روايات

رواية القصر الملعون الفصل الثامن 8 بقلم محمد نصر

رواية القصر الملعون الفصل الثامن 8 بقلم محمد نصر

رواية القصر الملعون الجزء الثامن

رواية القصر الملعون البارت الثامن

رواية القصر الملعون الحلقة الثامنة

“مكنش ينفع تنزلوا مقبرتي اللي بينزل هنا بيموت”
فجأة التلات باحثين اللي معايا لقيتهم طاروا في الهوا و بيبصوا لي و حاطين ايديهم على رقابتهم و كإن في حد معلقهم منها و جسمهم بيترعش بشكل ملحوظ و فجأة بدون أي مقدمات راسهم اتفصلت عن جسمهم بصورة بشعة و دموية و وقعوا على الأرض جثة هامدة..
أنا كنت حرفيًا منهار..
مش قادر أتمالك أعصابي و بعيط بطريقة هيستيرية من المنظر البشع ده..
و الرعب مسيطر على كل ذرة فيا..
أنا كنت عارف إن ده هيحصل..
بس مقدرتش أتصرف..
قعدت على الأرض و بحاول أقرأ قرآن بس لساني كان تقيل مكنتش قادر أقرأ..

 

التابوت اتفتح مرة واحدة و الجزء العلوي وقع على الأرض و سبب صوت عالي و التراب ملىٰ الجو..
و في إيد طلعت من التابوت..
و دي كانت آخر حاجه شوفتها و فقدت الوعي..
صحيت و أنا نايم على الأرض قدام أوضة و في ممر طويل و باين إنه قصر أو مكان ملكي..
لما وقفت و شوفت المكان بصيت في الأوضة..
كان فيها الملك اللي قتل الأطفال..
بس مكنش لوحده كان معاه بنت شكلها جميل و غريب في نفس الوقت..
كانوا مع بعض في السرير..
تقريباً دي زوجة الملك أو عشيقته..
فجأة و أنا واقف قدام الأوضة لقيت بنت جايه في اتجاه الأوضة بتجري..
دخلت الأوض فـ دخلت وراها لقيتها واقفة مصدومة لما شافت الملك كده و جريت في الممر الطويل..
الملك أخد الخنجر بتاعه و جري وراها لحد ما مسكها في آخر الممر و و طعنها في قلبها و قالها بلغة عربية فصحىٰ:
“أحببتك أنا و لا بد من موتك للحفاظ علىٰ مكانتي يا محبوبتي”

 

كانت عيونها كلها دموع و هي ميتة..
الملك أمر الحارس بنبرة كلها برود إنه ياخد جثتها و يدفنها..
رجع الأوضة لبس هدومه و طلع في خطاب و قال فيه إنه قتل زوجته بسبب إنها خانته و الشعب تعاطف معاه و بدأوا يلعنوا في زوجته البريئة..
غمضت عيوني و بعدها لقيت نفسي واقف قدام أوضة الملك و هو نايم على سريره باليل و كان عرقان و بيتقلب كتير و بيحرك ايده حركات غريبة و كان بيتكلم و بيقول:
“دعيني.. دعيني.. لا أريد الموت.. لا تقتليني.. دعيني”
و بعدها فاق و جسمه كله عرق و بينهج جامد..
زعق بصوت عالي لحد من الحراس ينادي الساحر..
فـ راح الحارس جاب الساحر و رجع للملك و بعدها سمعت صوت عالي بيقول
“السحر..
كانت ساحرة..

 

و أصبت أنت بلعنتها جلالتك..
و لكن سأخلصك منها فقط سنقوم ببعض الطقوس مولاي”
و باب الأوضة اتقفل في وشي..
روحت فتحت الباب و دخلت بس لما دخلت لقيت نفسي في مكان تاني غريب و الملك كان قاعد على ركبته و الساحر واقف وراه و ماسك كتاب في ايده و بيقرأ فيه و بيقول كلام غريب..
بعدها الملك صرخ جامد و بصوت مفزع..
أنا حسيت بصداع جامد أوي فـ حطيت إيدي على راسي من شدة الصداع و وقعت على الأرض على ركبتي و غمضت عيني..
أول ما فتحت عيوني لقيت نفسي في أوضة الملك و الملك على فراش الموت بيحتضر..
بس مكنش لواحده كان في بنت واقفة جنبه و بتبتسم..
كانت مطعونة في صدرها و بتنزف دم..
آآه دي مراته اللي هو قتلها..
لقيتها بصت لي و بعدها فوقت لقيت نفسي واقع على الأرض في القصر جنب النافورة و في أيدي كتاب..
فَ قومت بسرعة أجري بفزع..
و طلعت برة القصر و روحت البيت و حطيت الكتاب على المكتب و أنا مش فاهم أي حاجة و جسمي بيترعش من الخوف….
***

 

تاني يوم صحيت على باب شقتي بيخبط بطريقة همجية..
قومت فتحت الباب لقيت ظابط في وشي و معاه عساكر و قال خدوه..
فـ العسكري كلبشني و أخدوني في البوكس و روحت القسم..
دخلوني السجن فضلت في السجن يوم مع المساجين..
ريحة المكان كانت بشعة جداً و مقدرتش أنام الليلة دي..
و كنت بحاول افتكر اللي حصل في ليلة امبارح جه العسكري قال اسمي و أخدني لوكيل النيابة علشان يحقق معايا..
دخلت و قعدت على الكرسي قدامه و أنا مش فاهم أي حاجة و لا عارف أنا هنا ليه..
و بعد فترة من هدوء وكيل النيابة قالي بص يا راشد في بلاغ متقدم عن اختفاء ٤ باحثين و انت كنت معاهم امبارح و لما بحثنا في القصر لقينا 4 جثث و هم جثث الباحثين..
و انت الوحيد اللي طلعت عايش فـ ساعدنا علشان أقدر أساعدك..
احكيلي اللي حصل..
أنا منتبه لله أوي و مصدوم مش عارف أقوله إيه..
لو قلت له مش هيصدق..
قالي لقينا كاميرات في موقع الجريمة بس مكنش عليهم أي تسجيلات و مقدرناش نوصل لأي حاجة فـ مفيش قدامنا حد غيرك دلوقتي..

 

أنا فضلت ساكت و هو بيتكلم و مش عارف أقول إيه بس كنت بفتكر كويس كل حاجة حصلت امبارح..
وكيل النيابه زهق من عدم ردي عليه و أمر العسكري يدخلني السجن تاني..
قضيت أربع ليالي في السجن تاني و قلة النوم و المعاملة الوحشة و مأكلتش أي حاجة حرفيًا لحد ما العسكري جه و قال اسمي و أخدني تاني لوكيل النيابة..
أول ما دخلت المرة دي وكيل النيابة قالي مبروك يا راشد إفراج..
أنا اتفاجئت..
بس قبل ما اسأله إزاي رد هو و قالي
اللي قتل الباحثين جه و اعترف و قال كمان إنه ضربك على راسك و انت فقدت الوعي و إنه عمل كده علشان الآثار و الكنوز..
أنا بصيت له و أنا مصدوم بس متكلمتش و طلعت علشان لو كنت اتكلمت كان ممكن يحبسني تاني و أنا مصدقت طلعت من…
***

 

و لما خلاص قاربت على نهاية الكتاب لقيت تليفوني بيرن..
لقيتها زوجتي و قلقت..
رديت عليها و قلبي انشرح بعد اللي قالته..
قالتلي إن آدم ابننا بقا بخير و حرارته نزلت و ضربات قلبه مستقرة و بدأ يستعيد وعيه..
ف بأسرع ما عندي نزلت من الشقة و محاولتش أستعمل الأسانسير و نزلت على السلالم و شغلت العربية و مشيت..
و ده كله و الكتاب في إيدي و مسيبتوش..
***

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القصر الملعون)

نرشح لك ايضا رواية كنوز المستخبي للكاتبة شهد هاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى