روايات

رواية المخادعة والمغرور الفصل الرابع 4 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور الفصل الرابع 4 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور البارت الرابع

رواية المخادعة والمغرور الجزء الرابع

المخادعة والمغرور
المخادعة والمغرور

رواية المخادعة والمغرور الحلقة الرابعة

شعرت بالجوع وأنهكت قواها لتذهب لذلك المطعم التي تناولت الطعام به أمس، ظلت هكذا لمده شهر كامل يحضر السائق صباحا في تمام العاشرة صباحا
تظل تدور على الشركات تعرض أفكارها لترويج الدعايا لمنتجاتهم دون فائدة وبعد ذلك تذهب الى المطعم لتتناول طعامها كونت علاقة صداقة مع إحدي النادلات بالمطعم وأثناء جلوسهم سويا
كل واحده تقص للأخرى على ظروف عملها
إنتفضت النادلة وملوك إثر صدوح صراخ
وصوت عالى من داخل المطعم ليهرعا لرؤية ما
يحدث تجدا شبان في الثلاثين من عمرهما يتجادلان
ويتبادلا الاتهمات بفشل المطعم وعدم تردد الزبائن عليه من إفتتاحه من أشهر، ليقوم أحدهم بتهديد الأخر بإنسحابة من الشراكه وطلب أموالة التي دفعها في المشروع، ولو رفض سيبلغ عنه الجهات المعنية
ويغلق المطعم ويسجن.
رحل الشخص يتحدث الاخر بغضب ويلقي أحد الكراسي ويلتف للجهه الأخرى يضرب بيده إحدى التبلوهات على الحائط يسقطة أرضا توجهت النادلة تقف جوار الشاب
تواسية وتهدائه وملوك تستمع للحديث الدائر بينهم
.
النادلة: إهداء يا جمال ان شآء الله هنلاقي حل.
جمال: أهداء ايه بس يا سارة مشفتيش عمايل صلاح
كل شوية المطعم بيخسر ومش قادر يصبر عاوزنا نعرض المطعم للبيع ونضيع تعب سنه كاملة من مباني وتعب و تجهيزات ومصاريف لحد ما ضيعنا كل الفلوس اللي معانا عليه،و لولال كده عمرى ما كنت وافقت على شركته
و أهو بيهددني لو ما أخدش فلوسة في ظرف شهر هيبلغ عننا.
سارة: ببكاء طيب هنعمل ايه ياجمال هتنفذ كلامه وتبيع المطعم اللي تعبنا لحد ما بقي كدة.
جمال: لا طبعا بس أنا هجنن مش عارف هنعمل ايه بس وأجبلة منين مليون جنيه فى شهر حاسس ان جلال ليه يد في كل ده .
سارة: معقولة جلال يعمل كده.
جمال: مش متأكد بس صلاح طريقته وتهديده مش طبيعي.
سارة: صح صلاح كلامه في الاول مش زي عمايلة دلوقتي وكمان جاب المبلغ الكبير ده منين.
جمال يجلس مفيش غيرة جلال بيلوي درعنا عشان نرجع نعيش معاه من تاني ويرجع يتحكم فينا طلوع بمعاد وخروج بمعاد نرجع نشتغل في حاجه مش بنحبها.
سارة: من تاني يا جلال مش كان خلاص إقتنع برأينا وافق وعطنا فلوس نفتح المطعم.
جمال: بتنهيدة جلال مش يستسلم غير لما نرجع.
كل هذا وملوك عينها تجوب المكان ابتسمت ابتسامه خفيفة لتحدث النادلة.
ملوك: سارة أنا عندي فكرة حلوة اوي بس محتاجه افهم كام حاجه قبل ما ابداء أنفذها.
جمال ينظر لها بإستغراب يشير لسارة بطرف عينه يسألها عن تلك التي تتحدث إليها.
ملوك تقدم نفسها سريعا.
ملوك: ملوك حسن المملوكي مديرة شركة ملوك للدعايا والأعلان. MM.
جمال ينظر لها من أعلى لا سفل يرى فتاه قصيرة لا يتعد طولها المئة وخمسون سنتميتر بشعر تعقصه على هيئه كعكه ترتدي بنطال جنس واسع وتشيرت صوف نظارة نظر سميكة متدل منها سلسال تخفي نصف وجهها.
سارة: ملوك صديقتي وتعتبر زبونتنا الوحيدة بالمطعم تقريبا من أكتر شهر ، جمال أخويا و مدير المطعم.
جمال يقف من جلسته مرحبا بها يحاول إخفاء إبتسامته من هيئتها يرحب بها.
جمال: أهلا وسهلا أستاذة ملوك إتشرفت بحضرتك.
ملوك: بعفوية ترفع رأسها تري فرق الطول بينهم
توم برأسها وتكمل حديثها، ممكن نقعد في كام سؤال مهمين محتاجه أعرفهم وأوعدكم هعملكم حملة إعلانية مختلفة وإن شاء الله الحملة دي جديدة من نوعها، ومش هنحتا ج مبالغ كببرة هم بس إجور الموديلز والمخرج ومصمم الأعلان ومؤالفه دوا عليا أنا.
سارة بحماس: بجد يا ملوك.
جمال: إهدي يا سارة متتحمسيش أوي كده، إجور آيه ال بالملاين للمخرج وللمودلز إنتي ناسية مفيش سيوله لكل دول.
ملوك تحدث حالها بصوت هامس: دي فرصتك يا ملوك آمسكيها بإديكي وأسنانك منها هتضربي أكتر من عصغور بحجر واحد لاول مرة اسمك واسم شركتك هبظهروا في إعلان تاني حاجه هتساعديهم صحيح المبلغ هيكون كبير في ظروفهم دي بس أكيد
العائد هيكون موجزي.
ملوك: بصوا بقي هو هنحتاج مبلع مش كبير أوي هنختصر في التكلفة وهنعلي في الجودة بس الموضوع هيحتاج شخصية عامه ومرموكه في المجتمع وياسلام لو راجل أعمال معروف وشهرتة سبقاه.
سارة: اشرحنا فكرتك ودراسة الجدوة وليه رجل أعمال مش مطرب او ممثل.
جمال: وقبل كل ده التكلفة وميزانية الأعلان.
ملوك: هنبتدي واحدة واحدة واولها المخرج والمودلز والاجور بتاعتهم من الناحية دي متقلقوش
أنا عندي صديق مخرج إعلانات شاطر جدا ومبدع في شغله ولو علي المودلز هو هيصرف ويجيب كام مودلز أجانب وإجورهم بسيطه وتأليف الاعلان والبروشورات مش هيتكلفوا غير تمن طباعه البرشورات وإعلان علي الانترنت بمبلغ بسيط جدا
مش مكلف.
سارة: قد ايه المبلغ.
ملوك: هعمل كام إتصال واتفق مع المخرج والمبلغ هنحدده مع بابا، بس نجي للنقطة الاهم، بطل الأعلان.
جمال: أوك انا موافق مبدائيا بس اشرحي لنا فكرتك.
شرعت ملوك بشرح فكرتها ليذهل جمال وسارة منها.
جمال يصفق لها بحرارة يمدح بها: برافو لو فكرتك اتنفذت زي ما شرحتيها لينا و نجحت هتكون إنطلاقة وشهرة للمطعم، مش نقصنا غير بطل الاعلان.
سارة: موجود وأكيد مفيش واحد في نجاحه وشهرته الفترة دي.
ملوك وجمال بصوت واحد: قصدك مين.
سارة: جلال.
ملوك: جلال مين ال بتقولي عليه شخص معروف.
جمال: سارة إنتي وعيه للبتقوليه، جلال هيوافق يصور إعلان كدة بسهولة ده بس لو عرضنا الفكرة قدامه مش بعيد يكسر المطعم على روسنا.
ملوك: ممكن تفهموني من جلال ده ال بتكلموا عليه.
جمال: جلال العدلي صاحب العدلى جروب.
ملوك: يا ساتر يارب ملقتوش غير البنأدم ده.
سارة: ههه إنتي تعرفيه جلال أخونا.
ملوك: معرفة سودة هحكيلك عليها بعدين، الاهم
شفونا حد غير البنأدم ده.
لاصمت تفتح عينها وتهز رأسها تلتفت لسارة: إنتي قلتي أخوكم.
جمال: بضحكه أيوة أخونا الكبير.
ملوك تبلع رمقها تبتسم بخجل تحك أسفل رأسها
: سورى يا جماعه مكنتش اعرف بس انا انا.
جمال بضحكه عالية: هههه من غير ما تتأسفي أخونا وعرفينه، أكيد مقولتيش عليه الكلام ده من الباب للطاق.
ملوك فعلا هعرفكم بعدين بس الاول هنهي كام إتصال وهحكلكم كل حاجه.
قامت ملوك بالاتصال بمخرج إعلانات تربطه علاقة صداقة مع ملوك واتفقت معه على فكرة الأعلان وتناقشوا بكل التفاصيل واغلقت الهاتف وعلى ثغرها إبتسامه تزين وجهها.
سارة: ها فرحينا يا ملوك.
ملوك: الحمد لله الاستاذ عصام مصطفي وافق يجي بالمعدات وفريقه كامل والمودلز وقالي على كام بنت جديدة من روسيا وأرمنيا،هيتفق معاهم ويديني خبر، ان شآء الله أول ما يوصل هنمضي معه العقد ونبداء بتصوير الأعلان، بس مش هينقصنا غير
الوجه.
سارة: لازم نلاقي فكره نشوف إزاي هنقنع جلال.
ملوك: هو حل واحد بعد ما قبلت البنأدم الثقيل ده
إنه مينفعش معه غير حل واحد هرهن عليها مع إني أشك إنه ممكن يحس زي البنأدمين.
سارة: متهيقلك بس جلال طيب أوي هو متصلت شويه بس من خوفة علينا.
ملوك متصلت وبس والله الله يكون في عون ولاده ومراته ده مش بيبتسم وشه كرمش من التكشيرة.
جمال بحزن: جلال مر بصدمات كتير خلته بالشكل ده، ممكن تقولينا إزاي هنقدر نجيبة هنا وقت تصوير الإعلانات.
ملوك سردت عليهم خطتها واتفقوا ثلاثتهم على تنفيذها وحددت كل دور كل واحد منهم، بعد قليل حضر المخرج عصام مصطفي وأبدي إعجابة الشديد
بالمطعم وديكوراته إتفق عصام معهم وبداءو فؤ كتابة عقد الحملة الأعلانية واتفقوا بعد ثلاث أيام
سيحضر بفريقه كامل والمعدات والمودلز من الرجال والنساء.
جمال: مش عارف أشكرك ازاي يا أنسة ملوك، وأوعدك حسابك هيوصلك اول ما المطعم يشتغل.
ملوك: لا متشغلش بالك بال حساب انا هاكل بيه
لمده خمس سنين من غير ما ادفع ولا مليم.
سارة بضحكه: خمس سنين انتي دخله على طمع بقي.
ملوك: صراحه أه أصل أكل المطعم بتاعكم جميل جداً متستغنوش عن الشيف ابدا.
سارة: أكيد أصل اىشيف هو والمطعم واحد جمال هو الشيف.
ملوك: بجد تسلم ايدك بس في كام تعليق كده على الاكل بعدين هقولهم دلوقتي هستأنكم وإن شاء الله
بكرة نتقابل ونبدء في تنفيذ الخطه.
مر ت الثلاثة أيام سريعا بعد ما رتبوا كل بنود خطتهم لضمان نجحها بداء المخرج بتوزيع المودلز على ثلاث مجموعات ألاولي مجموعه فتايات وشباب ارتدوا زي النوادل، ومجموعه إخري ارتدوا ملابس رسميه وجلسوا حول الطاولات كأنهم رواد المحل، والمجوعه الثالثه كانوا خارج المطعم ومعهم أحد مساعدية يتقدمهم وبعد إشارة متفق عليها يجعلهم يدلفون المطعم على انهم مجموعه من السياح ويتقدمهم المرشد السياحي يشكر في المطعم وجمال الوجبات التي تقدم وترضي ذوق الرواد.
نجحت خطة تصوير الأعلان كما إتفقوا عليها بالضبط، وحان وقت تنفيذ باقي خطتهم بداء كل منهم من تنفيذ الجزء المخصص له، جمال قام بالاتصال بشريكه صلاح الذي حضر بعد وقت قصير ودلف بصحبة جمال للمكتب كأنهم يتناقش معه في فض الشراكه بينهم، وسارة إتصلت علي شقيقها الأكبر جلال وأخبرته بحدوث مشادة بين جمال شقيقهم وصلاح شريكه،
بالفعل نجحت خطتهم بعد ورود إتصال هاتفي من السائق الذي يقل ملوك جعلوة يراقب شركة جلال الذي أخبرهم بقدوم جلال وبصحبته مجموعه من البودى جارد يرصد تحركاته حتى إقتربوا من المطعم يترجل جلال من سيارته يخطوا خطوات واسعه حتى دلف إلي المطعم ليقف مذهولا مما يري سارة تقف بجوارها فتاة يحاول تذكر متى رأها يرحبوا به بحفاوة ومن خلفهم يرحب به شقيقة جمال وصلاح الذي ينظر إلى كى ما يحدث ببلاهه.
جمال برسميه: محاولا منع جلال من التحدث يمد يده بالسلام ويشير على إحدي الطاولات المعدة بحفاوة يطلب منه الجلوس وأشار لواحدة من المودلز أن تقوم بخدمة الضيف على إنها نادلة، كل هذا وجلال لا يستوعب ما يحدث يستأذن جمال ويصتحب صلاح لداخل تزامنا مع جلوس ملوك بالكرسي المقابل لجلال تضع أمامه ملف وتحدثه بصوت هامس وتبتسم إبتسامه طفولية جعلت جلال دون شعور يبتسم لها والادهه عندما خرجت ضحكه عفوية منه مع كل كلمة يستمع لها منها.
ملوك: أعتقد بنا إتفاق لو نجحت في مقابلتك برداك هتمضي معايا عقد حملتك الأعلانية الجديدة، بس في جزء صغير لازم تعرفه دلوقتي مش بس هتمضي على الحمله الأعلانية بشروطي لا إحنا دلوقتي في بث مباشر على الهواء على الفيس بوك وبنعلن عن توقيع عقد الحملة الأعلانية وكمان دعايا لمطعم إخواتك بص كده نحية اليمين هتلاقي هتلاقي الكاميرات بكل مكان ولو بصيت الجنب التاني هتشوف الصحفين اليوت يوبر بيصوروا من كل مكان فأي حركة كده أو كده قول على جلال العدلي صاحب أكبر شركات في الشرق الاوسط يرحمان يارحيم.
جلال يجز على أنيابة وينظر إلي عينها بوعيد يلتقط القلم التي تقدمه له يوقع على الملف التي أمامه بعد قراءة كل ورقه يوقع عليها حتى توقف عند ورقة الشروط الجزائيه في حالة أخل بشروط توقيع العقد ينظر لها بعيون تكاد تحرقها من شدة إحمرارها، يوقعها وهو يهمس لها خمسين مليون شرط جزائي لو انا أخليت بالعقد وعشرة ألف جنيه لو انتي أخلتي بيه، فكرة كده بتلوي دراعي أصبري عليا بس لما خليتك تندمى على كل ال عملتيه ده.
ملوك: تقترب منه لو نسيت أفكرك من إسبوعين عرضت عليك أفكار دعائية مكنتش هتكلفك عشر المبلغ ده اتريقت عليا ومهمكش مشاعرى وانا مش قادرة أرد عليك ولما لقيت إن أفكاري جديدة، إتكبرت تعترف بكده واتحدتني أقابلك مرة تانيه واقنعك بافكارى وبشخصيتي، سبحان الله بعدها بيومين بس
اتعرف على جمال أخوك وسارة وأقنعهم بالحملة وفي نفس الوقت أعرف انهم إخواتك تخيل بقي قد ايه فضلت أقنعهم بانك تكون البوي فيس لوك اقوي
وجه ممكن يعمل دعايا من غير تكلفة لمطعمهم، على فكرة انا معرفتهمش بخطه توقيع العقد ما بنا في البداية عشان ميفتكروش اني مخططه لده لان فعلا مجاش في بالي غير من ساعتين بس.
جلال: وقف من جلسته خطي خطوتين وهو ينظر بطرف عينه لها وعلى ثغرة إبتسامه ماكرة جلس بجوارها، أمسك يدها قبلها وسط زهولها لينحني يقبل إحدي وجنتيها وسط ذهولها لما تسمعه منه وصوته العالي الذي تردد بالمكان وصدوح فلاشات كاميرات التصوير وهو يجسوا علي قدمه بعد إبتعادة عنها.
جلال: تقبلي تجوزني يا ملوك.
الفصل الخامس.
تقبلى تتجوزينى يا ملوك
اعادها مرة أخرى بتسليه ومكر لمع بعينيه ويده تحتضن يدها يستشعر برودتها ورجفتها.
وما ملوك الا فتاة تحلم بتلك اللحظه التى يجثو بها حبيبها على ركبتيه يطالبها بعهد الرباط المقدس وعند تلك الخاطرة اهتز قلبها بجنباتها وابتسامه صغيرة بدفء ظهرت معالمها غلى وجهها جعلت المراقب لها كالثعلب يتجمد لثوانى وهو يرى تلك النظرة الدامعه الحالمه ليمر بصيص من الندم بقلبه سرعان ما ؤود مع وؤدها لابتسامتها وانعقاد حاجبيها لحظه ادراكها أن من يركع أمامها الان ليس من تمنت وحلمت ومع تلك الشهقة التى وصلت لمسمعها التفت إلى الجانب حيث سارة تضع يدها على فاهها بينما جمال يقف كمثال متسع الفاه والعين.
ابتلعت ريقها وجمعت شتات نفسها تعاود النظر لها تحاول فك آسر يدها ولكن تشبسه بها أعاد لها روح العناد والمقاومة ليقف حركتها بقبله رقيقه على ظهر يدها جعلتها تقف مكانها متسعه الفاه وضحكه عالية سيطر عليها بصعوبه كادت ان تفلت من بين شفتيه على هيئتها تلك .
ليكررها عرضه للمرة الثالثة ولكن بنبرة حملت الكثير من الوعيد والتهديد وصل لها بوضح .
موافقة يا روحى؟
فأخذت تنظر لسارة وجمال الذين يقفون بفاه مفتوح على مصرعيه ينظرون إلي شقيقهم ببلاهه لا يصدقون ما يفعل.
ملوك توزع نظراتها بين كاميرات التصوير وتشجيع الجميع لها ونظرات الوعيد في عين جلال لتومي بالموافقة دون أن تنطق بكلمه واحده .
مقررة لنفسها انها موافقة مؤقته حتى ينفض الجمع فبالتاكبد هو ليس بجاد وهى لن توافق على ايه حال! هو فقط انقذا للموقف وحفاظ على ماء وجهه كما ان نظرته لها لا تنكر انها اصابت بالقشعريرة.
اخرجها من شرودها صدوح تصفيقات الجميع بمن فيهم سارة التي أسرعت تقبل شقيقها وتبارك له ثم توجهت لها تحتضنها.
_انتى مش عارفه انا مبسوطه اوى انها وافقتى يا ملوك هتبقى صحبتى ومرات اخويا، ياااه ده احنا هنخربها سوا.
تجلس ملوك تهز رأسها تحاول أن تستوعب حديثها،.ماذا بها ؟ وكأنها لا تعلم ولما تلك الفرحه من الأساس؟!
توشك على الحديث واعادتها إلى أرض الواقع لتصعق ممن يجذبها من يدها وبدون كلمة يخرج بها من المطعم يسحبها بتملك افقدها النطق من وقع المفأجات الواحده تلو الأخرى على رأسها بينما هو فقط يهاديها ابتسامه صغيرة لنظراتهت البلهه.
يفتح باب سيارته ويدخلها وعلى وجهه إبتسامه مجامله للصاحفين الذين يهرولوا خلفه، يصعد للسيارة ويخبر السائق بالانطلاق.
_على أقرب مأذون.
جملته افاقتها اتت تتحدث التف لها يحدثها بصوت مرعب جعلها تنكمش على حالها.
جلال: فكره إنك ذكية وهتقدري توقعيني فاكرة لما أمضي على شروطك كده ورطني انا لو سكت فسكت عشان إخواتي مضيعش فرحتهم ونجاحهم، نظرة الفرحة اللي في عيون سارة وقت ما شفتها وانا بمضي العقد التافه بتاعك مناعني إني ازعلها
لا كاميراتك ولا البلوجرز الا انتي جيباهم منعوني بس انا بقي قلبت الطربيزة عليكي دلوقتي هتجوزك
وواريني بقي هتعرفي تأخدي شروط جزائيه ازاي، بموجب القانون لا يصح إن زوجه تتهم زوجها بإخلاله بعقد شراكه ما بنهم لان وقتها بتعتبر حاجه من إتنين انها شكوي كيدية لحدوث امر ما بنهم، او بتتنازل الزوجه عن كل شروط في مقابل طلاقها.
ملوك بصدمه: يعنى ايه؟
جلال خارجا من سيارته يتوجه لها يفتح الباب يمسكهامن ذراعها: يعنى وصلنا.
تنظر إلى تلك الافته المذكور عليها” مأذون شرعى” تبلع ريقها.
_ولو قولت لا.
_يقترب منها يحجزوا بين ذراعيه يهمس بصحيح جانب اذنها: قدامك حلين يالماذون ولحد العقد ما يخلص وكل واحد من سكه، يااه.
رفع رأسه عنها ينظر لها بتقييم اقشعر لها بدنها مقتربا منها هامسا: مش ال فى دماغك بس اوعدك هخليكى شغلى الشاغل وحياتك هقلبها جحيم والقرار ليكى.
وزعت نظراتها الزائدة بينه وبين الباب خلفه وكأنها بين شقى الرحى وعليها الاختيار .
بعالم اخر لا تسمعه ولا تراه فقط صوت حازم سخريته وضحكته يصدح بعقلها واطياف زوجه خالها وجيداء تتراقص حولها.
“لما نشوف ست ملوك صاحبه الشركات، هههههههه”
بسرعه هزت رأسها مرات متتالية، موافقة موافقة ازاحت يده تخطو بسرعه تجاه الباب جعلته ينظر لها بدهشه نفضها سريعا لاحقا بها.
بعد دقائق جلسا أمام المأذون يحاول قدر المستطاع إخفاء دهشته وحيرته من أمر تلك الفتاة وهى تجلس قبالته بهيئة ونظرات ملامح تختلف كليا عن القطه الخائفة لأخرى ماكرة.
اولى اهتمامه بالمأذون عندما قال.
أين وكيل العروس؟
بحزن لم تستطع اخفائه: انا وكيلة نفسى.
_انتى بكر ام سايب؟
ملوك بجهل: يعنى ايه؟
_يعنى هل سبق لك الزواج؟
_لا، انا انسه ما اتجوزتش.
ينظر له : لا يصح زواج البكر من غير ولى.
بنظرة ماكرة وضعت يدها أسفل وجنتها ووببراءه تميل بجسدها بتناغم مع رأسها كريشة تتراقص بخفه وصوت هادئ رقيق: ودى هتحلها ازاى بقا يا جلجل؟
بضحكه لم يستطع السيطرة عليها يخرج هاتفه يضعه على اذنه وبابتسامه رد لها كيدها وهى تستمع له ولمن يحدثه: كل حاجه وليها حل يا روح جلجل.
-عم اسماعيل ادخلى جوه عايزك وهات اتنين من البوديجارد معاك
اغلف الهاتف ونظر للنأذون: الشهود برضه.
ثم نظر له وباعينه تسليه ولمعه فلقد راقته لعبه القط والفأر هذة كثيرا.
الماذون عقب دخول السائق والشهود.
_البطايق.
نظر الماذون للهوية الشخصية الخاصة بها ولهوية السائق ثم اشار له وهو يخاطبها.
-يقربلك ايه؟
-اول مرة اشوفه انهاردة.
جز على أسنانه من اجابتها ليتحدث من بينهم بغيظ: مش وكيل وخلاص يا مولانا.
-فى إجراءات كتير لازم تتعمل، بس الاول هل ليها عم او خال يكون قريب منك اولى بحضور العقد؟
ملوك وهى تزيح دمعه بطرف عينيها بيدها كانت توشك على السقوط وبصوت مبحوح: خال يعتبر ميت وعم مسافر.
جذبت انتباهه جملتها عاقدا لحاجبيه باستفهام تجاهلته وهى تولى بجسدها ناحيه المأذون بتجاهل متعمد لاسئلته المتزاحمه بعينيه.
تحدث المأذون وعينيه لا تفارقها: هى توكل عم اسماعيل.
-فى أوراق ناقصه هتحتاج عده ايام وقتها تخلصها وتجيب حد من أهلها وتيجى .
وقفت تلتقط انفاسها وبابتسامه نصر : متشكرين يا عم الشيخ عطلناك.
جلال: عم الشيخ كل الأوراق المطلوبة هتكون عندك بعد نص ساعه اكتبها بس هنا فى ورقه والمحامي هتخلص كل حاجه.
_ولما العجلة؟ ما كل حاجه تاخد وقتها!
جلال: باطراق. رأسه لاسفل يلتقط نفسه ثم رفعها يرقص لها حاجبيه بطريقه جعلتها تتسمر أمامه تترمى على الكرسى خلفها بذهول وهو يعاود النظر للمأذون بوجه برئ محرج وصوت منكسر وكلماته تخترق اذنها وهمهمات الشيخ المستنكرة تزيد من الطين بله.
_احنا وقعنا فى المحظور يا شيخ.
_الماذون: استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم ، ليه كده يا بنى بس.
-الشيطان.
-انتى بتقول ايه؟ انت فاهم معنى كلامك؟
_خلاص يا حبييتى متزعليش ما هو انا لازم اقوله علشان يقدر خطورة الموقف وليه مستعجلين وبصراحه كده…
صمت يعاود النظر للماذون مرة اخرى: وانا مش ضامن نفسى بصراحه.
-يخررربيتك.
المأذون: استغفر الله العظيم يارب هو يوم باين من اوله، منك لله يالللى فى بالى، حط يا ابنى ايدك فى ايد عم اسماعيل.
عم اسماعيل المصدوم هو ومن معه ينظرون لبعضهم ولرب عملهم بذهول.
-انا..
-الله ما تقعد يا عم اسماعيل.
بتوهان: اقعد فين يا ابنى؟
بنفاذ صبر: حط ايدك فى ايدى انتى مش كنت دايما تقولى اتجوز ونفسك تحضر فرحى اهو نولتلها لا ووكيل العروسة.
تم عقد القران وسط ذهول كلا من المأذون الوكيل الشهود والعروس ما عدا العريس المبتسم بسماجه.
تخرج من الباب وجملة المأذون الشهيرة بارك لكما وعليكما وجمع بينكما فى خير ترددها وتهمس لنفسها وهى تحرك سدها فى الهواء .
هو مين اتجوز ايه حصل ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المخادعة والمغرور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى