روايات

رواية الشهر الأسود الفصل التاسع 9 بقلم ندى شريف

رواية الشهر الأسود الفصل التاسع 9 بقلم ندى شريف

رواية الشهر الأسود الجزء التاسع

رواية الشهر الأسود البارت التاسع

رواية الشهر الأسود الحلقة التاسعة

تقى و هي تبكي و ممسكه بالحبوب : لو انت سبتني و مشيت….انا مش هسيبك
ثم أخذت الحبوب…و أغمضت عيناها كي تستعد للموت..
و لكنها مازالت على قيد الحياه!!..
تقى و هي تبكي : انا ماموتش ليه؟؟
شادي و هو يضحك : tic tac طعمه تحفه صح؟؟
تقى و هي مصدومه و تبكي في نفس الوقت : انت….انت عايش؟!
شادي و هو يضحك : اوماال….استاهل اوسكار في التمثيل صح؟؟
تقى و هي تبكي : حرام عليك خضتني
شادي : اصل انا سمعت صوتك و انتي جايه و بصراحه قصة مخطوبه دي مدخلتش دماغي يعني….فقولت أما اعمل المسرحيه دي عشان اتأكد

 

 

تقى : يعني حبك ليا مسرحيه؟؟
شادي : لأ طبعا….بس زودت التاتش بتاعي…..بس انتي مستعده كده تنهي حياتك على طول بسببي؟؟
تقى و هي محرجه : اهو اللي حصل بقى
شادي : طب هاااااا…. موافقه؟؟
تقى : حاسه ان لسه بدري….ده احنا متعرفين من يومين بس تقريباً…..استنى لما افكر الاول
شادي : في tic tac تحت تاني على فكره
تقى و هي تضحك : خلاص خلاص……ماشي
شادي : ايه هو اللي ماشي؟؟!
تقى و هى تنظر للأرض : موافقه
شادي : قوليها تاني كده
تقى : لا مش هقولها….هي بتطلع مره واحده بس
شادي و هو يضحك : أموووت انا
تقى : آه صحيح…..سامح عايزك ضروري عند شارع 42
شادي : و مقولتيش ليه…..ده هيقتلني فيها دي…تبقي تدوري على واحد تاني اتجوزيه
ثم نزل من على السطح مسرعاً و هي خلفه…
ف وجد سامح و جميله و رقيه و أُناس آخرين…
شادي : يا محاسن الصدف….ده انا كنت جايلك حالا
سامح بسخريه : ما لسه بدري….اطلع تاني اطلع
ف تركتهم تقى و دخلت المقر…
ثم صعدوا جميعهم للسطح..
سامح و هو يشير الى الطاوله التي بها الاسلحه و السكاكين : اختاروا اللي انتوا عايزينه
فكانت جميله تنظر للأسلحه كي تختار….و عندما وضعت يدها على أحد الاسلحه …وجدت سامح يقول بنغمه غليظه : انتي بتعملي ايه؟؟
جميله : مش فاهمه
سامح : ممكن اتكلم معاكي على جمب
و عندما ابتعدوا عن الآخرين على بعد خمس أمتار تقريباً…بدأوا بالتحدث..
سامح : انتي متخيله انك هتروحي معانا؟؟
جميله : اومال ايه؟؟

 

 

سامح بغضب : ده في المشمش…انتي هتبقى هنا….مش هتروحي اي حته
جميله : انت ناسي ان اخويا هناك؟؟
سامح : اخوكي و هجيبهولك لحد عندك
جميله : لأ طبعا…..مش هقبل أن اخويا يضيع مني تاني
سامح : متقلقيش….ثقي فيا
جميله : انا أسفه….مش هقدر
بعد هذه الجمله ظهر على وجه سامح الامتعاض الشديد..
سامح بغضب : يعني انتي عايزاني اسيبك تروحي و يجرالك حاجه
جميله بغضب : ليه شايفني عيِّله واقفه قدامك؟؟!
سامح و هو ممسك يدها بغضب محذراً منذراً : انا مبحبش العناد
جميله و هي تحاول تفلت يداها من قبضة يده متحمله الألم : هروح يعني هروح
فقام سامح ب رمي يداها…
فذهبت و هي منزعجه و تركت السطح…
عندما رأي سامح الجميع في السطح ينظر إليه…قال بغضب : كملوا…وقفتوا ليه؟؟
ف إنضبط الجميع…
***************

 

 

دخلت جميله المقر بغضب شديد…
تقي بقلق : جميله….حصل حاجه و لا ايه؟؟
جميله بغضب : مفيش حاجه حصلت
ثم ذهبت الى الغرفه..
و عادت تقى الي الغرفه التي بها نرمين و زوجها..
نرمين : الله يكون في عونها….شافت أيام صعبه
تقى : يا رب
ثم شعرت نرمين بشئ ما اتجاه تقى..
نرمين : مالك؟؟…حاسه فيكي حاجه متغيره
تقى : بصراحه….انا كنت عايزه استشيرك في حاجه
نرمين : إحكي
تقى : ايه رأيك في شادي؟؟
نرمين : الشاب اللي بتغيريله الجرح؟؟
تقى : ايوه

 

 

نرمين : بصي أنا شايفاه ابن حلال و محترم و لذيذ كده
تقى و هي متوتره : بصراحه اصل هو طلب ايدي و انا عايزه اتأكد أنه بيحبني
حازم : خلاص يا ستي سيبيهولي و أنا هعرف
تقى و هي مبتسمه : شكرا ليكي جدا
ثم جاء سامح و هو غاضب..
سامح : جميله فين؟؟
تقى بتوتر : في….في الاوضه
سامح : تمام
ثم اتجه نحو الغرفه…
ثم طرق سامح الباب..
جميله : اتفضل
و عندما وجدته أدارت وجهها الناحيه الأخرى..
سامح بغضب : عامله ايه؟؟
فلم تُجيب..
سامح بغضب : كلميني زي ما بكلمك….و طلاما انا بتكلم تبصيلي
فنظرت له جميله و قالت بغضب : اهو…اؤمر
سامح بغضب مصطنع : انا بس كنت جاي عشان اديلك السيف ده…..هتعرفي تشيليه و لا تقيل؟؟؟
ف إبتسمت جميله و هي غير مصدقه لما يحدث…
سامح : هاااا؟؟
جميله و هي تبتسم : هعرف اشيله طبعا
سامح و هو يبتسم : تمام
ثم عاد غاضباً مره أخرى…
سامح بغضب : بس و الله العظيم لو بعدتي عني لما نروح هناك هرجعك تاني
جميله و هي تنظر على الأرض : حاضر
سامح : بتعرفي تتكلمي لغة الاشاره؟؟
جميله : لأ…….بس صدقني بتعلم بسرعه
سامح : أما نشوف
ثم علمها بعض الإشارات…..
سامح : ارتاحي شويه عشان هنتحرك كمان نصايه كده
جميله : تمام
ثم نهض و اتجه نحو الباب…
جميله : سامح
سامح : ايه؟؟
جميله : شكراً
ف إبتسم سامح و تركها و ذهب…
******************

 

 

شادي : هتوحشيني
تقى و هي تهرب منه : الاستاذ عايز يتكلم معاك
ثم أشارت ل حازم…و عندما جاء تركتهم وحدهم..
حازم : عامل ايه؟؟
شادي: الحمد لله
حازم : ايه الأخبار؟؟
شادي : انهي اخبار؟؟
حازم : بتحبها؟؟
شادي نظر على الأرض و ابتسم…
حازم و هو يضحك: بتتكسف ياض….ده انا لما كنت قدك كانت البنات تتمنى اني ابصلهم بصايه بس
شادي و هو يضحك : اومااال
حازم : بتحبها صح؟؟
شادي ، بصراحه آه
حازم : انت عارف لو عرفت انك زعلتها انا هعمل فيك ايه؟؟
شادي : متقلقش…هشيلها جوه عيني
ثم غمز حازم ل تقى…
ثم تركهما مع بعض..
تقى و هي تبتسم : و انت كمان
شادي بتساؤل : و أنا كمان ايه؟؟
تقى و هي مكسوفه : هتوحشني
شادي : ياااااااااااه انتي لسه فاكره
ثم تعالى الضحك بينهما…ثم اختفت الضحكه على وجه تقى فجأه..
تقى و هي خائفه : خلي بالك على نفسك
شادي : متقلقيش
سامح : يلا يا باشا
شادي : تمام
تقى بقلق : هتتأخر؟؟
شادي : أكيد….ده المشوار لحد ما نروح للكهف اللي هم فيه بعيد جداً….. تقريباً ممكن ياخد يوم كامل… انا هروح بقى اظبط نفسي
تقى بحزن : تمام
ثم أعطاها قبله في الهواء….ف إبتسمت…..
****************

 

 

سامح : يلا و لا غيرتي رأيك؟؟
جميله : يلا طبعا
سامح : انتي دايسه في اي حاجه كده….يلا قدامي
جميله : حاضر
ثم أخذوا الطعام و الشراب لطول مدة الرحله و استعدوا جميعهم…
سامح : مش شايف يعني حد جايب بنزين معاه
رقيه : و هتحتاجه في ايه؟؟….انت ناسي ان هناك في اطفال؟؟؟
سامح : دي الخطه البديله….أننا لو لاقينا طيور كتيره اوي حاميين الملك….هنضطر نِخَّرج الاطفال الاول و نحرق المكان…تمام؟؟؟
_ تمام
سامح : يلا بينا
****************
بعد يوماً كاملاً من المشقه و العناء…
أحمد : انتوا خلاص وصلتوا…..هو الكهف اللي في الجبل هناك
سمعت رقيه صوت أحمد من السماعات الموضوعه ب أذنها…
رقيه : شباب…احنا وصلنا
بدأ الجميع للإستعداد…
سامح : تشربي مايه؟؟
جميله : يا ريت
ف قدم لها زجاجه مياه…ثم ذهبوا نحو الكهف..
و عندما وصلوا عند الكهف…

 

 

بدأ الجميع يتحدث بلغة الإشارة…
سامح ب لغة الاشاره : اهم حاجه نكون كلنا جمب بعض
ثم تقدموا داخل الكهف…
و عندما رأى أن جميله س تسبقه…أمسك بيدها يزيحها المشي خلفه و هو غاضباً….
ثم وجد سامح طائر قادم ب إتجاههم……فإنقسم الفريق الى نصفين بجانب كل حائط…
ثم جاء الطائر و قام ب فرد أجنحته و قام بالطيران..
سامح ب لغة الاشاره : خلو بالكم….يلا نكمل
و عندما تعمقوا في داخل الكهف…
أحمد : لسه جوه شويه تاني
ثم توقفت رقيه لسماعها لأحمد و قالت بلغة الإشارة : لسه شويه كمان
ثم رأوا طائر آخر يبحث عن شيء ما و كان يتجه نحو شادي..
ففهم سامح بأن رائحة دم شادي جذبت الطائر….ف وجد سامح ماده لزجه على الأرض…فأخذ بعض منها و وضعه على جرح شادي..
شادي كان ينظر له بتفاجؤ و لكن سامح وضع إصبعه على فمه…
ثم اقترب الطائر من شادي أكثر فأكثر….
و لكنه ذهب و تركه…
سامح بلغة الإشارة : الطيور بتيجي على ريحة الدم
ثم أكملوا و عندما وصلوا…..حدث ما كان خائفين منه…
وجدوا الطيور كلها متجمعه ملتصقه ببعضها البعض مكونه بوابه لتحصين الملك…
فحركت رقيه رأسها ب سلباً…
سامح بلغة الإشارة : الخطه البديله
شادي بلغة الإشارة : فين الاطفال؟؟؟
رقيه بلغة الإشارة و هي تشاور بيدها : في واحد من الطريقين دول
شادي بلغة الإشارة : يعني هنتفرق

 

 

سامح : لأ…..احنا هنروح في الطريق ده الاول و لو غلط نرجع تاني للطريق ده
و كانت جميله غير فاهمه للحوار الذي كان يدور بينهن و لكنها كانت تتبع سامح كالطفله الصغيره التائهه..
و لكن كان الحظ حالفهم و وجدوا الاطفال نائمين على الأرض موضوع عليهم مادة ما تجعلهم كأنهم متجمدين….
أخذ الجميع يزيح هذه الماده عن الاطفال…
و اتجهت جميله أيضاً لإزاحه هذه الماده عنهم….
عندما أزاحت الماده عن أحد الأطفال وضعت أصبعها على فمها كي تطلب منه الصمت..
ثم وجدت أخاها نائما موضوع عليه الماده….فإتجهت نحوه مسرعه و أزاحت الماده عنه و قامت بإحتضانه..
و كان محمد سينطق و لكنها وضعت يدها على فمه و تحرك رأسها سلباً..
و عندما حرروا جميع الأطفال الموجوده هناك….
طلب سامح من جميله بأن تخرج هي و أخاها و معها رقيه و جميع الأطفال إلى خارج الكهف…..فرفضت…ثم نظر لها نظرة غضب اي أنه ليس وقت للمماطله…..
فوجدت محمد يشد يدها ل حقها على السير…ف أدارت وجهها عن سامح فأمسك بيدها و قام بعمل شكل القلب ب يده..
فأصبحت عيناها مليئه بالدموع
فقامت جميله بعمل نصف قلب لأن محمد كان يمسك بيدها الثانيه…ثم ذهبت…
و بدأ سامح و زملائه بوضع البنزين على ارض الكهف بهدوء أمام البوابه المصنوعه من الطيور الهائله حتي يتأكدوا من موتهم التام…
ثم أظهر سامح الكبريت و بدأ الجميع للإستعداد…
و عندما وضع سامح الكبريت المشتعل على الأرض..بدأت النيران و هيجان الطيور…فبدأ سامح و زملائه بالركض…
*******************
عندما خرجت جميله من الكهف لم يطمأن قلبها…و تركت أخاها مع رقيه و كانت تستعد للعوده مره أخرى داخل الكهف و لكنها وجدت صوت طيور مرتفع جدا ثم وجدت العديد من الطيور المتوهجه ذات النيران المتمسكه بها قادمه نحوها….فإنبطحت على الأرض و كان جميع الطيور تعبر من فوقها….و بعد ان ا اصبح الكهف شديد الهدوء و خال من الطيور….وقفت جميله و اصبحت تبحث عن سامح…
جميله و هي تبكي : سامح؟؟….سااااااااامح؟؟
فوجدت جميع زملائه قادمين..
جميله و هي تبكي : شوفتوا سامح؟؟؟
و عندما وجدت شادي اتجهت نحوه…
جميله : سامح فين؟؟

 

 

شادي : مش عارف….هو لسه مطلعش؟؟….بس انا كنت آخر واحد
فجلست جميله على الأرض تبكي بشده..
فوجدت سامح يضع يده على كتفها و يقول : القمر بيعيط ليه؟؟
جميله و هي في كامل تبسمها و تحسس على وجهه : انت كويس؟؟….حصلك حاجه
ثم مسك يدها و هو يقول : انا كويس طول ما انتي كويسه
ثم قَبِّل يدها…
ثم جاء محمد ليحتضن أخته…
*****************
عندما عادوا للمقر…
تقى و هي قلقه : شادي
ثم ذهبت نحوه مسرعه كي تحتضنه…

 

 

تقى : قلقتني عليك
شادي : وحشتيني
تقى : و انت كمان
شادي : انا هدخل استحمى لأحسن الماده اللزجه دي قرفاني
سامح : رايح فين يا نجم؟؟….هنعمل حاجه بسيطه كده و تبقى تستحمى براحتك
جميله بتساؤل : ايه هي؟؟
سامح : انتوا نسيتوا أن لسه في طيور بره عايشه…..هنقضي عليهم و نحب بعدها براحتنا
ثم أحضر ” فلير ” و بعض المسدسات و الاسلحه و قال : يلا بينا
توته توته و خلصت الحدوته…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشهر الأسود)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!