روايات

رواية إكليل الحياة الفصل السبعون 70 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الفصل السبعون 70 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الجزء السبعون

رواية إكليل الحياة البارت السبعون

رواية إكليل الحياة الحلقة السبعون

“البارت السبعون”
مر عدة ايام ومازلت ابرار تائهه بعالم اخر لا تعلم عنه شئ حاولة فتح عينيها لكنها وجدت جدتها تنظر لها بأبتساماتها الهادئه المعتادة اقتربت إليها سريعا واحتضنتها بعدم تصديق وقالت
-تيته واحشتنى اوى انا زعلانه منك هان عليكى تسبينى فى الدنيا دى لوحدى وانتى عارفه انك كنتى العالم بتاعى ومن غيرك اضيع
ربت على ظهرها بحنو وقالت بصوت دافئ وحنون
رجاء :-وانتى واحشتينى اوى يا قلب تيته بعدى عنك كان غصب عنى ميعاد مكتوب عند اللى خلقنى ومينفعش اتأخر عنه ثانيه واحده
تمسكت بها بقوه وقالت بدموع
ابرار :-خدينى معاكى يا تيته انا مش قادره اعيش فى الدنيا دى ناسها ظالمه وقويه جرح القلوب عندهم سهل، ناس اهم حاجه عندها الفلوس اب جاحد أم منكسره اخ مظلوم اخت ضحيه حتى الحبيب قاسي جلاد حبه امتلاك اخد منى قلبى وبعد كده رماه فى الارض وداس عليه بجذمته مش عايزه ارجع تانى خدينى فى حضنك وريحينى يا تيته
حركت رأسها بالرفض وقالت بنبره هادئه

 

رجاء :-انا مليش سلطه على أرواح الناس، عيشي حياتك لحد ما يجى أمر الله، بس عايزاكى تتأكدى أن ربك عادل حكيم، وفي يوم هتترد فيه المظالم ابيض على كل مظلوم اسود على كل ظالم ، بس تحلى بالصبر يا بنتى وارضى بقضاءه
تمسكت بها بقوه وقالت بدموع
ابرار :-لا يا تيته انا عايزه افضل معاكى
ابتعدت عنها ونظرت لها نظره حنونه وظلت تتراجع إلى الخلف
مدت ذراعها بترجى وقالت
-لا يا تيته متمشيش خدينى معاكى تيته يا تيته تيتتتتتته
وفى ذلك الوقت فتحت عينيها بصعوبه وظلت ترمش بهم عدة مرات حتى تعودت على الضوء نظرت حوالها بدموع وابتلعت ريقها بصعوبه
نظرت لها الممرضه بسعاده وقالت
-حمدالله على السلامه يا مدام ابرار اهلك هيفرحوا اوى لما يعرفوا انك فؤقتى
تكلمت بصوت ضعيف وقالت بتساؤل
ابرار :-هو ايه اللى حصل انا مش فاكره حاجه
ردت عليها بتوضيح وقالت
-فيه حد حاول يقت/لك وحطلك السم فى المحلول ولو مكانش الأستاذ اللى كان واقف لاحظ وجود شئ غريب كان زمانك دلوقتى فارقتى الحياه السم اللى اتسرب لجسمك دخلك فى غيبوبه وبقالك كام يوم على كده عن اذنك هروح ابلغ الدكتور انك فؤقتى
أمسكت يدها سريعا وقالت بتساؤل
ابرار :-ومتعرفيش الاستاذ ده اسمه ايه !؟
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-عارفه طبعا اسمه استاذ سراج وكان كل يوم بيدخل هنا من غير ما حد يشوفه يقعد معاكى شويه وبعد كده يخرج من عندك ودموعه على خده شكله بيحبك اوى ربنا يخليكم لبعض عن اذنك

 

خرجت من عند ابرار وتركتها تفكر بكلامها تذكرت صوته أثناء ما كانت بالغيبوبه لكنها لا تتذكر الحديث الذى قاله لها تنهدت بحزن وفى ذلك الوقت حضر الطبيب بابتسامه هادئه وقال
-حمدالله على السلامه يا مدام ابرار
إجابته بصوت ضعيف وقالت
ابرار :-الله يسلمك يا دكتور
بدأ يفحصها ثم قال بصوت هادئ
-تمام اوى الحمدلله كل حاجه كويسه الجرح كويس الضغط تمام النبضات تمام كله مظبوط بس برضه هتفضلى معانا شويه تحت الملاحظه
أومأت رأسها له وقالت
ابرار :-ينفع اشوف اهلى
أجابها بتوضيح وقال
-طبعا هتشوفيهم براحتك دلوقتى لما تتنقلى لاوضه عادية خلاص الحمدلله مش محتاجه تقعدى فى العنايه تانى
ثم نظر إلى الممرضه وقال بأمر
-بلغيهم أن يجوا يخدوها على اوضتها
وخرج سريعا وتركهم
نظرت لها بترجى وقالت
ابرار :-ممكن متعرفيش سراج أن انا عرفت بدخوله عندى كل يوم

 

اومأت رأسها بتفهم وقالت
-حاضر متقلقيش مش هتكلم خالص عن اذنك
وخرجت من عندها وتركتها
نظرت إلى أثرها وتنهدت بضيق وانتظرت حتى ينزعوا ما على جسدها حتى تستريح من هذه الأشياء وترى عائلتها وترحب بهم مره اخرى بحياتها.
………………………………………………………………
جلس احمد وريم فى إحدى الزاويه بالمشفى والحزن والانكسار واضح عليهما أفعال والدتهم كانت قاسيه بما فيه الكفايه
نظر لها ووضع وجهها بين كفوف يده وقال بصوت مختنق
احمد :-ريم اسمعينى مش عايز اللى حصل ده يأثر عليكى انتى حامل والزعل مش كويس علي اللى فى بطنك، اللى ماما عملته تستحق عليه العقاب هفضل جنبها وازورها وهطمنك عليها اول بأول بس اياكى ضهرك ينكسر ولا تحنى راسك لحد ماما الشيطان وسوس ليها وغواها وهى مشيت وراه وفى الاول والاخر دى بشر ومافيش بشر مبيغلطش فاهمه يا ريم
اومأت رأسها بدموع وقالت
ريم :-حاضر يا احمد
ازال عبراتها بأنامله وقال بضيق
احمد :-طيب بتعيطى ليه دلوقتى !؟

 

تكلمت بصوت منكسر وقالت
ريم :-دى امى يا احمد واللى عملته صعب علينا كلنا انا مش قادره احدد مشاعرى ايه اتجاهها مش عارفه أنا زعلانه منها ولا زعلانه علشانها مش قادره اتقبل فكرة انها هى السبب وراه موت بابى ومحاولة قت/ل ابرار مش قادره اصدق ان مامى مجرمه يا احمد
ابتسم لها بحزن وقال
احمد :-احساسك ده شئ طبيعى لا انا ولا انتى كنا متوقعين اللى حصل ده علشان كده الصدمه صعبه علينا بس عايزك تفكرى فى نفسك فى حياتك فى طفلك اللى جاى الدنيا وهينورها جوزك اللى بيحبك وبيخاف عليكى حافظى عليهم وخليهم هما حياتك وفكرى فيهم مليون مره قبل ما تغلطى علشان متسبيش اثر جواهم يوجعهم العمر كله ماشى يا حبيبتى
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ريم:-حاضر يا احمد
ربت على يدها بحزن وقال
احمد :-قومى يلا يا حبيبتى روحى اقعدى جنب جوزك ومتبعديش عنه ثانيه واحده
ابتسمت له بحب وأعطته قبله صغيره على وجينته ونهضت من على المقعد اتجهت إلى اشرف وضعت رأسها على صدره أحاط خصرها بذراعه وقبل رأسها بحب
نظر لهم بحزن وانكسار وتنهد بوجع ونهض من على مقعده وابتعد عنهم جلس على الأرض ووضع يده على وجه وظل يبكى وفى ذلك الوقت شعر بيد على كتفه نظر إلى الأعلى وجدها وسام تنظر له بحزن
جلست بجواره على الأرض وظلت صامته
نظر لها بحب وتنهد بحزن امسك يدها وقال بدموع

 

احمد :-انا محتاجك جنبى يا وسام
اومأت رأسها بدموع وقالت
وسام :-انا جنبك يا احمد انا مصدقتش الخبر اللى سمعته ولما اتأكد كنت قلقانه عليك جدا علشان كده ما صدقت ماما قالت أننا هنيجى النهارده المستشفى نطمن على ابرار قولت اكيد هتكون هنا واطمن عليك وشوفتك وانت ماشى على هنا قولت لماما أن انا رايحه الحمام وجيتلك
ثم وضعت يدها الأخرى على يده ونظرت له بحب وقالت
-مقدرش اشوفك كده ومكنش جنبك يا احمد انا بحس بيك اكتر من نفسي وعمرى ما اتخليت عنك فى وقت تكون محتاجنى فيه
نظر لها نظره مطوله وارتمى داخل أحضانها وأمسك بها بقوه وانهمرت دموعه بغزاره وقال من بين شهقاته
احمد :-انا تعبت اوى يا وسام نفسي ارتاح بقى نفسي اعيش لو يوم واحد بسلام
تفاجئت بما فعله وابتلعت ريقها بتوتر حركت يدها ببطئ شديد وربت على ظهره بحنو وقالت
وسام :-اهدا يا احمد علشان خاطرى
تمسك بها أكثر وقال بدموع
احمد :-تعبت من أن أظهر لناس أن بخير تعبت من اظهر قوى قصاد الكل علشان مضعفش اخواتى انا ضعيف اوى وهش من جوه قلبى وجعنى ومكسور محتاج حد يطبطب عليا ويطمنى أنا أضعف منهم كلهم يا وسام
تنهدت بحزن وقالت بصوت حنون

 

وسام :-انا جنبك يا احمد اهو مش كنت دايما تقولى أن انا قوتك وقت ضعفك انا سندك لو فى يوم ضهرك مال وانا اهو فى ضهرك ومش هسمحلك تنكسر ابدا يا احمد
ابتعد عنها ونظر بعينيها وقال بدموع
احمد:-انا بحبك اوى يا وسام انا من غيرك ولا حاجه اسف على كل حاجه عملتها زعلتك اسف لو فى يوم كنت سبب دموعك انتى حياتى كلها وعمرى
واقترب إليها حتى يقبلها
ابتعدت عنه سريعا ووقفت بتوتر وقالت
وسام :-ا ا انا اتأخرت على ماما هروح علشان متحسش بحاجه وانت اغسل وشك وتعالى
ابتسم لها بحب واومأ رأسه بتفهم وقال
احمد :-ماشى روحى
ركضت سريعا بعيد عنه وظل يتابعها حتى تلاشت من أمام نظره تنهد بحزن شديد ونهض من على الأرض واتجه إلى المرحاض.
…………………………………………………………….
جلس الجد على مقعده أمام سرير ابرار وظل ينظر لها بضيق ثم تكلم بنبره غاضبه وقال بتساؤل
-انا ابقى ليكى ايه يا ابرار

 

نظرت له بتوتر وقالت
ابرار :-جدى
تكلم بغضب وقال
-ولما أنا جدك وكبيرك ليه مجتيش ليا لما حصلك كل ده
نظرت له بحزن وقالت
ابرار:-مكانش فيه حاجه تستحق أن اشغلك بمشاكلى يا جدى انا متعوده من صغرى أن اعتمد على نفسي فى الكبيره والصغيره
هدر بها بغضب وقال
-انتى بنت ابنى ومسؤوله منى زي اخواتك التانين وولاد عمك وبنت عمتك محدش فيهم يقدر يعمل اى حاجه من غير اذنى ومش معنى انك اتربيتى بعيد عننا أن هسيبك تعيشى فى الحياه لوحدك من غير ضهر
ثم نظر إلى سراج وقال بغضب
-مكنتش بسأل عليكى فى الاول لأن كنت مفكر انك متجوزه راجل وهيقدر يصونك ويحافظ على كلمته معانا بس طلع عكس ما كنت متوقع ورماكى من غير ما يرجع لكبيرك
تنحنح بأحراج وقال بأسف
سراج :-انا مقدر الحاله اللى حضرتك فيها بس طلاقى ليها كان غص
وقبل أن يكمل حديثه تكلم الجد بغضب وقال
-انا مش عايز اسمع منك مبررات ملهاش لازمه ووجودك هنا ملوش اى داعى ياريت تاخد اهلك واتفضل من هنا من غير مطرود وحسك عينك تقرب من بنت ابنى لا بالخير ولا بالشر
حاولة اعتماد أن تتكلم لكن “على”منعها من الحديث ونظر إلى سراج وقال
-مش وقته الكلام ده يا سراج والحمدلله اطمنا على ابرار هو عنده حق يلا بينا
حرك رأسه بالرفض وقال
سراج :-انا مش هتحرك من هنا غير لما أوضح كل حاجه
تكلمت بغضب وقالت
ابرار :-محدش فينا مهتم باللى هتقوله وانا موافقه جدى فى كلامه اتفضل من هنا لو سمحت
نظر لها نظره مطوله وقال بترجى
سراج:-ابرار ارجوكى ادينى فرصه اتكلم
اقترب معاذ منه وأمسك ذراعه وقال بنبره هادئه
-تعالى بس معايا لا ده وقته ولا ده مكانه بعدين ابقى اتكلم معاهم بهدوء فى مكان مناسب
وارغمه على الخروج معه وخرجت اعتماد ووسام وعلى خلفهم
نظر إلى ابرار وقال بأمر
-اعملى حسابك انتى هترجعى معايا الصعيد فاهمه
نظرت له بضيق وقالت

 

ابرار :-بس يا جدى انا عايشه هنا مع امى
نظر إلى وفاء وقال
-تيجى هى تعيش معاكى إنما عيشه هنا لوحدك مرفوض
ثم نظر إلى أحمد والى ريم وقال
-وانتوا لو حابين تيجوا تعيشوا هناك تعالوا ريم وأشرف قراروا ناوين تكملوا هنا ولا ترجعوا وانت يا احمد خد قرارك وبيت جدك مفتوح ليكم فى اى وقت
حرك رأسه بالرفض وقال
اشرف :-لا يا جدى انا وريم هنكمل حياتنا هنا لان ريم من السنه الجايه هترجع تكمل دراستها تانى
حملقت عينيها بصدمه وقالت بسعاده
ريم :-بجد يا اشرف !!
ابتسم لها وقال بنبره هادئه
اشرف :-ايوه يا ريم انا كنت عاملها ليكى مفاجئه بس الظروف مسمحتش افاجئك بيها
احتضنته بسعاده وقالت
ريم :-انا بحبك اوى يا اشرف اوى
نظر حوله بخجل وأبعدها عنه وقال بصوت هامس
اشرف :-مش هنا يا مجنونه فى البيت
نظر إلى احمد وقال بتساؤل
-وانت يا احمد ناوى على ايه
اجابه بصوت منكسر وقال
احمد :-هكمل هنا يا جدى لسه ورايا دراسه وحاجات كتير هنا مقدرش اسيبها وامشى
هب واقفا وقال بنبره جاده
-انا ورايا شوية حاجات هخلصها وارجع الصعيد وانتى اول ما الدكتور يكتبلك على خروج اشرف هيبلغنى وهبعت جمال يجى يخدك انتى والحاجه ماشى

 

وخرج من الغرفه وتركهم
نظرت إلى والدتها بغضب وقالت
ملك :-كلام الراجل ده ميمشيش علينا ماما مش هتروح فى اى حته فاهمين
نظر لها بضيق وقال
اشرف :-مسمهوش الراجل ده المفروض انك متربيه على احترام الكبير ده راجل كبير وليه هيبته وهو مضربش حد على ايده ابرار هى اللى اتمسكت بأمها فياريت لو سمحتى لما تتكلمى على جدى اتكلمى بأدب
ردت عليه بغضب وقالت
ملك :-انا مؤدبه غصب عنك وجدك ده ملوش كلام علينا ابرار عايزه تعيش فى الصعيد هى حره دول أهلها برضه إنما امى مش هتتحرك من هنا
نظرت لها بأستغراب وقالت
ابرار :-بس دى امى أنا كمان وليا حق فيها زيك بالظبط وبعدين ما هى عاشت عمرها كله معاكى انتى مستخسره اعيش أنا كمان يومين جنبها واشبع منها
نظرت لهم بحزن شديد وقالت
وفاء:-فيه ايه يا بنات انتوا هتقفوا لبعض قصادى
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
احمد :-يا جماعه ارجوكم اهدوا شويه ده مش وقته الكلام ده لما ابرار تخرج من هنا بالسلامه ابقوا اتكلموا مع بعض براحه
نظرت لهم بضيق وخرجت من الغرفه وتركتهم
جلست ولاء بجوار ابرار على السرير وقالت بضيق
-اوعى توافقى على كلام جدك يا ابرار ارجوكى خليكى هنا جنبى مقدرش استغنى عنك
تنهدت بحزن وقالت بصوت مختنق
ابرار :-انا شايفه أن كده احسن يا ولاء محتاجه ابعد شويه عن كل المشاكل دى حتى لو فتره مؤقته علشان اقدر اعيد حساباتى واكيد هرجع هنا تانى بس اكون ارتحت
نظرت لها بضيق وقالت

 

ريم :-يعنى ما صدقت أن هيكون ليا اخت هنا جنبى تبعدى وتسبينى
اومأت رأسها بتفهم وقالت بصوت حنون
ابرار :-هفضل جنبك بقلبى ولو فى يوم حسيتى انك محتجانى هتلاقينى جنبك من قبل حتى ما تقولى
ثم نظرت إلى احمد ورأت انكساره واضح فى عينيه تكلمت بنبره حنونه وقالت
-تعالى جنبى يا احمد
تحرك بحزن شديد وجلس بجوارها
وضعت رأسها على صدره وقالت بنبره حنونه
-اوعى تفكر أن انا زعلانه منك ولا من ريم علشان اللى حصل فيا ده انتوا ملكمش ذنب وهفضل احبكم لاخر يوم فى عمرى انتوا عزوتى واجمل حاجه فى حياتى انا ربنا عوضنى بيكم انتوا التلاته أنت وريم وملك ومافيش حاجه هتفرقنا عن بعض مهما حصل وامك أنا مسمحاها علشان خاطركم وهدعى ليها فى صلاتى أن ربنا يهديها ويصلح حالها ويهون عليها حبستها
قبل رأسها بحب وقال بأسف
احمد :-انا اسف يا ابرار اسف عن كل حاجه حصلت ليكى بسبب ماما وبابا اسف أن اهلى طلعوا هما اكبر أعداء ليكى وان هما كانوا سبب اذيتك وحزنك
أحاطت خصره بذراعيها وقالت بحب
ابرار :-بلاش كلام عبيط ما ابوك ده يبقى ابويا أنا كمان ودمنا واحد وبعدين مهما عملوا كفايه أن هما كانوا سبب فى وجودنا فى الدنيا
ابتسم لها بحب وقال

 

احمد :-انا محظوظ أن ليا اخت طيبه وحنونه زيك يا ابرار ربنا يخلينا لبعض يا حبيبتى
نظرت إلى والدتها وقالت بأسف
ابرار :-انا اسفه يا ماما علشان اللى حصل من شويه بينى أنا وملك لما تدخل هراضيها بكلمتين وشوفى اللى يريحك وانا مش هزعل لو حابه تيجى معايا طبعا ده شئ هيسعدنى جدا لو حابه تقعدى هنا وهيريحك مش هزعل والله وهاجى ازورك كل فتره
حركت رأسها بعدم معرفه وقالت
وفاء :-والله يا بنتى ما عارفه انا احتارت ما بينكم انتوا الاتنين نور عيونى ومقدرش استغنى عنكم انتوا الاتنين
اومأت رأسها بتفهم وقالت
ابرار :-انا مش زعلانه يا ماما وكنت متأكده انك صعب توافقى تعيشى فى الصعيد هكلمك كل يوم واطمن عليكى وكل فتره هاجى ازورك
أمسكت يدها بحب وربت على يدها وقالت
وفاء :-متزعليش منى يا بنتى صعب اسيب بيتى واروح اعيش فى مكان غريب مع ناس اغراب
قبلت يدها بحب وقالت بتفهم
ابرار :-يا حبيبتى انا متفهمه وجهة نظرك المهم انك تبقى بخير وسعيده ده اهم شئ عندى
نظرت لها بتوتر وقالت بتساؤل
ولاء :-طيب ناويه تعملى ايه مع سراج
تنهدت بضيق وقالت بنبره مختنقه
ابرار :-ولا حاجه يا ولاء انا وسراج انتهت حكايتنا خلاص وبعدى ده علشان اقدر ارتب اولوياتى من اول وجديد وهرجع تانى ليكم بس هكون اقوى أن شاءالله
ونظرت أمامها بتوعد واومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-هكون اقوى انا متأكده
ونظرت على الجميع حولها.
……………………………………………………………

 

وصل سراج إلى المنزل و دلف غرفته وجد صفاء تنتظر عودته نظر لها وجلس على الأريكة وضع قدم فوق الأخرى ثم اشار لها بيده على الأريكة وقال بأبتسامه
-تعالى يا صفاء جنبى
نظرت له بأستغراب واقتربت منه وجلست بجواره على الأريكة وقالت بتساؤل
صفاء :-غريبه اول مره تتكلم معايا بهدوء كده
حرك يده على شعرها وقال
سراج :-بحاول اتقبل وجودك بحياتى انتى دلوقتى ام ابنى اللى فى بطنك وانكارى ليكى مش هيفدنا بحاجه لان الطفل عايز هدوء أسرى علشان يطلع طفل سوي ومش معقد
ابتسمت بسعاده وقالت
صفاء :-بجد يا سراج يعنى خلاص مش هتفكر فى اى حد تانى
حرك رأسه بالرفض وقال
سراج :-من هنا ورايح تفكيرى فى ابننا وبس يا صفاء
وضعت رأسها على صدره وقالت بسعاده

 

صفاء :-انا فرحانه اوى يا سراج ان خلاص مافيش مشاكل ما بينا وان انا وأنت وابننا وبنتى هنعيش مع بعض بسعاده
ابتسم لها وقال بتساؤل
سراج:-بس اللى عايز أفهمه خالك عمل ايه علشان يخلى ابرار تكرهنى اوى كده عايز افهم الحكايه كلها من اولها
نظرت له بأستغراب وقالت بقلق
صفاء :-طيب وانت عايز تعرف ليه
ابتسم لها وأحاط خصرها بذراعيه وقال
سراج :-قولتلك أنا خلاص هعيش حياتى ليكى انتى وابنى وبس، سؤالى فضول مش اكتر
اومأت رأسها بسعاده وقالت
صفاء:-………..
………………………………………………………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!