روايات

رواية إختيار حازم الفصل التاسع 9 بقلم ديانا ماريا

رواية إختيار حازم الفصل التاسع 9 بقلم ديانا ماريا

رواية إختيار حازم الجزء التاسع

رواية إختيار حازم البارت التاسع

رواية إختيار حازم الحلقة التاسعة

انطلق حازم يبحث عن ملك في المناطق المحيطة ولكن لم يجدها في أي مكان، ظل يسير وهو يبحث حوله حتي وجدها أخيرا تجلس عند مقعد يطل على النيل وهى مازالت تبكي.
تقدم اليها ببطء وهدوء، أحست بوجود أحد فرفعت رأسها، أحمر وجهها ومسحت دموعها وهى تدير وجهها للناحية الأخرى.
جلس بعيدا عنها قليلا وجلس صامتا أما هى لم تتكلم كذلك.
بعد صمت قليل تحدث حازم بصوت هادئ: لو عايز تتكلمي أنا مستعد أسمعك، مالك يا ملك؟
أخذت نفسا عميقا وهى تتماسك حتى لا تبكي مجددا ثم قالت بصوت مرتجف: جاي لي عريس وأنا مش موافقة بس بابا عايزني اتخطب له غصب عني.
نظر لها حازم بذهول: معقول؟ بس باباكِ طيب جدا مش معقول يجبرك علي حاجة زي كدة.
نظرت إلي يديها التي في حجرها: هو إبن صاحبه وهو مش عايز يزعل صاحبه منه خصوصا أنهم داخلين شغل مع بعض بس أنا مش عايزة.

 

 

عقد حاجبيه بإستغراب: طب أنتِ رافضة ليه؟ هو شخص مش كويس ولا حاجة؟
نظرت له طويلا نظرة لم يفهمها ثم قالت بصوت منخفض ثابت: لأني بحب واحد تاني.
صُدم حازم بشدة وظل ينظر لها دون أن يتحدث أما هى أبعدت بصرها عنه فجأة وقالت بإرتباك: اا.. ياريت متقولش الكلام اللي قولته ده لحد لو سمحت اعتبره سر بيني وبينك أو أنساه كأني متكلمتش خالص.
في تلك اللحظة أتى عمر وهو يركض ووصل لهما، وقف يلتقط أنفاسه وقال لحازم بنبرة لاهثة: متصلتش عليا ليه لما لقتها؟
نظر له حازم دون أن يدرك كلماته لثواني قبل أن يرد: كنت لسة هتصل عليك بس لقيتها بتعيط.
نظر عمر لملك التي تنظر بعيدا: ملك…
قاطعته ملك وهى تنهض وتقول بصوت بارد: يلا نروح يا عمر أنا آسفة أني أزعجتكم.
عادوا بصمت إلى المنزل وقد انتبه عمر إلى أن حازم كان غير طبيعيا حين صعدا إلى شقته بعد أن دخلت ملك لبيتها.
قال له عمر بتعجب: مالك يا حازم؟
قال حازم بانتباه: بتقول حاجة؟
ضحك عمر : لا ده أنت حالتك صعبة خالص، إيه يا بني فيك إيه ؟
تنهد حازم: مفيش حاجة يا عمر بفكر بس.
تطلع له حازم ثم قال بتردد: هى ملك هتوافق على العريس؟

 

 

حدق إليه عمر: أنت عرفت انها بتعيط علشان كدة صح؟
تابع:مش عارف والله شكلها كدة هتوافق لأنها هديت فجأة وطلعت تتكلم مع عمي بهدوء، حتى الولد كويس جدا ومحترم.
لم ينتبه حازم لنبرة الخبث التي اختلطت بحديث عمر بل ظل يفكر جديا لفترة.
حتى حين نام عمر ظل جالس يفكر من تحب ملك؟
لا يكاد يصدق أن ملك تحب شخصا ما وتهتم لأجله، أنها شخصية هادئة للغاية كما أنها تبدو كتومة، شعر بضيق في صدره وهو يتسائل عن هذا الشخص الذي تحبه ولأجله
ترفض المتقدم لها.
تذكرة نظراتها له وتوقفت أنفاسه للحظة، أيعقل أن يكون هو…..؟
هز رأسه بقوة ينفي ما أتى لعقله، مستحيل أن تحبه هو، مستحيل.
ولكن عاد يتذكر نظراتها حين رأته مع أخته نور والارتياح الذي ظهر عليها حين علمت أنها أخته وأيضا نظراتها اليوم لا سبيل في أن يخطئ معناها.
وضع رأسه بين يديه بعد أن المته من شدة التفكير.
قرر بأنه بالتأكيد مخطئ وأن ملك لا تحبه وأنه لو هناك إحتمال صغير بأنه هو من تحبه فهو سيفعل كل ما بوسعه حتى يتجاهلها ويختفي من حياتها، أن ملك فتاة مميزة وتستحق من يقدرها ويسعدها وهو ليس هذا الشخص!
مرت الأيام بعد أن عرض حازم على مديره أن يكون هو من يشتري المقهى وأن بحوزته النقود كاملة، فرح مديره بهذه الفرصة ورحب بها لأنه كان يحب حازم ويحترمه حقا ووثق أن بإمكانه النجاح.
بعد أن اشترى المقهى شعر بسعادة كبيرة وأنه في أول الطريق لأن يحقق شيئا ما بمجهوده الخاص ورغبته وإن كان بمساعدة عمر التي لا غنى عنها.
قرر تجديد المقهى بأكمله وقد أصر عمر أن يساعده بالاموال أيضا، كان حازم بارع في الإدارة والتخطيط وهذا أمر اكتشفه أثناء تخطيطه لتجديد المقهى والعمل على كيفية إنجاحه.

 

 

حين كان هو وعمر يشرفان على العمل، أتت ملك لهما في يوم.
رآها حازم وكان يقف مع عمر، فتظاهر بالانشغال والنظر بعيدا حتى أقتربت منهم وقالت بابتسامة رقيقة: السلام عليكم ورحمة الله.
أبتسم لها عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا يا ملك، إيه اللي جابك هنا؟
قالت بخجل: جيبت لكم الغداء لأني عارفة أنكم موجودين هنا طول اليوم وأكيد مكلتوش حاجة.
نظرت لحازم خفية وكان مازال ينظر بعيدا حتى لاحظ نظرات عمر المحذرة له.
التفت لملك وقال بنبرة مقتضبة: اهلا يا ملك، شكرا تعبتي نفسك على الفاضي أنا مش عايز أكل.
تغضن وجهها وظهر الحزن في عيونها بشدة ثم ناولت عمر حقيبة الطعام.
قالت بنبرة منخفضة: على العموم أنا جيبت الأكل لما تجوعوا كلوا، مع السلامة .
ثم التفتت وغادرت وحازم يتهرب من نظرات عمر المعاتبة طوال اليوم ولم يترك له فرصة ليتحدث معه.
كان عائدا وحده ليلا بعد أن أخبر عمر بأنه سوف يلحق به بعد أن يتأكد على كل شئ ورفض عرض عمر بالبقاء معه.
كان يصعد السلم حين سمع ملك تناديه وتقف ورائه على السلم.
التفت لها وقال بتوتر: أنتِ لسة صاحية لحد دلوقتي ليه؟

 

 

قالت ملك بحزم: كنت عايزة أتكلم معاك، نفسي أسألك ليه بتعاملني كدة؟
ادعى الجهل: بعاملك إزاي بالضبط ؟
قالت بحزن وحيرة: مش عارفة بس أنت متغير أوي لدرجة حتى النهاردة أنت كلمتني بالعافية!
ليه يا حازم؟ أنا غلطت في حاجة؟
تنهد بألم: ملك ده مش غلطتك أبدا، بس ده لازم يحصل.
حدقت به وقالت بجرأة: ليه ؟ كل ده علشان عرفت أني بحبك؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إختيار حازم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!