روايات

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل السادس 6 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة الفصل السادس 6 بقلم سيلا

رواية الأمير الكسول والفقيرة البارت السادس

رواية الأمير الكسول والفقيرة الجزء السادس

رواية الأمير الكسول والفقيرة
رواية الأمير الكسول والفقيرة

رواية الأمير الكسول والفقيرة الحلقة السادسة

لم يستطع وليام فهم ماتقصده مارتا بأخذه إلى ذاك القارب الرث الذي لايصلح ان يبحر مرة اخرى. ولكن مارتا اخبرت وليام ان القارب هو ملكهم وهو مصدر عيشهم الوحيد. وكل ماورثوه عن والدهم. فهو كان صيادا محترفا ذوا شأن. وبعد وفاته هي من إستلمت لتكمل المسيرة..
فاحتار وليام من قولها ايعقل فتاة تبحر بالقارب لتصطاد وتبيع ماغنمت منه من الاسماك.. واكملت انها عليها ان تصلحه في اقرب وقت وإلا ستلاقي عائلتها الجوع..

 

وبدأت تحمل الالواح الخشبية بيد والمطرقة والمسامير بيد اخرى محاولة ان تسد الكسور والثقوب التي حدثوا بسبب عاصفة جعلت القارب يرتطم بالصخور.. وهي تدق المسامير إذ بها تصرخ فجاة في وجه وليام الذي فزع وانتفض قلبه من صراخها على حين غرة..
_اااي انت كيف لك تنظر إلي وانا منهمرة في طرق المسامير ولاتجرأ حتى ان تقترح مساعدتي..!! أليس هذا عمل الرجال.. ألم تستحي وانت واقف هكذا كالصنم..
_من..؟؟؟
انا اساعدك..؟!!!
_اتمازحني. الست انت الوحيد الذي امامي واكلمه!!
إبتسم وليام وهو يفرك شعر راسه.فكلما تغلبه مارتا في الحديث ولايجد ردا لها يفرك راسه باصابعه وهو يضحك على ماتقوله واكثرها ماتعاتبه وكانه طفل صغير تعلمه حسن اللباقة والتصرف.

 

_حسنا.. حسنا سأساعدك ماعليك إلا ان تكفي عن الصراخ.. دعي كل شيء من يدك وابتعدي للوراء قليلا..
وماإن حاول وليام حمل المطرق ليدق بها المسمار الاول على اللوح حتى طرق إصبعه واصبح يصرخ من شدة الالم وهو يقفز من مكان إلى مكان ومارتا تضحك عليه باعلى صوتها.
وهكذا عكس المألوف و اصبحت الفتاة تعلم الفتى كيف يحمل المطرقة ويتعامل معها حتى كادت تغرب الشمس وانتهوا من إصلاحها تقريبا. وشكرت مارتا وليام واعترفت اخيرا بجميله فلولا هو ومساعدته رغم كل شيء لن تستطع إنهائه قبل ثلاثة ايام على الاقل وقررت مارتا ان تجرب الإبحار به في اليوم الموالي. في حينها اراد وليام مداعبة مارتا ان لاتشكره وعليها تسديد ماعليها من حقه في اجرة عمله.. وذكر لها انها هي من قالت بفمها لاشيء بدون مقابل في قريتها.
هنا إستشاطت مارتا غضبا وكالعادة تعبر بصراخها المعتاد انه لم يعلمها منذ البداية انه يريد مقابل مساعدتها لما قبلت بمساعدته من الاصل. حتى تبسم لها وليام وهو يطلب منها ان تهدا فهو يمزح معها ولكن إن ارادت ان تساعده بالمقابل ان يبيت في الإسطبل مرة اخرى حتى يجد مكانا مناسبا يقيم فيه.. فرحبت مارتا بذلك ولم تمانع ولكنها وضعت شرطا. انه يبيت

 

مايحلوا له من ايام ولكن عليه ان ينظف الإسطبل جيدا كما عليه ان يعمل قليلا ليعدل من خرابه. في تلك الاثناء هاجم وليام مارتا كيف تجرأ ان تطلب منه ذلك وهو على علو قدره وشأنه. وكيف يرونه الجميع اعلى جبينه مكتوب عامل نظافة.. وذهب يمشي ويضرب الارض بقدميه وهو يتمتم…. فلحقت به مارتا تتاسف له مبررة انها لاتحط من قيمته. والعمل ليس عيبا مهما كان نوعه. بل هو طلب مساعدة اكثر من اي شيء

 

مردفة انها ليس لديهم رجل يساندهم في حياتهم وهي لاتستطيع ان يكون لها الف يد لتنهي كل المهام الضرورية بيومياتهم. خاصة امها المريضة التي تاخذ منها معظم وقتها.
تغيرت ملامح وليام عندما سمع مارتا ماتقوله من غضب وحنقة إلى التأثر بكلامها. وطلب منها ان لاتتاسف فهو فقط في ميزاج سيء. وسيفعل ماطلبته منه يوم غد.. فابتسمت مارتا وهي تمازحه كم هو كسول.. وعلت ضحكاتهما في الهواء متناسيان كلا من همهما وتعبهما بحياتهما الحالية.
وفي صباح اليوم التالي لم يستيقظ وليام إلا على اشياء تركب فوق ظهره وراسه.وكأنه تعود على نومة في الإسطبل او ربما نام فقط من شدة تعبه وإذ بهما ساندرا وإلكسندرا. تداعبانه. ومارتا تناديه بالكسول و عليه ان ينهض قبل ان تلوح الشمس في الافق ويزيد من حرها ويصعب عليه ان يعمل كما إتفقا.. كما اخبرته انها ستأجل الإبحار بالقارب وستظل كي تساعده وتعلمه بالخطوات كي يتم عمله على احسنه..

 

مر يوم شاق على وليام ولكن في اعماق نفسه كان جد سعيدا. هو إحساس غريب بالنسبة له طرأ على مشاعره غفلة لم يحس به قبلا.. خاصة بعدما إنفردا ليلا يتسامران عن كل مايحبانه وعن بعض القصص الطريفة التي مرت بهما.. وناما على موعد كي يبحران معا في الغد. وبهذا تكون لوليام فرصة إضافية لتجربة جديدة في الإبحار والصيد..
هل سينجح ياترى. ام يتذمر مثل ماتعودنا منه…؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأمير الكسول والفقيرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى