روايات

رواية اخر نساء العالمين الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الجزء الثامن والأربعون

رواية اخر نساء العالمين البارت الثامن والأربعون

رواية اخر نساء العالمين الحلقة الثامنة والأربعون

في المنزل
كانت زهره تجلس على السرير بعدما ابدلت ملابسها بأخرى بيتيه مريحه من اللون الزهري وكانت تحاول ان تستذكر دروسها من اجل اداء امتحانانتها (اردت ان اذكركم اعزائي انها في السنه الثانيه من كلية التجاره)… قاطعها رنين هاتفها يعلن عن اتصال والدتها
زهره بإبتسامه: ماما.. ازيك يا حبيبتي وحشتيني اوي
وفاء بحب: وانت كمان يا قلب امك وحشاني… ثم اكملت بقلق: انت كويسه يا حبيبتي
زهره بتعجب: اه يا ماما كويسه… مال صوتك انت تعبانه ولا اي
وفاء بإبتسامه: لا يا زهره… انا بس قلقانه عليكي دا انا حتى عند خالتك ومبسوطه الحمد لله
زهره بإطمئنان: اطمني يا حبيبتي انا كويسه خالص والحمد لله يونس مش مخليني محتاجه اي حاجه كفايه حنيته عليا.. ثم اكملت بمرح: ومصطفي زيه منتى عارفه
وفاء بضحك: انت هتقليلي على الاهبل دا… ثم اكملت بحزن: والله قلبي وجعني عليه من يوم ما سميه سابته… ازاي تعمل كده اخص عليها مكنش عشمي فيها ابدا
زهره بحزن: والله يا ماما مش قادره اصدق لحد دلوقتي… انا متأكده ان في حاجه غلط سميه مش كده دي من اول ما عرفتها وهي جدعه اوي وطيبه وبتحبنا كلنا وخصوصا مصطفي انت مش متخيله تعبت ازاي علشان يتجوزوا دول بيحبوا بعض اوي وكمان حامل… ثم اكملت بتنهيده حاره: كل ما افكر في الموضوع دا عقلي بيشت
وفاء بهدوء: معاكي حق يا حبيبتي في كل حاجه لعله خير… محدش عارف ربنا مخبي اي… المهم يا زهره انا عوزاكي يا بنتي تبقى عاقله وحكيمه كده اوعي تزعلي يونس منك يا بنتي اللي هو بيمر بيه صعب خليكي دايما الحضن الحنين اللي بيلجأ ليه واصبري على كل حاجه ومهما كانت ظروفكم احمدي ربنا يا زهره وقولي لنفسك دا جوزي وحبيبي صبري نفسك يا بنتي حتى انا امك اوعي تشتكيلي من حالكم عودي نفسك سرك في بيتك ميطلعش لحد يا حبيبتي
زهره بإبتسامه: انا مش محتاجه يا امي انك تقليلي كده كل شويه…… ثم اكملت بصدق وعشق كبير: يونس دا عمري كله.. انا كفايه عليا اني اصحى كل يوم الاقيه جمبي وبخير من غير ضرر هتفكريتي ببالغ يا ماما بس هو لما بيبصلي ويضحك في وشي بحس اني مالكه الدنيا كلها بين ايدي… بحس اني اغنى حد في الدنيا مش ببقى عاوزه حاجه تاني في كل صلاه بدعيله من قلبي واشكر ربنا ودموع الفرحه نازله مني واقول يارب انت حرمتني من ابويا بس كرمتني بأبن عمي وجوزي وحبيبي انا بحبه اوي يمكن دي الكلمه الوحيده اللي مش بتكسف اني اقولها للدنيا كلها
وفاء بسعاده من اجل ابنتها: ما شاء الله عليكي يا زهره… اخاف احسدكم يا بنتي ربنا يديمكم لبعض نعمه وسكن حلال ويخلف عليكم بالخلف الصالح يا حبيبتي…. خدي يا زهره خالتك عاوزه تسلم عليكي
حنان بمرح: اي يا بت انت… هو من لقى احبابه نسى اصحابه ولا اي مفيش مره ترني عليا وتقولي وحشتيني يا خالتي
زهره بضحك: طب والله وحشتيني يا خالتي اوي اوي
كانت ستهم بفتح الاحاديث معها الى انها قاطعها صوت هذا المعتوه عندما سحب الهاتف بشكل سريع من والدته وهو يبتسم بتسليه
وائل (ابن خالتها): اي يا زوزو هو كله وحشتيني يا ماما وحشتيني يا خالتي… مفيش وحشتني يا وائل
قبل ان تجيبه زهره كانت يد احدهم ولسانه الاسبق لها عندما سحب منها الهاتف بغضب وغيره
يونس بغضب: لا في وحشتني يا وائل بس مني انا… ولا مني مش هتبقى حلوه يا وائل بيه
وائل بتوتر: يونس…. اي المفاجأه الفظيعه دي… طيب انا مش سامعك يا يونس… الو الو الشبكه وحشه معلش
كان بالطبع يكذب عليه ومن ثم اغلق الهاتف سريعا وبالطبع الجميع يضحك عليه بشده… نظر يونس نحو الهاتف بصدمه ومن ثم القاه على السرير بأهمال والغيره واضحه عليه بشده مما جعل زهره تضحك ولكنها وضعت يدها على فاهها في محاوله منها ان تكبت ضحكاتها ولكن دون جدوى فيثير ضحكاتها بشده مظهره وهو يشعر بالغيره عليها فعلى صوت ضحكاتها بشده وهو ينظر نحوها بتعجب وغضب ومن ثم شاركها الضحك رويدا رويدا…. سحب كرسي وجلس قبالتها وكان لازال يضحك ومن ثم اختفت ضحكته فجأه ونظر لها نظره جعلتها تبلع رقيها ببطئ وتوتر
زهره وهي تنفخ خديها بضيق: يوه وانا مالي ما هو اللي شد منهم الموبايل انا كنت بكلم ماما وخالتو
جذبها اليه واعدل جلستها ونظر داخل عينيها وهو ممسك يديها ظل يفرك يدها بحنان وهو ينظر داخل عينيها وعينيه تلمع ببريق باتت تحبه بشده فعندما ينظر لها هذه النظره تشعر وكأنها اخر امرأه في العالم او انها حجر ثمين للغايه ويجب عليه التمسك به
زهره بخجل: يونس… انت هتفضل باصص عليا كده كتير
يونس بحب: انا مرتاح كده
زهره بصدق: ربنا يريح قلبك يارب… انا يهمني راحتك
يونس بغيظ: لو شفتك بتتكلمي مع الواد ابن خالتك دا تاني انت حره…. انت اخرك تكلمي مصطفي اخويا ومتطوليش معاه كمان
زهره بضيق: مش شايف انك زودتها شويه اليومين دول… انت مكنتش عصبي كده بقيت بتددق معايا اوي
نظر لها يونس بثقه وعبث وهو يرفع يده التي فيها خاتم زواجهم وظل يلوح الخاتم قبالتها يمينا ويسارا مما جعلها تضحك بشده
زهره بضحك: خلاص يا باشا حقك
يونس بثقه: ايوه كده اتلمي…. نسيتيني كنت جايبلك البتاع اللي بتحبيه دا
اعتدل في وقفه وجلب من الخارج بعض الاكياس واعطاهم لها… هبت من مكانها سريعا وبدأت تفتش الاكياس واخرجت كل مكوناتها
زهره بفرحه: يا حبيبي يا يونس… جبت اندومي وبالخضار كمان… ثم اكملت بمرح: لقيته فين يا لئيم دا الناس كلها دايخه عليه مش سهل انت برضو
يونس بضحك: كل دا علشان جبتلك اندومي… دا انت هبله امال لو جبتلك خاتم الماظ
زهره وهي تأكل شوكولاته بنهم: مش بحب الالماظ… ومن ثم نظرت له وعينيه اتسعت وهذا معناه ان جائتها احدى الافكار: بحب الفضه اوي… يونس انا عاوزه خاتم فضه دلوقتي
اتستعت عينيه بصدمه وهو ينظر لها فكانت تقف وفمها مليء بالشوكولاته والحلوى وعيونها متسعه وشعرها غير مرتب وتضع يدها في خصرها مما جعله يضحك بشده حتى ادمعت عينيه وهي تتابعه بتعجب
زهره لنفسها: ماله دا هو اتجنن ولا اي…. ثم نظرت له بعبوث: قوم يا يونس…. بتضحك على اي انت قوم هنا يلا ننزل نجيب خاتم
هدأ من نوبة الضحك خاصته ومن ثم جلس واجلسها معه ومسح بإبهامه اثر الحلوى من جانب شفتيها مما أصابها بالخجل
يونس بهيام: حاضر يا عيون يونس… بس ممكن تسيبيني انا اللي اجيبه ليكي على ذوقي وممكن بلاش النهارده علشان انت وحشاني وعاوز نسهر مع بعض
قفزت بفرحه: بجد يا يونس هتسهر معايا
يونس بإيماء: بجد يا نن عين يونس… يلا يا حبيبي اعملي البتاع اللي بيجيب سر-طان دا ومعاه كوباية شاي هاخد دش واجيلك
زهره بفرحه: مش هتخانق معاك النهارده سر-طان سر-طان المهم انك هتسهر معايا وهتسمع معايا المسلسل ( ياريت كلنا ندعي لمرضى السرطان ولكل مريض ربنا يشفيه يارب)
كانت سعيده للغايه وهي تصنع هذه الشعريه المقليه التي تدعى (اندومي) ومعها كاسة الشاي الخاصه بحبيبها وبعض المقرمشات ومن ثم جائت بالكمبيوتر المحمول (لاب توب) الخاص بها وجهزت احدى المسلسلات التركيه المفضله اليها بشده مسلسل العهد (دا مسلسلي المفضل يا جماعه)…. انضم اليها سريعا بعدما ابدل ثيابه بأخرى مريحه وكانوا سعداء للغايه فظلوا يشاهدون ويأكلون ويضحكون وبالطبع لم تخلوا زهره من عبث يونس وعزله بها……
**********************************
عند حسام وهبه
وصلوا اخيرا بعد عدة ساعات من السفر… صف حسام السياره تحت العماريه السكنه والتي يسكن بها يونس وحسام لديه شقه خاصه به بنفس العماره فقد اشتروها سويا ترجل من السياره وفتح الباب للهبه وساعدها في النزول ومن ثم اخذ يحمل حقائبهم وهو يشير لهبه نحو العماره والورشه المغلقه
حسام بإبتسامه: دي العماره يا هبه شقتنا فوق شقة يونس ومصطفى انا عاوزك تصحابي زهره بقا تخففي عنها اتفقنا يا قمر
بادلته الابستامه بأخرى وخجل: حاضر انا اصلا بحبها اوي متقلقش…
حسام برضا: برافو عليكي… اصيله يا هبه… ودي ورشه يونس فتحها ميكانيكا… احنا هنطلع نرتاح وننزل ليهم بكره الوقت اتأخر وزمانهم ناموا
هبه بتأييد: معاك حق… انا كنت لسه هقلك كده
حمل الحقائب وما ان همت هبه لتساعده رفض وطلب منها ان تصعد امامه ولكن ما ان مروا من امام شقة حسنات فكانت تقنت بالدور الارضي فُتح الباب بسرعه حتى ان هبه شهقت من المفاجأه
حسام بغيظ في نفسه: هو احنا لحقنا نيجي بخربيتك فزعتي البت…. ثم اكمل بإبتسامه مصطنعه: دي حسنات يا هبه تبقى صاحبة العماره
هبه بإبتسامه: اهلا ازيك يا طنط
حسنات بإزدراء: طنط… اهلا يا اختي… ثم وجهت نظرها لحسام بإبتسامه: اهلا يا باشا نورت بيتك دي اختك
نظر لها حسام بغضب مكبوت: لا يا ست…. دي هبه مراتي اصلنا عرسان جداد
حسنات بغل ولكن دارته: اه اه… الف مبروك نورتم… اي حاجه تعوزها انا تحت امرك يا حسام بيه
شكرها حسام ونظر لهبه حتى تصعد… تعجب كثيرا من نظرات تلك السيده لها ولكنها لم تهتم فمن الاساس هي جائت لتخفف هم اصداقه وهمه وليس لتزيده بالتساؤلات وغيرها…. اعجبت كثيرا بالشقه وذوقها واحبها كثيرا ابدلوا ملابسهم وناموا سريعا فكانوا مرهقين بشده من طول الطريق…..
**********************************
في حديقة المنزل الكبير
كانت تجلس سميه بشرود وهي تضع يدها على معدتها المنتفخه من اثر الحمل ترتب عليها بحنان وكأنها تخفف عن طفلها فكانت هكذا دائما تجلس في الحديقه وتتمشى بها ولا تصعد لغرفتها الا وان قَت-لها النوم فمن الاساس لم يزر عيونها النوم منء ان جائت لهذا المكان الذي بات ملعون بالنسبه اليها بسبب من يجلسون فيه ولكنها عزمت امرها ويجب ان تلبي هذا العزم تحت اي ظرف… قاطعها احد الاصوات والذي لم تود ان تسمعه في هذه الظروف ابدا
….. : هو دا اللي انا كنت مستنياه منك يا سميه…. مكناش نستحق منك كده
**********************************
في منزل الاخوه
كان ينظر لها بتعجب عندما رأها تبكي على احدى المشاهد في المسلسل الخاص بها
يونس بصدمه: بتعيطي علي اي يا زهره… حبيبتي دا تمثيل مش حقيقه
زهره ببكاء: لا يا يونس بهار ما-تت دا انا كنت بحبها اوي
يونس: لا حول ولا قوة الا بالله…. انت هبله يا بت خلاص متعيطيش بقا وإلا مش هخليكي تسمعي البتاع دا تاني
مسحت دموعها سريعا وهي تنظر له: لا لا خلاص مش هعيط تاني….. ثم نظرت له بترقت وظهر عليها التوتر
يونس بزفر: قولي في اي على طول… قلتلك قبل كده اوعى تخافي او تترددي انك تقولي ليا حاجه ابدا
زهره بحزن: انا مكنتش راضيه اتكلم في الموضوع دا علشان عارفه انكم زعلانين بس صراحه مش قادره…. يونس هو احنا مش هنعمل اي حاجه في موضوع سميه ومصطفى
يونس بزفر: انا عارف انك زعلانه عليهم بس يا زهره… احنا مفيش في ايدينا حاجه وكمان مصطفي مزعلهاش في حاجه وكله كان تحت عينك كان بيتمنى ليها الرضى هي اللي باعته في اصعب ظروفه هيعمل ليها اي يعني….. انت مفكره اني عادي كده انا قلبي بيتقطع عليه كل يوم وانا عارف انه عمال يداري وجعه في الضحك والهزار ويدخل اوضته يعيط زي العيل الصغير بس انا مفيش في ايدي حاجه ولا هو في ايده حاجه للأسف
زهره بثقه وصدق: بس انا واثقه يا يونس ان في حاجه خلت سميه تعمل كده…. سميه طول عمرها جدعه وبتحب مصطفي اكيد في حاجه
يونس بهدوء: والله دا كمان رأيي بس ادينا مستنين…. ثم اكمل بغموض: بكره مش بعيد وكل حاجه هتبان والحق هيرجع لأصحابه
زهره بعدم فهم: انت بتقول اي يا يونس… انا مش فاهمه حاجه
يونس بإبتسامه: متشغليش بالك يا ورق العنب… هاتي الموبايل من جمبك خلينا اشوف الواد دا مرجعش لي لحد دلوقتي
جلبت الهاتف ومن ثم نظرت له بتساؤل: اشمعنا بتقلي يا ورق العنب اي الدلع الغريب دا… يعني الناس بيتقلها يا وردتي يا فله يا قمري وانا يا ورق العنب
يونس بإبتسامه: منتي عارفه اني بحب ورق العنب… دايب كده وطعم
زهره بضحك: انت مجنون بجد…. خد شوف اخوك فين
التقط منها الهاتف ودق رقمه وانتظر الرد……
**********************************
عند مصطفى
كانت يمشي في الشوارع شارد في حبيته وحاملة ولده يحاول اقناع نفسه انه قوي ولكن لا يستطيع اشتاق لها بكل حواسه لا ينفه اذا اشغل نفسه بالعمل او الصحبه فهي في قلبه مالكه له وعامله عليه… يمشي بجواره احمد (حمص) ويتحدث اليه ولكن لم يكن منتبه اليه بالمره
احمد بملل: وبعدين معاك يا معلم مصطفي…. يا معلم
مصطفى بإنتباه: اي يا احمد في اي
احمد بحزن من اجله: متزعلش نفسك يا معلم… انا مش عارف اي اللي مديقك بس فكها ربنا كريم وهتفرج ان شاء الله.
مصطفي بإبتسامه: جدع يا احمد راجل…
قاطعه رنين هاتفه بأبتسم بحب لهذا الاخ الذي دائما يعامله وكأنه ابنه البكري ووحيده: ايوه يا يونس
يونس بقلق: انت فين يا مصطفى بقينا نص الليل اي اللي اخرك كده
مصطفي: انا كويس متقلقش… كنت بتمشى مع حمص شويه هاجي دلوقتي… سلام
**********************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى