روايات

رواية القصر الهادي الفصل العاشر 10 بقلم دينا عماد

رواية القصر الهادي الفصل العاشر 10 بقلم دينا عماد

رواية القصر الهادي الجزء العاشر

رواية القصر الهادي البارت العاشر

رواية القصر الهادي الحلقة العاشرة

منير دخل من باب الحمام…
وهو عبارة عن حوض و2 حمام
بعد ما خلص… غسل ايده وخرج
وهو واقف يستنى فاطمة
شاف بنت صغيرة من ضهرها … بتعيط وماشية لوحدها فى الطرقة المضلمة
قرب منها… وكل ما يقرب منها… تبعد عنه
“مالك يا شاطرة”
البنت بتعيط وبتفرك فى عينيها… وبتقول بصوت واطى
“مامااا… ماماااا”
منير ماشى وراها زى المسحور
طلعت سلم ضيق … طلع وراها
بتطلع.. وهو بيطلع
سلالم كتير…كتير
لحد ما وصلوا للقصر من فوق
فوقه السما…. ليل مظلم رغم توقف المطر
البنت مشيت لحد سور السطح… طلعت وقفت على السور
جرى منير عليها
“استنى هنا… هتقعى”
التفتت البنت لمنير… شاف الشكل المرعب اللى وصفته فاطمة
وش بعين واحدة وبوء كبير مفتوح من عينها لدقنها
رجع منير لورا ووقع من الخضة… قام بسرعة وهوبيقول
“فاطمة”
افتكر فاطمة والبنات… خاف عليهم
نزل يجرى… نزل الدور التالت… وكمان دور لحد ماوصل الدور التانى
بيجرى ناحية الحمام والاوضة اللى فيها البنات
مع سرعته… اهتز جزء من الارض الخشبيةالمهترئة
ووقع منير.. مكان مظلم والضوء الوحيد هو الضوء الخافت الظاهر من الفتحة اللى وقع منها
قام يحاول الخروج من المكان اللى هو فيه
مش باين اى حاجة… مشى على جنب وايده على الحيطة يتلمسها
وصلت ايده لمقبض باب… وبدون تردد فتحه
لقى نفسه فى المدخل الرئيسى للمكان اللى دخل منه
كل شئ يبدو طبيعى وهادى
اتجه للسلم.. طلع للدور التانى
مشى الطرقة الطويلة وقبل ما يوصل للاوضة
سمع صوت انين واهات
مشى ناحية الصوت… الصوت خارج من اوضة مقفولة
قرب ببطء… فتح الباب فجأة
شاف راس فاطمة متعلقة فى نص الاوضة لوحدها
والاوضة كلها ملطخة بالدم
خاف… لف بسرعة علشان يخرج
كان فيه سيف اسرع منه بيفصل رقبته عن جسمه
11-
فى الاوضة
“ماما وبابا اتأخروا اوى يا مريم”
“فعلا … يكونوا راحوا فين كل ده”
“انا خايفة”
“طيب استنى هنا واروح كده ابص عليهم واجى”
“لالالا متسيبينيش انا خايفة”
“طيب تعالى ندور عليهم مع بعض”
وخرجوا مريم وملك من الاوضة
الطرقة ضوءها خافت…الاتنين ماسكين فى بعض
وصلوا للحمام… خبطوا على الباب
مفيش صوت نهائى لدرجة انهم نادوا على باباهم ومامتهم بصوت اشبه بالهمس
“شكلهم مش جوه”
قالتها ملك بقلق…ردت مريم
“تعالى نسأل الست اللى هنا يمكن شافتهم”
مشيوا وهما بيتلفتوا حواليهم
هدوء تام… وضلمة نسبية
نزلوا على السلم… دور واتنين
مش هو ده المكان اللى دخلوا فيه اول ما وصلوا
ده برضه طرقة طويلة فيها اوض
“مريم مش احنا نزلنا دورين”
“اه”
“بس ده دور شبه اللى كنا فيه”
“يمكن واحنا طالعين اتلخبطنا فى عد الادوار… لسه السلم مكمل لتحت”
ونزلوا لتحت… دور واتنين والسلم مبيخلصش
بصوا لبعض… شبكوا ايديهم فى ايد بعض
وطلعوا على السلم تانى بسرعة وبدون كلام
طلعوا 4 ادوار… الاتنين انفاسهم بتتلاحق من الجرى والخوف
ملك وهى بتنهج”ايه ده يا مريم… لا فيه حد ولا فيه باب و ل…”
وقاطعتها مريم… حطت صباعها على بؤها فى اشارة للسكوت
وبايدها التانية شاورت على ودنها بمعنى اسمعى
وشاورت على واحدة من الاوض الموجودين
قربوا البنتين من باب الاوضة اللى كان فيها صوت هادى
وسمعوا حوار رغم ان الاوضة مش باين اى ضوء منها
” – اسمع كلامى بس دى حاجة سهلة اوى
– وافرض ملقيناش حاجة زى ما طلع الحفر هنا ع الفاضى
– مين قالك بقى… المرة دى متأكد
– بس فين المكان ده
– قبل البلد بشوية ومتقلقش احنا هنروح بالليل ومحدش هياخد باله ولا يعرف حاجة ولما نلاقى المصلحة وتبقى من اصحاب الملايين شوف بقى حياتك وحياة ولادك هتبقى ازاى
– (صوت نسائى) الشاى
– تسلم ايدك يا ام كامل… احضرينا ياستى وشوفى جوزك ده
– (الصوت النسائى) اللى يشوفه ابو كامل”
مريم سرحت وافتكرت وهى قاعدة مع سامى وبيحكى لها
شدت مريم ملك بعد اللى سمعته… وجروا بعيد
“بتجرى ليه مش يمكن الناس دول يساعدونا”
“يساعدوا ايه بس… انتى مش فاهمة حاجة”
“فهمينى طيب”
“مش هينف….”
وقاطعتها ملك… وقالت بصوت هامس وهما بعيد عن الاوضة الاولانية
“سامعة الاوضة دى كمان باين عليها فيها حد”
وقربوا البنتين من باب الاوضة… وسمعوا
المرة دى كان الصوت اعلى شوية
“- انت جيت لوحدك ليه فين جوزى
– ا ا اصل الحكاية
– اصل ايه وفصل ايه ..جوزى فين
– شدى حيلك
– اشد حيلى يعنى ايه؟؟؟ انا عايزة اشوفه
– قضاء وقدر وقع عليه الفاس واحنا بنحفر
– وهو فين
– هناك بره البلد تعالى معايا”
“يالا يا ملك احنا لازم نخرج من هنا”
“نخرج منين ولا ازاى… وانتى ليه خايفة كده بدل ما تطمنى من ان فيه ناس معانا هنا”
شدتها مريم وجريت على السلم
مريم نازلة تجرى وبالتبعية ملك فى ايدها
“استنى يا مريم… مش لما نشوف ماما وبابا فين”
“احنا هنا فى مكان مش طبيعى ابدا يا ملك ولازم نخرج منه”
“وهو احنا لاقيين اى مخرَج”
“ان شاءالله هنلاقى”
مع كل دور ينزلوه يدوروا على اى مخرج منه مش لاقيين
سمعوا صوت صراخ جاى من اوضة
ولاول مرة اوضة مفتوحة
بصوا لبعض بخوف… مفيش قدامهم اى اختيار تانى
غير يشوفوا مصدر الصوت ده ايه
قربوا من الاوضة المفتوحة ومن على بُعد
شافوا جثة فى الارض لرجل مفصول راسه عن جسمه
وست بتصوت وتلطم… وراجل تاتى بيشدها وبيتهجم عليها
ملك ومريم خافوا اكتر راحوا ناحية السلم
نزلوا بسرعة واخيرا شافوا الباب اللى دخلوا منه بس كان بعيد شوية
قبل ما يوصلوا للباب
شافوا نفس الست اللى كانت فوق بتعيط على جوزها
شايلة جثة طفل وبتعيط… وجنبها نفس الراجل اللى كان معاها
قاعد بيولع سيجارة وبهدوء وبرود اعصاب
حطت الست جثة الطفل على الارض … وراحت لركن فيه وابور جاز… فضت الجاز على الراجل اللى اشتعل بسرعة لان السيجارة كانت فى ايده
والباقى على هدومها… وامتدت ليها النار
النار بتزيد… وبسرعة البرق وصلوا مريم وملك للباب
واول ما فتحوه… شافوا قصادهم الشكل المرعب اللى وصفته فاطمة
ست بعين واحدة وبوء كبير من عينيها لدقنها
وف ايدها سيف…. رفعته وبحركة افقية قطع السيف رقبة …
12- النهاية
صوت قريب
“مريم … مريم ”
فتحت مريم عينيها ببطء
وحست بألم شديد فى رقبتها
مسكت رقبتها قبل ما تتبين مين بيكلمها
“ماما؟؟؟”
“ايوه… انتى نعسانة للدرجة دى ..قومى وصلنا”
بصت مريم حواليها… هى لسه فى عربية باباها
بصت شمالها شافت ملك واقفة بره العربية
ومامتها بعد ما صحتها سابت الباب اليمين مفتوح علشان تنزل
وبتاخد شنطتها من على الكرسى اللى قدام
باباها واقف بيكلم بواب العمارة
ملك بتشارولها “يالا انزلى”
نزلت مريم من العربية… وراحت على ملك
“ايه مالك يا بنتى مسهمة كده ليه”
“رقبتى بتوجعنى اوى”
“اصل انتى طول الطريق نايمة وهى معووجة اكيد اتلوحت”
سكتت مريم بعد ما فهمت ان كل اللى مر بيهم ده … كابوس
اول ما دخلوا شقتهم
فاطمة ومنير دخلوا اوضتهم يغيروا هدومهم
مريم وملك دخلوا اوضتهم يغيروا هدومهم
رن موبايل مريم… ردت مريم على التليفون بابتسامة
“الو… الحمدلله…اه لسه واصلين… لا مش هنام… اوك ابعت الايميل فى مسدج… ساعة كده ان شاءالله…سلام”
قفلت مريم الموبايل ومازالت مبتسمة
“اييييييييه”
“ايه ياملك خضتينى”
“ايه النحنحة دى يابت… كنتى بتكلمى مين”
“سامى”
“سامى؟؟ سامى اللى هو سامى اللى لسه عارفينه النهاردة”
“ايوه”
“وموبايلات وايميلات وحركات… اااااه كده فهمت ابن الاروبة ده اخد باله من لون عينينا ازاى… الاخ معجب”
ضحكت مريم وراحت على دولابها اخدت فوطة وهدوم
“رايحة فين”
“محتاجة دُش علشان النهاردة كان يوم غير عادى”
“طبعا طبعا”
قالتها ملك وهى بتمسك قلبها..
ابتسمت مريم وهى بتخبطها بحنية بالفوطة
“لا ياختى مش علشان كده”
“اومال ليه”
“بصى هاخد دُش واجى اترمى فى حضن سريرى واحكيلك كل حاجة بما فيها القصر الهادى”
“ايه القصر الهادى ده… فيلم رعب”
“لا وانتى الصادقة ده حلم رعب”
تـــــــــــمـــــــــــت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القصر الهادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!