روايات

رواية الوسادة العجيبة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الوسادة العجيبة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية الوسادة العجيبة البارت الثاني

رواية الوسادة العجيبة الجزء الثاني

الوسادة العجيبة
الوسادة العجيبة

رواية الوسادة العجيبة الحلقة الثانية

….. لما وصل موحا إلى دار الشيخ وطرق الباب فتردد الصوت في كامل الح الذي لا يزال خاليا
قام الشيخ من فراشه وقال : ربنا يستر من الذي يطرق الباب في هذه الساعة ثم أشعل شمعة وخرج يتحسس طريقه
حين فتح الباب إندفع موحا إلى داخل الدار فتعجّب الشيخ وقال : ماذا هو مستعجل هكذا ؟
جلس الولد على أول كرسى هو يلهث من الجري ثم نظر للشيخ وقال له: أعلم أنك تتساءل عن سبب مجيئي في هذه الساعة لكن عذرا فلم أكن أستطيع الإنتظار
في تلك اللحظة أطلت خضرة من النافذة المشرفة على السقيفة وقالت بدهشة: هذا أنت يا موحا تعال يا أبي وخذني فاني أشتهي أن أجلس معكم وأشم هواء هذا الفجر الجميل
فبكى الشيخ ثم دخل وحملها على ظهره و أجلسها قرب موحا ولم يرها أبوها سعيدة مثل هذا اليوم فلم يكفيها هذا المرض حتى زاد طلاق أمها من آلامها
نظر إليها الولد وقال لها: لن يحملك أحد بعد الآن وستمشين على قدميك مثل كل البنات في سنك
كان الشيخ يستمع دون أن يصدق حرفا واحدا مما يقوله موحا فكل الأطباء والمشعوذين قالوا أنه لا وجود لعلاج وستعيش بقية حياتها كسيحة ومنذ ذلك الوقت وهو يعيش في حزن وتذكّر كيف تركته إمرأته وإبنتها في أمس الحاجة إليها
أفاق الشيخ من هواجسه، وقال له: لم تفتني إهتمامك بخضرة إسمع إن نجحت في شفائها فسأزوجك إياها دون شرط وبإمكانك أن تسكن عندي فالبيت واسع، ثم سأله والآن ما هو العلاج ومن قال لك عليه ؟
فأخبرهما الولد بالحلم الغريب الذي رآه وأن مرهما من الأقحوان والزعفران هو الذي سيشفيها لكن المشلكة أن هذه الأزهار لا تنمو إلا بين جبلين وعليه أن سينتظر الليل ليرى بقية الحلم
صمت الشيخ ولم يشأ أن يفسد فرحة خضرة فمنذ متى تشفي الأحلام من الأمراض لحسن التطواني ومع ذلك هذه الحكاية مسلية ولقد أعجبت إبنته التي أصغت باهتمام لموحا
قام الشيخ وطبخ القهوة ثم صب لنفسه فنجانا وأعطى الولد وابنته كسرة شعير حامية ولبنا و أخذ ينظر لهما بطرف عينه وهما يتهامسان أخذ رشفة من الفنجان وشعر برغبة في أن يشكو همه فقال لموحا : إعلم أني كنت نجارا ولي دكان في السوق ويوم تزوجت نعيمة أم خضرة كانت الدنيا لا تسعني من الفرح فلقد كانت أجمل بنات هذا الحي.
لكن لما ولدت إبنتها بدأت الخصومة مع إحدى جاراتها وقالت لي أنها تغار منها وطلبت مني الإبتعاد عنها لكن لم أهتم بقولها وفي أحد الأيام خرجت إمرأتي وطلبت مني البقاء مع خضرة وكانت لا تزال صغيرة فلم أرى مانعا من تلعب مع إبنة الجارة في دارهم
لكن بعد أيام أصابتها حمى شديدة ولم تعد تقدر على المشي ولما علمت نعيمة بما وقع تركني وذهبت إلى دار أبيها ثم طلبت الطلاق lehcen Tetouani
رد موحا: يا لها من قصة محزنة
تنهد الشيخ محمد و قال :لقد أغلقت دكاني وربيت إبنتي وطول هذا الوقت عشنا على الكفاف وبدأ البيت ينهدم وظهر علي الكبر بسرعة أما أمها فلم تسأل علينا أو تساعدنا حتى بدرهم واحد
طأطأ موحا رأسه ثم إلتفت لخضرة التي كانت واجمة وقال لها :سينتهي كل شيئ وتعود البسمة لشفتيك أما الآن فسأرجع لدارنا وفي الطريق وجد رجلا يوزع الأكل على الفقراء فاندس وسطهم وأخذ صحفتين من الطعام ورغيفا وقال اليوم ربحت رزقي دون تعب
أكل موحا مع أمه ثم استلقى على الحصيرة وأغمض عينيه وظل يتقلب حتى نام وحين إستيقظ أخذ يفرك في عينيه فلم تأتيه الأحلام كالعادة ولم يعرف السبب وستاءل ماذا سيفعل الآن بعد أن وعد الشيخ بالمجيئ غدا وفي يده الدواء ثم قرر أن يخرج للبحث عن ذلك الجبل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الوسادة العجيبة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!