روايات

رواية امرأة ليست ككل النساء الفصل الأول 1 بقلم Ones Herzi

رواية امرأة ليست ككل النساء الفصل الأول 1 بقلم Ones Herzi

رواية امرأة ليست ككل النساء الجزء الأول

رواية امرأة ليست ككل النساء البارت الأول

رواية امرأة ليست ككل النساء الحلقة الأولي

كانت فتاة غير عادية منذ ولادتها، كانت تبهر كل من يراها بجمالها الساحق. ولدت هذه الفتاة في عشرون سبتمبر و تحديدا في الصباح الباكر، سعدت عائلتها كثيرا بولادتها لأنها الفتاة الوحيدة في عائلة مليئة بالذكور، أقيمت حفلة ضخمة من أجلها و حظي الجميع بالمتعة اللازمة…

إنتهت الحفلة و عاد الجميع إلى منازلهم و هم يرددون كلمة “ما أجمل تلك الفتاة” و يقولون بأنها حتما ستكون سعيدة و محظوظة.

مرت الأيام و السنين و صار عمر الفتاة عشرة سنوات كان الكل يلقبها بالأميرة الصغيرة على ما كانت عليه الفتاة من جمال و رقي و هدوء لدرجة أن كل سكان القرية كانوا يعتبرونها مثال حسن يجب الإقتداء به، ما عدا عائلتها التى كانت تعترف فقط بجمالها فقد كانت تراها فتاة عادية لا تستحق كل ذلك التقدير و التبجيل. كبرت الفتاة على كلمة “أنت لا تستحقين” كانت هذة الكلمة بمثابة النار التي حرقت كل البراءة و الطفولة في داخلها، تلك الفتاة التي لم تحظى بالرقص مع أبويها أو النوم في المنتصف بينهما و لم تتلقى أي مجاملات أو أحضان أو هدايا. في بداية الأمر عاتبت والديها و أخبرتهم أنها في حاجة إليهما، ولكن و كالعادة بادروها بالبرود و الإهمال و لم تتلقى أي رد منهما مما زادها ذلك ألما و قهرا. لكنها في المقابل كانت دائما تتحلى بالصبر و تلجأ إلى الكتب لتأخذها بعيدا عن الواقع المرير و المؤذي إلى عالم الأساطير التي تنتمي له. و في يوم من الأيام إنتشر خبر في القرية و هو أن الجميع مدعو لحفلة عيد ميلاد شاب يدعى أمير ذلك الفتى الذي ينتمي إلى أعظم عائلة في القرية. كان الجميع سعيد بذلك الخبر حتى أنهم كانو يتسابقون من يصل أولا إلى القصر، كانت تشاهدهم بدهشة و تقول في نفسها ماذا أفعل هنا هذا ليس مكاني وفجاة قاطعتها والدتها قائلة “لماذا لم تتجهزي بعد” فقالت الفتاة وهي فرحة لأنها المرة الأولى التي ترى فيها والدتها مهتمة لأمرها “لا أريد الذهاب يا أمي العزيزة أنا متعبة جدا” فردت الأم بتعصب “كيف تقولين ذلك و كيف تجرئين على الرفض” فردت الفتاة “رفضت لأنني حقا متعبة” فأجابت الأم قائلة “يجب أن تأتي معي الليلة لأستفيد منك” صمتت الفتاة للحظة و قالت “لقد سمعت قلبي ينكسر يا أمي حقا و لكنني سأذهب معك رغم ذلك لعلي أجد من يرمم ذلك الكسر” ذهبت و أرتدت أجمل ما لديها من ثياب ثم خرجت لتجد كل سكان القرية يتهاتفون بإسمها و يقولون لقد أتت أميريتنا الصغيرة لتزيد الحفلة جمالا و سحرا، كانت دائما تسعد بمجاملاتهم و ترد عليهم بإبتسامة تمزج بين الفرح و الخجل و لكنها في هذه المرة لم تعرهم أي إهتمام لأنها إكتشفت من أمها أن الجميع لا يحبها لشخصها و إنما هم يتباهون بها فقط…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة ليست ككل النساء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!