روايات

رواية آسر الحياة الفصل السابع 7 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة الفصل السابع 7 بقلم آية صبري

رواية آسر الحياة البارت السابع

رواية آسر الحياة الجزء السابع

رواية آسر الحياة
رواية آسر الحياة

رواية آسر الحياة الحلقة السابعة

غربت شمس هذا اليوم واسدل الليل ستائره علينا نذهب الي فيلا فخمة للغاية التابعة لاحدي رجال كبار الدولة ولكن يستخدمها احد ابنائه للترفيه عن نفسه مع اصدقائه واقامة الحفلات بها وهو المدعو رامي احمد الجيار :- ابن احد كبار رجال الاعمال وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاما خريج كلية تجارة قسم ادارة اعمال يمتلك قدر عالي من الوسامة ولكنه شاب مستهتر كل مايهمه المال والسهر ،،
ندخل الي حديقة الفيلا نستمع الي صوت موسيقي وضحكات الفتيات تدخل چيرمين وريناد الي الحفلة بملابسهم تلك التي تكشف اكثر مما تستر لتنظر لهم جميع الاعين التي بالمكان وبالاخص چيرمين ولما لا وهي تلك الجميلة الشقراء التي يتمناها الرجال وتحسدها الفتيات واول ماوقعت عين رامي عليهم ذهب اليهم مسرعاً فأنة يعشق چرمين حيث تعرف عليها ف احدي الحفلات ومن وقتها وهو يعشقها ولكنها لاتعيره اهتمام او حتي تشعر به ف كل مايهمها آسر وستحصل عليه وبعد ان ذهب اليهم تحدث قائلاً وهو ينظر ل چيرمين بفرحة :- اهلاً وسهلاً نورتوا يابنات .
ريناد بابتسامة :- هاي يارامي .
چيرمين بلامبالاة :- هاي .
رامي باهتمام وحب :- اتأخرتي ليه ياچيرمين ؟!
چيرمين بتكبر :- مكنتش جاية اصلا .
رامي بقلق عليها وبعض العبوس :- ليه خير كان ف حاجة ولا ايه .
ريناد متدخلة ف الحوار حتي لاتقوم چيرمين بأحراج رامي فهي تعلم صديقتها :- ايه ياعم رامي هو مفيش غير چيچي ولا ايه وبعدين ادينا جينا اهو .
رامي بأبتسامة :- صح معاكي حق يلا اتفضلوا .
ودلفوا جميعاً للداخل ليسهروا ويفعلوا ماحرمه الله ونسوا ان الله يراقب افعالنا ولكنة يمهل ولا يهمل …..
************************************************ف منزل والدة آسر :-
كانت رجاء تقف في المطبخ تعد لآسر الطعام فهي تحب ان تقوم بكل شئ يخص ولدها الوحيد بنفسها وفي وسط اندماجها بما تفعله تدخل عليها الخادمة قائلة :- مجيدة هانم علي التليفون يامدام رجاء .
رجاء بأستغراب :- مجيدة !!!
لتترك مابيدها وتتوجه الي الخارج وهي تدعو الله ف سرها بأن تكون المكالمة عادية وتكون فقط تريد ان تطمئن عليهم لا اكثر فهي تعلم بماذا تفكر مجيدة وابنتها لايهمها سوا ان تتزوج ابنتها چيرمين من آسر حتي تصبح جميع الاموال لها بالاضافة الي مركزه ومنصبه وعند هذا الحد من الافكار كانت قد وصلت الي الهاتف رفعت سماعة الهاتف وهي تقول :- الو ازيك يامجيدة .
مجيدة بنبرة ودودة مصطنعة :- اهلاً يارجاء ازيك ياحبيبتي .
رجاء بود حقيقي :- الحمدالله ياحبيبتي .. انتي عاملة ايه وچيرمين ايه اخبارها ؟!
مجيدة بحزن مصطنع :- اهو الحمدالله چيچي هي اللي حالتها وحشة خالص .
رجاء بخضة :- ليه خير مالها ؟!
مجيدة بنفس نبرة الحزن وبعض الخبث :- مش عارفة مالها مكتئبة بقالها فترة ومبقتش بتاكل او تشرب زي الناس يارجاء .
رجاء باطمئنان وتفهم :- يمكن متخانقة مع واحدة من صحابها او في حاجة مضايقاها متقلقيش ان شاءالله خير .
مجيدة بلؤم :- ان شاءالله .. بقولك ايه يارجاء ايه رأيك تجيبي آسر وتيجوا تزرونا اهو لما چيچي تشوفكم تنبسط شوية انتي عارفة هيا بتحبك ازاي انتي وآسر .
قلقت رجاء من امر تلك الزيارة وخافت من ان ترفض فتصنع مع مجيدة عداوة هي وولدها في غني عنها ….
رجاء بمحايدة :- اكيد ياحبيبتي هنزوركم قريب هشوف آسر فاضي امتي ونيجي .
مجيدة بأبتسامة خبيثة :- تنوروا ياحبيبتي وهنستناكم .
واغلقت رجاء الهاتف بعد ان تحدثوا ف بعض الامور العامة وهي تفكر في غرض مجيدة من هذه الزيارة ….
************************************************
كانت حياة تضحك برفقة اية وفي غمرة مرحهم رن جرس الباب وذهب حياة لتفتح الباب وهي تبتسم ابتسامة جميلة وتلاشت ابتسامتها عندما وجدت امامها شئ لاتتوقعه فلقد وجدت اماهم جاسم ولكن مالاتتوقعه هو ان تجد بجانبه صديقه هذا صاحب النظرات الثاقبة هي حقاً تخشي نظراته من المرة الماضية ولم ترتاح له ظلت محدقة به بخوف ولم يكن حاله هو ايضا يقل عنها ف شئ فبمجرد ان فتحت الباب وهي تبتسم لقد جذبته ابتسامتها الجميلة وظل يحدق بها وهو يري ابتسامتها تتلاشي كما انه رأي نظراتها الخائفة تجاه فعلم انها تخشاه ولا يعلم لماذا ضايقه هذا الشعور ولكنه تجاهله علي الفور ..
افاقوا من شرودهم علي صوت جاسم وهو يقول بمرح محاولاً اخراجهم من حالة الشرود المحيطة بهم :- ايه ياحياة انتوا كنتم بتموتوا بعض انتي واية ولا ايه ايه الصريخ دة .
افاقت من شرودها علي صوت جاسم لتنظر له سريعاً وهي تبتسم بتوتر قائلة :- هههه لا عادي احنا كنا بنهزر بس اتفضلوا .
وتركت الباب وذهب الي الداخل وهو يتبعها بعينيه ..
جاسم وهو يرحب به :- اتفضل ياجاسم ادخل يابني .
دلف معه الي الداخل بينما ذهبت حياة الي غرفتها هي واية وجدت اية جالسة كما تركتها ..
اية بتساؤل :- مين ياحياة اللي خبط ؟!
حياة بتوتر :- دة جاسم ومعاه صاحبه .
اية وهي تنهض :- صاحبه !! صاحبه مين دة ؟!
حياة وهي تفكرك يديها في بعضها :- صاحبه دة اللي جيه المرة اللي فاتت .
اية بأنتباه :- اهاا قصدك آسر ..
حياة بتوتر زائد عن الحد :- ايوة ايوة هو دة .
اية وهي تلاحظ توترها :- طب انتي مالك متوترة كدة ليه ؟!
حياة بتلجلج :- ها وتوتر ليه عادي يعني .
ظنت اية ان حياة خائفة من آسر لانه من الممكن ان يعرف قصتها ويبلغ اهلها فأرادت ان تطمئنها ..
اية بأطمئنان :- متخافيش ياحياة آسر كويس جدا وميتخافش منه زيه زي جاسم بالظبط .
حياة وهي تحاول ان لاتلفت نظرها بأنها تخشاه هو شخصياً :- بجد طب الحمدالله طمنتيني يااية .
اية بابتسامة :- لا متقلقيش ياحبيبتي وبعدين كله هيبقا تمام ان شاءالله يلا بقا نطلع نشوفهم ونحضر الغدا اكيد جاين جعانين .
حياة بابتسامة عذبة :- معاكي حق يلا بينا .
خرجت الفتيات من الغرفة والقوا التحية وسط مرح اية ونظرات آسر ل حياة وتوتر حياة من نظراته ثم استأذنت الفتيات للذهاب الي المطبخ من اجل اعداد الطعام ..
***********************************************
ف البلد :-
وتحديداً في بيت علوان المهدي وبعد ان رحل جبران واولاده ولم يتبق سوا علوان واولاده في حالة صدمه مما حدث وهم ف وسط صدمتهم دلف علي الي المنزل ولم يكن يعرف مااخر الاحداث ولكنه وجد الضيق والعبوس بادي علي وجه الجميع فتسائل في نفسه ماذا حدث ؟!
تنحنح بخفوت وهو يلقي السلام :- احم السلام عليكم .
الجميع بنبرة فاترة :- وعليكم السلام .
علي بنبرة متسائلة وهو يضيق عينيه محاولاً استكشاف ماحدث :- خير ياجماعة ، مالكم ؟!
نظر له الجميع بصمت فأدرك ان الامر جلل فوزع نظراته المتسائلة بينهم فبادره عبدالرحمن قائلاً :- الجاچ چبران وولاده لساتهم ماشين من عندينا .
علي بتوجس :- خير ايه اللي حصل ؟!
عبدالرحمن مكملاً حديثه بتأفف :- اللي حوصل انهم عرفوا كل حاچة .
علي بصدمة :- ايه عرفوا ان حياة هربت ثم اكمل بتساؤل :- طب وبعدين حصل ايه ؟!
عبدالرحمن مكملاً كلامه :- الحمدالله عمك چبران مكنش رايد ان يبجا بيناتنا دم وعشان اكديه جال هنحلوا الموضوع منينا فينا اكديه .
علي وقد شعر ببعض الراحة حيال هذا الامر ولكنه ايضاً بداخله بعض القلق ف معني هذا الكلام انه يوجد مقابل لايقاف بحر الدم بين العائلتين فتسائل بتوجس :- طب وايه المقابل قصاد دة ؟!
عبدالرحمن بضيق بالغ :- ان واحد منينا يتچوز واحدة من عنديهم .
علي بذهول اكبر :- نعم !! ومين دة اللي هيتجوز واحدة من عندهم ؟
عبدالرحمن وهو ينقل نظراته بين ابيه واخيه صالح :- ابوك اختار صالح .
نظر له صالح بطرف عينيه بحنق وود لو قام واعطاه لكمة ف وجه فهو يحاول ان يتناسي ماحدث وهذه الزيجة التي اتت له من حيث لايدري بينما كان علي في اقصي مراحل ذهوله من تطور وسرعة الاحداث ومن ان اخيهم صالح ذو الطباع القاسية صاحب الوجه المتهجم سيتزوج فمن تلك تعيسة الحظ التي ستكون من نصيبه فهو يعلم منذ زمن بعدم رغبة اخيه ف الزواج فهو لايحب النساء ولا يجيد التعامل معهم من الاساس فتلك التي سوف يتزوجها بتلك الطريقة بالتأكيد ستري الويل معه ..
افاق من شروده وهو يتنحنح بخفوت قائلاً :- وانت موافق ياصالح علي الموضوع دة ؟
نظر له صالح وقبل ان يهم بالرد عليه قاطعهم علوان قائلاً بصرامة وجدية :- يعني موافج ولا موافجش مفيش كلمة تمشي ف الدار بعد كلمتي .
علي وهو محاولاً تلطيف الاجواء :- العفو يابابا انا مش قصدي .
علوان بنفس الصرامة :- جصدك ولا مجصدكش العار دة عارنا واحنا لازماً انزيحوه من علينا ياولاد علوان واعملوا حسابكم الخميس اللي چاي هنروح بيت چبران نطلبوا عروستك ياصالح ياولدي .
ثم تركهم في صدمتهم وحيرتهم وذهب الي حيث اعماله التي اهملها الايام الماضية …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آسر الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى