روايات

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل الخامس 5 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل الخامس 5 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة البارت الخامس

رواية الأمير الكسول والفقيرة الجزء الخامس

رواية الأمير الكسول والفقيرة
رواية الأمير الكسول والفقيرة

رواية الأمير الكسول والفقيرة الحلقة الخامسة

علم الامير وليام من انظار الناس من حوله ان ثيابه فاخرة مقارنة بالتي يلبسونها هم فقرر ان يبيعها ويستبدلها بالاقل فخامة منها حتى يوفر بعض النقود.. وبالفعل وهو في السوق وجد من يستبدل الثياب او يشتريها من العامة فتفاوض وليام مع البائع ان يعطيه لباسا بسيطا بدل التي يلبسها ويزيد عليها نقودا. فوافق البائع فورا لان ماكان يلبسه وليام كان قميصه واسفل سرواله مطرزا بخيوط ناعمة منسوجة بالحرير وإن اعاد بيعها خارج القرية ستمده بمال وفير. ولكن البائع كان محتال بعض الشيء فمنح لوليام بعض القروش لانه لايعلم قيمة ثمنها الحقيقي..
لبس وليام ثياب بالية واصبح مظهره كبقية العامة وهو في السوق ينظر على الذي يباع فمن بين كل الاشياء التي تباع امامه وقعت عيناه على ساعة عتيقة أعجب بها ولم يستطع ان يمضي بدونها. فهو من عشاق جمع الساعات على انواعها القديمة النادرة والحديثة.. فإشتراها بكل النقود التي لم تمضي في جيبه سوى بضع دقائق.. وندم مع مرور بعض الوقت شر ندم على إقتنائها. إذ كل ساعة تحدث صوتا مزعجا معلنة بمرور ساعة تلوى الاخرى.

 

إستحمل وليام ضجيجها في باديء الأمر ولكن بعد ذلك اصبح لايستطيع تحملها خاصة انه يبحث عن شربة ماء ليبرد عطشه في ذاك اليوم المشمس. فاغتاظ منها ومن إزعاجها المتكرر ونزعها من يده بقوة ورماها بعيدا وهو يلعنها من ساعة.. ولم يبقى همه في تلك الاثناء إلا ان يجد كوبا فقط من الماء.. فما كان عليه ان يدق باب من الابواب التي امامه بعد خروجه من السوق.. فطرق الباب الاول.
_مرحبا مسيوا.. لو سمحت هل ببعض الماء فقط فانا عابر سبيل.
_لايوجد لدينا ماء فاحضره بنفسك فالنهر يسع ماءه للجميع..
واغلق الباب في وجه وليام الذي تفاجأ من ردة فعل الرجل وبخله.. فاعاد الكرة على طرق باب آخر وآخر. ولكن نفس الرد ونفس الجواب. بأن الماء غال ثمنه يصعب عليهم إحضاره إلا بشق الانفس.. وقرر ان يذهب إلى النهر بنفسه رغم بعده عن المكان المتواجد به..
وما إن إقترب الوصول إليه حتى ذهب مسرعا لكي يرتمي في احضانه ويبلل رمقه وعروقه.. ولكن المفاجاة التي لم يتوقعها كانت اكبر ان يصدقها عقل.. إذ ان للنهر حرس خاص به..

 

حاول وليام التقدم للنهر لكن دون جدوى وعليه ان يمنح للحراس المقابل من كل لتر من الماء قرشا او هناك إختيار ثاني ان يجمع تلك الاوساخ من الاعشاب الضارة والحجارة الكبيرة وغيرها التي امام الشط كيسين متتاليين ويرميهما في مكان خاص بالاوساخ ثم ياخذ قنينة لتر من المياه…. صعق الامير بما يقال له. واراد ان يعاتبهم ويبين لهم انه امير وعليهم الطاعة والتنفيذ. ولكن في قرارة نفسه علم انه لايوجد دليل وسيسخرون منه كما سخرت منه قبلا مارتا.. اراد ان يعود ادراجه ولكن إلى اين ومجرد شربة ماء لايعطونه إياها جميع افراد القرية.. فقرر ان يقبل بشرطهم.
فبدا بجمع الاوساخ في الكيس الاول وهو يتعفف من القذارة التي يلمسها بيديه البيضاوتان الصافيتان كالشمع. وما إن يجمع القليل حتى يأمره الحراس ان يملأها اكثر حتى اصبحت ضخمة وبالكاد كان يحملها على ظهرة. يمشي خطوة او خطوتين ثم يستريح مما زاد من شدة عطشه و شدة التعب الذي يعاني منه منذ الصباح والشمس كظله فوق رأسه لاتغرب عنه.. وهكذا حتى إنتهى من الكيس الثاني واخذ المقابل القنينة واخذ يشربها بلهفة والماء يتصبب عليه من فمه على باقي جسده. حتى إرتوى بالكامل ومضى يسير وهو يخمن في العز والرغد الذي كان يعيش عليه وماآل عليه الآن وهو يردد
_ماذا فعلت بي ياوالدي..!! ماذا فعلت بي ومالذي ينتظرني على ارض هذه القرية البغيضة..

 

وهو على ذاك الحال حتى سمع صوتا ينادي بإسمه .. فالتفت خلفه وجد مارتا تلوح له من بعيد..
فابتهج وليام لرأيتها مجددا وكأنها جاءت في الوقت المناسب التي ضاجت به نفسه واحواله.
_مرحبا وليام.. لماذا خرجت باكرا ولم تعلمنا بمغادرتك..؟!
ولماذا عدت إلى هذا المكان اتبحث مجددا من يقوم بضربك..؟
ولكن من اين لك بهذا اللباس الرديء ام سرقوك إياه و……..
_مارتا مارتا. اسكتي قليلا. سأخبرك بكل شيء ولكن واحدة بواحدة. على رسلك فقط .
طوت مارتا ذراعيها إلى صدرها وهي تنتظر ان تسمع منه اجوبة شافيه ولكن ماكان كل رده .
_انا جدا متعب وسأخبرك لاحقا.. ولكن مالذي تفعلينه انت هنا بمفردك..؟!
_انا هنا عروسة النهر… وهذا مكاني المفضل
_اتكلم جديا مارتا..
_وانا اخبرتك الحقيقة. لو اردت ان تعلم قصدي فإتبعني…

 

فسارت مارتا برفقة وليام وكل الطريق لم تسكث لحظة واحدة. ومن بين الكلام جوابها على السؤال الذي طرحه إياه لها وليام كيف يقبلون على انفسهم ان يشتروا ماء والنهر ملك الجميع.. فاخبرته انه مرسوم من القصر الملكي منذ اعوام مع بعض الضرائب. وليس بيدهم حيلة على الإمتناع وإلا سيقتلون لو لن يسددوا مايأمرونهم به .. واعلمته انهم يعيشون كل شيء بالمقابل وسيرى ذلك لاحقا إن طالت إقامته عندهم..
وهم على ذاك الحال حتى وصلا إلى المكان المقصود. هو قارب صغير نوعا ما مركونا وهو مقلوبا على الرمال وهيأته في حالة يرثى لها من الثقوب واللوح المكسور في اسفله..
_ماهذا مارتا. ؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأمير الكسول والفقيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى