حد من أهل القرية معاه نسخه من المفاتيح .. ممكن يكلموا اخواتك ويحكوا اللى حصل واعتقد إنهم مش هيمنعوا ..
_________________________

 

* بعد ٣ ساعات
كان أدم واقف عند باب البيت ومعاه أسر علشان يفتحوا باب الشقه بعد ما اهل القرية عرفوا هويته وإستأذنوا من اخواته.. فتح البيت ودخله وهو بيفتكر الأيام اللى قضاها فيه وقت ما كان صغير … شاف صورة متعلقة فشالها وهو بيمسح من عليها التراب كانت صورة والده .. إبتسم بحزن وهو بيرجعها مكانها ..
خرج ثانى لأسر اللى كان واقف مستنيه وقال: انا هنقل هنا النهاردة إن شاء الله ..
أسر بوِد: قضى معانا بس اليوم النهارده .. يكون حد نضف البيت .
هز أدم رأسه بموافقة وهو بيمشي معاه ..
________________________
فتحت قمر باب الشقه وهى بتبص بإستغراب للى واقفين ..
بص حسن وهنا بإستغراب ودهشه ..قربت هنا وهى بتقول بفرحة: نجمه ..
ظهرت نجمه وهى بتخرج من غرفتها .. بصت على هنا وهى بتنادى عليها .. بصت هنا للى واقفين بإستغراب ..فقربت نجمه منها وهى بتقول: وحشتينى..
إبتسمت هنا وهى بتحضنها وبتقول: اختفيتى ليه كل الفتره ديه .. حرام عليكى..
نجمه: كويس إنى شوفتك النهاردة .. عرفتى إنى طلعت ازاى وامتى!!؟
هزت هنا رأسها بالنفى وهى بتقول: لا انا معرفتش .. أنا متفاجئه إنك موجوده .. بس هى مين ديه !!
بصت نجمه لقمر وهى بتقول: ديه قمر اختى .. اللى حكيتلك عنها ..
هنا بفضول: إنتى خرجتى ازاى من البئر!!؟
إبتسمت نجمه: لا ظيه قصة طويلة اوى .. بس انتِ كنتِ جاية ليه !! مادام لسه معرفتيش إنى طلعت!!؟
دخل أسر وأدم البيت .. إتكلم أسر وهو بيقعد جنب نجمه وبيقول: كويس إنك جيتى ..
بصت نجمه لأسر بإستغراب فكمل كلامه وهو بيقول: لا ما انا خطبت هنا ..
إبتسمت نجمه بفرحة وهى بتحضن هنا تانى وقالت: بجد.. مش مصدقه .. مبروك ..
خرج عبد الرحمن وهو بيقول : إنت خطبت يا أسر!!؟
أسر بضحك: وده بابا يا هنا .. نجمه خرجت معاها العائله كلها .. خرج طفل صغير وقعد مع نجمه فبصت هنا بإستغراب ليه ..
ضحكت نجمه وهى بتداعب راميان وبتقول: ده إبن قمر .. راميان ..
بص راميان لنجمه وقال: انا الأمير راميان ..
ضحكت نجمه وهنا على الطريقة الطفولية اللى بيتكلم بيها .. داعبت نجمه خدوده وقالت: الأمير راميان ولا يهمك ..
حسن كان قاعد ومستغرب الموقف .. بصتله نجمه وقالت: إزيك يا حسن .. مش فاكرنى!!؟
حط إيده على رأسه وهو بيقول: لا فاكرك بس مستغرب مش اكثر ..

 

بدأت نجمه تعرفها عليهم كلهم بدأت ب أدم وهى بتقول: ثانى شخص إتعرفت عليه وهو من القرية هنا .. وماندريانا هى اللى عرفتنى عليه كانت فاكرة فى الاول إنى قمر .. وده زوج قمر راناش وبابا كانت بتشاور على كل شخص ..
قعد عبد الرحمن جنب راناش وهو بيقول: لدى أرض هنا .. سنزرعها سوياً ..
راناش: سأزرعها بسحرى ..
عبد الرحمن: لا سحر خدمات هنا ..
راناش إبتسم وقال: لا سحر خدمات لمن هو هجين .
حرك إيده وهو بيرفع راميان من على نجمه.. بص نجمه بإستغراب ودهشه وهى بتوجه كلامها لراناش: كيف تمتلك السحر ..
إبتسم راناش وهو بيعيد نفس العبارة .. إبتسمت ماندريانا وهى بتجرب تستخدم سحرها .. ضحكت وهى بتعمل قلوب زينه فى الهواء.. وبتقول لأدم: أستطيع أن استخدم سحرى الأن ..
كانت هنا مستغربة من اللى بيحصل وكذلك حسن وأسر ..
إبتسمت نجمه وهى بتقول: التعامل هناك مش زى هنا .. التعامل هناك بسحر الخدمات ..
طلع راناش كتاب الساحر وهو بيقول: علمت هذا من الكتاب
بصت قمر بصدمة وقالت: أخذت كتاب الساحر من الأرض..
هز رأسه بتأكيد وهو بيفتحه ويقرأ عليهم
” سحر الخدمات متاح لسكان الأرض الأصليين ولها فقط .. لمن إستطاعت فك لعنة الأرض وإيجاد سبيل للخروج ”
إتكلم راناش وقال لنجمه: حاولى إستخدام سحرك
بصت نجمه بإستغراب ليه وهى بتقول: انا هجين ..
_ حاولى ..
رفعت إيدها وهى بتجذب طبق معدنى موجود على الترابيزه قدامها ..
بصت للكل بإستغراب وهى بتضحك وبتقول: انا عارفة استخدم سحرى ..
الكل كان مصدوم خاصة هنا وأسر وحسن اللى اول مره يشوفوا ناس عندها سحر بجد …
عبد الرحمن لراناش: هنزرع الأرض ومنها سنعيش هنا ليس كما كنت تعيش فى أرضك ..
بصت قمر ليه وهى بتهز رأسه بموافقة علشان يوافق فأبتسم ليها وهو بيقول: موافق
عبد الرحمن: هنبدأ من بكرا ..
إتكلم أدم: انا هظبط البيت النهارده علشان انقل فيه بكرا ..
ماندريانا: هروح معاك ..
الكل بص ليها فأتكلمت: معرفش حد هنا غيره… فيه إيه!!؟
إتكلم عبد الرحمن : انا فاهم قصدك يا بنتى .. بس عادات البلد مينفعش تقعدى معاه لوحدك ..
إتكلم أدم وقال: ما انا هتجوزها يا عمى ..

 

الكل بص ليه فضحك وكمل: الوحيده اللى بتقدر تفهمني واللى هقدر اتعامل معاها فى الأرض هنا .. لإنى قضيت معاها طفولتى كلها ..
الكل بارك ليه بما فيهم نجمه اللى همست فى ودنه بضحك: أصح قرار اخدته فى حياتك كنت متأكده إنك بتحبها .. بس بتكابر مش اكثر .. مبروك يا عم
ضحك أدم وهو بيقول: الله يبارك فيكِ
نجمه: هاروح مع أدم انا وماندريانا نظبط البيت هناك .. بما إن نقدر نستخدم السحر نوفر وقت شوية ..
_________________________
* كانت نجمه قاعده فى اوضتها بتفضى الشنطه اللى جات بيها من الأرض وبترتب كل شئ فى دولابها .. طلعت الخاتم والسلسلة وإبتسمت وهى بتبص ليهم وبتفتكر كلام فارس ليها .. إتنهدت وهى بتطلع التاج وبتلبسه وبتبص لشكلها فى المرايا والتاج عليها .. ضحكت وهى بتقول: أميرة أرض رِنداش.. رومانسي اوى فارس ده ..
فتحت الدرج وهى بتحط كل حاجه فيه كذكرى ليها بعد كدا ..
____________________
_ اليوم التالى
وقف اهل القرية عند البئر للمرة الثانيه وهما بيتكلموا بإستغراب: هو البئر كل شوية يطلع ناس !!؟
_ حاجه عجيبه والله.
= طب اللى طلعوا كنا نعرفهم.. مين ده إن شاء الله!!؟
كان بيبص ليهم وهو بيحاول يتكلم … لكن الألم منعه .. وقف وهو بيقول بصوت بهتان من التعب: انا الأمير فارس .. أُريد نجمه ..
وقف طفل وهو بيخبط على باب شقة أسر وبيقول : واحد ثانى طلع من البئر ..
فتحت نجمه الباب وهى بتسأل الطفل بإستغراب: مين اللى طلع!!؟
الطفل: بيقول إنه الأمير فارس..
برقت نجمه وهى بتبص لقمر وراناش اللى قاعدين .. خرجوا كلهم وإتجهوا ناحية البئر ..
كان الكل متجمع حواليه وهو مغمى عليه على الأرض .. وقف راناش وكان هيستخدم سحره علشان يرفعه منعته نجمه وهى بتقول: مينفعش تستخدم سحرك .. شيله عادى ..

 

مكنش فاهم اغلب الكلام شاله على كتفه ومشي بيه قصاد الناس لحد ما دخل البيت ..
إستخدم السحر بتاعه وهو بيفوقه ..
فاق فارس وقعد على الكنبه وهو بيقول بتعب: أين نجمه!!؟
سمع صوتها لكن الرؤية بالنسبة ليه مكنتش واضحه ..
خرج أسر من غرفته وهو بيقول:مين ده كمان!!؟
بص فارس ليه والرؤية كانت بالنسبة ليه مش واضحه.. قعد أسر قدامه وهو مستنى حد يفهمه ..
نجمه: ده فارس .. أمير أرض هناك .
راناش: وخطيب نجمه سابقاً .
بص أسر لنجمه بصدمه تانى .. هو حالياً فى الفتره ديه بيحاول يستوعب صدمات مش اكثر ..
الرؤيه بدأت تتضح عن الأول إتكلم فارس وقال: لم أستطع العيش بدونك فى الأرض..
إبتسمت نجمه وفضلت ساكته فكمل وقال: تخليت عن كل شئ من أجلك .. سأُكمل باقى حياتى هنا معكِ..
قدم شنطة لنجمه فاتحتها وبصت فيها بصدمة فقال: لقد أخذت الكثير من المجوهرات لأجلك ..
بص أسر ليها فدخلت غرفتها وخرجت وهى معاها خاتم وسلسلة وتاج وبتقول لأسر: قدمهم ليا فى الخطوبة وقالى احتفظ بيهم لما عرف إنى مش هكمل فى الأرض
كمل فارس كلامه وقال: سأقضي باقى عمرى معكِ نجمتى ..
ضحكت نجمه وهى بتقول: لهذه الدرجة .
هز فارس رأسه بتأكيد وقال: نعم .. لهذه الدرجة أُحبك .

 

قربت نجمه من أسر وهى بتقول: انا عارفه أنك مصدوم بس انا نسيت اقولك حاجه ..
فضل أسر مستنيها تتكلم فضحكت وهى بتقول: قمر حامل من بدرى وانا نسيت اقولك .
ضحك أسر وهو بيقول: كملت ..
مسكت نجمه إيد أسر وهى بتقوله: بص ليا ..
فضل مركز على عينيها فبعدت وهى بتقول: حرك إيدك..
حرك أسر إيده وهو بيقول بدهشه: ديه سليمة.. أنتِ عملتى إيه!!؟
رفعت نجمه كتفها بفخر وقالت: سحر الخدمات ..
كررت الموضوع على رجله وهى بتقول: كدا انت بقيت سليم ..
______________________
* بعد ساعتان
كان عبد الرحمن وراناش فى الأرض علشان يزرعوها .. حاول راناش يستخدم سحره اكثر من مره لكن عبد الرحمن منعه علشان الناس متخافش .. مسك راناش الفأس وهو بيحرث بيه الأرض وبيقول: كيف لملك أرض كِندراش العظيمة أن يفعل ذلك ..
ضحك عبد الرحمن وهو بيقول: هكذا يتقلب الزمن …
كان راميان بيلعب مع أطفال القرية .. سأله طفل بفضول : إسمك إيه !
إبتسم راميان بفخر وهو بيبص لوالده وقال: انا الأمير راميان أمير أرض كِندراش العظيمة وإبن الملك.
♧النهاية♧

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بئر كندراش)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى