روايات

رواية المشوه الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم الشيماء محمد

رواية المشوه الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم الشيماء محمد

رواية المشوه البارت الثاني والخمسون

رواية المشوه الجزء الثاني والخمسون

رواية المشوه
رواية المشوه

رواية المشوه الحلقة الثانية والخمسون

أخد ادهم نفس طويل جدا وباس رقبتها بحب وهي حاولت تشد نفسها وهمست : دكتورة هالة
قاطعها : مامنعتش اننا نقرب من بعض ابدا ..
شدت نفسها من بين ايديه وواجهته : لا منعت وقالت نقرب من بعض الأول ونصالح بعض ونتكلم مع بعض
أدهم بهزار : انا مسامحك .. قربي مني
ليلى اتضايقت وكشرت : وانا مش مسامحاك .. والموضوع مش مجرد كلمة وينتهي وانا مش أمر مسلم ولا بإشارة من إيديك هرمي نفسي بين دراعاتك وهدفن نفسي في حضنك
ادهم كشر : انتي اللي مش مسامحاني ؟ وانتي سبب كل البعد اللي بينا !
ليلى بغضب : البعد كان اختيارك انت قبلي وبعدين أنا لو بعدت فكان بدون قصد مني لكن انت كل حاجة عملتها بقصد وكنت عايز تجرحني واديك جرحتني فماتجيش دلوقتي ببساطة تفرد ايديك وتنتظر مني أدفن نفسي بينهم لأن ده مش هيحصل ومش بالبساطة دي يا أدهم
دورت وشها بعيد تتنفس وتسيطر على أعصابها مستغربة منين جابت القوة دي علشان تواجهه بالمنظر ده وبدون ما تلتفت ناحيته : مش عايزين نتأخر على الولاد فيلا علشان نتحرك .. لو محتاج لمساعدة في تجهيز شنطتك بلغني
أدهم : لا متشكر
نزلوا الاتنين واتحركوا في طريقهم ومعظم الطريق كان صمت
أدهم باقتضاب : عايزة حاجة قبل ما نتحرك على الطريق ؟
ليلى : لا شكرا هنام
أدهم سكت وساق بصمت وهي بالفعل نامت لحد ما وصلوا الفجرية وادهم وقف فهي اتعدلت وبتبص حواليها وبصوت نايم : احنا وصلنا فين كده ؟
أدهم : وصلنا قدام شارع ابوكي واحنا الفجر نجيب الولاد ولا نخليهم للصبح ؟
ليلى بصت حواليها كويس : معقولة وصلنا بسرعة كده ؟
ادهم بتريقة : ماهو انتي نايمة هتحسي ازاي بالطريق ؟ المهم الولاد ؟
ليلى : لا مش هنصحيهم دلوقتي ونقلق البيت كله خليهم للصبح
أدهم كمل طريقه لحد بيتهم و وقف ونزل بتعب وارهاق ودخلوا بيتهم مع بعض وطلعوا لأوضة نومهم مباشرة وادهم غير هدومه بالعافية وغرق في النوم بمنتهى السرعة .. أما هي فضلت كتير مراقباه وحست ان الأيام الجاية مش هتكون سهلة أبدا ..
أدهم صحي من نومه على ولاده بتتنطط جنبه وبيصحوه بفرحة اتعدل ضمهم وبص للساعة كانت بعد الظهر بكتير واستغرب ازاي غرق في النوم بالشكل ده .. فوق نفسه ونزل مع ولاده ومراته كانت في المطبخ دخلها
ادهم : صباح الخير
ليلى ابتسمت : صباح النور .. حاولت أمنع الولاد بس صبرهم نفد وأصروا يصحوك
أدهم ابتسم : لا كفاية كده نوم وكويس إنهم صحوني .. كانوا واحشيني أصلا
بعد شوية صمت ليلى سألته : جعان ؟
أدهم : ميت من الجوع سيادتك رفضتي ناكل حاجة على الطريق
ليلى بصتله باستنكار : وأنا مالي انت سألتني عايزة حاجة قلتلك لأ
أدهم : ما أنا مش هقف على الطريق وأنزل أكل
لوحدي !
ليلى بتريقة : ليه يعني ! صغير ولا بتتكسف ؟
أدهم بصلها وكشر عينيه وبيفكر يسكتها ازاي المخلوقة دي بس انقذها دخول زياد اللي شده لبره يقعد معاهم
عدى أول يوم بسلام وبدون أي مشاحنات يمكن لأن الولاد معظم الوقت مستحوذين على أبوهم ومش مدينه اي فرصة يبعد عنهم للحظة وده ريح ليلى كتير .. كمان الليل عدى بسلام لأنها ماعرفتش تنام بعد ما وصلوا فبالتالي نامت بمنتهى السرعة .
النهار طلع وادهم كان نايم على الفجر وصحي على صوت الولاد بينادوا عليه فزعق : سيبوني أنام شوية واطلعوا بره
زياد : بس يا بابا احنا جعانين قوي
أدهم رفع دماغه حاجة بسيطة وبصله : روح لأمك قلها
زياد : ماما قالت إن النهاردة يومك انت وانت اللي هتفطرنا وتغدينا وتعشينا
أدهم كشر وافتكر كلام هالة فبرطم : أبوكي على أبو اللي جابك على اللي يعرفك يا شيخة .. قال يومي قال
( على صوته ) انت يالا انزل لأمك وقلها إن انت جعان يلا انزل وسيبني أنام
حط المخدة ع دماغه ورجع لنومه بس دقايق وابنه وبنته كمان رجعوا تاني
آية : يا بابي جعانة بقى
أدهم بص لابنه : أمك فين !
زياد : يا بابا ماما قالتلي ملهاش دعوة وحضرتك مسئول النهاردة عن كل حاجة وأي حاجة عايزينها نطلبها منك انت مش منها .. ودلوقتي انا جعان أعمل ايه بقى !
آية : وانا كمان يا بابي جعانة خالص
أدهم اتعدل : أووووووف .. امك فين !
زياد : تحت
أدهم نزل بغيظ ولقاها نايمة على الكنبة وماسكة مبرد لضوافرها وبتبرد فيهم وده وصله لقمة غضبه فزعق : ليلى !
ليلى بهدوء رفعت دماغها بصتله : نعم
أدهم بغيظ : مش شايفة عيالك جعانين ؟
ليلى بلا مبالاة : طيب أكلهم يلا .. سخن اللبن وحطلهم كورن فلكس واسلق بيضة لآية وأقلي واحدة لزياد وحطلهم جبنة وقطع خيارة علشان آية بتحب الخيار مع الجبنه اما زياد بيحب الطماطم اكتر .. بس كده
أدهم بيسمعها وبيراقبها وهي بتتكلم وبتبرد ضوافرها وبدون حتى ما تبصله وهو واقف مكانه عايز ينزل يقتلها ولما سكوته طال بصتله : مستني ايه اتحرك واه صح ما تنساش الشاي بلبن بتاعي تعمله كله لبن وبس تحط فيه فتلة الشاي وماتنساش قطعتين كيك معاه ، وكملت ببراءة :وطبعا ماتنساش نفسك يا حبيبي شوف تحب تفطر ايه !!
أدهم نزل لحد عندها وشد المبرد من ايدها وشدها كلها وقفها قصاده وبغضب هي خافت منه : انتي متخيلة ان انا هعمل كل اللي انتي قلتيه ده ! انتي بتهرجي ولا بتستظرفي .. يعني انتي صاحية وبتبعتي العيال يصحوني علشان افطرهم ! اوعي تفتكري اني هنفذ الكلام الفاضي اللي المجنونة بتاعتك دي قالت عليه !
ليلى بعد ما كانت هتتراجع إلا إنها قررت تكمل : احنا اتفقنا وانت وافقت فمش هترجع في كلامك دلوقتي .. ولا دلوقتي بقى عادي عندك ترجع في كلامك !
أدهم بغضب ساب ايديها ومش عارف يقولها ايه بس كل اللي عارفه انه حاليا عايز يضربها هي او هالة
ليلى كملت وبصت للساعة : على فكرة يادوب تلحق تفطرهم وتبدأ تجهز للغدا
ادهم وهو بيكز على اسنانه : ليلى
ليلى ابتسمت : على فكرة اليوم لسه في أوله وللأسف مابينتهيش بسرعة
قبل ما يرد زياد اتدخل : وبعدين مين هيأكلنا ! احنا جعانين !
زياد نقل نظراته بين أبوه وأمه اللي واقفين قصاد بعض في تحدي
ليلى ابتسمت وهربت من عينين ادهم اللي مابقتش قادرة تواجهه اكتر من كده وإلا هتستسلم فراحت وراه وحطت ايديها على أكتافه الاتنين واتكلمت بهزار : النهاردة هيكون أجمل يوم علشان هناكل من ايدين بابي
علت صوتها في بابي بهزار والولاد اندمجوا معاها وهيصوا الاتنين واتنططوا وهي بالراحة زقت أدهم يتحرك ناحية المطبخ والولاد مسكوا ايديه الاتنين يشدوه وهي وراه بتزقه وهو هيولع من الغضب لحد ما دخلوا المطبخ
وقف وحط ايديه في وسطه وليلى قعدت على كرسي الترابيزة وزياد وآية قعدوا على التربيزة نفسها
زياد : بابي الاول اللبن تسخنه هتلاقيه في التلاجة
أدهم بص حواليه فاتكلمت ليلى : قدامك اهي على الحوض اللي هتسخن فيها اللبن
ادهم بص وشدها وفتح التلاجة بيدور على اللبن
ليلى : في برطمان مليان قدامك
ادهم : قصدك بتاع السمنة ده ! ده فيه لبن !
ليلى ابتسمت : ايوه بالظبط ..
ادهم طلع وحط اللبن وكل ما يوقف ليلى تقوله كمان لحد ما قالتله كفاية
ادهم : لبن ايه ده ! ومنين !
ليلى : لبن طبيعي بابا بيجيبه
ادهم باستفسار : بيشتريه يعني ؟
ليلى : لا طبعا بيحلبه من البقر اللي عنده .. كل يوم اخر النهار وهو مروح بيعدي عليا الاول يديني اللبن طبيعي وطازة !
زياد : انا روحت معاه مرة يا بابي واتفرجت وهو بيجيب اللبن وشوفت النونو الصغير ابن البقرة وهو بيشرب اللبن من مامته .. كان كيوت اوي يا بابي
ادهم بتريقة : كيوت فعلا .. ربنا يخليلك جدو
آية باعتراض : مارضيش ياخدني يا بابي انا عايزة اشوف نونو البقرة
أدهم : هخليه ياخدك حاضر
عدى الفطار تحت اشراف ليلى وطلعوا قعدوا يادوب والولاد بيلعبوا قصادهم
ليلى جنب ادهم : على فكرة المفروض تبدأ في تجهيز الغدا
ادهم بنرفزة فاجأتها فاتفزعت منه : ما تضايقينيش يا ليلى .. وبعدين انا عمري ماشوفتك بعد الفطار بتقومي جري تجهزي الغدا ولا سيادتك عايزة توريني قد ايه بتتعبي ! وبعدين من امتى انا كنت الراجل الجاحد اللي مش مقدر تعب مراته في بيتها ومع عيالها !
ليلى حست فعلا انها جاية عليه لانه عمره ما بخل عليها بمساعدته ابدا
ليلى : ماكنتش بقوم علشان بكون مجهزة الغدا قبلها بيوم ومجهزة كل حاجة علشان اعرف اقعد معاك وماقضيش اليوم في المطبخ
أدهم كشر وبصلها : وطبعا انتي امبارح ماعملتيش حاجة خالص علشان تسحليني انا في المطبخ النهاردة ؟ ولا علشان تهربي من الوقت اللي المفروض نقعده مع بعض ؟
قام وقف وبصلها : انا هعفيكي عن الوقت ده وهقللهولك على قد ماقدر ماتقلقيش والغدا ياستي ماتهتميش بيه مش الغدا عليا انا .. شوفي عايزة تتغدي الساعة كام وبلغيني بعد اذنك
قبل ما تتكلم كان سابها وطلع على فوق وهي كشرت لان مش ده اللي في بالها أبدا .. بس يمكن تكون زودتها شوية معاه ! نزل لابس وبصلها : ورايا مشوار هعمله وارجع ! وقت الغدا كلميني في الفون لو لسه مارجعتش
سابها ومشي قبل ما تتكلم وخرج يسلم على معارفه في البلد و وقت الظهر صلى ف الجامع مع حماه وبعدها روح وهو معاه الغدا اللي وصى عليه من بدري وكله مشاوي انواع مختلفة حتى الرز و الخضار جابهم ..
ليلى بدخوله بصت للي في ايديه والولاد جريوا يستقبلوه وهو حط اللي في ايده وسألهم يتغدوا امتى ! بس رفضوا ياكلوا وقالوا بعدين ..
طلع اخد شاور وخرج كانت منتظراه بصلها وعدى يلبس هدومه وقفته
ادهم : نعم !
ليلى قصاده : كل المشاكل اللي كبرت بينا اتبنت على سوء تفاهم ورا التاني لحد ماوصلت للي وصلناله ده
ادهم : وبعدين !
ليلى : انا ولا كان قصدي اسحلك في المطبخ ولا كان قصدي اتحجج علشان ماقعدش معاك
ادهم بصلها : امال اسلوبك اللي اتعاملتي بيه الصبح ده تسميه ايه !
ليلى فكرت شوية وبصتله : بتدلع عليك ! هو ماينفعش الواحدة تتدلع على حبيبها وهو مأجز في البيت !
ادهم كشر شوية : ده ماكانش دلع يا ليلى وانتي عارفة ده كويس .. دي كانت مجرد غلاسة او نوع من الانتقام لكن مش دلع ابدا وبعدين انا مش حبيبك علشان تتدلعي عليا
ادهم بعد خطوة بس وقفته تاني وبصدق : لا انت حبيبي وانت عارف ده كويس
ادهم شد ايده منها : حبيبك لما كنتي في حضني ومش محتاجة لحد يقولنا امتى نقرب من بعض وامتى نبعد
ليلى اصرت : انت حبيبي وانت عارف ده كويس وبعدين انا مش بعيدة عنك علشان هالة قالت نبعد لأ .. انا بعدت لاني محتاجة اقرب منك من تاني ونهد كل الأسوار اللي اتبنت بينا ونرجع كيان واحد من تاني ..
ادهم باستغراب : وهو وجودك في حضني هو اللي هيمنع ده يا ليلى !
ليلى بصتله : وجودي في حضنك اكتر شيء بعشقه في الكون ده كله بس للأسف بيلغي فعلا عقلي تماما .. بكون مسلوبة الفكر والارادة
ادهم بصلها باستغراب : يعني قبل كده كنتي مسلوبة الفكر والارادة يا ليلى ! هي دي علاقتنا وحبنا !
ليلى : لا طبعا
ادهم : انتي لسه قايلة اهو إنك مسلوبة الفكر والارادة وانتي في حضني
ليلى : زمان كنا مختلفين عن كده
ادهم : ازاي ؟
ليلى : كنا انا وانت واحد واثقة فيك وفي تفكيرك وفي قرارتك فلما اكون في حضنك بكون كيان واحد معاك لكن دلوقتي … دلوقتي يا ادهم بعدنا عن بعض قوي ومحتاجين فعلا نقرب من بعض المسافات دي الأول ..
مسكت ايديه الاتنين بحب ووقفت قصاده : ارجوك يا ادهم خلينا نبدأ من الأول بدون الماضي واللي فيه وبدون وجع خليه بس حب .. ( فكرت شوية ) اعتبرني خطيبتك مثلا واسعدني ..
قربت اكتر منه ورفعت ايديها لوشه وعينيهم اتواجهت وهمست : انا حبيبتك وانت حبيبي خلينا نقرب من بعض ، رجعني اسعد انسانة في الدنيا دي ، خلي الناس تحسدني من تاني على حبيبي ، خليني اقعد وسط صحباتي زي زمان واحط رجل على رجل واقولهم بكل فخر بيحبني وبيعشقني .. رجعني يا ادهم ملكة متوجة من تاني .. خلينا نبطل الافتراضات والبعد وكل واحد بيفكر بمزاجه ونرجع انا وانت كيان واحد وفكر واحد .. ممكن !
أدهم بهدوء تام نزل ايديها من على وشه وسط استغرابها ورجع خطوة لورا وبكل هدوء : الأكل تحت هيبرد .. هلبس هدومي وننزل نتغدي
سابها ودخل يلبس هدومه وهي حست بخنقة او ضعف او فقدان أمل .. نزلت تجر رجليها بالعافية لتحت أما هو فدخل ووقف قدام دولابه يتنفس بالعافية وكل اعصابه ثايرة عليه ، ازاي قدر
يصدها كده ! كانت مادة ايديها وكل اللي كان عليه انه يمد ايديه .. كانت بين ايديه كلها هو اللي بعدها .. هيفضلوا في الغباء ده لأمتى ؟ لو بس ضمها كانت هتتجاوب بس لأ .. هي عايزة البعد ، اه عايزة تقرب منه بس مش القرب اللي كان هيحصل لو هو تجاوب مع كلامها لانه لو أتجاوب ماكانش في قوة على الأرض كانت هتقدر تبعده عنها، فكان لازم يبعد لو هينفذ امنياتها وأحلامها دي كلها .. وافتكر كلمة هالة لما قالت ” هتندهش من قوة الارداة اللي عندكم ” فعلا استغرب قوة ارادته في انه يعرف يبعد عنها وهي في حضنه بالشكل ده ! بس للاسف طريقة البعد دايما موجعة .. علشان يقدر يبعد لازم يوجعها وعلشان تقدر تبعد لازم توجعه .. الظاهر ان الوجع ده جزء مكمل للحب … بس مش هيخلي الوجع يستمر وهينهيه ..
نزل واتغدوا كلهم في جو شبه صامت يادوب فيه الكلام على القد بين ادهم وليلى .. بعد الغدا ادهم قعد جنب ليلى يحاول يبرر موقفه بس قامت بسرعة من جنبه وقعدت جنب آية وعملت نفسها بتساعدها في عروستها اللي اتخلعت في ايديها وادهم ماحبش يضغط عليها بس عرف انه جرحها وهي مش هتاخد خطوات تانية ناحيته .. ادهم طلع الولاد يناموا شوية الظهر بحيث يعرف يتكلم مع مراته فطلبوا من ابوهم يطلع معاهم ينيمهم وفعلا طلع معاهم وفضل جنبهم يحاول يخليهم يناموا لحد ما هو اللي نام وسطهم وهما قاموا نزلوا يكملوا لعبهم
ليلى : باباكم فين ؟
آية ضحكت : هو اللي نام
ليلى ابتسمت : اه يا قرود انتوا ! قرود
نيمتوا باباكم ونزلتوا انتوا تتنططوا
زياد بضحك : نطلع نصحيه !
ليلى بسرعة : لا سيبوه ينام شوية كفاية الصبح ..
صحي من نومه واكتشف انه لوحده فقام من اوضه الولاد وراح اوضته كانت فاضية ويادوب لحق يصلي العصر وغير هدومه ونزل كانت ليلى مش قدامه بس الولاد عاملين مهرجان ومشغلين اغاني على موبايل مامتهم
أدهم : مامتكم فين !
زياد : جدو نادى عليها وطلعت تاخد منه اللبن
ادهم باستغراب : وجدو مادخلش ليه !
زياد : مش بيرضى وهو راجع كده بيحب يروح يغير هدومه ويلبس هدوم جميلة الاول وبعدها بيجي ساعات يسهر معانا
ادهم هز دماغه بتفهم ويادوب هيخرج مراته دخلت باللبن وبصتله وهتكمل طريقها
ادهم : لسه بره باباكي ؟
ليلى باقتضاب : لا مشي خلاص
دخلت تغلي اللبن وهو قعد مع الولاد محتار يعمل ايه وازاي يصالحها وازاي يتخلص من القرود دول !
زياد بيزقه : يا بابا رد عليا
ادهم انتبه : عايز ايه ياد يا رخم انت ؟
زياد : عايز صوت عالي عن صوت الموبايل بتاع ماما ! ما تجيب موبايلك !
ادهم كشر وبص لابنه وابتسم : والله انت واد بتفهم
زياد ابتسم بس مافهمش حاجة من ابوه اللي قام وراح ناحية الشاشة
زياد باستغراب : بابا بتعمل ايه !
ادهم بصله : مش انت عايز صوت عالي ! الموبايل ياحبيبي مهما تعليه له اخر لكن هنا …. ابوك عنده سماعات واستريو وهخليلك الصالة دي تبقى صالة ديسكو دلوقتي .. قفل الشبابيك دي والبلكونة وكله ، خلي الصوت ما يضايقش حد بره
جريوا الولاد وقفلوا كله وهو ظبط السماعات
زياد جنبه بزهق : بس يا بابا الجو ! بقى حر لما قفلنا كله !
ادهم بصله : في اختراع اسمه تكييف شغله ياناصح
زياد : ماما شايلة الريموت
ادهم : روح هاته منها اجري ..
جري ابنه وهو استغرب ليه مراته شايلة الريموت وشوية ورجع زياد بالريموت وهو شغل التكييف وشغل السماعات ووصل الموبايل وزياد بيختار الاغاني والصوت فوق العالي وليلى طلعت بسرعة بتزعق وادهم شايفها بتتكلم وبتشوح بايديها بس مش سامعها وبيشاور علي ودانه وبيشاور بايديه مش سامع وهي مكشرة وزهقت كانت هتمشي فأدهم بسرعة شغل اغنيه كان مجهزها وجري عليها شدها
( https://youtu.be/dUU3Sz10VuI
)
((بغض النظر عن المغني وعن ان الاغنيه اجنبيه بس سيبكم من كل ده وتخيلوا واحد بيغلس على واحدة بطريقة لطيفة وعياله بيتنططوا وبيشاركوه وهي بتحاول تمثل انها زعلانة منه))
وبدأ يغلس عليها ويغني مع الاغنية ويزقها وهي مكشرة وكل ما تيجي تبعد يزقها تاني ويلفها غصب عنها والولاد بيضحكوا واشتركوا مع أبوهم في الغلاسة على مامتهم اللي بتحاول جاهدة ماتضحكش من مناظرهم وبتحاول ما تتأثرش بكلمات الاغنيه اللي ادهم اختارها .. خلصت الاغنية كانت بتضحك وهربت من عينيه وهزرت
مع عيالها وهو اختار اغنية تانية وشدها عليه جامد من ايدها وهمس ( كل حرف في الاغنية دي مكتوب علشانك انتي وبس )
قلبها دق مع بداية الاغنية وحاولت تركز مع كل حرف هو بيقوله وتضحك مع الولاد بس منتبهة لكل كلمات الاغنية وخصوصا وهو بيقولها ( دعيني احبك let me love you )) او وهو بيقولها مش هستسلم ابدا فانتي ما تخذلنيش ..
لينك الاغنية
( https://youtu.be/H1_9d_aLLJI
)
ادهم كان بيرقص وسطهم وحس انه مبسوط من جواه
رجع خطوة لورا وحس انه مش سامع اي حاجة بس شايفهم بيتحركوا بالحركة البطيئة وهو بيراقبهم ويراقب ضحكهم وهما بيبصوله ومتابع تنطيطهم حتى ليلى اللي كأنها عيلة معاهم بتتنطط وبتضحك وشعرها بيطير وراها مع تنطيطها وسط عيالها وهو مركز مع حركاتهم وبس
لحد ما جت آية وشدته من دراعه وقطعت تخيلاته ورجع للديسكو اللي هو مشغله ..
اخيرا قفلوه والكل بيخبط على ودانه وبيضحك وحاسين ان الصوت بيرن وهما بيتكلموا وحالة من الضحك الهستيري مسيطرة على الكل .. وفين لحد ما الولاد هديوا وناموا وهما مبتسمين وفرحانين وابوهم طلعهم اوضتهم وحس ان سعادتهم وفرحتهم دي بالدنيا كلها ومفيش اي شيء تاني يهم غير سعادة عيلته الصغيرة دي ..
خرج من عندهم واتفاجيء بليلى داخلة اوضتها فوقفها وبصتله
ادهم : تعالي ننزل نقعد في التراس شوية !
ليلى بعد ما كانت هترفض الا انها اتراجعت : طيب خليني الاول اغير هدومي بحاجة مريحة شوية غير الجينز اللي لبساه من بدري
ادهم هز دماغه : هستناكي تحت
نزل وقعد منتظرها وهي جريت على دولابها وفتحته وبتفكر تلبس ايه ! فستان ! طيب هو ده اللي مريح ؟ لا طبعا مش عايزة تكون اوفر ،، طيب بدي وبرمودا ! لا مش هينفع يعني كان لازم تقول كلمة مريح دي ! ايه الغباء اللي هي فيه ده !
اوووف يا ليلى مالك ! ده جوزك من يجي عشر سنين مش من امبارح ولا اول علشان الحيرة دي ودقة القلب دي اهدي بقى كده وركزي هتلبسي ايه !
عايزة تكوني مثيرة بس في نفس الوقت عادية ،، مغرية بس محترمة انتي مش نازلة تغريه ،، طيب ايه اللي يحقق كل الشروط دي !! اوووووووف
في الاخر استقرت على بيجامة روز برمودا وبأكتاف قصيرة جدا منفوشه شوية وبعد ما لبستها حست انه طفلة كبيرة شوية .. مغرية بس بدون قصد
فكت شعرها وحطت توكه طوق بفيونكة صغيرة وقبل ما تنزل جابت شال صغير حطته حواليها يداري ايديها شوية لو الجو برد او ناموس مثلا ونزلت
اما ادهم فقاعد تحت متوتر بيهز رجله بعصبية وشوية ويقوم يقف ويروح ويجي منتظرها ومستغرب بتعمل ايه كل ده ! ده يادوب هتقلع وتلبس الاسدال مثلا وتنزل .. هي لما بتطلع بره الجنينة ويسهروا بتلبس الاسدال اللي بيكره شكله اصلا ونفسه لو يمسك مقص ويقطعه مليون حتة .. ايه يا ادهم اللي بتفكر فيه ده ! انت هتقولها انك موافق على فكرة الخطوبة الجديدة تقوم تفكر في اللي هتلبسه واللي هتقطعه خليك محترم شوية في تفكيرك !
اوووف منك يا ليلى انتي واللي اسمها هالة ال …. طلعتيلي منين يا حيزبونة انتي وبعدتيها عني بالشكل ده ! انا اخطب مراتي ده في شرع مين ده ! بس لو حد يناولني رقبتك !
ياما نفسي اطلع يا ليلى واشوفك بتعملي ايه كل ده ! ده احنا لو خارجين مش بتتأخري كده ! ايوه هتفضل فوق وتنزل في ايديها جوز القرود انا عارف اشكالهم !! ممكن تكون مش هتنزل ! معقولة ! بس هي قالت نازلة !
سمع صوت واتشاهد انها اخيرا نازلة وبصلها وساعتها اتفاجيء واتثبت مكانه وهي نازلة بشبشبها الفرو البينك وبيجامتها اللي مخلياها
عيلة عايز يخطفها وشعرها المفكوك وحتى الفيونكة اللي في شعرها مجنناه ! ليلى هتلعب الدنيئة وهتلعب على حصونه اللي هتنهار في اول جولة ! هيرفع الراية البيضا ! بس ايه ده ! يمكن هي عايزاه هو ياخد الخطوة الاولي ويكسر كلام هالة ! معقولة يكون ده تفكيرها !
وسط تساؤلاته وافكاره سمعها عمالة تحمحم وتتنحنح لحد ما فرقعت بصوابعها : ايه يا ابني وصلت لفين !
ادهم ابتسم : بفكر لو قتلت هالة هتحاكم ولا دي يجوز قتلها ؟
ليلى فجأة ضحكت بصوتها وهو ضحك معاها : طيب المسكينة عملتلك ايه !
ادهم بصلها : وهو اللي انا فيه ده قليل ؟ انتي عاجبك وضعنا كده ؟
ليلى بجدية : بس مش هالة اللي خلت وضعنا كده يا ادهم
ادهم اتعدل وبصلها : عارف .. شوفي يا ليلى انا فعلا مش عاجبني ابدا وضعنا ده ومش عاجبني ان يكون في حواجز بينا بالشكل ده ومش عاجبني اني افضل افكر في كل حرف تقوليه تقصدي ايه وغرضك ايه ؟
ليلى بتأكيد : طبعا وانا كمان مش عاجبني ده ! ده انت الصبح شوف تفكيرك كان ازاي !
ادهم بهزار : سيبك من الصبح علشان سيادتك كنتي بتتشفي فيا فمش هنتكلم عن الصبح
ليلى شهقت بهزار : انا ! انا اتشفى فيك ! اخص عليك يا ادهم ! انا شمت فيك شوية بس
ادهم ابتسم وهي كمان وبصوا لبعض
و مسك ايديها : المهم انا موافق على فترة نبعد فيها عن بعض ونقرب براحتنا واحدة واحدة .. انا بحبك وطالما انتي عندك شك في ده فلازم ارجعلك ثقتك فيا
ليلى بصتله : انا ماعنديش شك في حبك ابدا .. انا بس حاسة اننا الفترة اللي فاتت دي كانت صعبة والمصايب كانت نازلة ترف فوق دماغنا ..( اخدت نفس طويل واتنهدت ) عايزة اخد هدنة منها .. ادهم الفترة اللي فاتت كل ما كنت احاول اقرب الاقي النتيجة عكسية تماما وانت فسرت الموضوع بطريقة عكسية تماما
ادهم بانتباه : زي ايه !
ليلى فكرت شوية : اهو اتفضل مش فاكرة حاجة خالص
ادهم ابتسم وهي عايزة تقوله انها مش مركزة غير مع شفايفه اللي بتتحرك وبتتمنى لو هو يبطل تقله ده ويقوم يقربها منه وهي مش هتمانع ابدا
اما هو فبيتمنى لو ماكانش غبي للدرجة دي ولسه قايلها حالا انه موافق على البعد .. بعد ايه يا متخلف وانت القمر قدامك بينك وبينه ربع خطوة .. شايف شفايفها ، رقبتها ، كلها على بعضها دي المفروض تقوم وتشيلها وما تخليهاش تنطق حرف واحد ! ما تديهاش فرصة اصلا تنطق
فاق وهي بتقول فجأة : افتكرت
ادهم استغرب لانه نسي هما بيتكلموا عن ايه اصلا : افتكرتي ايه !
ليلى كشرت وبصتله وهو قال لنفسه فوق كده فوق وركز معاها لتسيبك وتقوم
ليلى بتكشيرة مصطنعة : افتكرت حاجك فسرتها غلط
ادهم هز دماغه : اه قولي طيب ايه ؟
ليلى : عيد ميلاد اية
ادهم كشر : ماله !
ليلى : قولت اهي حفلة وننبسط زي كل عيد ميلاد وكنت عايزة اعمله مفاجأة وانا وانت نقرب مع بعض فيه
ادهم هز دماغه وسكت
ليلى بحرص : سكتت ليه ؟ دي كانت نيتي بس لقيتك اتجننت وقلت بهمش دورك
ادهم ابتسم : لاني ساعتها كنت قررت نقرب من بعض وخططت اخدكم ونسافر لشرم واعملها عيد الميلاد على البحر ونقضي يومين
ليلى كشرت اوي : اخص عليك طيب ليه ماقلتليش ! كنت عرفني !
ادهم بصلها : اقولك ازاي وانتي حتى الناس عزمتيها ! انتي عرفتيني من باب العلم بالشيء يا ليلى
ليلى بزعل : والله ما كان ده قصدي
ادهم : على العموم الموضوع عدى وانتهى خلاص
سكت شوية : ايه تاني !
ليلى بصتله : ايه تاني ايه ؟
ادهم : فسرته غلط !
ليلى بعد شوية تفكير : كل مرة كنت بتصل بيك فيها كان نفسي اقولك تعال ارجع لحضني وانت بتحاول تقفل كنت بتحجج بالولاد وانت ساعتها فسرت ده اني بايعاك انت ومهتمة بالولاد بس
ادهم : كان نفسي ساعتها تتكلمي عننا .. عن حبنا .. عن حياتنا .. عني انا وانتي لكن مش الولاد ابدا .. حسيت ان هو ده اللي فاضل بينا .. عيالنا وبس !
ليلى بلهفة : كنت بتمسك بأي قشة يا ادهم
ادهم بلهفة اكتر وقرب منها : كنت محتاج تتمسكي بيا انا مش بالولاد يا ليلى !! بحبيبك وكنت هرجع لحضنك
ليلى كشرت بدلع : بدل حضن داليا؟
ادهم هز دماغه برفض : حبيبتي داليا ملهاش اي وجود نهائي حتى في … في ايه .. اقول ايه ! ( بيتكلم وكأنه بيكلم نفسه ) قلبي ده وملكك وعقلي برضه ملكك ( بصلها ) طيب اقول ملهاش وجود في ايه وانا كلي اصلا ملكك انتي وبس ؟
هنا بصتله وركزت اوي مع شفايفه وعضت شفايفها وده كان كارت اخضر لادهم اللي بدون اي مقدمات مسك دقنها وشدها عليه وباسها .. لفترة طويلة؟ قصيرة ؟ قد ايه ! الوقت مابقالوش معنى ابدا وهي في حضنه كده ! الكون كله اختفى اصلا من حواليه ! شدها عليه وهي قامت وقعدت على رجليه بحب وضامة راسه في حضنها ولا قادرة تبعد ولا هو ناوي يبعد أصلا .. وقف وهي بين ايديه وهنا موبايلها رن فبصتله وهو همس : سيبك منه !
باسها تاني بس الموبايل رن للمرة الثانية فهمست : خليني ارد عليه
نزلها غصب عنه وهي راحت لموبايلها ولقت هالة فابتسمت وهو سأل : مين الفصيل ده !
ليلى ابتسمت : هالة
ادهم ابتسم : قولتش حاجة انا .. يخربيت فصالة اللي جابوها .. فصيلة فعلا .. ردي ردي عليها ( غمغم ) أم الليلة باظت اصلا ..
ليلى ضحكت وادته ضهرها وردت على هالة اللي اول ما سمعت صوت ليلى المتوتر ضحكت وسألتها : ادهم معاكي ؟
ليلى : اه معايا
هالة ابتسمت : وانا جيت في الوقت المناسب بالضبط صح ! ليلى حبيبتي فين قوة الارادة ؟ يوم واحد يادوب وضعفتي !
ليلى بصت لادهم اللي ساند على السور بره واتكلمت : امال انا حاسة ان سنين عدت ليه ! وبعدين فين قوة الارادة دي ! دي انتحرت بينا
هالة ابتسمت : يا بنتي خليه يتفنن يصالحك بتقطعي برزقك ليه ! اتكلموا يا ليلى الاول ! اسمعوا بعض ! قربوا من بعض ! هدوا الاسوار اللي اتبنت بينكم وخلوا بقى قربكم ده هديتكم ومكافئتكم في الاخر
ليلى : هو مين قالك ان في اسوار بينا ! احنا مفيش حاجة بينا ( غمغت ) ده يادوب خطويتن
هالة بتفكرها : ليلى .. ادهم عايزاه يواجه والده .. هو رفض تماما يتواجه معاه .. لازم العيلة دي كلها تتواجه والا بمجرد ما ترجعي هنا وتروح نقطة اللهفة اللي مسيطرة عليكم دلوقتي هتلاقي نفس ادهم اللي طلبتي منه الطلاق من يومين !! صدقيني هو موجود بس دلوقتي اللي عندك العاشق الخالي من الضغوط .. لكن بمجرد ما هيتحط تحت الضغط من تاني هيرجع من تاني فخلينا نخلص منه الاول ونسيب العاشق بس .. هاه هتساعديني ! ولا هتستسلمي ؟
ليلى وعينيها عليه : هساعدك .. انا عايزة حبيبي في حضني على طول مش عايزة افضل مهددة او احس بالهجر منه تاني .. عايزة افضل في حضنه العمر كله
هالة بتفهم : بإذن الله ده اللي هيحصل بأمر الله وبمساعدتك هيحصل
ليلى : طيب هو ممكن يمل ويزهق ؟
هالة : لا يمكن .. يا حبيبتي ده جوزك من عشر سنين مش عشر ايام واللهفة اللي بينكم زي اتنين في شهر العسل واللهفة والشوق دول هيخلوه يعمل المستحيل علشان يرجع لحضنك .. فده محرك اساسي يا ليلى
ليلى قفلت معاها وراحت وقفت جنبه بصمت وهو بصلها وابتسم وحط ايده حواليها يطمنها : ما تقلقيش .. كله هيكون كويس وكله هيتعدل بإذن الله
ليلى سندت على كتفه بحب : بإذن الله يا حبيبي
ادهم بصلها : ايه رأيك لو اعزمك بكرة على العشا !
ليلى بصتله باستغراب : تعزمني ! فين !
ادهم ابتسم : مالكيش فيه بقى .. كل المطلوب
منك الولاد تشوفيلهم حد يبات معاهم او هما يباتوا عند ابوكي مثلا
ليلى كشرت : هي فيها بيات ؟
ادهم ابتسم : مش اللي في دماغك بس علشان نسهر براحتنا مش اكتر .. طلعي الافكار دي من دماغك بقى وخليكي مؤدبة !
ليلى باستنكار : انا اللي اخليني مؤدبة برضه ؟
ادهم ضحك وهي ضربته على كتفه وهو مسك ايدها وضحك وباسها وضمها : المهم اطلعي ارتاحي ونامي كويس علشان بكرة مفيش نوم
ليلى ابتسمت : وانت !
ادهم اتنهد : سيبيني اعد في النجوم
ضحكوا الاتنين وبعدها ادهم كمل : بعدين بكرة يومك يا حلوة حذاري حد يقرب يصحيني بدري
الاتنين ضحكوا جامد وهي فضلت كتير في حضنه مش عايزة تطلع ولا هو بيسيبها واتنهدت : ماهي الخطوبة جميلة اهي !
ادهم بصلها باستنكار وزقها من على كتفه : ايه الجميل فيها يا اختي !
ليلى بضحك : الليل والرومانسية والنجوم والهوا الجميل
ادهم بهزار بيحاول يكشر : وبالنسبة للحرب اللي جوه دي ايه هاه ! ولا قوة الارادة اللي تهد جبل دي ايه ! الاخت ما بتحسش !
ليلى ضحكت على اسلوبه بهستيريا وهو بيبصلها بغضب ونفسه لو يضربها لانها مش حاسة بيه حاليا
ادهم : قومي يا بت نامي والا قسما بالله لا انتي ولا هالة ولا الجن الازرق هيعرفوا يخلصوكي من ايدي الليلة دي
قامت بسرعة : من غير حلفان والله هقوم .. الطيب احسن
ادهم : ايوه اطلعي على اوضتك واقفلي عليكي
ليلى : انت مش هتيجي ؟
ادهم بزهق : يا بنتي ما قولنا بلاش ايحاءات بقى الله .. روحي الله يهديكي
ليلى ضحكت وسايباه وطالعة وهو قلبه وروحه
طالعين معاها وهي بتضحك وبتقوله : تصبح على خير
رد وعينيه متعلقة بيها لحد ما اختفت : وانتي من اهل الخير
طلعت اسعد انسانة في الدنيا وفرحانة وعمالة تلف حوالين نفسها فرحانة
اما هو فضل يتمشى في الجناين اللي حوالين البيت وافتكر لما كان بيمشيها مع ماكس لوحديهم عمره ما تخيل ابدا انه ممكن يعيش مبسوط ويكون عنده بيت واولاد ومستقر وكله كان علشان ربنا حب يعوضه بليلى اللي عمرها ما استسلمت ابدا وسابته ..
خطر على باله اخوه اللي هو كمان اخد نصيبه من العذاب يمكن مش زيه وبنفس القسوة والعنف بس هو كمان اتعذب طلع موبايله واتصل بيه ويادوب جرسين ورد عليه
أحمد : ادهم ! خير !
ادهم باستغراب : ايه اللي ادهم خير ؟ في ايه يا ابني هي دي طريقة ترد بيها على الموبايل !
احمد ابتسم : لا بس دي اول مرة تكلمني فخفت يكون في حاجة !
ادهم ابتسم : لا يا سيدي من هنا ورايح اتعود اني ممكن اكلمك في اي وقت ( لحق بسرعة ) طبعا ده لو مش يضايقك ؟
احمد : يضايقني ايه يا ابني انت مش متخيل من امتى بحلم تكون بينا العلاقة دي !
ادهم بجدية : بقولك طيب علشان بس ماليش في سكة النحانيح دي
احمد ضحك : قول يا عم النحنوح
ادهم : عايز اعدم ليلى على العشا بكرة
احمد باستغراب : تعدم ليلى ! تعدمها ازاي يعني !
ادهم كشر : ايه المتخلف ده ؟ اعدم مين يا ابني ! انت اهبل ياد ولا ايه اللي جرالك ! اعزم اعزم .. اعزمها مش اعدمها .. ( بعد ما سكت واحمد بيضحك ) انت عبيط يالا هو في حد بيعدم مراته !
احمد بضحك : انت اللي قولت عايز اعدم مراتي
ادهم : طيب واعدمها على العشا ليه ما اعدمها الصبح !
احمد باستظراف : ما يمكن تكون مشغول الصبح وفاضي بالليل
ادهم بتناحة : يخربيت رخامتك يا اخي انا غلطان لاهلك اصلا ..
احمد ضحك جامد : يا عم اهدأ كده وقول هديت
ادهم برخامة : هديت قول عندك مكان حلو ولا اشوف غيرك ؟
احمد : اصلا ماعندكش غيري اصبر كده خليني امخمخلك في مكان يخليها تطير كده في السما بمناسبة الاعدام
ادهم : انا عارفك رخم .. وانا غلطان اني كلمتك اصلا .. انت فصيل
احمد : خلاص خلاص اصبر والله .. بص يا سيدي اهم حاجة في الخروجة دي انك ماتحيرهاش !
ادهم باستغراب : ماحيرهاش ازاي ! واحيرها ليه اصلا ؟
احمد : في السؤال الأزلي ! ألبس ايه ؟بص تقريبا ده أهم شيء عند الستات كلها في الكون كله ..شوف .. لبسها تاخد عينيها
ادهم بيكرر وراه : لبسها تاخد عينيها ده مثل ده ولا ايه !
احمد : دي اختراع يا كوتش .. فانت تنزل الصبح كده زي الأمور تشتريلها فستان
ادهم : طيب ده أولا وثانيا هنتعشى فين !
احمد فكر شوية : بص حاول يكون مكان فيه مياه .. ماتفهمش ايه علاقة الرومانسية بالمياه .. يعني بحر ، نيل ، بحيرة ان شالله حتى ترعة المهم مياه في الموضوع
ادهم هنا هو اللي فكر فين المياه اللي ممكن ياخدها فيها ! طيب يسافر بيها ! بلدهم بعيدة عن كل حاجة ! طيب ايه ! يعمل ايه !
فاق على صوت احمد : المهم صح طمني عليكم اخباركم ايه !
ادهم اتنهد : احنا كويسين الحمد لله اتخطبنا اهو من جديد وربك يسهل بالباقي
احمد ضحك بصوته كله وادهم شوية وشاركه في الضحك
احمد : اتخطبتوا ! ده بجد بقى !
ادهم : اه والله زيمبقولك كده
احمد : طب ده من ايه !
ادهم : حكم الحيزبونة هالة
احمد ضحك : وانت سمعت كلامها !
ادهم سكت : للاسف حسيت كلامها ساعات كتيرة بيكون صح .. اينعم مابتقلكش جملة مفيدة او تقولك تعمل ايه بس بحس ساعات انها صح !
احمد : علي مااعتقد يا ادهم انها بتوجهك ناحية القرار اللي هي عايزاك تاخده او هي بتساعدك تفكر مش اكتر من كده .. بتوضح الأمور قدامك بحيث تعرف تختار صح .. يعني صراحة انا عمري ما كنت هتكلم معاك بالاريحية دي لولا تدخلها
ادهم : ماهو علشان كده بسمع كلامها .. في خطوات كتيرة اخدتها معايا ومريحاني
احمد : تعرف بفكر اروحلها كام مرة كده تاني
ادهم بهزار : روح بس اوعى تاخد معاك سهر لترجعكم اولي خطوبه تاني
هزروا مع بعض كتير وقفلوا والاتنين ابتسموا انهم اخوات .. احساس افتقدوه من زمان .. احساس منعش بالأمان انك تحس ان ليك سند ممكن تتسند عليه ..
الصبح ليلى بتفطر مع عيالها واتفاجئت بأدهم نازل بكامل هدومه
ليلى باستغراب : خارج ولا ايه ؟
ادهم باسها في خدها : اه ورايا كام مشوار مهمين
ليلى بتكشيرة : ما اتفقناش انك هتخرج
ادهم باستغراب : وماتفقناش اني هفضل في البيت ليل ونهار
ليلى : طيب هتتأخر ؟
ادهم : الله اعلم ورايا شوية حاجات يلا بينا تليفونات سلام
باسهم كلهم وخرج وفي دماغه فكرة خطرت على باله بالليل للمكان اللي هيتعشوا فيه وراح يجهزه لبليل ..
كلم احمد و اتفق معاه انهم هيجيبوله الفستان هو وسهر وهو هيكون معاهم بالموبايل ويكلموه بالكاميرا بالفيس تايم
وهو يختار معاهم الموديل وسهر هتختار المقاس لانهم تقريبا نفس الجسم وبالفعل اختار فستان احمر طويل نوعا ما وشكله تحفه واحمد اتحرك يبعتله الفستان في الاتوبيس اللي طالع البلد وادهم هيستقبله ..
ليلى كل شوية تكلم ادهم ويرد عليها وحاسة بكركبة جنبه ودوشة وكأن صوت عمال وحد رايح وحد جاي وهتموت وتعرف هو بيعمل ايه وهو مش مريحها ابدا .. وطول الوقت بتفكر هتلبس ايه وهيروحوا فين وكل ما تسأله يقولها ماتشغليش بالك انتي ..
ادهم اخد الفستان واتفاجيء ببدلة كمان معاه وابتسم لذوق أخوه الكبير واحتار مين يسلم مراته الفستان ! لحد ما استقر على حماه فراحله وبعد السلامات
ادهم : محتاج خدمة
عم محمود : أؤمر يا ابني
ادهم : الامر لله بس محتاج تروح عند ليلى البيت وتديها دي وتبلغها تجهز على الساعة ٧ وكمان تاخد الولاد وانت مروح
عم محمود ابتسم وبرخامة : الولاد اوديهم فين بقى ؟
ادهم : ايه توديهم فين ! تخليهم هنا عندك ! ولا معترض ؟ اسفرهم لجدهم ؟
عم محمود بسرعة : لا لا لا وعلى ايه الطيب احسن .. اي اوامر تانية ؟
ادهم بحرج : العفو يا عمي مش اوامر ابدا دي خدمة
عم محمود ابتسم : عارف يا ابني ربنا يسعدكم .. طيب انت رايح فين !
ادهم : بجهز لبنتك مكان يليق بيها تتعشى فيه
عم محمود ابتسم : ربنا يسعدكم يا ابني
ونفذ اللي ادهم طلبه بالظبط وليلى طارت بالفستان اللي عجبها لاقصى درجة وبدأت تجهز وعلي الساعة ٧ كانت بتحط اللمسات الاخيرة لما جرس الباب رن واستغربت بس سمعت صوته بيناديها وابتسمت بتلقائية وقامت تستعد لمواجهته .. خبط خبطة خفيفة على الباب ودخل وانبهر بيها وبجمالها اللي خطفه وهي كمان حست انه في قمة وسامته وحست انها بدأت تحبه من الاول وجديد ..
مد ايده ليها وهي مسكتها بحب قرب منها وباسها في خدها وطلع علبة صغيرة فتحها كان فيها عقد صغير سيمبل جدا فرحت بيه لاقصى درجة وهو لبسه ليها على رقبتها وباسها بخفة
ادهم بهزار : تعالي نخرج من الأوضة دي بسرعة لاحسن ملغمة وممكن تنفجر دلوقتي
ليلى بهمس : خليها تنفجر
ادهم بهزار : وحياة ابوكي ما مستحمل همس هي مش ناقصة اصلا الحكاية
مسك الكرافتة في ايده وبيشده كانه هيقلعه : هتتعشي ولا… ؟
ليلى ضحكت : مفيش ولا هتعشى يلا
ادهم ضحك : طيب يلا بينا
نزلوا لعربيته فتحلها الباب وركبها وابتسامة عريضة منورة وشها لحد ما ركب جنبها
ليلى : هنروح فين !
ادهم ابتسم : خليني افاجئك
ليلى : اصلا اليوم كله بتفاجئني
ادهم : ولسه اصبري
طول الطريق بتحاول تعرف منه هيروحوا فين وهو مش بيجاوبها لحد ما وقف وركن عربيته وهي مستغربة : احنا مش في اي مكان يا ادهم وقفت ليه ؟
ادهم : هخطفك !
ليلى ابتسمت : موافقة اخطفني ( افتكرت زمان ) فاكر زمان لما سافرنا لشهر العسل ابويا اتصل بيك وقالك ( بتقلده ) بنتي فين وعملت فيها ايه ؟
ادهم ابتسم : قتلتها ورايح ادفنها
ليلى بضحك : يا مجنون
ادهم : اعمله ايه ! هو كان مستفز
ليلى : المهم وقفنا هنا ليه ؟
ادهم ابتسم وخرج من جيبه شريطة : عايز اغمي عينيكي ممكن ؟
ليلى ابتسمت : ممكن
ادهم ربط عينيها ودور عربيته ودقايق ووقف وهي عقلها هينفجر من التفكير هما فين لانها عارفة ان بلدهم مافيهاش مكان رومانسي يبقى هو عمل مكان ليها بس فين ؟
ادهم نزل وهي سألته : افتح عينيا ؟
ادهم : لأ اصبري
نزلها بالراحة وماسك ايديها وبيوجهها وهي كل ما بتيجي تقع ايده حواليها متعلقة فيها .. ومستمتعة جدا بالمغامرة دي لحد ماهو وقف وشال الغطا من ع عينيها وهنا فتحت عينيها اوي وحاسة بحالة من الانبهار باللي هي شايفاه قدامها .. انبهار تام وبصتله مش مصدقة ابدا وهو مبتسم من انبهارها ده ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المشوه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى