روايات

رواية اركازيا الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم إسماعيل موسى

رواية اركازيا الجزء السابع والثلاثون

رواية اركازيا البارت السابع والثلاثون

اركازيا
اركازيا

رواية اركازيا الحلقة السابعة والثلاثون

انفتح درب أمامهم خلال الأشجار الميته منذ دهر، اكوام من الأشجار الميته ارتصت فوق بعضها على الأرض واخرى عاليه وميته، كان الدرب ممهد ويمتد لمسافه طويله بين الأشجار، مع أول خطوه سمع تيمور وكانت حاسة سمعه أصبحت قويه في الفتره الاخيره همس طفيف، كانت الأشجار تتحدث مع بعضها، انهم بشر قال صوت صغير، الم تقولي أن البشر لا يجلبون الا النار أينما حلو، لماذا نفتح لهم طريق؟
علينا أن نثق بملكتنا يا صغيري، وقف تيمور باندهاش ان تسمع أصوات الاشجار ليس امر هين.
قالت الام اصمت هذا البشرى يسمعنا !!
قال الطفل اوه يسمعها وتحركت شجره صغيره ميته غير مباليه بتحذيرات الام، انت تسمعنا؟
كانت ليزا قد التصقت بظهر تيمور ميته من الرعب ، نعم اسمعك رد تيمور !!
انتم البشر شريرين أليس كذلك؟
قال تيمور نحن من النوعيه المسالمه، نحارب الشر، قالت الشجره الصغيره حسنا ساساعدكم ومشت أمامهم خلال الدرب الميت هو الأخر.

 

 

نعيش هنا منذ أعوام طويله، يقولون علينا الغابه الميته لكننا ليس كذلك، أنا شجره شابه، انتظر ان يولد زوجي بين الحطام والنار، يولد زوجك؟
نحن نتزوج من هم أصغر منا لأننا نعمر اكثر، كما أن ذلك يمنحنا الفرصه للتحكم وتمرير سلطاتنا.
الحمد لله انني لست شجره وضحك تيمور
لماذا تضحك سألته ليزا المتوجسه، انت تحدث نفسك؟
وبالنسبه لتلك الشجره التى تتحرك الا تسير تسأولاتك؟
كانت ليزا مرعوبه من الشجيره التى تمشي لكن عندما انفتح الدرب على مرج شاسع ورأت كل الشجر يتحرك في صخب لزمت الصمت.
لونتاتا شجره كبيره أليس كذلك؟
وقفت الشجيره بمكانها وقالت انت لا تعرف لونتانا؟
لا لا أعرفها لكن صديقي يعرفها، ستراها بعد قليل.
َصلو طريق مسدود بالاشجار ودار حديث قصير بين الشجيره وباقي الأشجار عندها انفتح الطريق مره أخرى على بيت من الأشجار العظيمه، كان البيت من أفرع الأشجار نفسها وسمعو غناء يأتى من داخل البيت.
كان هناك شعر طويل يلامس الأرض، هذا ما رأه تيمور من بين الفراغات، ادخلو !
البيت من الداخل كبير جدا، به آلاف الأعشاب والزهور، آرائك من نفس جذوع الأشجار وهناك كانت تقف امرأه برتقاليه بطعم البندق، كان وجهها يشع ضياء وعيونها بلون السماء، كان شعرها يصل الأرض من خلفها، عندما تتحرك تحوطها هاله من النور، انت تيمور؟
وانت ليزا؟
وانت ملكة الأشجار لونتانا صرحت ليزا!؟

 

 

اجلسو، جلسو على اريكه ورصت اطباق خشبيه أمامهم كان بها عسل وفطر، لابد انكما جائعين؟
لم تردف ولا كلمه بعدها، التهمو الاطباق وكان تيمور يعاينها بطرف عينه.
اتينا نطلب مساعدتك؟
لكنى لا اساعد البشر !
أرسلنا إليك صديق؟
من؟
قال انه انقذ حياتك عند النبع المقدس !
رفعت لونتانا حاجبيها الكبيرين، ادم؟
لا نعرف اسمه كان ذئب ضخم وانقذنا من الموت!
دومآ يفعل ذلك ودوما يرحل ردت لونتانا!
كانت بصوتها حزن دفين وعميق وملهب !!
ستساعدينا؟
أنا لا أتدخل في نزاعات البشر؟
لكن الذئاب !
اوقفته لونتانا بأشاره من يدها، لا تحدثني عن الذئاب بيننا وبينهم معاهده لن اخرقها مهما كان!
لماذا سمحتي لنا بالدخول اذا؟
لأن طلع النخل وطيف الخروج قال انكم مسالمين، وحتى لا تقتلكم العاصفه أيضآ!
لكن صديقك قال انك ستساعدينا؟
ليس لدي أصدقاء، تناولو طعامكم وارحلو، ستحوطكم عنايتي حتى خارج الغابه !
قالت ليزا، كل الحكايات عنك كاذبه؟

 

 

ومن قال ان كل الحكايات ليست كاذبه؟
أشجار تتحدث؟ ملكة أشجار، ذئاب بشريه !؟ اليس كل ذلك كذب !؟
لكنك حقيقيه ؟
كنت مجرد حكايه بالنسبه لكم وسأظل كذلك، لم ينجو اي شخص ليقول الحقيقه، حتى ادم نفسه كاذب وارسلكم لحتفكم !
لكنك قلت انك ستساعدينا ؟
نعم سأساعدكم، لكنكم ستموتون نهاية الأمر.
انت جميله، لست مجرد فتاه انت مزيج غريب من العظمه والخيال، عندما قالت ليزا ان لونتانا ملكة الأشجار ستساعدنا قلت لها انك مجرد اسطوره، لا يوجد علاج أو دواء هنا، انت نفسك الترياق والعلاج، كان وجه لونتانا قد راح يتحول لكتلة من النور وقالت تقدم يا تيمور!
جذبته من يده نحو غرفه وصكت الباب خلفهم.
سمعت ليزا أصوات كثيره، خليط من لغات مبهمه وتمتمات، نشوه وصراخ، كانت ابنة الطبيعه لونتانا ترضع تيمور خلاصة اطايب ما انبتته الأرض، كل خير الأرض ارتشفه تيمور من نبع صدرها، كانت لونتانا تتألم وتصرخ كأن تلك الوصفات والخلطات العشبيه تنتزع من داخلها.
خرج تيمور من الغرفه يترنح وملكة الأشجار البرتقاليه؛ شاحبة الوجه كأن الموت عرف طريقه إليها.
قل له تم تسديد دينك، قل له لا تعود مره أخرى، قل له ماتت من كنت تعرفها !
أخبرني بقصتك ارجوك؟ توسلتها ليزا.
قصتي بداخله الأن، ستثبت الايام ان كانت جيده ام لا !
لم تتمالك لونتانا نفسها وجلست على الأريكه وبدر منها غناء، على اثره ! زحفت آلاف الأعشاب والزهور تجاهها، قالت لونتانا ارحلو الان، ما سوف يحدث لا يمكنكم رؤيته، الا ان تيمور من خارج البيت رأي الالاف المؤلفه من الأعشاب والزهور وورق الأشجار تنساب داخل فم لونتانا المفتوح.
رأها تزهر مره أخرى بعد أن ارتشف رحيقها، ورأي عيونها السماويه تلمع مره أخرى، رأي كتلة النور تحيط بها، وسمع الأعشاب تصرخ والدتنا الملكه.
شيعته لونتانا ببصرها حتى اختفى بعدها اختفى منزل الأشجار ولم يتبقى منه شيء، عندما نظرت ليزا للخلف قالت اختفى البيت ؟
تيمور الذي لم يرد واصل سيره، البيت بداخلي الان ياليزا، أنا البيت !!
راحت القوه تسري في جسده، كل الالام رحلت عنه، كان شعله من القوه وعلى وجهه كأبه شخص ميت ،
خارج حدود الغابه وكان قد مضى يوم، قبل تيمور ليزا في فمها، قبله طويله جعلت ليزا ترتعد ولم يتركها الا بعد أن شعرت انها ستنفجر من القوه.
ماذا سنفعل الأن يا تيمور ؟

 

 

لديك القوه ، سنقتل سيد الذئاب ونطرد القطيع خارج الغابه وتعود كما كانت منطقه أمنه للبشر !
كانا قد وصلا المنزل الصغير، قال تيمور احتاج للنوم ! لكن ليزا التى كانت مرتابه وغير فاهمه لما يحدث سألته والذئاب؟ الن تهاجمنا ؟
لا لن تهاجمنا الذئاب الليله يا ليزا ونام من فوره، اشعلت ليزا حطب كثير للتدفئه كان هناك شيء قد تغير اخل تيمور، شيء اكبر من أن تفهمه، لكن طعم قبلته التى جعلتها تترنح من المتعه انساها كل ذلك!؟ وفكرت انها مجرد قبله، قبله واحده، منحتني كل تلك القوه، ماذا سيحدث ان انا فعلت اكثر من ذلك !؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى