روايات

رواية الصائغ والجواهر الفصل الأول 1 بقلم ميرفت السيد

رواية الصائغ والجواهر الفصل الأول 1 بقلم ميرفت السيد

رواية الصائغ والجواهر الجزء الأول

رواية الصائغ والجواهر البارت الأول

رواية الصائغ والجواهر الحلقة الأولى

:يعني انا فاضلي شوية واموت يادكتور
قالها فاروق بابتسامة رضا وعين دامعة
نظر إليه الطبيب بحزن وقال:انت راجل مؤمن ياحاج فاروق
بكى فاروق وقال:حياتي مش مهمة عندي بس بناتي يادكتور عصام 5 بنات ملهمش غيري اصغر واحدةفيهم 18 سنة والكبيرة 30متعلقين برقبتي اعمل إيه يادكتور يارب رحمتك
ولا واحدة فيهم اتجوزت والي بتشتغل والي بتدرس طيب أعمل إيه نصيبهم كدة
دمعت عين عصام وقال بتأثر: ربنا مش هاينساهم استغل الوقت الي باقيلك واشبع منهم وسلم أمرك لله
ابتسم فاروق وقال وهو ينهض : لوسمحت بس ليا طلب عندك
عصام :إنت مش مجرد مريض عندي انت بمقام ابويا الله يرحمه الي كنت بتشتغل معاه اكتر من 35 سنة في صناعةالمجوهرات بصدق وأمانة انت تأمرني
فاروق:ربنا يخليك ياابني متقولش لبناتي حاجة لو حد منهم سألك عن تعبي قولهم إرهاق
عصام:حاضر وناوله بعض الادوية واكمل قائلا:خد ياحج ومتنساش تاخدهم بمواعيدهم
ابتسم فاروق بسخرية: يعني تفتكر المسكنات دول هايمنعوا قضاء ربنا ولاهايمدوا بعمري عشان خاطر بناتي ياابني
#بقلم_مرفت_السيد
عصام بحزن:بس هايسيطروا على الألم وانت مش عاوز بناتك يعرفوا إنك بتعاني
اخدهم فاروق وانصرف وهو يقول :اللهم اني لااسألك رد القضاء ولكن اسالك اللطف فيه
جلس فاروق على الكورنيش وهو يفكر في مصيبته ويدعو الله حتى سمع صوت الأذان فاستغفر الله وقال لنفسه إزاي اشيل هم وربنا ارحم الراحمين موجود
وقام دخل المسجد وتوضأ وكلما سجد بكى بحرقة حتى انتهت الصلاة فجلس يدعو ويبكي حتى اقترب منه إمام المسجد ومعه بعض الرجال بعضهم يعرفونه فهو دائم الصلاة بهذا المسجد
فقال له الامام وهو يربت على كتفه ويبتسم بهدوء:مالك ياحاج فاروق
نظر اليه فاروق وشعر بالراحة وهو يتطلع بقسمات وجهه المضيء ودمعت عيناه فربت الشيخ على كتفيه وقال:مهما كان فيك ياحاج هموم في رب اكبر من أي بلاء الجأله ولن يضيعك وكل ابتلاء ستجازى على صبرك عليه
قال الله بكتابه الكريم: وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون
صدق الله العظيم
فاروق:ونعم بالله ياشيخ عبد الله
واجهش بالبكاء
ربت الجميع على كتفه بود وقال شيخ كبير منهم يدعى علي :ممكن تقولنا مشكلتك إيه يمكن ربنا يقدرنا على مساعدتك بقلم مرفت السيد
قص عليهم فاروق ماحدث معه قائلا:
اتجوزت من بنت عمي من 30 سنة ربنا رزقنا ب5 بنات الحمد لله كانت حياتنا ماشية باستقرار وشغلي كويس لحد ماتعبت ام البنات واضطريت ابيع بيتي والمحل الي كان عندي وصرفت كل مااملك على مرضها ولكن ربنا استرد وديعته و بقيت ساكن بشقة صغيرة بتاعت بابا الله يرحمه ويادوب مكفي بيتي ومصاريف بناتي الي بيدرسوا ويشتغلو عشان يساعدوا معايا
لحد ماعرفت حالا اني تعبان ووقتي في الدنيا قليل اوي اعمل إيه وبناتي اسيبهم لمين عارف ان ربنا ارحم من أي حد بس خايف عليهم من الناس دول ملهمش غيري انا من عيلة كبيرة ولكن كل واحد ملهي في حاله مقدرش افرض نفسي علي حد واقولهم راعو بناتي من بعدي وانا طول عمري عفيف النفس بقلم مرفت السيد
طب نفسي اجوزهم واتطمن عليهم قبل مااموت يارب
وبكى فاروق ودمعت عيون الموجودين وظلوا يواسونه ويذكرونه برحمة الله وبكرمه حتى هدأت نفسه قليلا
ثم قال احدهم وهو شاب صغير لحيته زادت وجهه هيبة ونور :لو سمحت ياشيخ علي انا عندي اقتراح للحاج فاروق
علي وهو امام المسجد قال:اتفضل يادكتور محمد
محمد: انا ممكن اتجوز بنت من بناتك ياحاج يكون سنها مايزيدش عن25 لان سني 28
قال الشيخ علي:وانا اضمنه برقبتي دة مولود بالبيت الي جنب المسجد وهو واهله ونعم الناس انا مربيه
قال عبد الله:وانا اعرف بنات الحاج فاروق واضمنلك تربية واخلاق عالية
علي:ايه رأيك ياحج فاروق
قال فاروق بسعادة: موافق طبعا بنتي التانية لؤلؤة سنها 25
محمد: هات فونك وقام بتبادل ارقام الهاتف وقال:بكرة بعد صلاة العشاء هانيجي انا واهلي لزيارتكم وللاتفاق
#بقلم_مرفت_السيد
احتضنه فاروق وهو يبكي بسعادة وانصرف فاروق وهو يدعو الله شاكرا
لحق به الشيخ علي وناوله مظروفا وقال:خد ياحج فاروق دة مبلغ بسيط مساهمة مننا بجواز بنتك وان شاء الله ربنا هايعينك على سترة الباقيين
احتضنه فاروق بحب وقال:ربنا يستركم في الدنيا والآخرة يارب العالمين
وذهب فاروق الى منزله وقبل ما يصعد حلس على قهوة تحت منزله وجلس يفكر فيما سيفعل
فلمحه الحج سالم صاحب القهوة والمنزل وصاحب فاروق منذ الصغرفجلس بجواره وسأله:مالك يافاروق شكلك زي ماتكون عجزت 50 سنة ليه كدة
تنهد فاروق بألم وقال:هاموت ياسالم
*ياجدع بعد الشر عنك
:انا بكلمك جد
*مش فاهم
#بقلم_مرفت_السيد
فاروق باستسلام وحزن:تعبان ياسالد والدكتور بالي ان خالتي متأخرة وايامي معدودة
سالم بصدمة:انت بتقول ايه انت كشفت عالتعب الي كان عندك لا هاخدك لدكاترة تانية
فاروق:الدكتور عرض حالتي على اكتر من دكتور والكل اجمع على اني باعيش اخر ايامي انا مش معترض على قضاء الله بس البنات ياسالم يمكن لو جوزتهم قبل مااموت احس اني مرتاح كدة وانا سايبهم في بيوتهم
سالم بحزن:لاحول ولا قوة الا بالله مش معقول حكمتك يارب
فاروق:سالم بكرة بالليل في عريس جاي لبنتي لؤلؤة اقف معايا انا لازم اجوز ال5 قبل مااموت ساعدني ياسالم
سالم:وحد الله في قلبك دة الاعمار بيد الله وان شاء الله تعيش وتجوزهم وطبعا انا معاك دة إحنا اخوات
اطلع ارتاح نام ان شاء الله نتكلم تكون ارتحت كدة
صعد فاروق لمنزله وهو يتأمل درجات السلم وكأنه يودعه حتى باب منزله ظل واقفا امامه وهو يتذكر احداث حياته ويبتسم بألم حتى فتح الباب ودخل وهو يكمد الله بان بناته بالخارج كل واحدة منهن بعملها والصغيرتان بالكلية
ارتمى على اقرب مقعد واضعا رأسه بين يديه وهو يفكر
ثم نهض ودخل حجرته واستسلم للنوم
ثم استيقظ على بناته ملتفات حول سريره
نظر اليهن وقال: فيروزة
لؤلؤة
دهب
جوهرة
ماسة
إيه مالكم في إيه
قالت فيروزة وهي الكبرى :بابا……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الصائغ والجواهر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!