روايات

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الفصل الثاني 2 بقلم إيمان السعيد

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الفصل الثاني 2 بقلم إيمان السعيد

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الجزء الثاني

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة البارت الثاني

رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة الحلقة الثانية

بدموع محبوسه وإيدي على قلبي، قلبي يا حور هيقف من الصدمه دا آخر الحب اللى من طرف واحد فعلاً وجعني اوى يا حور كأنه طع*ني
امتلئ المكان بالتصفيق والمُباركه الجميع يهتفون بالفرح لكن ما بال قلبي ما باله ينزف وجعًا!
امتلأت عيناي بالدموع؛ لكن دموع المره دى حبستها ومنعتها من الإستسلام.
:-انتِ كويسة ؟!
_ أيوه أنا زى الفل مش باين عليا إن أنا زى الفل؟!
:- بتكدبي على مين ؟! أنا حور يعني عارفاكِ، تعالى نسلم على مروه ونمشي.
رديت وأنا كابحه دموعي
_يستحسن وبسرعة!

 

 

مشينا فى اتجاه مروه عشان نبارك لها وأنا فى قمه إنهزامي؛ صدق اللى قال هوا الحب غدار إياك تأمنله؛ اه والله غدار.
باركنا للعرسان وفى طريقنا للخروج قابلته، قابلته!
الشخص اللى دايما بستنى اليوم يعدي عشان اشوفه دلوقتي بهرب منه!
ايوه أنا جبانه وههرب منه أنا، أنا مش عاوزه اشوفه، مش عاوزه أودعه هو مش ليا، هو مش نصيبي، هو خلاص هيكمل حياته برا، لفيت وشي اللى تقريبا بقا مليان دموع للمره الألف دموعي نزلت دموعي بتعلن الإستسلام؛ منكرش إن برضوا لسه قلبي بيميل له منكرش، لى المصير بيوجع بالشكل دا، عارف يعني أى تفضل تحب حد سنه كامله؟!
تحفظ تفاصيله، نبره صوته فى الشرح وهو متعصب علينا وهو هادئ.
قلبي الحديد لما يِحب يحن لشخص مش نصيبه
طب اى؟! لى يارب وجع القلب دا ؟! يارب دعيتلكَ فى كل سجدة تمحيه من قلبي لو مش من نصيبي يارب قويني؛ يارب نسيني يارب امسحه من خيالي يارب..
سمعت صوت بينادي عليا فتلقائي لفيت عشان اشوف مين بينادي؟!
مسحت دموعي ولفيت لقيتها حور و ماسكه كعب جزمتها.
:-اهو إتكسر شوفتى الحظ يا هربانه هانم!.
_يلا محتاجه امشي شويه.
::طب هو ينفع طلابي يمشوا قبل ما يودعوني!
الصوت حفظاه كويس، طب هو لى مُصر إنه يأكد هزيمتي؟!
:- شوفنا إن حضرتك مشغول مع الدكاترة يا أستاذي، فقولنا منزعجش حضرتك.
:: ايوه، كانوا بيودعوني، وبسلم عليهم
:: مالك يا إيمان شكلك تعبانه.
حور اتكلمت قبل ما أنا أضعف قدام عيونه وأبكي
:- هى كويسه، بس مرهقة شويه.
:: امم، المهم كلوا بيهون بس الصحه بلاش نأهمل فيها.
:-اكيد يا دوك دايما بنسمع نصائح حضرتك
:: المهم أتمني ليكوا النجاح والحظ الحلو فى حياتكوا الجاية يارب وتكونوا ناجحين كدا.
:- يارب يا دكتور، واحنا بنتمني لحضرتك كل الخير والخط الحلو.
لو حسيت فى يوم بقلبي وإن هو حبك وكنت أول حب له و أول وآخر حد حبه ابقي زوني وأنا من هنا هفضل استني يوم زيارتكَ انت وعيونك البنية.
رديت بعد شرودي وحاولت اظبطت طبقات صوتي.
_ أتمني لحضرتكَ الخير كله، يادوك و مبروك الخطوبة مُقدمًا، وكلنا هنفضل فكرينك وفاكرين نصايحكَ ربنا يوفقك فى حياتك الجاية يارب نتمنالكَ الخير.
:-نشوف وشك بخير يا دوك.

 

 

:: أشوف وشكم بخير.
_مع السلامه
سبتهم ومشيت قبل ما أضعف واعمل شيء أندم عليه وأساسًا الأوان فات مبقاش ليا خلاص.
حور مشت ورايا هى عارفه أنا راحه على فين أول ما وصلت على خط الكورنيش جريت جريت وأنا دموعي ومهزمين، اهو احنا بالليل ومحدش هيشوفني، بقيت فى نص الخط وقفت اخدت نفس عميق وبكل حزن قولت مكنش ليكِ
مكنش ليكِ لو كانت ليكِ كان أكيد القدر جمعنا ومكنتش الحكاية خلصت قبل ما تبدأ.
بصيت للنيل وانا جوايا كم هزائم كفيله تغرقنى جواه، أمنية كل مره شكله على أول حط من تحقيقها، أمنية إن انط فى النيل وأبقى فى نصه والميه فى كل اتجاه احساس حلو صحيح لكن هتكون عواقبه وخيمه وتؤدي لإنهاء حياة.
الحياة والموت بينهم رمش عين بس قد أى القدر والنصيب كانوا حالفين ليهزموني ونجحوا فى كدا.
وقفت على سور النيل وبدأ الهوا يداعب خدودي وكأنه بيمسح دموع عنيا اخدت نفس عميق وبنبرة صوت عالية قولت ملعون الحب إن كان فى يوم هيوجع صاحبه؛ بصوت عالي ملعون الحب، تبًا تبًا.
وبنفس إنهزامي و نبرة الصوت العالية قولت طلام مش من نصيبي قبلته لي؟! خلتني أحبه لي؟!
وهنا نزلت على رجلي ومسكت سور النيل ورأسى على أيدي ودموعي سايلة على خدي وبنرة كلها دموع اتكلمت
_ لى اتقابلنا! ذنبي اى إن قلبي حبه، ذنبي اي؟!.
:- طبطبت على وجعي : مش ذنبك حاجه ياروحي هى دى الحياة تجارب وبنعيشها، الحياة تجارب يا إيمان تجارب.
_بس لى ،طب طب لى مش بتخطاها هو بالذات؟!
بعد مرور عامين؛ لكن لم يكن عامان فقط فمحاولتي لنسيان شيئًا لامس قلبي وروحي ليس به‍ين.
فى كافتيريا الكلية بشرب قهوتي السادة ولبسه نضارة سودا والكاب على الحجاب وبسمع عمرو دياب وصل لعند مقطع “كل ما بنقول هننسىٰ والفراق ميهمناش، نفترق وتعدي فترة واحنا لسه منسناش” ايوه فعلا لسه بعد سنتين لسه فاكره صوته فى ودني لسه صاداه واصل.
فتحت النوته وبدأت أدون عنه القلب المُصاب بعده لسه جروحه بتنزف، كتبت عن شوقى وأمنية باتت أبديه لن تتحقق.
فتحت النوته وكتب وانا ببكي ودموعي غرقت النوته ، حبيته من قلبي لكن النصيب مكنش في يوم في صفي، مش من العدل كل الهزائم دي يا رب يارب امحيه من قلبي يا رب انا بدعيلكَ تمحيه من قلبي يارب مش قادرة على جروح قلبي يارب يارب نسيهولي يارب.
قطع شرودي صوت حور
:-مش هتبطلي الحاله دى ، عاجبك نفسكِ كدا
_حور بلاش تبدأي الله يهديكِ
:- شيلي النضارة والكاب كدا وانتى بتكلميني كدا.
بتردد قولت لا مش عاوزه.
:- بتعيطي لي؟!
_مش بيعيط يا حور مش بعيط،
اخدت القهوة والنوت ووقفت مشيت فى اتجاه مكان اتخبىء فيه من حور أو بمعنى أصح بهرب من الواقع للعُزلة، بهرب من ذكرياتي، بحاول اشغل وقتي عشان أنساه لأن هو مش ليا هو مش ليا هو راح لحد تاني ويعز عليا اقولها وأنا مهزومه هو مكنش نصيبي مكنش!!!

 

 

فى طريق هروبي وشرودي خبطت فى شخص والقهوة وقعت على قميصه وباقى القهوة وقعت علي النوته وجزء من كتاباتي امتزج بالقهوة وكأن أوراقي من الأرق تذوقت بقايا القهوة.
بصيت على بقعه القميص اللى تقريبًا بقا أغلبه قهوة وقولت من ورا النضارة والكاب اسفه مقصدش.
جالى الرد من الشخص وكان كل التالي
:: قهوتكِ بوظت قميصى اعمل دلوقتى، مش تفتحى وانتى ماشية يا آنسه.
رفعت عنيا من فوق النضارة وشوفت الشخص دا وهنا حور وصلت
بتلعثم:- احنا … احنا اسفين يا دوك منقصدش.
ومسكتنى من ايدي ومشيت بسرعه.
_أي فى اى بتشديني كدا لى
حور على غير عادتها ؛ إنتِ عارفه دا مين؟!
رديت بلامُبالاه : مين يعني؟!
:- حور وهى قربت تنفجر مني : يا بنتي الله يهديكِ دَ يكون رئيس الإتحاد اللى انتى مشاركة فيه.
_بكل برود رديت عليها واى يعني خبطت بالغلط محصلش حاجه.
حور بتأفف وصبرها بقا ١٪ :- صبرني يارب صبرني
أنا عجزت فى نص شبابي بسببكِ.
مشيت خطوتين لقدام وبصيت للنوته الممزوجة بالقهوة وقلبي السجين دق من جديد؛ لكن دقاته… دقاته غريبة، فعلا صدق اللى قاللي في يوم إياكِ توجع قلبكِ بِبار*ود الحُب، إياكِ، لكن قائد الحُب نفسه من احتل فؤادي.
ما بال الفؤاد اليوم! نبضاته تُسرع وكأنه يعلم ما لا أعلمه أنا، فقط لو يهدأ قليلًا فأنا لم أعد احتمل تِلك الدقات.
قطع شرودي صوت حور مع أحد زملائنا؛ يبدوا أن اليوم يوم إعلان شيئًا هامًا؛ لكن ما بال الأجواء والطقس تبدل هكذا!.
حور بعدم ترتيب أفكار و تلقائية منها مش علومها على خوفها عليَّ؛ أنا لو مكانها كنت عملت كدَ وأكتر.
:-اسمعيني، مش هتحضري المؤتمر دا فاهمه؟!.
_رديت عليها، لكن أنا كنت شبة بقايا كائن قدامها رديت والكلام طالع متجمد.
أنا هحضر، بعدين هستفاد منه كتير، أنا أقوي من الصدمات دى فاهمه، ومش نخلي الماضي يرجع ولا تتأثر….. مسكت أيدها وكملت…صدقيني…
حور بعدم ترتيب أفكار:- بس….. لا … يعني لا.
بصي يا حور إنتِ عارفه كويس إن أنا عنيدة ولأبعد الحدود واللى بعوزة بعمله، فنوفر الخانقة دى، خبطت على كتفها بكل حُب … متقلقيش يا حور أنا قدها.
بعد إلحاح طويل شديد أخيرا اقتنعت حور ووافقت، لكن قطع حديثنا صوت مألوف لينا.
بعد إذنكوا أنسه إيمان؟!.
رديت بذهول : ايوه مين حضرتكَ.
‏رد عليا بهدوء وقال رئيس الإتحاد أظن دول خاصين بيكِ.

 

 

‏رديت بدهشة أيوة دول مفاتيحي و ونوتاتي.
‏لما خبطت فيه نسيت إن كنت ماسكه مفاتيح السكن وغير دا النواه كان فيها كذا ورقة صغيرين مكتوب فيها بعض الأشياء عن أحدهم؛ كان ماسك النوتات بيد و المفاتيح بالأيد التانية، أخدت منه مفاتيحي وشكرته بلُطف.
مشيت لحد ما رجلي أخدتني لِمكان بنوته قمر كانت بتبيع ورد.
بتقول بلُطف وعيون مليانه برأه ورد يا أنسه ورده يا أنسه.
نزلت لمستواها وكلمتها اسمك اى يا صغنن، فى البداية كانت خايفة تتكلم معايا منكرش إن فى زمنا دا كل شيء بقا مُثير للشكَ.
مشيت إيدي على شعرها بلُطف وبدأت اتكلم معاها بكل هدوء : الورده من الحلوه دى بكام يا قمري.
ببرأه أطفال مسكت الورد بإيد وبالإيد التانية شاورتلي بالخمس أصابع.
بإبتسامه قولتلها…طب لو عاوزه اشتري ورده منكِ ياقمر إنتِ.
أخدت ورده بيضه كانت مُختلفة من بين الورد اللى في إيديها وادتهالي بكل لُطف؛ فنزلت لمستواها تاني وسئلتها بفضول لي الورده البيضة بالذات يا بنوتة.
ردت عليا بكل لُطف وقالت اسمي ورد أنا اسمي ورد وإنتِ شكل قلبكِ طيب؛ فالورده البيضة تشبه قلبكِ الأبيض.
أخدت الورده من إيدها وأنا على وشيء إبتسامة صغيرة من طفلة بريئة؛ قبلتها من جبينها وكان معايا مصاصة بيبقي دايما معايا حلويات فى الشنطه، كانت بنوتة قمر حقيقي.
حطيت الورده فى الشنطة؛ لكن كانت ظاهرة عشان محبتش احبسها.
كملت مشي في طريق آخره سد؛ نهايته أى؟!
نهاية الحُب من طرف واحد أى!!!!!
نهاية القلب اللى حب قلب محبهوش أى؟!!!!.
قطع كل كلامي القاسي اللي ملهوش حل صوت موبايلي بيرن، كانت المُزعجه الشخص اللى بينقذتي من متاهة الأفكار اللى بغرق فيها وأنا لوحدي.
يلا المؤتمر هيبدأ في****** مقررة تحضري ولا هتسمعي مني؟!.
رديت بكل هزيمة هحضر يا حور .
ردت عليا وكانت عارفه أنا كنت بفكر فى أى؟!
مش هلومكِ ولا هعاتبكِ المره دي؛ أنا مستنية اهو فمتتأخريش.
رديت بتبلد مشاعِر خمس دقائق وهكون عندكِ.
الحياة مش هامشي زى ما احنا مرتبين لها؛ حياتنا مكتوبه بكل حزافيرها من قبل ما نيجي علي الدنيا؛ اللى خلق الحُب جوانا أكرم بكتير من إنه يكسر قلبنا، ربنا حلو اوى؛ حتي لو اختياراته مكنتش زي ما احنا متوقعينها، واكب الحياة وامشي مع التيار أحسن حل ليك.

 

 

فى مؤتمر ملئ بالأساتذة الكبار و الدكاترة والعديد من الطلاب من مختلف الجروبات والفرقات القاعة مليئة بالعديد والعديد.
وصلتى متأخر كالعادة وهنفضل واقفين كدا.
مردتش على حور؛ لكن لأول مره اكون باردة كدا لأول مره أكون مُتبلدة المشاعر، لكن في الحقيقة جوايا دقات مثارة.
رُغم علمي بالإشاعة التي تُقال هنا وهناك؛ إلا إن أنا بتمني تكون غير صحيحة ويكون مُجرد خبر اتقال بالغلط، ولكنْ في نفس الوقت أتمني يكون صح.
“تمنيته نصيبًا لي؛ لكن النصيب مكنش قلبي”
” فماذا يُخبئ لي من نُكب؟! “

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المطر المقدس ما بين العشق واللعنة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى