روايات

رواية القيصر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الفصل السابع والعشرون 27 بقلم نهى عادل

رواية القيصر الجزء السابع والعشرون

رواية القيصر البارت السابع والعشرون

رواية القيصر الحلقة السابعة والعشرون

قد تظن إنك على هامش الحياة
، بينما أنت شمس تشرق
بقلب أحدهم و لأجلك يبتسم
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع
عادا العروسان من جديد الى القاهرة حيث تم ابلاغهم بموعد العرس نادر و منة و سيف و ضحي، كان يريد أرسلان البقاء مدة اكثر و الرجوع قبل الزفاف بيوم او يومين و لكن رفضت مارية فهى تريد ان تكون بجانبهم.
صف أرسلان سيارته أمام الفيلا، ترجل منها اولا واتجه الى مارية و ساعدها فى النزول قائلا: حمدالله على السلام يا حبيتى
قال هذا و أمسك يديها بحنان شديد
ابتسمت له قائلة: الله يسلمك يا حبيبي
دلف بها الى الداخل وهم متشابكان الأيدي و عندما رات أميرة تجلس فى الردهة بجانب منة و ضحي هرولت إليها قائلة بلهفه: أميرة
انتصبت أميرة واقفة هى و الفتيات لتهرول هى الأخرى و ارتمت داخل أحضان اختها قائلة بحب:
_حمدالله على سلامتك يا ماري.
اجابتها مارية و هى ترتب على ضهرها بحنان: الله يسلمك يا حبيتى وحشتني يا أميرة و حشتني أوى
وجدت من يقول: نحن هنا على فكرة ولو انتي سابقين فاحنا بعد اسبوعين لاحقون
قهقهت مارية و الفتيات و خرجت من احضان مارية و اقتربت من منه و قامت بعنقها بحب قائلة: مبروك لأحلى عروسة ربنا يتم على خير.
ابتسمت لها منة قائله بهمس وهى تقترب من اذنها:
_الله يبارك فيك يا مارية، اللي قول لي هو الجواز حلو يا بت ولاء طلع مقلب زي ما بيقولوا؟!
انفجرت مارية من الضحك و اردفت قائله: كلها أسبوعين و تعرفي و اوعى بقا خلينى اسلم على ضحي
اقتربت من ضحي الشاردة تعنقها هى الأخرى و التي رحبت بها بشده قائلة بهدوء: حمدالله على سلامتك يا مارية.
اجابتها مارية وهى تنظر الى ملامح وجهها المتغيرة:
_الله يسلمك يا ضحي مالك
هتفت لها ضحي قائله: بعدين اقولك و دلوقتي انا لازم امشي لان سيف عازمني على الفطار برة
سمعوا صوت يقفز من على الدرج يقول بصياح: مامي
ابتسمت مارية بحب و استدارت تفتح ذراعيها لترتمي وهج في احضانها قائلة: وحشتني يا مامى مارية
قامت مارية بحملها تضمها داخل أحضانه قائلة بحب: انتى اللي وحشتني أكثر يا قلب مامي من جوه.
أردف أرسلان قائلا: و فين حضن بابي يا وهجى
خرجت وهج من أحضان مارية و ارتمت داخل حضن أرسلان حملها و ظل يقبلها قائلا: وحشتني يا وهجى.
وضعت وهج قبله على وجنتيه قائله: و أنت كمان وحشتني خالص يا قيصر، اوعي تسبني تانى أنت و مامى مارية لوحدي.
_حاضر يا حبيبتي
هكذا أجابها بنبرة صادقة ثم أكمل حديثه قائلا: فين جدو هاشم وجدو فؤاد
أجابت وهج قائله: مش عارفة اسأل منى، انا مكنتش بشوف حد لأنى كنت قاعدة مع ميرو
ابتسم لها أرسلان و ملس على شعرها بحنان وشرد فى والده الذى لم يهاتفه ولو مرة طوال فترة سفره وكلما قام هو بالاتصال غليه يجد هاتفه غير متاح لابد ان ان يتحدث معه فى اقرب وقت.
❈-❈-❈
في إحدى المطاعم نوتيلا المطلة على النيل
صف سيف سيارته ترجل منها أولا متجه الى ضحي ساعدها على النزول وهو يبتسم ويمد يده لكى يمسك يديها شعرت برجفه تسري في جسدها هى بالفعل تحبه و لكنها خائفة من هذه الحياة الجديد ، الزواج و المسؤولية. تنهدت وضعت يديها فى كفه يضمها بحب.
يدلف بها الى داخل المطعم.
بعد قليل
ابتسم لها سيف قائلا: رغم إني مش متعود افطر الصبح، بس حساس إني جعان اوي
غمز لها بمشاكسه و أكمل: يمكن علشان قاعد مع حبيبي اللى خطف قلبي من أول نظرة.
قال هذا ورفع كف يديها و قبلها قبله رقيقه يبث فيه مدي حبه وشوقه لها
خجلت ضحى و تصبغ وجهها بالون الأحمر من شده خجلها
كان يتحدث معها و لكنها شاردة حزينة، تري حب سيف لها فى عينيه ولكنها لم تريد الزواج منه في هذه الفترة هى لم تتعافى من ما حدث لها، حياتها كانت فوضوية، أم غير مسؤوله ، أب غير متواجد في حياتها و اخر ما حدث معها هى حادث اغتصبها من تامر لولا ستر الله عليها لكنت الآن لم تعرف تواجه المجتمع
تنهدت و نظرت له قائله بدون مقدمات: اشمعنا أنا يا سيف
تعجب سيف ينظر لها بذهول: أشمعنا ايه
اخذت نفسا طولا و أكملت: أشمعنا انا اللي حبتني الحب ده كله رغم انك شوفتني فى وضع
لم تكمل حديثها عندما وجدت يد سيف على شفتيها تمنعها من ان تكمل حديثها
_بلاش نتكلم في اللي فات يا ضحي، أنا ماليش دعوة بالماضي أنا لى من ساعة ما شوفتك و خطفتي قلبي لما ارتمتي فى حضنى صدقينى يا ضحى انا فضلت أدور عليكى فى وشوش الناس علشان أشوفك لحد ما شوفتك في شقة نادر و عرفت إنك اخته، أغمض عيناه بحزن و شعر بتلك الوخزة عندما تذكر صورها وهى فى احضان تامر و ورقه الزواج العرفي، فهو لم يذكر لها بانه رائدهم
تنهد و أكمل: أنا عارف إنك متردة من فكرة الزواج دلوقتى مش علشان الكلية، لا علشان أنت خايفه يا ضحي و ممكن تكوني خايفه مني ومن الحياة الجديدة اللي أنتِ مقبله عليها.
انصعقت ضحي عندما واجهها بهذه الحقيقة. كيف قرأ أفكارها
ابتسم لها و أكمل: بس أو عدك إني هكون سند لك بعد ربنا سبحانه و تعالى بس فعلا يا ضحي أنا محتاج وجودك جنبي، انا عشت وحيد طول عمري، بعد وفاء و الدى ووالدتي فى حادث رجعهم من الحج، روحت عشت في بيت عمى الصراحة عمري ما حسيت إنى يتيم فانا بطلب منك يا ضحي نتجوز ونبني اسرة مع بعض.
لمعت عيناها بالسعادة و الحب أردفت قائلة بصوت هامس: مواقفه
❈-❈-❈
ليلا في جناح ارسلان و مارية
لم يغمض لها جفن طوال تلك الأيام الماضية يراودها ذلك الحلم لما يد السيدة كوثر هى التي تنقذها من الغرق، و الأغرب أن أرسلان كان يقف لا يفعل لها شيئا حسمت أمرها عليها التوجه صباحا الى المشغل و الحديث مع السيدة كوثر لعلها تجد تفسير لذلك الحلم
سمعت صوت آذان الفجر
ابعدت يد أرسلان التي كانت تضمها و نهضت انتصبت واقفة لتسمع صوته النعاس قائلا: رايحه فين؟!
أجابته بهدوء قائلة: الفجر اذن يا أرسلان و رايحه أصلي، ما تيجى تصلي معايا
فهي تعلم انه مقصر فى حق ربه و لكنها لم تريد ان تحرجه فكانت تلمح له من بعيدة لبعيدة حتى انه بدأ ان يستجيب
فتح عينياه ينظر إليها بحب و عدل من جلسته جذبها من خصرها يضمها بشده و قام بوضع قبله رقيقة على وجنتيها قائلا: شكرا يا مارية، انا بجد بحمد ربنا على دخولك حياتي اللي اتغيرت للأحسن
_ابتسمت مارية قائلة بحب: طيب يلا يا استاذ علشان نصلى و ألحق افطر وهج علشان تروح الحضانه دي أنا ما صدقت أنها تأقلمت عليها
قالتها و هى تجلب له ساقيه. و ساعدته بارتدائه
بعد قليل
أنتهى أرسلان ومارية من صلاة الفجر و لأول مرة فى حياته يشعر بهذا الشعور يتذكر كم من المرات التي حاول ان يقوم باستيقاظ جيجى لكى تصلي معه و لكنها كانت ترفض بحجه أنها تريد أن تنام
❈-❈-❈
صباح اليوم التالي.
في مشغل الإنسانية
دلفت منه ومعها صافية التي خرجت من المشفى بعد نجاح العمليه التي اخفت جزء كبير من تلك الندبة المتواجدة في وجهها ابتسمت عندما وجدت منال تهرول عليها قائلة: حمدالله على السلامة يا بنتى
قالت هذا و قامت بضمها بحضن أموي حقيقي.
ابتسمت لها صافية قائلة: االله يسلمك يا طنط منال، عامله ايه وحشتني و كمان إيمان و هبه و أماني و حتى طنط كوثر رغم قلة كلامها الا أنها وحشتني كتير
_على فكرة المكان كان وحش من غيرك يا بت يا صافي
نطقت بها إيمان وهى تقترب منها تعنقها.
بادلتها صافية العنقاء بحب اخوي
بينما نظرت منة الى منال قائلة: فين الأكل يا منال أنا هموت من الجوع
لوت منال شفتيها قائلة: مفجوعة على أيه، خدى نفسك الأول من السكة يا بت
وضعت منة يديها حول خصرها قائلة: فى ايه يا منال مش فاضل كام يوم و هبقى عروسة ومحتاجة تتغذي بس و الله هتوحشنى كتير، أكيد أنا كمان هوحشك اللى ما شوفتك لحد دلوقتى بتعملى زي الأمهات، تعيطي، تحضري لي جهازي و الحاجات دي زي أي أم مصرية يعنى
رفعت منال حاجبها قائلة: إديكي قولت لي زي أي ام مصرية، و أنا الحمدلله مش مصرية
أتسعت عين منة قائلة: أما ايه
_صعيديه يا حبيتى. ويلا المركب اللي تودى قال ايه هتوحشنى ده انا ما هصدق إني خلصت منك، بالك أنت أنا مش زعلانه الا على الغلبان نادر، الله يكون في عونه
سمعوا من قال: عندك حق و الله يا طنط منال
_أستاذة مارية
أردفت بها صافية التي هرولت إليها تعنقها بحب، بادلتها مارية الحب قائلة: حمدالله على سلامتك يا صافية، و ماعلش إني مكنتش جنبك
ابتسمت لها صافية قائلة: الله يسلمك يا استاذة كفاية كل اللى عملتيه معايا
قاطعتها مارية قائلة: قولنا ايه مارية و بس
أومات لها صافية براسها و ظلوا يتبادلون الأحاديث الا ان مارية نظرت الى منال قائلة: فين طنط كوثر
تنهدت منال قائلة: و الله يا بنتى مش عارفة اقول لك ايه، الست دى حالتها تغم، أنا مش عارفه مالها دائما قفله على نفسها لا بتكلم حد ولا بتقعد ما حد ياريت لو تقعدي تتكلمي معاها شوفي هى مين و أهلها فين
تنهدت مارية قائلة: حاضر هطلع لها
أردفت إيمان قائلة: ممكن تبقى تجبي وهج معاكي تانى أنا حبتها أوى و كمان الست كوثر كانت بتسال عليكِ و عليها، تعرفي أن لون عينيها و شعرها نفس لون عينيها و شعرها هى كمان.
هى مين؟!
نطقت بها مارية بتعجب
أجابتها إيمان قائلة: قصدي الست كوثر وهج لها شبه منها أوى اللى يشوفهم يقول أم و بنتها جدة وحفيدتها كده يعنى
شردت مارية فى حديث إيمان و لكنها نفضت تلك الفكرة
قائلة: حاضر يا إيمان و بعدين أنت خلاص هتشوفها فى فرح منة و ضحي إن شاء الله، أسيبكم أنا وهطلع أشوف الست كوثر
طيب أستني أطلع معاكي علشان أفتح لك الباب لأنها مش بتخرج من الاوضة
أومات لها برأسها تنهدت بحزن من سر تلك الكوثر الحزينة الشاردة.
بعد قليل
دلفت الى الداخل متجه الى غرفة كوثر طرقت لتسمع صوتها يأذن لها بالدخول؟!
أأردفت مارية قائلة: ممكن أدخل ولاء ألف و أرجع تانى؟!
انتصبت كوثر واقفة تقترب منها قائلة: حمدالله على السلامة يا بنتى و ألف مبروك رغم أنها متأخر
ارتمت مارية فى حضنها ترتب على حضرها بحنان فهى تشعر بانها مثل و الدتها حرمت من نعمه الأم أردفت قائلة: الله يسلمك يا طنط ، حضرتك عاملة ايه؟!
أجابتها كوثر قائلة: الحمدلله يا بنتى أديني عايشه
تنهدت مارية قائلة: طيب ليه حابسة نفسك في الاوضة، ليه مش بتخرجي أو حتى تنزلي تحت و ليه مارجعتيش لأهلك بعد ما الذاكرة رجعت لك تانى
شحب وجه كوثر عند كلمة أهلها تعجبت مارية قائلة:
_حضرتك مخبيه عنى ايه، أكيد فاكره كل حاجة حصلت لك حضرتك لازم تتكلمي علشان أساعدك
تنهدت و أكملت: الماضي ممكن يوجع، بس من وجه نظري يا تهربي منه يا تتعلمي منه، لازم المواجهة يا طنط كوثر
قالت هذا و أخرجت من حقيبتها تلك القلادة و مدت يديها قائلة: أظن دي تخص حضرتك يا طنط
أخذتها كوثر منها بلهفه و دموعها تنهمر بغزارة قائلة: هى معاكِ أنا اقعدت أدور عليها كتير دى أخر ذكري واخر صورة من أبنى حبيي
تعجبت مارية قائلة: أنا طلبتها منك قولت يمكن توصلني لحاجة، بس فين الصورة دي؟!
ابتسمت كوثر و قامت بالضغط على ذر بجانب نقشة على شكل قلب لتفتح القلادة على شكل قلب مقسوم نصفين، نصف به صورة منها فى صباها و و النصف الأخر صورة لطفل صغير بملامح و جه جميلة و جذابه
رفعت كوثر يديها تلمس بأناملها وجه ذلك الفتى جميل الملامح قائله من بين دموعها وحشتني يا حبيبي و حشتني يا ضنايا
تطلعت مارية على تلك الصورة قائلة: هو ده ابن حضرتك، ماشاء الله جميل أوي، هو أسمه ايه؟!
كادت أن تجيب كوثر الا ان صدح رنين هاتفها اخرجته وجدتها أميرة
ابتسمت قائلة: بعد اذنك يا طنط كوثر هرد على أميرة أختي
أومات لها كوثر برأسها
بينما ردت مارية على أميرة التي طلبت منها بعض الأشياء تجليها معها من المنزل قامت بغلق المكالمة وهى تنظر بشفقه الى تلك الكوثر وهى تلمس ملامح وجه أبنها التي شعرت مارية بشعور غريب واكانه رايته من قبل قائلة: ممكن أسال حضرتك سؤال؟!
أجابتها كوثر قائلة: اتفضلى يا بنتى اسال لي؟!
_حضرتك عارفه مكان ابنك و فأكرة كل حاجة حصلت لك
نطقتها مارية و هى تنظر الى عين كوثر
تنهدت كوثر و دموعها تنهمر بغزارة تومي برأسها بدون أن تنطق
_طيب تمام، ليه مش عاوزة تروحي له
مسحت كوثر دموعها قائلة: لان كده احسن له، هو فاكر إنى موت خايفه ارجع يكون خطر علي حياته وعلى حياتي
_من مين خطر من مين؟!
_بعدين يا بنتى، بعدين اقول لك؟!
_و أنا هستني يا طنط انك تفضفضي معايا واتمنى اشوفك في فرح منه وضحى بعد اذنك
لم تجبرها على الحديث تريدها ان تسرد كل ما حدث معها لوحدها بدون ان تجبرها حتى أنها لم تذكر لها ذلك الحلم الذي يراودها دايما يكفى ما بها من مشاكل و احزان
ليلاً
بداخل جناح مارية و ارسلان
وقفت امام المرآه تمشط شعرها وجدت أرسلان يقترب منها يضمها من الخلف و اخذ منها الفرشاة وبدا هو بتمشيط شعرها قائلا بحب: كلام الدنيا كله ما يقدر يوصف شعوري بيكِ
و السعادة اللي انا عيشها معاكِ يا مارية قلبي
ابتسمت خجلا قائلة: و انا كمان مبسوطة بوجودك فى حياتي يا أرسلان كفاية أنك خرجتني من حزني يا على بابا كنت سند و حامي لي
ابتسمت بخجل و أكملت : أنا بحبك أوي ربنا يديمك ليا و يبارك لنا فى وهج
اقترب منها يحاوط خصرها يدفن وجه فى عنقها قائلا بمكر:
_بس عجبني اوي الأغنية اللي غنتها ل وهج في الچيم
ابتسمت له قائله: بجد كانت حلوة
نظر الى وجهها بعشق و حب قائلا بمكر اكثر: و اللي عجبني اكتر التمارين كانت حلوة اوي
تعجبت مارية قائله: تمارين ايه يا أرسلان انا كنت برقص
_بجد بس حلو برده
قال هذا و ضمها الى حضنه اكثر
ابتسمت باتساع قائلة: بجد عجبك ده انا برقص حلو اوي على فكرة
نظر إليها قائلا: رقص أزاي انا كنت فاكر انها كانت تمارين
لوت شفتيها و أردفت قائلة بغضب طفولي: لا مش تمارين ولو تحب اوريك انا معنديش مان
لم تكمل فقد وجدته يضحك بشده نظرت له قائله: بجد و الله بتضحك عليى يا أرسلان
_ظالمني يا حبيتى أنت اللي وقعتي بلسانك و لازم اشوف بنفسي اذا كان رقص او عك يا روحي
نظرت له بتحدي قائلة: طيب ماشي
قالت هذا و دلفت الى غرفة الثياب و ارتديت قميص نوم من اللون الاسود اظهر جمال جسدها الناعم وخرجت بعد ان وضعت القليل من مساحيق التجميل
وخرجت وقفت ينظر إليها و انتفض قلبها من شده جمالها اقترب من مشغل الموسيقى و قام بتشغيله
بعد ان كانت تذوب خجلا اخذت نفسا طولا و اخرجته بيطء ثم تمايلت برشاقة مع الموسيقي و هي تُظهر خلخال كعبها
الذي يرن بحركات مدروسة تميل بخصرها فكانت مغريه بشده اذابت حصونه فهي حقه كانت فاتنه، اقترب منها أرسلان يحاوط خصرها بحب وعشق، الصقها اليه بشده الى صدره ومال على شفتاها يقبلها بنعومة، دفن وجهه فى رقبتها قائله: انا بعشقك يا مارية، اوعي فى يوم تجرحني،
ضمته مارية اليها بشده قائلة : وانا بموت فيك يا أرسلان انا معرفتش الحب اللي معاك
حملها أرسلان الى التخت يضمها يقبل عنقها ثم انهال على شفتاها يقبلها بنهم عاشق حد النخاع
همست قائلة: أرسلان
ضمها اكثر قائلا: قلب و روح أرسلان يا مارية القلب…
قال هذا و ذهبوا الى عالمهم غارقان في حلال الله.
❈-❈-❈
مرت الأيام الى أن جاء يوم الزفاف
فى فيلا القيصر
وقفت امام المرآه تضع اللمسات الأخيرة من تزينها لتجد ارسلان يخرج عاري الصدر من الحمام يمسك منشقة يجفف بها شعره و الأخرى حول خصره ابتسمت بخجل ونظرت الى المرآه و اكملت ارتداء حجابها ابتسم ارسلان عندما راي احمرار وجهها من الخجل
اقترب منها قائلا: بقول لك يا قلبي ما تيجى
تعجبت قائلة: اجي فين؟!
ضمها إليها و مال عليها يقبلها على و جهتها قائلا: اقول لك على حدوته بس ايه بتاعت كبار
خجلت مارية و خرجت من احضانه تهرول اتجاه الباب قائله: موافقه بس لما نيجى من الفرح سلام انا رايحه اشوف أميرة ووهج
❈-❈-❈
بعد. قليل..
بداخل غرفة أميرة
كانت تجوب الغرفة ذهابا وايابا تكتم غيظها تشتاق الى نوح الذي لم تراه منذ اكثر من أسبوع تفرك يديها بتوتر و بغضب شديد سمعت طرق على الباب اذنت بدلوف الشخص وما كانت الا مارية التي دلفت قائله: بت يا اميرة لسه ما جهزتيش انا قولت ل ضحى ومنه إنى هلبس و البس ضحي و أرجع لهم بسرعة
تنهدت اميرة بحزن وجلست على التخت قائلة: مش عارفه انا الصراحة ماليش مزاج احضر الفرح ، أنا مخنوقة يا مارية، تشتاق تنهدت بحزن عندما تذكرت حديثها معه بدل من ان تشكره انه جاء فى الوقت المناسب
فلاش باك.
عند عودتهم من المقابر و دلفا الى الفيلا أردفت قائلة بخوف و بلهفه: نوح تعال نتطلع فوق في علشان اشوف لك الجرح
زفر بغضب ينظر لها بشر و الى هيئتها قائلا: ممكن افهم روحتي ليه المدافن من غير ما تقول لي، شفتي اخر الاستهتار وصلك لا يه؟! أنت ليه متهورة كده، قولت لك بلاش خروج من دون اذني حصل والاء محصلش
وجدها صامته دموعها تنهمر بغزارة بصوت حاد اردف قائلا:
انطقي
انتفض جسدها و أجابته برعشه قائلة: حصل، بس بابا كان وحشني و خوفت اقول لك مكنتش هتوافق، و بعدين انا حسي إني فى سجن و أنت السجان بتاعتى.
نظر لها بذهول و انصعق من كلمتها، اغمضت عيناها بجزن هى لم تقصد المعنى من السجن كانت لابد ان ان تشكره ولكنها وصفته بالسجان يا الله.
اردف نوح قائلا باستهزاء: و السجان هيحررك من سجنه يا دكتورة ومن اللحظة دى مش هتشوفى وشي تانى، بدل ما تشكرني يا دكتورة إنى جيت فى الوقت المناسب و انقذتك، شوقي كان هيحصل لك ايه لقدر الله
_نوح انا مكنش قصدي، انا أسفه
نطقتها بندم شديد
بينما هو اردف بصوت حاد: و انا مش قابل اسفلك يا هانم
قال هذا واستدار متجه الى باب الفيلا شعر بوخزات شديدة، كلمتها كنصل الحاد الذى مزق قلبه
أنتفض قلبه ووقف عندما سمع كلمتها التي زلزلت كيانه تغيرت ملامحه من حزن الى الفرح حين نطقت أميرة: مافيش واحدة بتشكر جوازها على انه انقذها لان هو نقذ شرفه و عرضه.
كانت تود ان ينظر إليها لقد طفح بها الكيل يكفى عناد تريد ان تعترف له بحبها هى تري انه يبادلها نفس نظراته و لكن خاب ظنها حين أكمل طريقة الى الخارج
آفافت على لكز مارية كتفها
قائله بمكر: براحتك بس على العموم البت ماهي كانت لبسي فستان يلهوي مزة مزة يعنى و نزلت تستني تحت مع نوح
قفزت اميرة قائلة: ايه نوح تحت؟!
ابتسمت مارية قائله: هى ايه الحكاية يسطا من فترة سالتك يوم البوسة هااا فاكره البوسة قولت لي هو اللي وقح و ما بحبوش اما مالك انتفاضتي ليه لما عرفتي انه نوح تحت و ماهي معاه
قول لى الحقيقة يا ميرو ده انا حتى زي اختك و يمكن اساعدك.. قبل ما نوح يطير منك
لوت شفتيها قائله: طيب أعمل إيه يا مارية
ابتسمت مارية قائلة بمكر: امشي بنظام شوق ولاء دوق
ذهلت اميرة قائلة: أزاي ده
اجابتها مارية قائله: بعدين اقول لك المهم دلوقتي البسي علشان نمشي زمان منه بتطلع دخان هى و ضحي و اللي مطمنى ان معاها إيمان و صافية.
صح استني انا اللي هختار لك الفستان يا ميرو
تنهدت اميرة قائلة: يا خوفي امشي وراكي تدبسني و اغرق
وضعت مارية يديها خول خصرها قائلة بمرح: نعم طيب انا اللى غلطانه لما اروح اساعد البت ماهي احسن
كادت ان تخرج اوقفتها اميرة قائلة: حقك عليى يا ماري و يلا تعالى علشان نختار الفستان
قالت هذا و قامت بوضع قبلة على وجنتيها…
بعد حوالى ربع ساعة
انتهيت مارية مع وضع اللمسات الاخير من تزين أميرة التي كانت شديدة الجمال بفستانها الأحمر الناري و حجابها الأسود وضعت لها مارية القليل من مساحيق التجميل نظرت الى نفسها و ابتسمت ابتسامه رضا كم تود ان تري ما ردت فعل نوح حين راها اردفت قائلة وهى تتجه الى باب الغرفة: يلا يا مارية علشان ننزل تحت
ابتسمت لها مارية قائله بمكر: براحه يا ميرو كان من شوية ما لكيش مزاج يلا انزلى انت و أنا هروح أجيب وهج من أوضه العاب وارسلان و انزل وراكي
قالت كلمتها لتجد اميرة تخرج مسرعة تنزل الدرج بخطوات مسرعة دارت عيناه فى المكان تبحث عنها ولكنها لم تجده خاب ظنها و تغيرت ملامح وجهها بالحزن.
❈-❈-❈
ليلاً
في الفندق الذي اقام فيه العرس من افخم و أكبر الفنادق تجهيزات و تحضيرات هنا وهناك و الكل منشغل.
كانت القاعة مل مليئة بالأشخاص من صفوة المجتمع الراقي الرجال الشرطة
وقف سيف أسفل الدرج ينتظر بشوق ولهفه حبيبته ضحي كم كانت جميلة وفى غاية الانوثة بجمالها البري فهى تمتلك طلة خاص بها
صعد الدرج وقام نادر بوضع يديها فى يده قائلا: أنا عارف إنى بسلمها لراجل خلى بالك من ضحي يا سيف
ابتسم سيف ابتسامه جذابه اظهرت فرحته وهو يضم يد ضحى قائلا:
_ضحي في قلبي يا نادر
خجلت ضحي واحمرار وجهها
مال سيف على اذنها قائلا: اهدي يا ضحي كده بدل ما اخطفك من هنا خالص
قال هذا ومال عليها ووضع قبله على وجبهتها قائلا: مبروك يا حبيتى
ابتسمت له و عيناها تلمع بالسعادة قائله: الله يبارك فيك يا سيف
بينما وف نادر ينتظر خروج منة مجنونته بعد ما اخبارها علام انه هو من يسلمها لنادر، كم فرحت.
اقترب علام من نادر وهو ممسك بيد منة قائلا: اتفضلى يا سيدى عروستك اهى و اوعي فى يوم تزعلها أنا بقول لك أهو
ابتسم نادر قائلا بمشاكسه: و الله المفروض توصوها هي عليا
قال هذا و امسك يديها ينظر داخل عيناها الساحرة بلهفه وولع يتأكل بعيناه كل انش فى وجهها الجذاب قائلا بنبرة هائمه: مبروك يا منايا
وعلى الرغم من طبيعة منه المرحة الا أنها كانت تشعر بالخجل من نظرات نوح الجريئة لها المتفحصة لها و اكانه أول مرة يراها
قائلة بصوت رقيق: الله يبارك فيك يا نادر
قالت هذا و امسك نادر يديها متجه بها الى المكان المخصص لهم بجانب سيف و ضحي.
بعد قليل تم تشغيل الأغاني لرقصة الأولى لعروسان.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القيصر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى