روايات

رواية القصر الهادي الفصل الخامس 5 بقلم دينا عماد

رواية القصر الهادي الفصل الخامس 5 بقلم دينا عماد

رواية القصر الهادي الجزء الخامس

رواية القصر الهادي البارت الخامس

رواية القصر الهادي الحلقة الخامسة

خرج سامى مع مريم وملك
“تحبوا نتمشى بالعربية ولا على رِجلينا”
ملك ماسكة فى ايد مريم
ملك”بالعربية”
مريم”لا طبعا عربية ايه خلينا نستمتع بالمنظر الطبيعى ده ونمشى على رِجلنا”
سامى انا كمان من رأى مريم
مريم بصت له باستغراب
“برافو عليك عرفت الفرق بينى وبين ملك مع ان مش اى حد يفرق
بيننا”
ملك”برافو على ايه… تلاقيه عرفنا من لبسنا”
سامى”لا طبعا مش من لبسكم… اقولك انا عرفتكم بلون العين مريم عينيها عسلى وانتى عنيكى سودا”
ملك”ده انت ركزت بقى”
ضحكت ملك وابتسمت ملك… سامى ارتبك وغير الموضوع
“عمركم شفتوا عجل لسه مولود”
ردوا الاتنين”لاااء”
سامى”طيب تعالى النهاردة كان عندنا حالة ولادة …تعالوا اتفرجوا”
اخدهم سامى لركن فى الزريبة
اتفرجوا مريم وملك وهما فرحانين بالحدث اللى اول مرة يشوفوه
سامى بيراقب رد فعلهم فى صمت وهو عارف انها بالنسبة لهم حاجة غريبة مش متعودين عليها زى اهل البلد
وسمعوا صوت طفل رضيع بيعيط
ظهر الرعب على ملك
“ايه الصوت ده”
سامى”صوت طفل بيعيط”
ملك”يالااااا بينا بسرعة من هنا… يبقى ده الصوت اللى ماما قالت عليه”
سامى”متخافيش ياملك”
ملك جريت بعيد… ومريم وسامى وراها
مريم”جرى ايه ياملك صوت بيبى عادى انتى مالك خايفة كده ليه”
سامى”احنا هنا الفلاحات هتلاقيهم فى كل حتة اللى شايلة عيل واللى ماسكة عيل يعنى طبيعى اوى الصوت ده… واستنى اما اشوف الصوت جاى منين واتأكد لك”
ملك”خلاص مش مهم… انا هروح البيت هتيجوا معايا”
مردش سامى وبص لمريم مستنى رأيها
“لا انا عايزة اتفرج على البلد”
ابتسم سامى بعد ما سمع رد مريم…ووجه كلامه لملك
“هنوصلك البيت ونكمل احنا”
وظهرت فلاحة كانت ماشية من جنبهم…من نفس اتجاه صوت بكاء الطفل… وكانت معاها طفل رضيع
شورت عليها مريم
“اهو… كان فيه حد فعلا قريب مننا.. تعالى نكمل بقى بلاش غلاسة”
ملك”لالا كفاية انا اتخضيت وخلاص مش هقدر امشى… انا هعرف ارجع لوحدى…متتاخروش بس علشان ماما متتضايقش”
مشيت ملك فى اتجاه ومريم وسامى فى عكس الاتجاه
*****

مشيت ملك فى اتجاه ومريم وسامى فى عكس الاتجاه
قعدوا يتمشوا وسامى بيشرح لمريم كتير عن الحياة فى الفلاحين ونظام حياتهم وهى بتتفرج ومبسطوظة بالمناظر الطبيعية
“معرفش ان البلد هنا بالجمال ده”
“كل مكان وله جماله فيه ناس كتير سابت هنا علشان مبهورة بالعيشة فى المدينة فباعوا ارضهم واتنقلوا من هنا”
“وانت مش بتحب المدينة”
“بحب ارضى وشغلى اكتر انا بشتغل مع بابا من وانا لسه فى الاعدادية باعتبار يعنى انى ابنه الوحيد علشان كده مبعدتش بدراستى عن الارض دخلت كلية الزراعة واتخرجت منها وانا برضه بشتغل فى الارض وعلى فكرة انا بروح مصر كتير اوى لان شغلنا برضه مش منفصل عن القاهرة… انتى تعرفى انى مبسوط اوى بزيارة النهاردة”
وابتسمت مريم ابتسامة خجولة
“ليه”
“لاسباب كتير اولهم ان بابا وعمى منير رجعوا يتكلموا بعد مقاطعة سنين وطبعا احنا مش هنتكلم فى اسباب المهم انهم رجعوا يبقى بينهم مودة تانى اصل صلة الرحم دى مهمة اوى عارفة بتدي احساس كده ان الواحد مسنود وانه مش لوحده فى الدنيا حتى لو احساس معنوى بس احساس حلو اوى انك تحسى ان ليكى ضهر وسند مثلا كبنت وانا كراجل برضه محتاج صلة احس الاحساس ده ان ليا قرايب واهل وعزوة… رغيت كتير صح”
“بالعكس… انا بسمعك وكلامك حلو اوى ”
“هتبقوا تكرروا الزيارة”
“ان شاءالله”
“طيب ممكن رقم تليفونك ابقى اطمن عليكى.. عليكم يعنى لو ميضايقكيش”
“لا ابدا ايه اللى يضايقنى…هات اسجلهولك”
واخدت مريم تليفون سامى وسجلت عليه رقمها
“انا عايزة اسألك على حاجة”
“اتفضلى”
“هى البلد هنا فيها حاجة مش طبيعية”
“مش طبيعية ازاى يعنى”
وحكت مريم لسامى الحكاية اللى حصلت لمامتها زمان والبخور اللى بيولعوه من المغرب والصوت اللى سمعته والشكل اللى شافته
سكت سامى شوية…
“ايييييه؟؟ روحت فين”
“معاكى… انا بس بفتكر”
“بتفتكر ايه”
“بتخافى؟؟”
“لأ… احكى”
“بصى يا ستى من يوم ما وعيت ع الدنيا واحنا هنا فى البلد لازم كل واحد يقفل بابه عليه من قبل المغرب والبخور يبقى فى كل بيت لما بدأت افهم سألت امى عن السبب كانت بتخاف وتفضل تقولى يجعل كلامنا خفيف متتكلمش فى الحاجات وتصدنى ومتجاوبنيش بابا لما كانت اسأله كان يتهرب من الاجابة مع إلحاحى حكى لى”
“حكى ايه ..هو ده اللى عايزة افهمه”
“حكى ان من سنين طويلة كان فيه اسرة فلاحين غلابة الراجل اتعرف على واحد من اللى بيقولوا انهم بيفهموا فى الجن والكلام ده وقاله ان بيته تحته آثار ولو لقوها حاله هيتبدل ويبقى اغنى واحد وطبعا الفلاح الغلبان عينه زغللت ع الفلوس ووافق الراجل وبقى كل يوم يحفروا تحت البيت ومحدش حاسس بحاجة”
“ولقوا الاثار ؟؟”
“لا ملقوش حاجة بس الراجل قاله ان الجن بيدلوه على مكان تانى قبل البلد بشوية وهو ده اللى فيه الاثار”
“وبعدين عملوا ايه”
“قبل عملوا ايه الراجل ده كان عينه على مرات الفلاح وعلشان كده بيضحك عليهم علشان يفضل معاهم طول الوقت”
“وهى كانت موافقة على كده”
“اللى كانوا يعرفوها بيقولوا انها اكيد كانت بتصده والا مكنش حصل اللى حصل”
“ايه اللى حصل”
“لما اخدوا المكان التانى بره البلد عملوا هناك عشة صغيرة وبقوا يحفروا جواها علشان محدش يشوفهم… كانوا الرجالة بيروحوا بالليل ويرجعوا الصبح…الفلاحة وولادها مسابتش البلد… وفى يوم رجع الراجل من غير جوزها وقالها انه مات هى اتصدمت وراحت تجرى على هناك شافت جوزها مدبوح والتانى اعتدى عليها رجعت البيت لقيت ابنها الرضيع وقع فى الحفرة اللى كانوا فاكرين فيها اثار… والراجل كان راجع وراها برضه متحملتش كل الصدمات دى حرقت البيت وهما جواه”
“ماتوا”
“اه كلهم هى والراجل صاحب جوزها وبنتها الكبيرة وابنها كان ميت قبل الحريق”
“ايه الحكاية الغريبة دى… وعلاقتها ايه باللى بيحصل فى البلد”
“قصدك اللى كان بيحصل… بيقولوا بقى ان ارواحهم بتطلع بالليل بتبقى بين بيتهم اللى فى البلد هنا وبين مكان ما باباهم اتقتل”
“وده اللى بيفسر صوت الطفل؟؟”
“اه بيقولوا الطفل بيعيط لانه كان بيستنجد لما وقع فى الحفرة و روح مامته بتلف فى البلد ورا الصوت لاحساسها بالذنب”
“يعنى اللى ماما شافته ده كان حقيقى”
“تقريبا اه”
“والبخور”
“البخور بيمنع الارواح الشريرة من الدخول للبيت علشان كده بيولعوا بخور كتير علشان الارواح دى تفضل بره ومتدخلش البيت”
“انا خفت”
“متخافيش الكلام ده انتهى خلاص”
“انتهى ازاى يعنى”
“انا نسيت اقولك ان كل ده مكنش حد لقى جثة الاب اللى كانت جزأين لان القاتل دبحه وفصل راسه عن جسمه ولما لقوهم بقى كل الحاجات دى اختفت”
“ازاى يعنى… ايه التفسير المنطقى لكده”
“تفسير منطقى معنديش انما انا عشت الاحداث دى واقدر ااكد لك ان كل ده حصل بجد”
“احداث الحريق والقتل”
“لالالا دول حصلوا قبل مااتولد انا بتكلم عن الارواح اللى كانت بتلف طول الليل فى البلد… بس كل ده خلص من حوالى 10 سنين وبقينا عادى وبخرج بالليل والناس بتسهر فى بيوتها وبره بيوتها عادى جدا”
“ماما ليها حق تخاف بجد”
“خفتى؟؟”
“بعد اللى انت قلته ده كله عايزنى مخافش”
“انا آسف بس انا سألتك الاول”
“ولا يهمك”
بصت مريم فى ساعتها
“يااااااه فات ساعة بسرعة كده…يالا بقى نرجع علشان منتأخرش”
“لما انزل القاهرة ممكن ابقى اشوفك”
ردت مريم بابتسامة خجولة
“ان شاءالله”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القصر الهادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!