روايات

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الفصل الأول 1 بقلم إيمان السعيد

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الفصل الأول 1 بقلم إيمان السعيد

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الجزء الأول

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة البارت الأول

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الحلقة الأولى

“سوف يقتحم شخصًا ما أبواب قلبكَ دون أى إنذار”
كتبت جملتي الأخيرة في مذكرتي واخترت فستان لطيف، وكان في بنت لطيفة على طرف سريري.
:- لسه بتحبيه؟!
رديت عليها بكل ثبات انفعالي
_ أبقا بكدب عليكِ لو قولتلكِ إن أنا نسيته.
:- كنت معاكِ فى كل الأيام اللى كان معاكِ فيها؛ كنا موجودين بس الحب من طرف واحد هيوجعكِ.
رميت الفستان بخذلان ما أنا البنت اللى حبت من طرف واحد؛ أنا صحيح بنت تبان جامدة من برا لكن أنا الحُب لما زار قلبي اقتحم كل ركن فيه أنا مش قادرة أرجع البنت البريئة تاني، أنا مش عاوزاه يكون ضمن هزائمي أنا…..
_عاوزاني اعمل ايه يعني؛ أروح أقوله إن من لما شوفت عيونه وقعت فى غرامه زى العصفور اللى وقع فى بركه؟!
ولا عاوزاني اقول له إن كل يوم بيحتل عقلي ومش قادرة ابطل تفكير فيه وإن أنا حاولت أنساه ومقدرتش؟!
:- بصي الوقت لو فات من ايدكِ محدش هيتئذي غيرك؛ وانتى عارفه إن انهاردة آخر يوم له وخلاص هيسافر ، فكري كويس قبل ما تخسري خسارة كبيرة، والندم وقتها مش هيفيد بحاجة.

 

 

_مهو.. مهو مفيش بنت تروح تتقدم لحبيبها، و إفرضي حصل دا واعترفت له وهو رفضني هيبقي موقفي اى وقتها!
بكل بساطه هخسر نفسي قدامها قبل ما اخسر نفسي قدامه، سيبي كله لربنا.
:- بس خلاص هو مسافر ومش فاضل غير الفرصه دى عشان تنقذي حبك، مش فاضل غيرها سامعاني.
لبست الفستان بكسره قلب وأنا عارفه و واثقة إن هو مش ليا بس لي قلبي استسلم للدرجه ديا!!
أنا كنت رافضه انواع الحب كلها ورفض كذا مرة ووقفت ضد قلبي وعاندته بس لى هو بالذات!!
لى حبيته كل الحب دا رغم إن عارفه إنه مش من نصيبي ويكفيني من النصيب إن حبيته، مش اعجاب وراح لحاله إطلاقاً.
_ تعرفي إن من أول محاضرة وأنا تلقائيًا إرتحتله، وكمان لما ببص فى عيونه بسرح وبروح بلاد تانيه، عرفت لاول مره يعني أى قلبي ينبض بالحب لأول مره، كان له نصيب من دعائي في كل سجدة، اتمنيته ليا نص تاني.
:-عارفة ، من يومكِ وأنا عارفاكِ وعيونكِ مش بتخبي سِر نظراتكِ فضحاكِ؛ عارفه إن الحب مكنش فى يوم عنوانكِ ومن نظرة عيونكِ بتقول قد أى الشوق غلاب وحبك له اتمكن من قلبك، بس هتتوجعي لو فضل حب من طرف واحد، صدقيني من الأفضل تاخدي قرار، هيسافر بعد السهرة هيودع كل الطلابه والدكاترة.
رديت عليها بحرقة وانهزام كأنها وجهت كل الرصاص علي قلبي
_ لكن هو من البداية مش بيحبني.
:-خلاص انسيه يا إيمان، انسيه افضل ليكِ وله.
رديت وأنا كاتمه دموعي جوايا وعلى وشي ابتسامة ساذجة
_انساه؟! ، الخيار دا كان اول خيار لكن تصدقي لو قولتلكِ إن أنا مش قادرة اتخطي عيونه أنا ضعفت أنا حبيته يا حور أنا حبيت شخصيته الشخصية اللى شدتني له أنا حبيته كمحمد حبيته حبيت حبه لشغله، حبيت طريقته فى شرح المحاضرات، حبيت قهوته السادة حبيت كل شيء مش من العدل أنسىٰ أول نبضه قلبي نبضها يوم لقائه مش من العدل.
وهنا دموعي رفضت و إستسلمت و شهقتي أعلنت هزبمتي.
أنا… أنا يا حور مش قادرة اتخطى صدقيني مش بيدي إن قلبي دق له هو طب لى هو بالذات دونًا عن الخلق كله، لى القدر مُصر يوجعني ويكسرني لى؟!.

 

 

وكالعادة حور بتقوم بدورها بشكل مثالي وبتواسيني كأني طفله وانا بنتها اخدتني فى حضنها ودموعي نزلت علي فستانها.
:-خلاص ياروحي، اهدي ، اهدي يا مينو مش دى إيمان القوية اللى عمرها منهزمت، فاكرة لما كنتي بتحكي وبقولي على انتصاراتكِ تفتكري انك لسه قوية افتكري كل هزايمك اللى واجهتيها.
بنبرة كلها حُزن ويأس أنا مش قادرة اتخطاه الوحيد اللى قلبي رافض يعتبره هزيمه؛ الشخص الوحيد اللى لامس قلبي ، مش بيدي إن حبيته مش بيدي، طب لو مليش نصيب فيه لي قبلته من الاساس لى قلبي يتوجع!
بحنيه طبطبت على جروحي بلطف
_:- صدقيني اللى زرع الحُب جواكِ قادر على إنه يجعله من نصيبكِ، خلى ايمانكِ بربنا كبير.
قومنا بعد مجهزنا نزلنا عشان عندنا مُناسبة لزم نحضرها، حفل زفاف معيد فى الجامعه واغلبنا هنحضرها.
أنا إيمان تانيه كليه بحب الأشياء البُنية مثل عيون أحدهم؛ فأنا أسيره لديهم منذ زمن ليس بِبعيد، أحدهم هذا جعل قلبي فى حاله اضطراب منذ لقائه، أنا معنديش صحاب كتير؛ أنا إجتماعية لكن بميل للعُزلة والوحدة، صديقتي حور من نفس سني معايا فى الكلية ومن واحنا فى إعدادى صحاب كملنا دراستنا وكانت الوحيدة اللى القدر سبها ليا، أنا بحب أهلي وصحابي و القهوة وعيونه، بحب أكتب بحب القراءة بحب الحاجات القديمه وبحب البحر وبعشق اسكندرية، القاهرة ومين مبيحبش القاهرة!؟ بحب اسمع لِعمر دياب جدا و لِعمرو حسن جدًا جدًا.
فى ساحه خضراء فى أركانها أعمدة بيضاء مُزينه بستائر بيضاء، تحت سجادة مليئة بالنجوم الساطعة ، يتجمع العديد من الاُناس ذو الطبقات الراقية؛ يمتلئ المكان بالعديد من الشخصيات الهامه.
_حور حاولى منتأخرش مش عاوزه أقابله؛ مش عاوزه أضعف قدامه؛ خلينا نسلم ونقدم الواجب ونمشي.
:- حاضر ، حاضر ، أنا عارف إنكِ مش هتسمعي كلامى.
_ببرود وكابحه مشاعري ، أكيد يعنى مش هروح اقوله إن…
قطع حديثنا صوت شخصًا يعلن عن هزيمتي.
واقف على المنصة و ماسك المايك يبدو أنه هيعلن عن شيء هام، الكل منتظر إعلانه وكأنهم يعلمون شيئًا لا أعلمه؛ لكن لِماذا ذاك الفؤاد الأبله قلقًا؟!
لِماذا نبضاته غريبه هذه المره؟!
ما الذي يحدث للأجواء؟!
بدأ المعيد يلقي التحية علينا ومن ثم على زملائه

 

 

أنا الدكتور محمد معيد الفرقه الثانية بجامعة حلوان بحيي الجميع أولاً و أبارك للعريس اللى ودع عزوبيته.
وثانيًا حابب أودع الكل قبل سفري وإن أنا هستقر فترة خارج القاهرة، شكر خاص للموجودين ، حبيت فترة شغلي معاكوا، واتمنى تتكرر تاني.
وآخر خبر حابب أعلن عنه قبل سفري وكنت أتمنى أعلن عنه واقيمه هنا فى القاهرة وتكونوا ضيوفي بس للأسف مش هكون فى القاهرة؛ فكنت حابب أعلن عن إن بعد أسبوعين هتكون خطوبتي وهتم خلال إقامتي خارج القاهرة، حبيت أشاركوا فرحتي.
فى نُص صدمتي ودموعي المحبوسه وكسره قلبي سؤال بيتردد ومحتاج جواب

 

 

هيخطب؟!
وهيخطب مين؟!
من سيأتي لِيمحىٰ الفكرة الخاطئة عن الحُب؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!