روايات

رواية ابن الجيران الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم منى عبدالعزيز سليمان

رواية ابن الجيران الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم منى عبدالعزيز سليمان

رواية ابن الجيران الجزء الرابع والعشرون

رواية ابن الجيران البارت الرابع والعشرون

رواية ابن الجيران الحلقة الرابعة والعشرون

لك في قلبي عرش لا يجلس عليه سواك
تحرسه آلاف النبضات
ولك في روحي مكان لا يعرفه أحد
قد نلتقي وقد نرحل وقد لا نلتقي أبدا
لكن يبقى رجع صداك في داخلي للأبد
وأعلم أن الإنجاز ليس أن نحب
إنما الإعجاز أن يزداد الحب رغم البعد
سواء التقينا أو لم نلتقي
فأنت في حفظ الله وفي قلبي أنا
…..أحبك واشتاق إليك يا أنت …..
بسم الله الرحمن الرحيم
جميل ذهب الي المطبخ وجد سميه مغمضه العينين
تان من الألم . احضر كوب ماء واسقطه علي وجهه سميه
سميه…. قامت مخضوصه من النوم ، في ايه في ايه.
جميل … قومي قامت إقيامتك كل ده نوم ، رمي لها عصي معدنيه بسندات من أسفل تستخدم للحالات المرضية من عجز وإصابات الكسور ….مع أن تمنها خسارة فيكي ،بس يلا اديكي هتشتغلي بتمنها.
سميه …. بنظرات متالمه تحاول تستعطفه ،سميه حرام عليك يا جميل ، عوزني في حالاتي دي أأقف علي الحوض اغسل مواعين ولا اكنس الشقه ازاي.
جميل …. ماليش فيه اتعملي ،لو دخلت المطبخ لقيت طبق ولاكوبايه. متوسخين في الحوض ولا نقطه ميه علي الارض واه يا ويلك لو طبق ولا كوبايه اتكسروا ، مش هيحصلك كويس .
سميه … ابتلعت ريقها بصعوبه بالغه …. طيب ازاي.
عاوزني اعمل كل ده واقف ازاي برجل واحده
جميل …. وحده وحده بالتدريب ، هتعرفي ازاي تتعلمي انك تشتغلي برجل واحده …ويلا خفي نفسك حضرنا عشا عرسان يكون تمام ، ونادي عليا لما تخلصي .
..اصل انا عريس جديد وعاوز اكل يرم عضمي …فهمه ولا افهمك بطريقتي .
سميه …. بغيرة وقهر عريس جديد اااه يا قلبي ال هيقف من ال وقعت نفسي فيه من يصدق ان جميل كان بيعشق تراب رجليا. يجي عليه اليوم ويتجوز عليا دمعه سخنه نزلت من عنيها تتمنى أنها تقدر تمشي وتخرج. ترمي تلك ةالضرة بره البيت من كتر النار ال بتنهش فيها …فاقت علي لكز جميل ليها وصراخه في ودانها
سميه ايوة فاهمه فاهمه ، عاوز تاكل ايه ، وانا اعمله .
جميل اخرج من الثلاجه ، بعض الأكياس …دي كوارع ، ولحمه راس ، وشويه عكاوي ، عاوزك تظبطيهم علي كيفك ، زي زمان ،ولا افكرك ،لما عملتيهم ،ووكلتيهم لجعفر .
سميه …. وهي تنظر له برعب ، أأنا اانا هعملك ال انت عاوزة …بس الحلل فوق وبعيد مش هعرف اجبهم. .
جميل … لازم تحاولي تجبيهم ، افرض مرة مكنتش هنا ولا عاوزه … العروسه تساعدك … دي ستك وتاج راسك …يلا امشي وريني هتحبيهم ازاي .
سميه استندت علي تلك العصي تحاول أن ترفع نفسها تجزب أحدي الحلل لم تقدر توازن نفسها سقطت علي الارض كف أيدها من الوقوع انجرح وركبتها في رجليها السليمه من الم السقوط عليها حاسه انها انكسرت من شدة الواقعه .
جميل … بصراخ يلاقومي بلاش لكاعه بسرعه هاتيهم مرة تانيه .
وقفت سميه تستند علي عصاة كل مرة تفلت وتسقط علي الارض من شده وجع ايديها ودموعها ال نزله منها بقهر .. حاسه ان خلاص رجلها معتش شايلها ..
سميه ببكاء حرام عليك وقعت ميت مرة قدامك معتش قدرة رجلي معتش شايلاني ، وأيدي معتش متحملها وجعها … شكلها انكسرت من تانيتها تحت مني .
جميل … مد يده احضر لها حلتين ووضعهم أمامها ،،اهو عشان ما يكونش عندك حجه ، هدخل اريح شويه أنا والعروسه ، وارجع القي كل حاجه جاهزة.
سميه ببكاء ونحيب فينك ياعبير تجي تشوفي ايه ال حصل لامك … وجميل ال تجوز ةعليا وجيبني شغاله ليها .
خرج جميل متوجه الى غرفه نومه ، وجد تللك الفتاة التي تزوجها … تجلس علي السرير وترتدي ملابس مثيرة .
جميل … اسمك ايه انا ما اخدتش بالي من الاسم …وعندك كام سنه.
الفتاة … اسمي دينا … وعندي اتنين وعشرين سنه .
جميل اغمض عينيه فهي تقترب من سن عبير ابنته.
جلس جميل جوارها ..تحدث لها مرة أخري .
جميل … انتي لسه صغيرة ،ليه اشتغلتي بالمكان ال كنتي فيه ،وازاي اتقبض عليكي.
دينا … أنا هربت من بتنا مع واحد كنت بحبه واهلي رفضوا يجوزونا .. وكان عندي تمنتاشر سنه وكنت بالدبلوم بس بعد ما جينا هنا القاهرة ، حصلت ليه حادثه ، وأهله جم اخدوة ورجعوا البلد ، وقالوا إن اهلي مصممين أنهم يقتلوني، فخفت وفضلت ادور علي شغل ،لحد ما تعرفت علي واحده وهي ال لقت ليا الشغل ده ، وتقبض عليا وانا مع واحد في عربيه .
جميل امسكها بعنف ليه تعملي في ابوكي كده ليه توطي رأسه ..ليه تخليه يتمن موتك انت ليه مفكرتيش . .. في أهلك واحساسهم ازاي دلوقتي
جميل شرد في كلامه وهو يذكر بنته عبير .
ليه ياعبير،ليه تعملي كده انا حرمتك من ايه فلوس وكنت بديكي كل ال تحتاجيه ، عمري ما سالتك بتصرفيهم فين كنت بدلعك كل ال بتطلبيه مجاب .. حتي لبسك كان علي الموضه مدخلتش مرة فيه …بس انا ال غلاطان عشان موقفتش لأمك في تربيتها ليكي كنت حاسبتك علي كل غلطه عملتيها .. كنت ايدك بحساب واعرف بتروحي وتجي منين وفين …
فاق جميل علي صوت مكتوم من شده الضغط علي
يد تلك الفتاة .
الفتاة … والله ماعرف انت بتكلم علي ايه .. ومين عبير دي ال عمال تجيب في سيرتها وكنت هتخلع ايدي في ايدك وانت بتكلم عليها.
جميل .. ببكاء وحشرجه … دي بنتي في سنك كده كان فاضل ليها سنه وتتخرج من الجامعه ، وبقت مدرسه قد الدنيا ، بس انا وامها ال جوة منها لله. ه السبب في ضيعها وهروبها .
دينا ببكاء اقتربت منه وصوتها يكاد يخرج .. انت بتفكرني باابويا دائما كنت عنده فرخه بكشك ، عمرة ما حرمني من حاجه ، طول عمرة بيخرجها من بقه عشاني .. والله انا ندمت علي ال عملته بس كانت سكينه الحب سرقاني ، ومكناس اعرف الغلط والصحة…. بس والله انا ندمت ونفسي اروح تحت رجله وابوسها يسامحني واترمي في حضن امي
وأفصل اعيط واحسن بحنانه وطلبطبتها علي ايدي
والله انا كنت كل يوم ادعي ربنا أنه يتوب عليا من السكه الحرام ال كنت ماشيه فيها .. واول ما الضابط دخل الزنزانه وقال عليك ، أنا واقفت وقلتله.. أنا موافقه يابيه ، نفسي اتوب وربنا يسامحني ، ويغفر ليا ال حصل .
جميل .. اقترب منها انتي دلوقتي بقيتي مراتي يعني السكه ال كنتي ماشيه فيها تنسيها ، تماما وتعيشي بما يردي الله … أنا اختارتك من بين البنات ال الضابط جبهم. عشان حاسيت أن بنتي ممكن تقع
في ال وقعتي فيه ..
دينا … أنا بحمد ربنا كل وقت انك نقذتني ،من ال كنت فيه … وهعيش خدامه تحت رجلك…وال تؤمر بيه هنفذة .
جميل … ابتسم لها ونام بجوارها علي السرير ، تعالي نامي وبعدين هقولك تعملي ايه بالضبط مع الخدامه ال جوة.
نامت بجواره واتم جميل زواجه بها .وبعد مدة قام من جوارها متوجها إلي سميه التي تقف متألمه علي قدم واحده .. ودموعها علي وجنتيها من الوقوف علي قدم واحده وألم جسدها من العمل .. لأكثر من ساعتين متواصلين ، دون أن تستريح … خوفا من كلام جميل أنه يضربها ولا يخلي مراته الجديدة تهنها ، زي ما قالها جميل .
جميل … اه علي الروايح الحلوة ، امم الاكل خالص ، ولا لسه .
سميه … بالم شديد ، خلصت فاضل بس الفته وكل حاجه هتكون جهزة …. بس مش عارفه العيش فين .
أنا جهزت كل حاجه وكله مفروف في الطباق فاضل بس الشربه.
جميل … لا سيبك من الفته ، اغرفي الشربه وهاتيها وتعالي وانا هخرج الطباق بره علي السفرة .
سميه … غرفت الشربه ساخنه جدا جدا ، وحاولت حملها لم تعرف ..اضطرت لحملها بوضعها جوار صدرها وتسندها بيدها، ما كل خطوه تهتز الشربه تقع علي جسدها تحرقها ، تصرخ سميه بصوت واطي خوفا من جميل .
ظلت هكذا حتي لم تعد تقاوم الم الحرق …وصلت عند جميل وملابسها مبتله من الشربه وتبكي من شده الحروق التي إصابتها من شدة سخونيه الشربه.
جميل … وهو ينظر لها بشماته. وغل. لسه شفتي حاجه والله لا اعيشك في زل علي ال عملتيه فيا وغير خيانتك ليا ما جعفر وحماده الكلب ، ال مكتفاش بس بمراتي لا كمان بنتي كمان … ايه ال عملتيه ده بهدلتي الدنيا ازاي بالشربه والمطبخ والسجاد اتبهدلوا … عشر دقائق عبال ما ناكل أنا والعروسه ، تكوني نضفتي الشقه .
خرجت الفتاة بملابس مثيرة مثلما قال لها جميل
اول ماجت عين سميه عليها شقهقت من الصدمه .. دي في سن بنتها عبير . .. نار الغيرة مسكت فيها فهي بطبعها غيورة وحقوده حاست أنها هتقع من الصدمه …فاقت علي صرخه جميل فيها خلصي يلا روحي نظفي ال وسختيه .. مع أن مهما عملتي هتفضل. وسختك وقرفك عار طول السنين.
جميل .. يلا امشي اجري شفي هتنظفي السجاد ازاي .
بعد انتهاء جميل من الاكل طلب من الفتاة تشغيل أحدي الأغنيات والرقص عليها حتي يجعل سميه تراة
وتتحصر علي ما أصابها …
سميه جاسيه علي الارض تنظيفها وجميل يصفق بيده للواقفه تتمايل أمامه وهو عينه علي سميه ويري دموعها علي خديها وهي تمسح السجاد وتزيل اثار الشوربه عليها فجاءة تذكرت كلمات جميل ليها زي ما وكلتيها زمان لجعفر … ابتلعت لعابها بصعوبه
ازاي جميل عرف ومحدش يعرف ال جعفر وهو عمرة ما هيحكي ويفضح نفسه .
تذكرة أحدي المرات لما حكت ليها السيده التي كانت بجوارها بالمشفي علي كلامها وهي نائمه ومنادتها علي جعفر وبتحكي عن كلامه علي شكرة في اكلها
بكت بحصرة علي ما اخفته سنين خرج منها دون أن تشعر.
فاقت من ذكرياتها علي كلامات دينا ،، مش عيب عليكي تقفي كده تتفرجي.. علينا .يلا امشي اجري علي المطبخ أعمالنا عصير متلج ولا اقلك كبايتين شاي بنعناع وبعدها اعملي العصير .
جميل … مش سمعتي ستك قالتلك ايه يلا انجري اعمليه.. ظلت سميه علي تلك الحاله تعاني من جميل
ومن طالبات زوجته التي لا تنتهي منها …حتي أصبح جسدها هزيل وعينها ضعفت من كتر البكاء ومن السهر وهي تان من الم قدمها
عدت ايام وشهور وجميل يبحث عن عبير ابنته لم يجدها نهائيا .ظل يخرج تعبه والاموه مما حدث من سميه ويتهمها في فشل ابنته وهي وراء ما قامت به من أفعال مشيته .
ظلت سميه هكذا وجميل يزيقها أشد العذاب .
لأشهر متتاليه حتي تدهورت صحتها وأصبحت لا تقوا علي العمل ولكن في أحدي المرات وزوجه جميل تدخل المطبخ تطلب منها عمل اكل مخصوص لها ظلت تصرخ بها بهسترسا وتهددها بالانتقام منها ومن جميل… وحاولت أن تجزبها من سيابها وتسقطها أرضا وتضربها بتلك العصي .. لولا صرختها التي
انقذتها بدخول جميل مسرعا من الخارج.
في أحدي المرات رقةقلب تلك الفتاة واقتربت من سميه … ايه ال خلاكي .. تعملي كده في الاستاذ جميل … ده راجل طيب وحنين وال عرفته منه أنه كان بيحبك كتير .
سميه … وانتي ايه دخلك علي اساس جيبك من الجامع ، امال ماكنتيش بنت ليل … ابعدي يا شطرة
قبل ما تكلمني شوفي نفسك الاول. وحسبيها وبعدين
اعملي ستنا الشيخه ولا مصلحه .
دينا زوجه جميل… لا مانكرش … أنا كنت ايه بس ده كان غصب عني أنا وثقت ىفي ست زيي وقالتلي هشغلك شغلانه شريفه وخالت ال معاها اغتصابوني وهددوني اني لو مشتغلتش معاهم هيشوهوا وشي بميه نار ..بس الحمد لله ربنا استجاب دعايا واتجوزت الاستاذ جميل .
سميه … أغمضت عينها بقهر من كلمات تللك الفتاة .
وحصرتها علي نفسها وعلي بنتها التي لا تعلم عليها شئ.
في أحدي ا لايام تعبت زوجته …وظلت طول اليوم تفرغ ما في جوفها صرخت سميه بأنها حامل …ظل جميل يعذب في سميه حتي علم بحمل زوجته .
فرح جدا بذالك الحمل وقرر أن يبعد زوجته عن سميه خوفا منها …تنقم منه وتفعل لها شئ. وللجنين
فهو يتمن طفل يربيه تربيه صحيحه…وينشاءة بيده .
عدت الايام وترك جميل الشقه لسميه واسطحب زوجته الي أخري …وكل كام يوم يذهب إلي سميه
يجلب لها الطعام ويقوم بتوبيخها ويتركها تتالم من الحصرة علي مافعلت .
سميه زاد المها وواجعها لم تقوي علي النوم ال باخذ حبوب منومه ، نهارا تجلس مع نفسها تحدث نفسها ،
وتأتي من الوجع ولا تجد أحد يساعدها علي النهوض
عدي عليها يومين لم تنم فيهم تان. من الألم والوحده عينها مثبته علي مكان واحد تحدث تلك
الواقفه أمامها .. تبكي مرة وتصرخ بيها مرة ومرات تضحك بهستاريا .. لم تستطع النوم لا ليل ولانهار
تان الما في جسدها وروحها تحدثت مع نفسها ليه عايشه فاضلكةايه تعيشي عشانه جعفر ال حبتيه وعملتي كل ده عشانه … ولا فاكرك وعايش حياته
بنتك ال انتي ضيعتيها بتربيتك الغلط ليها .
ولاجميل الةرميكي زي الكلبه تنامي مكان ما بتقضي..حاجتك ولا رجلك المقطوعه ووجعك ال مش قدره تتحمليه … قولي ليه عايشه ،
أخرجت علبه المنوم وابتلعت ما بها واغمضت عينها
ونامت علي تلك المخدره الباليه…
عاد جميل الها بالاكل .. وجدها نائمه لا تتحرك أو تان كما في كل مرة .ذهب بالقرب منها هزها لم تستجيب انحنا يلكزها بيده لم تستجيب امسك يدها يتحسس نبضها صدم وهو يري اقراص الحبوب المنومه التي تاخذها لتنام من الم جسدها فارغه وان سميه لا تتنفس .
اسرع بإحضار طبيب .الذي اخبرة بوفاتها منتحرة .
بتناول كميه كبيرة من الحبوب المنومه .
اغمض جميل عينه واستغفر ربه ، وانحن بجوارها ،بجمود لم يتأثر بموتها ،خسرتيها دنيا وآخرة
ياسميه .. حتي وانتي كده بدل ما تستغفري ربك
موتي نفسك .
جميل … لو سمحت يا دكتور بلاش تعمل بلاغ ونعمل تصريح دفن بهبوط حد في الدوره الدمويه…حضرتك شايف حالتها متستحملش طبةشرعي وتشريح ،هي متحملتش الم رجليها اخدت الحبوب كلها فاكرة أنها هترتاح من الوجع وتنام.
الطبيب …اسف يا استاذ دي مسئوليه وما اقدرش مبلغش ، بعد اذنك ياريت تبعد عنها واغطيها لحين قدوم الشرطه .
اوم جميل وفعل ما قاله له الطبيب …واتت الشرطه والاسعاف وحمل الجسمان الي المشرحه ، وتركها جميل بعد أخذ أقواله وعاد إلى زوجته وطلب منها
تحضير نفسها وأخذها وترك الشقه المستأجرة وذهب لشقه أخري …بعيده عن المنطقه فهو غير مكان عمله .
ذهب تارك جسمان سميه بدون دفن تركها تدفن بمعرفه الشرطه …دون أن يحزن عليها أو يتحصر علي ما فعله معها .
__________الللهم انت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وانا أمتك وعلي وعهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت وابؤبنعمتك علي وابؤ بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب الا انت.
________مني عبدالعزيز موووني 💥
تعاف جعفر سريعا وعادوا جميعا الي البيت والحارة …أعدت احتفال كبير لاستقبالهم .
رقيه طلبت من صابر ابو لمعه إحضار زبيحتان كبيرتان
فور وصولهم الي الحارة وبعد تجهيزها وربطها جيدا
أمسكت رقيه سكين الذبح وقامت بزبح البقرة إمام أهل الحارة تحت نظرات والدها الفرحه بها فهي ، تؤ كده له جدارتها بإدارة محلات الجزارة والمزرعه .
أنهت رقيه الذبح وطلبت من العمال إنهاء الباقي وتوزيع اللحوم علي الفقراء والمساكين بمناسبه خروج والدها من المشفي معافاة…والاخري توزع علي أهل الحارة هديه .
عدت الايام ورقيه تذاكر وتجتهد ولم تخرج من البيت الي قليلا مع امها لتشتري بعض الأغراض لهم .
ادهم أصبح أكثر عصبيه فهو يحاول أن يراها ،دون فائده .
حليم ..يراقب بيتها باستمرار ، حتي يراها وهي خارجه أحدي المرات وحدها ليقوم باختطافها .
حمادة أصبحت حالته متدهورة فهو أصبح مدمن لتلك الحبوب بطريقه وحشيه …طلب من صديقه إحضار مشتري للورشه ليبيعها حتي يصرف من تمنها علي شراء تلك الحبوب.
عبير … اصبحت مشهورة بين راغبي المتعه المحرمه ،لقبت نفسها بالملكه رقيه جعفر .
عمران …. أصبح عصبي جدا ، وخاصه بعد إصرار والده ترك الشقه المستأجرة في بيت جعفر والسكن بشقه أخري…بعيد تماما عن منزل جعفر ومحل الجزارة.
سراج…. لم تخلوا حياته من التوتر في علاقته مع والده.
زينب … لم تستطع المذاكرة جيدا ، بسبب انشغالها مع امها بتجهيز اغراض زفافها .
سعاد….. اصبحت متهورة في تصرفاتها ،تشتري اغراض غاليه جدا لجهاز بنتها حتي يقال انها لم تترك غرض ال واحضرته كل ذالك علي حساب زوجها واولادها الصغار ،انفقت مدخرات زوجها لسنوات.
تحدث بينها وبين زوجها خلافات باستمرار.
الحارة أصبحت أكثر محبه وهدؤء الجميع يساعد في نظافه الحارة والجيران أصبحوا اكتر مواده .
عدت الايام سريعا وأدت رقيه امتحانات الثانويه العامه بتفوق معهود منها كل يوم تذهب وتري ادهم جالس بسيارته ينتظر خروجها من الامتحانات يتابعها حتي تعود الي الحارة .
عدت ايام الامتحانات سريعا وأصبح اخر مادة بعد يومين توتر عند سعاد النقود انتهت وهناك بعض الأغراض لم تقم بشراءها .
سراج أصبح عصبي بطريقه ملحوظه مع كل ما يتعامل معه.
عمران … أصبح يسهر كثيرا ، علي المقهي .
في أحدي الايام رجع قرب الفجر ،نهرة والده بشدة .وتركه وذهب الي المسجد للصلاة .
سقط أثناء الصلاة ..حاول المصلون افاقته دون جدوا رحل الحاج ابراهيم .
حزنت رقيه جدا علي وفاته ، بكت كثيرا حتي اتي إليها والدها يكلمها ويدعمها وذهب معها الي الامتحانات ولم يتركها حتي هداءت ودخلت اللجنه وأدت امتحانها بتفوق .
خرجت وجدت ادهم بسيارته يقف بعيدا ابتسامته علي وجهه …ينظر إليها بشوق ومحبه .
بعد قليل انمحت ابتسامته وهو يري سكوب وجهها وعينها الدامعه ، قلبه نغزه عليها اتي يخرج من سيارته ،وجد والدها يخرج من سيارته ويتوجه ناحيتها .
ضرب مقود السيارة بيده وعاد الي عمله وهو في قمه غضبه.
ام ادهم … طلبت منه أن تذهب وتقابل أهل رقيه والتعرف عليهم وطلب يد رقيه له .
ادهم … وافق وفرح جدا بذلك ، ولكن اجلها حتي انتهاء امتحاناتها .
تاجل زفاف زينب وسراج بسبب وفاة عمها الحاج ابراهيم. مما اسعد سراج بشدة، أصبح أكثر هدؤا
رقيه نزلت محالات الجزارة كما وعدها والدها تتعلم بسرعه أصبحت من امهر العاملين بالمحل ، بداءت تطور من المحل وتدخل بعض الأجهزة الحديثه في المحل لحفظ اللحوم والمفارم وعمل السجق .
أصبحت مشهورة بين زبائن المحل ، تريح الزبائن .تتعامل معهم بود واريحيه ، جعلت للفقراء نصيب في كل زبيحه تقوم بدبحها ، تعطي العمال مكافئات وتوزع عليهم لحوم … جميع العمال احبوها، ابو لمعه أصبح زراعها اليمين لا يتركها نهائي .
يقوم بتوصلها ،بالسيارة لاي مكان وينتظرها ،عدلت من سلوكه ولم يعد ينقل الكلام .
جعفر أوكل لها جميع أعماله قليل ما يترك زوجته ، وينزل العمل ليساعد ابنته .
فودة … قويت علاقته مع جعفر وأصبح يتواصل معه.
احمد ابنه … أراد الارتباط برقيه . … كلب والده الانتظار حتى يحدد مشاعر ه ويتاكد منها.
عمران… حزن لوفات والده كثيرا …ظل فترة مغلق المحل حتي ذهب إليه عمه وشيخ الحارة يطلبوا منه فتحه حتي ينتهي من طلبات الزبائن المتفق عليها سابقا.
سراج… اتفق مع والد زينب تأجيل عقد القران والزفاف عدة أشهر ، مراعيا ،مشاعر عمران ،ولكن هو
سعيد بذلك فهو تمن كثيرا تأجيل الزفاف .
عدت الايام واليوم نتيجه الثانويه العامه …الكل منتظر النتيجه علي أعصابه .
رقيه … تجلس علي سجادة الصلاة تدعوا ربها كثيرا .
دخل عليها والدها ،وجدها تبكي وتدعوا الله ،بان ينجحها ولا يخيب تعابها ، ويحقق أمنيتها .
جعفر بسعاده….. مبروووك يا دكتورة رقيه مجموع ٩٩ في الميه.
رقيه بسعاده … بجد يابابا أنا نجحت .
جعفر بدموع الفرح… ايو. لسه حالا فودة جيبها ومتصل عليا ، وانا اتاكدت من المدرسه بنفسي والولد صابر دخل النت ده وجابها من موقع الوزارة .
اصوات الزغاريت عالت في البيت .
انعام … تبكي من فرحتها وتطلق الزغاريت ، ذهبت الي رقيه تضمها وتقبلها وتبارك لها .
ادهم علم بنجاح رقيه ارسل لها هديه نجاحها وبعض الورد المحببه إليهم من خوض زهور صدفه الذي جمعهم .
استلمت رقيه الهديه والورود التي علمت صاحب الهديه دون عناء .
دخلت غرفتها فتحتها وجدت عروسه كبيرة باسمها ومجموعه من الشوكولا ته الفاخرة ، وخطاب .
فتحت الخطاب قراءة ما كتب.
حببتي اجمل صدفه بحياتي ، الف مبروك النجاح ، وعقبال التخرج من الجامعه ، وجوازنا ،
ملحوظه السلسله دي تلبيسيها في رقبتك ومتقلهاش ابدا .ورقم التلفون ده رقم مفيش حد يعرفه غيرك
رني عليا حالا ، عاوز اطمن الحاجه وصلت ليكي.
متفكريش كتير وبسرعه رني عليا …صوتك وحشني كتيربحبك يا اجمل صدفه في الدنيا كلها .
ضمت الخطاب الي صدرها وأخرجت السلسله ولبستها بسعاده ، وفرحه
سلسال علي شكل قلب يفتح وبجوارة حرف الراء والألف . الرقم وسجلت اسمه، رنت علي رقم الهاتف .
رقيه .ضغط زر الاتصال وقلبها يدق بسرعه .
ادهم فور اهتزاز هاتفه ،فتح سريعا.
رقيه.. صوتها لم يخرج تتنفس بسرعه
ادهم… بتنهيده ردي يا رقئه قلبي ، أنا نفسي اسمع صوتك.
رقيه.. .. أنا انا متشكر ة علي الهديه دي ، مكنش ليه لزوم تعبك.
ادهم .. تعبي بعدك عني ورفضك تسمعني ، رقئه لازم نتقابل ونتكلم .
رقيه… بتنهيدة … أنا نسيت ال حصل ما بنا وكل ال بفكر فيه مستقبلي وبس.
ادهم … بعصبيه وصوت عالي رقيه متجننيش . بقلك نتقابل تقولي نسيتك أنا ارتكب جنايه .. فهمه .
رقيه … بهدوء اغضبه ..ال عندي قلته. وياريت تبطل عمايلك دي …وبلاش وقفتك كل يوم قدام المحل فاهم .
ادهم… طيب لو بطلت واقفه قدام المحل ، اصبر نفسي بايه ،دا اليوم ال بكون مشغول ومشفكيش
يبق هجنن .. بكدر القسم كله ، وخصوصا شريف .
رقيه ….فكرتني ممكن بعد اذنك ، تدي عم حمدان العنوان وتخليه يجي ضروري .
ادهم… ممكن اعرف ليه ..ولا ده سر.
رقيه…. ابدا مش سر ولا حاجة ،بس في موضوع
عوزاه فيه ضروري ومش هقدر اكلم فيه الةبعد ما اخلص معاه …. ولو وافق اوعدك هخليه يقولك بنفسه.
أدهم…. لا انا عاوز اسمع منك انتي ، عاوز اشبع من صوتك، املي عيوني من عيونك .
رقيه …. أنا هقغل دلوقتي ، ماما بتنادي عليا .
أدهم …. طيب مردتيش عليا ، عاوز أشوفك ونكلم شويه .
رقيه….. سلام يا ادهم. ، اه افتكرت بعد كام يوم سنويه جدوا ، هنروح كلنا المقابر نزور جدوا وجدوا محمود .
ادهم…. بغضب مكتوم ، تعيشوا وتفتكروا رقئه قلبي …بس المقابر ،اكلمك ازاي أنا هناك .
رقيه … أنا بفكرك بمعاد سنويه جدوا محمود انت ناسي أنهم اتوفوا في نفس الشهر .
أدهم…. لا مش ناسي بس.
رقيه … ما بسش يلا سلام ، ماما بتنادي عليا.
رقيه وقلبها يتراقص فرحا … نسيت تقفل الهاتف ،
ووضعته بجوار قلبها وظلت تغني ،ياابو الشريط الاحمر يالي شغالتي ارحم حبي .
ظلت ترددها حتي أتاها صوته وأبو الشريط هيجنن
دلوقتي وياخدك في حضنه .
اغلقت رقيه سريعا الهاتف وقلبها يدم بسرعه وابتسامتها علي وجهها وتضرب مقدمه راسها …غبيه يا رقيه ،اهو سمعك .
خرجت لامها وجدت الكثير من أهل الحارة ،اتوا يباركوا لها ، نجاحها وتفوقها.
ادهم عاد إلي القسم ، أخبر حمدان طلب رقيه .
واخبرة أن يذهب لها الي محل الجزارة ، ويخبرة بما تريده بعد عودته.
ظل مبتسما يردد اغنيه رقيه ،ياابو الشريط الاحمر يالي شغالتي ارحم حبي.
فجاءة خطرت علي باله فكرة اتصل بوالدته واخبرها بها واتفق معها وهي رحبت بالفكرة وحضرت نفسها
لما اتفقت عليه مع ادهم.
*******””””””””””””””لا اله الا الله محمد رسول الله صلى*
زينب ظهرت نتيجتها نجحت بمجموع عالي بعض الشئ لكن ليس كما كانت تحب حصلت على مجموع ٩٠ في الميه .
سعاد …. شايفه الكل بيبارك لرقيه ال جابت ٩٩ في المئه من غير دروس ولا حاجه وبعد ال حصل ليها .
وانتي واكله نايمه شربه غير الدروس والمراجعات ويدوب جايبه ٩٠ ….طول عمرك فشله.
زينب …ببكاء وغيرة اعمل ايه مش انتي ال كل يوم سحباني معاكي نشتري الجهاز … واهو الفرح اتاجل ، وفي الاخر بتجيبي الذنب عندي . … ورقيه لائيمه كانت بتذاكر علطول وبتعمل حجه أنها بتشرح ليا الةبيقف معايا وهي كانت بتاخد المزكرات للمدرسين عاملنها وتذاكر هي.
علي . …. لا حولا ولا قوه الا بالله العلي العظيم ، بدال ما تفرحي ليها أن ربنا وقف معاها ومخيبش تعابها ونجحت ، وايه ال انتي بتقوليه ،لبنتك ده …مش انتي السبب في ال هي فيه ، ظنك علي دماغها ،خالها تسيب مذكراتها وتلف معاكي علي المحلات.
احمدوا ربنا انها نجحت ومجموعها كويس مش بطال…. ويلا وصلوا البيت حد من الجيران يجي يبارك ولا سراج وأهله بجوا يباركوا .
تركهم علي يستغفر ربه ويدعي لرقيه وذهب الي جعفر يبارك له نجاح رقيه .
_______________________””_”
عبير أصبحت معروفه ومشهورة جدا بلقب الملكه رقيه ، أصبحت علي علاقات كتير من أصحاب النفوذ
ذو العلاقات النسائيه.
اعتبرت كثيرا علمت بقدوم ا سلام الباشا واخته من السفر.
خططت مع شريكها ، علي الانتقام منه ومن اخته.
بحثت كثيرا عن حمادة ، حتي توصلت الي مكانه .
ياتري هتقدر تنفذ خطتها ؟
ماهي فكرة ادهم،؟
حماده هينفذ خطته مع اصدقائه؟
ماهو الأمر والذي تريد رقيه حمدان به؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن الجيران)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى