روايات

رواية المخادعة والمغرور الفصل الثاالث 3 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور الفصل الثاالث 3 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور البارت الثالث

رواية المخادعة والمغرور الجزء الثالث

المخادعة والمغرور
المخادعة والمغرور

رواية المخادعة والمغرور الحلقة الثالثة

وهو انا بس ال اعرف انه لحازم، هه، الشركة كلها عارفة انك وقعه يا ملك ههه.
اغمضت عينيها تحاول حبس تلك الدمعه المهددة لزوال قناع قوتها الواعية بعدما أيقنت بأن مشاعرها عارية أمام الجميع ليكمل هو عليها بعدما عزز حديث جيداء ثقته بمدى تعلقها به ليتمادى بزهو، يجلس على كرسيه وعيناه لا تنزاح عنها يضع قدم فوق الأخرى يقر بما حطم قلبها ..
– هو انتى فاكرة انى معرفش بإنك بتحبني من يوم ما جيتي من البلد مع عمك بعد وفاة إمك بحجه تكملي دراستك!
حاد بطرف عينه إلى جيداء مكملا والأخرى ابتسامتها الشامته تتسع مع كل كلمه تخرج منه على عكس الأخرى وقد اتسعت عيناها صدمه وحسرة وبروح تدمى قهرا تسأل حالها
” كيف احبببته؟”
-تخيلى يا جيجى انها تدخل الجامعه واللي بالصدفة نفس دراستي ونفس جامعتي.
بحده أعاد النظر لها: لا يا هانم أنا عارف وفاهم كل حاجه عنيكي فضحاكي.
بتقليل اشار عليها باصبعه: لو فكره إني أنا ممكن أبوصلك في يوم تبقي غلطانه .
-امسك بيد جيداء بين يديه وبغمزة صغيرة لها ضحكت هى على اثرها برقه: أنا يوم ما أبص لست أبص لملكة جمال وأصل وفصل الكل ينبهر من جمالها وشيكتها .
وباشارة من رأسه: مش لوحدة زيك لا معروفلها أصل من فصل وشبه الرجاله.
ساد الصمت لدقيقه ابتلعت فيها صدمتها ، تهدئ من حالها وأنه ليس الوقت الملائم للانهيار يجب ان ترد له الصاع اولا وبعدها تطلق العنان لمشاعرها المتزاخمه.
ببرود وبنفس نظرة السخرية المحتلة لوجهه اعتلت وجهها وتابعت: انا لو ساكته على كلامك مش عشان انا ضعيفة ولا على رأسي بطحة ، لا بس تقدر تقول حبيت اشوف خيالك المريض رسملك ايه بالظبط؟
حازم بحده: ملوك..
ملوك متابعه دون الاهتمام بصراخه: مش هنكر انى كنت مبهورة بيك وبدراستك .
عادت البسمه الواثقة الى وجه لتؤدها على الفور بحديثها الواثق:
بس انا أقنعت عمى وجيت ودرست علشان انا ملوك عايز اكمل دراستي وعلشان المجال ده ال بحبه وغاوياه الكلية بتاعته هنا مش فى البلد، يعنى مش عشان بحبك دى اول نقطه.
امالت بجسدها نحوه وتابعت وعيناها مخترقة لعينه المستشيطه: نجحت فيه عشان أنا بحبه مش بحبك.
نار اشتعلت بقلبه لا يعرف لها مصدرا من اثر اعترافها وتلك الجدية المرسومه على وجهها.
اعتدلت بوقفتها مكمله بما يعلمه جيدا ولكنه يتغاضى عنه عمدا.
ودرست السنين دي كلها بفلوس ابويا لا إنت ولا أبوك ليكم فضل عليا، حتى لما عشت في البيت معاكم، متفضلتوش عليا لان أنا عشت في نصيب إمي في ورث جدي وأنا ورثت إمي وعشت في ورثي
صمتت ترى تأثير حديثها عليه لتنظر له جيداء باستغراب تنتظر رده المتأخر ونفيه لحديثها ولكنه كان صامتا كبركان خامد لتكمل ملوك وبابتسامه ساخرة عززت من ثقتها المؤقته تابعت….
ولما اشتغلت هنا بالشركة انت وخالي اللي صممتم مع إني كنت بداءت في مشروعي وفتحت شركتى ولا نسيت أول صفقه انت دخلتها وفشل الحملة وخالي جه يتحايل عليا عشان أنقذك وأنقذ الشركة
لو ناسي كل ده، أنا أفكرك خمس سنين بشتغل ليل نهار انا أفكر وأخطط وأدرس واجهز لحضرتك كل الأفكار وأكتبها ومش بس كده تنسب الافكار دى ليك
صمتت ثانيه وبمرارة تقطر من كلماتها وهى تشير على قلبها:
كل ده عشان قلبي ال في يوم وحبك.
ابتلعتها بحلقها بعدما عادت نظراته للاستهزاء من جديد عقب اعترافها العفوى مكمله بصدق…
بس خلاص أنا خرجتك برة قلبي وبرة حياتي كلها والفضل ليك، انا بشكرك انك شيلت الغشاوة من على عينى وقلبى وأوعدك إني أنا ملوك بشكلى ومنظري ده وطريقتي هفتح شركة في أقل من سنة هتكون أشهر شركة في البلد.
يطلق ضحكه قوية ترددت صداها بالمكان يصفق بيده بعدما هب من مجلسه ووقف امامها.
حازم: ههههه ههههه ههههه ههههه بجد برافوا قدرتي تضحكيني شركتك حته الاوضة وصالة ورثك من أهلك وعمك ال مصدق جالة عقد العمل وأخد ولادة وقال يفكيك يدوب يبعتلك كام مليم لدراستك عمك ال مزركيش ولا مرة واحده كل ده وجاية
تقولي هتفتحي شركه!
ملوك متابعه باصرار وثقه: لا وهتكون أكبر من شركتك دي.
حازم ناظرا لها بتسليه وهو يذم شفتيه : تعرفي وقتها أوعدك هجي وأقر بخسارتي قدامك بس حطي الكلمتين دول حلقة في ودانك ولو عدت السنه وما نجحتيش
هتجي تشتغلي هنا مرمتونه زي ما كنتي ومش هنسي القلم اللي ضربتهولي لان هأجله لليوم هتيجى هنا تطلبي اني أسامحك.
ملوك: بصوت متزن إقتربت منه تلك الخطوة الفاصلة تنظر في عينه بكل ثقة :
إن شاء الله أنت اللي هتجي تعتزر وتطلب السماح وقتها هبق أفكرك المرمتونه اللي نجحتلك شركتك هتكون ايه.
حازم: هههه أوك يا ملوك لما نشوف أخرت ثقتك دي إيه، وهتكوني قد كلامك ولا لا.
ملوك: عشان أنا ملوك واثقة وعارفه أنا بقول ايه وإن شاء الله هكون قد كلامي الرك عليك إنت بس وقتها خليك قد كلامك زي ما أنا بآذن الله هكون قد كلامي.
تنهي حديثها معه وترحل من أمامه تغلق الباب خلفها بقوه جعلته ينظر فى أثرها ونغزة صغيرة اصابت منتصف قلبه جعلت ملامحه جامده، جعلت تلك المشاهده الصامته تنظر له بحاجب مرفوع وقد بدأ الشك يزحف لعقلها لتنهر نفسها سريعا تقف من مجلسها تضع يدها على كتفه تدير باتجاهها تنظر لعيناها بعينين ناعستين تعزز من ثقته تمرر يدها على وجنته وبتاكيد راق له: صدقنى وقبل السنه ما هتخلص هترجع وتقول حقى برقبتى يا زومى وقتها انا هعرف اجبلك حقك كويس اوى يا بيبى..
وعلى ذات الهيئة المتشحه بقناع القوة توجهت لمكتبها تجمع أشيائها والتقطت حسوبها و وحقيبتها ورحلت من الشركة تحت أنظار زملائها المستعجبة لحالها منذ بداية اليوم وما تفعله الان وعدم اجابتها على ايا منهم عند سؤالها او عند توجيه حديث لها.
خرجت تسير على قدميها تحمل بين يديها صندوق صغير تجمع به متعلقاتها وبمجرد خروجها من البوابه تدافعت الدموع من مقلتيها تشوش الرؤيه أمامها تتخللها من الحين للأخر شهقات متفرقه تسترجع ذكرياتها وما مرت به داخل هذا المكان ترفع نظرها على تلك البناية تسترجع ما حدث معها منذ قليل ليتهشم قناع قوتها على الأخير وتبدا فى إطلاق الصرخات العاليه، توجه لها فرد الأمن بقلق يسألها.
_فى حاجه يا انسه ملوك؟
اخفضت رأسها بقهر وصوت نشيجها يؤلم القلوب تتمسك بصندوقها تلتمس منه المؤازرة.
فرد الامن: انسه ملوك، ما..
لم تدعه يكمل راحله من امامه بسرعه ودموعها تغرق وجهها.
ليضرب الاخر كف بالاخرى: لا حول ولا قوة الا بالله يا ترى حصل ايه؟ بس ايه الجديد ما هى دايما كده بتيجى على الطيب وتحط.
ثم عاد لمكانه من جديد.
سارت بالطرقات و قد جف الدمع و خارت. قواها وبداءت تشعر بدوار لقلة تناولها الطعام، ساقتها قدمها إلي أحد المطاعم جلست على اول طاولة قابلتها قبل أن يتمكن منها الدوار وتقع مغشى عليها بالطريق.
يقترب منها النادل يسألها ما تطلب، بعد دقائق أحضر ما طلبته لتتناوله، وسط سقوط دموعها لا إراديا وقد عادت للهطول فجرحها غائر بأعماق الروح، تبتلع طعامها ممزوج بملوحه دمعتها .
إنتهت من طعامها ظلت جالسة مكانها فترة طويلة تفكر فيما ستفعلة، بعد وقت طويل فاق الساعتين
طلبت الفاتورة وبعد ان دفعت حسابها ورحلت بإتجاه منزل خالها لتقف قليلا تحاول تهدئة نفسها وتعد العده لما يمكن أن تلاقيه بانتظارها خلف الباب وقد كان يا سادة…..
تدق جرس الباب تفتح إحدى الخدمات لها الباب وترحب بها لتدلف المنزل ومنها إلي غرفتها تجمع أشيائها في حقيبتها والتي كانت عدد قليل من ملابسها والباقي كتب وأوراق خاصة بها لم تترك أي ورقة خلفها جمعت مقتنيتها واتجهت إلي الباب لتخرج من الغرفة لتجد زوجة خالها تفتح باب الغرفة بقوة تسبها وتهينها وقامت بطردها من المنزل.
ملوك بإبتسامه ساخرة تنظر للواقف خارج الغرفة عينه بالأرض لا يقوى على نطق كلمة واحدة.
ملوك: حضرتك مفروض تكشفي نظر عشان شكلك مش وخدة بالك إني ليا ربع البيت هنا يعني ملكيش حق تطرديني من بيتي، وتأكدى كمان إن نظرك ما رحش خالص عشان حضرتك مش شيفه شنطتي اللي في إيديا، وإني خارجه بمزاجي وعشان أنا عاوزة كدة.
زوجة خالها: ام انتي قليلة الرباية وقليله أصل نسيتي قوام السنين اللي عشتيهم هنا وكلة شربه نايمه وإحنا اللي بنصرف عليكي.
ملوك بضحة متهكمه: ههه حضرتك مش محتاجه بس تكشفي نظر لا محتاجه تكشفي على ذكرتك عشان بتنسي بسرعه.
اولا اللاكل والشرب انا دفعه تمنهم من مرتبي اللي مكتتش بأخد مليم منه وحضرتك وخالي بتقولوا بتحوشوه ليا، وثانيا فين المصاريف اللي بتقولى عليها دراستي وعمي هو اللي كان بيدفع مصاريفها
كل سنه حتى هدومي كان هو اللي بيجبهالي وبيدني مصروفي اصرف منه طول السنه، مصاريف إيه اللي
صرفتوها عليا.
تتركها وتسحب حقيبتها وترحل من الغرفة تجاه الباب تخرج من المنزل تحمل حقيبتها وتشير إلى عربة إجرة وتخبرة بالعنوان التي تود الذهاب إليه بعد قليل وصل المكان تترجل من العربة تحمل حقيبتها بعد دفع الأجرة للسائق، تدلف المكان
تفتح وتصعد الدرج تفتح الباب وتضئ المكان
وتدلف للداخل تترك الحقيبه من يدها تتجه نحو صورة معلقة على إحدى حوائط المنزل نظرة مطوالة ترجع بظهرها وجلست على أقرب كرسي تبكي بحرقة تحدث نفسها.
سبتوني في الدنيا لوحدي عمي ما صدق جالوه عقد العمل وأخد مراته وولاده وسافر برة البلد، وخالي مش بيهمه غير مصلحة ولاده وبس.
ظلت جالسةمكانها لم تتحرك لوقت طويل التفت حولها وقفت من جلستها سحبت حقيبتها ودلفت إلي الغرفة الوحيدة بالمكان خطت بداخلها تنظر الى الفراش الموجود بوسط الغرفة تبتسم بحزن
كم نامت بجوار والدتها لسنوات بعد وفاة والدها وهي في عامها الثالث وكم عانت هي ووالدتها من
فراق والدها حتى توفت والدتها وهي بسن الثالثة عشر ليتولي عمها حسين المملوك رعايتها مع أولاده
حتى دخولها للجامعه هو من يتولي شئونها ودراستها.
تقترب من الفراش تعيد ترتيبه وتنفض الاتربه من عليه وبعد الأنتهاء من تنظيف الغرفة وترتيبها اتجهت إلي المرحاض اغتسلت وابدلت ملابسها وأدت فروضها وعاودت الجلوس علي الكرسي مرة اخري تحدث نفسها.
ياتري يا ملوك هتعملي ايه هتقدري تنفذي الكلام اللي قلتي عليه لحازم طيب إزاي وكل اللي حلتك البيت ده وكمان في منطقة جديدة اوضة وصالة
هتعملي فيهم شركه ازاي وهتعيشي فين وفين الفلوس اللي هتفتحي بيهم الشركة، وهتجيبي عملاء ازاي مين يعرفك حازم نجح انه يدفنك محدش من العملاء يعرفك وأكيد مش هيسيبك في حالك، عشان متنجحيش وترجعي ليه عشان يمرمت فيكي ويزلك، هتعملي ايه ياملوك هتعملي ايه.
بعد وقت طويل من التفكير قامت تردد خلف المؤذن
تنظر للوقت كيف مر عليها الليل وهي جالسة حتي الفجر توضأت واقامت فرضها ونامت علي فراشه
عينها لسقف الغرفة تفكر، كيف تبداء في اعداد شركتها حتي غفت بعد أن قررت ما عليها أن تفعل.
بعد عدة ساعات نامت فيهم نوم عميق، فاقت من نومها ادت روتينها اليومي وتوضاءت وصلت الظهر
وأبدلت ملابسها وحملت حقيبتها وخرجت من المنزل تسير في طريق طويل أشارت ألى عربة إجرة
وأملته العنوان بعد قليل وصلت إلي وجهاتها ترجلت من العربة بعد أن إتفقت معه أن يقوم بتوصيلها يوميا إلي الأماكن التي ترغب بزيارتها وتبادلت معه أرقام هواتفهم، وقفت ترفع رأسها لأعلى أمام إحدى الشركات الكبري المتخصصة بصناعه الملابس. تنهتدت تشجع نفسها دلفت إلي داخل الشركه بعد أكثر من ساعتين خرجت تجر أذيال الخيبة، إلتفت تنظر للشركة وإبتسمت إبتسامه حزينه وأكملت يومها
تدور على الشركات الكبري تعرض عليهم أن تقوم بعمل حملات إعلانيه لهم وكل محاولاتها بأت بالفشل.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المخادعة والمغرور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى