روايات

رواية إلى متى يا قلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الجزء الرابع عشر

رواية إلى متى يا قلب البارت الرابع عشر

رواية إلى متى يا قلب الحلقة الرابعة عشر

الجزء الرابع عشر
الي متي يا قلب
عاد محمد إلى شقته وهو يشعر بالذنب اتجاه منه اشتري لها بوكيه ورد جميل ودخل إلى غرفتها ليجدها جالسه تعمل على مكتبها
لم تهتم لدخوله أو تنظر إليه فقد كان غضبها منه كبير اقترب منها ووضع الورد على المكتب
محمد : انا اسف يا منه حقك عليا وقبل راسها
منه : عمرك مكنت قاسي عليا حتى وانا غلطانه دايما كنت تحن ليه القسوه ليه
جلس محمد علي السرير وقال : بتسالي ليه القسوه اسألي نفسك
منه : انا عمري مقسيت عليك
محمد : انا تعبت من الإنسان الطيب اللي جوايا تعبت من قدرتي على التسامح تعبت من كتر مجيت على نفسي تعرفي يعني ايه تحبي حد قوي ويتخلي عنك وعلشان ايه علشان شغلك الا ممكن في لحظه يضيع ومش عارف اكرهك ولا ابعد عنك
جربتي الشعور ده
وتركها وخرج من الغرفه وهي مزهوله مما قاله اغمضت عيناها بقوه لأول مره تشعر كم ألمت محمد وهي لا تستحق حبه شعرت بتأنيب شديد لضميرها
في بدايه اليوم التالي نزلت ساره وجولي و ركبت ساره السياره بجوار جاسر بينما ركبت جولي في الخلف
جاسر : ممكن اعرف الجميل زعلان ليه وحزينه في ايه انا مش اخد على كده
ساره : انا خايفه من عمي
جاسر : طول منا عايش متخافيش ميقدرش يمس شعره منك
ساره : حاضر ومسحت دموعها وصمتت
قاد جاسر سيارته حتى وصل إلى البلد ونزل أمام المكان المتفق فيه ليجد أحمد يقف بسياره ومعه ثلاث سيارات حراسه لينزل جاسر ويمسك ابن عمها من ملابسه ويدخله إلى إحدى المخازن
ثم أخذ ساره وأحمد اخذ جولي ودخلوا إلى فيلا اسره جاسر
كانت عفاف واقفه تستقبل ابنها وأصدقاءه بترحاب شديد واحتضنت ساره لتبكي بألم عما تشعر به
الحاج محمود : ايه يا ساره يا بنتي بتعيطي ليه مش جولت طول منا عايش انت في حمايا
قبلت ساره يده ومسحت دموعها
جاسر : ساره خدي جولي واطلعي الاوضه بتاعتك ريحوا
صعدت ساره وجولي إلى الغرفه
بينما جلس أحمد وجاسر مع والد جاسر يتفقا عما يفعلاه مع عم ساره
أعدت منه الغذاء وانتظر محمد كعادتها ورغم أنه يأكل وحده الا انها تصمم أن تطبخ له وتضع الاكل على السفره ثم تدخل غرفتها
سمعت صوت باب الشقه يفتح ثم سمعت صوت طرق على باب غرفتها
منه : ادخل
محمد : انا جعان
نظرت إليه لا تصدق
محمد : انا مش عارف ازعل منك
منه : ولا انا
محمد : تعالى نتغدي وننزل نتفسح شويه
منه : يا ريت وحشني اوي اخرج معاك
وهنا نزلت دموعها على وجهها واسرعت تحضن محمد احتضنها محمد وهو متعجب ومسح دموعها على وجهها
محمد : مش بحب اشوف دموعك
منه : صدقني لو قلت لك انا كمان خدت على العيشه معاك بس اعمل ايه تعب السنين يضيع في لحظه تعرف لو وافقت تيجي معايا ابقى اسعد انسانه في الدنيا
محمد : منه انا زي السمك يموت لو طلع من المياه انت اختارتي وانا لازم أرضى بالأمر الواقع ومن هنا لغايه متسافري انت ضيفه مرحب بيكي
دخل أحمد إلى فيلا أسرته ليجد والدته جالسه تنظر إليه بلا تصديق لم يدخل أحمد بيت أسرته منذ سته شهور احتضن والدته بحب
أحمد : وحشتيني يا امي
زهره : انت فاكر امك
أحمد وهو يقبل يدها : طبعا وانا ممكن انساكي
زهره : لأمتي يا ابني حتفضل عايش لوحدك وبعيد انا غلطانه اني خطبتلك بنت اخويا
أحمد : وعملت ايه بنت اخوكي هربت يوم فرحها علشان بتحب واحد تاني
زهره : خلاص يا ابني انسى بقى انت لسه بتحبها
أحمد : لا طبعا ولا عمري حبيتها
زهره : طيب فكر تتجوز تاني اجيب لك عروسه
أحمد : لا انا خلاص اخترت
زهره : بنت زينه
أحمد : حتشوفيها بكره
زهره : اخيرا يا ابني يا حبيبي
أحمد : انا ماشي َجاي بكره على الساعه اربعه اتفقي مع الحاج يكون موجود
كان دائما على خلاف مع أبيه يريده يمسك أرضه في حين أحمد يميل إلى التجاره والتكنولوجيا
مشي أحمد َقبل أن يخرج من الباب وجد ابنه خاله سها وهي تدخل
سها : ازيك يا حاجه عامله ايه
نظر أحمد إلى أمه بسخريه وحاول الخروج
سها : وبعدين يا ابن عمتي مش حتسلم عليا انا اعتذرت كتير سامحني بقي
أحمد : كفايه عمتك سامحتك
سها : خلاص بقى يا أحمد كل حاجه قسمه ونصيب
أحمد : انتي عارفه انك ضحكتي عليا البلد كلها وفي الاخر راجعه تعتذري اسف يا بنت خالي مش قابل اعتذارك
نظر إلى أمه : انا ماشي
وخرج ليمشي بين الغيطان وهو حزين حتى وصل لبيت صديقه وجلس في الحديقه مهموما
كانت جولي واقفه في شباك غرفتها عندما وجدت أحمد جالسا حزينا فنزلت لترى ماذا به
جولي : كنت فين
أحمد : بسلم على امي صحيح بكره الساعه اربعه اعرفك عليها
جولي : ممكن نتمشي شويه
أحمد : طبعا تعالى
وقاما تنظر إلى الزرع في كل مكان معجبه
أحمد: اول مره تيجي هنا
جولي : لا انا جيت احضر فرح منه ومحمد كان هنا بس جيت بليل ومشيت
أحمد : تحبي تعيشي هنا
جولي : الصراحه انا زي السمك البحر بيجري في دمي معرفش اعيش بعيد عنه
أحمد : ليكي حق
جولي : ممكن اعرف مالك
أحمد : ولا حاجه
جولي : يمكن احنا مش بنعرف بعض من زمان بس انا بقيت اعرف اقرا أفكارك واعرف نظره الحزن اللي بتحاول تخبيها
أحمد : دي حكايه قديمه
جولي : ممكن اعرفها
أحمد : طبعامن سنتين كده خطبت بنت خالي
جولي : كنت بتحبها
أحمد : احنا اتربينا سوا وكبرنا سوا كنت متخيل اني بحبها لغايه ماعرفت الحب الحقيقي نظر اليها
جولي : وحصل ايه
أحمد : يوم كتب الكتاب هربت من البيت وراحت لعمها الكبير تتجوز ابنه لأنها بتحبه
جولي : وليه عملت كده كانت قالت لك
أحمد : انا كنت بره ومرجعتش الا قبل الفرح بيوم وابن عمي رفض انها تقولي وكان مصمم تتمم جوازنا علشان احنا قرايب لكنها راحت لعمي الكبير وعمي وقف جنبها
جولي : وانت زعلان علشان شكلك أدام الكل
أحمد : انا سبت المكان كله ليهم بس اروح أزور امي إليها عندهم ولا كأنها عملت حاجه كتير عليا
جولي : اسأل مامتك قبل متزعل سامحتها ليه اكيد عندها اسباب
أحمد : صدقيني مش قادر افكر غير انهم باعوا خاطري
جولي : أحمد انت بعدت عن أسرتك كتير اكيد في تفسير
أحمد : يلا نرجع وبكره مضطر اعرفك عليهم
في فيلا اسره جاسر وضعت الاسره طعام الغذاء
سهام : اطلع يا جاسر يا ولدي صحي ساره
جاسر : جولي معها
سهام : لا جولي بتتمشي مع احمد في البلد هو معجب بيها صح
جاسر : عيب عليك يا سوسو مفيش حاجه تفوتك ايوه أحمد عايز يخطب جولي
سهام : صراحه ناس محترمه مال وجمال واخلاق
صعد جاسر إلى غرفه ساره وجلس على حافه السرير ينظر إليها كانت نائمه وشعرها مسترسال على الوساده
نظر إلى ملامحها والي الدموع التي ما تزال على وجهها ليمسح بيده دمعتها فتفتح عينيها
جاسر : يلا بينا الغذاء جاهز
ساره : حاضر خمس دقايق اغير هدومي وانزل
جاسر : مش عايز اشوف دموع
ساره : تعرف كل واحد بيفتخر بأهله الا انا خايفه منهم كأني مذنبه وخايفه من عقابهم
جاسر : لا اوعي تقولي كده تاني احنا عايلتك ومعاكي انا نازل
قامت ارتدت فستان طويل وسرحت شعرها ونزلت لتجلس بجوار جاسر على السفره تناولوا الغذاء ثم خرج جاسر وأحمد والوالد الي الخارج وجلسوا مع كبير القريه وجولي جلست بجوار ساره في آخر الغرفه
ليدخل عم ساره بغضب شديد
سعيد : ممكن اعرف فين ابني
الحاج محمود : واحنا نعرف منين ابنك فين
سعيد : آخر مره كلمني كان رايح لبنت عمه الشركه اللي بتشتغل فيها عند احمد بيه إنما بنت اخويا بتشتغل ليه مش قادر تصرف عليها يا جاسر بيه بتشتغل وهي لسه بتدرس
جاسر : وهو ماله ومالها
سعيد : بنت اخويا متشغلش عند حد راح يتخانق معها علشان معندناش بنات تشتغل
جاسر : اولا ساره بتشتغل في شركتها ليها فيها أسهم
أحمد : ثانيا طيب انا حقولك بقى هو كان بيعمل ايه في الشركه وشاور ليأتي حامد مربط بسلاسل
سعيد : ابني ازاي تعملوا فيه كده شايف يا كبيرنا انا عايز حقي بدل مخليها دم
كبير القريه : اقعد يا سعيد نشوف ابنك عمل ايه
الحاج محمود : وانا راضي بحكمك يا كبير
قام أحمد بتشغيل الشاشه.وتفريغ للكاميرات
بكيت ساره وهي ترى أمامها حامد يضع على وجهها السكينه ويجبرها على امضاء ورقه بكل ما تملك وسمع جاسر وحامد يراوضها عن نفسها
قام جاسر ليلكم حامد بغضب ويركله
جاسر : انت تقدر تلمسها انا كنت دفنتك مكانك
قام أحمد يمسك جاسر قبل أن يقتله
الحاج محمود : اقعد يا ابني اقعد ايه رايك يا سعيد عجبك عمايل ابنك
قام أحمد ووضع ورقه أمام الكبير
أحمد : الورقه دي فيها كل ما تملك ساره كان حامد عايز يمضيها عليه
نظر سعيد لابنه بغضب
سعيد : انت اتجنت تعمل كده
حامد : انا كنت متفق معاك على كل حاجه دلوقتي بتبعني
الحاج محمود : ايه رايك يا كبير
العمده : ايه يا سعيد انت وابنك ركبكم الغلط امال لو مكنتش بنت اخوك كنت عملت ايه حكمي يا سعيد أرض بنت اخوك تتكتب دلوقتي باسمها و١٠ فدانين عقاب عن اللي عمله ابنك وتمضي انت وابنك انكم
انكم مسئولين عن سلامتها
يا ترى سعيد حيمضي
اه رأي أهل أحمد في جولي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى