روايات

رواية إكليل الحياة الفصل الحادي والستون 61 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الفصل الحادي والستون 61 بقلم دودو محمد

رواية إكليل الحياة الجزء الحادي والستون

رواية إكليل الحياة البارت الحادي والستون

رواية إكليل الحياة الحلقة الحادية والستون

“البارت الواحد والستون”
عادت ابرار إلى المنزل واتجهت إلى غرفة والدتها قبلة رأسها بحب وقالت بأبتسامه حزينه
-حبيبتى عامله ايه دلوقتى
تنهدت بحزن وقالت بصوت مختنق
وفاء :-مش كويسه يا بنتى حزينه على حالك وعلى اللى وصلتى ليه ده
ابتسمت لها وقالت بصوت مختنق
ابرار :-مالى بس ما انا اهو قصادك كويسه والحمدلله النهارده اتقبلت فى الشغل وكل حاجه تمام
حركت رأسها بالنفى وقالت
وفاء :-لا مش كويسه نبرة صوتك مكسوره ضحكتك حزينه قلبك مكسور وموجوع قولتلك متحاوليش تدارى عليا انا بالذات لأن بحس بيكى من غير ما تتكلمى

 

أمسكت يدها بحزن وقالت بأبتسامه
ابرار :-حتى لو أنا زى ما انتى قولتلى فده طبيعى ما انا قلبى لحم ودم و طبيعى يتألم لأن انا حبيته بجد واتعلقت بى بس متقلقيش عليا بنتك قويه وهتقدر تعدى الازمه دى زى ما عديت غيرها كتير، اضحكى بقى ضحكتك هى اللى هتنسينى اى هموم
ابتسمت لها وقالت بنبره حنونه
وفاء :-ربنا يسعدك يا بنتى ويفرح قلبك قادر يا كريم
وضعت رأسها على صدر والدتها وقالت بصوت منكسر
ابرار :-كفايه عليا أن أكون فى حضنك واشبع منه ده كان واحشنى اوى
وإزالة دمعه هبطت من عينها سريعا وقالت
-انا جعانه اوى مش هتأكلونى فى البيت ده ولا ايه
ربت على ظهرها وقالت
وفاء :-روحى يا بنتى غيرى هدومك على ما اختك تحضر الاكل
هبت واقفه وقالت بأبتسامه
ابرار :-هروح اغلس على ملك واخد منها حاجه ألبسها
وضعت قبله على وجينتها وخرجت سريعا من الغرفه اغلقت الباب خلفها واسندت عليه تنهدت بوجع أغلقت عينيها حتى تكبح رغبتها بالبكاء وتحركت إلى غرفة ملك.
…………………………………………………………….

 

هبطت سعديه من الاعلى وجدت الجد يجلس على الأريكة بملامح غاضبه اقتربت منه بتوتر وقالت بصوت مرتعش
-ج ج جدى م م ممكن اسألك سؤال
نظر لها بضيق وقال
-عايزه ايه اخلصى
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتساؤل
سعديه :-ه ه هو انت ليه طرد اشرف ومراته من البيت هما معملوش حاجه غلط اشرف رجع مراته لما عرف انها حامل فى ابنه وده المفروض يحصل اصلا
نظر لها نظره مطوله وقال
-عملت كده علشان أعلمهم ازاى يقدروا يحافظوا على بيتهم لأنهم مفكرين الجواز ده مجرد لعبه وقت ما أحب أطلق أطلق ووقت ما احب ارجع ارجع ولو اتساهلت معاهم المرادى هيكرروها مره واتنين وتلاته لحد ما هيوصلوا لحيطه سد ومش هينفع الرجوع لما يدوقوا البهدله الاتنين بعد كده هيخافوا يغلطوا هى هتتقى ربنا فيه وهتتعلم الدرس وهو هيمسك لسانه شويه ومش اول حاجه ينطقها الطلاق الاتنين لازم يتقرص عليهم شويه
ابتسمت له بفخر وقالت
سعديه :-الله عليك يا جدى انا فخوره بيك انت فعلا عمود بيتنا الأساس اللى ساند البيت ده كله ومهما انا كبرت هفضل اتعلم منك حاجات اول مره اعرفها وافهمها ربنا يخليك لينا ونفضل متجمعين فى خيرك
اومأ رأسه لها وقال بنبره جاده
-روحى يلا على اوضك وبلاش تسوقى فيها انا مش حابب موضوع أن كل واحد منكم فى اوضه ده
نظرت له بتوتر وقالت
سعديه :-حاضر يا جدى تصبح على خير

 

وصعدت إلى الأعلى نظرت إلى باب غرفة جمال بضيق وتحركت اتجاهه وطرقت على الباب لكنها لم تستمع رد من الداخل شعرت بقلق فتحت الباب سريعا ودلفت إلى الداخل وجدت جمال نائما على السرير ويتصبب عرق اقتربت منه سريعا وقالت
-جمال يا جمال رد عليا
لكنه لم يجيب عليها اتجهت سريعا إلى الغرفه أحضرت جهاز قياس الضغط و اخذت بعض الحبوب وعادت مره اخرى إليه وبدأت تقاس له النبض وجدت الضغط مرتفع جدا عنده فتحت فمه ووضعت الحبايه أسفل لسانه وظلت تزيل له العرق من على جبينه والدموع تنهمر على وجهها وظلت تتابعه بخوف شديد وبعد وقت بدأ يحرك رأسه ربت على وجه وقالت بدموع
-جمال انت كويس
فتح عيونه ببطئ شديد وقال
جمال :-هو ايه اللى حصل
إجابته بدموع وقالت
سعديه :-الضغط كان عالى عندك انت اكلت ايه
اعتدل سريعا ونظر إلى الطاوله خلفها وقال
جمال :-نفسي هفتنى على حتة جبنه قديمه
نظرت على الطاوله بصدمه وقالت بعدم تصديق
سعديه :-انت اتجننت جبنه قديمه دلوقتى

 

ابتسم لها وقال بعدم اهتمام
جمال :-انا اصلا بقالى يومين مأخدش علاج الضغط
ربت على صدرها بصدمه وقالت
سعديه :-يا لهوى انت فى دماغك ايه بالظبط ازاى مأخدهوش وكمان اكل جبنه قديمه ليه حق الضغط يعلى عليك اقول ايه بس رجل مستهتر
اقترب منها وقال بصوت هامس
جمال :-ما تيجى يا وليه وانا هخف على طول واكون زى الحصان
ابتعدت عنه سريعا وقالت بتوتر
سعديه :-ابعد عنى اياك تقرب منى تانى فاهم، بعد كده انا الصبح هديك علاجك وهشيل اى موالح من المطبخ علشان متعملش كده تانى
واتجهت إلى الباب
تكلم بغضب وقال
جمال :-ولما انتى خايفه عليا ولسه بتحبينى كده مانعه نفسك عنى ليه
استدارت له وقالت بصوت مختنق
سعديه :-علشان انت متستهلش الحب ده
وتركته وخرجت من الغرفه اتجهت إلى غرفتها أغلقت الباب خلفها اسندت ظهرها عليه وانهمرت دموعها منها ثم تنهدت بضيق وتسطحت على فراشها .
………………………………………………………………

 

عاد سراج إلى المنزل وجد والده يجلس مع أحد الرجال اقترب منهم ونظر له بأستغراب
تكلم سريعا وقال بنبره هادئه
إبراهيم :-تعالى يا ابنى سلم على عمك رسلان خال صفاء
نظر له بضيق وقال بصوت مختنق
سراج :-اهلا
وجلس على المقعد وقال بصوت جاد
-مش هتخلصوا بقى عايز انام عندى شغل بكره بدرى
نظر له بضيق وقال
إبراهيم :-انا اتصلت بالمأذون قولت يجى يكتب الكتاب هنا احسن
نظر له بغضب وقال بتحذير
رسلان :-انا عارف الحكايه كلها من اولها لاخرها بس اياك تيجى على بنت اختى ولا تفكرها أنها وحيده وملهاش ضهر أنا بتليفون واحد منى امحيكم كلكم من على وش الأرض
نظر له بعدم اهتمام وقال بغضب
سراج :-ولا انت ولا منصبك ولا بنت اختك تهمونى فى حاجه ومدام عارف الموضوع كله وقابل بى يبقى متعملش فيها راجل اوى وتوصينى عليها علشان أنا عمرى ما هحبها ولا هعتبرها زوجه ليا
صر على أسنانه بنفاذ صبر وقال
رسلان :-متحاولش تختبر صبرى علشان متندمش بعدين

 

ابتسم له بغضب وقال
سراج :-انا ندمان فعلا بس ندمان علشان فى يوم من الايام حبيت واحده رخيصه زى بنت اختك ندمان علشان طلقت مراتى اللى بحبها وروحى فيها وهتجوز بنت اختك ولو انت راجل اوى وعندك كرامه وشوية دم من الاحمر خدها واتفضلوا من غير مطرود
هدر به بغضب وقال
إبراهيم :-سراج انت بتعمل ايه انت اتجننت اتكلم كويس
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-انا اتجننت لما سمعت كلامك وطلقت ابرار وضيعتها من ايديا اتجننت لما جيت على نفسي وضيعتها علشان كلام اهبل ملوش اى اهميه
ابتسم بغضب وقال بنفاذ صبر
رسلان :-شكل ابنك ميعرفش انا ابقى مين ولا ايه منصبى و وضعى فى البلد وممكن اعمل فيكم ايه انتوا كلكم
هب واقفا وقال بعدم اهتمام
سراج :-كلامك ده مهزش شعره واحده من راسي على فكره
وتحرك بأتجاه غرفته لكنه وقف مره واحده عندما سمع صوته يقول له
رسلان :-لو معقلتش وحطيت عقلك فى راسك واتجوزت صفاء بكره الصبح حبيبت القلب هتكون مشرفه فى الحبس ومش هتشوف النور تانى بعينيها
استدار له وقال بصوت غاضب
سراج :-ازاى يعنى

 

نهض من على مقعده واقترب منه وقال بتوضيح
رسلان :-ما أنا قولتلك انت شكلك متعرفش وضعى ايه فى البلد اتصال واحد منى دلوقتى حبيبت القلب هتكون مشرفه فى الحبس وبأبشع قضيه
اقترب من إذنه وقال بصوت هامس
-قضية دعاره وهتنزل متلبسه كمان من بيتها ها ايه رأيك تكتب الكتاب ولا تروح تجرى وراه حبيبتك فى المحاكم
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-انت ازاى رجولتك قابله أن بنت اختك تاخد راجل من مراته وتساعدها على ده
ابتسم له وقال بغضب
رسلان :-صفاء مأخدتش حد من مراته التانيه هى اللى اخدتك منها، وبعدين أنا اهم حاجه عندى سعادة بنت اختى وعلشانها مستعد اعمل اى حاجه وهى بتحبك وعايزاك
حرك رأسه بالرفض وقال
سراج :-ابرار مأخدتنيش من حد بنت اختك هى اللى سابتنى وجريت وراه الفلوس وراجعه بعد كل ده وبعد ما قدرت انساها واحب غيرها واعيش سعيد عايزه ترجع طيب ما هى اللى ضيعتنى من ايديها من الاول
نظر له بعدم اهتمام وقال

 

رسلان :-مليش دعوه بكل الكلام ده انت هتتجوز صفاء وهتعاملها كويس وهتعيشها سعيده ولو حصل منك اى حاجه غير كده متلومش حد غير نفسك لما حبيبت القلب تطلع من بيتها ملفوفه فى ملايه
وفى ذلك الوقت دوى جرس الباب نظر إليه بغضب شديد واتجه إلى الباب وقام بفتحه وجده المأذون اغلق عينه بغضب شديد ثم أفسح له الطريق حتى يدخل
ابتسم بأنتصار وعاد مره اخرى وجلس على مقعده
نظر سراج إلى والده بضيق وجلس على المقعد وحاول أن يهدأ قليلا
تكلم بصوت مرتفع وقال
رسلان :-صفاء يا صفصف يا حبيبت خالو تعالى يلا
خرجت من غرفة سراج وهى ترتدى اجمل ما لديها جلست بجوار رسلان ونظرت إلى سراج بسعاده
نظر إليها بغضب ثم نظر الاتجاه الآخر
بدأ المأذون بعقد القران تحت نظرات سراج الغاضبه ونظرات صفاء السعيدة
وبعد وقت انتهى المأذون وغادر اقترب رسلان من سراج وتكلم بتحذير قائلا
-انا مش هعيد عليك كلامى تانى حسك عينك تزعل صفاء علشان فاهم انا هعمل ايه
ثم قبل صفاء بحنو وقال

 

-انا همشى يا حبيبتى ولو عايزه اى حاجه كلمينى على طول ولو حد زعلك قوليلى بس وانا هعرفه مقامك
اومأت رأسها بسعاده وقالت
صفاء :-حاضر يا خالو ربنا يخليك ليا يارب
غادر رسلان واقتربت صفاء من سراج ووضعت رأسها على صدره وقالت بسعاده
-مش يلا بينا ندخل اوضتنا يا حبيبى
صر على أسنانه بغضب وقال
سراج :-غورى انتى وادخلى الاوضه انا مش عايز اتخمد
نظرت له بضيق وقالت
صفاء :-يعنى ايه مش عايز تتخمد مش النهارده ليلة دخلتنا ازاى بقى هتسبنى لوحدى
تكلم بصوت هادئ وقال
إبراهيم :-روحى يا بنتى انتى دلوقتى وهو شويه وهيجيلك
نظرت لهم بضيق وتركتهم ودلفت الغرفه بغضب
نظر له بغضب وقال
سراج :-انت دلوقتى كده مبسوط؟ فرحت لما هديت سعادتى وخلتنى اعيش تعيس عمرى كله، فرصتى الوحيده فى رجوع ابرار ليا راحت خلاص ابرار مستحيل تسامحنى بعد طلاقى ليها وجوازى من صفاء، أنا قولت أطلقها وبعد كده افهمها ونرجع لبعض بس بعد اللى حصل ده مبقاش ينفع

 

نظر له بضيق وقال بنبره مختنقه
إبراهيم :-كنت عايزنى اعمل ايه لما اشوف حياتك انت و اخواتك فى خطر اقف اتفرج عليكم وانتوا بتروحوا منى أنا شوفت بعينى سلاح متوجه لأختك ولاخوك عرفت أن فيه عربيه كانت هتموتك انت وابرار أنا كأب كنت عايزنى اعمل ايه اشجعك تكمل حياتك واخسركم كلكم
ركل الطاوله بقدمه وقال بغضب
سراج :-ودلوقتى ايه حصل ما انا ضعت برضه خسرت حياتى واتكسر قلبى انت عمرك ما كنت ضعيف كده بسببك أنا كمان ضعفة كنت دايما ساند ضهرى عليك بس المرادى مال ضهرى بسببك يا بابا
نظر له بضعف وقال بنبره مختنقه
إبراهيم :-كنت قوى لأن مكانش فيه حاجه تكسرنى بس دلوقتى ضعفة لانكم انتوا نقطة ضعفى يا ابنى لو حصل ليكم حاجه انا مش هسامح نفسي
ثم جلس على الأريكة وأكمل حديثه قائلا
-انا مقولتش ليك كل الحكايه امبارح بس لازم تعرف الضغط اللى انا اتعرض ليه علشان انت تطلق مراتك وتتجوز صفاء خالها كلمنى امبارح هو اللى بعت ليا الصور وطلب منى أن اخليك تطلق ابرار وتتجوز صفاء ولو محصلش كده هخسركم واحد وراه التانى هددنى بحاجات كتير اوى ممكن يعملها فيكم واحنا غلابه مش قده مراته ابوها قاضى وهو ماسك منصب حساس فى امن الدوله يعنى بأشاره منه يمحينا كلنا، انا مش خايف على نفسي والله انا اقدر استحمل اى حاجه الا أن يحصل فيكم حاجه و يصيبكم مكروه، حقك عليا ابنى مش فى ايدى حاجه اعملها ليك
تكلم بأستغراب وقال

 

سراج :-بس انا اول مره اشوف خالها ده حتى وانا كنت خطيبها مشوفتهوش
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
إبراهيم :-ايوه لما كنت خطيبها كان لسه منصبه صغير إنما بعد كده اترقه بأساليبه القذره ووصل للمنصب اللى هو فيه دلوقتى ومكانش ليه علاقه بأهلها مقاطع ابوها وامها ولما رجعت من بره محدش من أهلها استقبلوها وكله رفض يخليها عنده إلا خالها ده فتح ليها بيته وعاشت معاه
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
سراج :-يعنى ايه هتفضل كده العمر كله !؟ انا مش هستحمل وجودها فى حياتى كتير أنا لسه عندى مشوار صعب علشان ابرار تسامحنى
نظر له بحزن وقالت بصوت مختنق
إبراهيم :-حاول تتأقلم على حياتك مع صفاء وانسي ابرار يا ابنى انت وهى نصيبكم مع بعض انتهى لحد كده
حرك رأسه بالرفض وقال بغضب
سراج :-مستحيل ده يحصل يا بابا انا وابرار لبعض حتى لو مرت علينا السنين
وتركه واتجه إلى غرفته دلف إلى الداخل ودفع الباب بغضب نظر لها بصدمه وقال
-انتى مين سمح ليكى تلبسي القميص ده
اقتربت منه وحركت يدها على صدره وقالت بدلع
صفاء :-عجبنى فى الدولاب قولت هو ده انسب حاجه ليوم زى ده

 

امسكها من ذراعها بغضب وقال
سراج :-ادخلى الحمام غيرى القميص ده حالا وحسك عينك تقربى لأى حاجه موجوده فى الدولاب فاهمه
ودفعها بقوه أسقطها على الأرض
نظرت له بضيق وقالت
صفاء :-الاوضه دلوقتى بتاعتى وكل حاجه فيها تخصنى حتى الهدوم اللى فى الدولاب ده
صر على أسنانه بغضب وقال بنفاذ صبر
سراج :-انتى ايه يا شيخه بارده معندكيش دم قولتلك غيرى القميص ده ومتقربيش على الهدوم اللى فى الدولاب دى
نهضت بغضب من على الأرض وقالت
صفاء :-اشمعنا بقى علشان بتوع الست هانم صح
نظر بعينيها بغضب وقال
سراج :-اه علشان بتوع ابرار عندك اعتراض بقى
صرت على أسنانها بغضب وقالت
صفاء :-ماشى يا سراج براحتك بس متلومنيش على اللى هيحصل بعد كده بقى
امسك ذراعها بغضب وضغط عليه بقوه وقال بتحذير
سراج :-لو فكرتى تقربى لابرار ولا تأذيها يا صفاء متلوميش الا نفسك لأن سعتها هكون معنديش حاجه اخسرها
ودفعها بقوه بعيد عنه ودلف المرحاض بدل ملابسه وخرج من الغرفه تسطح على الأريكة واغلق عينه بغضب
نظرت إلى أثره بضيق وقالت
صفاء :-ماشى يا سراج براحتك انت اللى جبته لنفسك.
ودلفت المرحاض بدلت ملابسها وتسطحت على السرير وأغلقت عينيها وبعد وقت ذهبت فى نوم عميق.
………………………………………………………………

 

تسطح اشرف على الأريكة واغلق عينه حتى ينام
اقتربت منه ريم ووضعت رأسها على صدره وقالت بصوت مختنق
-انت ليه متكلمتش معايا ولا كلمه من ساعة ما جينا هنا
زفر بضيق وقال بصوت مختنق
اشرف :-نامى يا ريم دلوقتى
نظرت له بضيق وقالت
ريم :-بس انا مش عايزه انام
نظر لها بنفاذ صبر وقال
اشرف :-براحتك سبينى أنا بقى انام ممكن
وضعت يدها على بطنها وقالت بضيق
ريم :-اصل أنا جعانه الصراحه ومش قادره انام من الجوع
اعتدل سريعا وقال بضيق
اشرف :-صح أنا ازاى نسيت موضوع الاكل ده وانتى حامل ومحتاجه غذا
ثم وقف وقال بصوت مختنق
-هروح اجبلك اكل بسرعه واجى
اومأت رأسها بالموافقه وجلست على الأريكة تنتظر عودته
بعد وقت قصير عاد إليها ومعه الطعام وضعه أمامها على الطاوله وقال بأمر

 

-الاكل ده كله يتاكل واشربى العصير علشان مفيد للى فى بطنك يلا
نظرت له بأستغراب وقالت
ريم :-طيب وانت مش هتاكل
حرك رأسه بالرفض وقال
اشرف :-لا مليش نفس
جهزت له قطعة خبز به جبن وأعطته له وقالت
ريم :-خد كل ده علشان خاطرى انت مأكلتش حاجه من الصبح
حرك رأسه بالرفض وقال
اشرف :-مش عايز كلى انتى
اقتربت منه ووضعت الخبز امام شفتيه وقالت بترجى
ريم :-علشان خاطرى خد حته صغيره
نظر إليها نظره مطوله ثم أخذ من يدها الخبر وتنهد بضيق وقال
اشرف :-خلاص اخده روحى بقى كلى ممكن
اومأت رأسها بأبتسامه وقالت
ريم :-حاضر

 

وبدأت تتناول الطعام تحت نظرات اشرف لها ثم أمسك المشروب واعطاه لها و قال
-خدى اشربى العصير يلا علشان اللى فى بطنك
زفرت بضيق وقالت بصوت هامس
ريم :-كل حاجه علشان اللى فى بطنى إنما أنا مش مهم
نظر لها بأستغراب وقال
اشرف :-فيه ايه مالك ما تخدى العصير
أخذته منه بضيق وتناولته مع الطعام وبعد وقت انتهت وقالت
ريم :-الحمدلله شبعت أنا كنت هموت من الجوع
تسطح على الأريكة وقال
اشرف :-نامى بقى بكره ورانا مشوار طويل
تسطحت على الأرض وقالت
ريم:-حاضر تصبح على خير
نظر لها بأستغراب وقال
اشرف :-انتى ايه نيمك على الأرض كده ما تنامى على الكنبه التانيه

 

حركت رأسها بالرفض وقالت
ريم :-لا، عايزه انام جنبك
نظر لها سريعا وقال
اشرف :-بس انا نايم على الكنبه وانتى نايمه على الأرض
ابتسمت له وقالت بصوت حنون
ريم :-مش مهم المهم أن جنبك وشامه ريحتك وسامعه دقات قلبك
ابتلع ريقه بتوتر وقال بنفاذ صبر
اشرف :-نامى يا ريم الله يكرمك الواحد مش مستحمل سهوكتك دى دلوقتى اللى فيا مكفينى
ابتسمت على طريقة كلامه وقالت بصوت هامس
ريم :-برضه بحبك تصبح على خير
حاول كبت ضحكاته وقال
اشرف :-وانتى من أهله
واغلق عينه بابتسامه وذهب فى نوم عميق
ظلت تنظر له وتتابعه وهو نائمآ حتى غالبها النوم وذهبت فى سبات عميق .
…………………………………………………………………

 

دلفت الغرفه وتسطحت على السرير وامسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا وانتظرت الرد ثم تكلمت بصوت مختنق وقالت
ابرار :-عامله ايه يا ولاء
تكلمت بصوت حزين وقالت من بين شهقاتها
ولاء:-مش كويسه يا ابرار
ردت عليها سريعا وقالت
ابرار :-فيه حاجه حصلت ما بينك انتى وعلى ولا ايه
تنهدت بوجع وقالت بصوت مختنق
ولاء :-لا أنا وعلى كويسين مع بعض
تكلمت بأستغراب وقالت بعدم فهم
ابرار :-اومال مالك
ظلت صامته ولم تجيب عليها
هدرت بها بنفاذ صبر وقالت
-ولاااااء اتكلمى على طول انا مش ناقصه وجع قلب
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ولاء :-سراج اتجوز صفاء النهارده
ظلت صامته من هول الصدمه
تكلمت سريعا وقالت بقلق
-ابرار انتى كويسه ؟
تنهدت بوجع حاولة كبت دموعها وقالت بصوت مختنق
ابرار :-متقلقيش عليا يا ولاء انا كويسه
تكلمت بدموع وقالت
ولاء :-لا يا ابرار انتى مش كويسه بتقولى كده بس علشان تضحكى عليا بصى أنا معنديش مانع اقعد معاكى لصبح على التليفون بس عيطى اصرخى اعملى اى حاجه خرجى اللى جواكى ومتسكتيش كده طيب اقولك على حاجه هبعتلك معاذ يجيبك عندى

 

ردت عليها سريعا وقالت برفض
ابرار :-لا لا لا يا ولاء مش هينفع متقلقيش عليا والله انا بس لازم اقفل دلوقتى لأن صاحيه من بدرى وكان أول يوم شغل صعب شويه علشان متعودش عليه هنام أنا بقى تصبحى على خير
أغلقت الخط سريعا قبل أن تستمع كلمه اخرى من ولاء القت الهاتف بجوارها وظلت تنظر أمامها بملامح خاليه ظلت تتعالى دقات قلبها وهى تحاول منع عبراتها من الهطول ولكنها بالاخير لم تستطيع تسابقت دموعها بالنزول وظلت تبكى بحزن شديد تقاطعت أنفاسها من شدة البكاء تمدت على السرير ثم أخذت وضع الجنين واستمرت بالبكاء حتى امتلأت الوساده بعبراتها وذهبت فى النوم من كثرة البكاء.
……………………………………………………………..
سمعت وسام صوت طرقات على باب غرفتها نظرت إلى والدتها وقالت بتوتر
-ده شكله بابا يا ماما أقوله ايه
تكلمت بغضب وقالت
اعتماد :-قوليله بتقولك ماما هتنام هنا
ابتلعت ريقها بتوتر واومأت رأسها بالموافقه وتحركت بأتجاه الباب وقامت بفتحه وقالت
وسام :-نعم يا بابا
تكلم بغضب وقال بتساؤل
إبراهيم :-فين امك
نظرت إلى الداخل بتوتر وقالت

 

وسام :-ها م م ماما نامت
هدر بها بغضب وقال
إبراهيم :-ادخلى صحيها
تكلمت بصوت مرتعش وقالت
وسام :-معلش يا بابا سيبها نايمه النهارده هنا
دفعها بغضب ودلف إلى الداخل ونظر إلى اعتماد وقال
إبراهيم :-انتى مش مكسوفه من اللى بتعمليه ده قومى يلا على اوضك
تكلمت بغضب وقالت
اعتماد :-مش هتحرك من هنا ولسانى مش هيخاطب لسانك طول ما مقصوفة الرقبه اللى اسمها صفاء دى موجوده فى البيت وعلى ذمة ابنى
صر على أسنانه بغضب وقال
إبراهيم :-يا وليه احترمى سنك وبلاش شغل العيال ده
تكلمت بنفاذ صبر وقالت
اعتماد :-مهما قولت ومهما عملت مش هسامحك برضه غير لما الزفته اللى بره دى تمشى من بيتى وابنى يطلقها ويرجع ابرار والا قسما بالله همشى من البيت وما هتعرف ليا طريق خلى الهانم بقى تنفعك
اغلق عينه بغضب شديد وحاول أن يهدأ وقال بنبره مختنقه

 

إبراهيم :-يا بنت الناس قومى معايا وبلاش تقللى مننا قصاد العيال تعالى نتكلم فى اوضتنا احسن
نظرت الاتجاه الآخر وقالت بغضب
اعتماد :-مش هتحرك من هنا، وانت اللى قللت من نفسك لما خليت سراج يطلق ابرار ويتجوز الحربايه دى
نظر لها نظره مطوله وقال بغضب
إبراهيم :-ماشى يا اعتماد براحتك
وخرج من الغرفه وتركها
نظرت إلى أثره بغضب وقالت
اعتماد :-اه براحتى هتعمل ايه يعنى هطلقنى زى ما خليت ابنك عمل مع ابرار يكون احسن برضه
اقتربت منها سريعا وقالت بترجى
وسام :-علشان خاطرى خلاص يا ماما هو خلاص راح اوضه استهدى بالله بس وان شاءالله كل حاجه هتتحل
تكلمت بضيق وقالت بصوت مختنق
اعتماد :-هتتحل ازاى يا بنتى واحنا عندنا حربايه فى بيتنا اه يا حسرت قلبى عليكى يا ابرار
وظلت تبكى بحزن شديد
احتضنتها بوجع وقالت بصوت مختنق
وسام :-منها لله خربت بيتهم وفرقتهم عن بعض أن شاءالله ربنا هيبعدها عنه قريب اوى وكل حاجه هترجع لمجاريها زى الاول و احسن نامى يا حبيبتى والصباح رباح.
…………………………………………………………….

 

جلست على مقعدها بغضب شديد وظلت تنتظر عودة اسامه من الخارج وفى ذلك الوقت دخل اسامه من الباب نهضت واقتربت منه وقالت بصوت غاضب
نعمه :-انت كنت فين من امبارح بتصل بيك طول النهار مش بترد عليا ليه
زفر بضيق وقال
اسامه :-كان عندى شغل ومكنتش فاضى
هدرت به بغضب وقالت
نعمه :-شغل ايه ده اللى تقعد فيه يومين انت مش عارف المصيبه اللى احنا فيها
تكلم بعدم اهتمام وقال
اسامه :-انتى مش طلبتى منى احجزلكم عند الدكتور وحجزت عايزه ايه تانى
ابتسمت له بضيق وقالت
نعمه :-لا الصراحه كتر خيرك تعبت اوى معانا
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
اسامه :-بقولك ايه انا مش فايقلك انتى وعيالك أنا تعبان وعايز انام
وتحرك بأتجاه الدرج
تكلمت بغضب وقالت
نعمه :-بنتك رجعت لجوزها

 

التف لها ونظر بعدم فهم وقال
اسامه :-ازاى يعنى
اقتربت منه وقالت بغضب
نعمه :-ما هو ده اللى انا بتصل بيك طول النهار علشان أقوله ليك ابنك اخد أخته ورجعها ليه
اغلق عينه بغضب وقال
اسامه :-الحيوان الغبى أنا هكسره دماغه
أمسكت ذراعه بغضب وقالت
نعمه :-خلاص اللى حصل حصل عايزين دلوقتى نرجع البنت وننزل اللى فى بطنها أنا مستحيل اقبل أن يكون ليا حفيد من البنى ادم ده
ابتسم لها بغضب وقال
اسامه :-هو ده كل اللى يهمك مش عايزه حفيد من اشرف، انا خلاص تعبت وزهقت من مشاكلكم انا مليش دعوه بيكم بعد كده كفايه عليا الشركه وتعبها وانتوا حلوا مشاكلكم بعيد عنى
تكلمت بغضب وقالت
نعمه :-تعب الشركه ولا تعبك من العك والقرف اللى انت عايش فيه هتعيش وتموت وس** وعمرك ما هتتغير
ابتسم لها بعدم اهتمام وقال بصوت هامس

 

اسامه :-وانتى ماخديش بالك أن انا كده لما سلمتى نفسك ليا زمان ده أنا اتجوزتك بعد ما حملتى فى ابننا خلينى ساكت علشان لو اتكلمت هقول كلام كتير مش هيعجبك اقبلى باللى انا بعمله علشان معندكيش خيار غيره فاهمه يا حبيبتى
ونظر لها بأشمئزاز وصعد إلى غرفته
نظرت إلى أثره بغضب وقالت بتوعد
نعمه :-وانت لسه مدوقتش سمى يا اسامه أنا خلاص مبقاش عندى حاجه اخسرها.
……………………………………………………………..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إكليل الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!