روايات

رواية البعض لا يستحق الحب الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد

رواية البعض لا يستحق الحب الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد

رواية البعض لا يستحق الحب البارت الثالث

رواية البعض لا يستحق الحب الجزء الثالث

البعض لا يستحق الحب
البعض لا يستحق الحب

رواية البعض لا يستحق الحب الحلقة الثالثة

قطع حديثهم القاسي وهو يقول:

_ مش المطلوب مني افكر فيكم على حساب نفسي، انا شوفت ان هي الانسانة الي هتريحني، وبعدين بتتكلموا على الايتام، طب ما في ناس كثير بتقرر انها تتبرى من اهلها وتبعد عنهم ب مزاجها تحت اسم انهم عايزين يعيشوا بحرية، وناس تانيه بتبقى عايشه معاهم بس ولا كأنهم اهل ولا حد يعرف حاجه عن التاني، وناس تالتة خالص بيتعاملوا مع بعض أسوأ من معاملة الاغراب… النماذج كتير وكل دي نماذج بيكون وقتها ان الشخص ما يعرفش اهله اصلاً افضل من العيشه دي، وزي ما اتفضلت وقالت في النهايه ما حدش بيختار مصيره اي حد منكوا كان ممكن يتولد وما يعرفش مين اهله، عشان كده مراتي حبيبتي عمرها ما شافت دي حاجه ما ينفعش تقولها او تكسفها بالعكس دي هي دايمًا فخوره بالمكان اللي اتربت فيه وطلعها انسانه صالحه نفسيًا و اجتماعيًا، وشخصيه كويسه احسن ما كانت تتربى في أسره تعمل لها عقد وكلاكيع تطلعهم على ناس تانيين مش كده ولا ايه يا حبيبتي؟

نهضت تخبره بعيناها عن رغبتها في الذهاب او الفرار بالأدق.. فلبى رغبتها وهو يمسك بكفها بينما يكمل:

_ كنت صح على فكرة لما بعدتها عنكوا، عشان انا عارف انكوا مبتهتموش غير بالمظاهر الكدابة، ودلوقتي بس عرفت أنتِ ليه وافقتِ اجبها، عشان العرض ده مش كده؟

انهى حديثه وهو ينظر لوالدته بعتاب، فاجابته بصدق:

_كنت بحاول اوريك الي مش شايفه، يابني أنتَ بتخاطر بحياتك وباستقرارك وأنا أم يهمني مراتك تكون كويسه بعيد عن هي بنت مين ولا من اصل ايه، بس الناس دي مش كويسين دول متربين في ملاجئ يعني مش مضمونين يابني.

_ وليه؟ مين قالك كده؟ في كتير كويسين صوابعك مش زي بعضها.

نفت برأسها وهي تخبره:

_ مينفعش اروح اتجوز رقاصة واقول ما في منهم كويسين، في النهاية طبعها هيغلب عليها، وفي النهاية. هيكون فيها صفات مش كويسة من صفات الباقية، وبعدين يمكن تشوفها كويسه بعدين تكتشف العكس، ليه تخاطر!؟

_ أنتِ بتقارني ايه بايه؟ دي حاجة ودي حاجة!

_ لا كلها واحده، حتى هم بيبقى جواهم حقد لكل واحد عنده عيله وعايش كويس..اه في منهم كويسين، بس ايه ضمنك! ايه ضمنك انها كويسة ومش من الباقيين الي بيفكروا بالطريقة دي.

_ عشان انا عاشرتها بقالي سنتين، وكنت عارفها قبلها ٦ شهور.

_ في ناس بتنخضع في بعض بعد سنين.

رددتها بسخرية، ليهز رأسه يائسًا وهو يقول منهيًا الحديث:

_ انا واثق في مراتي، وان كان وجودها مضايقك كده اوعدك مش هتشوفيها تاني، وحياتي هخليها بعيد عنكوا.

نظرت له تعاتبه وهي تسأله بحزن:

_ هتبعد حياتك عن امك واهلك يا زكريا!

وبقسوة لم تعهدها منه كان يجيبها:

_ ايوه.

قالها واخذها من يدها مبتعدًا عنهم تحت نظرات والدته الحزينة والتي شعرت انها خسرت ولدها وفشلت في ارشاده لطريق الصواب.

_ استني هنا يا نغم دقايق هعرف محمد اني همشي عشان ميزعلش.

اومأت موافقة وهي تقف قرب باب الخروج، وقفت تلتفت حولها وهي ترى مظاهر الترف في كل مكان، وترى الثياب الفاخرة التي ترتديها النساء وطريقة سيرهم وحديثهم، لتلوى فمها ساخرة وهي تغمغم:

_ صحيح يدي الحلق للي بلا ودان، ناس ميستاهلوش النعمة الي هم فيها!

اتسعت عيناها وهي ترى شخص ما تعرفه، فالتفت
على الفور تعطيه ظهرها، كي لا يراها.

_ متخيلة اني معرفتكيش يعني! ده انا اعرفك من قفاكي مش من ضهرك.

ضغطت على شفتيها بغيظ وهي تسمع حديثه، لتلتفت له بقلب وجل ان يأتي زكريا في اي لحظة.

_ أنتَ عاوز ايه؟

_ازيك يا شيري وحشاني.

_ وأنتَ لا، اخلص عاوز ايه؟

_ بتعملي ايه في المكان النضيف ده؟ زبون جديد ولا ايه؟

رددها بتساؤل ساخر، لتجيبه بغضب:

_ وأنتَ مالك، امشي من هنا.

نفى برأسه يقول:

– مش همشي قبل ماعرف مين اللطخ الجديد، مش يمكن يطلع معرفة.

_ انا اتجوزت.

_ في السر طبعًا! كالعادة يعني.

_ لا رسمي.

رفع حاجبه باستغراب:

_ رسمي! وده من ايه؟ يكون العريس ملوش في الغلط.

_ مهيمكش، امشي من هنا قولتلك.

_ خايفة ييجي ويشوفني وتحصل مشكلة مش كده، متخافيش هتطلعيلي الف صلة بيكِ، مانتِ استاذه في الكدب.

_ حسام ازيك؟

التفا الاثنان على صوت “زكريا”، لتبتلع ريقها برعب، في حين ابتسم له “حسام” :

_ زكريا، واحشني يا صاحبي.

صافح الاثنان بعضهما بود، وقال “زكريا” :

_ وأنتَ كمان، لكن تعرفوا بعض؟

هزت “نغم” رأسها نافية برعب، وقد شحب وجهها، بينما عقد “حسام” حاجبيهِ مستفهمًا:

_ أنتَ الي تعرفها؟

ضحك زكريا يجيبه:

_ اه يا جدع، دي نغم.. مراتي.

_ ايه؟؟؟

رددها حسام بصدمة، وهو ينقل انظاره بينهما، هل زكريا هو زوجها؟!

_ في حاجة يا حسام؟

هز رأسه نافيًا يجيبه بتيه:

_ لا… لا ابدًا.. انا.. انا بس افتكرت حاجه، يلا سلام.

استغرب زكريا من موقفه ليهتف بعد ان ذهب:

_ ماله الواد ده؟

_ زكريا يلا نمشي انا تعبانه.

نظر لها باهتمام يسألها:

_ تعبانه مالك يا حبيبتي؟

_ انا بس محتاجه اروح.

_اه اكيد يلا.

_____________

تآكلها القلق لايام من أن يخبره حسام بشيء، ولكن ما ان مر اكثر من اسبوع ولم يحدث جديد فبدأ قلقها يتلاشى فان اراد أن يخبره بشيء لاخبره من وقتها..

_______

_ ها يا حسام عاوزني في ايه؟

قالها زكريا بعد أن جلس أمام حسام لاكثر من ربع ساعه والآخر اخبره انه يريده في شيء هام.

_ بص انا عاوز اقولك حاجه مهمة ولولا انك ابن خالي وصاحبي مكنتش قولتلك.

_ ما تخلص يا حسام قلقتني! حاجة ايه دي؟

زفر انفاسه بتوتر بالغ قبل أن يخبره:

_ مراتك.

_ مالها مراتي؟ هتقولي زي ما هم قالوا! مش من مستوانا وازاي تتجوز واحده زي دي و…

قاطعه وهو يخبره بنفي:

_ مش هقول ولا حاجه من دول.

_ اومال؟

بصعوبة بالغة كان يخبره:

_ بص، مراتك مسمهاش نغم.. او معرفش اسمها ايه بس هي بتغير اسمها مع كل واحد جديد.

تجمدت ملامحه بصدمة وهو يسأله بعدم استيعاب:

_ أنتَ بتقول ايه!؟ يعني ايه الي بتقوله ده؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البعض لا يستحق الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!