روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الخامس والثلاثون

رواية سأنال مرادي البارت الخامس والثلاثون

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الخامسة والثلاثون

مروان بصدمة: نعععععم، بنتك إزاى يعنى؟ هو أنت اتجوزتى؟
نور: لا طبعا، دى بنتى أنا ومراد.
مروان: إزاى؟ ده هو قالى إنك أجهضتى.
نور بحزن: ما هو ده اللى جدى قاله عشان يحمينى منه.
فلاش باك
دخل الحاج عمران مع الطبيب فى غرفته .
الحاج عمران: عاوز أطلب منك خدمة يا دكتور.
الطبيب: اؤمر يا حاچ.
الحاج عمران: الأمر لله، عاوزك تجول جدام چوزها إن العملية اللى هتتعمل عملية إچهاض.
الطبيب: ليه؟
الحاج عمران: معلش يا دكتور، اعمل اللى بجولك عليه.
الطبيب: على راحتك، بس فى نجطة مهمة، إحنا لازم هنبلغ البوليس عشان الضرب الكتير اللى هى اتعرضت له، ده شروع فى جتل.
الحاج عمران: لا برده، هى متنازلة عن أى حج ليها ده مهما كان واد عمها واحنا جادرين نجيب حجها منه.
باااك
نور: ده اللى حصل.
مروان: امال عملية إيه اللى عملتيها؟
نور: مش مهم دلوقت.
مروان بثورة: امال إيه المهم؟ أنت فاكرة إن مراد هيسكت على اللى أنت بتقوليه، ده هيقلب الدنيا، حرام عليك اللى عملتيه فيه ده.
نور بعصبية: وهو مش حرام اللى عمله فيا، كان هيموتنى وعاوزنى أقوله خد بنتك أهى، اللى هو أصلا شاكك في نسبها، أنت متعرفش حاجة عشان تتكلم.
مروان: لا عارف.
نور: طيب كويس إنك عارف.
مروان: اللى أنا عارفه إن مراد هيولع فى الدنيا وهو مش ناقص.
نور: مش لازم يعرف دلوقت عشان قلبه مش مستحمل أى صدمة تانية.
مروان بسخرية: خايفة عليه أوى؟
هنا متدخلة: خلاص بقى يا مروان، هى مش ناقصة.
مروان: أنا ماشي، جاية ولا قاعدة؟
نور: قومى يا هنا روحى.
هنا: متزعليش منه يا نور، هو ميقصدش هو خايف على مراد بس.
نور: خلاص اتعودت عالزعل.
فى المشفى
استقرت حالة مراد نسبيا وخرج من العناية المركزة، منذ خروجه وهو ينتظر نور أن تأتى ولكن دون جدوى، أحس أنها مازالت غاضبة منه وهذا حقها، لا يلوم عليها ولا يقدر على معاتبتها من الأساس، فخسارتها أكبر منه بكثير.
دخل معتز المتابع لحالة مراد بناء على طلب من نور حتى يبلغها بكل ما هو جديد فى حالته.
معتز: صباح الخير.
مراد بهدوء: صباح النور.
معتز: عامل إيه النهاردة؟
مراد: الحمد لله.
معتز: يارب دايما.
مراد: هو أنا هخرج امتى؟
معتز: زهقت مننا ولا إيه؟
مراد: مش واخد عالقعدة دى كلها، أنا حاسس إنى بقيت أحسن.
معتز: أنت فعلا بقيت أحسن بكتير، بس مش هينفع دلوقت خالص يعنى مش أقل من أسبوعين.
مراد: ياااااه.
معتز: طبعا، ومش بس كده فى تعليمات كتيرة هتلتزم بيها بعد الخروج يعنى عدم الإجهاد ، عدم الانفعال، الحاجات دى كلها.
مراد: طيب والرياضة برده همنعها؟
معتز: لا طبعا، دى أهم حاجة بس طبعا بعيدا عن أى حاجة عنيفة.
مراد: إن شاء الله.
استعد معتز للخروج ولكنه رجع مرة أخرى عند مراد.
معتز بابتسامة: على فكرة دكتورة نور متابعة حالتك أول بأول.
مراد بلهفة: هى فين ؟ مش بتيجى ليه؟
معتز: عندها شوية مشاكل .
مراد بخوف: مشاكل إيه؟ نور مالها؟
معتز مهدئا : اهدى بس، احنا لسه قايلين إيه مش عاوزين أى انفعال.
مراد برجاء: من فضلك طمنى عليها.
معتز: كل الحكاية إن الدكاترة هنا منعوها من التعامل مع حالتك أو إنها تدخل عندك.
مراد: وده ليه؟
معتز: عشان دخولها عندك آخر مرة هو اللى عملك المضاعفات اللى حصلت.
مراد: يعنى برده أنا السبب.
معتز بضحك: كل واحد فيكوا السبب فى حاجة بتحصل للتانى، شد حيلك كده وكل حاجة تبقى أحسن من الأول.
مراد: تفتكر؟
معتز: أكيد، خلى عندك أمل دايما.
مراد : ونعم بالله.
خرج معتز حزينا بشدة عندما رأى مدى حب مراد لنور، علم أنه لن يفوز بقلبها للأبد، هذا العشق البادى على مراد هى تستحقه بالفعل، كم عانت فى الماضي والآن تستحق السعادة.
عاد معتز لمكتبه ووجد مروة فى انتظاره كالعادة.
معتز: إزيك يا مروة؟
مروة بابتسامة: الحمد لله، إزاى حضرتك؟
معتز بتنهيدة: الحمد لله.
مروة بقلق: مالك؟
معتز: لسه خارج من عند مراد.
مروة: حالته عاملة إيه؟
معتز: التحسن بطئ أوى، حالته النفسية مش حلوة.
مروة: اللى سمعته عن قصة حبه هو والدكتورة نور كتير أوى، بس مش عارفة اتفرقوا ليه؟
معتز: مش مهم سابوا بعض ليه، المهم هيرجعوا ولا لا.
مروة: معقول ممكن ميرجعوش؟
معتز: ممكن.
مروة: و الحب.
معتز: الحب مش الأساس، فى حاجات لازم جنب الحب، الاحترام، الأمان، المودة، حاجات كتير لو غابت فى العلاقة ممكن تخليها استحالة تكمل.
مروة: كلامك مظبوط، هو حضرتك حبيت قبل كده؟
معتز باستغراب: ليه؟
مروة: عشان بتتكلم من واقع تجربة مريت بيها.
معتز: مش لازم أمر بتجربة عشان يبقى عندى وجهة نظر، ممكن غيري مر بيها وأنا اتعلمت، بس ده ميمنعش إنى بحب وبحب أوى كمان.
مروة بعيون لامعة بالدموع: ربنا يوفقك معاها.
خرجت مروة بسرعة ناحية غرفتها، تبكى بشدة على حلمها، على حبها الذى انتهى قبل أن يبدأ.
مروة بتحدى: مش وقت ضعف يا مروة، خلاص هو مش بيحبك فوقى واعرفى إن دى الحقيقة، معتز خلاص.
أما معتز فاستغرب من مروة وردة فعلها وخروجها بهذه الطريقة من مكتبه.
معتز: مالها دى؟ إيه اللى زعلها كده؟ اممممم، معقول!! لا لا، ملهاش تفسير إلا كده، طيب وليه لا، بنت وجميلة ومحترمة وشكلها بتحبنى بجد، أنا لازم أدى نفسي فرصة تانية فى الحب .
عند مروان وهنا
هنا: لا يا مروان أنت غلطان، أنت قسيت عليها أوى، مقدرتش الظروف اللى هى مرت بيها.
مروان: وصاحبي اللى فى المستشفى ده ويا عالم هيخرج منها ولا لا.
هنا: ما هى غلطته من الأساس، إزاى يصدق سوزان بالسهولة دى زى ما بتقول.
مروان: معرفش، بيقولى إنها بدلت التحاليل بتاعتهم.
هنا: يسلاااام، ساذج أوى.
مروان: برده إزاى تخبى عليه إن عنده بنت.
هنا: يووووووه، هو كل شوية تقول نفس السؤال.
مروان: أنا خايف من رد فعله.
هنا: بالراحة يا حبيبى، نقوله بالراحة.
مروان: ده خبر ينفع يتقال بالراحة طيب إزاى؟
هنا: المهم، لازم يرجعوا لبعض عشان خاطر حور.
مروان: أكيد هيرجعوا دول بيموتوا فى بعض، على العموم أنا هقوم أروحله الوقت وأجس نبضه.
عند سوزان
تجلس سوزان والحسرة بادية على وجهها، لقد خسرت فى الفترة السابقة كثيرا، خسرت زوجها وأمواله، خسرت أموال أبيها، خسرت عملها، لقد كانت معتمدة على أموال مراد تعوضها أى خسارة تمر بها، انكشفت سوزان على حقيقتها وتخلى عنها الجميع، حتى والدتها تركتها لحالها ولم تساعدها.
سوزان لنفسها: استحالة تكون دى نهايتى، امبراطورية سوزان متنتهيش كده، معقول كل حاجة راحت كده؟ فى لمح البصر بقيت ولا حاجة، لا لازم أشوف حل، طيب أعمل إيه؟ آه، مراد هو مراد لازم أرجعه ليا تانى، بس إزاى بعد اللى عملته فيه، لما أكلم سليم أشوفه عرف اسم المستشفى ولا .
سليم: أيوة يا سوزان.
سوزان: وصلت لحاجة عن مراد؟
سليم : آه.
سوزان بلهفة: طيب إيه؟ قول بسرعة.
سليم بخبث: لا مش هينفع فى التليفون تعاليلى.
سوزان: فين؟
سليم : فى البيت عندى.
سوزان بدون تفكير: حالا.
وصلت سوزان عند سليم فى منزله، لا تعلم ما ينوى فعله معها.
سوزان: احكى لى بقى.
سليم: لما تقعدى الأول وتشربى حاجة.
سوزان: مش عاوزة أشرب، اخلص.
سليم: ماشي، مراد تعبان جدا وشكله مطول فى المستشفى ومانعين عنه الزيارة.
سوزان: بس لو أنا رحت مش هيمنعونى ده أنا مراته.
سليم: كنتى مراته، ده حتى لما رحت هناك قالولى إن فيه واحدة قريبته قلبت الدنيا لما عرفت إنه تعبان وهو كمان اتجنن لما شافها، أحضان ودموع وحب وهيام.
سوزان: مين دى؟
سليم: اسمها نور.
سوزان بصدمة: نور؟ هى رجعت له تانى، ده أنا مصدقت خلصت منها زمان، تقوم رجعالى الوقت فى أكتر وقت محتاجة مراد فيه.
سليم بابتسامة صفراء : خلينا نتكلم بصراحة أنت محتاجة فلوس مراد، صح ولا إيه؟
سوزان: آه.
سليم: وناوية ترجعى مراد بأى طريقة صح؟
سوزان بنفاذ صبر: قول عاوز تقول إيه من الآخر.
سليم: أنا معايا الحل.
سوزان بلهفة: إيه؟
سليم: هسلفك أنا كل اللى تحتاجيه.
سوزان بفرحة: بجد؟
سليم: بس مش ببلاش.
سوزان: اطلب اللى أنت عاوزه.
سليم مقتربا منها: عاوزك أنت.
سوزان: بس أنا لسه فى شهور العدة.
سليم: وماله، نبقى مع بعض كده ولما تخلصي عدتك نبقى نشوف هنعمل إيه؟
سوزان بانتفاضة: لا لا طبعا.
سليم واضعا رجل فوق الأخرى: خلاص شوفى لك حد يسلفك.
وضعت سوزان رأسها فى الأرض، فهى عبدة للأموال ، لا تعرف شرع ولا دين ولا أخلاق، كل ما يهمها الأموال فقط لتحقق أغراضها.
سليم: ها؟ قلتى إيه؟
سوزان: موافقة.
سليم: شطورة يا قلبى، أوضة النوم هناك على إيدك الشمال، وهتلاقى قمصان نوم كتير هناك روحى نقى لنا واحد حلو على ذوقك وأنا عشر دقايق وأحصلك.
بعد فترة
يجلس سليم بجانب سوزان عاريا يدخن سيجارته بنصر، أما هى تشعر بالخجل الشديد من نفسها ومما فعلته ولكنها نفضت رأسها من هذه الفكر وبدأت تتحدث.
سوزان: هتدينى الفلوس امتى؟
سليم: حالا يا روحى هكتب لك شيك.
فى المشفى
مراد: بص يا مروان، عاوزك تشوفلى شقة كبيرة عشان لما أخرج من هنا.
مروان: والفيلا؟
مراد: مش هدخلها تانى.
مروان: هتسيبها لسوزان؟
مراد: هى بإسمها أصلا، حتى لو مش بإسمها أنا مش عاوز حاجة تفكرنى بيها.
مروان: معلش فى سؤال، التوكيل اللى أنت عملته ده مش ناوى تلغيه.
مراد: لاغيته من أول ما طلقتها.
مروان بفرحة : برافو عليك.
مراد: نرجع لموضوعنا تانى، شوفلى شقة كبيرة وافرشها كمان.
مروان بلؤم: وأفرشها أنا ليه؟ ما أخلى نور تفرشها.
مراد: ونور مالها؟
مروان : هو أنتوا مش هتتجوزوا؟
مراد : لا.
مروان بصدمة: لا إيه؟
مراد: مش هرجعلها.
مروان: فهمنى، هو أنت مش بتحبها.
مراد: بحبها طبعا.
مروان: وهى كمان بتحبك، يبقى إيه اللى يمنع؟
مراد: اللى حصل زمان هو اللى يمنع، فى حاجات اتكسرت ما بينا استحالة تتصلح، هفضل طول عمرى عينى مكسورة قدامها، مهما عاملتها كويس وعوضتها عن اللى فات استحالة هنسيها اللى حصل، اللى حصل ده محفور جوايا وجواها .
مروان: أنا مش مصدق اللى بسمعه، أنا قلت أول لما تخرج هتردها ليك.
مراد: حتى لو أنا عاوز أرجعلها هى هتبقى عاوزة نرجع؟
مروان: أكيد، دى كانت هتموت عليك من القلق.
مراد: دى حاجة ودى حاجة تانية، الحب جوانا كبير وهيفضل عايش لآخر العمر لكن رجوع استحالة.
مروان بتردد: بس فى حاجة كده.
مراد بحزم: خلاص بقى، موضوعى أنا ونور انتهى للأبد.
دي القصة واللي كان اثنين حبوا زمان
تفتكروا الحب كمل ولاّ مع الوقت هان؟
هو كان قلبه خام وقليل في الكلام
لسه صغير لكنه مليان وحدة وآلام
هي زينة البنات بضفيرة وفيونكات
ولا تعرف يعني إيه حب ولهفة وغرام
وقابلها ف مرة صدفة اتبرجل لما شافها
إبتسمت بان كسوفها إحساس خطفه وخطفها
ده يومين وهتنساها مش ده الحب اللي يعيش
إنسيه دي قلوبكم لسه بريئة ما بتحبيش
ده كلام من أقرب ناس لما حكوا لهم سمعوه
والحب مكنش بإيدهم يعني عشان ينسوه
بيشوفها مكان ميروح في خياله ومش بتروح
من شكله هتعرف إنه حيران قلبه ومجروح
هي قلبها مكسور و وحشها ومش بتقول
مش عارفة هتنساه ولاّ وجع القلب ده هيطول؟
وقابلها في مرة صدفة دمع أول ما شافها
باين في عينيها خوفها وفي بينهم ألف سور
ده يومين وهتنساها مش ده الحب اللي يعيش
إنسيه دي قلوبكم لسه بريئة ما بتحبيش
أيام عدت منسوش من وقت ما قالوا سلام
عمري القلب اللي يحب ما يرجع زي ما كان

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى